ادلة امامته عليه السلام
فضائل الامام عليه السلام و مناقبه

من كلامه عن بشر بن غالب قال: سمعت الحسين (عليه السلام) يقول: من أحبّنا بقلبه و أعاننا بلسانه و يده كان معنا في الجنّة، و من أحبّنا بقلبه و أعاننا بلسانه و لم يعنّا بيده كان أسفل من ذلك بدرجة، و من أحبّنا بقلبه و لم يعنّا بلسانه و لا بيده‏
كان أسفل من ذلك بدرجة، و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده كان في أسفل درك في جهنّم، و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و لم يعن علينا بيده كان فوق ذلك بدرجة، و من أبغضنا بقلبه و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده دخل النّار .
و قال (رض): من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة، و قضيّة عادلة، و أخا مستفادا، و مجالسة العلماء .
و يروى أنّه كان بينه و بين أخيه الحسن (عليه السلام) كلام، فقيل له: ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إنّي سمعت جدّي (صلى الله عليه واله) يقول: أيّما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضى الآخر كان سابقه إلى الجنّة، و أنا أكره أن أسبق أخي الأكبر، فبلغ قوله الحسن فأتاه عاجلا .
و روي أنّ غلاما له جنى جناية توجب العقاب عليه، فأمر أن يضرب، فقال له: يا مولاي‏ {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } [آل عمران: 134] قال: خلّوا سبيله، قال يا مولاي‏ {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134] ‏، قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي‏ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134] ‏ قال: أنت حرّ لوجه اللّه و لك ضعف ما كنت أعطيك .
و روى أنس (عليه السلام) قال: كنت عند الحسين بن عليّ (رضما) فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان فحيّته بها فقال لها: أنت حرّة لوجه اللّه، فقلت له:
جاءتك هذه بطاقة ريحان لا خطر لها فأعتقتها! فقال: فقال كذا أدّبنا اللّه تعالى فقال: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء: 86] فكان أحسن منها عتقها .
و خطب (عليه السلام) فقال: إنّ الحلم زينة، و الوفاء مروءة، و الصلة نعمة، و الاستكبار صلف، و العجلة سفه، و السفه ضعف، و الغلوّ ورطة، و مجالسة الدناة شرّ، و مجالسة أهل الفسق ريبة .