ادلة امامته عليه السلام
فضائل الامام عليه السلام و مناقبه

مناقب الحسين (عليه السلام) واضحة الظهور و سنا شرفه و مجده مشرق النور فله الرتبة العالية و المكانة السامية في كل الأمور فما اختلف في نبله و فضله و اعتلاء محله أحد من الشيعة و لا الجمهور.
عرف العالمون فضلك بالعلم وقال الجهال بالتقليد
وكيف لا يكون كذلك و قد اكتنفه الشرف من جميع أكنافه و ظهرت مخائل السؤدد على شمائله وأعطافه و كاد الجلال يقطر من نواحيه و أطرافه و هذا قول لا أخاف أن يقول مسلم بخلافه الجد محمد المصطفى و الأب علي المرتضى و الجدة خديجة الكبرى والأم فاطمة الزهراء و الأخ الحسن ذو الشرف و الفخار و العم جعفر الطيار و البيت من هاشم الصفوة الأخيار فهو و أخوه (عليه السلام) صفوة الصفوة و نور الأنوار وهو في نفسه السيد الشريف و الطود المنيف و الشجاع الغطريف و الأسد الهصور و الفارس المذكور و العلم المشهور.
أتاه المجد من هنا وهنا وكان له بمجتمع السيول
وقد تقدم في أخبار أبيه و أخيه ما هو قسيمهما فيه فما افترعا غارب مجد إلا افترعه و لا جمعا شمل سؤدد إلا جمعه و لا نالا رتبة علاء إلا نالها و لا طالا هضبة عز إلا طالها و أنا أذكر في هذا الفصل شيئا مما ورد في وصف فضائله و ما ورد فيه التذاذا بتكرير مناقبه و مفاخره و طربا بعد مزاياه و مآثره و إن كان في تضاعيف هذا الكتاب من نعوته و صفاته ما فيه غنية كافية لأولي الألباب و الله الموفق للصواب.
قال يعلى بن مرة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط.
وروي عن أبي عوانة يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال إن الحسن و الحسين شنفا العرش و إن الجنة قالت يا رب أسكنتني الضعفاء و المساكين فقال الله تعالى لها أما ترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين قال فماست كما تميس العروس فرحا.
وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال اصطرع الحسن و الحسين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة (عليها السلام) يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير فقال رسول الله (صلى الله عليه واله )هذا جبرئيل يقول للحسين إيها حسين خذ الحسن.