ادلة امامته عليه السلام
فضائل الامام عليه السلام و مناقبه

فضيلة [في إعلام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بفخامة أمر أهل بيته بأخذه بيد الحسن و الحسين عليهما السلام و قوله: من أحبني و أحبّ هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة]
- أخبرنا الشيخ الصالح كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد المقرئ البزار - المكبر أبوه بجامع القصر ببغداد بقراءتي عليه بها في أواخر المحرّم سنة اثنين و سبعين و ست مائة- قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجبلي من لفظه- يوم السبت السادس عشر من شعبان سنة تسع عشر و ستمائة- قال: حدثنا محمد بن أحمد بمسجد العاري بدرب المطبخ ببغداد، قال: أنبأنا الشيخان: أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن بكر ابن النهرواني‏ و أبو محمد عبد اللّه بن المبارك بن أحمد بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو القاسم نصر ابن نصر بن علي بن يونس العكبري الواعظ، قال: أنبأنا نظام الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق رضي أمير المؤمنين- إملاء في جامع المهدي يوم الجمعة لثمان خلون من صفر [من‏] سنة ثمانين و أربع مائة - قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن ابن أبي بكر المذكّر رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو علي الخالدي الهروي قال: حدّثنا أبو بكر محمد ابن يحيى بن أحمد بن الهمداني قال: حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدّثنا نصر بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أبيه: عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام [قال‏]: إن النبيّ (صلى الله عليه واله) أخذ بيد الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما فقال: من أحبّني و أحبّ هذين و أباهما و أمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
فضيلة [في وحدة مكان النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و أهل بيته عليهم السلام في يوم القيامة]
- أنبأني الشيخ شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن [ابن‏] أبي عمر ابن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، أنبأنا حنبل بن عبد اللّه بن سعادة المكبر الرصافي سماعا عليه، أنبأنا أبو القاسم ابن الحصين سماعا عليه، أنبأنا أبو عليّ ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي‏ قال: حدّثنا عفّان، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا قيس ابن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق:
عن عليّ [عليه السلام‏] قال: دخل [علينا] رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و أنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن- أو الحسين‏ - قال: فقام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إلى شاة لنا بكيّ‏ فحلبها فدرّت فجاءه الحسين فنحّاه النبيّ (صلى الله عليه واله) فقالت فاطمة: يا رسول اللّه كأنّه أحبّهما إليك؟ قال: لا و لكنّه استسقى قبله. ثمّ قال: إنّي و إيّاك و هذين و هذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.
فضيلة [في‏] بشارة تقدس و تطهير، و كرامة جازت حدّ الوصف و التنظير [في تحذير رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و تحريمه مسجده على كل جنب و حائض إلا على عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام‏].
- أخبرني الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم بقراءتي عليه- أو إجازة منه- قال: أنبأنا المؤيّد بن محمد بن علي إجازة أنبأنا جدّي لأمّي أبو العباس محمد بن العباس العصاري سماعا عليه، قال: أنبأنا القاضي‏ أبو سعيد ابن محمد بن سعيد الفرّخزادي سماعا عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أنبأنا ابن فنجويه، حدثنا ابن شيبة الحضرمي‏ حدّثنا يحيي بن حمزة التمار، قال: سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أميّة، عن جسرة [بنت دجاجة]:
عن أم سلمة قالت: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): ألا إنّ مسجدي حرام على كل حائض من النساء و على كل جنب من الرجال إلّا على محمد و أهل بيته:
علي و فاطمة و الحسن و الحسين‏ .
[حديث ابن عباس: سمعت النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: أنا شجرة و فاطمة حملها و عليّ لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها و محبّو أهل البيت ورقها].
- أخبرني الإمامان مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر، و بدر الدين محمد بن عبد الرزاق ابن أبي بكر إجازة قالا: أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن أحمد بن مسعود الناقد إجازة قال: أنبأنا الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن الحسين بن البنّاء قراءة عليه و أنا حاضر أسمع و ذلك في آخر محرّم سنة تسع و أربعين و خمسمائة، قال: أخبرنا الشريف الأجلّ أبو نصر محمد بن محمد بن عليّ بن الحسن الهاشمي الزينبي، قيل له: أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان التمار، قال:
حدثنا نصر بن شعيب‏ قال: حدّثنا موسى بن نعمان، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن ابن جريج‏ عن مجاهد: عن ابن عباس قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه واله) بأذني و إلّا فصمّتا و هو يقول: أنا شجرة و فاطمة حملها و عليّ لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها و المحبّون أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.
الباب السابع فضيلة [في أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و حمزة و جعفرا و عليّا و الحسن و الحسين و المهديّ صلوات اللّه عليهم هم سادة أهل الجنّة].
- أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن عبد الكريم بقراءتي عليه و إجازة منه، قال: أنبأنا المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي قال:
حدّثني جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة سماعا عليه، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: حدّثنا أبو العباس سهل بن محمد بن سعيد المروزي بها، حدّثنا خالي أبو الحسن المحمودي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمران الإرسابندي، حدثنا هدبة بن عبد الوهاب، حدّثنا سعيد بن عبد الجليل، حدّثنا عبد اللّه بن زياد اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار اليماني‏ عن إسحاق بن عبد اللّه ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): نحن ولد عبد المطّلب سادة أهل الجنّة: أنا و حمزة [و جعفر] و عليّ و الحسن و الحسين و المهديّ‏ .
- أنبأني الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد اللّه بن الخازن عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي عن أبي المؤيّد ابن الموفق، أنبأنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق‏ قال أنبأنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي قال:
أنبأنا موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن عليّ بن حمزة عن أبيه:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلمّا رآه بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام؛ فلما رآها بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّة فاطمة. فأجلسها بين يديه؛ ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ [صلى اللّه عليه و آله و سلم‏] فلمّا رآه بكي ثم قال: إليّ إليّ يا أخي. فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن، فقال له أصحابه يا رسول اللّه ما ترى واحدا من هؤلاء إلّا بكيت أ و ما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال: صلى اللّه عليه و آله [و سلم‏] و الذي بعثني بالنبوّة و اصطفاني على جميع البريّة إنّي و إيّاهم لأكرم الخلائق على اللّه عزّ و جلّ، و ما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم؟!.
أمّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فإنّه أخي و شقيقي و صاحب الأمر بعدي، و صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة، و صاحب حوضي و شفاعتي و هو مولى كل مسلم‏ و إمام كل مؤمن و قائد كل تقيّ و هو وصيّي و خليفتي على أهلي و أمتي في حياتي و بعد موتي و محبّه محبّي و مبغضه مبغضي و بولايته صارت أمّتي مرحومة، و بعداوته صارت المخالفة له ملعونة؛ و إني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمّة به بعدي حتى إنّه يزال عن مقعدي و قد جعله اللّه له بعدي ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضّب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
و أمّا ابنتي فاطمة فإنها سيّدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين و هي بضعة مني و هي نور عيني و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبيّ و هي الحوراء الإنسيّة متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض و يقول اللّه عزّ و جلّ لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي و قد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار. و إني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع [بها] بعدي كأني بها و قد دخل الذلّ بيتها و انتهكت حرمتها و غصب حقها و منعت إرثها و كسر جنبها و أسقطت جنينها و هي تنادي يا محمداه فلا تجاب و تستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة و تتذكّر فراقي أخرى و تستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كان في أيّام أبيها عزيزة و عند ذلك يؤنسها اللّه تعالى فيناديها بما نادى به مريم ابنة عمران فيقول: يا فاطمة إن اللّه اصطفاك و طهّرك و اصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربّك و اسجدي و اركعي مع الراكعين، ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث اللّه عزّ و جلّ إليها مريم ابنة عمران تمرّضها و تؤنسها في علّتها فتقول عند ذلك: يا رب إني قد سئمت الحياة و تبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها اللّه عزّ و جلّ بي فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة؛ يقول رسول اللّه [صلى اللّه عليه و آله و سلم‏] عند ذلك:
اللّهمّ العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من أذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين.
و أمّا الحسن عليه السلام فإنّه ابني و ولدي و منّي و قرة عيني و ضياء قلبي و ثمرة فؤادي و هو سيّد شباب أهل الجنّة و حجّة اللّه على الأمّة أمره أمري و قوله قولي، من تبعه فإنّه منّي و من عصاه فإنه ليس منّي و إني إذا نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي و لا يزال الأمر به حتى يقتل بالسمّ ظلما و عدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته و يبكيه كل شي‏ء حتى الطير في جوّ السماء و الحيتان في‏ جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، و من زاره في بقعته ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام.
و أمّا الحسين عليه السلام فإنّه مني و هو ابني و ولدي و خير الخلق بعد أخيه و هو إمام المسلمين و خليفة ربّ العالمين و غياث المستغيثين و كهف المستجيرين [و] رحمة اللّه على خلقه أجمعين و هو سيّد شباب أهل الجنّة و باب نجاة الأمة أمره أمري و طاعته طاعتي، من تبعه فإنّه منّي و من عصاني فليس منّي، و إني لما رأيته تذكّرت ما يصنع به بعدي كأني به و قد استجار بحرمي و قبري [ظ] فلا يجار فأضمّه في منامه إلى صدري و آمره بامرهة () عن دار هجرتي و أبشّره بالشهادة فيرتحل عنها إلى أرض مقتله و موضع مصرعه أرض كربلاء [موضع‏] قتل و فناء تنصره عصابة من المسلمين أولئك سادة شهداء أمّتي يوم القيامة كأني أنظر إليه و قد رمي بسهم فخرّ عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ثم بكى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله [و سلم‏] و بكي من حوله و ارتفعت أصواتهم بالضجيج. ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله اللّهمّ إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي.
ثم دخل منزله.
[حديث أبي بكر: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خيّم خيمة و في الخيمة عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، فقال: أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، و حرب لمن حاربهم، و وليّ لمن والاهم‏].
- أنبأني الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد اللّه بن الخازن، عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي، عن أبي المؤيّد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي رحمه اللّه‏ قال: أنبأنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري رحمه اللّه.
و أخبرني عن العلامة هذا بواسطة واحدة جماعة من مشايخي منهم شيخنا أبو عمرو عثمان بن الموفّق رحمة اللّه عليه إجازة قالوا: أخبرتنا أمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الشعرية الجرجانية إجازة قالت: أخبرنا الإمام العلّامة أبو القاسم رحمه اللّه إجازة قال: أنبأنا الأستاذ الأمين عليّ بن مردك الرازي، أنبأنا
الشيخ الزاهد الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان، قال: أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن [يحيي بن‏] حيان الديرعاقولي‏ قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني قال: حدّثنا محمد بن يحيى الفارسي عن سليمان بن حرب‏ عن يونس بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن زيد بن يثيع قال:
سمعت أبا بكر بن أبي قحافة يقول: رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) خيّم خيمة- و هو متّكئ على قوس عربية- و في الخيمة عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام- فقال: يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، و حرب لمن حاربهم، و وليّ لمن والاهم، لا يحبّهم إلّا سعيد الجدّ طيّب المولد، و لا يبغضهم إلّا شقيّ الجدّ ردي‏ء الولادة.
قال رجل: يا زيد أنت سمعت منه؟ قال: إي و ربّ الكعبة.
فضيلة [في أن الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهما هما سيدا شباب أهل الجنة و أمّهما سيدة نساء أهل الجنة].
- أخبرني الشيخ الإمام محبّ الدين أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن أبي بكر الطبري رحمه اللّه مشافهة إذنا- بالحرم الشريف المكي زيد شرفا و قدسا؛ في شهر اللّه الحرام ذي الحجّة سنة تسع و سبعين و ستّ مائة- و الشيخ الصالح بدر الدين أبو عليّ الحسن بن عليّ بن عليّ ابن أبي بكر ابن يونس الخلّال الدمشقي بقراءتي عليه بها، قالا: أنبأنا أبو الحسن عليّ بن أبي عبد اللّه بن المعتزّ البغدادي إجازة قال: أنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إذنا، قال: أنبأنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد العدني [ظ] قال: أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم ابن الحسن [بن‏] محمد بن شاذان‏ قراءة عليه في رجب سنة ثلاث و عشرين‏ و أربع مائة، قال: أنبأنا أبو عمرو بن عثمان [بن‏] أحمد بن عبد اللّه- قراءة عليه في منزله بدرب الضفادع في يوم الأربعاء في شهر ربيع الأول سنة أربع و أربعين و ثلاث مائة- قال: حدّثنا محمد بن الحسين الحسيني، حدّثنا أبو غسّان، حدثنا قيس عن يونس عن عبد الرحمن بن أبي نعم:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة- إلّا ابني الخالة يحيي و عيسى- و أمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة إلّا مريم بنت عمران.
فضيلة [و خصيلة] تجمع الأصول و الفروع، و منقبة لقاح حلالها حافلة الضروع [في أن عليا شكى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حسد الناس إياه فقال له رسول اللّه: أ ما ترضى أن يكون أول من يدخل الجنّة أنا و أنت و الحسن و الحسين و أزواجنا و ذرّيّاتنا و شيعتنا].
- أخبرنا الشيخ الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري- بقراءتي عليه رحمه اللّه في داره بها في شوال سنة سبع و ثمانين و ستّ مائة- قال: أنبأنا والدي الإمام نجم الدين محمد، قال: أنبأنا رضيّ الدين أبو الخير إسماعيل ابن يوسف إجازة، أنبأنا الإمامان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي و أبو محمد محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي قال: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد ابن سعيد الفرّخزادي النوقاني قال: أنبأنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: أنبأنا أبو منصور الحمشاوي، حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرني أبو بكر ابن مالك‏ حدّثنا محمد بن يونس، حدّثنا عبد اللّه بن عائشة، حدّثنا إسماعيل بن عمرو، عن عمر بن موسى، عن زيد بن عليّ بن الحسين [عن أبيه‏] عن جده: عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: شكوت إلى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حسد الناس لي فقال: أ ما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أوّل من يدخل الجنّة أنا و أنت و الحسن و الحسين و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا و ذرّيّاتنا خلف أزواجنا و شيعتنا من ورائنا.