انصاره عليهم السلام
اهل بيته عليهم السلام

كان جون مولى أبي ذر ملازما لركب الحسين (عليه السلام) و هو عبد أسود، فجاء الى الحسين (عليه السلام) يستأذنه للقتال، فقال الحسين (عليه السلام): أنت في اذن منّي فانّما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا.
فقال: يا ابن رسول اللّه أنا في الرخاء ألحس قصاعكم و في الشدّة أخذلكم، و اللّه انّ ريحي لمنتن و حسبي للئيم و لوني لأسود، فتنفّس علي بالجنّة فيطيب ريحي و يشرف حسبي و يبيض وجهي، لا و اللّه لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
فقال هذا و استأذن و ذهب للقتال مرتجزا:
كيف يرى الكفار ضرب الأسود بالسيف ضربا عن بني محمد
أذبّ عنهم باللسان و اليد أرجو به الجنة يوم المورد
فقاتل حتى قتل خمسة و عشرين نفرا ثم قتل‏ .
ورد في بعض المقاتل انّ الحسين (عليه السلام) جاء و وقف عليه فقال: اللهم بيض وجهه و طيّب‏ ريحه و احشره مع الابرار، و عرّف بينه و بين محمد و آل محمد .
و في رواية: انّ الناس كانوا يحضرون المعركة و يدفنون القتلى فوجدوا جونا بعد عشرة أيام تفوح منه رائحة المسك رضى اللّه عنه‏ .