انصاره عليهم السلام
اهل بيته عليهم السلام

لما عرف زين العابدين الموافقة من يزيد طلب منه الرؤوس كلها ليدفنها في محلها فلم يتباعد يزيد عن رغبته فدفع إليه رأس الحسين مع رؤوس أهل بيته و صحبه فألحقها بالأبدان.
نص على مجيئه بالرؤوس إلى كربلا في «حبيب السير» كما في نفس المهموم ص 253 و رياض الأحزان ص 155.
و أما رأس الحسين عليه السّلام ففي روضة الواعظين للفتال ص 165 و في مثير الأحزان لابن نما الحلي ص 58: أنه المعول عليه عند الإمامية، و في اللهوف لابن‏ طاووس ص 112: عليه عمل الإمامية، و في اعلام الورى للطبرسي ص 151 و مقتل العوالم ص 154 و رياض المصائب و البحار: أنه المشهور بين العلماء، و قال ابن شهراشوب في المناقب ج 2 ص 200: ذكر المرتضى في بعض (رسائله) أن رأس الحسين أعيد إلى بدنه في كربلا، و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين، و في البحار عن (العدد القوية) لأخ العلامة الحلي، و في عجائب المخلوقات للقزويني ص 67:
في العشرين من صفر رد رأس الحسين عليه السّلام إلى جثته و قال الشبراوي قيل أعيد الرأس إلى جثته بعد أربعين يوما «1»، و في شرح همزية البوصيري لابن حجر أعيد رأس الحسين بعد أربعين يوما من قتله، و قال سبط ابن الجوزي الأشهر أنه رد إلى كربلا فدفن مع الجسد «2»، و المناوي في الكواكب الدرية ج 1 ص 57 نقل اتفاق الإمامية على أنه أعيد إلى كربلا و أن القرطبي رجحه و لم يتعقبه بل نسب إلى بعض أهل الكشف و الشهود أنه حصل له اطلاع على أنه أعيد إلى كربلاء. و قال أبو الريحان البيروني في العشرين من صفر رد رأس الحسين إلى جثته حتى دفن مع جثته‏ «3».
و على هذا فلا يعبأ بكل ما ورد بخلافه و الحديث بأنه عند قبر أبيه بمرأى من هؤلاء الأعلام، فإعراضهم عنه يدلنا على عدم وثوقهم به، لأن إسناده لم يتم و رجاله غير معروفين، و قال أبو بكر الآلوسي و قد سئل عن موضع رأس الحسين:
لا تطلبوا رأس الحسين‏ بشرق أرض أو بغرب‏
ودعوا الجميع و عرجوا نحوي فمشهده بقلبي‏ «4»

و قال الحاج مهدي الفلوجي الحلي‏ «5»:
لا تطلبوا رأس الحسين فإنه‏ لا في حمى ثاو و لا في واد


لكنما صفو الولاء يدلكم‏ في أنه المقبور وسط فؤادي‏

____________________
(1) الاتحاف بحب الاشراف ص 12.
(2) تذكرة الخواص ص 150.
(3) الآثار الباقية ج 1 ص 331.
(4) في البابليات ج 3 ص 128 ذكرهما سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص أقول : و عبارته في التذكرة ص 159 طبع الحجر و أنشد بعض أشياخنا: لا تطلبوا رأس الحسين الخ.
(5) شعراء الحلة ج 5 ص 371 أنها للحاج مهدي الفلوجي.