الشعائر الحسينيه
الزيارة و فضلها

الهدف : تعريف الحضور بأهمية إحياء المناسبات العاشورائية وكيفية الاستفادة من أجواء هذه المناسبات روحياً ومعنوياً.
تصدير الموضوع :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال : 24]
محاور الموضوع :
1- الحياة التي يدعونا القرآن للاهتمام بها
- الاهتمام بالحياة أول واجبات العقل ولكن ذلك ليس بالمطلق..
- الحياة الواجب علينا الاهتمام بها هي الحياة التي تكون طريقاً موصلاً للآخرة
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف : 32]
- "وعمرني ما كان عمري بذلة في طاعتك فان كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني اليك"(1)
- أحيني حياة طيبة وتوفني وفاة طيبة كريمة وألحقني بالأبرار(2)
- فأحيني حياة طيبة تنتظم بكل ما أريد وتبلغ ما أحب من حيث لا آتي ما تكره ولا أرتكب ما نهيت عنه وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وأعزني عند خلقك(3)
2- الحياة التي يدعونا اليها منطق الحسين عليه السلام في عاشوراء هي الحياة التي تمكنك :
- من حفظ كرامتك
- ومن صون عرضك
- ومن حماية دارك
- ومن تربية أولادك في جو المنعة والعزة
- ومن أن تتنفس الحرية وتملأ بها رئتيك والشرايين
- ومن أن ترفض الخضوع للآلهة المصطنعة والمستكبرة مجلجلاً بصوتك بنداء لا إله إلا الله..
- وليست حياة الاستعباد والخنوع والذل المقيم..
- ولا حياة القمع والبطش والتنكيل والزنازين..
- ولا حياة الجوع والفقر والمرض والجهل..
- "قد نزل بنا ما ترون من الأمر، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها ألا ترون أن الحق لا يعمل به. وأن الباطل لا يتناهى عنه. ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة. والحياة مع الظالمين إلا برما"(4).

3- حياتنا كما يرغب بها الإمام الحسين (عليه السلام)
- الحسين عليه السلام يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا لذلك فهو لا يرضى لنا العبودية لأن الله فوّض الينا أمورنا كلها ولكنه لم يفوّض إلينا أن نكون عبيداً..
- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً وَلَا يَكُونُ ذَلِيلًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ وَالْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ"(5)
- الحسين عليه السلام يريدنا أحراراً ، أباةً أعزاء.. كريمي النفس..
- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه عليه السلام يَقُولُ: "إِنَّ
الْحُرَّ حُرٌّ عَلَى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ صَبَرَ لَهَا وَإِنْ تَدَاكَّتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ وَإِنْ أُسِرَ وَقُهِرَ وَاسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْرا(6)
- الحسين عليه السلام يريد منا أن نكون الإنسان الذي كرّمه الله:
- {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء : 70]
4- نجسد روح الحسين عليه السلام في هذا العصر عبر:
- رفض منطق الطواغيت ومنهم أمريكا وإسرائيل الذين يريدوننا خدماً لهم وعبيداً أذلاّء.
- استنهاض القاعدين والمتثاقلين إلى الأرض بنداء الحسين عليه السلام الكربلائي
- "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السِلة والذِلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حَمية ونفوسٌ أبية ، من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام"(7)
- رفض منطق المجتمع الكوفي الميت والذليل والمتخاذل.
- الإقتداء بالقمم الكربلائية المجاهدة .. هؤلاء الذين فهموا الحرية والحياة والتوحيد والشرك فكانوا مظهر الحياة الحرة القائمة على أساس التوحيد..
- الافتخار بالمجاهدين الذين يستقبلون عاشوراء بفعلهم لا بالقول فقط والذين يجسدون في كل ملاحمهم ملاحم كربلاء ومجالس عزائهم ودموعهم فيها الدماء وبكاؤهم فيها الدعاء ليمنّ الله عليهم بالشهادة..
- الحضور الدائم في مدرسة الإمام الحسين عليه السلام التي تجسدها مجالس العزاء التي تقام البيوت والمساجد والحسينيات ومجالس الأحياء والمسيرات..
- روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة عليها السلام بقتل ولدها الحسين عليه السلام وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدا وقالت: "يا أبة متى يكون ذلك؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبة فمن يبكي عليه ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبيا: يا فاطمة أن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجن يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ بنعيم الجنة"(8)
____________________
1- الصحيفة السجادية ، دعاء مكارم الاخلاق.
2- إقبال الأعمال ، ص 123.
3- إقبال الأعمال ، ص 357.
4- رحلة الشهادة ، ص 67.
5- الكافي ، ج 5 ، ص 64.
6- الكافي ، ج 2 ، ص 87.
7- رحلة الشهادة ، ص 87.
8- بحار الأنوار ، ج44 ، ص 293.