إنَّها الدواهي التي لا تترك للإنسان رأياً ولا اختياراً وتسيطر على كل مشاعره ÙˆØ£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡ هي التي ÙØ±Ø¶Øª عليَّ أن أخاطبك يا بن ميسون ويا ربيب الشرك والوثنية ØŒ ولولا تلك الدواهي الجسام لَمَا خاطبتك ولا يمكن لذكرك أن يمرَّ ÙÙŠ خاطري ØŒ ولو بما هو Ùيك من صل٠وخسَّة ونزق ÙˆÙˆØØ´ÙŠØ© . هذا الذي تعنيه بطلة كربلاء بقولها لذلك الجبار الأØÙ…Ù‚ الذي تمنَّى ØØ¶ÙˆØ± أشياخه من أميَّة ومشركي مكَّة ليشاهدوا رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بين يديه وليشاطروه Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور وهو ينكث ثناياه بمخصرته ØŒ هذا الذي كانت تعنيه من قولها: ولئن جرَّت عليَّ الدواهي مخاطبتك ÙˆØØ¶ÙˆØ± مجلسك.
إنَّ مأساة العقيلة ابنة علي والزهراء تشكّÙÙ„ الشطر الثاني من مأساة أخيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø› ÙÙ…ÙÙ† صبر٠لا يطيقه Ø£ØØ¯ من الناس إلى رعاية تلك القاÙلة من السبايا والأيتام ونضال دون البقية الباقية من آل الرسول ØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬ وخطب واستنكار لسØÙ‚ القيم وكرامة الإنسان ومØÙˆ الرسالة من الأذهان ØŒ ومتابعة المسيرة التي قام بها أخوها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وبهذا وذاك لقد ألَّبت المسلمين على الطغاة والظالمين ØŒ وضعضعت كبرياء Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين المستبدين ØŒ وخلَّدت ذكرى تلك المعركة التي أقلقت آل أميَّة وغيرهم من الظلمة ÙˆÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© العصور ØŒ وخطَّت هي وإخوتها Ø¨Ø£ØØ±Ù من النور الوهَّاج الذي يبدد ظلمات الليل البهيم على تراب كربلاء ØŒ ÙˆÙÙŠ كل موق٠وقÙوه مع أولئك الجبابرة والجلادين.
( إنَّ دولة الباطل ساعة ودولة الØÙ‚ إلى قيام الساعة)
لقد شاركت أخاها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ جميع مواقÙÙ‡ من الظالمين ØŒ ورجعت من كربلاء ØØ§Ù…لة لرسالة أبيها وأخيها Ù„ØªØ¨Ù„Ù‘ÙØºÙ‡Ø§ للأجيال من الرجال والنساء من الأجيال ÙÙŠ كل أرض وزمان بالرغم من ضجيج الجلاَّدين ووعيدهم ØŒ وكانت القدوة التي تعلّÙÙ… الأجيال من سيرتها وبطولاتها معاني الرجولة . وتعلّÙÙ… النساء كي٠يتخلَّصن من ÙØªÙ† الإغراءات الخبيثة التي تَدْلَهم من ØÙˆÙ„هنَّ ومن دهاليز Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الجديدة التي تقتØÙ… العصور Ø¨Ù…ÙØ§ØªÙ†Ù‡Ø§ ومغرياتها لتستلَّ منها أخلاقها ومعتقداتها وأعراÙها.
ÙØ£ÙŠÙ† من زينب وأخوات زينب نساءنا وبناتنا الضائعات ÙÙŠ تلك المتاهات ØŒ إيماناً وعزيمة وصبراً ÙÙŠ الشدائد والأهوال ØŒ وتمسّÙكاً بالقيم وتعاليم الإسلام والأخلاق الكريمة Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© ØŸ
وأين من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأنصاره Ù…ÙŽÙ† يدَّعون Ø§Ù„ØªØ´ÙŠÙ‘ÙØ¹ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأبيه وأبنائه ØŒ وقد باعوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لمَن ÙŠØÙ…لون Ø±ÙˆØ ÙŠØ²ÙŠØ¯ ومعاوية بأبخس الأثمان ØŒ كما باعها أسلاÙهم لمعاوية وأمثال معاوية من Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين والجلادين من قبل ØŸ
إنَّ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø¬ÙØ³Ø§Ù… التي اعترضت ØÙŠØ§Ø© العقيلة ابنة علي والزهراء ÙÙŠ معركة كربلاء وما تلاها من المواق٠، ألْÙَتَتْ إليها الأنظار وجعلتها ÙÙŠ طليعة الأبطال ومن شركاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جميع مواقÙÙ‡ من أولئك الطغاة ØŒ ÙØªØØ¯Ù‘ÙŽØ« عنها Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙˆÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ السير ÙÙŠ مجاميعهم ØŒ والكتَّاب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ«ÙˆÙ† ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ§ØªÙ‡Ù… ØŒ وأشاد الخطباء Ø¨ÙØ¶Ù„ها ومواقÙها من على المنابر ØŒ ونظم الكثير من الشعراء القصائد الرنَّانة ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ø§ وأشجانها وصبرها
وثباتها ØŒ ونذكر على سبيل المثال ما جاء ÙÙŠ ÙˆØµÙ ØØ§Ù„تها من قصيدة Ù„Ø£ØØ¯ شعراء الطÙّ٠السيد Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الكشوان (رØÙ…Ù‡ الله) يقول Ùيها:
أهوت على جسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقلبÙها المصدوع كاد يذوب من ØØ³Ø±Ø§ØªÙ‡Ø§
وقـعت عليه تشمّ٠موضع Ù†ØØ±Ù‡ وعـيونها تـنهلّ٠Ùـي عبراتها
ترتاع من ضرب السياط ÙØªÙ†Ø«Ù†ÙŠ ØªÙ€Ø¯Ø¹Ùˆ سـرايا قـومها ÙˆØÙماتها
أيـن الـØÙÙØ§Ø¸ وهـذه أشلاؤكم بـقيت ثـلاثاً Ùـي هجير٠Ùَلاتها
أيـن الـØÙاظ وهـذه Ùـتياتكم ØÙـملت على الأقتاب بين عداتها
ومـخدَّرات٠مـن عـقائل Ø£ØÙ…د هـجمت عليها الخيل ÙÙŠ أبياتها
ØÙ€Ù…لت برغم الدين وهي ثواكل عـبرى تÙـرَدَد٠بالشجى Ø²ÙØ±Ø§ØªÙ‡Ø§
وله من قصيدة أخرى ÙÙŠ وصÙها عندما شاهدت أخاها صريعاً على
ثرى الطÙّ٠وقد عبثت سيو٠الأعداء ورماØÙ‡Ù… بجسمه وأعضائه :
ÙˆÙ‡Ù€Ø§ØªÙØ© مـن جانب الخدر ثاكل بدت وهي ØØ³Ø±Ù‰ تلطم الخد باليد
يـؤلمها قـرع الـسياط ÙØªÙ†Ø«Ù†ÙŠ ØªÙ€ØÙ†Ù‘Ù Ùـيشجي صوتها كلَ جلمد
وسيقت على عج٠المطايا أسيرة يـطا٠بها ÙÙŠ مشهد٠بعد مشهد
سـرت تـهاداها عـلوج أمـيَّة ÙـمÙÙ† Ù…Ù€Ù„ØØ¯Ù تÙهدى إلى Ø´Ø±Ù‘Ù Ù…Ù„ØØ¯
ورØÙ… الله هاشم الكعبي الذي هيمن عليه الولاء لأهل البيت وانتقل به من عالمه ودنياه إلى عالم الثواكل ÙÙŠ كربلاء ØŒ ÙØ´Ø¹Ø± بشعورهنَّ ÙˆØ£ØØ³Ù‘ÙŽ Ø¨Ø£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø«Ù„Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ ثاكلاً يندب ÙˆÙŠÙ†ÙˆØ Ø¨Ø¹Ø¨Ø±Ø§Øª ØªÙØÙŠÙŠ الثرى ÙˆØ²ÙØ±Ø§Øª تدع الرياض همودا Ø› Ùقال ÙÙŠ وص٠زينب وأخواتها بعد أن انجلت المعركة عن تلك المجزرة الرهيبة:
وثواكل ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ØªÙØ³Ø¹Ø¯ مثلها أرأيـت ذا ثـكل يكون ســـعيدا
Ù†Ù€Ø§ØØª Ùـلم ØªÙØ± مثلهنَّ Ù†ÙˆØ§Ø¦ØØ§Ù‹ إذ لـيس مـثل Ùقيدهنَّ Ùقــــــيدا
لا العيس تØÙƒÙŠÙ‡Ø§ إذا ØÙ†Ù‘َت ولا الورقاء ØªØØ³Ù† عندها الترديدا
إن تنع٠أعطت كلَّ Ù‚Ù„Ø¨Ù ØØ³Ø±Ø© أو تدع صدَّعت الجبال الميدا
عبراتها ØªÙØÙŠ الثرى لو لم تكن زÙـراتÙها تَدع الرياض همودا
وغذت أسيرة خدرها ابنة ÙØ§Ø·Ù…٠لـم تلقَ غير أسيرها مصÙودا
تـدعو Ø¨Ù„Ù‡ÙØ© ثاكل لعبَ الأسى Ø¨Ù€ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ ØÙ€ØªÙ‘Ù‰ انطوى Ù…Ùــــؤدا
تخÙÙŠ الشجا جَلَداً ÙØ¥Ù†Ù’ غلب الأسى Ø¶Ù€Ø¹ÙØª ÙØ£Ø¨Ø¯Øª شجوها المكمودا
نــــــادت Ùـقطَّعت القلوبَ بشجوها لـكنَّما انـتظم الـبنيان Ùـريدا
إنـسان عـيني يـا ØØ³ÙŠÙ† أخي يـا أملي وعقد جÙماني المنضودا.