أما شجاعته (عليه السلام) Ùقد قال كمال الدين رØÙ…Ù‡ الله اعلم ÙˆÙقك الله على ØÙ‚ائق المعاني Ùˆ ÙˆÙقك لإدراكها أن الشجاعة من المعاني القائمة بالنÙوس Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إليها Ùهي تدرك بالبصيرة لا بالبصر Ùˆ لا تمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ مشاهدة لذاتها إذ ليست أجساما ÙƒØ«ÙŠÙØ© بل طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ Ùˆ العلم بها مشاهدة آثارها Ùمن أراد أن يعلم أن زيدا موصو٠بالشجاعة ÙØ·Ø±ÙŠÙ‚Ù‡ أن ينظر إلى ما يصدر منه ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ¯Ù‚ت الرجال Ùˆ ØØ¯Ù‚ت الآجال Ùˆ ØÙ‚ت الأوجال Ùˆ تضايق المجال Ùˆ ØØ§Ù‚ القتال ÙØ¥Ù† كان مجزاعا مهلاعا مرواعا Ù…ÙØ²Ø§Ø¹Ø§ ÙØªØ±Ø§Ù‡ يستركب الهزيمة Ùˆ يستبقها Ùˆ يستصوب الدنية Ùˆ يتطوقها Ùˆ يستعذب Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø© Ùˆ يستÙوقها Ùˆ ÙŠØ³ØªØµØØ¨ الذلة ويتعلقها مبادرا إلى تدرع عار Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من شبا Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø± Ù…Ø´ÙŠØØ§ عن Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± Ø¨Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… الأخطار ÙÙŠ مقر القراع بكل خطار ÙØ°Ù„Ùƒ مهبول الأم مخبول الÙهم Ù…Ùلول الجمع معزول عن السمع مضروب بينه وبين الشجاعة Ø¨ØØ¬Ø§Ø¨ مكتوب بينه Ùˆ بين الشهامة بإبراء ÙÙŠ كتاب Ùˆ لا ØªØ¹Ø±Ù Ù†ÙØ³Ù‡ Ø´Ø±ÙØ§ Ùˆ لا تجد عن الخساسة Ùˆ الدناءة Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§.
وإن كان مجسارا مجزارا كرارا صبارا يسمع من أصوات وقع الصوارم نغم المزاهر المطربة ويسرع إلى مصا٠التصادم مسارعته إلى مواصلة النواضر المعجبة خائضا غمرات الأهوال Ø¨Ù†ÙØ³ مطمئنة Ùˆ عزيمة مطنبة يعد Ù…ØµØ§ÙØØ© Ø§Ù„ØµÙØ§Ø غنيمة باردة Ùˆ Ù…Ø±Ø§Ù…ØØ© Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© عائدة Ùˆ Ù…ÙƒØ§ÙØØ© الكتائب مكرمة زائدة Ùˆ Ù…Ù†Ø§ÙˆØØ© المقانب منقبة شاهدة يعتقد أن القتل يلØÙ‚Ù‡ ظلل الØÙŠØ§Ø© الأبدية Ùˆ يسعÙÙ‡ ØÙ„Ù„ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د السرمدية Ùˆ يزلÙÙ‡ ÙÙŠ منازل Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± العلية المعدة للشهداء Ø§Ù„Ø£ØØ¯ÙŠØ© Ø¬Ø§Ù†ØØ§ إلى ابتياع العز بمهجته Ùˆ يراها ثمنا قليلا Ø¬Ø§Ù…ØØ§ عن ارتكاب الدنايا Ùˆ إن غادره جماØÙ‡ قتيلا.
يرى الموت Ø£ØÙ„Ù‰ من ركوب دنية Ùˆ لا يغتدي للناقصين عديلاو يستعذب التعذيب Ùيما ÙŠÙيده نزاهته عن أن يكون دليلا.
Ùهذا مالك أزمة الشجاعة Ùˆ ØØ§Ø¦Ø²Ù‡Ø§ Ùˆ له من قداØÙ‡Ø§ معلاها Ùˆ ÙØ§Ø¦Ø²Ù‡Ø§ قد تÙوق بها لبان الشر٠و اغتذاه Ùˆ تطوق درة Ø³ØØ§Ø¨Ù‡ المستØÙ„Ù‰ Ùˆ تØÙ„اه Ùˆ عبق نشر أرجه المنتشر مما أتاه Ùˆ نطق ÙØ¹Ù„Ù‡ بمدØÙ‡ Ùˆ إن لم ÙŠÙØ¶ ÙØ§Ù‡ Ùˆ صدق Ùˆ الله واصÙÙ‡ بالشجاعة التي ÙŠØØ¨Ù‡Ø§ الله.
وإذا ظهرت دلائل الآثار على مؤثرها Ùˆ Ø£Ø³ÙØ±Øª عن تØÙ‚Ù‚ مثيرها Ùˆ مشمرها Ùقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‚Ù„Ø© ÙÙŠ ØµØØ§Ø¦Ù السير بما رأوه Ùˆ جزموا القول بما نقله المتقدم إلى المتأخر Ùيما رووه أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لما قصد العراق Ùˆ Ø´Ø§Ø±Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سرب إليه أميرها يومئذ عبيد الله بن زياد الجنود لمقابلته Ø£ØØ²Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ ØØ²Ø¨ عليه الجيوش لمقاتلته أسرابا Ùˆ جهز من العساكر عشرين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ راجل يتتابعون كتائبا Ùˆ أطلابا Ùلما ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ Ø£ØØ¯Ù‚وا به شاكين ÙÙŠ العدة Ùˆ العديد ملتمسين منه نزوله على ØÙƒÙ… ابن زياد Ùˆ بيعته ليزيد ÙØ¥Ù† أبى ذلك Ùليؤذن بقتال يقطع الوتين Ùˆ ØØ¨Ù„ الوريد Ùˆ يصعد Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ المØÙ„ الأعلى Ùˆ يصرع Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الصعيد ÙØªØ¨Ø¹Øª Ù†ÙØ³Ù‡ الأبية جدها Ùˆ أباها Ùˆ Ø¹Ø²ÙØª عن التزام الدنية ÙØ£Ø¨Ø§Ù‡Ø§ Ùˆ نادته النخوة الهاشمية Ùلباها Ùˆ منØÙ‡Ø§ بالإجابة إلى مجانبة الذلة ÙˆØØ¨Ø§Ù‡Ø§ ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± مجالدة الجنود Ùˆ مضاربة ظباها Ùˆ مصارمة صوارمها Ùˆ شيم شباها Ùˆ لا يذعن لوصمة تسم بالصغار من شرÙÙ‡ خدودا Ùˆ جباها.
وقد كان أكثر هؤلاء المخرجين لقتاله قد شايعوه Ùˆ كاتبوه Ùˆ طاوعوه Ùˆ عاهدوه Ùˆ تابعوه Ùˆ سألوه القدوم عليهم ليبايعوه Ùلما جاءهم كذبوه ما وعدوه Ùˆ أنكروه Ùˆ Ø¬ØØ¯ÙˆÙ‡ Ùˆ مالوا إلى Ø§Ù„Ø³ØØª العاجل ÙØ¹Ø¨Ø¯ÙˆÙ‡ Ùˆ خرجوا إلى قتاله رغبة ÙÙŠ عطاء ابن زياد Ùقصدوه Ùنصب (عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إخوته وأهله Ùˆ كانوا Ù†ÙŠÙØ§ Ùˆ ثمانين Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù… Ùˆ اختاروا بأجمعهم القتل على متابعتهم ليزيد Ùˆ مبايعتهم ÙØ§Ø¹ØªÙ„قتهم Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© اللئام Ùˆ رهقتهم المردة الطغام Ùˆ رشقتهم النبال Ùˆ السهام Ùˆ أوثقتهم من شبا Ø´ÙØ§Ø±Ù‡Ø§ الكلام.
هذا Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثابت لا ØªØ®Ù ØØµØ§Ø© شجاعته Ùˆ لا تج٠عزيمة شهامته Ùˆ قدمه ÙÙŠ المعترك أرسى من الجبال.
وقلبه لا يضطرب لهول القتال Ùˆ لا لقتل الرجال Ùˆ قد قتل قومه من جموع ابن زياد جمعا جما وأذاقوهم من الØÙ…ية الهاشمية رهقا Ùˆ كلما Ùˆ لم يقتل من العصابة الهاشمية قتيل ØØªÙ‰ أثخن ÙÙŠ قاصديه Ùˆ قتل Ùˆ أغمد ظبته ÙÙŠ أبشارهم Ùˆ جدل ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° تكالبت طغام الأجناد على الجلاد Ùˆ تناسبت الأجلاد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¶Ù„Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ Ùˆ ثبت كثرة الألو٠منهم على قلة Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ Ùˆ تقاربت من الأنو٠الهاشمية الآجال Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ…Ø© على العباد ÙØ§Ø³ØªØ¨Ù‚ت الأملاك البررة إلى Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ùˆ باء Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© بالآثام ÙÙŠ الأجساد ÙØ³Ù‚طت أشلاؤهم المتلاشية على الأرض صرعى ØªØµØ§ÙØ منها صعيدا Ùˆ نطقت ØØ§Ù„هم بأن لقتلهم يوما تود لو أن بينها Ùˆ بينه أمدا بعيدا Ùˆ تØÙ‚قت النÙوس المطمئنة بالله كون الظالم Ùˆ المظلوم شقيا Ùˆ سعيدا Ùˆ ضاقت الأرض بما Ø±ØØ¨Øª على ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ إذ بقي ÙˆØÙŠØ¯Ø§. Ùلما رأى (عليه السلام) ÙˆØØ¯ØªÙ‡ Ùˆ رزء أسرته Ùˆ Ùقد نصرته تقدم على ÙØ±Ø³Ù‡ إلى القوم ØØªÙ‰ واجههم Ùˆ قال لهم: يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù‚Ø¨ØØ§ لكم Ùˆ تعسا ØÙŠÙ† استصرختمونا والهين ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ÙƒÙ… موجÙين ÙØ´ØØ°ØªÙ… علينا Ø³ÙŠÙØ§ كان ÙÙŠ أيماننا Ùˆ ØØ´Ø´ØªÙ… علينا نارا Ù†ØÙ† أضرمناها على أعدائكم Ùˆ أعدائنا ÙØ£ØµØ¨ØØªÙ… ألبا على أوليائكم Ùˆ يدا لأعدائكم من غير عدل Ø£ÙØ´ÙˆÙ‡ Ùيكم Ùˆ لا ذنب كان منا إليكم Ùلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا Ùˆ السي٠ما شيم Ùˆ الجأش ما طاش Ùˆ الرأي لم ÙŠØ³ØªØØµØ¯ Ùˆ لكنكم أسرعتم إلى بيعتنا إسراع الدنيا Ùˆ ØªÙ‡Ø§ÙØªÙ… إليها ÙƒØªÙ‡Ø§ÙØª Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ثم نقضتموها سÙها Ùˆ ضلة وطاعة لطواغيت الأمة Ùˆ بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ نبذ الكتاب ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا Ùˆ تقتلونا ألا لعنة الله على الظالمين.
ثم ØØ±Ùƒ إليهم ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ سيÙÙ‡ مصلت ÙÙŠ يده Ùˆ هو آيس من Ù†ÙØ³Ù‡ عازم على الموت Ùˆ قال هذه الأبيات
أنا بن علي الخير من آل هاشم ÙƒÙØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ Ù…ÙØ®Ø± ØÙŠÙ† Ø£ÙØ®Ø±
وجدي رسول الله أكرم من مشى ونØÙ† سراج الله ÙÙŠ الخلق تزهر
Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© أمي سلالة Ø£ØÙ…د وعمي يدعى ذا الجناØÙŠÙ† Ø¬Ø¹ÙØ±
ÙˆÙينا كتاب الله أنزل صادقا ÙˆÙينا الهدى Ùˆ الوØÙŠ Ùˆ الخير
يذكرو Ù†ØÙ† ولاة الØÙˆØ¶ نسقي Ù…ØØ¨Ù†Ø§ بكأس رسول الله ما ليس ينكر
وشيعتنا ÙÙŠ الناس أكرم شيعة ومبغضنا يوم القيامة يخسر
ثم دعا الناس إلى البراز Ùلم يزل يقاتل Ùˆ يقتل من برز إليه منهم من عيون الرجال ØØªÙ‰ قتل
نهم مقتلة كثيرة ÙØªÙ‚دم إليه شمر بن ذي الجوشن ÙÙŠ جمعه Ùˆ سيأتي ØªÙØµÙŠÙ„ ما جرى بعد ذلك ÙÙŠ
صل مصرعه (عليه السلام) إن شاء الله.
هذا وهو كالليث المغضب لا ÙŠØÙ…Ù„ على Ø£ØØ¯ منهم إلا Ù†ÙØÙ‡ بسيÙÙ‡ ÙØ£Ù„ØÙ‚Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØØ¶ÙŠØ¶ ÙيكÙÙŠ ذلك ÙÙŠ تØÙ‚يق شجاعته Ùˆ Ø´Ø±Ù Ù†ÙØ³Ù‡ شاهدا صادقا Ùلا ØØ§Ø¬Ø© معه إلى ازدياد ÙÙŠ الاستشهاد آخر كلام كمال الدين رØÙ…Ù‡ الله.
قلت شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يضرب بها المثل Ùˆ صبره ÙÙŠ مأقط Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أعجز الأواخر Ùˆ الأول Ùˆ ثباته إذا دعيت نزال ثبات الجبل Ùˆ إقدامه إذا ضاق المجال إقدام الأجل Ùˆ مقامه ÙÙŠ مقابلة هؤلاء Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© عادل مقام جده ص ببدر ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ Ùˆ صبره على كثرة أعدائه Ùˆ قلة أنصاره صبر أبيه (عليه السلام) ÙÙŠ صÙين Ùˆ الجمل Ùˆ مشرب العداوة ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ¨Ùعل الأول ÙØ¹Ù„ الآخر ما ÙØ¹Ù„ Ùكم من ÙØ§Ø±Ø³ مدل ببأسه جدله ع ÙØ§Ù†Ø¬Ø¯Ù„ Ùˆ كم من بطل طل دمه ÙØ¨Ø·Ù„ Ùˆ كم ØÙƒÙ… سيÙÙ‡ ÙØÙƒÙ… ÙÙŠ الهوادي Ùˆ القلل Ùما لاقى شجاعا إلا Ùˆ كان لأمه الهبل Ùˆ ØØ´Ø±Ù‡Ù… الله Ùˆ جازى كلا بما قدم من العمل Ùˆ إذا علمت أن شعار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أعل يا ØÙ‚ Ùˆ شعار أعدائه أعل هبل علمت أن هؤلاء ÙÙŠ نعيم لا يزول Ùˆ أولئك ÙÙŠ شقاء لم يزل Ùˆ كما قتل أبوه Ùˆ انتقل إلى جوار ربه قتل هو Ùˆ انتقل Ùˆ كان له عند الله مرتبة لا تنال إلا بالشهادة ÙØªÙ… له ما أراد Ùˆ كمل Ùˆ باء قاتلوه بنار الله المؤصدة ÙÙŠ الآخرة Ùˆ لا يهدي الله من أضل Ùˆ ما سلموا من Ø¢ÙØ§Øª الدنيا بل عجلت لهم العقوبة ÙØ¹Ù…ت من رضي Ùˆ من خذل Ùˆ من قتل ÙØªØ¨Ø§ لآرائهم الغائلة Ùˆ عقولهم الذاهلة Ùلقد أعماهم القضاء إذ نزل Ùˆ ختم الله على قلوبهم Ùˆ سمعهم Ùˆ أبصارهم Ùما منهم إلا من جار عن الصواب Ùˆ عدل Ùما أنص٠و لا عدل Ùˆ ضلوا عن الØÙ‚ Ùما لهم Ùيه قول Ùˆ لا عمل Ùˆ Ù‚Ø¨ØØ§ Ùˆ Ø´Ù‚ØØ§ لتلك القلوب التي غطاها الرين Ùلم ØªÙØ±Ù‚ بين ما علا Ùˆ استÙÙ„ Ùˆ سوأة لتلك الوجوه التي شوهها Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ Ùˆ العصيان Ùˆ سودها الخطأ Ùˆ الخطل Ùˆ سبة لتلك الأØÙ„ام الطائشة التي عذلت لإنكارها الØÙ‚ بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙØ³Ø¨Ù‚ السي٠العدل Ùˆ غطى على بصائرها ØØ¨ الدنيا الدنية Ùمالت إلى العاجل ÙÙØ§ØªÙ‡Ø§ الأجل Ùˆ العاجل ما ØØµÙ„ Ùˆ كي٠لا تصدر عنهم هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ كبيرهم المدعو بأمير مؤمنيهم استشهد بشعر ابن الزبعري Ùكأنما بده به Ùˆ ارتجل:
ليت أشياخي ببدر شهدوا وقعة الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا Ùˆ استهلوا ÙØ±ØØ§ ÙˆØ§Ø³ØªØØ± القتل ÙÙŠ عبد الأشل
لعبت هاشم بالملك Ùلا خبر جاء Ùˆ لا ÙˆØÙŠ Ù†Ø²Ù„
والناس على دين ملوكهم كما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ المثل.
Ùلقد ركبوا مركبا وعرا Ùˆ أتوا أمرا أمرا Ùˆ ÙØ¹Ù„وا ÙØ¹Ù„ا نكرا Ùˆ قالوا قولا هجرا Ùˆ استØÙ„وا مزاقا مرا Ùˆ بلغوا الغاية ÙÙŠ العصيان Ùˆ وصلوا إلى النهاية ÙÙŠ إرضاء الشيطان Ùˆ أقدموا على أمر عظيم من إسخاط الرØÙ…Ù† Ùˆ كم ذكرهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أيام الله Ùما ذكروا Ùˆ زجرهم عن تقØÙ… نار الجØÙŠÙ… Ùما انزجروا Ùˆ عرÙهم ما كانوا يدعون Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùما عرÙوا Ùˆ لا Ùهموا منذ أنكروا Ùˆ أمرهم بالÙكر ÙÙŠ هذا الأمر الصعب Ùما ائتمروا ÙÙŠ كل ذلك ليقيم عليهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùˆ يعذر إلى الله ÙÙŠ تعريÙهم Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© {وَأَصَرّÙوا وَاسْتَكْبَرÙوا اسْتÙكْبَارًا } [نوØ: 7] {Ù…Ùمَّا خَطÙيئَاتÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙØºÙ’رÙÙ‚Ùوا ÙÙŽØ£ÙØ¯Ù’Ø®ÙÙ„Ùوا نَارًا Ùَلَمْ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ùوا Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّه٠أَنْصَارًا} [نوØ: 25] ونادى لسان ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) {رَبّ٠لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْض٠مÙÙ†ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùينَ دَيَّارًا * Ø¥Ùنَّكَ Ø¥Ùنْ تَذَرْهÙمْ ÙŠÙØ¶ÙلّÙوا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ§ ÙŠÙŽÙ„ÙØ¯Ùوا Ø¥Ùلَّا ÙÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù‹Ø§ ÙƒÙŽÙَّارًا } [نوØ: 26ØŒ 27]
ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ الله دعاءه (عليه السلام) Ùˆ خصه بمزيد العناية Ùˆ الإكرام Ùˆ نقله إلى جواره مع آبائه الكرام Ùˆ وقع الÙناء بعده ÙÙŠ أولئك الطغام Ùˆ دارت عليهم دوائر الانتقام Ùˆ الاصطلام Ùقتلوا ÙÙŠ كل أرض بكل ØØ³Ø§Ù… Ùˆ انتقلوا إلى جوار مالك ÙÙŠ نار جهنم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى جوار رضوان ÙÙŠ دار السلام ÙØµØ§Ø±Øª ألو٠هؤلاء الأغنام Ø¢ØØ§Ø¯Ø§ Ùˆ جموعهم Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§ Ùˆ ألبسوا العار آباء Ùˆ أولادا ÙØ£ØÙŠØ§Ø¤Ù‡Ù… عار على الغابر Ùˆ الأولون مسبة للآخر Ùˆ استولى عليهم الذل Ùˆ الصغار وخسروا تلك الدار Ùˆ هذه الدار Ùˆ كان عاقبة أمرهم إلى النار Ùˆ بئس القرار Ùˆ كثر الله ذرية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ أنماها Ùˆ ملأ بها الدنيا Ùˆ Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùˆ أعلاها Ùˆ إذا Ø¹Ø±ÙØª أن كل ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ الدنيا من ولد علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين (عليه السلام) ظهر لك كي٠بارك الله ÙÙŠ ذريته الطاهرة Ùˆ زكاها Ùˆ إذ Ùكرت ÙÙŠ جموع أعدائهم Ùˆ انقراضهم تبينت أن العناية الإلهية تولت هذه العترة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ أبادت من عاداها Ùˆ سعدت ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ سعد من والاها Ùˆ قد تظاهرت الأخبار أن الله تعالى اختارها Ùˆ Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ø§ Ùˆ اختار شيعتها Ùˆ اجتباها.
ولما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إصرارهم على باطلهم Ùˆ ظهور علائم الشقاء على أخلاقهم Ùˆ ÙØ¹Ø§Ø¦Ù„هم Ùˆ أن إبليس Ùˆ جنوده قادوا ÙÙŠ أشطانهم Ùˆ ØØ¨Ø§Ø¦Ù„هم علم بسعادة من قتلوه Ùˆ شقاوة قاتلهم Ùˆ تØÙ‚Ù‚ أنه قد طبع الله على قلوبهم Ùلا ينجع Ùيهم Ù†ØµØ Ù†Ø§ØµØÙ‡Ù… Ùˆ لا عذل عاذلهم ÙØ¬Ø¯ ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… على بصيرة Ùˆ اجتهد Ùˆ صبر صبر الكرام على تلك العدة Ùˆ ذلك العدد Ùˆ ØªÙØµÙŠÙ„ ذلك يأتي ÙÙŠ باب مصرعه (عليه السلام).
ويعز علي أن يجري بذكره لساني أو ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø³Ø·Ø±Ù‡ بناني أو أتمثله ÙÙŠ خاطري Ùˆ جناني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¬Ø¯ لذكره ألما Ùˆ أبكي لمصابه دمعا Ùˆ دما Ùˆ أستشعر لما بلغ منه هما Ùˆ ندما Ùˆ لكن لا ØÙŠÙ„Ø© Ùيما جرى به القضاء Ùˆ القدر Ùˆ إن ذممنا الورد ÙØ¥Ù†Ø§ Ù†ØÙ…د الصدر والله يجازي كلا على ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ لا يبعد الله إلا من ÙƒÙØ±.