على أَمَل استئنافها يوم غدٍ في العتبة العبّاسية المقدّسة: اختتامُ الجلسة البحثيّة الثانية للمؤتمر الدوليّ لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد
2019/03/16
اختُتِمت عصر اليوم الخميس (6 رجب 1440هـ) الموافق لـ(14 آذار 2019م) أعمالُ الجلسة البحثيّة الثانية المنضوية ضمن فعاليّات المؤتمر الدوليّ الرابع لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد، الذي تُقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة بحر العلوم الخيريّة تحت شعار: (الحَوْزَةُ العِلْمِيَّةُ رَائِدَةُ التَّجْدِيدِ)، على أمل أن يُستأنف انعقادُ الجلستين المتبقيّتين في العتبة العبّاسية المقدّسة على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات فيها.
الجلسةُ التي دارها الأستاذ الدّكتور رحيم الحسناوي شهدت قراءةً لملخّصات سبعة بحوث، وكانت كما يلي:
- الأستاذ المساعد الدكتور مرتضى الشاوي، وكان بحثه بعنوان: (الشيخ عبد الكريم حسين فرج الله الأسدي.. ملامح من سيرته وثقافته الأدبيّة)، وقد تناول الباحث نبذةً عن حياة الشيخ عبد الكريم من ولادته ونسبه وحياته الدراسيّة ووفاته، فضلاً عن أهمّ ما يتميّز به ونتاجه الفكريّ المأثور وملامح من ثقافته الأدبيّة.
- الأستاذ الدكتور سمير الخليل وكان بحثه موسوماً بـ(النسق الثقافيّ وأثره في دراسات محمد بحر العلوم)، وقد شمل دراسات السيّد محمد بحر العلوم الثلاث محدّداً كيفيّة تحكّم النسق الثقافيّ بها اختياراً ومعالجة، فالسيّد اختار ثلاثة شعراء هم الشريف الرضي والحسين بن الحجاج والفرزدق، ودرس حياتهم وشعرهم بتوثيقات تفصيليّة، مبرزاً بعض الملامح وغاضّاً الطرف عن بعضها انسجاماً.
- الباحثة دينا فؤاد جواد، وكان بحثها بعنوان: (دور علماء الحوزة العلميّة في الحفاظ على اللّغة العربيّة من التتريك) وبيّنت الباحثة أنّ للسيّد المجدّد الشيرازي الفضل الكبير في الحفاظ على اللّغة العربيّة، من خلال هجرته المباركة وطريقته في مواكبة الأحداث، وزرع الوعي الفكريّ الإسلاميّ وحبّه للشعر وتقريبه للشعراء، وقد خلّف أجيالاً حملت أفكاره ورؤاه وطبّقوها على ساحة الواقع، وأنّ لعلماء الحوزة العلميّة من تلامذة السيّد الشيرازي دوراً كبيراً في حماية اللّغة العربيّة.
- الباحث يوسف البيومي وكان بحثه بعنوان: (الحوزةُ العلميّة وقراءة النصِّ الدينيّ -القرآن الكريم-)، وأشار فيه الى خصوصيّة اللّغة العربيّة والتصاقها الوطيد بالنصّ الدينيّ خاصّةً بما أنّه لغة القرآن العظيم، وكذلك تطرّق ببحثه إلى بعض الأعمال التي عمل بها أساطينُ العلم في الحوزة العلميّة في تبيان القصد من النصّ الدينيّ خاصّةً النصّ القرآنيّ ومعالجتهم له.
- الدكتور محمد علي جلو نكر وكان بحثه بعنوان: (العلاقات الأدبيّة بين حوزتَيْ النجف الأشرف وأصفهان.. أبو المجد محمد رضا النجفيّ الأصفهانيّ مثالاً)، البحث تناول دراسة العلاقات الأدبيّة بين الحوزتين العلميّتين في أصفهان والنجف الأشرف، وتسليط الضوء على الميزات الأدبيّة لأبي المجد الأصفهاني الذي تأثّر بحوزة النجف تأثيراً شديداً.
- المدرّس الدكتور رياض عبد الرحيم وكان بحثه بعنوان: (البحث النحويّ في تفسير البيان للعلّامة الطباطبائي)، حيث سلّط البحثُ الضوء على تفسيرٍ لم يُعرفْ بصورةٍ واسعة على الساحة التفسيريّة، بالرغم من كونه تفسيراً يجمع بين الفنّ القرآنيّ والإعجاز البيانيّ الوارد في الآيات القرآنيّة، وبين البيان الروائيّ المفسّر والموضّح لتلك الآيات المباركة، وكيف أنّ المفسِّر استفاد من القاعدة النحويّة في تحديده لبعض النكات التفسيريّة للآيات التي وقف على بيانها وتحديد مصاديقها بصورةٍ عامّة، وكيف أنّه -رحمه الله- حافظ على أصالة اللّغة العربيّة، ومدى دورها في فهم النصّ القرآنيّ.
هذا وقد شهدت هذه الجلسةُ ونتيجةً لقوّة هذه البحوث وطرحها المتّسم بالحداثة وغير المتداول سابقاً، العديدَ من المداخلات والملاحظات والاستفهامات من قِبل الحاضرين التي أجاب عنها الباحثون موضّحين ما كان بحاجة الى توضيح.