حوزويون
علماء الطائفة من الذين درسوا في النجف الاشرف في القرن العاشر الهجري إقرأ المزيد
علماء الطائفة من الذين درسوا في النجف الاشرف في القرن التاسع الهجري إقرأ المزيد
علماء الطائفة من الذين درسوا في النجف الاشرف في القرن الثامن الهجري إقرأ المزيد
علماء الطائفة من الذين درسوا في النجف الاشرف في القرن السابع الهجري إقرأ المزيد
معرض الصور
تكريم المشاركين في المؤتمرُ الدوليّ لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد
مشاهدة المزيد
1/1/2016
الرئيسية»الاخبار
الشيخُ الخاقانيّ: التجديدُ في منهاج اللّغة العربيّة يلزم تطوير تفعيلها في حياتنا الثقافيّة والعلميّة
2019/03/14
ضمن كلمات حفل افتتاح فعّاليات المؤتمر الدوليّ الرابع لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد، الذي تُقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة بحر العلوم الخيريّة تحت شعار: (الحَوْزَةُ العِلْمِيَّةُ رَائِدَةُ التَّجْدِيدِ)، كانت هناك كلمةٌ لإحدى الشخصيّات النجفيّة ألقاها مسؤولُ ديوان الخاقاني الشيخ محمد الخاقانيّ، وبيّن فيها:
أيّها السادة الأجلّاء العلماء والفضلاء، أنتم اليوم تجتمعون تحت سقف مؤسّستين فاعلتين في مجال دعم الحركات العلميّة والثقافيّة، ألا وهما العتبةُ العبّاسية المقدّسة ومؤسّسةُ بحر العلوم الخيريّة، وفي مؤتمرٍ يرفع شعاراً ذا دلالةٍ كبيرة ألا وهو (الحَوْزَةُ العِلْمِيَّةُ رَائِدَةُ التَّجْدِيدِ)، وتحت هذا الشعار ينعقد المؤتمر الدوليّ لعلوم اللغة وآدابها بين الأصالة والتجديد، وهو يدلّ بوضوح على عافية اللّغة العربيّة المتأصّلة في معاهدنا العلميّة والعمل على التجديد في منهاجها ما يلزم من تطوير تفعيلها في حياتنا الثقافيّة والعلميّة، وهو أمرٌ لا نشكّ بالحاجة اليه وما يُثمر من دراساتٍ وفعاليات في التمكّن من اللّغة العربيّة والتمكّن منها في التحصيل العلميّ والثقافيّ، بل وحتّى في الاستعمال اليوميّ السائد لما فيها من خصائص في الخطاب والتداول.
وأضاف: "إنّ تحقيق هذا الغرض النبيل يتوقّف على تشخيص الخلل المُعيق الذي يعترض اللّغة العربيّة في زماننا المُعاصر وتقهقر فاعليّتها أوّلاً، وثانياً وضع الحلول ومعالجة الخلل".
مبيّناً: "أستطيع القولَ وبكلّ ألمٍ وحرقة أن اللّغة العربيّة تُعاني أشدّ أنواع الاغتراب والاستبعاد والضياع والإهمال ومزاحمة العاميّة لها، بحيث أصبحت العامّية اليوم تُزاحم اللّغة الأمّ في ساحات التدريس والخطاب وغيرها، ودع عنك انحسار سطوة الشعر القريض وتقهقر فاعليّاته في الساحات الأدبيّة، وانحسار متذوّقيه وانكماش تفاعلهم معه، حتّى شاعت الأمّية الشعريّة في التذوّق حتّى في تقويم أوزانه وفهم معانيه.
ونحن وإن كنّا لا ننكر الأدب الشعبيّ حقّه في نشاطه وأخذ مجاله في ثقافة الشعوب، لأنّه بالأخير نتاجُ مواهب شعبيّة تفرضها الحالةُ الإنسانيّة، وكما لا ننكر أنّنا من متذوّقيه لما فيه من صورٍ رائعة، إلّا أنّنا ننكر أن تكون العاميّة بما هي عاميّة بديلاً عن اللّغة الأمّ في مواطنها كما يجري اليوم، وأن تواجه اللّغة العربيّة عسراً في الاستعمال وفي تقويم قواعدها اللّغويّة والنحويّة والصرفية كما يُعاني الشعر العربيّ من ذلك، والأمثلةُ على ذلك كثيرة مستمدّةٌ من واقعنا الثقافيّ".
ودعا الشيخ الخاقاني في كلمته إلى أن تكون اللّغةُ العربيّةُ الفصحى هي اللّغةُ التدريسيّة في الجامعات والمدارس واللّقاءات التلفزيونيّة وغيرها من مفاصل الحياة.
وأضاف: "ولو أردتُ أن أعدّد ما جرى على اللّغة العربيّة لما وسعني هذا المجال، إلّا أنّها صرخةُ مكلومٍ آلمَهُ أن تُصاب أمّ ثقافته ومرضعه منذ نشأته، وعاش بين أيدي أساتذةٍ كانوا يحرصون كلّ الحرص على تقويم اللّسان كما يحرصون على تقويم الأخلاق".