وأرى بعد هذا العرض السريع للمراØÙ„ التي مرَّت بها العقيلة ÙÙŠ بيت أبيها وزوجها ومع أخيها ÙÙŠ رØÙ„ته إلى الشهادة أن Ø£ØªØØ¯Ù‘ÙŽØ« ولو بأقصى ما يمكن من الإيجاز عن مرقدها الذي ادَّعته الأقطار الثلاثة : المدينة المنورة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØŒ ومØÙ„ّة Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· من القاهرة ÙÙŠ مصر ØŒ ومØÙ„Ø© الغوطة ÙÙŠ القرب من دمشق الشام . لها مرقدان ØØªÙ‘Ù‰ يومنا هذا ÙÙŠ القاهرة ودمشق الشام تقصدها مئات الألو٠كل عام من المسلمين لزيارتها والتبرّÙÙƒ بمرقدها والتوسّÙÙ„ إلى الله بجدّÙها المصطÙÙ‰ وأبيها المرتضى وأمّÙها الزهراء لقضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… . أمَّا قبرها ÙÙŠ المدينة ØŒ Ùلقد كان ÙÙŠ البقيع إلى جانب غيره من قبور أهل البيت ÙˆØµÙ„ØØ§Ø¡ المسلمين من ØµØØ§Ø¨Ø© الرسول وغيرهم ØŒ ولمَّا انتقلت السلطة إلى الوهابيّÙين ÙˆØÙƒÙ…وا Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² هدَّموا قبور أهل البيت وغيرهم من المسلمين ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا هدم قبر النبي (صلى الله عليه واله) Ø¨ØØ¬Ø© أنَّ بناء القبور وزيارتها من أنواع الشرك بالله لولا الضجة العالمية من جميع المسلمين ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم التي اعترضت تصميمهم على هدمه.
إنَّهم يرون زيارة البناء الذي يضم Ø±ÙØ§Øª الأنبياء والصدّÙيقين والأئمَّة الطاهرين شركاً ÙˆØ¥Ù„ØØ§Ø¯Ø§Ù‹ . أمَّا القصور التي تجمع بين جدرانها آلا٠الجواري والراقصات ومئات الأطنان من الخمور ØŒ Ùلا تتناÙÙ‰ مع الإسلام ولا مع تعاليمه ومقدَّساته عند أدعياء الإسلام ÙˆØÙƒÙ‘َام العصور . إنَّ تقديس المسلمين لقبر النبي (صلى الله عليه واله) وقبور الأئمَّة الطاهرين وزيارتهم اللَّذين ضØÙˆØ§ Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وبكل ما يملكون ÙÙŠ سبيل الإسلام ومقدَّساته ومن أجل الإنسان وكرامته التي داسها الأمويَّون ÙˆÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© العصور بأقدامهم ØŒ ليست إلاّ Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Ù‹ صارخاً على الباطل وأهله ØŒ وتعبيراً صادقاً عن الإخلاص للØÙ‚ والنقمة على الجور ØŒ وصواعقاً تنهال على رؤوس الطغاة والظالمين ÙÙŠ كل زمان ومكان.
مع الوهَّابيّÙين بمناسبة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مرقد العقيلة
بهذه المناسبة وقبل الخوض ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ما قيل ØÙˆÙ„ مرقدها ØŒ ونظراً لأنَّ الوهابيّÙين يرون تشييد قبور الأولياء وزيارتها من أنواع الشرك ولا يزالون يواصلون ØÙ…لاتهم المسعورة على الشيعة ØŒ رأيت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¯Ùوعاً إلى هذه Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© القصيرة معهم لأعود بعدها إلى مواصلة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مرقدها الذي تضاربت الآراء ØÙˆÙ„Ù‡ Ø› لأنَّ السكوت الذي التزمناه عن أولئك المسعورين ØØ±ØµØ§Ù‹ منَّا على ÙˆØØ¯Ø© الص٠لم يضع ØØ¯Ù‘َاً لعدوانهم ØŒ بل زادهم إمعاناً ÙÙŠ البغي والعدوان والتعامل مع الشيعة بأسوأ من معاملتهم لغير المسلمين كما سنقدّÙÙ… بعض الأرقام على ذلك.
إنَّ ØÙ…اة Ø§Ù„ØØ±Ù…ين ÙŠØØ§Ùظون على معابد السّÙـنَّة ومقابرهم ويبذلون لتشييدها وترميمها الملايين من الدولارات ØŒ ونØÙ† نبارك عملهم هذا لو كانوا لا يميزون بين مسجد ومسجد ولا بين مقبرة ومقبرة ØŒ ولكنَّهم Ù€ ومع الأس٠الشديد Ù€ لا يبذلون قرشاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ على مساجد الشيعة ومعابدهم ØŒ ويتتبَّعون قبور ØµÙ„ØØ§Ø¦Ù‡Ù… وأوليائهم بالهدم والتخريب ويدَّعون بأن تشييد قبور الأنبياء والأئمَّة من ذرّÙية الرسول ÙƒÙØ± وشرك بالله ØŒ مع العلم بأنَّ الشيعة إنَّما ÙŠØØªØ±Ù…ون قبور الأنبياء والأئمَّة باعتبارها رمزاً لمَن ØÙ„Ù‘ÙŽ بها من أولئك الذين ضØÙ‘Ùوا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وبكل ما يملكون ÙÙŠ سبيل الله والإسلام والمستضعÙين ÙÙŠ الأرض وكانوا ثورة على الشرك والظلم والعدوان ومن أجل الإنسان وكرامة الإنسان.
ولم يكت٠الوهابيّÙون بذلك ØŒ بل يعاملون الشيعة بأسوأ ممَّا يعاملون به الكÙَّار والمشركين بالله كما ذكرنا ØŒ Ùلا يقبلون شهادة الشيعي على غيره مهما بلغ من الدين والتقوى ØŒ ويقبلون شهادة السّÙـنّÙÙŠ والبدوي عليه ولو خرجا من نوادي القمار وموائد الخمور ومن بين Ø£ØØ¶Ø§Ù† البغايا والمومسات ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ الشيعة يقبلون شهادة البدوي والقروي والنجدي على الشيعي وغيره إذا كان الشاهد عادلاً ملتزماً Ø¨ÙØ¹Ù„ ما أمر الله به وترك ما نهى عنه ØŒ هذا مع العلم بأنَّ الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© الذين يعمل الوهابيّÙون بÙقههم لا يقبلون شهادة البدوي على القروي ويقبلها الوهابيّÙون إذا كان البدوي نجدياً والقروي من خارج نجد(1).
إنَّ الوهابيّÙين ÙŠÙØ±Ù‘Ùقون بين الشيعي وغيره ÙÙŠ أكثر الأØÙƒØ§Ù… الشرعية ØŒ ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† جميع الآثار الشيعية ØŒ ويبذلون ملايين الدولارات للدسّ٠والكذب على الشيعة وأئمة الشيعة الذين بذلوا ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وجميع ما يملكون ÙÙŠ سبيل الإسلام والمسلمين ØŒ ولم ÙŠÙØ±Ù‘Ùقوا بين ÙØ¦Ø© ÙˆÙØ¦Ø© ولا ÙØ±ÙŠÙ‚ ÙˆÙØ±ÙŠÙ‚ ما دام الجميع يشهدون لله Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© ولمØÙ…د بالنبوة والرسالة.
إنَّهم يتعاملون مع الشيعة Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ كان يتعامل بها معهم الأمويّÙون والعبَّاسيّÙون ØŒ ويراقبون جميع ØªØØ±Ù‘Ùكاتهم وتصرّÙÙØ§ØªÙ‡Ù… ØØªÙ‘Ù‰ وكأنَّهم من ألدّ٠أعداء العرب والإسلام .
ولم يأخذوا بأيّ٠أثر من آثار أهل البيت التي ØªØ¬Ø³Ù‘ÙØ¯ إسلام Ù…ØÙ…د بن عبدالله ويمنعون جميع الكتب الشيعية القديم منها ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الدخول للبلاد التي ÙŠØÙƒÙ…ونها ÙÙŠ شبه الجزيرة العربية و، ÙŠØØ¸Ø±ÙˆÙ† على بائعي الكتب استيراد جميع Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الشيعية التي ØªØªØØ¯Ø« عن الدين والأخلاق الإسلامية والأدب والÙÙ„Ø³ÙØ© والتاريخ وما إلى ذلك من المواضيع الإسلامية ØŒ مع العلم بأنَّ Ø£ØµØØ§Ø¨ تلك Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ§Øª ÙŠØÙ…لون Ø±ÙˆØØ§Ù‹ إسلامية صادقة ØªØ¯Ø§ÙØ¹ وتناضل عن كل Ù…ÙŽÙ† ينتسب إلى الإسلام ØØªÙ‘Ù‰ ولو لم يكن شيعياً ØŒ ولا يتعرَّضون ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ§ØªÙ‡Ù… للعائلة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© ولا لسياستهم وسيرتهم وإسراÙهم ÙÙŠ اللهو والمنكرات كما ØªØªØØ¯Ù‘ÙŽØ« عنهم الصØÙ ووكالات الأنباء العالمية والأجنبية ØŒ ولا ذنب للشيعة إلاّ أنَّهم يوالون أهل بيت نبيهم Ù…ØÙ…د بن عبدالله (صلى الله عليه واله) الذين أمر الله بمودَّتهم كما جاء ÙÙŠ الآية : (لَّا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْراً Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى) وأكَّدته عشرات النصوص التي روتها مجاميع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« السّÙÙ€Ù†Ù‘ÙØ© ÙˆØµØØ§ØÙ‡Ù….
إنَّهم يمنعون الكتب الشيعية ÙˆÙ…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ§Øª الشيعة القديم منها والجديد من الدخول لبلادهم ويعاقبون Ù…ÙŽÙ† يستوردها ويقتنيها ويقتنون ويستوردون كتب Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± والخلاعة والمستشرقين من أعداء الاستلام ØŒ والكتب التي تعلمَّ الناس الÙوضى ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ ØŒ والتي تعود بالØÙŠØ§Ø© مئات السنين والأعوام إلى الوراء ØŒ ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† الكتب التي تدعو إلى الاستلام ÙˆØªØ¯Ø§ÙØ¹ عنه ÙˆØªØØ«Ù‘٠على العمل بكتاب الله وسنة نبيه رسول الرØÙ…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ© والكرامة.
إنَّ شيوخ الوهابية ÙÙŠ أواخر القرن العشرين ÙŠØÙƒÙ…ون بعدم ØµØØ© زواج السّÙـنَّة من الشيعي الموالي لعلي وآل بيت نبيهم Ù…ØÙ…د بن عبدالله رسول الرØÙ…Ø© والعدالة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© كما ÙŠØÙƒÙ…ون بعدم ØµØØ© زواجها من المشركين .
Ùقد جاء ÙÙŠ جريدة الجزيرة السعودية ØŒ عدد 3105/ تاريخ 14 شباط/ سنة 1981 Ù€ 10 ربيع الثاني 1401 جاء Ùيها سؤال موجَّه إلى Ø£ØØ¯ شيوخ الوهابية من شخص يدَّعى ØØ³ÙŠÙ† ØØ§Ø¬ÙŠ ÙÙŠ الرياض يسأل Ùيه: ما ØÙƒÙ… زواج السّÙـنّÙيَّة من الشيعي ØŸ ويقول الشيخ الوهابي ÙÙŠ جوابه كما جاء ÙÙŠ الجريدة المذكورة : لا يجوز زواج السّÙـنّÙيَّة من الشيعي ØŒ ولا يقبل هذا الزواج ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ø® إذا ØØµÙ„ ويعاقب Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك Ø› لأنَّ أهل السّÙـنَّة والجماعة طريقهم معرو٠ÙÙŠ القول والعمل والاعتقاد والشيعة طريقهم معرو٠، ولا مقاربة بينهما لا ÙÙŠ الأصول ولا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹.
بهذه Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ÙØ© ÙˆØ§Ù„ÙˆÙ‚Ø§ØØ© والجرأة على الله ورسوله يتكلَّم Ø£ØØ¯ شيوخ الوهابية ØŒ ويØÙƒÙ… Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ عقد Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø¥Ø°Ø§ وقع بين سÙنّÙـيَّة مسلمة وشيعي مسلم ØŒ ÙˆØ¨ÙØ³Ø®Ù‡ ومعاقبة Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك ØŒ وينطلق شيخ الوهابيّÙين لجوابه هذا Ù€ وهو ÙÙŠ أواخر القرن العشرين Ù€ من أنْ الشيعة لا يلتقون ولو من بعيد مع أهل السّÙـنَّة لا ÙÙŠ أصول الإسلام ولا ÙÙŠ ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡.
وهذا الجواب وأن كان من نوع اللغو والهذيان ولا يستØÙ‚ غير السخرية ØŒ ولكنّÙÙŠ أرى لزاماً عليَّ أن أقول لهذا الشيخ ولغيره من شيوخ السوء Ø§Ù„ØØ§Ù‚دين على أهل البيت وشيعتهم والذين يتكلَّمون بلغة الأمويّÙين وابن تيميَّة ومØÙ…د بن عبد الوهاب: إنَّ أصول الإسلام عند الشيعة هي: توØÙŠØ¯ الله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ø§Ù„Ø£ØØ¯ ØŒ وعدله ØŒ ونبوَّة Ù…ØÙ…د بن عبدالله ØŒ والمعاد . ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ الإسلام هي: الصلاة والصيام ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘٠والزكاة وجهاد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† والظالمين المستهترين بأØÙƒØ§Ù… الله ÙˆØÙ‚وق الناس وكرامتهم . وهذه الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ يجب الالتزام بها على كلّ٠بالغ عاقل قولاً وعملاً ØŒ والشيعة يعتقدون بأنَّهم يلتقون مع إخوانهم أهل السّÙـنَّة ÙÙŠ أصول هذه المبادئ والاعترا٠بها Ø› وعلى أساس ذلك Ùهم ÙŠØ²ÙˆÙ‘ÙØ¬ÙˆÙ† أهل السّÙـنَّة من بناتهم ويتزوَّجون بنات أهل السّÙـنَّة.
وإذا كان المذهب الوهابي الذي قيل عنه ÙÙŠ جميع الأوساط السّÙـنّÙيَّة بأنَّه بدعة Ù€ ولا يزال هذا الوص٠شائعاً عنه بين أهل السّÙـنَّة Ù€ إلى جانب قولهم بأنَّه لا يمتّ٠إلى الإسلام بسبب ØŒ إذا كان المذهب الوهابي لا يعتر٠بهذه Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ والأصول أو ببعضها ØŒ Ùلا مقاربة بين الشيعة والوهابية كما يدَّعي ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الشيخ الوهابي . والشيعة بناء لذلك لا بدَّ وأن يلتزموا بأنَّه لا يصØÙ‘٠زواج الشيعية من الوهابي ØŒ وإذا وقع بينهما زواج ØŒ ÙŠÙØ³Ø® الزواج ويعاقب Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك ØŒ ويجب أن يعلم ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الشيخ الوهابي الذي يكÙÙ‘ÙØ± الشيعة لأنَّهم يوالون أهل البيت (عليه السلام) أنَّه لولا المليارات التي تتدÙÙ‘ÙŽÙ‚ على البلاد الإسلامية من السعودية لكان المذهب الوهابي بدعة بنظر أكثر علماء السّÙـنَّة ومÙÙƒÙ‘ÙØ±ÙŠÙ‡Ù… ØŒ وقد سبق لعلماء السّÙـنَّة قبل أن يظهر البترول ÙÙŠ تلك البلاد ÙˆÙÙŠ عهد إبراهيم باشا بالذات الذي ملك بلادهم ودخل عاصمتهم الدرعية أن ØÙƒÙ…وا على المذهب الوهابي بذلك وعلى أساسه Ù‚ÙØªÙ„ إبراهيم باشا Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من خمسمائة من علمائهم ÙˆÙقهائهم.
Ùقد جاء ÙÙŠ كتاب إبراهيم باشا للمستشرق ( بيير كربيس ) ص 40 طبعة سنة 1937 جاء Ùيه أنَّه لمَّا تغلَّب إبراهيم باشا على السعوديّÙين وملك بلادهم ودخل عاصمتهم الدرعية وخضع له جميع أمراء البيت السعودي استدعى رجالَ الدين والÙقهاء السعوديّÙين ØŒ وكان عددهم خمسمائة ØŒ وقال لهم: لقد Ø£ØØ¶Ø±Øª معي من القاهرة جماعة من أكابر العلماء السّÙـنّÙـيين أريد أن تجتمعوا بهم ÙˆØªØ¨ØØ«ÙˆØ§ أسباب الخلا٠المستØÙƒÙ… بين عقائدكم وعقائد أهل السّÙـنَّة من المسلمين ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان نزولاً عند أمره وظلَّ خطباؤهم ثلاثة أيَّام كاملة يتناقشون ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ الدقيقة بين المذهبين ØŒ وإبراهيم باشا معهم يستمع لأقوال Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØŒ ولمَّا لم يتوصَّلوا إلى نتيجة ØØ§Ø³Ù…Ø© ØŒ أقÙÙ„ باب الجدل وتوجَّه بالسؤال إلى كبير مشايخ الوهابيّÙين وقال له :
هل تؤمن بأن الله ÙˆØ§ØØ¯ وأنَّ الدين الصØÙŠØ هو دينكم ÙˆØØ¯Ù‡ ØŸ Ùقال له الشيخ: إنّÙÙŠ أؤمن بذلك ØŒ Ùقال له ابراهيم باشا: ما رأيك ÙÙŠ الجنَّة أيّÙها الخنزير وما عرضها (على ØØ¯Ù‘٠تعبير المؤلÙ) ØŸ Ùقال له الشيخ: عرضها كعرض السموات والأرض أعدَّت للمتَّقين ØŒ وهنا قال له الباشا: إذا كان عرضها كعرض السموات والأرض وأنت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ تظللكم شجرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من شجراتها Ùلمَن تكون Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ© الباقية ØŸ ولماذا جعلها الله بتلك السعة إذا كنتم ÙˆØØ¯ÙƒÙ… من أهلها كما تدعون ØŸ ÙØ£ÙØÙ… الشيخ وبان عليه Ø§Ù„ÙØ´Ù„ والانكسار ØŒ ÙØ£Ù…ر إبراهيم باشا جنوده بقتلهم عن آخرهم ØŒ Ùلم تمض سوى دقائق معدودة ØØªÙ‘Ù‰ كان مسجد الدرعية مقبرة لجميع أولئك الÙقهاء(2).
إنَّ ما ÙØ¹Ù„Ù‡ إبراهيم باشا Ø¨ÙØªÙˆÙ‰ Ùقهاء السّÙـنَّة لا يقرَّه المذهب الشيعي ØŒ ولا يكÙÙ‘ÙØ± Ùقهاء الشيعة Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أهل القبلة ØŒ سواء ÙÙŠ ذلك الوهابيّÙين وغيرهم ØŒ ما لم ينكر أصلاً من أصول الإسلام ÙˆÙØ±Ø¹Ø§Ù‹ من ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ أو يعلن ارتداده عن الإسلام ØŒ وإن كان الشيخ الوهابي وغيره من شيوخ السوء يعتبرون الشيعة كغيرهم من المشركين ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† كما يقتضيه ØÙƒÙ…هم بعدم جواز تزويجهم من السّÙـنّÙيَّات.
ويجب أن يعلم شيوخ الوهابية بأن الشيعة يؤمنون بالله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ø§Ù„Ø£ØØ¯ الذي لا شبيه له ولا ولَد ØŒ وبنبوة Ù…ØÙ…د بن عبدالله ØŒ وبكل ما جاء به من
عند الله ØŒ ويعتبرون الصلاة والصيام والزكاة وجهاد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الأرض والظالمين من أركان الإسلام ØŒ ومَن أنكر شيئاً من ذلك Ùهو بØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† والمشركين عندهم ØŒ ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ÙˆÙ† على الرجال والنساء أن يتعلَّموا أصول دينهم ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ ØŒ كما يكÙÙ‘ÙØ±ÙˆÙ† القائلين بالتجسيم والتشبيه والØÙ„ول ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ من ÙØ±Ù‚ المسلمين . كما يجب أن يعلم شيوخ الوهابية أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الواقعة بين السّÙـنَّة والشيعة ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ليست بأكثر ولا أسوأ من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الواقعة بين Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ السّÙـنَّة العقائدية والمذهبية ØŒ وأنَّ الخلا٠بين السّÙـنَّة والوهابيّÙين قد بلغ أقصى ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ Ø› ومن أجل ذلك Ùقد عدَّهم أهل السّÙـنَّة من Ø£ØµØØ§Ø¨ البدع وأباد Ùقهائهم إبراهيم باشا Ø¨ÙØªÙˆÙ‰ علماء السّÙـنَّة كما ذكرنا ØŒ ولكنَّ ذلك قد كان قبل ظهور البترول ÙÙŠ بلادهم.
ومع أنَّ الشيعة لم يقÙوا ÙÙŠ يوم من الأيَّام من الوهابيّÙين موق٠أهل السّÙـنَّة منهم إلاّ أنَّهم قد كانوا Ù€ ولا يزالون Ù€ مستهدÙين Ù„ØÙ…لاتهم المسعورة ØŒ ÙˆØªØ¯Ø±Ù‘ÙØ³ ØÙƒÙˆÙ…Ø© الوهابيّÙين ÙÙŠ مدارسها الرسمية كتب المستأجرين الذين ÙŠØ²ÙˆÙ‘ÙØ±ÙˆÙ† التاريخ ÙˆÙŠÙØªØ±ÙˆÙ† على أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس كما نصَّت على ذلك الآية الكريمة ØŒ والذين جعلهم النبي كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù„Ø§ ينجو إلاّ Ù…ÙŽÙ† تمسَّك بهم كما روت ذلك أكثر مجاميع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« السّÙـنّÙيَّة . ÙˆÙÙŠ السَّنة الماضية أصدرت وزارة الأوقا٠كتاباً للجبهان أسماه : (تبديد الظلام وتنبيه النيام) ووزَّعته مجاناً ÙÙŠ البلاد الإسلامية ØŒ مشØÙˆÙ†Ø§Ù‹ بالكذب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ على الشيعة وأئمَّة الشيعة والسباب والشتائم لعلمائهم ومؤلّÙÙيهم ØŒ وبلغت به Ø§Ù„ÙˆÙ‚Ø§ØØ© والصل٠أن تناول Ùيه إمام المسلمين والأستاذ الأكبر لقادة Ùقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة Ù€ كما يعتر٠بذلك أهل السّÙـنَّة ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ§ØªÙ‡Ù… Ù€ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (عليه السلام) ووصÙÙ‡ بالماسونية وأنَّه هو الذي وضع أصولها ØŒ وقد Ø£Ùهدي إليَّ الكتاب ÙØ±Ùضت قبوله ÙˆØ£ÙØªÙŠØªÙ Ø¨ØØ±Ù…Ø© اقتنائه وقراءته Ø› لأنَّه من كتب الضلال التي يجب إتلاÙها ووضعها ÙÙŠ بيوت الخلاء ومع Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª.
ويجب أن يعلم الوهابيون وأسيادهم أنَّ الطاقات العلمية والÙكرية والأدبية الموجودة عند الشيعة وعلمائهم ومÙÙƒÙ‘ÙØ±ÙŠÙ‡Ù… ليست موÙورة لدى Ø£ØØ¯ من علماء الوهابيين وغيرهم ØŒ وباستطاعة الشيعة أن يردّÙوا الصاع أكثر من صاعين والليل أكثر من مثليه ØŒ وأن يثبتوا للجبهان وغيره من شيوخ الوهابية المبتدعة المسعورين الذين لا يعرÙون من الإسلام إلاّ اسمه: أنَّ الشيعة هم المسلمون الذين كانوا ولا يزالون متمسّÙكين وعاملين بإسلام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (صلى الله عليه واله) كما Ø£Ùنزل عليه من خالق الأرض والسماء ØŒ وأنَّ غيرهم شذَّ عن الإسلام ÙˆØ§Ù†ØØ±Ù عنه قولاً وعملاً ÙˆÙكراً ØŒ ولكنَّهم لا ينزلون إلى مستوى الجبهان وأمثاله من ØÙ„ÙØ§Ø¡ الشيطان Ø§Ù„ØØ§Ù‚دين على أهل البيت وشيعتهم Ø› لأنَّ ذلك لا يخدم Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام ولا يستÙيد منه سوى أعداؤه ØŒ وستبقى Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام العليا هدÙهم الأول والأخير كما عوَّدهم على ذلك أئمَّتهم (عليه السلام) ØŒ وسلام الله وتØÙŠØ§ØªÙ‡ على Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ المسلمين وإمامهم أمير المؤمنين الذي كان يتجاهل كل ØÙ‚وقه ويتنكَّر لجميع مصالØÙ‡ عندما يرى الخطر Ù…ØØ¯Ù‚اً بالإسلام ØŒ ويقول: (والله ØŒ لأسالمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن من جور إلاّ عليَّ خاصة).
وإنَّا نناشد المسؤولين ÙÙŠ المملكة السعودية أن يراقبوا تصرّÙÙØ§Øª شيوخهم وأØÙƒØ§Ù…هم الجائرة ØŒ ودائرة الأوقا٠التي تبذل الملايين على طباعة كتب المسعورين ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù‚دين على الإسلام ÙˆØÙماته وعلمائه كالجبهان وأمثاله ØŒ الذين يسيئون ÙÙŠ كتبهم وأØÙƒØ§Ù…هم وأجوبتهم على ما يوجَّه إليهم من الأسئلة إلى أئمَّة المسلمين وعلماء المسلمين ØŒ ويعملون على تمزيق شمل الأمَّة وتبديد ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ø§ وقوَّتها وطاقاتها التي تجب أن تستغل لصدّ٠هجمات الأعداء ÙÙŠ الشرق والغرب ÙˆØªØØ±ÙŠØ± القدس Ù€ أولى القبلتين Ù€ من أيدي الغزاة الغاصبين . والمسلمون ÙÙŠ أيَّامهم هذه ÙÙŠ أمس Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى المخلصين العاملين لجمع الكلمة وتوØÙŠØ¯ الصÙو٠ونبذ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الطائÙية والمذهبية التي لا تخدم غير إسرائيل وأعوانها من أعداء العرب والإسلام.
كما تتمنَّى على علماء المسلمين ÙÙŠ مصر وغيرها من الأقطار الإسلامية أن لا يقÙوا Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‘ÙØ¬ من تلك Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘Ùيات ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²Ø§Øª التي تصدر من شيوخ الوهابيّÙين بين الØÙŠÙ† والآخر لأخوان٠لهم ÙÙŠ الدين لا لشيء٠إلاّ لأنَّهم يدينون بالولاء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ÙŽØ© لأهل بيت رسول الرØÙ…Ø© ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ÙŽØ© والكرامة ØŒ وأن ينصØÙˆØ§ أولئك الشيوخ ÙˆØÙƒÙ‘َامهم عن Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙØ´ ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯Ù‘Ùيات Ø§Ù„Ø³Ø§ÙØ±Ø© المتواصلة Ù„Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الشيعية التي تشكّÙÙ„ أكبر مجموعة ÙÙŠ العالم الإسلامي ØŒ وأن يصرÙوا طاقاتهم المادية والعلمية لردّ٠هجمات العدو المشترك ÙÙŠ الشرق والغرب وصنيعته الجاثم على ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ù… والطامع الأوَّل بخيرات بلادهم ØŒ ÙˆØØ³Ø¨ تقديري أنَّ نداء ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ يوجّÙهه شيخ الأزهر Ù„ØÙƒÙ‘َام السعودية بهذا الخصوص سيكون أجدى ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ من كتاب يصدره Ø£ØØ¯ الشيعة لردّ٠تلك الهجمات المسعورة.
ومهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ Ùلقد جرَّني Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن موق٠الوهابيين من قبور الأئمَّة والأولياء إلى هذه الصورة الموجزة عن ØÙ…لات الوهابيÙين على الشيعة والتي ما زالت تتصاعد بين الØÙŠÙ† والآخر ØŒ مكتÙياً بهذا المقدار اليسير من الØÙˆØ§Ø± الهادئ من الوهابيين لأعود إلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مرقد العقيلة وموق٠الشيعة من زيارة القبور ولأقول لهؤلاء أنَّ الصخور ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± ليست الهد٠والغاية ØŒ ولو كانت هي المقصودة لذاتها ØŒ لكان ÙÙŠ الجبال الشامخات والصخور العاليات غنى عن مشقَّة Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØªØ±ØØ§Ù„ إلى مراقد الأئمَّة والأولياء ØŒ إنَّ المقصود بالذات من الزيارة تخليد ما قدَّمه ØµØ§ØØ¨ القبر من Ø§Ù„Ù…ÙØ«ÙÙ„ العليا والتضØÙŠØ§Øª الجسام ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ والواجب والعقيدة والمستضعÙين ÙÙŠ الأرض من بني الإنسان.
أمَّا Ø§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± ØŒ Ùليس لها إلاّ شر٠الانتساب Ù„ØµØ§ØØ¨ القبر ØŒ ÙƒØ§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± التي بÙني منها البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ومسجد الرسول وسائر المعابد ØŒ وكجلد القرآن الكريم(3).
وقد جرت عادة الأمم والدول ÙÙŠ زماننا هذا على Ø§Ù„Ø§ØØªÙاظ ببيوت عظمائها وقبورها ÙˆØ¥ØØ§Ø·ØªÙ‡Ø§ بهالة من التقديس والتعظيم ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ ولو عرض للبيع أيّ٠شيء ينتسب للعظماء ØŒ لبَذَلَ أتباعه ÙÙŠ سبيله أغلى الأثمان Ø› وما ذاك إلاّ لشر٠الانتساب إليه.
ÙˆØØ¯Ù‘ÙŽØ« Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙˆÙ† أنَّه ØÙŠÙ† أدخل رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على يزيد بن معاوية كان ÙÙŠ مجلس للشرب Ùوضعوا الرأس بين يديه ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ عليه رسول ملك الروم ÙÙŠ ذلك الوقت ÙØ£Ù†ÙƒØ± عليه أشدَّ الإنكار ØÙŠÙ†Ù…ا علم أنَّ الرأس Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن بنت نبيّÙهم ØŒ وقال ليزيد: هل سمعت يا يزيد بكنية Ø§Ù„ØØ§Ùر ØŸ قال: وما هي ØŸ قال: عندنا مكان يقال بأنَّ الØÙ…ار الذي كان يركبه عيسى بن مريم مرَّ به ØŒ ÙØ¨Ù†ÙŠÙ†Ø§ كنيسة ÙÙŠ ذلك المكان سمَّيناها كنيسة Ø§Ù„ØØ§Ùر: نسبة إلى ØØ§Ùر ØÙ…ار عيسى ØŒ ونØÙ† Ù†ØØ¬Ù‘٠إلى المكان ÙÙŠ كل عام ومن كل قطر وناØÙŠØ© ØŒ وننذر له النذور ونعظّÙمه كما تعظّÙمون كتبكم ومقدَّساتكم ØŒ وأنتم تقتلون ابن نبيكم وتطوÙون برأسه ÙÙŠ البلدان ØŒ ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه جلاوزته بقتله لئلاّ ÙŠÙØ¶ØÙ‡ بعد رجوعه لبلاده ØŒ Ùقتله وصلبه على باب قصره بعد أن قام النصراني إلى الرأس Ùقبَّله وتشهَّد الشهادتين.
وهذا شيء مألو٠لدى جميع الأمم على اختلا٠أديانهم ومعتقداتهم ØŒ والكل ØÙŠÙ†Ù…ا يعظّÙمون مرقداً أو أثراً من آثار عظمائهم إنَّما يعظّÙمونه باعتباره رمزاً Ù„Ùمَا كان يتمتَّع به من ØµÙØ§Øª ومواهب وما قدَّمه لأمَّته ووطنه من خدمات وتضØÙŠØ§Øª ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª.
وقال العقاد ÙÙŠ كتابه ( أبو الشهداء ): إنَّ ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء يزوره المسلمون للعبرة والذكرى ØŒ ويزوره غيرهم للنظر والمشاهدة ØŒ ولكنَّ كربلاء لو أعطيت ØÙ‚َّها من التنويه والتخليد ØŒ Ù„ØÙ‚Ù‘ÙŽ لها أن ØªØµØ¨Ø Ù…Ø²Ø§Ø±Ø§Ù‹ لكلّ٠آدمي يعر٠لبني نوعه نصيباً من القداسة ÙˆØØ¸Ù‘َاً من Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ø› لأنَّنا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الأرض يقترن اسمها بجملة من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والمناقب أسمى وألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعد مصرعه Ùيها ØŒ ولولا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وشقيقته زينب Ù€ شريكته ÙÙŠ الجهاد والتضØÙŠØ§Øª Ù€ وبقيَّة الأئمَّة ØŒ لم تكن تلك القباب الشامخة التي Ø£ØµØ¨ØØª رمزاً للØÙ‚ والعدالة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ومقصداً لمئات الألو٠من المسلمين ÙÙŠ كل عام شيئاً مذكوراً.
ومهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ Ùمرقد العقيلة زينب بنت علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© مردد بنظر العلماء ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† بين المدينة المنوَّرة والشام ومصر ØŒ وكما ذكرنا إنَّ مرقدها ÙÙŠ المدينة لم يعد له وجود كغيره من مراقد الأئمَّة وأعلام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين Ø› لأنَّ بناء المراقد وتعظيم Ù…ÙŽÙ† ØÙ„Ù‘ÙŽ Ùيها على ØØ¯Ù‘٠الشرك بالله بنظر ØÙماة
Ø§Ù„ØØ±Ù…ين . أمَّا المرقدين المنسوبين إليها ÙÙŠ الشام ومصر ØŒ Ùلا يزالان كعبة الوÙَّاد ÙÙŠ كل عام على مرور الشهور والأيَّام Ø› تقصدهما مئات الألو٠للزيارة والتوسّÙÙ„ بها وبأبيها وجدّÙها لقضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… ØŒ ولا Ø£ØØ³Ø¨ أنَّ الذين ÙŠØªÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ† على زيارة أبيها وأخيها ÙÙŠ كربلاء والنج٠أكثر ممَّن ÙŠØªÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ† على المرقدين المنسوبين إليها ÙÙŠ الشام والقاهرة ØŒ وجاء ÙÙŠ جريدة الأهرام تاريخ 23 Ù€ 6 Ù€ 1972 مقال للأستاذ ÙØªØÙŠ Ø±Ø¶ÙˆØ§Ù† Ù€ وزير Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© يومذاك Ù€ يص٠Ùيه Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† على ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯Ø© زينب جاء Ùيه :
إنَّ مسجد السيدة زينب تشدّ٠إليه Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ وكأنَّه الكعبة أكثر ممَّا ØªØ´Ø¯Ù‘Ù Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ إلى المسجد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ ÙØ§Ù„ألو٠الذين يقصدون هذا المسجد من Ùقراء Ø§Ù„Ø±ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø± ØŒ من النساء والرجال ØŒ والمرضى ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª ØŒ من المغلوب على أمرهم والذين سدَّت ÙÙŠ وجوههم الأبواب ÙˆØªØØ·Ù…ت الآمال ØŒ كانوا قد أطلقوا على ØµØ§ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø£Ø³Ù…Ø§Ø¡ تدخل إلى قلوبهم العزاء وتبعث Ùيهم الرجاء ØŒ وكانوا يهتÙون ØÙˆÙ„ قبرها: يا أم العواجز ويا أم هاشم ويا ابنة Ù…ØÙ…د والزهراء.
ومضى يقول : ولَكَم رأيت رجالاً ونساء ÙÙŠ مقتبل العمر ÙˆÙÙŠ خري٠الØÙŠØ§Ø© قد وضعوا أيديهم على شبَّاك Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯Ø© زينب ÙˆØ±Ø§Ø¦ØØ© البخور تملأ المسجد كلَّه وراØÙˆØ§ يهمسون ÙÙŠ ذهن أم العواجز وقد تمثَّلت لهم بشراً يسمع ويتنÙَّس ÙˆÙŠÙ…Ø¯Ù‘Ù Ø±Ø§ØØªÙŠÙ‡ ويضعهما بين أيد الزائرين والقاصدين ØŒ وأصوات الزائرين تتعالى: يا أم العواجز ،ويا أم هاشم ØŒ يا أخت الإمام ØŒ ويا بنت الإمام نظرة بØÙ‚ جدّÙÙƒ النبي.
والآن ونØÙ† بصدد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مرقدها الشري٠الذي تدَّعيه الأقطار الثلاثة ØŒ ÙˆÙŠØªÙˆØ§ÙØ¯ عليه المسلمون من جميع الأقطار لا لشيء إلاّ لأنَّها ÙˆÙ‚ÙØª إلى جانب أخيها من الطغاة والظالمين Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن الØÙ‚ والعقيدة وكرامة الإنسان وبقيت ÙÙŠ سجل الخالدين والخالدات لتكون القدرة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© الغنية Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ«ÙÙ„ والقيم للرجال والنساء ÙÙŠ جميع نواØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© ØŒ لا بدَّ لنا ونØÙ† بصدد Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مرقدها أن نق٠ـ ولو قليلاً Ù€ مع أدلة الأقوال الثلاثة ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© كش٠ما Ø£ØÙŠØ· بمرقدها من غموض لا يزال Ù…ØÙ„ أخذ وردّ٠بين Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† :
لم ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ«ÙŠÙ† بأنَّ السيدة زينب بنت علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© تركت بيتها وزوجها وراÙقت أخاها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ رØÙ„ته إلى الشهادة التي لم يجد وسيلة غيرها لإنقاذ شريعة جدّÙÙ‡ ممَّا كان يخططه لها Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الأموي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من ØªØØ±ÙŠÙ وتشويه ØŒ وأدَّت دورها خلال مواقÙها ÙÙŠ كربلاء ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومجلس بن ميسون ÙÙŠ قصر الخضراء ØŒ تلك المواق٠التي جعلتها ÙÙŠ طليعة الخالدين والخالدات من أبناء آدم ÙˆØÙˆØ§Ø¡ ØŒ كما لم يختلÙوا ÙÙŠ أنَّها رجعت من الشام على رأس تلك القاÙلة من السبايا والأسرى إلى مدينة جدّÙها عاصمة الإسلام الأولى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØŒ وأنَّ مسؤوليَّـتها التاريخية كانت هي إثارة الرأي العام الإسلامي على ØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد وجلاَّديه ØŒ واستطاعت خلال أشهر معدودات أن تلهب المشاعر وتقلب الدنيا على رؤوس Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØµØ¨ØØª المدينة التي كان Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ون ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† لها Ø£Ù„Ù ØØ³Ø§Ø¨ ÙˆØØ³Ø§Ø¨ ØŒ بكل ÙØ¦Ø§ØªÙ‡Ø§ الموالية لأهل البيت وغيرها ØŒ تكيل اللعنات لأميَّة وأØÙادها ØŒ وترى أنَّ Ù…ÙÙ† أقدس واجباتها مناهضة الØÙƒÙ… الأموي وأعلان موقÙها المعادي منه مهما كلَّÙها ذلك من تضØÙŠØ§Øª . كل ذلك لم يخال٠Ùيه Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† . أمَّا خروجها من المدينة بعد أن دخلت إليها ØØ§Ù…لة لرسالة أخيها إلى الشام مع زوجها بسبب المجاعة التي Ø§Ø¬ØªØ§ØØª المدينة سنة 67 للهجرة أو 74 كما جاء ÙÙŠ رواية ثانية إلى قرية كان يملكها ÙÙŠ الغوطة من ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… ØŒ وعند وصولها إلى مشار٠الشام عاودتها تلك الذكريات الأليمة المريرة وخيَّم عليها جوٌّ من Ø§Ù„ØØ²Ù† والألم تسبَّب لها بمرض كانت به نهاية ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ ØŒ ودÙنت ÙÙŠ تلك الضيعة ØÙŠØ« مرقدها الآن ØŒ كما يدَّعي القائلون بأنَّ المرقد Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ لقد ضمَّ Ø±ÙØ§ØªÙ‡Ø§ ØŒ وهو لها لا لغيرها من الزينبيات العلويَّات اللواتي ÙŠØÙ…لن هذا الاسم ØŒ Ùليس ÙÙŠ التاريخ ما يبعث على الاطمئنان Ø¨ØµØØªÙ‡.
وممَّن ذهب إلى ذلك من الذين كتبوا على مرقدها المازندارني ÙÙŠ الجزء الثاني من معالي السبطين والسيد ØØ³Ù† الصدر ÙˆØµØ§ØØ¨ الخيرات Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† والسيد هبة الدين الشهرستاني عن ناسخ التواريخ لمؤلّÙÙÙ‡ لسان الملك ØŒ كما جاء ÙÙŠ كتاب المرقد الزينبي للشيخ عمران القطيÙÙŠ.
والظاهر Ø§ØªÙØ§Ù‚ جميع القائلين بأنَّ المرقد الموجود ÙÙŠ ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… هو مرقدها على أنَّ رجوعها إلى الشام كان بسبب المجاعة التي أصابت أهل المدينة ØŒ وأنَّ زوجها عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± انتقل بها سنة 65 أو 74 إلى ضيعته بغوطة دمشق وتوÙÙ‘Ùيت بها ÙÙŠ النص٠من رجب ذلك العام.
لقد اختل٠القائلون بأنَّها توÙÙ‘Ùيت ÙÙŠ ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… ÙˆÙÙŠ ضاØÙŠØªÙ‡Ø§ ØÙŠØ« المرقد الموجود الآن دÙنت ÙÙŠ تاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ بين 65 Ùˆ74 ØŒ واتÙقوا على أنَّ المجاعة التي أصابت أهل المدينة هي التي ÙØ±Ø¶Øª على زوجها الرØÙŠÙ„ بها إلى ذلك المكان ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ المجاعة التي ØªÙØ±Ø¶ على شخص كعبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± كان واسع الثراء وكثير العطاء ÙˆÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨Ø¨ØØ± الجود وتضطرّÙÙ‡ على أن يرØÙ„ بزوجته وأولاده إلى غوطة
دمشق ØŒ لا بدَّ وأن يكون لها أثرها البالغ بالنسبة لعامة الناس ØŒ وأن ØªÙØªÙƒ بالطبقات Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯ØØ© الÙقيرة ØŒ ÙˆØØ¯Ø«ÙŒ من هذا النوع يصيب مدينة الرسول ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من التاريخ لا يتجاهله التاريخ ولا الذين كانوا يسجّÙلون Ø£ØØ¯Ø§Ø« العالم الإسلامي صغيرها وكبيرها ØŒ مع العلم أنّ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« 65 Ùˆ74 لم يتعرَّض Ø£ØØ¯ منهم Ù„ØØ¯Ø« من هذا النوع ØŒ وعلى تقدير ØµØØ© ذلك ØŒ Ùلا بدَّ وأن تكون المجاعة التي شرَّدت Ø¨ØØ± الجود وعقيلته الØÙˆØ±Ø§Ø¡ ابنة علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© قد أصابت بقيَّة العلويّÙين والعلويَّات وتلك القاÙلة من النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ التي كانت ترعاها ÙˆØªØØ±Ø³Ù‡Ø§ عقيلة آل أبي طالب ØŒ ÙØ¥Ù„Ù‰ أين ذهب العلويّÙون بنسائهم ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„هم وعلى رأسهم الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين (عليه السلام) الذي لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ المدينة وبها كانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŸ
إنَّ التاريخ لم يتعرَّض لشيء من هذا النوع ØŒ وهل يجوز على Ø¨ØØ± الجود وعقيلته أن يتركا العلويّÙين والطالبيّÙين وأبناء Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يتجرَّعون مرارة الجوع ÙˆÙŠÙØ±Ù‘َا منها إلى عاصمة الجلادين دمشق التي سيقت إليها بالأمس القريب ابنة علي والزهراء على رأس تلك القاÙلة من الأسرى والرؤوس التي كانت يتقَّدمها رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وكانت تتمنَّى الموت ÙÙŠ كل مرØÙ„Ø© كان Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø© يسيرون بها ØŒ ÙˆØªÙØ¶Ù„Ù‡ على أن تتعرَّض لأولئك الشامتين من أعداء جدّÙها وأبيها ØŸ Ùهل يجوز عليها مع ذلك كلّÙÙ‡ وعلى ابن عمّÙها Ø¨ØØ± الجود أن يتركوا العلويّÙين ونساءهم ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„هم يقاسون آلام الجوع ومرارته ويذهبا إلى عاصمة معاوية لينعما Ø¨Ø·ÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§Øª العيش ÙˆÙ…ÙØªØ¹ الØÙŠØ§Ø© ØŸ لو جاز ذلك على أب المساكين Ù€ كما كان يسمّÙيه أهل المدينة Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ لا يجوز على Ù…ÙŽÙ† وهبت ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ لخدمة أخيها وعائلته ورعايتها بعد مصرعه كما أوصاها بذلك.
إنَّ الذين رووا أسطورة خروج عبدالله من المدينة إلى قريته بضواØÙŠÙ‡Ø§ مع زوجته عقيلة الطالبيّÙين كلّÙهم من Ù…ØªØ£Ø®Ù‘ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙÙين ØŒ ومن غير المعروÙين ببعد النظر ÙˆØªØØ±Ù‘ÙÙŠ الØÙ‚ائق ØŒ ولم يسندوها إلى Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† القدامى ØŒ ولا إلى Ø£ØØ¯ الرواة الذين كانوا يتتبَّعون Ø£ØØ¯Ø§Ø« تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من تاريخ المسلمين.
هذا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنَّ سنة خمس وستين كانت سنة صراع على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بين الأمويّÙين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ بلاد الشام ØŒ وكان قد تغلَّب على دمشق الشام الضØÙ‘َاك بن قيس بعد أن اتÙÙ‚ الأمويّÙون على Ø®Ù„Ø§ÙØ© مروان وخالد بن يزيد من بعده ومن بعدهما عمرو بن سعيد بن العاص ØŒ وبعد أن اتÙÙ‚ رأي الأمويّÙين على التوجَّه إلى دمشق Ù€ وكان الضØÙ‘َاك قد تغلَّب عليها Ù€ ووقعت بينهم معارك طاØÙ†Ø© ÙÙŠ مرج راهط ØŒ وكان مع الضØÙ‘َاك جماعة من أهالي دمشق ÙˆÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡Ù… الأشدَّاء وأمدَّه النعمان بن بشير Ù€ عامل ØÙ…ص Ù€ Ø¨Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ابن ذي الكلاع ÙÙŠ أهل ØÙ…ص ÙˆØ²ÙØ± بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الكلابي بقيس بن طري٠ابن ØØ³Ù‘َان الهلالي وانتهت المعركة Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø±ÙˆØ§Ù† بن الØÙƒÙ… والأمويّÙين(4) ØŒ ومن المستبعد والبلاد الإسلامية تموج Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ† بسبب الصراع على الØÙƒÙ… والمعارك بين مروان بن الØÙƒÙ… ومعارضيه ÙÙŠ ضواØÙŠ Ø¯Ù…Ø´Ù‚ وعلى أبوابها أن يرØÙ„ بزوجته وأولاده إلى قريته الواقعة ÙÙŠ Ø¶ÙˆØ§Ø Ø¯Ù…Ø´Ù‚ كما يدَّعي القائلون بذلك.
أمَّا القول بأنَّها هاجرت مع زوجها إلى غوطة دمشق هرباً من المجاعة سنة 74 هجرية ØŒ Ùهو أبعد عن الواقع من القول الأول Ø› ذلك لأنَّ المسعودي ÙÙŠ المجلَّد الثاني من مروجه يقول: إنَّ عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± توÙÙ‘ÙÙŠ وله من العمر سبع وستون سنة ØŒ ويدَّعي عبد العزيز سيد الأهل أنَّ عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± كان له من العمر عشر سنوات عند ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلى الله عليه واله) عن الجزء الثاني من معالي السبطي Ø› ولازم ذلك أنَّ ولادته كانت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© كما هو مؤكَّد.
أمَّا ÙÙŠ السنة التي هاجر Ùيها النبي (صلى الله عليه واله) إلى المدينة أو قبلها ØŒ وهو أكبر أولاد Ø¬Ø¹ÙØ± الطيَّار ØŒ ويروي الرواة عنه أنَّه قال: لقد دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد موت أبي وقال: (لا تبكوا على أخي بعد اليوم) ودعا بالØÙ„اق ÙØÙ„Ù‚ رؤوسنا ØŒ ولابدَّ وأن يكون ÙÙŠ السادسة أو السابعة يومذاك على
أبعد التقادير ØŒ Ùلم يعد مجال للقول بأنَّه هاجر إلى ضيعته ÙÙŠ ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… سنة 74 Ø› لأنَّ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ تكون قبل هذا التاريخ بسبع سنوات تقريباً ØŒ إذ لم يكن قد عاش أكثر من سبع وستين عاماً كما يدَّعي ذلك المسعودي وغيره.
ومهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ ÙØ§Ù„قول بأنَّ المرقد الزينبي الموجود ÙÙŠ ضاØÙŠØ© دمشق الذي يقصده مئات الألو٠من المسلمين ÙÙŠ كل عام للزيارة والتبرّÙÙƒ ويبذلون ÙÙŠ سبيله الملايين من النقود هو لزينب الكبرى عقيلة الهاشميين ØŒ لا يعتمد على دليل مقبول ولا ÙŠØ¤ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù‡ المنطق ولا الدراسة Ø¨ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ ØŒ بل هو Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ العلويَّات بلا شك ÙÙŠ ذلك ØŒ وسيبقى تعيينها غامضاً لعدم توÙÙ‘ÙØ± الأدلَّة على هذا الأمر ØŒ ولا يمنع ذلك من زيارة العقيلة ÙÙŠ ذلك المكان ما دام يرمز الزائر إلى قصدها بالذات ØŒ وما دامت الأعمال مرهونة بالنوايا.
المرقد الزينبي ÙÙŠ مصر
بعد استقصاء أدلة القائلين بأنَّ السيدة زينب توÙÙ‘Ùيت ÙÙŠ مصر ودÙنت Ùيها ÙÙŠ المرقد المنسوب إليها ØŒ بعد استقصاء تلك الأدلة يبدو Ù„Ù„Ù…ØªØªØ¨Ù‘ÙØ¹ Ù€ ولأوَّل نظرة Ù€ أنَّها أسلم وأقرب إلى المنطق من أدلة القائلين بأنَّها خرجت مع زوجها إلى ضاØÙŠØ© من ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù من المجاعة وتوÙÙ‘Ùيت Ùيها كما تشير إلى ذلك رواية القائلين بأن مرقدها ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ø© Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· من القاهرة.
لقد اعتمد القائلون بأنَّها توÙÙ‘Ùيت ÙÙŠ مصر ودÙنت Ùيها على رواية ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه الكبير وابن طولون ÙÙŠ كتابه الزينبيات ØŒ ويدَّعي أنصار هذا الرأي أنَّها بعد رجوعها من السبي مع عائلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعائلات القتلى من آل أبي طالب والأنصار كانت لا تدع البكاء والنØÙŠØ¨ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بما جرى Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومَن معه ØŒ ÙˆØªØØ§ÙˆÙ„ إثارة الرأي العام على الأمويّÙين وأنصارهم واستطاعت خلال أشهر معدودات أن تشØÙ† النÙوس بالØÙ‚د والكراهية ليزيد وأسرته ÙˆØ£ØµØ¨ØØª المدينة كالبركان المهيَّأ Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± بين Ù„ØØ¸Ø© وأخرى ØŒ Ùكتب عمر بن سعيد الأشدق إلى يزيد يخبره بتأزّÙÙ…
الموق٠وبمواق٠العقيلة التي ألهبت المشاعر وهيَّجت عليه الرأي العام ØŒ Ùكتب إليه (كما جاء ÙÙŠ ص 185 من زينب الكبرى للشيخ Ø¬Ø¹ÙØ± نقدي عن الطراز المذهَّب لعبَّاس قلي خان) يأمره بأن ÙŠÙØ±Ù‘ÙÙ‚ بينها وبين الناس ويخرجها من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ الوالي وعرض عليها كتاب يزيد بن ميسون وطلب منها أن تخرج من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² إلى ØÙŠØ« شاءت ØŒ ÙØ±Ùضت طلب الوالي وأصرَّت على عدم خروجها من المدينة ØŒ وقالت: لقد علم الله بما جرى علينا من القتل والسبي ØŒ وكنَّا نساق كما تساق الأنعام من بلد إلى بلد على الأقتاب ØŒ ومضت تقول : ÙÙˆ الله لا أخرج من مدينة جدّÙÙŠ وإن Ø£Ùهرقت دماؤنا على ØØ¯ تعبير الراوي ØŒ ولمَّا أصرَّ الوالي على إخراجها اجتمع عليها نساء بني هاشم ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإقناعها بالخروج من المدينة ØŒ وقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمَّاه لقد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوَّأ منها ØÙŠØ« نشاء ØŒ ÙØ·ÙŠØ¨ÙŠ Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ وقرّÙÙŠ عيناً وسيجزي الله الظالمين بما جنته أيديهم ØŒ أتريدين بعد هذا هوانا؟! ارØÙ„ÙŠ إلى بلد آمن . واتÙÙ‚ الرأي على خروجها ØŒ ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Øª مصر ØŒ وخرج معها من العلويات كل من سكينة ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ابنتي أخيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وكان ذلك سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين ÙˆÙÙŠ شهر شعبان من تلك السنة وبعد مرور سبعة أشهر على مجزرة كربلاء وخمسة أشهر على رجوعها من السبي إلى المدينة ØŒ واستقبلها الوالي على مصر مسلمة بن مخلَّد الأنصاري ÙÙŠ جماعة معه وأنزلها داره ÙÙŠ الØÙ…راء كما تدَّعي الرواية التي ÙˆØµÙØª رØÙ„تها ØŒ ÙØ£Ù‚امت بها Ø£ØØ¯ عشر شهراً وتوÙÙ‘Ùيت ÙÙŠ النص٠من رجب سنة 62 هجرية ØŒ ودÙنت بالقرب من دار الوالي ومن بساتين عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠على ØØ¯Ù‘٠تعبير Ø¬Ø¹ÙØ± نقدي عن النسَّابة العبيدلي ØŒ ولم يرد ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن ملابسات رØÙ„تها وعن Ø³ÙØ±Ù‡Ø§ ذكر لزوجها عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ولا Ù„Ø£ØØ¯ ممَّن بقي مع الأØÙŠØ§Ø¡ من أولادها وأولاد أخوتها وغيرهم من الهاشميّÙين.
وقالت الدكتورة بنت الشاطئ ÙÙŠ ص 137 من كتابها (بطلة كربلاء) ÙÙŠ وص٠رØÙ„تها إلى مصر: لقد بزغ هلال شعبان من سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª التي وطأة Ùيها السيدة أرض النيل ÙØ¥Ø°Ø§ جموع من الناس قد Ø§ØØªØ´Ø¯Øª لاستقبالها وساروا ÙÙŠ موكبها ØØªÙ‘Ù‰ بلغوا قرية بلبيس ØŒ Ùقابلتهم هناك جموع آتية من عاصمة الوادي الأمين ومسلمة بن مخلَّد الأنصاري أمير مصر ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ من أعيان البلاد وعلمائها قد خرجوا لاستقبال ابنة الزهراء وأخت الإمام الشهيد ØŒ Ùلمَّا أطلَّت عليهم بطلعتها المشرقة بنور الاستشهاد والنبوة اجهشوا بالبكاء والنØÙŠØ¨ ØŒ ومضوا بركبها ØØªÙ‘Ù‰ إذا بلغوا العاصمة مضى بها مسلمة بن مخلَّد إلى داره ØŒ ÙØ£Ù‚امت بها قرابة عام لم ØªÙØ± خلاله إلاّ عابدة متبتّÙلة ØŒ وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ عشية Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لأربع عشرة مضين من رجب عام 62 على أصØÙ‘٠الأقوال على ØØ¯Ù‘٠تعبير بنت الشاطئ.
وأكثر الذين يدَّعون بأنَّ المرقد الموجود ÙÙŠ مصر هو مرقدها يدَّعون أنَّ خروجها من المدينة كان بعد رجوعها من السبي إليها بأشهر معدودات ÙˆÙÙŠ الشطر الأخير من سنة 61 بالذات ØŒ وأنَّ يزيداً أخرجها من المدينة لأنَّ بقاءها بها كان يشكّÙÙ„ خطراً على دولته ØŒ وأنَّها كانت تعمل لإعداد أهل المدينة وغيرهم من المسلمين للثورة ØŒ ولم يسجّÙلوا Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ لزوجها ولا Ù„Ø£ØØ¯ من أولادها والعلويّÙين والطالبيّÙين من رØÙ„تها ØŒ ولم يذكروا أنَّ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم كان معها ÙÙŠ Ù…Ù†ÙØ§Ù‡Ø§.
ويبدو بعد Ø§Ù„ØªØªØ¨Ù‘ÙØ¹ أنَّ القائلين بأنَّها توÙÙ‘Ùيت ÙÙŠ مصر ودÙنت Ùيها أكثر من القائلين بأنَّ المرقد الموجود ÙÙŠ ضاØÙŠØ© الشام هو مرقدها ØŒ وانَّ ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه الكبير وابن طولون الدمشقي ÙÙŠ رسالته الزينبية كانا أوَّل Ù…ÙŽÙ† تعرَّضا لمرقدها على هذا النØÙˆ ØŒ ودوَّنه من بعدهما الشعراني ÙÙŠ كتابه (Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø Ø§Ù„Ø£Ù†ÙˆØ§Ø±) والشيخ Ù…ØÙ…د الصبان ÙÙŠ (إسعا٠الراغبين) والشبلنجي ÙÙŠ كتابه (نور الأبصار) والشبراوي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ù) ØŒ إلى غير ذلك ممَّن تأخَّر عنهما من المؤلّÙÙين ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ المؤلّÙÙين ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† القدامى الذين كانوا يتتبَّعون Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« كبيرها وصغيرها لم يتعرَّضوا لشيء من ذلك ØŒ مع العلم بأنَّ إخراجها من المدينة لو كان على النØÙˆ المذكور من المستبعَد أن يتجاهله Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙˆÙ† الذين كتبوا التاريخ والسير ولم يتجاهلوا شيئاً ممَّا ØØ¯Ø« بين المسلمين وبخاصة ما كان منها ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من تاريخهم المشØÙˆÙ† Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والاضطرابات.
ومهما كان ØŒ ÙØ§Ù„ذي أراه أنَّ ØØ¯ÙŠØ« Ø³ÙØ±Ù‡Ø§ إلى مصر وأسبابه ليس بأسلم من جميع جهاته من ØØ¯ÙŠØ« Ø³ÙØ±Ù‡Ø§ إلى ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ بها ØŒ ولا بأقرب إلى الواقع منه Ø› ذلك لأنَّهم لم يتعرَّضوا لزوجها عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± مع العلم بأنَّه كان ØÙŠÙ‘َاً يرزق ومن أعلام المسلمين يومذاك ØŒ ولا Ù„Ø£ØØ¯ من أولادهم وأخوتها وآل أبي طالب من هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« ØŒ وهل يجوز على رجل كعبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الذي كان يتمتَّع بمكانة عالية بين أولاد المهاجرين والأنصار أن يق٠مكتو٠اليدين من تسÙير زوجته عقيلة آل أبي طالب ولا يتدخَّل ÙÙŠ إنقاذها أو ÙŠØ³Ø§ÙØ± معها ØŸ وإذا جاز عليه Ù€ ولو من باب Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ Ù€ Ùهل يجوز ذلك على ابن أخيها السجَّاد وهي التي كانت ترعاه ÙˆØªØØ±Ø³Ù‡ منذ خروجها من المدينة ÙÙŠ ركب أخيها إلى ØÙŠÙ† رجوعها إليها وقد تعرَّض للقتل أكثر من مرَّة ØŒ ولكنَّها كانت ØªØ¯Ø§ÙØ¹ عنه Ø¯ÙØ§Ø¹ Ù…ÙŽÙ† لا يرى للØÙŠØ§Ø© وزناً بدونه وتطلب من أولئك الجزَّارين أن يقتلوها قبله ØŸ
ولماذا لم يخرج معها Ø£ØØ¯ سوى ÙØ§Ø·Ù…Ø© وسكينة كما تدَّعي الرواية ØŸ وأين منها أولادها وأولاد إخوتها وأØÙاد عبد المطَّلب وأبو طالب والهاشميَّات من بنات أبي طالب ØŸ
وهل كانت ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ØªØØ±Ù‘ÙØ¶ الناس على الثورة بعد مجزرة كربلاء وكل الدلائل تشير إلى أنَّ جميع مواق٠العلويّÙين والعلويَّات والطالبيَّات كانت تلهب المشاعر ÙˆØªØØ«Ù‘٠الجماهير المسلمة على الثورة والانتقام من يزيد ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŸ
ولم تكن مواق٠الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأقل تأثيراً على الرأي العام من مواق٠عمَّته العقيلة ابنة علي والزهراء إن لم تكن أكبر تأثيراً منها.
لقد بقي لسنوات عديدة وقيل أكثر من عشرين عاماً يبكي أباه وبقيَّة القتلى من إخوته وأبناء عمومته كلَّما ذكرهم ذاكر ØŒ وعندما يقدّÙÙ… له طعامه يبله بدموع عينيه Ù€ كما يدَّعي الرواة Ù€ والمسلمون يتلوّÙون Ù„ØØ§Ù„Ù‡ ØŒ وكان يدخل Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ سوق القصَّابين ويوصيهم بأن يسقوا Ø§Ù„Ø°Ø¨ÙŠØØ© قبل ذبØÙ‡Ø§ ثم يصيØ: (لقد Ø°ÙØ¨Ø أبو عبدالله عطشاناً) Ùيجتمع عليه الناس يبكون لبكائه ØŒ ولم تكن ثورة المدينة وليدة Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ طائش ØŒ بل كانت من نتائج مواق٠الإمام السجَّاد وعمَّته العقيلة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† التي خيَّمت على أهل البيت ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ØªØØ³Ù‘ÙØ³ المسلمين بوقع تلك الجريمة التي لم ÙŠØØ¯Ù‘ÙØ« التاريخ بأسوأ منها ØŒ Ùلماذا لم يأمر ابن ميسون بإخراج السجَّاد من المدينة ØŸ ولماذا ترك لها الخيار ÙÙŠ الذهاب إلى أيّ٠بلد شاءت ØŒ ولم يعارض ÙÙŠ اختيارها لمصر ØŸ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ وجودها ÙÙŠ مصر يشكّÙÙ„ عليه Ù†ÙØ³ الأخطار التي كان يتخوَّÙها من بقائها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø› لأنَّ المصريّÙين كانوا أقرب إلى العلويّÙين من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠÙ‘Ùين ØŒ ÙˆÙيها من الشيعة يومذاك أعداد كبيرة ØŒ والذين رووا أسطورة خروجها إلى مصر يدَّعون بأنَّ المصريّÙين تلقّÙوها بالبكاء والعويل ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© كما ذكرنا.
وإذا كان ØÙيد هند وأبي سÙيان ÙŠØØ§Ø°Ø± من بقاء زينب ابنة علي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ويتخوَّ٠أن يتسبَّب بقاؤها ÙÙŠ الثورة عليه ØŒ Ùكان من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يضعها ØªØØª رقابته ÙˆÙÙŠ عاصمته أو ÙÙŠ الربذة كما كان ÙŠÙØ¹Ù„ ابن عÙَّان مع Ù…ÙŽÙ† يخا٠منهم Ø› Ùكان يرسلهم إلى الشام ليكونوا ØªØØª رقابة معاوية ØŒ وعندما يعجز معاوية عن وضع ØØ¯Ù‘٠لنشاطهم إمَّا أن يضعهم ÙÙŠ سجونه أو يردَّهم إلى المدينة Ø› Ù„ÙŠØØ¯Ù‘ÙØ¯ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© مصيرهم ØŒ وكانت الربذة ومَن على شاكلتها من البراري Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø© من Ø£ÙˆÙØ± الناس ØØ¸Ù‘َاً بأولئك Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± كما ÙØ¹Ù„ Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين مع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ø› ØØªÙ‘Ù‰ لا يرى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ولا يراه Ø£ØØ¯ ØŒ وبها كانت نهايته.
هذا كلّÙÙ‡ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنَّ يزيد بن معاوية بعد تلك النقمة العارمة عليه بسبب مجزرة كربلاء كان يتظاهر بالندم والتنصّÙÙ„ من مسؤولياتها ØŒ ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ تغطية نتائجها المريرة Ø¨Ø§Ù„ØªÙ‚Ø±Ù‘ÙØ¨ من العلويّÙين ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم ØŒ وقد أوصى مسلم بن عقبة عندما أرسله إلى المدينة لقمع الثورة بعدم Ø§Ù„ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØ¶ Ù„Ø£ØØ¯ من العلويّÙين والطالبيّÙين ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم ØŒ وجرت بينه وبين عبدالله بن العباس (رØÙ…Ù‡ الله) مراسلة أوردها اليعقوبي ÙÙŠ تاريخ وغيره بعد تلك الجريمة النكراء التي ارتكبها مع أهل البيت (عليه السلام) لم يترك ابن عباس عيباً من العيوب إلاّ وألصقه Ùيه ØŒ ولا منقصة إلاّ ووصÙÙ‡ Ùيها ØŒ Ù…ØØªÙ‚راً له بكل ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ‚ار من معنى ØŒ ومع ذلك لم يصدر منه ما يسيء إليه ØŒ ولم يكن ذلك منه إلاّ Ù„Ùمَا تركته ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ تلك المجزرة الرهيبة من الخو٠والقلق على مصيره ومصير أسرته ودولته بعد النقمة العامَّة التي شملت جميع الأوساط الإسلامية على اختلا٠ميولها واتجاهاتها.
ومهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ أسطورة Ù†ÙÙŠ العقيلة إلى مصر ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ùيها ليست بأقرب إلى الواقع من خروجها من المدينة مع زوجها إلى الشام ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ùيها ØŒ إنْ لم تكن أبعد منها.
أين مرقدها إذن ؟
بعد هذا العرض اليسير لآراء Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين القائلين بأنَّها دÙنت ÙÙŠ ضواØÙŠ Ø¯Ù…Ø´Ù‚ والقائلين بأنَّها ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ÙŽØ© Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· من القاهرة وما أبديتاه من Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª عليها ØŒ التي Ù€ كما أرى Ù€ تثير أكثر من الشك ÙÙŠ ØµØØ© ما يقال إنَّها دÙنت ÙÙŠ Ø£ØØ¯ هذين القطرين ØŒ Ùلم يبق أمامنا سوى القول الذي ÙŠØ±Ø¬Ù‘ÙØ قائلوه أنَّها دÙنت ÙÙŠ مدينة جدّÙها الرسول (صلى الله عليه واله) بعد رجوعها من السبي بأشهر معدودات أو سنوات معدودات ØŒ وإثبات ذلك لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى مزيد من الاستدلال ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« بعد العلم القطعي أنَّها رجعت إلى المدينة على رأس تلك القاÙلة من السبايا والأسرى ØŒ ÙˆØªØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ جميع المصادر أنَّها بقيت ÙÙŠ المدينة لمدَّة من الزمن تندب وتبكي وتتلوَّى هي والهاشميّÙين والهاشميَّات على ما ØÙ„Ù‘ÙŽ بأهلها وإخوتها ويبكي Ù„ØØ§Ù„ها القريب والبعيد والعدو والصديق ØŒ واستمرت على ذلك ØØªÙ‘Ù‰ تأثَّرت المدينة بكل ÙØ¦Ø§ØªÙ‡Ø§ بمواقÙها ومواق٠العلويّÙين ÙˆØ£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ù… ÙˆØ£ØµØ¨ØØª بكل ÙØ¦Ø§ØªÙ‡Ø§ كالبركان المهيَّأ Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± بين Ù„ØØ¸Ø© وأخرى . ÙØ±Ø¬ÙˆØ¹Ù‡Ø§ من الشام إلى المدينة لا يختل٠Ùيه اثنان . أمَّا خروجها من المدينة بعد خمس سنوات على رجوعها إليها إلى ضاØÙŠØ© من ضواØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù… مع زوجها ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ùيها ØŒ كما يدَّعي القائلون بأنَّ المرقد الزينبي الموجود ÙÙŠ تلك الضاØÙŠØ© هو مرقدها ØŒ أو خروجها إلى مصر بعد أشهر معدودات من رجوعها إلى المدينة ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ مصر ÙˆÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ÙŽØ© Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· من القاهرة ØŒ Ùلم يخرجا عن دائرة الشك أو Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال Ø› لأنَّ الأدلة التي اعتمدها أنصار القولين لا تكÙÙŠ لنقض اليقين السابق المتعلّÙÙ‚ بوجودها ÙÙŠ المدينة ØŒ ولا تÙيد أكثر من Ø§ØØªÙ…ال خروجها منها ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ خارجها ØŒ وما لم يوجد لدينا دليل ÙŠÙيد العلم أو الظن المعتبر شرعاً ØŒ يتعيَّن الرجوع إلى Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ بقائها ÙÙŠ المدينة إلى ØÙŠÙ† العلم Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§.
وهذا النوع من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ ليس Ù…Ø«Ø¨ÙØªØ§Ù‹ كما تخيَّله بعض المؤلّÙÙين ÙÙŠ هذا الموضوع Ø› لأنَّ المقصود منه إثبات عدم خروجها من المدينة إلى زمان العلم Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ ØŒ ÙØ£ØØ¯ جزئي الموضوع ÙŠØ«Ø¨ÙØª Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ والثاني Ù€ وهو ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ù€ بالوجدان ØŒ وهذا غير ما يسمّÙيه الأصوليون بالأصول Ø§Ù„Ù…Ø«Ø¨ÙØªØ© ويدَّعون أنَّ أدلة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ لا تشمل هذا النوع من الأصول Ø§Ù„ØªØ¹Ø¨Ù‘ÙØ¯ÙŠÙ‘ÙŽØ© Ø› لأنَّ المقصود من الأصول المثبتة الأصل الذي ÙŠØ«Ø¨ÙØª أمراً عادياً أو عقلياً لم يكن موضوعاً للآثار الشرعية ØŒ ÙƒØ§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ ØÙŠØ§Ø© زيد لهذه المدَّة يكون ØØ¬Ø© شرعية لناØÙŠØ© الآثار الشرعية Ø§Ù„Ù…ØªØ±ØªÙ‘ÙØ¨Ø© على ØÙŠØ§ØªÙ‡ كبقاء زوجته ÙÙŠ عصمته ووجوب Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ عليها وعلى أولاده وعدم انتقال أمواله إلى ورثته ونØÙˆ ذلك . أمَّا نبات Ù„ØÙŠØªÙ‡ وزيادة طوله ووزنه مثلاً ØŒ ÙØ§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ لا يكون دليلاً شرعياً بالنسبة لهذا النوع من الآثار ØŒ ومن ذلك Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ بقاء زيد ØÙŠÙ‘َاً إلى زمن يلزمه بالقياس إليه أن يكون قد بلغ التسعين من عمره ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ كونه من ذوي التسعين أو المائة من اللوازم العقيلة أو العادية لبقاء زيد ØÙŠÙ‘َاً لسنة الثمانين Ùيما لو كانت ولادته سنة تسعين ÙˆØØµÙ„ الشك ÙÙŠ بقائه ØÙŠÙ‘َاً سنة ثمانين من القرن الثاني مثلاً ØŒ ÙØ£Ø¯Ù„Ø© Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ لا تشمل هذا النوع من الآثار . وما Ù†ØÙ† بصدد إثباته بأصالة عدم خروجها من المدينة هو بقاؤها Ùيها إلى زمان القطع Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ ØŒ ويراÙÙ‚ القطع Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ القطع بأنَّها لم تنقل بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ من البلد الذي توÙÙ‘Ùيت Ùيه إلى بلد أخر قد وقع عليه الاختيار ليكون مدÙناً لها.
وممَّن Ø±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ø£Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ø§ دÙنت بالمدينة ÙÙŠ البقيع ØŒ إلى جوار مرقد زوجها عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ØŒ عبَّاس قلي خان ÙÙŠ كتابه (الطراز المذهَّب) عن كتاب (Ø¨ØØ± المصائب) والشيخ ميثم Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ نقل عنه الشيخ مهدي المازندراني ÙÙŠ كتابه (معالي السبطين) والسيد Ù…ØØ³Ù† الأمين ÙÙŠ المجلَّد الثالث والثلاثين من (أعيان الشيعة)(5).
وجاء ÙÙŠ المرقد الزينبي للشيخ ÙØ±Ø¬ القطيÙÙŠ أنَّ لجنة الأوقا٠الدينية ÙÙŠ كربلاء Ø£Ù