حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

سار (عليه السلام) حتى أتى التنعيم، فلقي بعيرا قد اقبلت من اليمن و عليها الورس و الحلل قد أرسلها والي اليمن الى يزيد، فأخذها الحسين (عليه السلام) (لانّ حكم امور المسلمين لأمام الزمان و الحسين أحق بتلك الاموال من غيره) و قال لأصحاب الابل: من أحبّ منكم أن يمضي معنا الى العراق أوفينا كراءه و أحسنّا صحبته و من أحبّ أن يفارقنا من مكاننا أعطيناه نصيبه من الكراء، فمضى معه قوم و امتنع آخرون.
Ùˆ روى الشيخ المفيد: Ùˆ الحقه عبد اللّه بن جعفر- ابن عمه- بابنيه عون Ùˆ محمد Ùˆ كتب على أيديهما إليه كتابا يقول فيه: «Ø£Ù…ا بعد فانّي أسألك باللّه لما انصرفت حين تنظر في كتابي فانّي مشفق عليك من الوجه الذي توجهت له أن يكون فيه هلاكك Ùˆ استيصال أهل بيتك Ùˆ ان هلكت اليوم طفئ نور الأرض فانّك علم المهتدين Ùˆ رجاء المؤمنين Ùˆ لا تعجل بالمسير فانّي في أثر كتابي Ùˆ السلام».
و صار عبد اللّه الى عمرو بن سعيد فسأله أن يكتب للحسين أمانا و يمنيه ليرجع عن وجهه، فكتب إليه عمرو بن سعيد كتابا يمنه فيه الصلة و يؤمنه على نفسه، و أنفذه مع أخيه يحيى بن سعيد، فلحقه يحيى و عبد اللّه بن جعفر بعد نفوذ ابنيه، و دفعا إليه الكتاب و جهدا به في الرجوع.
فقال: انّي رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله)في المنام و أمرني بما أنا ماض له، فقالا له: فما تلك الرؤيا؟
قال: ما حدثت أحدا بها Ùˆ لا أنا محدث حتى القى ربّي عز Ùˆ جل، فلما أيس منه عبد اللّه بن جعفر رحمه اللّه أمر ابنيه عونا Ùˆ محمدا بلزومه Ùˆ المسير معه Ùˆ الجهاد دونه، Ùˆ رجع مع يحيى بن سعيد الى مكة، Ùˆ توجه الحسين (عليه السلام) نحو العراق مجدا لا يلوي عن شي‏Ø¡ حتى نزل ذات عرق‏ .
و على رواية السيد انّه: لقى الحسين (عليه السلام) بشر بن غالب واردا من العراق، فسأله عن أهلها، فقال: خلّفت القلوب معك و السيوف مع بني اميّة، فقال: صدق أخو بني أسد، انّ اللّه يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد .