الإمام أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) الشهيد بكربلاء ثالث أئمّة أهل البيت بعد رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) وسيّد شباب أهل الجنة بإجماع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين، ÙˆØ£ØØ¯ اثنين نسلت منهما ذرية الرسول (صلَّى الله عليه وآله) ÙˆØ£ØØ¯ الأربعة الذين بأهل بهم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) نصارى نجران، ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، ومن القربى الذين أمر الله بمودّتهم ØŒ ÙˆØ£ØØ¯ الثقلين اللذين من تمسّك بهما نجا ومن تخلّ٠عنهما ضلّ وغوى .
نشأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليهما السلام) ÙÙŠ Ø£ØØ¶Ø§Ù† طاهرة ÙˆØØ¬ÙˆØ± طيّبة ومباركة Ø£Ùمّاً وأباً وجدّاً، ÙØªØºØ°Ù‰ من صاÙÙŠ معين جدّه المصطÙÙ‰ (صلَّى الله عليه وآله) وعظيم خلقه ووابل عطÙه، ÙˆØØ¸ÙŠ Ø¨ÙˆØ§ÙØ± ØÙ†Ø§Ù†Ù‡ ورعايته ØØªÙ‰ أنّه ورّثه أدبه وهديه وسؤدده وشجاعته، ممّا أهّله للإمامة الكبرى التي كانت تنتظره بعد إمامة أبيه المرتضى وأخيه المجتبى(عليهم السلام) وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø¥Ù…Ø§Ù…ØªÙ‡ للمسلمين ÙÙŠ أكثر من موق٠بقوله(صلَّى الله عليه وآله): (Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان قاما أو قعدا)ØŒ (اللّهمّ إنّي Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا ÙØ£ØØ¨ من ÙŠØØ¨Ù‘هما).
لقد التقى ÙÙŠ هذا الإمام العظيم Ø±Ø§ÙØ¯Ø§ النبوّة والإمامة، واجتمع Ùيه Ø´Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³Ø¨ والنسب ووجد المسلمون Ùيه ما وجدوه ÙÙŠ جدّه وأبيه وأÙمّه من طهر ÙˆØµÙØ§Ø¡ ونبل وعطاء ØŒ Ùكانت شخصيّته تذكّر الناس بهم جميعاً ; ÙØ£ØØ¨Ù‘وه وعظّموه ØŒ وكان إلى جانب ذلك كلّه مرجعهم Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ بعد أبيه وأخيه Ùيما كان يعترضهم من مشاكل الØÙŠØ§Ø© وأمور الدين ØŒ لا سيّما بعد أن دخلت الأمة الإسلامية ØÙŠØ§Ø© ØØ§Ùلة بالمصاعب نتيجة سيطرة الØÙƒÙ… الأÙموي الجاهلي ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ جعلتهم ÙÙŠ مأزق جديد لم يجدوا له نظيراً من قبل ØŒ Ùكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) هو الشخصية الإسلامية الرسالية الوØÙŠØ¯Ø© التي استطاعت أن تخلّص Ø£Ùمّة Ù…ØÙ…ّد (صلَّى الله عليه وآله) خاصّة والإنسانية عامّة من براثن هذه الجاهلية الجديدة وأدرانها.
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي(عليهما السلام) كأبيه المرتضى وأخيه المجتبى ÙÙŠ جميع مراØÙ„ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ومواقÙÙ‡ العملية مثالاً للإنسان الرسالي الكامل، وتجسيداً ØÙŠÙ‘اً للخلق النبويّ الرÙيع ÙÙŠ الصبر على الأذى ÙÙŠ ذات اللّه، ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© والجود والرØÙ…Ø© والشجاعة وإباء الضيم ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† والتعبّد والخشية لله والتواضع للØÙ‚Ù‘ والثورة على الباطل، ورمزاً شامخاً للبطولة والجهاد ÙÙŠ سبيل الله والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، ÙˆØ£ÙØ³ÙˆØ© مثلى للإيثار والتضØÙŠØ© لإØÙŠØ§Ø¡ Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ù„ العليا التي اجتمعت ÙÙŠ شريعة جدّه سيّد المرسلين، ØØªÙ‘Ù‰ قال عنه جدّه المصطÙÙ‰(صلَّى الله عليه وآله): (ØØ³ÙŠÙ† منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ†) معبّراً بذلك أبلغ التعبير عن سموّ هذه الشخصية العظيمة التي ولدها (صلَّى الله عليه وآله) وربّاها بيديه الكريمتين.
بقي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علىّ(عليهما السلام) بعد جدّه ÙÙŠ رعاية الصدّيقة الزهراء سيّدة النساء ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام) ÙˆÙÙŠ كن٠أبيه المرتضى سيّد الوصيّين وإمام المسلمين الذي عاش Ù…ØÙ†Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ قيادة الأمة المسلمة بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) وقد ØÙّت بأبيه وأÙمّه نكبات هذه المØÙ†Ø© والصراع مع الذين صادروا هذه الإمامة الكبرى بكل صل٠ودون ØØ¬Ù‘Ø© أو برهان ... لقد عاش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† وأبيه عليّ وأÙمّه الزهراء(عليهم السلام) هذه المØÙ†Ø© وتجرّع مرارتها، وهو لا يزال ÙÙŠ سنّ الطÙولة، ولكنّه كان يعي جيّداً عمق المØÙ†Ø© وشدّة المصيبة.
شبَّ الإمام أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أيّام Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر، وانصر٠مع أبيه وأخيه عن السياسة والتصدي للØÙƒÙ… ÙÙŠ ظاهر الأمر، وأقبل على تثقي٠الناس وتعليمهم معالم دينهم ÙÙŠ خطّ الرسالة الصØÙŠØØŒ والذي كان يتمثّل ÙÙŠ سلوك والده عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ومواقÙÙ‡ المبدئية Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù‘ÙØ©.
وق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى جانب أبيه(عليه السلام) ÙÙŠ عهد عثمان، وهو ÙÙŠ عنÙوان شبابه يعمل مخلصاً لأجل الإسلام، ويشترك مع أبيه ÙÙŠ وضع ØØ¯Ù‘ Ù„Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ الذي أخذ يستشري ÙÙŠ جسم الأمة والدولة معاً ÙÙŠ ظلّ ØÙƒÙ… عثمان وبطانته، ولم يتعدّ مواق٠أبيه(عليه السلام) طيلة هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©; بل عمل كجندي مخلص للقيادة الشرعية التي أناطها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بأبيه المرتضى (عليه السلام).
ÙˆÙÙŠ عهد الدولة العلوية المباركة ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى جانب أبيه(عليهما السلام) ÙÙŠ جميع مواقÙÙ‡ ÙˆØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ ولم يتوانَ عن قتال الناكثين والقاسطين والمارقين، بينما كان أبوه ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙˆØÙŠØ§Ø© أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) خشية انقطاع نسل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بموتهما، وبقيا إلى جانب أبيهما ØØªÙ‰ آخر Ù„ØØ¸Ø©ØŒ وهما يعانيان من أهل العراق ما كان يعانيه أبوهما المرتضى(عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ استشهد ÙÙŠ بيت من بيوت الله، ÙˆÙØ§Ø² بالشهادة وهو ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨ العبادة بمسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ أقدس Ù„ØØ¸Ø§Øª ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ أعني Ù„ØØ¸Ø© العبادة والتوجه إلى ربّ الكعبة، ØÙŠØ« خرّ صريعاً وهو يقول) : (ÙØ²ØªÙ وربّ٠الكعبة).
ثمّ وق٠إلى جانب أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى (عليهما السلام) بعد أن بايعه Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© كما بايعه عامّة المسلمين ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ ولم يتعدّ مواق٠أخيه الذي نصّ على إمامته كلّ من جدّه وأبيه(عليهما السلام) بالرغم من كلّ المغريات التي كان يستعملها معاوية لإسقاط الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ÙˆØªÙØªÙŠØª قواه والقضاء على ØÙƒÙˆÙ…ته المشروعة.
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعي مواق٠أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) بشكل تامّ والنتائج المترتّبة على تلك Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ لأنّه كان يدرك ØØ±Ø§Ø¬Ø© الظر٠الذي كان يكتن٠الأمة الإسلامية آنذاك وبعد استشهاد الإمام علىّ(عليه السلام) بشكل خاص، ØÙŠØ« انطلت ألاعيب معاوية وشعاراته Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦ÙØ© على جماعة كبيرة من السذّج والبسطاء، ممّن كانوا يشكّلون القاعدة العظمى ÙÙŠ مجتمع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومركز Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإسلامية، ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ يشكّون ويشكّكون ÙÙŠ ØÙ‚ّانية خطّ الإمام عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) بعد ذلك التضليل الإعلامي الذي قام به معاوية وبطانته وعمّاله ÙÙŠ صÙو٠الجيش المساند للإمام(عليه السلام) ØŒ ولم يستطع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) بكلّ ما أوتي من ØÙ†ÙƒØ© سياسية وشجاعة أدبية ورصانة منطقية أن يقنع تلك القاعدة الشعبية ØŒ ويوقÙها على زي٠الشعارات الأÙموية ÙÙŠ عدم صØÙ‘Ø© الخضوع لشعار السلم الذي كان قد ØªØ³Ù„Ù‘Ø Ø¨Ù‡ معاوية لنيل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بأبخس الأثمان ØŒ ممّا اضطرّ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) للإقدام على Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù…Ù† موقع القوة بعد أن Ù†Ùَّذَ جميع الخطط السياسية الممكنة، وبعد أن سلك جميع الطرق المعقولة التي ينبغي للقائد المØÙ†Ù‘Ùƒ أن يسلكها ÙÙŠ تلك الظرو٠السياسية والاجتماعية ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© التي كان يعيشها الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) وشيعته ØŒ ÙØªÙ†Ø§Ø²Ù„ عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØŒ إلا انه لم يوقّع على شرعيّة ØØ§ÙƒÙ…يّة معاوية Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنّه قد اشترط شروطاً موضوعيةً ØªÙØ¶Ø واقع معاوية والØÙƒÙ… الأموي على المدى القريب أو البعيد.
وهكذا Ø£ÙÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) بعد أن اختار الطريق الصعب ØŒ وتØÙ…ّل ما تØÙ…ّل من الأذى والمكروه من أقرب Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ شيعته ÙØ¶Ù„اً عن أعدائه ØŒ ØÙŠØ« استطاع أن يكش٠ØÙ‚يقة الØÙƒÙ… الأموي الجاهلي الذي ارتدى لباس الإسلام ÙˆØ±ÙØ¹ شعار Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ù… ØŒ ليقضي على الإسلام باسم الإسلام وبمن ينتسب إلى قريش قبيلة الرسول (صلَّى الله عليه وآله) بعد أن خطّط بشكل ØØ§Ø°Ù‚ خطّةً يتناسى المسلمون بسببها أنّ آل أبي سÙيان الذين يتربّعون اليوم على كرسي الØÙƒÙ… الإسلامي ويØÙƒÙ…ون المسلمين باسم الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ هم الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ الإسلام بالأمس القريب.
وبهذا هيّأ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) Ù€ بتوقيعه على وثيقة Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù€ الأرضية اللازمة للثورة على الØÙƒÙ… الأموي الجاهليّ الذي ظهر بمظهر الإسلام من جديد، وذلك بعد أن أخل٠معاوية كلّ الشروط التي اشترطها عليه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) بما Ùيها عدم تعيين Ø£ØØ¯ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده ØŒ وعدم التعرّض لشيعة عليّ وللإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) بمكروه.
ولم يستطع معاوية أن يتمالك Ù†ÙØ³Ù‡ أمام هذه الشروط ØØªÙ‰ سوّلت له Ù†ÙØ³Ù‡ أن يدسّ السمّ Ø§Ù„ÙØ§ØªÙƒ إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ليستطيع توريث Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لابنه Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ يزيد.. ولكنّه لم يع٠نتائج هذا التنكّر للشروط ولنتائج هذه المؤامرة القذرة... وقد أيقن المسلمون Ù€ بعد مرور عقدين من الØÙƒÙ… الأموي Ù€ بشراسة هذا الØÙƒÙ… وجاهليّته ØŒ ممّا جعل القواعد الشعبية الشيعية تستعدّ لخوض معركة جديدة ضدّ النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وبذلك تهيّأت الظرو٠الملائمة للثورة ØŒ واكتملت الشروط اللازمة بموت معاوية ومجيء يزيد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ شارب الخمور والمستهتر بأØÙƒØ§Ù… الدين إلى سدّة الØÙƒÙ… ØŒ والإقدام على أخذ البيعة من وجوه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعامّة التابعين ØŒ والإصرار على أخذها من مثل أبيّ الضيم أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيّد أهل الإباء وإمام المسلمين.
لقد ØÙƒÙ… معاوية بن أبي سÙيان ما يقارب عشرين سنة متّبعاً سياسة التجويع والإرهاب والخداع والتزوير ØŒ ممّا أدّى إلى انكشا٠ØÙ‚يقته للأمة من جهة ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّها كانت قد ابتليت بداء موت الضمير وداء Ùقدان الإرادة من جهة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ وهكذا استيقظت الأمة من سباتها وزال شكّها بØÙ‚ّانية خطّ أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن Ø§Ø±ØªÙØ¹ جهلها بØÙ‚يقة الأمويين، ولكنّها لم تقوَ على مقارعة الظلم والظالمين ÙˆØ£ØµØ¨ØØª كما قال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙŠÙ† كان متوجّهاً إلى العراق ومستجيباً لدعوة الكوÙيين: قلوبهم معك وسيوÙهم عليك.
ومن هنا تأكّد الموق٠الشرعي للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعد أن توÙّرت كلّ الظرو٠اللازمة للقيام ÙÙŠ وجه الأمويين الجاهليّين، بينما لم تكن النهضة Ù…Ùيدة للأمة ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الابتلاء بمرض الشكّ والترديد التي كانت تعاني منه ÙÙŠ عصر الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (عليه السلام).
لقد تمّت Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علىّ(عليهما السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا راسله أهل العراق وطلبوا منه التوجّه Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ØŒ بعد أن أخرجوا عامل بني أمية من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وتمرّدوا على الأمويين ØÙŠØ« كان هذا Ø£ØØ¯ مظاهر رجوع الوعي إلى عامّة شيعة أهل البيت(عليهم السلام).
ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) لطلبهم ØŒ ÙˆØªØØ±Ù‘Ùƒ Ù†ØÙˆÙ‡Ù… بالرغم من علمه بعدم ثباتهم وضع٠إرادتهم أمام إغراءات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين واضطهادهم وإرهابهم ØŒ وذلك لأنّه كان لابد له من معالجة هذا المرض الجديد الذى يؤدّي باستشرائه إلى ضياع معالم الرسالة ÙˆÙØ³Ø المجال لتØÙˆÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى كسرويّة وقيصريّة، وإعطاء المشروعية لمثل ØÙƒÙ… يزيد وأضرابه من الجاهليّين الذين تستّروا بستار الشريعة الإسلامية لضرب الشريعة وتمزيقها.
وبعد أن استجمعت ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كلّ الشروط اللازمة لنجاØÙ‡Ø§ وبلوغ أهداÙها ; نهض Ù…Ø³ØªÙ†ÙØ±Ø§Ù‹ كلّ طاقاته وقدراته التي كان قد أعدّها وهيّأها ÙÙŠ ذلك الظر٠التأريخي ÙÙŠ صنع ملØÙ…ته الخالدة ØŒ ÙØØ±Ù‘Ùƒ ضمير الأمة ØŒ وأعادها لتسلك مسيرة رسالتها ØŒ وبعث شخصيّتها العقائدية من جديد، وسلب المشروعية من الØÙƒØ§Ù… الطغاة، ومزّق كلّ الأقنعة الخدّاعة التي كانوا قد تستّروا بها ØŒ ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø´Ø±Ø¹ÙŠ للأمة على مدى الأجيال ولم يستطع الطغاة أن يشوّهوا معالم نهضته ØŒ كما لم يستطيعوا أن يقÙوا بوجه المدّ الثوري الذي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ على مدى العصور، ذلك المدّ الذي Ø£Ø·Ø§Ø Ø¨ØÙƒÙ… بني Ø£Ùمية وبني العباس ومن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡Ù… Ùكانت ثورته مصدر إشعاع رسالي لكل الأمم ØŒ كما كانت القيم الرساليّة التي طرØÙ‡Ø§ وأكّد عليها Ù…ØÙّزاً ومعياراً لتقييم كل الØÙƒÙˆÙ…ات والأنظمة السياسية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© ÙØ³Ù„ام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث ØÙŠÙ‘اً.