الكتاب : : ص51-56.
المؤل٠: .
______________________________
هو أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ثالث أئمّة أهل البيت الطاهرين ØŒ وثاني سبطَي رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) وسيّد شباب أهل الجنة ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†Ø© المصطÙÙ‰ ØŒ ÙˆØ£ØØ¯ الخمسة Ø£ØµØØ§Ø¨ العبا وسيّد الشهداء ØŒ وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام) بنت رسول الله(صلَّى الله عليه وآله).
تأريخ الولادة :
أكّد أغلب المؤرّخين أنّه (عليه السلام) ولد بالمدينة ÙÙŠ الثالث من شعبان ÙÙŠ السنة الرابعة من الهجرة , وثمّة مؤرّخون أشاروا إلى أنّ ولادته (عليه السلام) كانت ÙÙŠ السنة الثالثة
رؤيا أم أيمن :
أوّلَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) رؤيا للسيدة أم أيمن Ù€ كانت قد ÙØ²Ø¹Øª منها ØÙŠÙ† رأت أنّ بعض أعضائه (صلَّى الله عليه وآله) ملقىً ÙÙŠ بيتها Ù€ بولادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) الذي سيØÙ„Ù‘ ÙÙŠ بيتها صغيراً للرضاعة، Ùقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : أقبل جيران أم أيمن إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) Ùقالوا: يا رسول الله، إنّ أم أيمن لم تنم Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© من البكاء، لم تزل تبكي ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØµØ¨ØØªØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« رسول الله إلى أم أيمن ÙØ¬Ø§Ø¡ØªÙ‡ Ùقال لها: يا أم أيمن، لا أبكى الله عينك، إنّ جيرانك أتوني وأخبروني أنّك لم تزلي الليل تبكين أجمع، Ùلا أبكى الله عينك ما الذي أبكاك؟ قالت: يا رسول الله، رأيت رؤيا عظيمة شديدة، Ùلم أزل أبكي الليل أجمع، Ùقال لها رسول الله(صلَّى الله عليه وآله): Ùقصّيها على رسول الله ÙØ¥Ù†Ù‘ الله ورسوله أعلم، Ùقالت: تعظم عليّ أن أتكلّم بها، Ùقال لها: إنّ الرؤيا ليست على ما ترى، Ùقصّيها على رسول الله. قالت: رأيت ÙÙŠ ليلتي هذه كأنّ بعض أعضائك ملقىً ÙÙŠ بيتي، Ùقال لها رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) : نامت عينك يا أم أيمن، تلد ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØªØ±Ø¨Ù‘ينه وتÙلبنيه Ùيكون بعض أعضائي ÙÙŠ بيتك
الوليد المبارك :
ووضعت سيّدة نساء العالمين ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (عليها السلام) وليدها العظيم، وزÙّت البشرى إلى الرسول (صلَّى الله عليه وآله)ØŒ ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ إلى دار عليّ والزهراء(عليهما السلام)ØŒ Ùقال لأسماء بنت عميس: (يا أسماء هاتي ابني)ØŒ ÙØÙ…Ù„ØªÙ‡ إليه وقد Ù„ÙÙÙ‘ ÙÙŠ خرقة بيضاء، ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø´Ø± النبي(صلَّى الله عليه وآله) وضمّه إليه، وأذّن ÙÙŠ أذنه اليمنى وأقام ÙÙŠ اليسرى، ثمّ وضعه ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ وبكى، Ùقالت أسماء: ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي وأمي، ممّ بكاؤك؟ قال (صلَّى الله عليه وآله): (من ابني هذا). قالت: إنّه ولد الساعة، قال (صلَّى الله عليه وآله): ( يا أسماء! تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية من بعدي، لا أنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ...)
ثمّ إنّ الرسول (صلَّى الله عليه وآله) قال لعليّ(عليه السلام): أيّ شيء سمّيت ابني؟ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ علىّ(عليه السلام): (ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله) . وهنا نزل الوØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ØØ¨ÙŠØ¨ الله Ù…ØÙ…ّد(صلَّى الله عليه وآله) ØØ§Ù…لاً اسم الوليد من الله تعالى، وبعد أن تلقّى الرسول أمر الله بتسمية وليده الميمون، Ø§Ù„ØªÙØª إلى علي(عليه السلام) قائلاً: (سمّه ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹).
ÙˆÙÙŠ اليوم السابع أسرع الرسول (صلَّى الله عليه وآله) إلى بيت الزهراء(عليها السلام) ÙØ¹Ù‚Ù‘ عن سبطه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كبشاً، وأمر بØÙ„Ù‚ رأسه والتصدّق بزنة شعره ÙØ¶Ù‘ة، كما أمر بختنه.
وهكذا أجرى Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط ما أجرى لأخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط من مراسم.
اهتمام النبي (صلَّى الله عليه وآله) Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام):
لقد ØªØ¶Ø§ÙØ±Øª النصوص الواردة عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بشأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وهي تبرز المكانة الرÙيعة التي يمثّلها ÙÙŠ دنيا الرسالة والأمة. ونختار هنا عدّة نماذج منها للوقو٠على عظيم منزلته :
1 Ù€ روى سلمان أنّه سمع رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) يقول ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام): (اللّهمّ إنّي Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا ÙØ£ÙŽØÙØ¨Ù‘َهما ÙˆØ£ØØ¨ من Ø£ØØ¨Ù‘هما).
2 Ù€ (من Ø£ØØ¨Ù‘ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ØŒ ومن Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ الله، ومن Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ الله عَزَّ وجَلَّ أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله خلَّده ÙÙŠ النار).
3Ù€ (إنّ أبنىّ هذين Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§ÙŠ Ù…Ù† الدنيا).
4Ù€ رÙوي عن ابن مسعود أنّه قال : كان النبي (صلَّى الله عليه وآله) يصلّي ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) ÙØ§Ø±ØªØ¯Ùاه ØŒ Ùلمّا Ø±ÙØ¹ رأسه أخذهما أخذاً رÙيقاً ØŒ Ùلمّا عاد عادا، Ùلمّا انصر٠أجلس هذا على ÙØ®Ø°Ù‡ الأيمن وهذا على ÙØ®Ø°Ù‡ الأيسر، ثم قال: (من Ø£ØØ¨Ù‘ني ÙÙŽÙ„Ù’ÙŠÙØØ¨Ù‘ هذين).
5Ù€ (ØØ³ÙŠÙ† منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØØ¨Ù‘ الله من Ø£ØØ¨Ù‘ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ ØØ³ÙŠÙ† سبط من الأسباط)
6 Ù€ (Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما، وأمهما Ø£ÙØ¶Ù„ نساء أهل الأرض).
7Ù€ (Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيّدا شباب أهل الجنة)
8 Ù€ عن برّة ابنة Ø£Ùمية الخزاعي أنّها قالت : لمّا ØÙ…لت ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام) Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† خرج النبي(صلَّى الله عليه وآله) ÙÙŠ بعض وجوهه Ùقال لها: (إنّك ستلدين غلاماً قد هنّأني به جبرئيل ØŒ Ùلا ترضعيه ØØªÙ‘Ù‰ أصير إليك) قالت : ÙØ¯Ø®Ù„ت على ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØÙŠÙ† ولدت Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) وله ثلاث ما أرضعته، Ùقلت لها: أعطينيه ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ÙØ±Ø¶Ø¹Ù‡ ØŒ Ùقالت: (كلا) ثمّ أدركتها رقّة الأمهات ÙØ£Ø±Ø¶Ø¹ØªÙ‡ØŒ Ùلمّا جاء النبي (صلَّى الله عليه وآله) قال لها: ( ماذا صنعت؟) قالت: ( أدركني عليه رقّة الأمهات ÙØ£Ø±Ø¶Ø¹ØªÙ‡) Ùقال: (أبى الله عَزَّ وجَلَّ إلاّ ما أراد).
Ùلمّا ØÙ…لت Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) قال لها: (يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© إنّك ستلدين غلاماً قد هنّأني به جبرئيل Ùلا ترضعيه ØØªÙ‰ أجيء إليك ولو أقمت شهراً)ØŒ قالت: ( Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك)ØŒ وخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ÙÙŠ بعض وجوهه ØŒ Ùولدت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùما أرضعته ØØªÙ‰ جاء رسول الله Ùقال لها: ( ماذا صنعت؟) قالت: (ما أرضعته) ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ لسانه ÙÙŠ Ùمه ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يمصّ، ØØªÙ‰ قال النبي(صلَّى الله عليه وآله): (إيهاً ØØ³ÙŠÙ† إيهاً ØØ³ÙŠÙ†)!! ثمّ قال: (أبى الله إلاّ ما يريد، هي Ùيك ÙˆÙÙŠ ولدك) يعني الإمامة.
9 Ù€ إنّ النبي (صلَّى الله عليه وآله) كان جالساً ÙØ£Ù‚بل Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùلمّا رآهما النبي(صلَّى الله عليه وآله) قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه، ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلهما ÙˆØÙ…لهما على كتÙيه ØŒ وقال : (نعم المطيّ٠مطيّكما، ونعم الراكبان أنتما، وأبوكما خير منكما).
كنيته وألقابه :
أمّا كنيته Ùهي : أبو عبد الله .
وأمّا ألقابه Ùهي : الرشيد، والوÙÙŠ ØŒ والطيّب ØŒ والسيّد، والزكيّ ØŒ والمبارك ØŒ والتابع لمرضاة الله ØŒ والدليل على ذات الله ØŒ والسبط. وأشهرها رتبةً ما لقّبه به جدّه (صلَّى الله عليه وآله) ÙÙŠ قوله عنه وعن أخيه : (أنّهما سيّدا شباب أهل الجنة) . وكذلك السبط لقوله (صلَّى الله عليه وآله) : (ØØ³ÙŠÙ† سبط من الأسباط).