حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

كما رواه الشيخ الطوسي رحمه اللّه Ùˆ غيره بأسانيد معتبرة عن الامام الرضا (عليه السلام) انّه: ... قالت أسماء: فلمّا ولدت فاطمة الحسين (عليهما السّلام) نفستها به فجاءني النبي (صلى الله عليه واله)فقال: هلمّ ابني يا أسماء، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، ففعل به كما فعل بالحسن‏ ØŒ قالت: Ùˆ بكى رسول اللّه (صلى الله عليه واله)ثم قال: انّه سيكون لك حديث، اللهم العن قاتله، لا تعلمي فاطمة بذلك.
فقالت اسماء: فلمّا كان في يوم سابعه جاءني النبي (صلى الله عليه واله)فقال: هلمّي ابني فأتيته به، فعقّ عنه كبشا أملح‏ Ùˆ أعطى القابلة الورك Ùˆ رجلا، Ùˆ حلق رأسه Ùˆ تصدّق بوزن شعره ورقا (فضة)ØŒ Ùˆ خلّق رأسه بالخلوق‏ ØŒ ثم وضعه في حجره، ثم قال:
يا أبا عبد اللّه عزيز عليّ (مقتلك)، ثم بكى، فقلت: بأبي أنت و أمي فعلت في هذا اليوم و في اليوم الاول فما هو؟
قال: أبكي على ابني تقتله فئة باغية كافرة من بني أميّة لعنهم اللّه لا أنالهم اللّه شفاعتي يوم القيامة، يقتله رجل يثلم الدين، و يكفر باللّه العظيم.
ثم قال: اللهم انّي أسألك فيهما (الحسن Ùˆ الحسين عليهما السّلام) ما سألك ابراهيم في ذريته، اللهم أحبهما Ùˆ أحبّ من يحبّهما Ùˆ العن من يبغضهما ملء السماء Ùˆ الارض‏ .
و روى الشيخ الصدوق و ابن قولويه و غيرهما عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: انّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام لمّا ولد أمر اللّه عز و جل جبرائيل أن يهبط في الف من الملائكة فيهنئ رسول اللّه (صلى الله عليه واله)من اللّه و من جبرئيل.
قال: فهبط جبرائيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس كان من الحملة (حملة العرش) بعثه اللّه عز Ùˆ جل في شي‏Ø¡ فأبطأ عليه فكسر جناحه Ùˆ ألقاه في تلك الجزيرة فعبد اللّه تبارك Ùˆ تعالى فيها سبعمائة عام، حتى ولد الحسين بن عليّ عليهما السّلام‏ .
فقال الملك لجبرائيل: يا جبرائيل أين تريد؟ قال: انّ اللّه عز و جل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنّئه من اللّه و منّي.
فقال: يا جبرائيل احملني معك لعل محمد (صلى الله عليه واله)يدعو لي.
قال: فحمله، فلمّا دخل جبرائيل على النبي (صلى الله عليه واله)هنّاه من اللّه و منه و أخبره بحال فطرس.
فقال النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله): قل له تمسّح بهذا المولود وعد الى مكانك، فمسح فطرس (جناحه) بالحسين بن عليّ عليهما السّلام Ùˆ ارتفع فقال يا رسول اللّه أما انّ امتك ستقتله Ùˆ له عليّ مكافأة الّا يزوره زائر الّا أبلغته عنه، Ùˆ لا يسلم عليه مسلّم الّا أبلغته سلامه، Ùˆ لا يصلّي عليه مصلّ الّا أبلغته صلاته، ثم ارتفع‏ .
و في رواية: و عرج الى موضعه و هو يقول: من مثلي و أنا عتاقة الحسين بن عليّ و فاطمة، و جدّه أحمد الحاشر .
Ùˆ روى ابن شهرآشوب انّه: «Ø§Ø¹ØªÙ„ت فاطمة (عليها السلام)لما ولدت الحسين Ùˆ جف لبنها، فطلب رسول اللّه (صلى الله عليه واله)مرضعا فلم يجد فكان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصّها Ùˆ يجعل اللّه له في ابهام رسول اللّه (صلى الله عليه واله)رزقا يغذوه Ùˆ يقال: بل كان رسول اللّه يدخل لسانه في فيه فيغرّه‏ كما يغرّ الطير فرخه فيجعل اللّه في ذلك رزقا، ففعل ذلك اربعين يوما Ùˆ ليلة فنبت لحمه من لحم رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله» Ùˆ الروايات بهذا المضمون كثيرة.
و روي في علل الشرائع انّه: مضى الحسين (عليه السلام) على تلك الحال حتى نبت لحمه من لحم رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و لم يرضع الحسين من فاطمة (عليها السلام)و لا من غيرها.
Ùˆ روى الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: لم يرضع الحسين من فاطمة (عليها السلام)Ùˆ لا من أنثى، كان يأتى به النبي (صلى الله عليه واله)فيضع ابهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين Ùˆ ثلاثة فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول اللّه Ùˆ دمه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله، Ùˆ لم يولد لستة أشهر الّا عيسى بن مريم (عليه السلام) Ùˆ الحسين بن عليّ (عليه السلام)‏ .
و جاء في بعض الروايات بدل عيسى، يحيى.
قال السيد بحر العلوم:
للّه مرتضع لم يرتضع أبدا من ثدي أنثى Ùˆ من طه مراضعه‏