سيرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ سÙلسلة أدلَّة على قوَّة ØÙسن ظَنّÙÙ‡ بالناس ØŒ وإنَّ Ù†ÙØ³Ù‡ كانت Ù…ÙÙØ¹ÙŽÙ…Ø© بآمال الخير Ùيهم ØŒ ولا غَرو Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ قوَّة آمال الناهضين تÙقاس بقوَّة اعتقادهم بØÙŽÙ‚Ù‘Ùهم ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) كان رمز الإيمان ØŒ وآية الØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ ويرى ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽÙ‡ كما يرى الشمس ÙÙŠ رابعة النهار ØŒ ÙØÙŽØ±ÙŠÙ‘ÙŒ بأنْ يكون على الدوام Ù…ÙØªÙألاًّ وبشيراً ØŒ وهو يرى أكثر الناس ØŒ Ù†ØÙˆ ما يرى Ù†ÙØ³Ù‡ Ù…ÙØ³ØªØ¹Ø¯Ù‘Ùين لعبادة الØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ إذا صادÙوا الدليل ØŒ Ùكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙŠÙØ¹Ø§Ù…Ù„ أعداءه Ù…ÙØ¹Ø§Ù…لة Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙŽØØªØ±Ù…ون الØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ØŒ بينما هم غاÙلون عنه ØŒ Ùكان يبذل Ù‚ÙØµØ§Ø±Ù‰ الجÙهد ÙÙŠ تنوير Ø£Ùكارهم Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Øª ØŒ وإقامة Ø§Ù„Ù…ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø§Øª ØŒ ÙˆÙŠØ³ØªÙØ±Øº وسعه ÙÙŠ إنذارهم وإخطارهم ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ³Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ·Ø¨.
وجمهور خصومه كانوا Ù…ÙÙ† سَÙلة البشر ØŒ وعَبدة الطاغوت ØŒ أولئك الذين لا ÙŠÙقيمون للØÙŽÙ‚ّ٠وزناً ØŒ ولا يرون لغير المال والقوَّة شأناً Ø› وعليه قام ØØ³ÙŠÙ† الإيمان ØŒ Ø¨Ù…ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© باهرة ØŒ بعد اليأس Ù…ÙÙ† Ø³Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… له بالرجوع ØŒ Ùلَبس عÙمامة رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ورداءه ØŒ وتقلَّد بسي٠جَدّÙÙ‡ النبي ØŒ وركب ناقته أو ÙØ±Ø³Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙŽØ¹Ø±ÙˆÙØ© ØŒ وخرج إلى العدوّ٠بهيئة جَدّÙÙ‡ النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وزيّÙÙ‡ ØŒ وقد كان هو ÙÙŠ مَلامØÙ‡ شَبيه جَدّÙÙ‡ ØŒ وكانت هذه الهيئة ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ØŒ كاÙية لإظهار أولويَّته بخÙÙ„Ø§ÙØ© جَدّÙÙ‡ Ù…ÙÙ† طاغية الشام ØŒ لو كانوا يعقلون .
وعَر٠شياطين القوم ØŒ أنّ هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© تعود على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø¨ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ØŒ سيَّما لو وجد مجالاً للكلام ØŒ وذكَّر السامعين بآيات Ù…ÙÙ† ÙˆØÙŠ Ø¬ÙŽØ¯Ù‘ÙÙ‡ ØŒ Ùولولوا بلَغط٠وضَجيج Ø› Ù„ÙŠÙØ¶ÙŠÙ‘ÙØ¹ÙˆØ§ على السامعين كلام الله ØŒ Ù…ÙÙ† ÙÙŽÙ… وليّ٠الله ØŒ بهيئة نبيّ٠الله ØŒ وهو ابن بنت رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ غير إنَّ ØØ³ÙŠÙ† المَجد ØŒ لم ÙŠÙØ¶ÙŠÙ‘ÙØ¹ ÙÙØ±ØµØªÙ‡ ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ†ØµØªÙ‡Ù… ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ أنْ ÙŠÙنصتوا له Ø› Ù„Ø¬ÙØ§Ø¬Ø§Ù‹ وعÙناداً ØŒ Ùنادى Ùيهم : أيّÙها الناس ØŒ اسمعوا قولي ØŒ ولا تَعجلوا ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£Ø¹ÙØ¸ÙƒÙ… Ø¨ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙˆØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£ÙØ¹Ø°Ø± إليكم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ أعطيتموني النَّص٠كÙنتم بذلك سعداء ØŒ وإلاّ ÙØ§Ø¬Ù…عوا رأيكم ØŒ ثمَّ لا ÙŠÙŽÙƒÙÙ† أمركم عليكم غÙمَّة ØŒ ثمَّ اقضوا إليَّ ولا تÙنظرون ØŒ ( Ø¥Ùنَّ ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙŠÙŽ اللَّه٠الَّذÙÙŠ نَزَّلَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَتَوَلَّى Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ ) .
Ùلمَّا ساد الصَّمت ØŒ وهدأ الضجيج خَطبهم ØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ØŒ ونعت النبي ØŒ ÙØµÙ„Ù‘ÙŽÙ‰ عليه ØŒ Ùلم يَسمع أبلغ مَنطقاً منه .
ثمَّ قال : ( أمَّا بعد ØŒ ÙØ§Ù†Ø³Ø¨ÙˆÙ†ÙŠ Ù…ÙŽÙ† أنا ØŒ ثمَّ راجعوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… وعاتبوها ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ هلْ ÙŠÙŽØÙ„ّ٠لكم قتلي وانتهاك ØÙرمتي ØŸ
ألستْ ابن بنت نبيّÙكم ØŒ وابن وصيّÙÙ‡ ØŒ وابن عمّÙÙ‡ ØŒ وأوَّل المؤمنين Ø§Ù„Ù…ÙØµØ¯Ù‘ÙÙ‚ لرسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وبما جاء Ù…ÙÙ† عند ربّÙÙ‡ ØŸ
أوليس ØÙ…زة Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ الشهداء عَمّÙÙ‰ ØŸ أوليس Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار ÙÙŠ الجَنَّة بجَناØÙŠÙ† عَمّÙÙŠ ØŸ
أولم يَبلغكم ما قال رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لي ولأخي : ( هذان Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ø§ شباب أهل الجَنَّة ) ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ صدَّقتموني Ùيما أقول وهو الØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ والله ØŒ ما تعمَّدت الكذب Ù…Ùنذ علمت أنَّ الله يَمقت أهله ØŒ وإنْ كذَّبتموني ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ Ùيكم Ù…ÙŽÙ† إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم ØŒ سَلوا جابر الأنصاري ØŒ وأبا سعيد Ø§Ù„Ø®ÙØ¯Ø±ÙŠ ØŒ وسهل الساعدي ØŒ وزيد بن أرقم ØŒ وأنس بن مالك يخبروكم أنَّهم سمعوا هذه المَقالة ØŒ Ù…ÙÙ† رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ أما ÙÙŠ هذا ØØ§Ø¬Ø² لكم عن سَÙÙƒ دمي ØŸ ) Ù€ إلى أنْ قال Ù€ ( ÙØ¥Ù†Ù’ كنتم ÙÙŠ شَكّ٠مÙÙ† ذلك ØŒ أو تَشكّÙون ÙÙŠ أنّÙÙŠ ابن بنت نبيّÙكم ØŒ ÙÙˆ الله لا يوجد بين المشرق والمغرب ØŒ ابن بنت نَبيّ٠غيري ØŒ ويَØÙƒÙ… ØŒ أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ØŒ أو مال لكم استهلكته ØŸ ) .
ثمَّ نادى : ( يا شَبث بن ربعي ØŒ ويا ØØ¬Ù‘َار بن أبجر ØŒ ويا قيس بن الأشعث ØŒ ويا يزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ØŒ ويا عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘َاج ØŒ ألم تكتبوا إليَّ أنْ قد أينعت الثمار ØŒ واخضرَّت الجÙنان ØŒ وإنَّما تÙقدÙÙ… على جÙند لك Ù…ÙØ¬Ù†Ù‘َد ) .
لقد أسمعهم Ø´ÙØ¨Ù„ علي ( عليه السلام ) Ø®ÙØ·Ø§Ø¨Ø§Ù‹ قويم اللَّهجة ØŒ قويَّ الØÙجَّة ØŒ لو كان ثَمَّة Ù…ÙنصÙÙÙŒ Ø› لكنَّما القوم لم ÙŠÙقابلوه إلاَّ بكلمة ( إنَّا لا ندري ما تقول ! انزل على ØÙكم بَني عَمّÙÙƒ ØŒ وإلاّ٠Ùلسنا تاركيك ) .
كلمة Ù…ÙØ±Ù‘ÙŽØ© Ø·Ùليت Ø¨Ø§Ù„Ù‚ØØ© ØŒ ÙˆØªÙØ¨Ø·Ù‘ÙÙ†ÙØª Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙŽØ¬Ø±ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ØŒ Ù†ØÙˆ الزور ÙˆØ§Ù„ØºÙØ±ÙˆØ± ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… ØØ³ÙŠÙ† العÙÙ„ ا: ( لا والله ØŒ لا Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠÙƒÙ… بيدي إعطاء الذليل ØŒ ولا أقرّ٠لكم إقرار العبيد ØŒ يأبى الله ذلك لنا ورسوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ ÙˆØÙجور طابت ÙˆØ·ÙŽÙ‡ÙØ±Øª ØŒ Ùلا Ù†Ø¤Ø«ÙØ± طاعة اللئام على مَصارع الكرام ) .
لكنَّما Ø§Ù„Ù…ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© Ø¨Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ ØŒ لم تَذهب Ø³ÙØ¯Ù‰ وعَبثاً ØŒ Ùما مَدَّ الظلام رواقه ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ انجذب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ عديد Ù…ÙÙ† ÙØ±Ø³Ø§Ù† ابن سعد ØŒ Ù…ÙÙ† ذوي المروءة ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆÙ‘ÙŽØ© ØŒ ثائبين تائبين عند Ø§Ù„Ù…ÙØ®ÙŠÙ‘ÙŽÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .