ولد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) ÙÙŠ الثالث من شعبان للسنة الرابعة من الهجرة ÙÙŠ المدينة المنوّرة.
وقد اختار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم Ù„ØÙيده الثاني اسم "ØØ³ÙŠÙ†"ØŒ وهو اسم من أسماء أهل الجنّة لم يكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ ØØªÙ‘Ù‰ ذلك الØÙŠÙ† بين أعراب الجاهليّة.
وعندما جاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لرؤيته أخذه ÙÙŠ Ø£ØØ¶Ø§Ù†Ù‡ ÙØ£Ø°Ù‘Ù† ÙÙŠ أذنه اليمنى وأقام ÙÙŠ أذنه اليسرى. ثمّ أخذ ينظر إليه ويبكي وعندما سئل عن سبب بكائه أجاب قائلاً: "تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية من بعدي، لا أنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ".
وقد اقترنت السنوات السبع الأولى من ØÙŠØ§Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع السنوات الأخيرة من ØÙŠØ§Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يتعهّد أمر ØÙيده ÙÙŠ البيت والشارع والمسجد وعلى المنبر، مظهراً للناس شعاعاً من أشعة علاقته تجاه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ يقول يعلى بن مرّة أنّه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى Ø·Ø¹Ø§Ù…Ù Ø¯ÙØ¹ÙˆØ§ إليه ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ مع الصبيان يلعب ÙÙŠ السكّة (الطريق)ØŒ قال: ÙØªÙ‚دّم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم وبسط يديه ÙØ¬Ø¹Ù„ الغلام ÙŠÙØ±Ù‘ هنا وههنا، ويضاØÙƒÙ‡ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ØØªÙ‘Ù‰ أخذه ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه ØªØØª ذقنه والأخرى ØªØØª Ù‚ÙØ§Ù‡ØŒ ثمّ قنّع رأسه Ùوضع ÙØ§Ù‡ على Ùيه Ùقبّله وقال: "ØØ³ÙŠÙ† منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØØ¨Ù‘ الله من Ø£ØØ¨Ù‘ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹".
لقد كان النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على علم بشهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على يد أمّته وقد أخبر بذلك بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ومن جملة ذلك ما قاله النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يوماً لزينب بنت Ø¬ØØ´: "أتاني جبرائيل ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‘ أمّتي ستقتل ابني هذا -يعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†- وأتاني بتربة من تربته ØÙ…راء".
إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو خامس Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء، ØÙŠØ« إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم جمعه مع أبيه الإمام عليّ (عليه السلام) وأمّه ÙØ§Ø·Ù…Ø© عليها السلام وأخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ØªØØª الكساء، وقد سمّاهم بأنّهم "أهل بيتي" وطلب من الله أن "يذهب عنهم الرجس ويطهّرهم تطهيراً".
ومن بعد ذلك نزلت آية التطهير ÙÙŠ شأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبقيّة أهل البيت عليهم السلام ØÙŠØ« يقول تعالى:
ï´¿Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠الله٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا﴾ ÙˆÙÙŠ السنة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشرة للهجرة جلس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو ÙÙŠ السابعة من عمره الشري٠ÙÙŠ عزاء جدّه العزيز صلى الله عليه وآله وسلم، ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ تلك السنة أيضاً وبعد مدّة قصيرة جدّاً لم يلبث Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن ÙØ¬Ø¹ بأمّه الزهراء عليها السلام Ùكان شاهداً على شهادتها وهي ÙÙŠ ريعان شبابها.
ÙÙŠ عهد أبيه
تابع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ يرقب إقصاء أبيه ومظلوميّته ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ليس Ùيها لعليّ (عليه السلام) أيّ ناصر٠ومعين ÙˆÙ…Ø¯Ø§ÙØ¹ عنه سوى أقربائه وأهل بيته وقد وصÙهم قائلاً: "Ùنظرت ÙØ¥Ø°Ø§ ليس لي Ø±Ø§ÙØ¯ÙŒ ولا ذابٌّ ولا مساعد إلّا أهل بيتي، ÙØ¶Ù†Ù†Øª بهم عن المنيّة".
وعندما جلس الإمام عليّ (عليه السلام) على مسند Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وبايعه الناس تكلّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إليهم ÙÙŠ المسجد وقال Ùيما قال:
"معاشر الناس، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: إنّ عليّاً مدينة هدى, Ùمن دخلها نجى, ومن تخلّ٠عنها هلك".
ومنذ الأيّام الأولى Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أمير المؤمنين (عليه السلام) نكث البعض بالبيعة وقسط آخرون ÙØ«Ø§Ø±ÙˆØ§ عليه، وخرجت عن الدين Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ثالثة Ø£ÙØ³Ø¯Øª Ùيه، Ùنهض الإمام عليّ (عليه السلام) Ù„ØØ±Ø¨ الناكثين والقاسطين والمارقين، وشارك الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليهما السلام) إلى جانب أبيهم (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨ الجمل وصÙّين والنهروان.
وسعى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جاهداً ØÙŠÙ† الخروج إلى صÙّين باستنهاض أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ودعوتهم Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بجيش أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùقال لهم بعد أن اعتبرهم Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘Ø© الكرماء: "ألا إنّ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ شرّها ذريع وطعمها ÙØ¸ÙŠØ¹ØŒ وهي جرع Ù…Ø³ØªØØ³Ø§Ø© Ùمن أخذ لها أهبتها واستعدّ لها عدّتها ولم يألم كلومها ÙØ°Ø§Ùƒ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ ومن عاجلها قبل أوان ÙØ±ØµØªÙ‡Ø§ واستبصار سعيه Ùيها ÙØ°Ø§Ùƒ كمن لا ÙŠÙ†ÙØ¹ قومه وأن يهلك Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ نسأل الله بقوّته أن يدعمكم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¦Ø©".
ÙˆÙÙŠ أثناء المسير إلى صÙّين وعندما وصل الجيش إلى أرض كربلاء وق٠أمير المؤمنين (عليه السلام) على شطّ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØªØºÙŠÙ‘ر لون وجهه المبارك وبكى وتأوّه وقال لولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "اصبر يا أبا عبد الله Ùلقد لقي أبوك منهم (آل أبي سÙيان) مثل الذي تلقى من بعدي".
وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ صÙّين إلى جانب أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) على الميمنة قائداً وعندما Ø¶ÙØ±Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ المدائن ووصله الخبر عبر رسالة من الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙØØ¶Ø± شهادة أبيه (عليه السلام).
مع ÙˆØØ¯Ø© أخيه
وبعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بيومين بايع أربعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى (عليه السلام)ØŒ ولم تكد تمضي سبعة أشهر على Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ واجه مسلسلاً من Ø¬ÙØ§Ø¡ أهل الودّ ظاهراً ÙˆÙØªÙ†Ù الناكثين للبيعة من "أشباه الرجال" كما وصÙهم أمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ وكذلك أساليب معاوية العدائيّة.
ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى جانب ÙˆØØ¯Ø© أخيه ØØ§Ù…ياً ومسانداً ومؤازراً له ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ ضدّ معاوية.
إلّا أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ومع مواجهته لضع٠الجيش وخوÙÙ‡ وجبنه وركونه إلى الدنيا وخيانة قوّاده ÙˆØ§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ البعض Ø£Ùواجاً Ø£Ùواجاً من ذوي الشأن وغيرهم اضطرّ ÙÙŠ نهاية المطا٠مÙكرهاً للقبول Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØªØ³Ù„ÙŠÙ… Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى معاوية.
وها هو يقول لأخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ السبب ÙÙŠ ذلك: "... بأيّ معين وناصر٠أقاتل عدوّي، وبأي عضد٠ومغموم٠أطالب بØÙ‚ّي، ألا ترى ما ÙØ¹Ù„ت هذه الجماعة مع أبينا المعظّم، وما يصنعون اليوم معي، ÙØ£ÙŠÙ‘ اعتماد٠يعتمد على هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© وأيّ أمل٠يعقد عليهم؟"
ونهض الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعد زمن Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Ø°ÙŠ يمكن تسميته بزمن الغربة ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙÙŠ ØÙ…اية أخيه ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنه بعدما واجه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) أيّاماً عصيبة ممتزجة بشماتة Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ولومهم مع عداوة معاوية وآل أميّة وقد تعرّض سلام الله عليه للكثير من ØÙ…لات Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ والتشويه.
والجدير بالذكر أنّ أهمّ أهدا٠معاوية كانت Ø±ÙØ¹ منزلة ØµØØ§Ø¨Ø© النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من جهة والقضاء ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ù‘ من منزلة ومكانة ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت عليهم السلام من جهة أخرى، ÙˆÙÙŠ هذا المجال كان شغله الشاغل وهمّه الدائم معاداة الإمام عليّ (عليه السلام) ÙØ£ÙˆØ¹Ø² إلى عمّاله بذلك وممّا قاله للمغيرة الذي عيّنه والياً على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سنة هـ:
ولست تاركاً إيصاءك بخصلة لا تتØÙ…Ù‘ عن شتم عليّ وذمّه والترØÙ‘Ù… على عثمان ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± له، والعيب على Ø£ØµØØ§Ø¨ عليّ والاقصاء لهم وترك الاستماع منهم.
ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© أيضاً كان مروان بن الØÙƒÙ… والياً على المدينة من قبل معاوية وقد بالغ ÙÙŠ التعرّض لعليّ (عليه السلام) والجرأة عليه إلى أقصى Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ولأيّ سبب كان، ولم يرتدع عن ذلك بل وتعرّض ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ المرّات ÙˆÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ± أبنائه المعصومين عليهم السلام لمقام أهل البيت ومنزلتهم.
ومن ثمّ ÙˆÙÙŠ نهاية هذا المقطع من ØÙŠØ§Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عاين الشهادة المظلومة لأخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùقال مؤبّناً له بعد أن وضعه ÙÙŠ Ù„ØØ¯Ù‡:
Ùَلَيْسَ ØÙŽØ±Ùيباً مَنْ Ø£ÙØµÙيبَ بÙمَالÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ مَنْ وَارَى أَخَاه٠ØÙŽØ±ÙيبÙ
العقد الأوّل لإمامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى (عليه السلام) انتقل منصب الإمامة الإلهيّ إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙˆÙÙŠ عقد الإمامة الأوّل له كانت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بيد معاوية الذي ÙØ±Ø وسرّ عندما بلغه خبر استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) وسجد لله شكراًعلى ذلك.
وسعى معاوية إلى تثبيت سلطة الأمويّين وإبعاد وإقصاء أهل البيت عليهم السلام ØØªÙ‘Ù‰ أنّه قسّم ÙØ¯ÙƒØ§Ù‹ بين مروان بن الØÙƒÙ… وعمرو بن عثمان وابنه يزيد.
ÙˆÙÙŠ هذه المدّة من Ø®Ù„Ø§ÙØ© معاوية قام بتصÙية وقتل Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) بسبب ولائهم له (عليه السلام)ØŒ وهيّأ الأرضيّة اللازمة لإعلان يزيد وليّاً للعهد من بعده.
ومن طرÙ٠آخر Ùقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙيّاً للعهد ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أمضاه أخوه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙØ£Ø¹Ù„Ù† عدم إمكان القيام ÙÙŠ وجه معاوية وأنّ ذلك Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©ØŒ ولذا Ùقد قال لبعض مواليه من شيعة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عندما دعوه إلى القيام والثورة: "وليكن كلّ رجل٠منكم ØÙ„ساً من Ø£ØÙ„اس بيته ما دام معاوية ØÙŠÙ‘اً, ÙØ¥Ù†Ù‘ها بيعة كنت والله لها كارهاً, ÙØ¥Ù† هلك معاوية نظرنا ونظرتم ورأينا ورأيتم".
إنّ موق٠الإمام هذا لا يعني السكوت على Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ معاوية Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©ØŒ ولذا يمكن النظر إلى دور الإمام Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘ال والمؤثّر ÙÙŠ هذه المدّة من خلال هذه الأمور:
Ø£ Ù€ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
لقد سعى معاوية من خلال لعنه للإمام عليّ (عليه السلام) إلى أن: "يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ولا يذكر له ذاكرٌ ÙØ¶Ù„اً".
ÙˆÙÙŠ مقابل هذا الÙكر الباطل سعى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى تبيين المنزلة الإلهيّة الرÙيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) Ùقال يوماً ÙÙŠ Ù…ØØ¶Ø± معاوية:
"أنا ابن ماء السماء وعروق الثرى، أنا ابن من ساد أهل الدنيا Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø¨ الثاقب ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ والقديم السابق، أنا ابن من رضاه رضى الرØÙ…Ù† وسخطه سخط الرØÙ…Ù†"ØŒ ثمّ ردّ وجهه للخصم (معاوية) Ùقال له: "هل لك أبٌ كأبي أو قديم كقديمي, ÙØ¥Ù† قلت لا, ØªÙØºÙ„ب, وإن قلت نعم، تكذب".
ÙÙŠ سنة للهجرة وقبل موت معاوية بسنة قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام), وقبل التوجّه إلى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ بدعوة بني هاشم والموالين والأتباع والوجهاء وكلّ من قدم إلى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ للاجتماع ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه ÙÙŠ منى أكثر من سبعمائة رجل٠وÙيهم مائتا رجل٠من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم Ùقام Ùيهم خطيباً ومنتقداً لمعاوية الساعي إلى تثبيت السلطة ÙÙŠ بني أميّة قائلاً لهم: "أمّا بعد, ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الطاغية - يعني معاوية - قد ÙØ¹Ù„ بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم", ÙØ¯Ø¹Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† إلى إذاعة ونشر Ø£ØÙ‚يّة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…يّة الدينيّة المتمØÙˆØ±Ø© ÙÙŠ شخص أمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ وناشد بالله Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© التابعين ÙÙŠ سبعة عشر مورداً من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ù…Ù†ØØµØ±Ø© ÙÙŠ أمير المؤمنين (عليه السلام) وأØÙ‚يّته ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وقد صدّق Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† كلّ ما سمعوه من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ومن ثمّ أكّد الإمام عليهم قائلاً:
"اسمعوا مقالتي واكتموا قولي، ثمّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم. Ùمن أمنتم من الناس ووثقتم به ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى ما تعلمون، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أخا٠أن يندرس هذا الØÙ‚Ù‘ ويذهب، والله متمّ نوره، ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†".
ب Ù€ مواجهته للتصÙية الدمويّة:
قام معاوية إلى جانب سعيه ÙÙŠ ØØ°Ù اسم عليّ (عليه السلام) ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ وأخباره بتصÙية دمويّة Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘ÙŠ أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùقتل بالسي٠وجوهاً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©- أمثال ØØ¬Ø± بن عديّ- ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ù‘تها لعليّ (عليه السلام) ونشرها لأÙكاره من جهة, ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ لظلم معاوية وبدعه من جهة أخرى.
لقد كان ØØ¬Ø± من Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† الأشدّاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùوق٠بكلّ شهامة أمام Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بني أميّة للنيل منه وتوهينه. وقام زياد بن أبيه باعتقاله وأرسله مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مكبّلين بالسلاسل إلى الشام، ÙˆÙÙŠ رسالته إلى معاوية يص٠زياد ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ بأنّه رأس الطواغيت الموالين لأبي تراب عادّاً له من المخالÙين لمعاوية، بشهادة بعض من الوجوه والأعيان عنده.
واعتراضاً من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على شهادة Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙƒØØ¬Ø± بن عديّ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ سنة للهجرة، أكّد لمعاوية ÙÙŠ رسالة أرسلها إليه بأنّه مطّلع على وقوعه بأبي Ø§Ù„ØØ³Ù† واعتراضه على بني هاشم بالعيوب وقال له:
"يا معاوية... وأيم الله لقد أوترت غير قوسك ورميت غير غرضك وتناولتها بالعداوة من مكان قريب ولقد أطعت امرءاً ما قدم إيمانه ولا ØØ¯Ø« Ù†ÙØ§Ù‚Ù‡...". وكتب سيّد الشهداء (عليه السلام) إلى معاوية مندّداً به وقائلاً له: "ألست قاتل ØØ¬Ø± ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ العابدين المخبتين، الذين كانوا ÙŠØ³ØªÙØ¸Ø¹ÙˆÙ† البدع ويأمرون بالمعرو٠وينهون عن المنكر Ùقتلتهم ظلماً وعدواناً، من بعد ما أعطيتهم المواثيق الغليظة والعهود المؤكّدة، جرأة على الله ÙˆØ§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùاً بعهده، أولست قاتل عمرو بن الØÙ…Ù‚ الذي أخلَقَت وأبلَت وجهه العبادة، Ùقتلته من بعد ما أعطيته من العهود ما لو Ùهمته العصم نزلت من شع٠الجبال... أولست قاتل Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يّ الذي كتب إليك Ùيه زياد أنّه على دين عليّ كرم الله وجهه ودين عليّ هو دين ابن عمّه صلى الله عليه وآله وسلم الذي أجلسك مجلسك الذي أنت Ùيه ولولا ذلك كان Ø£ÙØ¶Ù„ شرÙÙƒ وشر٠آبائك تجشّم الرØÙ„تين، رØÙ„Ø© الشتاء ÙˆØ§Ù„ØµÙŠÙØŒ Ùوضعها الله عنكم بنا Ù…Ùنّة عليكم".
ج Ù€ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ تنصيب يزيد وليّاً للعهد:
ÙˆÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© قام معاوية بالتمهيد لإعلان يزيد وليّاً للعهد وهذا ما لم يكن له سابقة ÙÙŠ الإسلام، وقد بدأ بهذا الأمر منذ سنة للهجرة من الشام ومن ثمّ طلب من أعيان المدينة الرضوخ لهذه الولاية، ولكن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى سائر Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ اعترضوا عليه ÙÙŠ ذلك ÙˆÙÙŠ هذه المدّة جرت مراسلات عديدة بين الإمام (عليه السلام) وبين معاوية ÙˆÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ø§ ÙŠØØ°Ù‘ره من ذلك, يدعوه إلى الخو٠من الله ÙÙŠ هذا الأمر, قائلاً له: "واعلم أنّ الله ليس بناس٠لك قتلك بالظنّة وأخذك بالتهمة، وإمارتك صبيّاً يشرب الشراب ويلعب بالكلاب".
وكتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كتاباً إلى معاوية يقرّعه Ùيه ويؤنّبه على أمور صنعها قال Ùيه:
"ثمّ ولّيت ابنك وهو غلام يشرب الشراب ويلهو بالكلاب ÙØ®Ù†Øª أمانتك وأخربت رعيتك ولم تؤدّ Ù†ØµÙŠØØ© ربّك، Ùكي٠تولّي على أمّة Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم من يشرب المسكر, وشارب المسكر من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين, وشارب المسكر من الأشرار, وليس شارب المسكر بأمين على درهم Ùكي٠على الأمّة, ÙØ¹Ù† Ù‚Ù„ÙŠÙ„Ù ØªÙŽØ±ÙØ¯ على عملك ØÙŠÙ† تطوى ØµØØ§Ø¦Ù Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±".
ومن أجل استتباب الأمر ليزيد قام معاوية بالقدوم إلى المدينة ومن ثمّ إلى مكّة واستدعى ابن عبّاس والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام), ÙˆØÙŠÙ† قال معاوية قد أصبت٠ذلك عند يزيد على المناظرة والمقابلة ما أعياني مثله عندكما وعند غيركما... وأنّه وصل إلى ØØ¯Ù‘ الكمال وهو خير لأمّة Ù…ØÙ…ّد ÙÙŠ إدارة أمورها، ردّ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قائلاً: "... ÙˆÙهمت ما ذكرت عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمّة Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم، تريد أن توهم الناس ÙÙŠ يزيد كأنّك ØªØµÙ Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Ù‹ أو تنعت غائباً أو تخبر عمّا كان Ø§ØØªÙˆÙŠØªÙ‡ بعلم٠خاصّ وقد دلّ يزيد من Ù†ÙØ³Ù‡ على موقع رأيه، ÙØ®Ø° ليزيد Ùيما أخذ Ùيه من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والØÙ…ام السبق لأترابهن، والقيان ذوات المعاز٠وضرب الملاهي تجده باصراً، ودع عنك ما ØªØØ§ÙˆÙ„".
وعندما تكلّم معاوية عن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ يزيد وقراءته للقرآن ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تعجّب الإمام (عليه السلام) من هذا الكلام الباطل ومن كذب معاوية وقال ÙÙŠ جوابه: "يزيد شارب الخمر, ومشتري اللهو خير منّي؟!".
ÙØºØ¶Ø¨ معاوية من ردّ ÙØ¹Ù„ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال لابن عبّاس لقد ساءني Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ البيعة لابني يزيد وتوهينه إيّاه.
وعلى الرغم من Ø±ÙØ¹ قادة جيش الشام سيوÙهم وتهديدهم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وثلاثة آخرين كانوا معه, وطلب الإذن من معاوية لضرب أعناقهم إن لم يبايعوا يزيد، وظنّ الناس أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ومن معه قد بايعوا، إلّا أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يخرج إلى الناس ويقول لهم: "والله ما بايعنا يزيد، لا سرّاً ولا جهراً".
وها هو معاوية يوصي ابنه يزيد ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø§Øª عمره الأخيرة ØÙˆÙ„ كيÙيّة التعاطي مع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قائلاً له:
"ولا تؤذه، ولكن أرعد له وأبرق, وإيّاك Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ© له ÙÙŠ سلّ سيÙ٠أو Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© طعن رمØÙ...".
د ـ توجيه النخب وهدايتها:
ÙˆÙÙŠ خطبة للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)- قيل إنّه خطبها ÙÙŠ منى- تكلّم Ùيها مخاطباً النخب والعلماء من ذوي المنزلة والمكانة ÙÙŠ المجتمع والمشهورين بالمعرو٠والخير ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆÙّقين بلط٠من الله Ø¨ØªØØµÙŠÙ„ المهابة ÙÙŠ قلوب الناس... قائلاً لهم:
"ثمّ أنتم أيّها العصابة, عصابة بالعلم مشهورة, وبالخير مذكورة, ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©, وبالله ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ الناس مهابة, يهابكم الشريÙ, ويكرمكم الضعيÙ, ويؤثركم من لا ÙØ¶Ù„ لكم عليه ولا يد لكم عنده, ØªØ´ÙØ¹ÙˆÙ† ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ إذا امتنعت من طلّابها, وتمشون ÙÙŠ الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر..." وها هنا يتوجّه الإمام (عليه السلام) إليهم بالسؤال Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦:
"أليس كلّ ذلك إنّما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بØÙ‚Ù‘ الله وإن كنتم عن أكثر ØÙ‚ّه تقصّرون ÙØ§Ø³ØªØ®ÙÙØªÙ… بØÙ‚Ù‘ الأئمّة".
ÙØ§Ù„إمام يذكّرهم بأنّ هذه المنزلة والمكانة إنّما نلتموها عند الناس بسبب الله عزَّ وجلَّ وها هو يقرّعهم ÙÙŠ تهاونهم عن Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن دين الله بقوله: "Ùلا مالاً بذلتموه، ولا Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ خاطرتم بها للّذي خلقها, ولا عشيرة عاديتموها ÙÙŠ ذات الله...".
لقد سلّط الإمام (عليه السلام) الضوء على مسألة خطيرة ÙÙŠ الأمّة تستدعي ردّ ÙØ¹Ù„٠من النخب والعلماء وتدعوهم إلى التÙكّر والتأمّل Ùقال لهم:
"وقد ترون عهود الله منقوضة Ùلا تقرعون, وأنتم لبعض ذمم آبائكم تقرعون، وذمّة رسول الله Ù…ØÙ‚ورة، والعمي والبكم والزمن ÙÙŠ المداين مهملة, لا ترØÙ…ون ولا ÙÙŠ منزلتكم تعملون, ولا من عمل Ùيها تعتبون, وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون..."ØŒ وباعتقاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) ÙØ¥Ù†Ù‘: "مجاري الأمور والأØÙƒØ§Ù… على أيدي العلماء بالله الأمناء على ØÙ„اله ÙˆØØ±Ø§Ù…Ù‡...", وبالتالي ÙØ¥Ù†Ù‘ وهن أمثال هؤلاء النخب ÙÙŠ الإسلام وتقصيرهم ÙÙŠ "ØÙظ مكانة العلماء" سيؤدّي إلى سلب هذه المنزلة منهم ويعلّل الإمام (عليه السلام) ذلك بقوله: "وما سلبتم ذلك إلّا Ø¨ØªÙØ±Ù‘قكم عن الØÙ‚Ù‘ واختلاÙكم ÙÙŠ السنّة بعد البيّنة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©".
ومن الطبيعيّ أنّ غرّة هذا الأمر لن تكون سوى أن مكّنتم الظلمة من منزلتكم وأسلمتم أمور الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإلهيّة ÙÙŠ يد أرذل خلق الله الذين: "ÙÙŠ كلّ بلد٠منهم على منبره خطيب مصقع ÙØ§Ù„أرض لهم شاغرة, وأيديهم Ùيها مبسوطة، والناس لهم خول لا ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† يد لامسÙ..." ولذا: "لو صبرتم على الأذى وتØÙ…ّلتم المؤونة ÙÙŠ ذات الله كانت أمور الله عليكم تردّ, وعنكم تصدر, وإليكم ترجع, ولكنّكم مكّنتم الظلمة من منزلتكم, وأسلمتم أمور الله ÙÙŠ أيديهم, يعملون بالشبهات ويسيرون ÙÙŠ الشهوات...".
ومن ثمّ يظهر سيّد الشهداء (عليه السلام) العجب والأسى من تصدّي الأمويّين Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùيقول: "Ùيا عجباً وما لي لا أعجب والأرض من غاش٠غشوم, ومتصدّق٠ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رØÙŠÙ…ØŒ ÙØ§Ù„له Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ùيما Ùيه تنازعنا والقاضي بØÙƒÙ…Ù‡ Ùيما شجر بيننا، أللهم إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ سلطان, ولا التماساً من ÙØ¶ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…, ولكن Ù„Ù†ÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… من دينك, ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك, ويأمن المظلومون من عبادك, ÙˆÙŠÙØ¹Ù…Ù„ Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ وسننك وأØÙƒØ§Ù…Ùƒ...".
ومن ثمّ ينهي الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خطابه بهذه الكلمات: "ÙØ¥Ù†Ù‘كم إلّا تنصرونا وتنصÙونا قوي الظلمة عليكم, وعملوا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور نبيّكم, ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله وعليه توكّلنا, وإليه أنبنا وإليه المصير".
عدم الاعترا٠بسلطة يزيد
بعد موت معاوية ÙÙŠ سنة للهجرة جلس ابنه يزيد على مسند Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وأرسل من Ùوره رسالة إلى واليه على المدينة يطالبه Ùيها بأخذ البيعة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وكبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وأعطى أوامره بأن يرسل إليه برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إن امتنع الإمام (عليه السلام) عن البيعة.
وقد أعلن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من قبل- ÙˆÙÙŠ زمن تصدّي معاوية للأمر- موقÙÙ‡ من تولّي يزيد العهد من بعد أبيه, وأنّه لا يليق بمنصب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
ولهذا وقبل إعلان موقÙÙ‡ Ù„ØØ§ÙƒÙ… المدينة الطالب للبيعة Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الجديد قال سلام الله عليه لابن الزبير: "إنّي أبايع ليزيد؟! ويزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚ معلن Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ يشرب الخمر ويلعب بالكلاب والÙهود ويبغض بقيّة آل الرسول، لا والله لا يكون ذلك أبداً".
وأمّا جواب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للوليد والي المدينة، Ùقال له: "أيّها الأمير، إنّا أهل بيت النبوّة, ومعدن الرسالة, ومختل٠الملائكة, ومØÙ„Ù‘ الرØÙ…Ø©, وبنا ÙØªØ الله وبنا ختم, ويزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚, شارب٠خمرÙ, قاتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø©, معلنٌ Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ مثلي لا يبايع لمثله".
وواجه الإمام (عليه السلام) مروان بن الØÙƒÙ… الذي دعاه إلى بيعة يزيد بتكراره آية الاسترجاع Ùقال: "Ø¥Ùنَّا Ù„Ùله٠وَإÙنَّـا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹ÙˆÙ†ÙŽØŒ وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمّة براع٠مثل يزيد". ومن قبل قال (عليه السلام) لمعاوية: "Ùكي٠تولّي على أمّة Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم من يشرب المسكر وشارب المسكر من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين وشارب المسكر من الأشرار".
وعندما اطلع يزيد على عدم بيعة الإمام (عليه السلام) كتب إلى الوليد قائلاً له: "وليكن مع جوابك إليّ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ".
وكما ترى Ùقد ابتدأ يزيد Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بسعيه لقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام), ومن بعد ذلك أمضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليلتين ÙÙŠ جوار القبر النورانيّ لجدّه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يصل ليله بنهاره ويقيم الصلاة ولم يزل راكعاً وساجداً ÙÙŠ كلّ ليله يشكو إلى جدّه صلى الله عليه وآله وسلم ØØ§Ù„ أمّته التي لم ترع ØØ±Ù…ته من بعده ويبث إليه همومه ÙˆØ£ØØ²Ø§Ù†Ù‡ ويودّعه, وممّا قاله (عليه السلام) ÙÙŠ مناجاته: "أللهم إنّ هذا قبر نبيّك Ù…ØÙ…ّد وأنا ابن بنت Ù…ØÙ…ّد وقد ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ù…Ù† الأمر ما قد علمت، أللهم وإنّي Ø£ØØ¨ المعرو٠وأكره المنكر...".
وتهيّأ الإمام (عليه السلام) للخروج إلى مكّة وقبل الرØÙŠÙ„ التقى بأخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة الذي Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الإمام (عليه السلام) قائلاً: "وإنّي أريد أن أشير عليك برأيي ÙØ§Ù‚بله منّي... أشير عليك أن تنجو Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت وأن تبعث رسائلك إلى الناس وتدعوهم إلى بيعتك...".
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام (عليه السلام): "يا أخي والله لو لم يكن ÙÙŠ الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت والله يزيد بن معاوية أبداً...".
من المدينة إلى مكّة
توجّه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ليلة رجب سنة للهجرة من المدينة المنوّرة قاصداً مكّة المكرّمة Ù…ØµØ·ØØ¨Ø§Ù‹ معه ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ أولاده وإخوته وأخواته وأولادهم وجمع من أقربائه ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وكان وصوله إلى مكّة ÙÙŠ الثالث من شعبان، ÙÙØ±Ø أهلها وكبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùيها Ø¨ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ وصاروا يختلÙون إليه بكرة وعشيّاً. وأمضى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة بقيّة شهر شعبان وشهر رمضان وشوّال وذي القعدة والأيّام الأول من شهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù….
ÙˆÙÙŠ المشهد الآخر ÙØ¥Ù†Ù‘ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الذين أضناهم كثرة الضغوطات والمضايقات عليهم من قبل الأمويّين كانوا ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عمّن يقودهم إلى الثورة ضدّهم. ÙØªÙˆØ¬Ù‘هوا Ù†ØÙˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأرسلوا إليه أثناء إقامته ÙÙŠ مكّة المكرّمة بالعديد من الرسائل ÙÙŠ سبيل هذا الأمر، ÙˆÙÙŠ المرØÙ„Ø© الأولى وصلته الكتب من أشرا٠أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أمثال سليمان بن صرد الخزاعيّ والمسيّب بن نجيّة ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن شدّاد وعبد الله بن وال وغيرهم, وممّا قالوه ÙÙŠ رسالتهم الأولى له وطلبوه منه (عليه السلام):
"ÙØ£Ù‚بل إلينا ÙØ±ØØ§Ù‹ مسروراً مأموناً مباركاً سديداً ÙˆØ³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ø§Ù‹ أميراً مطاعاً... ولو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه- أي النعمان بن بشير والي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© - عنّا ØØªÙ‘Ù‰ يلØÙ‚ بالشام ÙØ£Ù‚دم إلينا Ùلعلّ الله عزَّ وجلَّ أن يجمعنا بك على الØÙ‚Ù‘".
وبعدما قرأ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رسالتهم لم يجبهم، ورجع رسولا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إليها.
ÙˆÙÙŠ المرØÙ„Ø© الثانية التقى الإمام (عليه السلام) بقيس بن مسهّر الصيداويّ وجماعة معه من وجهاء أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© المعروÙين, ØØ§Ù…لين معهم الرسائل الكثيرة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©, ÙØ³Ù„ّموها للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سائلين منه القدوم معهم إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولكنّه (عليه السلام) تأنّى ÙÙŠ أمره ولم يجبهم أيضاً بشيء.
ولكن ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الثالثة جاءه رسولان من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هما هانئ بن أبي هانئ وسعيد بن عبد الله ÙŠØÙ…لان إليه رسالة Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأكابرها، أمثال: شبث بن ربعيّ، ØØ¬Ù‘ار بن أبجر، يزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن يزيد بن رويم، عروة بن قيس، عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ومØÙ…ّد بن عمير بن عطارد وقد أعلموه ÙÙŠ رسالتهم: "أمّا بعد، ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس منتظرون لا رأي لهم ÙÙŠ غيرك، ÙØ§Ù„عجل العجل يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد اخضرّت الجنّات، وأينعت الثمار، وأعشبت الأرض وأورقت الأشجار، ÙØ£Ù‚دم إذا شئت, ÙØ¥Ù†Ù‘ما تقدم إلى جند٠لك مجنّدة...".
ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أجابهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø±Ø³Ù„ مسلم بن عقيل ليستخبر أوضاع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©, وبعث معه برسالة لهم يقول Ùيها:
"... وقد بعثت إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي, مسلم بن عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) وقد أمرته أن يكتب إليّ Ø¨ØØ§Ù„كم ورأيكم ورأي ذوي Ø§Ù„ØØ¬Ù‰ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ منكم، وهو متوجّه إلى ما قبلكم إن شاء الله تعالى، والسلام ولا قوّة إلّا بالله، ÙØ¥Ù† كنتم على ما قدمت به رسلكم وقرأت ÙÙŠ كتبكم Ùقوموا مع ابن عمّي وبايعوه وانصروه ولا تخذلوه، Ùلعمري ليس الإمام العامل بالكتاب والعادل بالقسط كالذي ÙŠØÙƒÙ… بغير الØÙ‚Ù‘ ولا يهدي ولا ÙŠÙهتدى".
وقام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كذلك بإرسال سليمان بن رزين إلى البصرة Ù…ØÙ…ّلاً إيّاه الرسائل إلى رؤوس الأخماس Ùيها وأشراÙها يدعوهم إلى بيعته ونصرته وممّا قاله لهم:
"وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، ÙØ¥Ù†Ù‘ السنّة قد أميتت، وإنّ البدعة قد Ø£ØÙŠÙŠØªØŒ ÙØ¥Ù† تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد".
ÙˆÙÙŠ هذه الأثناء أوعز يزيد - ÙÙŠ خطوة ماكرة Ù‚Ø¨ÙŠØØ© - إلى عمرو بن سعيد بن العاص بأن يتوجّه مع جماعة ÙÙŠ مكّة ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ لاعتقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وإن لم ÙŠÙÙ„ØÙˆØ§ ÙÙŠ ذلك Ùليقتلوه.
ولكنّ الإمام (عليه السلام) ومن أجل ØÙظ ØØ±Ù…Ø© ØØ±Ù… الله هيّأ Ù†ÙØ³Ù‡ للخروج من مكّة والتوجّه Ù†ØÙˆ العراق وقال (عليه السلام): "لا نستØÙ„ّها ولا تستØÙ„Ù‘ بنا".
السعي من أجل Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±
ومع ورود كتاب مسلم بن عقيل إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وتقييمه الإيجابيّ عن أوضاع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأØÙˆØ§Ù„ أهلها Ø§ØªØ¶ØØª معالم وجهة الإمام (عليه السلام)ØŒ وممّا جاء ÙÙŠ كتاب مسلم إليه، قال له: "أمّا بعد, ÙØ¥Ù†Ù‘ الرائد لا يكذب أهله، وإنّ جميع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ¹Ø¬Ù‘Ù„ الإقبال ØÙŠÙ† تقرأ كتابي، ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس كلّهم معك ليس لهم ÙÙŠ آل معاوية رأي ولا هدى، والسلام".
وبالتالي تجهّز الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للتوجّه إلى العراق ليهيّئ الأرضيّة اللازمة للثورة ضدّ يزيد بن معاوية وتأسيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© منبثقة من ØÙƒÙˆÙ…Ø© النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆØÙƒÙˆÙ…Ø© أمير المؤمنين (عليه السلام). ÙˆÙŠÙ„ØØ¸ هذا الاتجاه بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ وصيّته (عليه السلام) لأخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة ØÙŠÙ†Ù…ا قال له:
"إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ ولا ظالماً, وإنّما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعرو٠وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)" ومع تأكيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على Ø£ØÙ‚يّة أهل بيت الرسالة Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والقيادة - والتي سلبت منهم بعد Ø§Ø±ØªØØ§Ù„ النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم- ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يشير أيضاً إلى أهمّ ما ابتليت به الأمّة الإسلاميّة ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ والمصيبة الكبرى على الإسلام والمسلمين بتولّي آل أبي سÙيان زمام Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وقيادة الأمّة، قال (عليه السلام): "إنّا أهل بيت الكرامة, ومعدن الرسالة, وأعلام الØÙ‚Ù‘, الذين أودعه الله عزَّ وجلَّ قلوبنا, وأنطق به ألسنتنا، Ùنطقت بإذن الله، ولقد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù…ØØ±Ù‘مة على ولد أبي سÙيان".
ولذا نهض الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من أجل Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ الوضع الخطير والمؤس٠ولم ير إلّا القيام بالسي٠والثورة طريقاً لإيجاد التغيير ÙÙŠ الأمّة, لاعتقاده بأنّه الأØÙ‚Ù‘ بالأمر، ولم يكن قيامه بذلك من أجل المال والسلطان ممّا يسعى له أهل الدنيا, وقد قال (عليه السلام) بأنّه: "لم يكن ما كان منّا ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ سلطان ولا التماساً من ÙØ¶ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…ØŒ ولكن لنري المعالم من دينك ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ وسننك وأØÙƒØ§Ù…Ùƒ". ولم يكن جديراً بهذا التØÙˆÙ‘Ù„ والتغيير سوى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي يقول: "وقد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان وتولّوا عن طاعة الرØÙ…Ù†, وأظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯, وعطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯, واستأثروا بالÙيء, وأØÙ„ّوا ØØ±Ø§Ù… الله, ÙˆØØ±Ù‘موا ØÙ„اله, وإنّي Ø£ØÙ‚Ù‘ بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...".
ويؤكّد الإمام الخمينيّ قدس سره على هذا النهج السياسيّ للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيقول:
"إنّ سيّد الشهداء قد قام من أجل استلام الØÙƒÙˆÙ…ة، وهذا ما سعى إليه وهو ÙØ®Ø± كبير ÙÙŠ ØØ¯Ù‘ ذاته، ومن ظنّ غير ذلك Ùهو واهم ومخطئ، وأنّ هؤلاء قد قاموا من أجل الØÙƒÙˆÙ…Ø© أيضاً لأنّ مثل هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø© يجب أن تكون ÙÙŠ يد٠كَيَد سيّد الشهداء ÙˆÙÙŠ يد كَيَد شيعة سيّد الشهداء أيضاً".
Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª المعارضة
منذ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª الأولى لإعلان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø±ÙØ¶ البيعة ليزيد - وخاصّة أثناء إقامته بمكّة - توجّه إليه البعض من ذوي الشأن والمكانة طالبين منه إعادة النظر ÙÙŠ مواقÙÙ‡ وعرضوا عليه العديد من الآراء ÙˆØ§Ù„Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لمنع الإمام من القيام والتوجّه Ù†ØÙˆ العراق، ومع Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى تعدّد هؤلاء المعارضين ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø·Ø±ÙˆØØ§ØªÙ‡Ù… يمكن تقسيم هؤلاء إلى ثلاث طوائÙ:
Ø£ Ù€ ØØ±ÙƒØ© الهاشميّين:
ÙˆÙÙŠ هذا الصدد يمكن الإشارة إلى بعض وجوه الهاشميّين أمثال عبد الله بن عبّاس وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ومØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة وهؤلاء من الشخصيّات الهامّة التي ذكر أنّها كانت معذورة ÙÙŠ عدم الذهاب مع الإمام (عليه السلام)ØŒ ÙˆÙÙŠ لقاءاتهم المتعدّدة معه كانوا يذكرون الإمام (عليه السلام) بالسوابق السلبيّة لأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆÙŠØØ°Ù‘رونه من الذهاب إلى العراق.
ولكنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يواجه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة ÙÙŠ المدينة ÙˆÙŠØµØ±Ù‘Ø Ù„Ù‡ ÙÙŠ وصيّته إيّاه: "وإنّما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ أمّة جدّي صلى الله عليه وآله وسلم".
وأمّا عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùقد كتب الإمام إليه مجيباً له عن شبهة الشقاق والاختلا٠بسبب خروجه - كما يزعمه البعض - Ùقال له: "أمّا بعد، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لم يشاقق الله ورسوله من دعا إلى الله عزَّ وجلَّ وعمل ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹".
ÙˆÙÙŠ رسالة ابن Ø¬Ø¹ÙØ± الذي تكلّم Ùيها بطلب الأمان للإمام (عليه السلام) نرى أنّه (عليه السلام) يجيبه "بأنّ خير الأمان أمان الله"ØŒ وكذلك أجاب الإمام عبد الله بن عبّاس قائلاً:
"هيهات هيهات يا ابن عبّاس، إنّ القوم لم يتركوني وإنّهم يطلبونني أين كنت ØØªÙ‘Ù‰ أبايعهم كرهاً ويقتلوني، والله لو كنت ÙÙŠ Ø¬ØØ±Ù هامة٠من هوام الأرض لاستخرجوني منه وقتلوني, والله إنّهم ليعتدون عليّ كما اعتدت اليهود ÙÙŠ يوم السبت, وإنّي ماض٠ÙÙŠ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØÙŠØ« أمرني, وإÙنَّا Ù„Ùله٠وَإÙنَّـا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹ÙˆÙ†ÙŽ".
ب Ù€ ØØ±ÙƒØ© المشÙقين:
وهذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لا يمكن عدّها ÙÙŠ ضمن Ø£ØµØØ§Ø¨ النوايا السيّئة، بل إنّهم ÙˆØ¥Ø´ÙØ§Ù‚اً على الإمام (عليه السلام) طرØÙˆØ§ عليه تجديد الرأي والنظر Ùيما صمّم عليه, وقد أجابهم (عليه السلام) على ما أبدوه من الكلام ÙˆØ§Ù„Ù†ØµØØŒ ومن جملة هؤلاء يمكن الإشارة إلى أمثال عبد الله بن مطيع العدويّ، والأوزاعيّ وأبو سعيد الخدريّ والمسوّر بن مخرمة، وذكر ÙÙŠ ضمن هؤلاء أيضاً رجلاً يعر٠باسم عمر بن عبد الرØÙ…Ù† المخزوميّ الذي قدم إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة ولم يعتبره الإمام سيّء الرأي, ولا نصØÙ‡ إيّاه Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ù† Ø§Ù„ÙØ¹Ù„.
ÙˆØÙŠØ« إن هذا الرجل قد أبدى قلقه من نقض الكوÙيّين للعهود وعدم Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù… مع الإمام (عليه السلام) إلّا أنّه أجابه قائلاً: "جزاك الله خيراً يا ابن عمّ، Ùقد والله علمت أنّك مشيت بنصØÙ وتكلّمت Ø¨Ø¹Ù‚Ù„ÙØŒ ومهما يقض من أمر٠يكن، أخذت برأيك أو تركته".
ج Ù€ ØØ±ÙƒØ© Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ÙØ±Øµ:
ÙˆÙÙŠ هذا المجال يمكن رصد بعض الوجوه والشخصيّات التي لم تكن مشÙقة على الإمام (عليه السلام) وإن كان ظاهرها Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù‡, ومن هؤلاء عبد الله بن الزبير الذي كان يبغض بني هاشم ومعادياً لأمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ وها هو يطلب من الإمام (عليه السلام) أن يبقى ÙÙŠ مكّة وأن لا يخرج إلى العراق، مع أنّ المؤرّخين يذكرون بأنّ ابن الزبير لم يكن راضياً عن وجود الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة, بل كان يطمع ÙÙŠ أخذ البيعة منه, وذكر أنّه كان يأتي إلى مجلس الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ ومساءً مع علمه بأنّه مع وجود الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة لن يرغب Ø£ØØ¯ÙŒ من الناس ÙÙŠ بيعته.
ولمّا أن عزم الإمام على Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ من مكّة باتجاه العراق، لقي ابن عبّاس عبد الله بن الزبير Ùقال له: قرّت عينك يا ابن الزبير، ثمّ قال:
يَا Ù„ÙŽÙƒÙ Ù…Ùنْ قنْبَرَة٠بÙمَعْمَر٠خَلا لَك٠الجَوّ٠ÙَبÙيضÙÙŠ واصْÙÙØ±ÙÙŠ
ÙˆÙŽÙ†ÙŽÙ‚Ù‘ÙØ±ÙÙŠ مَا Ø´ÙØ¦Ù’ت٠أَنْ تÙÙ†ÙŽÙ‚Ù‘ÙØ±ÙÙŠ
وأمّا عبد الله بن عمر Ùقد كان ذا شخصيّة متخÙيّة، وقد قام بلقاء الإمام ثلاث مرّات ليرغّبه ÙÙŠ بيعة يزيد, وقد طلب منه أن يسير ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙƒÙ…Ø§ سار بقيّة الناس، ولكنّ الإمام (عليه السلام) قال له ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ إجاباته:
"اتق الله يا أبا عبد الرØÙ…Ù† ولا تدعنّ نصرتي".
إلّا أن عبد الله بن عمر لم يكت٠بعدم نصرة الإمام (عليه السلام) ÙØØ³Ø¨ بل إنّه أرسل إلى يزيد بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) برسالة ضمّنها القبول Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ والبيعة له.
Ù†ØÙˆ كربلاء
إنّ خطر قتل الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة اتخذ بعداً جدّياً، Ùقد كان جنود يزيد متخÙّين بلباس Ø§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù… ÙÙŠ موسم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ يتØÙŠÙ‘نون Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لقتل الإمام (عليه السلام).
ÙˆÙÙŠ آخر ليلة أمضاها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ مكّة يقول لأخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة:
"يا أخي قد Ø®ÙØª أن يغتالني يزيد بن معاوية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ£ÙƒÙˆÙ† الذي ÙŠØ³ØªØ¨Ø§Ø Ø¨Ù‡ ØØ±Ù…Ø© هذا البيت".
وبعد أن قام الإمام بالطوا٠بالبيت والسعي بين Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة Ùكّ Ø¥ØØ±Ø§Ù…Ù‡ بإتيان العمرة، وخرج من مكّة ÙÙŠ يوم الثلاثاء الثامن من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© للسنة للهجرة يوم التروية واتجه Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مستقبلاً للمصاعب والمØÙ† وقال ÙÙŠ ابتداء سيره: "خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø©, وما أولهني إلى أسلاÙÙŠ اشتياق يعقوب إلى ÙŠÙˆØ³ÙØŒ وخير لي مصرع أنا لاقيه...".
وسو٠نشير إلى مسير ØØ±ÙƒØ© الإمام (عليه السلام) من مكّة إلى كربلاء المقدّسة ÙÙŠ منازلها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بالبيان التالي:
ـ التنعيم
ويقع هذا المنزل على بعد ÙØ±Ø³Ø®ÙŠÙ† من مكّة وقد التقى (عليه السلام) Ùيه مع قاÙلة آتية من اليمن Ù…ØÙ…ّلة بالهدايا إلى يزيد, Ùقام الإمام (عليه السلام) بمصادرة متاع القاÙلة بعد أن Ø¯ÙØ¹ أجرة الجمال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§.
Ù€ Ø§Ù„ØµÙØ§Ø
وعندما وصل الإمام (عليه السلام) إلى Ø§Ù„ØµÙØ§Ø التقى Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚- Ø£ØØ¯ الشعراء العرب المشهورين- ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù„Ù… منه الإمام (عليه السلام) عن أوضاع أهل العراق Ùقال له: "الخبير سألت، إنّ قلوب الناس معك، وسيوÙهم مع بني أميّة، والقضاء ينزل من السماء, والله ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء".
ـ ذات عرق
ÙˆÙÙŠ هذا المنزل استقبل الإمام (عليه السلام) بشر بن غالب القادم من العراق, ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù„مه عن Ø£ØÙˆØ§Ù„ أهله, ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ كما أجاب Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ بأنّ القلوب معه والسيو٠مع بني أميّة.
Ù€ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø±
وبعدما وصل الإمام إلى هذا المكان أرسل قيس بن مسهّر برسالة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخبر
ـ الخزيمية
ØªÙˆÙ‚ÙØª قاÙلة الإمام ÙÙŠ هذا المنزل ليوم وليلة، وأتت زينب الكبرى لتخبر الإمام (عليه السلام) بأنّها سمعت Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ ينشد هذين البيتين من الشعر:
أَلَا يَا عَيْن٠ÙَاØÙ’تَÙÙÙ„ÙÙŠ Ø¨ÙØ¬Ùهْد٠وَمَنْ يَبْكÙÙŠ عَلَى الشÙهَداء٠بَعْدÙÙŠ
عَلَى قَوْم٠سÙÙŠÙÙˆÙÙÙ‡Ùم٠المنَايَا بÙمْقدار٠إلَى Ø¥Ùنْجَاز٠وَعْدÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قائلاً: "يا أختاه المقضيّ هو كائن"
Ù€ زَرÙود
ÙˆÙÙŠ هذا المنزل رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ø§Ù‹ مضروباً لزهير بن القين الذي كان ÙŠØØ°Ø± بشدّة من الاقتراب من الإمام, ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لمراÙقته, Ùما لبث أن استجاب له بعد تشجيع زوجته له.
ـ الثعلبيّة
ÙˆÙÙŠ هذا المكان أخبر رجلان من بني أسد الإمام (عليه السلام) بخبر ÙØ§Ø±Ø³ من بني أسد كان قد مرّ بقرب منزلهم ÙÙŠ زرود ØÙŠØ« قال لهم: بأنّه لم يخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلّا وقد Ù‚ÙØªÙÙ„ مسلم وهاني, Ùلم يكن من الإمام (عليه السلام) إلّا أن استرجع، مكرّراً لقوله تعالى: ï´¿Ø¥Ùنَّا Ù„Ùله٠وَإÙنَّـا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹ÙˆÙ†ÙŽï´¾ وترØÙ‘Ù… على هذين الشهيدين قائلاً: "لا خير ÙÙŠ العيش بعد هؤلاء".
وعندما نزل الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ الثعلبيّة وقت الظهيرة وضع رأسه Ùَرَقَد, ثمّ استيقظ, Ùقال لابنه عليّ الأكبر ما رآه ÙÙŠ منامه: "Ø®Ùقت برأسي Ø®Ùقة, ÙØ¹Ù†Ù‘ لي ÙØ§Ø±Ø³ يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم, ÙØ¹Ù„مت أنّها Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ نعيت إلينا".
Ùقال له ابنه عليّ الأكبر: يا أبه Ùلسنا على الØÙ‚ّ؟
Ùقال له الإمام (عليه السلام): "بلى يا بني، والله الذي إليه مرجع العباد".
Ùقال له عليّ الأكبر: يا أبه إذاً لا نبالي بالموت.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "جزاك الله يا بنيّ خير ما جزى ولداً عن والده".
ÙˆÙÙŠ هذا المكان التقى الإمام أيضاً برجل٠من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يدعى أبا هرّة الأزديّ, وقد سأل الإمام (عليه السلام) عن سبب خروجه من ØØ±Ù… الله ÙˆØØ±Ù… رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
"يا أبا هرّة إنّ بني أميّة أخذوا مالي ÙØµØ¨Ø±ØªØŒ وشتموا عرضي ÙØµØ¨Ø±ØªØŒ وطلبوا دمي Ùهربت، وأيم الله يا أبا هرّة لتقتلني Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية, وليلبسهم الله ذلّاً شاملاً ÙˆØ³ÙŠÙØ§Ù‹ قاطعاً...".
ـ الشقوق
ويذكر بعض المؤرّخين بأنّ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ قد التقى بالإمام (عليه السلام) ÙÙŠ هذا المنزل.
ـ زبالة
ÙˆÙÙŠ هذا المنزل أخبر رسولٌ من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الإمام (عليه السلام) باستشهاد مسلم بن عقيل وكذلك هاني بن عروة وقيس بن مسهّر، وأيضاً وصله ÙÙŠ هذا المنزل خبر شهادة عبد الله بن يقطر الذي كان قد أرسله الإمام (عليه السلام) بعد خروجه من مكّة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØ§Ù…لاً رسالته إلى مسلم بن عقيل.
وعندما وصل خبر استشهاد Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أخبر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بذلك وقال لهم: "قد خذلتنا شيعتنا, Ùمن Ø£ØØ¨Ù‘ منكم الانصرا٠Ùلينصر٠ليس عليه منّا ذمام".
ÙØªÙرّق عنه بعض الناس، ويذكر أبو مخن٠بأنّه لم يبق ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلّا من جاءوا معه من المدينة.
ÙˆØ£ØØ¯ النماذج التي ØªÙØ±Ù‘قت عنه ÙÙŠ هذا المكان ÙØ±Ø§Ø³ بن جعدة المخزوميّ, الذي Ø§Ù†Ø³ØØ¨ ليلاً Ù…ØªØ®Ù„Ù‘ÙØ§Ù‹ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ـ بطن العقبة
وعندما نزلت قاÙلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ هذا المنزل لقيه رجل من بني عكرمة يدعى عمرو بن لوذان Ùناشد الإمام أن يرجع, Ùقال له: "Ùوالله لا تقدم إلّا على الأسنّة ÙˆØØ¯Ù‘ السيوÙ"ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قائلاً: "يا عبد الله إنّه ليس يخÙÙ‰ عليّ, الرأي ما رأيت, ولكن الله لا يغلب على أمره".
ثمّ قال له: "والله لا يدعونني ØØªÙ‘Ù‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ, ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا سلّط الله عليهم من يذلهّم ØØªÙ‘Ù‰ يكونوا أذلّ ÙØ±Ù‚ الأمم".
Ù€ شراÙ
وبعدما توقّ٠الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ هذا المنزل, أمر ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ السَّØÙŽØ± باستقاء الماء والإكثار منه ومن ثمّ ارتØÙ„وا عنه.
Ù€ ذو ØÙسَم
وعند انتصا٠النهار أخبر Ø£ØØ¯ روّاد القاÙلة الإمام (عليه السلام) بأنّه يرى عن بعد رؤوس Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† على خيولهم الكثيرة, ÙØ±Ø£Ù‰ الإمام أن يلتجئ إلى مكان٠ما, ÙØºÙŠÙ‘ر مسيره بمشورة
بعض من معه إلى Ù…Ø±ØªÙØ¹Ù يدعى ذو ØØ³Ù…, وسبق ÙØ±Ø³Ø§Ù† العدوّ ÙÙŠ الوصول إليه, ونزل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وجاء القوم وهم Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ يقودهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠÙ‘ Ù†ØÙˆ خيمة الإمام (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ وقÙوا ÙÙŠ مقابله، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡: "اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشّÙوا الخيل ØªØ±Ø´ÙŠÙØ§Ù‹", يقول عليّ بن طعان: بأنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أخذ السقاء وقام بإرواء Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙˆØØµØ§Ù†Ù‡.
ÙˆÙÙŠ يومه الأوّل ÙÙŠ هذا المنزل وبعد إقامة صلاة الظهر والعصر Ø¨ØØ¶ÙˆØ± Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ أشار الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ خطبته الأولى معهم إلى دعوة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© له Ùلم يجبه Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ ÙˆÙÙŠ الخطبة الثانية أكّد (عليه السلام) على Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚Ù‘ وأنّ الØÙ‚Ù‘ لمن؟ Ùقال: "أمّا بعد, أيّها الناس ÙØ¥Ù†Ù‘كم إن تتّقوا وتعرÙوا الØÙ‚Ù‘ لأهله يكن أرضى لله، ونØÙ† أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم, والسائرين Ùيكم بالجور والعدوان، وإن أنتم كرهتمونا وجهلتم ØÙ‚ّنا وكان رأيكم غير ما أتتني كتبكم, وقدمت به عليّ رسلكم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم", Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد، إنّا والله ما ندري هذه الكتب التي تذكر، ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن تنشر الرسائل بين أيديهم.
Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: ÙØ¥Ù†Ù‘ا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك, وقد أمرنا إذا Ù†ØÙ† لقيناك ألّا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‘Ù‰ نقدمك على عبيد الله بن زياد.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "الموت أدنى إليك من ذلك".
ثمّ قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: "قوموا ÙØ§Ø±ÙƒØ¨ÙˆØ§"ØŒ ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ØŒ وانتظروا ØØªÙ‘Ù‰ ركبت نساؤهم Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: "انصرÙوا بنا"ØŒ Ùلمّا ذهبوا لينصرÙوا ØØ§Ù„ القوم بينهم وبين Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الأثناء جرى كلام طويل بين الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ ومن ثمّ قال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: "ÙØ¥Ø°Ø§ أبيت ÙØ®Ø° طريقاً لا تدخلك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا تردّك المدينة، لتكون بيني وبينك Ù†ØµÙØ§Ù‹ ØØªÙ‘Ù‰ أكتب إلى ابن زياد...".
- البيضة
ÙˆÙÙŠ هذا المنزل خطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ Ùقال لهم:
"أيّها الناس إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من رأى سلطاناً جائراً مستØÙ„ّاً Ù„ØØ±Ù… الله, ناكثاً لعهد الله, Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان Ùلم يغيّر عليه Ø¨ÙØ¹Ù„٠ولا قول٠كان ØÙ‚ّاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإنّ هؤلاء لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرØÙ…Ù†, وأظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯, وعطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯, واستأثروا بالÙيء، وأØÙ„ّوا ØØ±Ø§Ù… الله ÙˆØØ±Ù‘موا ØÙ„اله, وأنّا Ø£ØÙ‚Ù‘ من غَيَّرَ, وقد أتتني كتبكم، وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم، أنّكم لا تسلموني ولا تخذلوني, ÙØ¥Ù† تممتم عليّ بيعتكم تصيبوا رشدكم... وإن لم ØªÙØ¹Ù„وا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم، Ùلعمري ما هي لكم بنكر، لقد ÙØ¹Ù„تموها بأبي وأخي وابن عمّي مسلم، والمغرور من اغترّ بكم, ÙØØ¸Ù‘ÙƒÙ… أخطأتم, ونصيبكم ضيّعتم ومن نكث ÙØ¥Ù†Ù‘ما ينكث على Ù†ÙØ³Ù‡...".
وأقبل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ يساير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†, وتكلّم معه عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والهلاك, Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "أبالموت تخوّÙني... ولكن أقول لك كما قال أخو الأوس لابن عمّه ولقيه وهو يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال له: أين تذهب ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ مقتول؟ Ùقال:
سَأَمْضÙÙŠ وَمَا Ø¨ÙØ§Ù„مَوْت٠عَارٌ عَلَى الÙَتَى Ø¥ÙØ°Ø§ مَا Ù†ÙŽÙˆÙŽÙ‰ ØÙŽÙ‚ّاً وَجَاهَدَ Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùمَا
وَوَاسَى Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ بÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙَارَقَ مَثْبÙوراً ÙŠÙØºÙŽØ´Ù‘Ù ÙˆÙŽÙŠÙØ±Ù’غَمَا
ÙÙŽØ¥Ùنْ Ø¹ÙØ´Ù’ت٠لَمْ أَنْدَمْ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù…ÙØªÙ‘٠لَمْ Ø£Ùلَمْ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ بÙÙƒÙŽ ذÙلّاً أَنْ تَعÙيشَ ÙˆÙŽØªÙØ±Ù’غَما"
ـ عذيب الهجانات
ÙˆÙÙŠ هذا المنزل التقى الإمام (عليه السلام) بأربعة أشخاص يقودهم Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ù† عديّ قدموا من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام), وهنا توجّه الإمام (عليه السلام) Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„ له: "أما والله إنّي لأرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قتلنا أم Ø¸ÙØ±Ù†Ø§".
وهنا تدخل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وصمّم على اعتقال هؤلاء الأربعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أو أن يردّهم.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "لأمنعنّهم ممّا أمنع به Ù†ÙØ³ÙŠØŒ إنمّا هؤلاء أنصاري وأعواني...".
ثمّ Ø§Ø³ØªÙØ³Ø± الإمام (عليه السلام) من هؤلاء الأشخاص الكوÙيّين عن أوضاع مدينتهم, Ùقال له مجمع بن عبد الله العائذيّ: "أمّا أشرا٠الناس Ùقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم، ÙŠØ³ØªØØ§Ù„ ودّهم ويستخلص به Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ù…ØŒ Ùهم ألبّ ÙˆØ§ØØ¯Ù عليك، وأمّا سائر الناس بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙ‡Ù… تهوي إليك وسيوÙهم غداً مشهورة عليك".
ثمّ استخبرهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن سÙيره قيس بن مسهّر، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ بشهادته، ÙØªØ±Ù‚رقت عينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولم يملك دمعه، ثمّ تلا قوله تعالى:
ï´¿Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŒ صَدَقÙوا مَا عَاهَدÙوا اللهَ عَلَيْه٠ÙÙŽÙ…ÙنْهÙÙ… مَّن قَضَى Ù†ÙŽØÙ’بَه٠وَمÙنْهÙÙ… مَّن ÙŠÙŽÙ†ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù وَمَا بَدَّلÙوا تَبْدÙيلًا﴾.
ومن ثمّ توجّه بالدعاء قائلاً: "أللهم اجعل لنا ولهم الجنّة نزلاً, واجمع بيننا وبينهم ÙÙŠ مستقرّ٠من رØÙ…تك, Ù