[قال Ø§Ù„Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠ:] لما توÙّي أخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙÙŠ العام الخمسين من الهجرة أوصى اليه بالإمامة ÙØ§Ø¬ØªÙ…عت الشيعة ØÙˆÙ„ه، يرجعون اليه ÙÙŠ ØÙ„ّهم ÙˆØªØ±ØØ§Ù„هم، وكان لمعاوية عيون ÙÙŠ المدينة يكتبون اليه ما يكون من Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« المهمّة التي لا تواÙÙ‚ هوى السلطة الاموية Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùة، والتي قد تشكل خطراً جدياً على وجودها غير المشروع، ولقد كان هم هذه السلطة هو الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لما يعرÙونه عنه من موق٠لا يلين ولا يهادن ÙÙŠ الØÙ‚ØŒ ومن هنا Ùقد كتب مروان بن الØÙƒÙ… وكان عامل معاوية على المدينة: إنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² يختلÙون الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي وأنّه لا يأمن وثوبه، ولقد Ø¨ØØ«Øª عن ذلك ÙØ¨Ù„غني انّه لا يريد الخلا٠يومه هذا، ولست آمن ان يكون هذا ايضاً لما بعده.
ولما بلغ الكتاب الى معاوية كتب رسالة الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهذا نصّها: أمّا بعد: Ùقد انتهت اليّ أمور عنك ان كانت ØÙ‚اً ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرغب بك عنها، ولعمر الله انّ من أعطى الله عهده وميثاقه لجدير Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ وأنّ ØÙ‚Ù‘ الناس Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ من كان ÙÙŠ خطرك وشرÙÙƒ ومنزلتك التي أنزلك الله لها.. .
ولما وصل الكتاب الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، كتب اليه رسالة Ù…ÙØµÙ‘لة ذكر Ùيها جرائمه ونقضه ميثاقه وعهده، نقتبس منها ما يلي:
ألست قاتل ØØ¬Ø± بن عدي أخا كندة ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ المصلّين العابدين، الذين ينكرون الظلم، ÙˆÙŠØ³ØªÙØ¸Ø¹ÙˆÙ† البدع، ويأمرون Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وينهون عن المنكر، ولا يخاÙون ÙÙŠ الله لومة لائم، ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة، ولا تأخذهم Ø¨ØØ¯Ø« كان بينك وبينهم، جرأة على الله ÙˆØ§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùاً بعهده.
أولست قاتل عمرو بن الØÙ…Ù‚ ØµØ§ØØ¨ رسول الله، العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أبلته العبادة ÙÙ†ØÙ„ جسمه ÙˆØ§ØµÙØ±Ù‘ لونه، Ùقتلته بعد ما أمنته وأعطيته العهود ما لو Ùهمته العصم لنزلت من شع٠الجبال.
أولست المدعي زياد بن سميّة المولود على ÙØ±Ø§Ø´ عبيد بن Ø«Ù‚ÙŠÙ ÙØ²Ø¹Ù…ت أنّه ابن أبيك، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ÙØªØ±ÙƒØª سنّة رسول الله (صلى الله عليه واله) تعمّداً وتبعت هواك بغير هدى من الله، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام يقتلهم، ويقطع أيديهم وأرجلهم، ÙˆÙŠÙØ³Ù…Ù„ أعينهم، ويصلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من هذه الأمّة وليسوا منك.
أولست ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يين الذين كتب Ùيهم ابن سمية أنّهم على دين علي (صلوات الله عليه) Ùكتبت اليه: أن اقتل كل من كان على دين عليّ، Ùقتلهم ومثّل بهم بأمرك، ودين علي هو دين ابن عمه (صلى الله عليه واله) الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك، وبه جلست مجلسك الذي أنت Ùيه، ولولا ذلك لكان شرÙÙƒ وشر٠آبائك تجشّم الرØÙ„تين رØÙ„Ø© الشتاء والصيÙ.
هذا هو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهذا هو إباؤه للضيم ÙˆØ¯ÙØ§Ø¹Ù‡ عن الØÙ‚ ونصرته للمظلومين ÙÙŠ عصر معاوية. وذكرنا هذه Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ·ÙØ§Øª كنموذج من سائر خطبه ورسائله التي ضبطها التاريخ.