[قال جعفر سبحاني : ] كانت هناك عِيرٌ قد اجتازت يثرب تحمل أموالاً من اليمن إلى دمشق، فعمد الإمام الحسين إلى الاستيلاء عليها، ووزّعها على المحتاجين من بني هاشم وغيرهم، وكتب إلى معاوية: «من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان، أمّا بعد: فإنّ عيراً مرت بنا من اليمن تحمل أموالاً وحللاً وعنبراً وطيباً إليك لتودعها خزائن دمشق، تعل بها بعد النهل بني أبيك وأنّي احتجت إليها فأخذتها والسلام» .
وقد استاء معاوية جداً من هذا العمل وردّ عليه ردّاً عنيفاً.
وممّا لا شكّ فيه هو أنّ عمل الإمام هذا يعد خطوة واضحة في عدم الاعتراف بمشروعية سلطة معاوية ومعارضته المعلنة له في تلك الظروف التي لا يجرؤ أحد غيره (عليه السَّلام) على القيام بمثل هذا العمل.