ثم إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أقبل ØØªÙ‰ مرّ بالتنعيم Ùلقى بها بعيرا قد بعث بها بØÙŠØ± بن ريسان الØÙ…يري إلى يزيد بن معاوية، Ùˆ كان عامله على اليمن، Ùˆ على البعير الورس Ùˆ الØÙ„Ù„ ينطلق بها إلى يزيد، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ بها.
ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الإبل: لا اكرهكم، من Ø£ØØ¨Ù‘ أن يمضي معنا إلى العراق أوÙينا كراءه Ùˆ Ø£ØØ³Ù†Ù‘ا ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ Ùˆ من Ø£ØØ¨Ù‘ أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚نا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض.
Ùمن ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ منهم ØÙˆØ³Ø¨ ÙØ£ÙˆÙÙ‰ ØÙ‚ّه، Ùˆ من مضى منهم معه أعطاه كراءه Ùˆ كساه
عن عبد اللّه بن سليم الأسدي Ùˆ المذري بن المشمعلّ الأسدي قالا: أقبلنا ØØªÙ‰ انتهينا إلى Ø§Ù„ØµÙØ§Ø Ùلقينا Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ بن غالب الشاعر ÙÙˆØ§Ù‚Ù ØØ³ÙŠÙ†Ø§ (عليه السلام) Ùقال له: أعطاك اللّه سؤلك Ùˆ أمّلك Ùيما ØªØØ¨Ù‘Ù‡.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): بيّن لنا نبأ الناس خلÙÙƒ.
Ùقال له Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚: من الخبير سألت؛ قلوب الناس معك Ùˆ سيوÙهم مع بني اميّة Ùˆ القضاء ينزل من السماء، Ùˆ اللّه ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء!
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): صدقت، للّه الأمر، Ùˆ اللّه ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء، Ùˆ كلّ يوم ربّنا ÙÙŠ شأن، إن نزل القضاء بما Ù†ØØ¨ ÙÙ†ØÙ…د اللّه على نعمائه، Ùˆ هو المستعان على أداء الشكر، Ùˆ إن ØØ§Ù„ القضاء دون الرجاء، Ùلم يعتد من كان الØÙ‚ نيّته Ùˆ التقوى سريرته.
ثم ØØ±Ù‘Ùƒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) راØÙ„ته Ùقال: السلام عليك، ثم Ø§ÙØªØ±Ù‚ا Ùˆ لمّا بلغ عبيد اللّه ابن زياد إقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من مكّة الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ بعث Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم التميمي ØµØ§ØØ¨ شرطه ØØªÙ‰ نزل القادسية Ùˆ نظّم الخيل ما بين القادسيّة الى Ø®Ùّان ØŒ Ùˆ ما بين القادسيّة الى القطقطانة Ùˆ الى لعلع Ùˆ أقبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ اذا بلغ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø± من بطن الرمّة بعث قيس بن مسهر الصيداوي الى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كتب معه إليهم: بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…Ø› من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الى اخوانه من المؤمنين Ùˆ المسلمين- سلام عليكم، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليكم اللّه الذي لا إله إلا هو، أمّا بعد، ÙØ§Ù†Ù‘ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني Ùيه Ø¨ØØ³Ù† رأيكم، Ùˆ اجتماع ملئكم على نصرنا، Ùˆ الطلب بØÙ‚ّنا، ÙØ³Ø£Ù„ت اللّه أن ÙŠØØ³Ù† لنا الصنع، Ùˆ أن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر، Ùˆ قد شخصت إليكم من مكّة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© يوم التروية، ÙØ§Ø°Ø§ قدم عليكم رسولي ÙØ§ÙƒÙ…شوا أمركم Ùˆ جدّوا، ÙØ§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¯Ù… عليكم ÙÙŠ أيامي هذه ان شاء اللّه؛ Ùˆ السلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه Ùˆ بركاته.
Ùˆ أقبل قيس بن مسهر الصيداوي الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بكتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ اذا انتهى الى القادسيّة أخذه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم ÙØ¨Ø¹Ø« به الى عبيد اللّه بن زياد، Ùقال له عبيد اللّه: اصعد الى القصر ÙØ³Ø¨Ù‘ الكذّاب ابن الكذّاب!
ÙØµØ¹Ø¯ ثم قال: أيها الناس! انّ هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي- خير خلق اللّه- ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللّه، Ùˆ أنا رسوله إليكم، Ùˆ قد ÙØ§Ø±Ù‚ته Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø±ØŒ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ÙˆÙ‡ØŒ ثم لعن عبيد اللّه بن زياد Ùˆ أباه، Ùˆ Ø§Ø³ØªØºÙØ± لعلّي بن أبي طالب.
ÙØ£Ù…ر به عبيد اللّه بن زياد أن يرمى به من Ùوق القصر، ÙØ±Ù…ÙŠ به ÙØªÙ‚طّع Ùمات رØÙ…Ù‡ اللّه
ثم أقبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيرا الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ الى ماء من مياه العرب ÙØ§Ø°Ø§ عليه عبد اللّه بن مطيع العدوي Ùˆ هو نازل هاهنا، Ùلمّا رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قام إليه Ùقال: بأبي أنت Ùˆ امّي يا ابن رسول اللّه ما أقدمك؟! Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): كتب إليّ أهل العراق يدعونني الى Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùقال له عبد اللّه بن مطيع: اذكّرك اللّه يا ابن رسول اللّه Ùˆ ØØ±Ù…Ø© الاسلام أن تنتهك! انشدك اللّه ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم! انشدك اللّه ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© العرب! ÙÙˆ اللّه لئن طلبت ما ÙÙŠ أيدي بني اميّة ليقتلنّك، Ùˆ لئن قتلوك لا يهابون بعدك Ø£ØØ¯Ø§ أبدا Ùˆ اللّه انّها Ù„ØØ±Ù…Ø© الاسلام تنتهك، Ùˆ ØØ±Ù…Ø© قريش، Ùˆ ØØ±Ù…Ø© العرب، Ùلا ØªÙØ¹Ù„ØŒ Ùˆ لا تأت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ لا تعرض لبني اميّة. ÙØ£Ø¨Ù‰ إلا أن يمضي.
ÙØ£Ù‚بل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ كان بالماء Ùوق زرود Ùˆ هي الخزيميّة.
Ù„ØÙˆÙ‚ زهير بن القين بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام
عن رجل من بني ÙØ²Ø§Ø±Ø©ØŒ قال: كنّا مع زهير بن القين البجلي ØÙŠÙ† أقبلنا من مكّة نساير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùلم يكن شيء أبغض إلينا من أن نسايره ÙÙŠ منزل، ÙØ§Ø°Ø§ سار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تخلّ٠زهير بن القين، Ùˆ اذا نزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تقدّم زهير، ØØªÙ‰ نزلنا ÙÙŠ منزل لم نجد بدّا من أن ننازله Ùيه، Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جانب، Ùˆ نزلنا ÙÙŠ جانب، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† جلوس نتغدّى من طعام لنا إذ أقبل رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‘Ù‰ سلّم ثم دخل Ùقال: يا زهير بن القين؛ إنّ أبا عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بعثني إليك لتأتيه. ÙØ·Ø±Ø كلّ انسان ما ÙÙŠ يده ØØªÙ‘Ù‰ كأنّ على رؤوسنا الطير!
قالت دلهم بنت عمرو امرأة زهير بن القين: Ùقلت له: Ø£ يبعث إليك ابن رسول اللّه ثم لا تأتيه! Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه! لو أتيته ÙØ³Ù…عت كلامه، ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª. ÙØ£ØªØ§Ù‡ زهير بن القين، Ùما لبث أن جاء مستبشرا قد Ø£Ø³ÙØ± وجهه.
ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: من Ø£ØØ¨Ù‘ منكم أن يتبعني؛ Ùˆ إلا ÙØ§Ù†Ù‡ آخر العهد! إني Ø³Ø£ØØ¯Ù‘ثكم ØØ¯ÙŠØ«Ø§: غزونا بلنجر ÙÙØªØ اللّه علينا Ùˆ أصبنا غنائم، Ùقال سلمان الباهلي: Ø£ بما ÙØªØ اللّه عليكم Ùˆ أصبتم من الغنائم؟ Ùقلنا: نعم، Ùقال لنا: اذا أدركتم شباب آل Ù…ØÙ…د صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùكونوا أشدّ ÙØ±ØØ§ بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم ÙØ£Ù…ّا أنا ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø³ØªÙˆØ¯Ø¹ÙƒÙ… اللّه!
ثم قال لامرأته: أنت طالق، الØÙ‚ÙŠ بأهلك، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ لا Ø£ØØ¨Ù‘ أن يصيبك من سببي إلا خير Ùˆ
Ùˆ Ø³Ø±Ù‘Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عبد اللّه بن بقطر الØÙ…يري من بعض الطريق الى مسلم بن عقيل ÙØªÙ„قّاه خيل Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم بالقادسيّة ÙØ³Ø±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ الى عبيد اللّه بن زياد، Ùقال: اصعد Ùوق القصر ÙØ§Ù„عن الكذّاب ابن الكذّاب، ثم انزل ØØªÙ‘Ù‰ أرى Ùيك رأيي! ÙØµØ¹Ø¯ØŒ Ùلمّا أشر٠على الناس قال: أيّها الناس؛ إني رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم لتنصروه Ùˆ توازروه على ابن مرجانة ابن سميّة الدعي! ÙØ£Ù…ر به عبيد اللّه ابن زياد ÙØ§Ù„قي من Ùوق القصر الى الأرض Ùكسرت عظامه، Ùˆ كان به رمق، ÙØ£ØªØ§Ù‡ عبد الملك بن عمير اللخمي ÙØ°Ø¨ØÙ‡!.
عن عبد اللّه بن سليم Ùˆ المذري بن المشمعل الأسديّين؛ قالا: لمّا قضينا ØØ¬Ù‘نا لم يكن لنا همّة إلا Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الطريق، لننظر ما يكون من أمره Ùˆ شأنه، ÙØ£Ù‚بلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚نا بزرود Ùلمّا دنونا منه اذا Ù†ØÙ† برجل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قد عدل عن الطريق ØÙŠÙ† رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كأنه يريده، ثم تركه Ùˆ مضى، Ùقال Ø£ØØ¯Ù†Ø§ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡: اذهب بنا الى هذا Ùلنسأله، ÙØ§Ù† كان عنده خبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© علمناه.
Ùمضينا ØØªÙ‰ انتهينا إليه Ùقلنا: السلام عليك. قال: Ùˆ عليكم السلام Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه.
ثم قلنا: Ùمن الرجل؟ قال: أسدي. Ùقلنا: ÙÙ†ØÙ† أسديّان، Ùمن أنت؟ قال: أنا بكير بن المثعبة. ÙØ§Ù†ØªØ³Ø¨Ù†Ø§ له، ثم قلنا: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: نعم، لم أخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ قتل مسلم بن عقيل Ùˆ هانئ بن عروة ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡Ù…ا يجرّان بأرجلهما ÙÙŠ السوق! قالا: ÙØ£Ù‚بلنا ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚نا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ù†Ø§Ù‡ ØØªÙ‰ نزل.
الثعلبيّة
الثعلبيّة ممسيا، ÙØ¬Ø¦Ù†Ø§Ù‡ ØÙŠÙ† نزل، ÙØ³Ù„ّمنا عليه، ÙØ±Ø¯Ù‘ علينا، Ùقلنا له: يرØÙ…Ùƒ اللّه؛ إنّ عندنا خبرا، ÙØ§Ù† شئت ØØ¯Ù‘ثنا علانية، Ùˆ ان شئت سرّا. Ùنظر الى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قال: ما دون هؤلاء سرّ. Ùقلنا له: Ø£ رأيت الراكب الذي استقبلك عشاء أمس؟ قال: نعم، Ùˆ قد أردت مسألته. Ùقلنا قد استبرأنا لك خبره Ùˆ ÙƒÙيناك مسألته، Ùˆ هو امرؤ من أسد منّا ذو رأي Ùˆ صدق Ùˆ ÙØ¶Ù„ Ùˆ عقل، Ùˆ انه ØØ¯Ù‘ثنا: أنه لم يخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ قتل مسلم بن عقيل Ùˆ هانئ بن عروة! Ùˆ ØØªÙ‰ رآهما يجرّان ÙÙŠ السوق بأرجلهما! Ùقال: إنّا للّه Ùˆ إنّا إليه راجعون! رØÙ…Ø© اللّه عليهما، ÙØ±Ø¯Ù‘د ذلك مرارا .
Ùقلنا: ننشدك اللّه ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ أهل بيتك إلا Ø§Ù†ØµØ±ÙØª من مكانك هذا، ÙØ§Ù†Ù‡ ليس لك Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناصر Ùˆ لا شيعة، بل نتخوّ٠أن تكون عليك! Ùوثب عند ذلك بنو عقيل بن أبي طالب
Ùˆ قالوا: لا Ùˆ اللّه لا Ù†Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ ندرك ثارنا، أو نذوق ما ذاق أخونا! .
قالا: Ùنظر إلينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال: لا خير ÙÙŠ العيش بعد هؤلاء! ÙØ¹Ù„منا أنه قد عزم له رأيه على المسير، Ùقلنا: خار اللّه لك، Ùقال: رØÙ…كما اللّه.
ثم انتظر ØØªÙ‰ اذا كان Ø§Ù„Ø³ØØ± قال Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ Ùˆ غلمانه: أكثروا من الماء، ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا Ùˆ أكثروا ثم ارتØÙ„وا Ùˆ ساروا ØØªÙ‰ انتهوا الى زبالة ٠سقط إليه خبر مقتل أخيه من الرضاعة عبد اللّه بن يقطر ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ للناس كتابا Ùˆ نادى بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… أمّا بعد؛ Ùقد أتانا خبر ÙØ¶ÙŠØ¹! قتل مسلم بن عقيل Ùˆ هانئ بن عروة Ùˆ عبد اللّه بن يقطر، Ùˆ قد خذلتنا شيعتنا Ùمن Ø£ØØ¨Ù‘ منكم الانصرا٠ÙÙ„ÙŠÙ†ØµØ±ÙØŒ ليس عليه منّا ذمام.
ÙØªÙرّق الناس عنه ØªÙØ±Ù‘قا، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يمينا Ùˆ شمالا، ØØªÙ‰ بقي ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين جاءوا معه من المدينة.
Ùˆ إنّما ÙØ¹Ù„ ذلك لأنه إنّما تبعه الأعراب لأنهم ظنّوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله، Ùكره أن يسيروا معه إلا Ùˆ هم يعلمون علام يقدمون، Ùˆ قد علم أنهم اذا بيّن لهم لم ÙŠØµØØ¨Ù‡ إلا من يريد مواساته Ùˆ الموت معه! .
Ùلمّا كان من Ø§Ù„Ø³ØØ± أمر ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا الماء Ùˆ أكثروا، ثم سار ØØªÙ‰ مرّ ب: بطن العقبة
بطن العقبة، Ùنزل بها ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ø£ØØ¯ بني عكرمة: إني انشدك اللّه لمّا Ø§Ù†ØµØ±ÙØªØŒ ÙÙˆ اللّه لا تقدم إلا على الأسنّة Ùˆ ØØ¯Ù‘ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ ÙØ§Ù†Ù‘ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا ÙƒÙوك مؤونة القتال Ùˆ وطّئوا لك الأشياء Ùقدمت عليهم كان ذلك رأيا، ÙØ£Ù…ّا على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي تذكرها ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أرى لك أن ØªÙØ¹Ù„!.
Ùقال له: يا عبد اللّه! انه ليس يخÙÙ‰ عليّ، الرأي ما رأيت، Ùˆ لكنّ اللّه لا يغلب على أمره ثم ارتØÙ„ منها
Ùˆ أقبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ نزل Ø´Ø±Ø§ÙØŒ Ùلمّا كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ± أمر ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا من الماء ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ØŒ ثم ساروا منها، ÙØ±Ø³Ù…وا صدر يومهم ØØªÙ‰ انتص٠النهار.
ثم انّ رجلا قال: اللّه أكبر! Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): اللّه أكبر، ممّ كبّرت؟ قال: رأيت النخل، Ùقال له الأسديّان عبد اللّه بن سليم Ùˆ المذري بن المشمعل: انّ هذا المكان ما رأينا به نخلة قط، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùما بريانه رأى؟ قلنا: نراه رأى هوادي الخيل أي رءوسها، Ùقال الرجل: Ùˆ أنا Ùˆ اللّه أرى ذلك.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ø£ ما لنا ملجأ نلجأ إليه نجعله ÙÙŠ ظهورنا Ùˆ نستقبل القوم من وجه ÙˆØ§ØØ¯ØŸ Ùقلنا له: بلى هذا ذو ØØ³Ù… الى جنبك تميل إليه عن يسارك، ÙØ§Ù† سبقت القوم إليه Ùهو كما تريد. ÙØ£Ø®Ø° إليه ذات اليسار Ùˆ ملنا معه، ÙØ§Ø³ØªØ¨Ù‚نا الى ذي ØØ³Ù… ÙØ³Ø¨Ù‚ناهم إليه، Ùلمّا رأونا Ùˆ قد عدلنا عن الطريق عدلوا إلينا، Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ù…ر بأبنيته ÙØ¶Ø±Ø¨Øª.
Ùما كان بأسرع من أن طلعت علينا هوادي الخيل، Ùˆ كأنّ راياتهم Ø£Ø¬Ù†ØØ© الطير، Ùˆ جاء القوم Ùˆ هم Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ مع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد التميمي اليربوعي ØØªÙ‰ وق٠هو Ùˆ خيله مقابل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ±Ù‘ الظهيرة، Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ معتمّون متقلّدون أسياÙهم.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡: اسقوا القوم Ùˆ ارووهم من الماء، Ùˆ رشّÙوا الخيل ØªØ±Ø´ÙŠÙØ§.
Ùقام ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ØŒ Ùˆ سقوا القوم من الماء ØØªÙ‰ أرووهم، Ùˆ اقبلوا يملئون القصاع Ùˆ الطساس Ùˆ الأتوار من الماء ثم يدنونها من Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ عبّ Ùيه ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلت عنه Ùˆ سقوا آخر ØØªÙ‰ سقوا الخيل كلها .
Ùˆ ØØ¶Ø±Øª الصلاة صلاة الظهر، ÙØ£Ù…ر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن مسروق الجعÙÙŠ أن يؤذن، ÙØ£Ø°Ù‘ن، Ùلمّا ØØ¶Ø±Øª الاقامة خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ازار Ùˆ رداء Ùˆ نعلين.
ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس؛ انها معذرة الى اللّه عزّ Ùˆ جل Ùˆ إليكم؛ اني لم آتكم ØØªÙ‰ أتتني كتبكم Ùˆ قدمت عليّ رسلكم، أن أقدم علينا ÙØ§Ù†Ù‡ ليس لنا إمام، لعلّ اللّه يجمعنا بك على الهدى. ÙØ§Ù† كنتم على ذلك Ùقد جئتكم، ÙØ§Ù† تعطوني ما أطمئنّ إليه من عهودكم Ùˆ مواثيقكم أقدم مصركم، Ùˆ إن لم ØªÙØ¹Ù„وا Ùˆ كنتم لمقدمي كارهين Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم الى المكان الذي أقبلت منه إليكم!.
ÙØ³ÙƒØªÙˆØ§ عنه، Ùˆ قالوا للمؤذّن: أقم، ÙØ£Ù‚ام للصلاة.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ù„ØØ±Ù‘: Ø£ تريد أن تصلّي Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒØŸ قال: لا، بل تصلّي أنت Ùˆ نصلّي بصلاتك. ÙØµÙ„ّى بهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). ثم انه دخل، Ùˆ اجتمع إليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
Ùˆ Ø§Ù†ØµØ±Ù Ø§Ù„ØØ± الى مكانه الذي كان به، ÙØ¯Ø®Ù„ خيمة قد ضربت له، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ عاد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الى صÙّهم الذي كانوا Ùيه ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ÙˆÙ‡ØŒ ثم أخذ كلّ رجل منهم بعنان دابّته Ùˆ جلس ÙÙŠ ظلّها.
Ùلمّا كان وقت العصر أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يتهيّئوا للرØÙŠÙ„ØŒ ثم خرج ÙØ£Ù…ر مناديه Ùنادى بالعصر Ùˆ أقام، ÙØ§Ø³ØªÙ‚دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØµÙ„ّى بالقوم ثم سلّم Ùˆ انصر٠الى القوم بوجهه.
ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه، ثم قال: أمّا بعد؛ أيها الناس! ÙØ§Ù†Ù‘كم إن تتّقوا Ùˆ تعرÙوا الØÙ‚ لأهله يكن أرضى للّه، Ùˆ Ù†ØÙ† أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، Ùˆ السائرين Ùيكم بالجور Ùˆ العدوان! Ùˆ إن أنتم كرهتمونا Ùˆ جهلتم ØÙ‚ّنا، Ùˆ كان رأيكم غير ما أتتني كتبكم Ùˆ قدمت به عليّ رسلكم، Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم!.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد: إنّا- Ùˆ اللّه- ما ندري ما هذه الكتاب التي تذكر!.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): يا عاقبة بن سمعان! أخرج الخرجين اللذين Ùيهما كتبهم إليّ.
ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ خرجين مملوءين صØÙا Ùنشرها بين أيديهم.
Ùقال Ø§Ù„ØØ±: ÙØ§Ù†Ù‘ا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، Ùˆ قد امرنا اذا Ù†ØÙ† لقيناك ألّا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ نقدمك على عبيد اللّه بن زياد!.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): الموت أدنى إليك من ذلك!. ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: قوموا ÙØ§Ø±ÙƒØ¨ÙˆØ§.
ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ØŒ Ùˆ انتظروا ØØªÙ‰ ركبت نساؤهم.
Ùلمّا ذهبوا لينصرÙوا ØØ§Ù„ القوم بينهم Ùˆ بين الانصراÙ.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ù„ØØ±: ثكلتك امّك! ما تريد؟!.
قال: أما Ùˆ اللّه لو غيرك من العرب يقولها لي Ùˆ هو على مثل Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي أنت عليها ما تركت ذكر امّه بالثكل أن أقوله كائنا من كان، Ùˆ لكن- Ùˆ اللّه- ما لي الى ذكر امّك من سبيل إلا Ø¨Ø£ØØ³Ù† ما يقدر عليه! .
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùما تريد؟
قال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: اريد- Ùˆ اللّه- أن أنطلق بك الى عبيد اللّه بن زياد!.
قال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): إذن Ùˆ اللّه لا اتّبعك!.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘: إذن Ùˆ اللّه لا أدعك!.
Ùˆ لمّا كثر الكلام بينهما قال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘: إنى لم أومر بقتالك، Ùˆ إنما امرت ألّا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ اقدمك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ أبيت ÙØ®Ø° طريقا لا تدخلك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ لا تردّك الى المدينة تكون بيني Ùˆ بينك Ù†ØµÙØ§ ØØªÙ‰ أكتب الى ابن زياد، Ùˆ تكتب أنت الى يزيد بن معاوية إن أردت أن تكتب إليه، أو الى عبيد اللّه بن زياد إن شئت، Ùلعلّ اللّه الى ذلك أن يأتي بأمر يرزقني Ùيه العاÙية من أن ابتلى بشيء من أمرك، ÙØ®Ø°Ù‡Ø§ هنا ÙØªÙŠØ§Ø³Ø± عن طريق العذيب Ùˆ القادسيّة كان هذا Ùˆ هم بذي ØØ³Ù… Ùˆ بينه Ùˆ بين العذيب ثمانية Ùˆ ثلاثون ميلا، ٠سار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ يسايره .
Ùˆ بالبيضة خطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±:
ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثني عليه، ثم قال: أيها الناس؛ إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم قال: من رأى سلطانا جائرا مستØÙ„ّا Ù„ØØ±Ù… اللّه؛ ناكثا لعهد اللّه؛ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ لسنّة رسول اللّه؛ يعمل ÙÙŠ عباد اللّه بالإثم Ùˆ العدوان Ùلم يغيّر عليه Ø¨ÙØ¹Ù„ Ùˆ لا قول، كان ØÙ‚ّا على اللّه أن يدخله مدخله ألا Ùˆ إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، Ùˆ تركوا طاعة الرØÙ…ن، Ùˆ اظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ Ùˆ عطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ Ùˆ استأثروا بالÙيء، Ùˆ Ø£ØÙ„ّوا ØØ±Ø§Ù… اللّه، Ùˆ ØØ±Ù‘موا ØÙ„ال اللّه، Ùˆ أنا Ø£ØÙ‚Ù‘ من غيّر.
قد أتتني كتبكم Ùˆ قدمت عليّ رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني Ùˆ لا تخذلوني، ÙØ§Ù† تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم، ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ، Ùˆ ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¹ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ Ùˆ أهلي مع أهليكم، Ùلكم Ùيّ اسوة، Ùˆ إن لم ØªÙØ¹Ù„وا Ùˆ نقضتم عهدكم، Ùˆ خلعتم بيعتي من أعناقكم Ùلعمري ما هي لكم بنكر، لقد ÙØ¹Ù„تموها بأبي Ùˆ أخي Ùˆ ابن عمّي مسلم! Ùˆ المغرور من اغترّ بكم؛ ÙØØ¸Ù‘ÙƒÙ… أخطأتم، Ùˆ نصيبكم ضيّعتم Ùˆ من نكث ÙØ§Ù†Ù‘ما ينكث على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ سيغني اللّه عنكم، Ùˆ السلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه Ùˆ بركاته
Ùˆ أقبل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ يسايره Ùˆ هو يقول له: يا ØØ³ÙŠÙ† إني اذكّرك اللّه ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ شهد لئن قاتلت لتقتلنّ، Ùˆ لئن قوتلت لتهلكنّ Ùيما أرى!
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ø£ ÙØ¨Ø§Ù„موت تخوّÙني! Ùˆ هل يعدو بكم الخطب
أن تقتلوني! ما أدري ما أقول لك! Ùˆ لكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه Ùˆ لقيه Ùˆ هو يريد نصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، Ùقال له:
أين تذهب؟ ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ مقتول! Ùقال:
سأمضي Ùˆ ما بالموت عار على Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذا ما نوى ØÙ‚ّا Ùˆ جاهد مسلما
Ùˆ آسى الرجال الصالØÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚ مثبورا يغش Ùˆ يرغما
Ùلمّا سمع ذلك Ø§Ù„ØØ±Ù‘ منه تنØÙ‘Ù‰ عنه. Ùˆ كان يسير Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ناØÙŠØ©ØŒ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ناØÙŠØ© اخرى، ØØªÙ‰ انتهوا الى:
عذيب الهجانات، ÙØ§Ø°Ø§ هم بأربعة Ù†ÙØ± قد أقبلوا من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على رواØÙ„هم، يجنبون ÙØ±Ø³Ø§ Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال، Ùˆ معهم دليلهم Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ù‘Ø§Ø Ø¨Ù† عدي على ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ Ùلمّا انتهوا الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) انشدوه هذه الأبيات:
يا ناقتي لا تذعري من زجري Ùˆ شمّري قبل طلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø±
بخير ركبان Ùˆ خير Ø³ÙØ± ØØªÙ‘Ù‰ تØÙ„ّي بكريم النجر
الماجد Ø§Ù„ØØ±Ù‘ رØÙŠØ¨ الصدر اتى به اللّه لخير أمر
ثمّة أبقاه بقاء الدهر
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: أما Ùˆ اللّه إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد اللّه بنا قتلنا أم Ø¸ÙØ±Ù†Ø§!.
Ùˆ أقبل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد Ùقال للامام عليه السّلام: إنّ هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليسوا ممن اقبل معك، Ùˆ انا ØØ§Ø¨Ø³Ù‡Ù… أو رادّهم.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): لأمنعنّهم مما أمنع منه Ù†ÙØ³ÙŠØŒ إنّما هؤلاء أنصاري Ùˆ أعواني، Ùˆ قد كنت أعطيتني أن لا تعرض لي بشيء ØØªÙ‰ يأتيك كتاب من ابن زياد.
Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: أجل، لكن لم يأتوا معك.
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: هم Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ هم بمنزلة من جاء معي، ÙØ§Ù†Ù‘ تممت عليّ ما كان بيني Ùˆ بينك Ùˆ إلا ناجزتك! ÙÙƒÙÙ‘ عنهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘.
ثم قال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): أخبروني خبر الناس وراءكم؟
Ùقال له مجمّع بن عبد اللّه العائذي- Ùˆ هو Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ù†ÙØ± الأربعة الذين جاءوه : أمّا أشرا٠الناس Ùقد اعظمت رشوتهم Ùˆ ملئت غرائرهم، يستمال ودّهم Ùˆ يستخلص به Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ù…ØŒ Ùهم ألب ÙˆØ§ØØ¯ عليك! Ùˆ أمّا سائر الناس بعد ÙØ§Ù†Ù‘ Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙ‡Ù… تهوي إليك Ùˆ سيوÙهم غدا مشهورة عليك!.
قال: اخبروني Ùهل لكم برسولي إليكم؟ قالوا: من هو؟ قال: قيس بن مسهر الصيداوي، قالوا: نعم، أخذه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم ÙØ¨Ø¹Ø« به الى ابن زياد، ÙØ£Ù…ره ابن زياد أن يلعنك Ùˆ يلعن أباك ÙØµÙ„ّى عليك Ùˆ على أبيك Ùˆ لعن ابن زياد Ùˆ أباه، Ùˆ دعا الى نصرتك Ùˆ أخبرهم بقدومك، ÙØ£Ù…ر به ابن زياد ÙØ§Ù„قي من طمار القصر!.
ÙØªØ±Ù‚رقت عينا ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ لم يملك دمعه، ثم قال: منهم من قضى Ù†ØØ¨Ù‡ Ùˆ منهم من ينتظر Ùˆ ما بدّلوا تبديلا اللهمّ اجعل لنا Ùˆ لهم الجنّة نزلا، Ùˆ اجمع بيننا Ùˆ بينهم ÙÙŠ مستقرّ رØÙ…تك Ùˆ رغائب مذخور ثوابك
ثم انّ Ø§Ù„Ø·Ø±Ù‘Ù…Ø§Ø Ø¨Ù† عدي دنا من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقال له: إنّي Ùˆ اللّه لأنظر Ùما أرى معك Ø£ØØ¯Ø§ØŒ Ùˆ لو لم يقاتلك إلا هؤلاء الذين أراهم ملازميك لكان ÙƒÙÙ‰ بهم، Ùˆ قد رأيت- قبل خروجي من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إليك بيوم- ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ Ùيه من الناس ما لم تر عيناي- ÙÙŠ صعيد ÙˆØ§ØØ¯- جمعا أكثر منه، ÙØ³Ø£Ù„ت عنهم، Ùقيل:
اجتمعوا ليعرضوا ثم يسرّØÙˆÙ† الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. ÙØ§Ù†Ø´Ø¯Ùƒ إن قدرت على أن لا تقدم عليهم شبرا إلا ÙØ¹Ù„ت! ÙØ§Ù† أردت أن تنزل بلدا يمنعك اللّه به ØØªÙ‰ ترى من رأيك Ùˆ يستبين لك ما أنت صانع، ÙØ³Ø± ØØªÙ‰ انزلك مناع جبلنا الذي يدعى أجأ ÙØ£Ø³ÙŠØ± معك ØØªÙ‰ انزلك القرية .
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: جزاك اللّه Ùˆ قومك خيرا! انه قد كان بيننا Ùˆ بين هؤلاء القوم قول لسنا نقدر معه على Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ Ùˆ لا ندري علام تنصر٠بنا Ùˆ بهم الامور ÙÙŠ عاقبة!.
قال Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ù‘Ø§Ø Ø¨Ù† عدي: Ùودّعته Ùˆ قلت له: Ø¯ÙØ¹ اللّه عنك شرّ الجنّ Ùˆ الإنس . Ùˆ مضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØªÙ‰ انتهى الى
قصر بني مقاتل، Ùنزل به، ÙØ§Ø°Ø§ هو Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø· مضروب
٠قال: لمن هذا Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø·ØŸ Ùقيل: لعبيد اللّه بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الجعÙÙŠ قال:
ادعوه لي، Ùˆ بعث إليه رسولا، Ùلمّا أتاه الرسول قال له: هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي يدعوك. قال عبيد اللّه بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘: إنّا للّه Ùˆ إنّا إليه راجعون! Ùˆ اللّه ما خرجت من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلا كراهة أن يدخلها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أنا بها، Ùˆ اللّه ما اريد أن أراه Ùˆ لا يراني!.
ÙØ£ØªØ§Ù‡ الرسول ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ØŒ ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) نعليه ÙØ§Ù†ØªØ¹Ù„ ثم قام ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ ØØªÙ‰ دخل عليه ÙØ³Ù„ّم Ùˆ جلس ثم دعاه الى الخروج معه، ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ ابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ تلك المقالة! Ùقال (عليه السلام): ÙØ§Ù† لا تنصرنا ÙØ§ØªÙ‘Ù‚ اللّه أن تكون ممن يقاتلنا، ÙÙˆ اللّه لا يسمع واعيتنا Ø£ØØ¯ ثم لا ينصرنا إلا هلك! ثم قام من عنده .
قال عاقبة بن سمعان: لمّا كان ÙÙŠ آخر الليل أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرØÙŠÙ„ ÙÙØ¹Ù„نا، Ùلمّا ارتØÙ„نا من قصر بني مقاتل Ùˆ سرنا ساعة Ø®ÙÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) برأسه Ø®Ùقة ثم انتبه Ùˆ هو يقول: إنّا للّه Ùˆ إنّا إليه راجعون، Ùˆ الØÙ…د للّه ربّ العالمين؛ ÙÙØ¹Ù„ ذلك مرّتين أو ثلاثا.
ÙØ£Ù‚بل إليه ابنه عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على ÙØ±Ø³ له Ùقال: إنّا للّه Ùˆ إنّا إليه راجعون، Ùˆ الØÙ…د للّه ربّ العالمين، يا أبت جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ ممّ ØÙ…دت اللّه Ùˆ استرجعت؟.
قال (عليه السلام): يا بنيّ إني Ø®Ùقت برأسي Ø®Ùقة ÙØ¹Ù†Ù‘ لي ÙØ§Ø±Ø³ على ÙØ±Ø³ Ùقال: القوم يسيرون Ùˆ المنايا تسري إليهم. ÙØ¹Ù„مت أنها Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ نعيت إلينا!.
قال له: يا أبت- لا أراك اللّه سوءا- ألسنا على الØÙ‚ØŸ!.
قال (عليه السلام): بلى و الذي إليه مرجع العباد!.
قال: يا أبت إذا لا نبالي؛ نموت Ù…ØÙ‚ّين!.
Ùقال له: جزاك اللّه من ولد خير ما جزى ولدا عن والده.
Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø²Ù„ ÙØµÙ„ّى الغداة، ثم عجّل الركوب ÙØ£Ø®Ø° يتياسر Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يريد أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚هم Ùيأتيه Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد Ùيردّهم، ÙØ§Ø°Ø§ ردّهم الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ردّا شديدا امتنعوا عليه ÙØ§Ø±ØªÙعوا، Ùلم يزالوا يتياسرون ØØªÙ‰ انتهوا الى نينوى؛ المكان الذي نزل به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø°Ø§ راكب على نجيب له Ùˆ عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ متنكّب قوسا مقبل من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙوقÙوا جميعا ينتظرونه، Ùلمّا انتهى إليهم سلّم على Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ لم يسلّم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¯Ùع الى Ø§Ù„ØØ±Ù‘ كتابا من عبيد اللّه بن زياد، ÙØ§Ø°Ø§ Ùيه: أمّا بعد؛ ÙØ¬Ø¹Ø¬Ø¹ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† يبلغك كتابي، Ùˆ يقدم عليك رسولي، Ùلا تنزله إلا بالعراء ÙÙŠ غير ØØµÙ† Ùˆ على غير ماء، Ùˆ قد أمرت رسولي أن يلزمك Ùˆ لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ يأتيني Ø¨Ø§Ù†ÙØ§Ø°Ùƒ أمري؛ Ùˆ السلام.
Ùلمّا قرأ الكتاب قال لهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘: هذا كتاب الأمير عبيد اللّه بن زياد يأمرني Ùيه أن اجعجع بكم ÙÙŠ المكان الذي يأتيني Ùيه كتابه، Ùˆ هذا رسوله، Ùˆ قد أمره أن لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ني ØØªÙ‰ Ø§Ù†ÙØ° رأيه Ùˆ أمره.
Ùنظر الشعثاء يزيد بن زياد المهاصر الكندي البهدلي الى رسول عبيد اللّه ابن زياد ÙØ¹Ù†Ù‘ له Ùقال: أمالك بن النسير البدّي من كندة؟ قال:
نعم، Ùقال له يزيد بن زياد: ثكلتك امّك! ما ذا جئت Ùيه؟ قال: Ùˆ ما جئت Ùيه! أطعت إمامى Ùˆ ÙˆÙيت ببيعتي! Ùقال له أبو الشعثاء: عصيت ربّك Ùˆ أطعت إمامك ÙÙŠ هلاك Ù†ÙØ³Ùƒ! كسبت العار Ùˆ النار! قال اللّه عزّ Ùˆ جل: {وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمَّةً يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠لَا ÙŠÙنْصَرÙونَ} القصص: 41 Ùهو إمامك!.
Ùˆ أخذ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد القوم بالنزول ÙÙŠ ذلك المكان على غير ماء Ùˆ لا ÙÙŠ قرية ØŒ Ùقالوا: دعنا ننزل ÙÙŠ هذه القرية- يعنون نينوى- أو هذه القرية- يعنون الغاضريّة- أو هذه الاخرى- يعنون Ø´Ùيّة- ØŒ Ùقال: لا Ùˆ اللّه لا أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث إليّ عينا.
Ùقال له زهير بن القين: يا ابن رسول اللّه؛ إنّ قتال هؤلاء أهون من قتال من يأتينا من بعدهم، Ùلعمري ليأتينا من بعد من ترى ما لا قبل لنا به.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ما كنت لأبدأهم بالقتال.
Ùقال له زهير بن القين: سربنا الى هذه القرية ØØªÙ‰ تنزلها ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ ØØµÙŠÙ†Ø©ØŒ Ùˆ هي على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ ÙØ§Ù† منعونا قاتلناهم، Ùقتالهم أهون علينا من قتال من يجيء من بعدهم.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùˆ أيّة قرية هي؟ قال: هي العقر ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك من العقر، ثم نزل، Ùˆ ذلك يوم الخميس، Ùˆ هو اليوم الثاني من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ Ùˆ ستّين.
Ùلمّا كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقّاص من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ أربعة آلاÙ