لما Ø§ØµØ¨Ø (سلام الله عليه ) نزل ÙØµÙ„Ù‰ الغداة، ثم عجل الركوب ÙØ£Ø®Ø° يتياسر Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يريد أن ÙŠÙØ±Ù‚هم Ùيأتيه Ø§Ù„ØØ± بن يزيد Ùيرده ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ إذا رد هم Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ردا شديدا امتنعوا عليه، ÙØ§Ø±ØªÙعوا Ùلم يزالوا يتياسرون كذلك ØØªÙ‰ انتتهوا إلى نينوى المكان الذي نزل به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø°Ø§ راكب على نجيب له عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…ØªÙ†ÙƒØ¨ قوسا مقبل من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙوقÙوا جميعا ينتظرونه، Ùلما انتهى اليهم سلم على Ø§Ù„ØØ± ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ولم يسلم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ¯ÙØ¹ إلى Ø§Ù„ØØ± كتابا من عبيدالله بن زياد ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه:
اما بعد ÙØ¬Ø¹Ø¬Ø¹ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† يبلغك كتابى ويقدم عليك رسولى، ولا تنزله إلا بالعراء ÙÙŠ غير خضر وعلى غير ماء Ùقد أمرت رسولى أن يلزمك ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ يأتينى Ø¨Ø§Ù†ÙØ§Ø°Ùƒ أمرى والسلام.
Ùلما قرء الكتاب قال لهم Ø§Ù„ØØ±:
هذا كتاب الامير عبيدالله يأمرني أن أجعجع بكم ÙÙŠ المكان الذي يأتى كتابه وهذا رسوله وقد أمره أن Ù„Ø§ÙŠÙØ§Ø±Ù‚نى ØØªÙ‰ Ø£Ù†ÙØ° أمره Ùيكم، Ùنظر يزيد بن المهاجر الكندى وكان مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى رسول ابن زياد، ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ Ùقال له يزيد:
ثكلتك امك ماذا جئت Ùيه؟ قال: أطعت أمامي ووÙيت ببيعتي، Ùقال له ابن المهاجر: بل عصيت ربك وأطعت امامك ÙÙŠ هلاك Ù†ÙØ³ÙƒØŒ وكسبت العار والنار، وبئس الامام امامك قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمَّةً يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠لَا ÙŠÙنْصَرÙونَ} [القصص: 41] ÙØ£Ù…امك منهم وأخذهم Ø§Ù„ØØ± بالنزول ÙÙŠ ذلك المكان على غير ماء ولا ÙÙŠ قرية، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دعنا ويØÙƒ ننزل ÙÙŠ هذه القرية أو هذه يعنى نينوى والغاضرية، أو هذه: يعنى Ø´Ùية.
قال: والله لا أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث إلى عينا علي، Ùقال زهير بن القين: انى والله ما أراه يكون بعد الذي ترون إلا أشد مما ترون يا بن رسول الله قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم، Ùلعمرى ليأتينا بعد هم مالا قبل لنا بهم به. Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ما كنت لابد أهم بالقتال ثم نزل وذلك يوم الخميس وهو اليوم الثاني من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة Ø§ØØ¯Ù‰ وستين، Ùلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبى وقاص من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ أربعة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ØŒ Ùنزل بنينوى ÙØ¨Ø¹Ø« إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عروة بن قيس الأØÙ…سي Ùقال له: إيته ÙØ³Ù„Ù‡ ما الذي جآءبك وماذا تريد؟ وكان عروة ممن كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙ‰ منه أن يأتيه، ÙØ¹Ø±Ø¶ ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه Ùكلهم أبى ذلك وكرهه، Ùقام إليه كثير بن عبدالله الشعبي وكان ÙØ§Ø±Ø³Ø§ شجاعا لا يرد وجهه شيء Ùقال له: أنا أذهب اليه ووالله لئن شئت لا ÙØªÙƒÙ† به؟
Ùقال له عمر: ما أريد أن ØªÙØªÙƒ به، ولكن إيته ÙØ³Ù„Ù‡ ما الذي جاء به؟ ÙØ§Ù‚بل كثير اليه، Ùلما رآه ابوثمامة الصائدى قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
أصلØÙƒ الله يا أبا عبدالله قد جاءك شر أهل الارض وأجر أهم على دم ÙˆØ£ÙØªÙƒÙ‡Ù… ! وقام إليه Ùقال له: ضع سيÙÙƒ.
قال: لا والله ولا كرامة انما أنا رسول ÙØ§Ù† سمعتم منى بلغتكم ما أرسلت به إليكم، وان أبيتم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم؟ قال: ÙØ§Ù†ÙŠ Ø¢Ø®Ø° بقائم سيÙÙƒ ثم تكلم Ø¨ØØ§Ø¬ØªÙƒØŒ قال: لا والله لا تمسه، Ùقال له: اخبرني بما جئت به وأنا ابلغه عنك ولا أدعك تدنو منه، ÙØ§Ù†Ùƒ ÙØ§Ø¬Ø±ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø§ وانصر٠إلى عمر بن سعد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الخبر، ÙØ¯Ø¹Ù‰ عمر قرة بن قيس الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ Ùقال له ويØÙƒ ياقرة الق ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ÙØ³Ù„Ù‡ ما جاء به وماذا يريد؟
ÙØ§ØªØ§Ù‡ قرة Ùلما رآه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مقبلا قال: أتعرÙون هذا؟ Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر: نعم هذا رجل من ØÙ†Ø¸Ù„Ø© تميم وهو ابن اختنا، وقد كنت اعرÙÙ‡ Ø¨ØØ³Ù† الرأي، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد، ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ سلم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأبلغه رسالة عمر بن سعد اليه، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): كتب إلى أهل مصركم هذا أن أقدم، ÙØ£Ù…ا إذا كرهتموني ÙØ§Ù†Ø§ أنصر٠عنكم؟ ثم قال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر: ويØÙƒ ياقرة أين ترجع إلى القوم الظالمين؟ انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة؟ Ùقال له قرة: ارجع إلى ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø¨Ø¬ÙˆØ§Ø¨ رسالته وأرى رأيي، ÙØ§Ù†ØµØ±Ù إلى عمر بن سعد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الخبر، Ùقال عمر: أرجو أن يعاÙينى الله من ØØ± به وقتاله.
وكتب إلى عبيد الله بن زياد: بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
اما بعد ÙØ§Ù†ÙŠ ØÙŠØ« نزلت Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على بعثت إليه من رسلي ÙØ³Ø¦Ù„ته عما أقدمه وماذا يطلب Ùقال: كتب إلى اهل هذه البلاد وأتتني رسلهم يسئلوننى القدوم ÙÙØ¹Ù„ت، ÙØ£Ù…ا إذاكرهتمونى وبدالهم غيرما أتتنى به رسلهم ÙØ§Ù†Ø§ منصر٠عنهم، قال ØØ³Ø§Ù† بن قايد العبسي:
وكنت عند عبيدالله ØÙŠÙ† أتاه هذا الكتاب، Ùلما قرأه قال:
الآن إذ علقت مخالبنا به يرجو النجاة ولات ØÙŠÙ† مناص !
وكتب إلى عمر بن سعد: اما بعد Ùقد بلغني كتابك ÙˆÙهمت ما ذكرت، ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يبايع ليزيد هو
وجميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ هو ÙØ¹Ù„ ذلك رأينا رأينا والسلام.
Ùلما ورد الجواب على عمر بن سعد قال :قد خشيت الا يقبل ابن زياد العاÙية.
وورد كتاب ابن زياد ÙÙŠ الاثر إلى عمربن سعد أن ØÙ„ بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وبين الماء Ùلا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« عمر بن سعد ÙÙŠ الوقت عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ خمسمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ Ùنزلوا على الشريعة ÙˆØØ§Ù„وا بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وبين الماء أن يستقوا منه قطرة، وذلك قبل قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بثلاثة ايام، ونادى عبدالله بن ØØµÙŠÙ† الازدى وكان عداده ÙÙŠ بجيلة بأعلى صوته: يا ØØ³ÙŠÙ† ألاتنظر إلى الماء كأنه كبد السماء؟ والله لاتذوقون منه قطرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ تموتوا عطشا؟ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): اللهم اقتله عطشا ÙˆÙ„Ø§ØªØºÙØ± له ابد.
قال ØÙ…يد بن مسلم :والله لعدته بعد ذلك ÙÙŠ مرضه Ùوالله الذي لا اله غيره لقد رايته يشرب الماء ØØªÙ‰ يبغر ثم يقيئه ÙˆÙŠØµÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø´ العطش ثم يقيئ ثم يعود Ùيشرب الماء ØØªÙ‰ يبغر ثم يقيئه ويتلظى ويعطش Ùما زال ذلك دابه ØØªÙ‰ Ù„ÙØ¸ Ù†ÙØ³Ù‡ لعنة الله عليه.