الأستاذ جواد جميل
آه يا ليلـةَ الاسـى والدمــوع * Ø§Ø·ÙØ¦ÙŠ Ùـي دم الطÙو٠شموعي
ودعيني أعيش ÙÙŠ ظلمة Ø§Ù„ØØ²Ù† * ÙØ¹Ù…ـري شمسٌ بغيـر٠طلـوع
وانثري ÙÙŠ عيوني الجمرَ وقاداً * وخلـي اللهيـبَ بيـن ضلوعي
وأمسØÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø¯ لـونَ وجودي * Ùلقـد ÙƒÙّـن الـرمـاد٠ربيعـي
الشيخ مهدي المصلي
ليلةٌ أسهـرت عيـون الليـالـي * لتÙـرينــا عـزائـمَ الأبطـالÙ
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ الشمـوسَ ØªÙØªÙ€Ø±Ø³Ù الليـ * ـلَ لتمØÙˆ عصرَ الليالي الطوالÙ
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ الإنسانَ يسمو على النجـ * ـم٠منـاراً ورجلÙـه٠ÙÙŠ الـرمالÙ
الأستاذ جاسم الصØÙŠÙ‘Ø
يـا ليلةً كسـتَ الـزمانَ بغـابة * من روØÙ‡Ù€Ø§ قمريـة الادغـال
ذكـراك٠ملØÙ…ـةٌ توشَّØÙŽ Ø³ÙÙـرÙها * بـروائع Ù†ÙØ³Ø¬Øª مـنَ الاهوال
Ùهنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بخيط٠من Ø£ØÙ„امـه * ÙØ¬Ø±ÙŠÙ†Ù ÙØ¬Ø±ÙŽ Ù‡ÙˆÙ‰Ù‹ Ùˆ ÙØ¬Ø±ÙŽ Ù†ÙØ¶Ø§Ù„
الأستاذ يقين البصري
يا ليلة يامخاض الـدهر يـاØÙ‚باً * قدسيةً يـانضالاً مـورقاً ذهبـا
يا ليلة مـن عـذابات مطـرزة * بالكبرياء شطبت المØÙ„ والجدبا
الأستاذ ÙØ±Ø§Øª الأسدي
جنهم Ùـي الطـÙ٠ليلٌ وهـم٠* Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطهر قد جنّوا خبالا
ÙØ§Ø´Ù‡Ù€Ø¯ÙŠ ÙŠØ§ ليلة الضوء هوىً * نضراً يبتكـر الرؤيـا جمالا
السيد مدين الموسوي
يا ليلةً وقـÙÙŽ الزمـان٠بهـا * وجلاً ÙŠÙØ¯ÙˆÙ†Ù أروع الصـور
ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بها ومن معه * جبلاً وهم كجنادل Ø§Ù„ØØ¬Ù€Ø±
الشيخ عبد الكريم آل زرع
أليلةَ عاشـوراءَ يـا ØÙ„كاً شَبَّـا * ØÙ†ÙŠÙ†Ùƒ أدرى من نهارك ما خبّا
وما خبّأ الآتي صهاريج Ø£Ø¯Ù‡Ù€ÙØ±Ù * بساعاتÙÙ‡ قـد صبّ صاليَها صبّا
الشيخ علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬
أنت يـا ليلة انخسـا٠المرايـا * ÙÙŠ وجـوه السنيـن والأØÙ‚ـاب
ØºÙØ±Ø³Øª Ùيك آهتـي ÙˆØ§ØØªØ¶Ø§Ø±ÙŠ * ونمت Ùيك صـرختي واغترابي
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يخطب ÙÙŠ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡
ويأذن لهم Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‘Ù‚ عنه
روي عن الامام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين (عليه السلام) قال : جمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ بعدما رجع عمر بن سعد وذلك عند Ù‚ÙØ±Ø¨ المساء قال : ÙØ¯Ù†ÙˆØª منه لاسمع وأنا مريض ÙØ³Ù…عت٠أبي وهو يقول Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ : Ø£ÙØ«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله تبارك وتعالى Ø£ØØ³Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡ وأØÙ…دَه٠على السّراء والضراء أللهم اني Ø£ØÙŽÙ…َدÙÙƒ على أن أكرمتنا بالنبوّة وعلمتنا القرآن ÙˆÙقهتنا ÙÙŠ الدين وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً ÙˆØ£ÙØ¦Ø¯Ø©Ù‹ ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„نا من الشاكرين.
أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ Ø£Ø¹Ù„Ù…Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§Ù‹ أولى ولا خيراً من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆÙ„Ø§ أهل بيت أبرَّ ولا أوصل من أهل بيتي ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙÙ… الله عني جميعاً خيراً ألا وإني أظن٠يوَمنا من هؤلاء٠الاعداء٠غداً إلاّ واني قد أذنت٠لكم ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚Ùوا جميعاً ÙÙŠ ØÙ„ ليس عليكم ØÙŽØ±Ø¬ÙŒ منّي ولا ذمام هذا الّليل٠قد غشيّكم ÙØ§ØªÙ‘خذوه جَمَلا ÙˆÙ„ÙŠØ£Ø®ÙØ° كل٠رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ÙˆØªÙØ±Ù‘قوا ÙÙŠ سَوادÙكم ومدائنكم ØØªÙ‰ ÙŠÙÙØ±Ø¬ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ القومَ إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لَهوا عن طلب غيري.
جواب بني هاشم والانصار Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
Ùقال له إخوتÙÙ‡ وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± : Ù„ÙÙ… Ù†ÙØ¹Ù„ ØŸ لنبقى بعدَكَ! لا أرانا الله ذلك أبداً بدأهم بهذا القول٠العباس٠بن علي (عليه السلام) ثم إنهم تكلموا بهذا أو Ù†ØÙˆÙ‡....
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى : Ùقام اليه العباس بن علي أخوه عليهما السلام وعلي ابنه وبنو عقيل Ùقالوا له : معاذ الله والشهر Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم إنا تركنا سيدنا وابن سيدنا وعمادنا وتركناه غرضاً للنبل ودريئةً Ù„Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆØ¬Ø²Ø±Ø§Ù‹ للسباع ÙˆÙØ±Ø±Ù†Ø§ عنه رغبةً ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© معاذ الله بل Ù†ØÙŠØ§ بØÙŠØ§ØªÙƒ ونموت معك !! ÙØ¨ÙƒÙ‰ وبكوا عليه وجزاهم خيراً
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : يا بني عَقيل ØÙŽØ³Ø¨Ùكم من القتل٠بمسلÙÙ… اذهبوا قد أذÙنت٠لكم !.
قالوا : Ùما يقول٠الناس ØŸ يقولون : أَنا تركنا شَيخَنا وسيدَنا وبني عمومتÙنا خيرَ الاعمام ولم نرْم معَهم بسهم ولم نطعن معهم Ø¨Ø±Ù…Ø ÙˆÙ„Ù… نضرب معهم بسي٠ولا ندري ما صنعوا ! لا والله لا Ù†ÙØ¹Ù„ ولكن ØªÙØ¯ÙŠÙƒ Ø£Ù†ÙŽÙØ³Ùنا ÙˆØ£Ù…ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§ وأهلونا ونقاتل٠معك ØØªÙ‰ نردَ Ù…ÙˆØ±ÙØ¯ÙŽÙƒ ÙقبØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ø§Ù„Ø¹ÙŠØ´ÙŽ بعدَك !.
Ùقام إليه مسلم٠بن٠عوسجة الاسدي Ùقال : أنØÙ†Ù نخلي عنك ولمّا نعذر إلى الله ÙÙŠ أداء ØÙ‚ÙÙƒ ØŸ أما ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡Ù ØØªÙ‰ أكسر ÙÙŠ صدورÙهمْ رمØÙŠ ÙˆØ£Ø¶Ø±Ø¨ÙŽÙ‡Ù…Ù’ بسيÙÙŠ ما ثبت قائمÙÙ‡ ÙÙŠ يدي ولا Ø£ÙÙØ§Ø±Ù‚ÙÙƒÙŽ ولو لم يكنْ معي Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ù‚Ø§ØªÙلهم به Ù„ÙŽÙ‚Ø°ÙØªÙهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© دونَك ØØªÙ‰ أموت معك.
وقال سعد بن عبد الله الØÙ†ÙÙŠ : والله٠لا نخليكَ ØØªÙ‰ يعلمَ الله٠أنا قد ØÙظنا غَيبةَ رسول الله٠(صلى الله عليه وآله) Ùيك واللهَ لو علمت٠أني أقتل٠ثم Ø£ØÙŠØ§ ثم Ø£ØØ±Ù‚Ù ØÙŠÙ‘َاً ثم اذرّ٠يÙÙØ¹Ù„٠ذلك بي سبعين مرةً ما ÙØ§Ø±Ù‚تÙÙƒ ØØªÙ‰ ألقى ØÙمامي دونَك Ùكي٠لا Ø£ÙØ¹Ù„ ذلكَ وإنما هي قتلةٌ ÙˆØ§ØØ¯Ø©ÙŒ ثمَّ هيَ الكرامة٠التي لا انقضاء لها أبداً !.
ثم قام زÙهير بن القين وقال : والله٠لوددت٠أني Ù‚ÙØªÙ„ت٠ثم Ù†ÙØ´Ø±ØªÙ ثم Ù‚ÙØªÙ„ØªÙ ØØªÙ‰ أقتلَ كذا أل٠قتلة وأن اللهَ ÙŠØ¯ÙØ¹Ù بذلكَ القتلَ عن Ù†ÙØ³ÙÙƒ وعن أنÙÙØ³ Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡Ù Ø§Ù„ÙØªÙŠØ©Ù من أهل بيتك !.
وتكلم Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø©Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù بكلام يشبه٠بعضه ÙÙŠ وجه ÙˆØ§ØØ¯ Ùقالوا : والله٠لا Ù†ÙÙØ§Ø±ÙÙ‚ÙÙƒÙŽ ولكن أنÙÙØ³Ù†Ø§ لكَ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ! نَقيكَ بنØÙˆØ±Ùنا وجباهÙنا وأيدينا ÙØ¥Ø°Ø§ Ù†ØÙ†Ù Ù‚ÙØªÙلنا ÙƒÙنا ÙˆÙَينا وقضينا ما علينا .
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يأذن Ù„Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ بالانصرا٠لÙكاك ولده وقيلَ لمØÙ…ّد٠بن بشر Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ÙÙŠ تلكَ Ø§Ù„ØØ§Ù„ : قد Ø£ÙØ³Ø±ÙŽ Ø§Ø¨Ù†ÙÙƒ بثغر الرّي Ùقال : عندَ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ø§ØØªØ³Ø¨Ù‡ ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø§ ÙƒÙÙ†ØªÙ Ø§ÙØØ¨ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙØ¤Ø³Ø±ÙŽ ÙˆØ£Ù† أبقى بعده !
ÙÙŽØ³Ù…ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قولَه Ùقال : رَØÙمكَ الله٠أنت ÙÙŠ ØÙ„ من بيعتي ÙØ§Ø¹Ù…لْ ÙÙŠ Ùكاك٠ابنÙÙƒ ØŸ!
Ùقال : أكلتني السّباع٠ØÙŠÙ‘اً Ø¥ نْ ÙØ§Ø±Ù‚تÙÙƒÙŽ !
قال : ÙØ§Ø¹Ø·Ù ابنَكَ هذه٠الاثواب Ø§Ù„Ø¨ÙØ±Ùود يستعين٠بها ÙÙŠ ÙØ¯Ø§Ø¡ Ø£Ø®ÙŠÙ‡Ù ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ خَمسةَ أثوابَ قيمتÙها أل٠دينار .
ولله درّ السيد رضا الهندي Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€ إذ يقول ÙÙŠ هذه الصÙوة الانجاب :
صيداً إذا شبّ الهياج وشابت الـ * ارض الـدما والطÙÙ„ رعباً شابـا
ركزوا قناهـم ÙÙŠ صدور عداتهم * ولبيضهم جعلـوا الـرقاب قرابـا
تجلو وجوههم دجـى النقع الذي * يكسـو بظلمتـه ذكـاء نقـابــا
وتنادبـت للذب عنـه عصبـة * ورثـوا المعـالي أشيباً وشبابــا
مـن ينتدبهم للكريـهة ينـتدب * منهـم ضراغمة الاسود غضابـا
Ø®Ùوا لداعي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØÙŠÙ† دعاهم * ورسوا بعرصة كربلاء هضابـا
أسدٌ قد اتخذوا الصـوارم ØÙ„يـة * وتسربلوا ØÙ„Ù‚ الـدروع ثيـابـا
تخذت عيونهم القساطل ÙƒØÙ„هـا * وأكÙّهم Ùيض النØÙ€ÙˆØ± خضابـا
يتمايلـون كأنمـا غنـى لـهم * وقـع الضبـا وسقاهÙم٠أكـوابـا
بـرقت سيوÙهم Ùـأمطرت الطلا * بدمائهـا والنقـع٠ثـار سØÙ€Ø§Ø¨Ø§
وكـأنهـم مـستقبلون كواعبـاً * مستقبلـيـن أسنـةً وكعــابـا
وجدوا الردى من دون آل Ù…ØÙ…د * عذبـاً وبعدهـم الØÙŠÙ€Ø§Ø© عذابـا
ودعاهـم داعي القضـاء وكلÙÙ‡ÙÙ… * ندبٌ إذا الداعي دعاه أجـابا
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لا يأذن بالشهاده لمن كان عليه دين :
روي عن موسى بن عمير عن أبيه قال : أمرني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) قال : ناد٠أَنْ لا ÙŠÙقتل معي رجلٌ عليه دَينٌ وناد ÙØ¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ الموالي ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ سمعت٠رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقول : من مات وعليه دين Ø§ÙØ®Ø° من ØØ³Ù†Ø§ØªÙ‡ يومَ القيامة
Ùˆ بمضون آخر وردت أيضاً عن موسى بن عمير الانصاري عن أبيه قال : أمرني ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام Ùقال : ناد٠ÙÙŠ الناس أنْ لا يقاتلÙنَّ معي رجلٌ عليه دينٌ ÙØ¥Ù†Ù‘َه٠ليس من رجÙÙ„ يموت٠و عليه دينٌ لا يَدع٠له ÙˆÙØ§Ø¡Ù‹ إلا دخلَ النَّار !!
Ùقام إليه رجلٌ Ùقالَ : إنَّ امرأتي تكÙّلت عنّي ØŸ
Ùقال : Ùˆ ما ÙƒÙØ§Ù„َة٠امرأة Ùˆ هل تقضي امراةٌ .
وذكرها الذهبي أيضاً : عن الثوري عن أبي الجØÙ‘َا٠عن أبيه : أن رجلاً قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : إنَّ عليَّ ديناً.
قال (عليه السلام) : لا ÙŠÙقاتل٠معي مَنْ عليه دين
سكينة تص٠ليلة العاشر
روي مؤل٠كتاب نور العيون بإسناده عن سكينةَ بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنها قالت : ÙƒÙنت٠جالسةً ÙÙŠ ليلة مقمّرة وسط الخيمة وإذا أنا أسمع من خلÙها بكاءً وعويلاً ÙØ®Ø´ÙŠØª أن ÙŠÙقه بي النساء ÙØ®Ø±Ø¬Øª أعثر بأذيالي وإذا بأبي (عليه السلام) جالس ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهو يبكي وسمعته يقول لهم : أعلموا أنّكم خرجتم معي لعلمكم أنّي أقدم على قوم بايعوني بألسنتهم وقلوبهم وقد إنعكس الأمر لأنهم استØÙˆØ° عليم الشيطان ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù‡Ù… ذكر الله والآن ليس لهم مقصدٌ إلاّ قتلي وقتل من يجاهد بين يدي وسبي ØØ±Ù…ÙŠ بعد سلبهم وأخشى أنّكÙÙ… ما تعلمون وتستØÙˆÙ† والخدع عندنا أهل البيت Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ùمن كره منكم ذلك ÙÙ„ÙŠÙ†ØµØ±Ù ÙØ¥Ù†Ù‘ الليل ستير والسبيل غير خطير والوقت ليس بهجير ومَنْ واسانا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ كان معنا غداً ÙÙŠ الجنان نجيّاً من غضب الرØÙ…Ù† وقد قال جدّي Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه وآله) : ولدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙقتل بأرض كربلاء غريباً ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ عطشاناً ÙØ±ÙŠØ¯Ø§Ù‹ Ùمن نصره Ùقد نصرني ونصر ولده القائم Ù€ عجل الله ÙØ±Ø¬Ù‡ Ù€ ولو نصرنا بلسانه Ùهو ÙÙŠ ØØ²Ø¨Ù†Ø§ يوم القيامة.
قالت سكينة : ÙÙˆ الله ما أتمّ كلامه إلاّ ÙˆØªÙØ±Ù‚ القوم من عشرة وعشرين Ùلم يبق معه إلا ÙˆØ§ØØ¯ وسبعون رجلاً Ùنظرت إلى أبي منكساً رأسه ÙØ®Ù†Ù‚تني العبرة ÙØ®Ø´ÙŠØª أن يسمعني ÙˆØ±ÙØ¹Øª طرÙÙŠ إلى السماء وقلت : اللهم انّهم خذلونا ÙØ§Ø®Ø°Ù„هم ولا تعجل لهم دعاءً مسموعاً وسلط عليهم الÙقر ولا ترزقهم Ø´ÙØ§Ø¹Ø© جدّي يوم القيامة ورجعت ودموعي تجري على خدي ÙØ±Ø£ØªÙ†ÙŠ Ø¹Ù…ØªÙŠ أم كلثوم Ùقالت : ما دهاك يابنتاه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ø§ الخبر ÙØµØ§ØØª واجدّاه واعليّاه ÙˆØ§ØØ³Ù†Ø§Ù‡ ÙˆØ§ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡ واقلّة ناصراه أين الخلاص من الأعداء ليتهم يقنعون Ø¨Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ تركت جوار جدّك وسلكت بنا Ø¨ÙØ¹Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù‰ ÙØ¹Ù„ا منّا البكاء والنØÙŠØ¨.
ÙØ³Ù…ع أبي ذلك ÙØ£ØªÙ‰ إلينا يعثر ÙÙŠ أذياله ودموعه تجري وقال : ما هذا البكاء ØŸ
Ùقالت : يا أخي ردّنا إلى ØØ±Ù… جدّنا Ùقال : يا اختاه ليس لي إلى ذلك سبيل قالت : أجل ذكرهم Ù…ØÙ„ جدّك وأبيك وأمك وأخيك قال : ذكّرتهم Ùلم يذكّروا ووعظتهم Ùلم يتعظوا ولم يسمعوا قولي Ùما لهم غير قتلي سبيل ولا بدّ أن تروني على الثّرى جديلاً ولكن أوصيكنّ بتقوى الله ربّ البريه والصبر على البلية وكظم نزول الرزيّة وبهذا أوعد جدّكم ولا خل٠لما أوعد ودّعتكم إلهي Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ الصمد ثم تباكينا ساعة والإمام (عليه السلام) يقول : {وَمَا ظَلَمÙونَا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ كَانÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ يَظْلÙÙ…Ùونَ} [البقرة: 57] .
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠÙØ®Ø¨Ø± Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽÙ‡ بالشهادة :
روى عن أبي ØÙ…زة الثمالي Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال : سمعت علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين عليهما السلام يقول : لمّا كان اليوم الذي Ø§ÙØ³ØªØ´Ù‡Ø¯ Ùيه أبي (عليه السلام) جمعَ اهله ÙˆØ§ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ليلة ذلك اليوم Ùقال لهم : ياأهلي وشيعتي اتخذوا هذا الليل جملاً لكم وانجو Ø¨Ø¥Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùليس المطلوب غيري ولو قتلوني ما Ùكروا Ùيكم ÙØ§Ù†Ø¬ÙˆØ§ رØÙ…كم الله ÙØ£Ù†ØªÙ… ÙÙŠ ØÙ„ّ٠وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني
Ùقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان ÙˆØ§ØØ¯ : والله يا سيدنا يا أبا عبدالله لا خذلناك ابدا والله لا قال الناس : تركوا إمامهم وكبيرهم وسيدهم ÙˆØØ¯Ù‡ ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ ونبلو بيننا وبين الله Ø¹ÙØ°Ø±Ø§Ù‹ ولا نخليك أو Ù†Ùقتل دونك !!
Ùقال لهم : ياقوم إني ÙÙŠ غَد اÙقتل٠وتÙقتَلون ÙƒÙلكÙÙ… معي ولا يَبقى Ù…Ùنكم ÙˆØ§ØØ¯ÙŒ Ùقالوا : الØÙ…د٠لله٠الذي أكرمَنا بنصرÙÙƒÙŽ وشرّÙَنَا بالقتل معك أولا ترضى أن نكون معكَ ÙÙŠ درجتÙÙƒÙŽ يا ابن رَسول٠الله٠؟
Ùقال (عليه السلام) جزاكم الله خيراً ! ودعا لهم بخير Ù€ ÙØ£ØµØ¨Ø ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„وا معه اجمعون Ù€ .
Ùقال له القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) : وأنا Ùيمن ÙŠÙقتل ØŸ ÙØ£Ø´ÙÙ‚ عليه Ùقال له : يا بÙني كي٠الموت عندك ØŸ قال : يا عم Ùيك Ø£ØÙ„Ù‰ Ù…ÙÙ†ÙŽ العسل Ùقال : إي ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡Ù ÙØ¯Ø§Ùƒ عَمÙÙƒÙŽ إنك Ù„Ø§ØØ¯ من ÙŠÙقتل من الرجال معي بعد أن تبلو ببلاء عظيم ويÙقتل ابني عبدالله.
Ùقال : يا عم ويصلون إلى النساء ØØªÙ‰ ÙŠÙقتل عبدالله وهو رضيع ØŸ Ùقال : ÙØ¯Ø§Ùƒ عمك ( ÙŠÙقتل ابني عبدالله إذا Ø¬ÙØª روØÙ‡ عطشاً وصرت إلى خيمنا ÙØ·Ù„بت٠له ماءً ولبناً Ùلا أجد قط ÙØ£Ù‚ول : ناولوني ابني Ù„Ø§ÙØ´Ø±Ø¨Ù‡ Ù…Ùنْ Ùيَّ ) Ùيأتوني به Ùيضعونه على يديَّ ÙØ£ØÙ…له Ù„Ø§ÙØ¯Ù†ÙŠÙ‡ من Ùيَّ Ùيرميه ÙØ§Ø³Ù‚ بسهم ÙÙŠÙ†ØØ±Ù‡ وهو يناغي ÙÙŠÙيض دمه ÙÙŠ ÙƒÙÙŠ ÙØ£Ø±Ùعه إلى السماء وأقول : اللهم صبراً ÙˆØ§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§Ù‹ Ùيك ÙØªØ¹Ø¬Ù„ني الاسنة منهم والنار تسعر ÙÙŠ الخندق الذي ÙÙŠ ظهر الخيم ÙØ£ÙƒØ±Ù‘٠عليهم ÙÙŠ أمرّ أوقات ÙÙŠ الدنيا Ùيكون٠ما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ الله ÙØ¨ÙƒÙ‰ وبكينا ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ Ø§Ù„Ø¨ÙƒØ§Ø¡Ù ÙˆØ§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø® من ذراري رسول الله (صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ الخيم.
ويسألني زهير بن القين ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر عن علي Ùيقولون : يا سيدّنا ÙØ³ÙŠØ¯Ù‘نا علي ØŸ Ùيشيرون اليَّ ماذا يكون من ØØ§Ù„Ù‡ ØŸ
Ù€ Ùيقول مستعبراً Ù€ : ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا Ùكي٠يصلون إليه وهو أب٠ثمانية أئمة
ÙˆÙØªÙŠØ© من بني عدنان ما نظـرت * عين الغــزالة أعلى Ù…Ù†Ù‡Ù…Ù ØØ³Ø¨Ù€Ø§
اكÙÙهم يخصب٠المرعى الجديب بها * ÙˆÙÙŠ وجوههم تستمطــر Ø§Ù„Ø³ÙØØ¨Ù€Ø§
أكرم بهـم من مصاليت وليـدهم٠* بغير ضرب الصلى بالبيض ما طربا
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠÙØ±ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽÙ‡ منازلهم ÙÙŠ الجنة:
وروي أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كشÙÙŽ Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن أبصارهم ÙØ±Ø£ÙˆØ§ ما ØØ¨Ø§Ù‡Ù…٠الله٠من نعيم وعرَّÙَهم منازلَهم Ùيها وليس ذلك ÙÙŠ القدرة٠الالهية٠بعزيز ولا ÙÙŠ ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ الامام بغريب ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ Ø³ØØ±Ø©ÙŽ ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† لمّا آمنوا بموسى (عليه السلام) وأراد ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† قتْلَهم أراهم النبي٠موسى (عليه السلام) منازلَهم ÙÙŠ الجنة .
قال شاعر اهل البيت Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€ :
وأراهم وقد رأى الصدقَ منهم * ÙÙŠ الموالاة بعد كش٠الغطاءÙ
مالهم من منازل قد Ø§ÙØ¹Ù€Ù€Ø¯Øª * ÙÙŠ جنان الخلود يوم الجـزاءÙ
ولعمري وليـس ذا بعسيــر * أو غريب من سيد الشّهــداءÙ
Ùلقد أطلـعَ الكليــم٠عليهــا * منهم كـلَّ ساØÙ€Ø± بجــلاءÙ
ØÙŠÙ†Ù…ا آمنـوا بما جـاءَ Ùيـه * عندَ إبطال Ø³ØØ±Ùهم والريـاءÙ
بعد خو٠من Ø¢Ù„Ù ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ÙŽ Ù…Ø±Ø¯ * لهم منـذر بسـوء٠البــلاءÙ
Ùـأراهم منـازلَ الخير٠زلÙىً * وثواباً ÙÙŠ جنـة٠الاتقيــاءÙ
لازدياد الـيقين بـالØÙ‚ Ùـيهم * بعد Ø¯ØØ¶ للشك ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªÙ€Ù€Ø±Ø§Ø¡Ù
وثَباتاً منهم على الدين Ùيمــا * شاهدوه من عالم الارتقاءÙ
وروي عن سعد بن عبدالله عن اØÙ…د بن Ù…ØÙ…د ابن عيسى عن الاهوازي عن النضر بن سويد عن عاصم بن ØÙ…يد عن ابي ØÙ…زة الثمالي قال : علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كنت مع أبي ÙÙŠ الليلة التي Ù‚ÙØªÙ„ ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ Ùقال (عليه السلام) Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ هذا الليل ÙØ§ØªÙ‘خذوه جملاً ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ القوم إنما يريدونني ولو قتلوني لم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ اليكم وانتم ÙÙŠ ØÙ„ وسعة.
Ùقالوا : والله لا يكون هذا ابداً ! قال : إنكم تÙقتلون غداً ( ÙƒÙلّكÙÙ… ) ولا ÙŠÙلت منكم رجÙÙ„ قالوا الØÙ…د لله الذي شرÙّنا بالقتل معك ثم دعا وقال لهم : Ø§Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ رؤوسَكم وانظروا Ùَجعلوا يَنظرون إلى مواضعÙهم ومنازلÙهم من الجنة وَهو يقول٠لهم : هذا منزÙÙ„ÙÙƒÙŽ يا Ùلان وهذا قصرÙÙƒ ياÙلان وهذه درجتك ياÙلان Ùكان الرجل٠يَستقبل٠الرّماØÙŽ ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙÙŽ بصدرÙÙ‡ وَوجهÙÙ‡ ليصلَ إلى مَنزÙÙ„ÙÙ‡ Ù…ÙÙ†ÙŽ الجنة .
ÙˆÙŽÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السلام) إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ (عليه السلام) قال Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù : ابشروا بالجنة٠Ùوالله٠إنّا نَمكث٠مَا شاء الله٠بعدَ مَا يجري عَلينا ثم ÙŠÙØ®Ø±Ø¬Ùنا الله٠وإياكم ØØªÙ‰ يَظهر قَائمÙنا Ùَينتقمَ من الظالمينَ وأنا وأنتم Ù†ÙØ´Ø§Ù‡Ùدهم ÙÙŠ السلاسل والاغلال وأنواع العذاب !!
Ùَقيلَ له : مَنْ قائمÙÙƒÙÙ… يا ابن رسول٠الله؟
قال : السابع Ù…ÙÙ† ÙˆÙلد٠ابني Ù…ØÙ…د بن علي ّ٠الباقر وهو Ø§Ù„ØØ¬Ø©Ù Ø§Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن علي ابني وهو الذي يَغيب٠مدةً طويلةً ثم يظهر٠وَيملا٠الارضَ قسطاً وَعدلاً كما Ù…Ùلئت ظلماً وَجوراً .
وروى الصدوق Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€ ÙÙŠ علة إقدام Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على القتل قال : ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن ابراهيم بن Ø§Ø³ØØ§Ù‚ رضي الله عنه قال : ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبدالعزيز بن ÙŠØÙŠÙ‰ الجلودي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن زكريا الجوهري قال : ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن عمارة عن أبيه عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قلت له : أخبرني عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وإقدامÙهم على الموت٠Ùقال : إنَّهم ÙƒÙØ´ÙÙŽ لَهم الغطاء ØØªÙ‰ رَأوا منازلَهم من الجنة٠Ùكانَ الرجل٠منهم يَقدم٠على القتل٠لÙÙŠÙØ¨Ø§Ø¯Ø±ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ ØÙŽÙˆØ±Ø§Ø¡ÙŽ ÙŠÙØ¹Ø§Ù†ÙÙ‚Ùها وإلى مكانÙÙ‡ Ù…ÙÙ† الجنة .
وجاء ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© المقدسة : أشْهد٠لَقدْ ÙƒÙŽØ´ÙÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙƒÙ…Ù Ø§Ù„ØºÙØ·Ø§Ø¡ وَمَهّد لكÙم٠الوطاء وأجزل لكم العطاء وكÙنْتÙمْ عن الØÙ‚ّ٠غَيرَ بطاء وأنتÙÙ… لنا ÙÙØ±Ø·Ø§Ø¡ ونØÙ†Ù لكÙÙ… Ø®Ùلطاء٠ÙÙŠ دار٠البقاء والسلام عليكÙمْ ورØÙ…ة٠الله٠وبركاته
ولقد أجاد من قال Ùيهم (صلى الله عليه وآله) :
وذووا المروة ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§ أنصـارÙÙ‡ * لهم على الجيش اللئام٠زئيـرÙ
طهرت Ù†Ùوسهم لطيب Ø§ÙØµÙˆÙ„ها * ÙØ¹Ù†Ø§ØµØ±ÙŒ طابت لهم ÙˆØØ¬Ù€ÙˆØ±Ù
ÙØªÙ…ثّلت لهم القصور٠وما بهÙـم * لولا تمثّلت القصور٠قصـورÙ
ما شاقَهم للموت إلاّ دَعْــوَة * الرØÙ…Ù† لا ولدانÙها والØÙˆØ±Ù
وقال الاخر :
ÙˆÙØªÙŠØ© من رجال الله قد صبـروا * على الجلاد وعانوا كلَّ Ù…ØÙ€Ø°ÙˆØ±Ù
ØØªÙ‘Ù‰ تراءت لهم عـدن بزينتهـا * مآتماً ÙƒÙنَّ Ø¹ÙØ±Ø³ Ø§Ù„Ø®ÙØ±Ù‘َد الØÙˆØ±Ù
وقال آخرٌ أيضاً :
وبيتوه وقد ضـاق Ø§Ù„ÙØ³ÙŠÙ€Ù€ØÙ بـه * منهم على موعد من دونه العطـلÙ
ØØªÙ‰ إذا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùيهم من غد ÙƒØ´ÙØª * عن ساقها وذكى من وقد ما شعلÙ
تبـادرت ÙØªÙŠÙ€Ø©ÙŒ من دونه غــررٌ * شمّ العرانين ما مالوا ولا نكلـوا
كأنّما يجتنــى ØÙ„ـواً Ù„Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù€Ù€Ù… * دون المنون من العسّالـة العسـلÙ
تراءت الØÙˆØ± ÙÙŠ أعلى القصور لهم * ÙƒØ´ÙØ§Ù‹ Ùهان عليهم Ùيه ما بذلـوا
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعظ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ويبشّرهم:
جاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± الامام العسكري (عليه السلام) ÙÙŠ قوله عزوجل : {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ Ù‚Ùلْنَا Ù„ÙلْمَلَائÙÙƒÙŽØ©Ù Ø§Ø³Ù’Ø¬ÙØ¯Ùوا Ù„ÙØ¢Ø¯ÙŽÙ…ÙŽ ÙَسَجَدÙوا Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùينَ} [البقرة: 34] قال (عليه السلام) : ولمّا امتØÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ومن معه بالعسكر الذين قتلوه ،وØÙ…لوا رأسه قال لعسكره : أنتم من بيعتي ÙÙŠ ØÙ„ ÙØ§Ù„ØÙ‚وا بعشائركÙÙ… ومواليكم.
وقال : لاهل بيته قد جعلتكم ÙÙŠ ØÙ„ّ٠من Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تي ÙØ¥Ù†Ù‘َكمْ لا ØªÙØ·ÙŠÙ‚ونهم لتضاع٠اعدادهم وقواهÙمْ وما المقصود غيري ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆÙ… ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ اللهَ Ù€ عزّوجلّ Ù€ ÙŠÙØ¹ÙŠÙ†Ùني ولا ÙŠÙØ®Ù„يني من ØÙسني نظره٠كعاداته ÙÙŠ اسلاÙنا الطَّيبين.
ÙØ£Ù…ّا عسكره ÙÙØ§Ø±Ù‚وه وأما أهله الادنون من أقربائه ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ !! وقالوا : لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ويØÙ„ّ٠بنا ما ÙŠØÙ„ّ٠بك ÙˆÙŠØØ²Ù†Ù†Ø§ ما ÙŠØØ²Ù†Ùƒ ويصيبنا ما يصيبك وإنّا أقرب ما نكون٠إلى الله إذا كنا معك.
Ùقال لهم : ÙØ¥Ù†Ù’ ÙƒÙنتم قد وطنتم Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… على ما وطَّنت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ÙØ§Ø¹Ù„موا أنَّ الله إنّما يهب٠المنازل Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© لعباده (لصبرهم) Ø¨Ø§ØØªÙ…ال المكارة وأنَّ الله وإنْ كان خَصَّني مع مَنْ مضى Ù…Ùنْ أهلي الَّذينَ أنا آخرÙÙ‡ÙÙ… بقاءً ÙÙŠ الدّÙنيا من الكرامات بما يَسهل عليَّ معها Ø§ØØªÙ…ال الكريهات ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ لكم شطر٠ذلك من كرامات الله تعالى واعلموا أن الدنيا ØÙلوها ومرها ØÙلمٌ والانتباه ÙÙŠ الاخرة ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¦Ø² من ÙØ§Ø² Ùيها والشقيّ٠مَنْ شقي Ùيها.
أولا Ø§ÙØØ¯Ø«ÙƒÙ… بأول أمرنا وأمركم معاشرَ أوليائنا ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ†Ø§ والمعتصمينَ بنا ليسهل عليكم Ø§ØØªÙ…ال ما أنتم له معرضون ØŸ
قالوا بلى يا ابن رسول الله
قال : إنَّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم وسوّاه٠وعلَّمَه أسماء كلَّ شيء وعرضهم على الملائكة جعل Ù…ØÙ…داً وعلياً ÙˆÙØ§Ø·Ù…ةَ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŽ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… السلام Ø£Ø´Ø¨Ø§ØØ§Ù‹ خمسةً ÙÙŠ ظهر٠آدم وكانت أنوارÙهم ØªÙØ¶ÙŠØ¡Ù ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØ§Ù‚ من السماوات والØÙجب والجنان والكرسيّ والعرش ÙØ£Ù…ر الله تعالى الملائكة بالسجود لادم تعظيماً له إنَّه قد ÙØ¶Ù‘له
بأن جعله وعاء لتلك Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ قد عم أنوارها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ÙØ³Ø¯ÙˆØ§ إلا إبليس ابى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلها واستكبر ÙˆØªØ±ÙØ¹ وكان باءبائه ذلك وتكبره من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† .
ومن جملة البشارات التي بشر بها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليهم السلام هو مارواه القطب الراوندي عن أبي سعيد سهل بن زياد عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ عن أبن ÙØ¶ÙŠÙ„ عن سعد الجلاّب عن جابر عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) قال : قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ قبل أن ÙŠÙقتل : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : يا بÙنيَّ إنك ستساق٠إلى العراق وهي أرضٌ قد التقى بها النبيّون وأوصياء النبيّين وهي أرضٌ تدعى ( عموراء ) وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعةٌ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ لا يجدون ألم مس Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ وتلا : {Ù‚Ùلْنَا يَا نَار٠كÙونÙÙŠ بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ} [الأنبياء: 69] ØªÙƒÙˆÙ†Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عليك وعليهم برداً وسلاماً ÙØ§Ø¨Ø´Ø±ÙˆØ§ ÙÙˆ الله لئن قتلونا ÙØ¥Ù†Ù‘َا نرد على نبيّنا
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعالج سيÙÙ‡ ووصيته Ù„Ø§ÙØ®ØªÙ‡ زينب ( عليها السلام ):
رويَّ عن Ø¹Ù„ÙŠÙ Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù بن علي (عليه السلام) قال : إني جالسٌ ÙÙŠ تلكَ العشيّة٠التي Ù‚ÙØªÙ„ أبي ØµÙŽØ¨ÙŠØØªÙŽÙ‡Ø§ وَعمتي زينب٠عندÙÙŠ تÙمرضÙني إذ اعتزلَ أبي Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙÙ‡ ÙÙŠ خَباء له وَعندَه ØÙوَىّ مَولى أبي ذر الغÙÙØ§Ø±ÙŠ ÙˆÙŽÙ‡Ùˆ ÙŠÙØ¹Ø§Ù„ج٠سَيÙÙŽÙ‡ ÙˆÙŠÙØµÙ„ÙØÙه٠وأبي يقول٠:
يَا دهر٠أÙّ٠لكَ Ù…Ùنْ خَليـل٠* كَمْ لكَ بالاشراق٠وَالاصيلÙ
Ù…Ùنْ ØµÙŽØ§ØØ¨ أو طالب قَتيل٠* وَالدهر٠لا يَقنع٠بالبديــلÙ
وإنَّمَا الامر٠إلى الجليــل٠* وَكلّ٠ØÙŠÙ‘٠سَالـك٠السبيـلÙ
قال : ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ مرتين أو ثلاثاً ØØªÙ‰ ÙÙŽÙ‡ÙمتÙها ÙÙŽØ¹Ø±ÙŽÙØªÙ مَا أرادَ Ùَخنقَتني عَبرتي ÙØ±Ø¯Ø¯Ù‘ت٠دَمعي ولزمت٠السكون Ùَعلمت٠أنَ البلاءَ قد نزلَ ÙØ£Ù…ّا عمَّتي ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹Øª ما سمعت٠وهي امرأةٌ ÙˆÙŽÙÙŠ السماء٠الرقَّة٠والجزع٠Ùَلم تملك Ù†ÙØ³ÙŽÙ‡Ø§ أن وَثبت تَجرّ٠ثوبَها وَإنها Ù„ØØ§Ø³Ø±Ø©ÙŒ ØØªÙ‰ انتهت إليه Ùقالت : واثكلاه لَيتَ الموتَ أعدمني الØÙŠØ§Ø© اليومَ ماتتْ ÙØ§Ø·Ù…ة٠أمّي وعليٌّ أبي ÙˆØØ³Ù†ÙŒ أخي يا Ø®Ù„ÙŠÙØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¶ÙŠ وثمال الباقي .
قال : Ùَنظَر إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال : يا Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘ة٠لا ÙŠÙØ°Ù‡Ø¨Ù†Ù‘ÙŽ ØÙ„مَك٠الشيطان٠قالت : بأبي أنتَ وأمي يا أبا عبدالله استقتلتَ Ù†ÙŽÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§ÙƒÙŽ.
قالت أتÙقتل نصبَ عيني جهرة * ما الرأي Ùيَّ وما لديَّ Ø®ÙيـرÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ قلّ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§ كثÙــر العدى * Ù‚ÙŽØµÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù‰ وسبيلنا Ù…ØØµÙˆØ±
Ùَردَّ ØºÙØµÙ‘تَه٠وَترقرقتْ عَيناه٠وَقالَ : لو ØªÙØ±ÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§ ليلاً لنام قالت : يَاويلتي Ø£ÙØªÙŽØºØµÙØ¨Ù Ù†ÙØ³ÙŽÙƒÙŽ Ø§ØºØªØµØ§Ø¨Ø§Ù‹ ØŸ ÙØ°Ù„ÙƒÙŽ أقرØÙ Ù„Ùقلبي وأشدّ٠على Ù†ÙŽÙØ³ÙŠ ÙˆÙŽÙ„Ø·Ù…ÙŽØªÙ’ وَجهَهَا وأهوتْ إلى جَيبÙها وشقته٠وَخرّت مَغشياً عليها.
Ùقام إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØµØ¨Ù‘ÙŽ على وَجهÙÙ‡ÙØ§ الماءَ وقال لها : يا Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘ÙŽØ© اتقّي اللهَ وَتعزّي بعزاء٠الله٠واعلمي أنَّ أهل الارض٠يَموتون وأنَّ أهل السماء٠لا يبقونَ وأنَّ كلَ شيء هالكٌ إلا وجهَ الله٠الذي خَلقَ الارضَ Ø¨Ù‚ÙØ¯Ø±ØªÙ‡Ù وَيبعثَ الخلقَ Ùيعودونَ وَهو ÙØ±Ø¯ÙŒ ÙˆØØ¯ÙŽÙ‡ أبي خيرٌ مني وأمي خيرٌ مني وأخي خيرٌ مني وَلي وَلَهم ÙˆÙ„ÙƒÙ„Ù Ù…ÙØ³Ù„Ù… برسول٠الله٠أسوةٌ.
قال : ÙØ¹Ø²Ù‘اها بهذا ÙˆÙŽÙ†ØÙˆÙ‡Ù وقال لها : يا Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘Ø© إني اÙÙ‚Ø³Ù…Ù Ø¹Ù„ÙŠÙƒÙ ÙØ£Ø¨Ø±Ù‘ÙÙŠ قَسمي لا تشÙقي عليَّ جَيباً وَلا تخمشي عليَّ وَجهاً وَلا تدعي عليَّ بالويل٠والثبور٠إذا أنا هلكت.
ÙˆÙÙŠ رواية ثم قال (عليه السلام) : يا Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ يا اÙمّ كلثوم وأنت٠يا زينب وأنت٠يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأنت٠يا رباب إذا أنا Ù‚ÙØªÙ„ت Ùلا تشققنَ عليَّ جيباً ولا تخمشن عليَّ وجهاً ولا تقلن هجراً.
اٌخت يـا زينب اÙوصيــك وصايــا ÙØ§Ø³Ù…عي * إنني ÙÙŠ هــذه الارض مـÙلاق مَصـرعي
ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙŠ ÙØ§Ù„صبـر٠من خيم كــرام٠المتــرع٠* كل٠ØÙŠÙ‘ سينØÙŠÙ€Ù€Ù‡ عن الاØÙŠÙ€Ù€Ø§Ø¡ ØÙŠÙ€Ù€Ù€Ù†
ÙÙŠ جليل٠الخطب٠يا أخت٠اصبري الصبر الجميل * إن خيرَ الصبر٠ما كــان على الخطب٠الجليل
واتركي اللطمَ على الخــد٠وإعـلان العويــل * ثم لا أكــره سَقيَ العين٠ورد الوجنتيـــن
واجمعي شملَ اليتامى بعد Ùقــدي وانظمــي * واشبعي من جــاعَ منهم ثم اروي مَنْ ظÙمي
واذكÙــري انهــم ÙÙŠ ØÙظهـم Ø·Ùــل دمي * ليتني من بينهم كالانــ٠بيـن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ÙŠÙ€Ù€Ù†
قال : ثم جاء بها ØØªÙ‰ أجلسَها عندي وَخرجَ إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù ÙØ£Ù…رَهم أن ÙŠÙÙ‚Ø±Ù‘ÙØ¨ÙˆØ§ بعض بيوتهم Ù…ÙÙ† بعض وأن ÙŠÙØ¯Ø®Ùلوا الاطناب بعضها ÙÙŠ بعض وأن يكونوا Ù‡ÙÙ… بين البÙيوت إلا الوجه الذي يأتيهم منه٠عدوّهÙÙ… .
من وصايا الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام :
قيل ومن جملة وصاياه (عليه السلام) والتي استأثرت باهتمام بالغ عنده وتدل على مدى ØØ±ØµÙ‡ الشديد ÙÙŠ نشر Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين والشرع المبين مع ما هو Ùيه هو وصيته (عليه السلام) Ù„Ø§ÙØ®ØªÙ‡ زينب ( عليها السلام ) بأخذ الاØÙƒØ§Ù… من الامام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السلام وإلقائها إلى الشيعة ستراً عليه.
Ùقد جاء عن علي بن Ø£ØÙ…د بن مهزيار عن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± الاسدي عن اØÙ…د بن إبراهيم قال : دخلت على ØÙƒÙŠÙ…Ø© بنت Ù…ØÙ…د بن علي الرضا Ø§ÙØ®Øª أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري عليهم السلام ÙÙŠ سنة اثنين وثمانين ( ومائتين ) بالمدينة Ùكلمتها من وراء Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وسألتها عن دينها ØŸ Ùَسمّت لي من تأتم به ثمَّ قالت : Ùلان بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙَسمتهÙ.
Ùقلت لها : جعلني الله ÙØ¯Ø§ÙƒÙ معاينةً أو خبراً ØŸ Ùقالت : خبراً عن أبي Ù…ØÙ…د (عليه السلام) كتب به إلى أمه Ùقلت لها : ÙØ£ÙŠÙ† المولود ØŸ Ùقالت : مستور Ùقلت : ÙØ¥Ù„Ù‰ مَنْ ØªÙØ²Ø¹ الشيعة ØŸ Ùقالت : إلى الجدَّة أم أبي Ù…ØÙ…د عليه السلام
Ùقلت لها أقتدي بمَنْ وصيتÙه٠إلى المرأة ØŸ!
Ùقالت : إقتداءً Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) أوصى إلى Ø§ÙØ®ØªÙ‡ زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) ÙÙŠ الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من علم ÙŠÙنسب إلى زينب بنت علي تَستّراً على علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
ÙˆÙÙŠ هذا المعنى يقول Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ Ù€ عليه الرØÙ…Ù‡ Ù€ :
وهو أوصى إلى العقيلة جهـراً * ولزين العباد تØÙ€Øª الخÙــاء
Ùهي تعطي الاØÙƒØ§Ù… للناس ÙØªÙˆÙ‰Ù‹ * بعد أخذ من زينـة الاوليــاء
كلّ٠هذا ستراً عليــه ÙˆØÙظاً * لعليّ٠من أعيـÙن٠الرÙقبـاء
ولهذا قيل : أنه كان لزينب ( عليها السلام ) نيابة خاصة عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وكان الناس يرجعون إليها ÙÙŠ الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØØªÙ‰ بريء زين العابدين (عليه السلام) من مرضه
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يتÙقّد التلاع والعقبات وكلامه مع Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال:
كان Ù†Ø§ÙØ¹ ابن هلال من أخص Ø£ØµØØ§Ø¨ الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) به وأكثرهم ملازمة له سيما ÙÙŠ مضان الاغتيال Ù€ وقيل أنه كان ØØ§Ø²Ù…اً بصيراً بالسياسة Ù€ Ùلما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خَرجَ ÙÙŠ جَوÙ٠الليل٠إلى خارج الخيام٠يَتÙقد٠التلاعَ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù‚Ø¨Ø§ØªÙ ØªØ¨Ø¹ÙŽÙ‡Ù Ù†Ø§ÙØ¹Ù ÙØ³Ø£Ù„ÙŽÙ‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السلام) عما أخرجَه٠قال : يَابنَ Ø±Ø³ÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ø£ÙØ²Ø¹Ù†ÙŠ Ø®ÙØ±ÙˆØ¬ÙÙƒÙŽ إلى جÙÙ‡Ø©Ù Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒØ± هذا الطاغي.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السلام) : إني خرجت٠أتÙَقد٠التلاعَ وَالروآبي Ù…Ø®Ø§ÙØ©ÙŽ Ø£Ù† تكونَ مَكمَناً Ù„ÙهجÙوم٠الخيل ÙŠÙومَ تØÙ…لونَ ويَØÙ…لونَ ثّÙÙ… رجَع (عليه السلام) وَهو قَابضٌ على ÙŠØ¯Ù Ù†Ø§ÙØ¹ÙŽ ÙˆÙŽÙŠÙ‚ÙˆÙ„Ù : هيَ هيَ والله٠وَعدٌ لا Ø®ÙÙ„ÙÙŽ Ùيه.
ثم قال Ù„ÙŽÙ‡ : ألا تَسلÙÙƒ بَين هَذيَن٠الجبلَيÙÙ† ÙÙŠ جَوÙ٠الليل٠وَتنجÙÙˆ Ø¨Ù†ÙØ³ÙÙƒ ØŸ Ùَوقعَ Ù†ÙŽØ§ÙØ¹Ù على قَدميه٠يÙقبلهÙما ويقول٠: ثَكلتني أمي إن سَيÙÙŠ Ø¨Ø£Ù„Ù ÙˆÙŽÙØ±Ø³ÙŠ Ù…Ø«Ù„ÙÙ‡ ÙÙŽÙˆ الله٠الذي مَنَّ بÙÙƒÙŽ عليَّ لا ÙØ§Ø±Ù‚تÙÙƒÙŽ ØØªÙ‰ يَكلا عن Ùَري وجري.
زينب ( عليها السلام ) ØªØØ¯Ù‘Ø« Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ استعلامه نيّات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡:
Ø«ÙÙ… دَخلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خَيمةَ زينب وَوقÙÙŽ Ù†Ø§ÙØ¹ÙŒ بإزاء٠الخيمة٠ينَتظرÙÙ‡ Ùَسمعَ زينبَ تقول٠لَه٠: Ù‡ÙŽÙ„ استعلمتَ Ù…Ùنْ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙÙƒÙŽ نياتÙهم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø´Ù‰ أن ÙŠÙØ³Ù„موك عند الوثَبة.
Ùقال لها : والله٠لقد بلوتÙهم Ùما وجدت٠Ùيهم إلا الاشوسَ الاقعسَ يَستأنسونَ بالمنية٠دوني استيناسَ الطÙل٠إلى Ù…ØØ§Ù„ب٠أمه.
قال Ù†Ø§ÙØ¹Ù : Ùلّما سمعت٠هذا منه Ø¨ÙŽÙƒÙŠØªÙ ÙˆØ£ØªÙŠØªÙ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŽ Ø¨Ù†ÙŽ مظاهر ÙˆÙŽØÙƒÙŠØªÙ ما سمعت٠منه وَمن Ø£ÙØ®ØªÙ‡Ù زينب.
قال ØØ¨ÙŠØ¨ : والله٠لولا انتظار٠أمره٠لعاجلتÙهم بسيÙÙŠ هذه الليلة.
قلت : إني Ø®ÙŽÙ„Ù‘ÙØªÙÙ‡ عندَ Ø£ÙØ®ØªÙ‡Ù وأظن٠النساءَ Ø£Ùقنَ وَشاركنها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø©Ù Ùهل لكَ أن تجمعَ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽÙƒ وَتواجهÙوهÙنَّ بÙكلام ÙŠÙØ·ÙŠÙ‘ب٠قلوبَهÙنَّ.
ØØ¨ÙŠØ¨ (عليه السلام) يخطب ÙÙŠ الانصار ÙˆÙŠÙØ·ÙŠÙ‘ب خواطر النساء:
Ùقام ØØ¨ÙŠØ¨ ونادى : يا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„ØÙ…ية٠وليوث Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø©Ù ÙØªØ·Ø§Ù„َعوا من مضاربهم كَالاسود الضارية٠Ùقالَ لبني هاشم : ارجعوا إلى مقركم لا سهرتْ عÙيونÙÙƒÙمْ.
ثّÙÙ… Ø§Ù„ØªÙØªÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØÙŽÙƒÙ‰ لهم ما Ø´ÙŽØ§Ù‡Ø¯ÙŽÙ‡Ù ÙˆØ³Ù…Ø¹ÙŽÙ‡Ù Ù†Ø§ÙØ¹ÙŒ Ùقالوا بأجمعÙÙ‡ÙÙ… : والله الذي مَنَّ عَلينا بهذا الموقÙ٠لولا انتظار٠أمره لعاجلناهم بسيوÙÙنا الساعة! Ùَطبْ Ù†ÙŽÙØ³Ø§Ù‹ وَقرَّ عَيناً ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ùمْ خيراً.
وَقال : هَلموا معي لنواجه النسوةَ ÙˆÙ†ÙØ·ÙŠØ¨ÙŽ Ø®ÙŽØ§Ø·Ø±ÙŽÙ‡Ùنَّ ÙØ¬Ø§Ø¡ÙŽ ØØ¨ÙŠØ¨Ù وَمعÙÙ‡ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙÙ‡ وَصاØÙŽ : يا معشرَ ØØ±Ø§Ø¦Ø±Ù رسول٠الله٠هذه ØµÙˆØ§Ø±Ù…Ù ÙØªÙŠØ§Ù†ÙÙƒÙمْ آلوا ألا يغمدوها إلا ÙÙŠ رقاب٠مَنْ ÙŠÙØ±ÙŠØ¯Ù السوء ÙيكÙمْ وَهذه٠أسنة غلمانÙÙƒÙمْ أقسَموا ألا يَركزوها إلا ÙÙŠ ØµÙØ¯ÙˆØ±Ù مَنْ ÙŠÙÙØ±Ù‘Ù‚ نَاديكم.
Ùَخرجن النساء إليهم ببكاء وعويل وَقلن أيها الطيبون ØØ§Ù…وا عن بنات٠رسول٠الله٠(صلى الله عليه وآله) ÙˆØØ±Ø§Ø¦Ø±Ù أمير المؤمنين (عليه السلام).
ÙØ¶Ø¬Ù‘ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…Ù Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙƒØ§Ø¡Ù ØØªÙ‰ كأنَّ الارض تَميد بهم .
ولقد اجاد الصØÙŠØ اذ يقول ÙÙŠ ذلك :
ووراءَ أروقة الخيام ØÙƒØ§ÙŠÙ€Ø© * اخرى تتيه طيوÙها بجمال
Ùهنالك الاسدي يبدع صورة * Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡ ØÙˆØ±ÙŠÙ€Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ø§Ø´ÙƒÙ€Ù€Ø§Ù„
ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ§Ø± شيمة نخبة * زرعوا الÙلاة رجولة ومعالي
نادى بهم والمجد يشهد أنـه * نادى بأعظم ÙØ§ØªØÙŠÙ† رجـال
ÙØ§Ø°Ø§ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ مدجّج بصوارم * واذا التراب ملغمٌ بعوالــي
ومشى بهم أسداً يقود وراءه * Ù†ØÙˆ الخلود كتيبة الاشبـال
ØØªÙ‰ إذا خدر٠العقيلـة أجهشت * استارÙÙ‡ ÙÙŠ مسمع الابطـال
القى السـلام Ùما تبقّت نبضة * ÙÙŠ قلبه لم ترتعشْ بجـلال
ومذ التقته مع الكآبـة زينـب * مخنوقة من همّهـا Ø¨ØØ¨Ù€Ø§Ù„
قطع استدارة دمعة ÙÙŠ خدهـا * وأراق خاطرها من البلبـال
ÙˆØªÙØ¬Ø± Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† بالعهد الـذي * ينساب ØÙˆÙ„ رقابهـم بدلال
قرّÙÙŠ ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‹ يا عقيلة واØÙظـي * هذي الدموع ÙØ§Ù†Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ غوالـي
عهد زرعنا ÙÙŠ السيو٠بذوره * وسقته ديمة جرØÙ†Ø§ الهطـال
زينب ( عليها السلام ) تتÙقّد خيمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والعبّاس ( عليهما السلام ):
روي عن ÙØ®Ø± المخدّرات زينب ( عليها السلام ) قالت : لما كانت ليلة عاشوراء من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… خرجت٠من خيمتي لاتÙقّد أخي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأنصاره وقد Ø£ÙØ±Ø¯ له خيمة Ùوجدته جالساً ÙˆØØ¯Ù‡ ÙŠÙناجي ربّه ويتلو القرآن Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ : Ø£ÙÙŠ مثل هذه الليلة ÙŠÙØªØ±Ùƒ أخي ÙˆØØ¯Ù‡ والله لامضين إلى إخوتي وبني عمومتي ÙˆØ§ÙØ¹Ø§ØªØ¨Ù‡Ù… بذلك ÙØ£ØªÙŠØª إلى خيمة العبّاس ÙØ³Ù…عت منها همهمة ودمدمة ÙÙˆÙ‚ÙØª على ظهرها Ùنظرت Ùيها Ùوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالØÙ„قة وبينهم العباس بن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) وهو جاث على رÙكبتيه كالاسد على ÙØ±ÙŠØ³ØªÙ‡.
العباس يخطب ÙÙŠ بني هاشم ÙˆÙŠØØ±Ù‘ÙØ¶Ù‡Ù… على القتال قبل الانصار
ÙØ®Ø·Ø¨ Ùيهم خطبة ما سمعتها إلاّ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مشتملة بالØÙ…د والثناء لله والصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله).
ثم قال ÙÙŠ آخر خطبته : يا إخوتي وبني إخوتي وبني عمومتي إذا كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùما تقولون ØŸ
Ùقالوا : الامر إليك يرجع ونØÙ† لا نتعدى لك قولك.
Ùقال العبّاس (عليه السلام) : إن هؤلاء أعني Ø§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ قوم غرباء والØÙ…Ù„ الثقيل لا يقوم إلاّ بأهله ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ£ÙˆÙ„ من يبرز إلى القتال أنتم Ù†ØÙ† نقدمهم للموت لئلا يقول الناس قدّموا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… Ùلما قتلوا عالجوا الموت بأسياÙهم ساعة بعد ساعة Ùقامت بنو هاشم وسلّوا سيوÙهم ÙÙŠ وجه أخي العباس وقالوا : Ù†ØÙ† على ما أنت عليه !
قالت زينب ( عليها السلام ) : Ùلما رأيت كثرة اجتماعهم وشدّة عزمهم وإظهار شيمتهم سكن قلبي ÙˆÙØ±ØØª ولكن خنقتني العبرة.
ØØ¨ÙŠØ¨ ÙŠØØ§ÙˆØ± الانصار ÙˆÙŠØØ±Ù‘ضهم على القتال قبل بني هاشم :
ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن أرجع إلى أخي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأخبره بذلك ÙØ³Ù…عت من خيمة ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر همهمة ودمدمة Ùمضيت إليها ÙˆÙˆÙ‚ÙØª بظهرها ونظرت Ùيها Ùوجدت Ø§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ على Ù†ØÙˆ بني هاشم مجتمعين كالØÙ„قة وبينهم ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر وهو يقول : يا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù„ÙÙ…ÙŽ جئتم إلى هذا المكان أوضØÙˆØ§ كلامكم رØÙ…كم الله Ùقالوا : أتينا لننصر غريب ÙØ§Ø·Ù…Ø© ( عليها السلام )!
Ùقال لهم : لم طلقتم ØÙ„ائلكم ØŸ Ùقالوا : لذلك !
قال ØØ¨ÙŠØ¨ : ÙØ¥Ø°Ø§ كان ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùما أنتم قائلون ØŸ
Ùقالوا : الرأي رأيك ولا نتعدى قولاً لك.
قال : ÙØ¥Ø°Ø§ صار Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ£ÙˆÙ„ من يبرز إلى القتال أنتم Ù†ØÙ† نقدمهم للقتال ولا نرى هاشمياً مضرجاً بدمه ÙˆÙينا عرق يضرب لئلا يقول الناس : قدَّموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
Ùهزَّوا سيوÙهم ( ÙÙŠ ) وجهه وقالوا : Ù†ØÙ† على ما أنت عليه.
زينب تتعجب من موق٠بني هاشم والانصار .
قالت زينب : ÙÙØ±ØØªÙ من ثباتهم ولكن خنقتني العبرة ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت عنهم وأنا باكية وإذا بأخي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد عارضني ÙØ³ÙƒÙ†Øª Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØªØ¨Ø³Ù…Øª ÙÙŠ وجهه Ùقال : Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘Ø©. Ùقلت : لبيك يا أخي. Ùقال (عليه السلام) : يا أختاه منذ رØÙ„نا من المدينة ما رأيتك متبسمة أخبريني ما سبب تبسمك ØŸ
Ùقلت له : يا أخي رأيت من ÙØ¹Ù„ بني هاشم ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ كذا وكذا !!
Ùقال لي : يا Ø£ÙØ®ØªØ§Ù‡ إعلمي أن هؤلاء Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ù† عالم الذرّ وبهم وعدني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) هل ØªØØ¨ÙŠÙ† أن تنظري إلى ثبات إقدامÙهم ØŸ
Ùقلت : نعم. Ùقال (عليه السلام) : عليك بظهر الخيمة.
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يخطب ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ويكش٠لهم عن أبصارهم
قالت زينب : ÙÙˆÙ‚ÙØª على ظهر الخيمة Ùنادى أخي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أين إخواني وبنو أعمامي ! Ùقامت بنو هاشم وتسابق منهم العباس وقال : لبيك لبيك ما تقول ØŸ
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ أن Ø£ÙØ¬Ø¯Ø¯ لكم عهداً ÙØ£ØªÙ‰ أولاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأولاد Ø§Ù„ØØ³Ù† وأولاد علي وأولاد Ø¬Ø¹ÙØ± وأولاد عقيل ÙØ£Ù…رهم بالجلوس ÙØ¬Ù„سوا.
ثم نادى : أين ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر أين زهير أين هلال أين Ø§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ ÙØ£Ù‚بلوا وتسابق منهم ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر. وقال : لبيك يا أبا عبدالله ÙØ£ØªÙˆØ§ إليه وسيوÙهم بأيديهم ÙØ£Ù…رهم بالجلوس ÙØ¬Ù„سوا ÙØ®Ø·Ø¨ Ùيهم خطبة بليغة.
ثم قال : يا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ø¹Ù„Ù…ÙˆØ§ أن هؤلاء القوم ليس لهم قصد سوى قتلي وقتل من هو معي وأنا أخا٠عليكم من القتل ÙØ£Ù†ØªÙ… ÙÙŠ ØÙ„ّ٠من بيعتي ومن Ø£ØØ¨ منكم الانصرا٠Ùلينصر٠ÙÙŠ سواد هذا الليل.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قامت بنو هاشم وتكلّموا بما تكلموا وقام Ø§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ وأخذوا يتكلمون بمثل كلامهم Ùلما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙسن إقدامهم وثبات أقدامÙهم قال (عليه السلام) : إن كنتم كذلك ÙØ§Ø±Ùعوا رؤوسكم وانظروا إلى منازلكم ÙÙŠ الجنة Ùكش٠لهم الغطاء ورأوا منازلهم ÙˆØÙˆØ±Ù‡Ù… وقصورهم Ùيها والØÙˆØ± العين ينادين العجل العجل ÙØ¥Ù†Ø§ مشتاقات إليكم !
Ùقاموا بأجمعهم وسلوا سيوÙهم وقالوا : يا أبا عبدالله أتأذن لنا أن نغير على القوم ونقاتلهم ØØªÙ‰ ÙŠÙØ¹Ù„ الله بنا وبهم ما يشاء.
Ùقال (عليه السلام) : اجلسوا رØÙ…كم الله وجزاكم الله خيراً.
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يأذن لنساء الأنصار بالانصرا٠لئلا ØªÙØ³Ø¨Ù‰ ÙˆÙ…ØØ§ÙˆØ±Ø© علي بن مظاهر مع زوجته ثم قال : ومن كان ÙÙŠ رØÙ„Ù‡ امرأة Ùلينصر٠بها إلى بني أسد Ùقام علي بن مظاهر وقال : ولماذا يا سيدي ØŸ!
Ùقال (عليه السلام) : إن نسائي ØªÙØ³Ø¨Ù‰ بعد قتلي وأخا٠على نسائكم من السبي Ùمضى علي بن مظاهر إلى خيمته Ùقامت زوجته إجلالاً له ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته وتبسمت ÙÙŠ وجهه. Ùقال لها : دعيني والتبسّم !!
Ùقالت : يا ابن مظاهر إني سمعت غريب ÙØ§Ø·Ù…Ø© ( عليهما السلام ) خطب Ùيكم وسمعت ÙÙŠ آخرها همهمة ودمدمةً Ùما علمت ما يقول ØŸ
قال : يا هذه إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قال لنا : ألا ومن كان ÙÙŠ رØÙ„Ù‡ امرأة Ùليذهب بها إلى بني عمها لاني غداً اÙقتل ونسائي ØªÙØ³Ø¨Ù‰.
Ùقالت : وما أنت صانع ØŸ قال : قومي ØØªÙ‰ Ø£ÙÙ„ØÙ‚ك٠ببني عمك بني أسد Ùقامت ÙˆÙ†Ø·ØØª رأسها ÙÙŠ عمود الخيمة وقالت : والله ما Ø£Ù†ØµÙØªÙ†ÙŠ ÙŠØ§ بن مظاهر أيسرك أن ØªÙØ³Ø¨Ù‰ بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا آمنة من السبي ØŸ أيسرك أن ØªÙØ³Ù„ب زينب إزارها من رأسها وأنا أتستر بإزاري ØŸ أيسرك أن تذهب من بنات الزهراء أقراطها وأنا أتزين بقرطي ØŸ أيسرك أن يبيض وجهك عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسودّ وجهي عند ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء ( عليها السلام ) أنتم تواسون الرجال ونØÙ† نواسي النساء.
ÙØ±Ø¬Ø¹ علي بن مظاهر إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو يبكي Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : ما يبكيك ØŸ Ùقال : سيدي أبتْ الاسدية إلاّ مواساتكم ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال : Ø¬ÙØ²ÙŠØªÙ… منّا خيراً .
قال الشاعر :
رجال تواصوا ØÙŠØ« طابت أصولهم * ÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالصبر ØØªÙ‰ قضوا صبرا
ØÙ…اة ØÙ…وا خــدرا أبي الله هتكـه * ÙØ¹Ø¸Ù‘مه شأنــاً وشرّÙــه٠قــدرا
ÙØ£ØµØ¨Ø نهبــاً للمغاويــر بعدهم * ومنه بنات المصطÙÙ‰ Ø£ÙØ¨Ø±Ø²Øª ØØ³Ø±Ù‰
وقال آخر :
السابقون إلى المكـــارم والعلـى * ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ù€Ø²ÙˆÙ† غداً ØÙŠØ§Ø¶ الكـوثـــر
لو لا صوارمهــم ووقع نبالهــم * لم تسمــع الاذان صوتَ مكبــر
الاعداء يطوÙون ØÙˆÙ„ خيام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) :
هذا وقد أمر عمر بن سعد ØØ±Ø³Ø§Ù‹ بقيادة عزَرَةَ بن قيس الاØÙ…سي Ø¨ØØ±Ø§Ø³Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ø®Ø°ÙˆØ§ يطوÙون ØÙˆÙ„ البيوت ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من أن ÙŠÙوت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من قبضتهم أو يلتØÙ‚ بمعسكره Ø£ØØ¯ÙŒ من الناس
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يأمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بØÙر الخندق وتنظيم الخيم:
قال الراوي : وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أتى بقصب ÙˆØØ·Ø¨ إلى مكان Ù…Ùنْ ورائهم Ù…ÙÙ†Ø®ÙØ¶ كأنَه ساقية ÙÙŽØÙروه ÙÙŠ ساعة Ù…Ùنْ الليل٠ÙَجعلÙوه كَالخَندَق٠ثمْ ألقوا Ùيه ذلك Ø§Ù„ØØ·Ø¨ والقصب وَقالوا : إذا عَدوا علينا ÙقاتلÙونا ألقينا Ùيه النار كيلا Ù†ÙØ¤ØªÙ‰ Ù…Ùنْ وَرائنا وَقاتلونا القوم٠مÙنْ وَجه ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙØ¹Ù„وا وكانَ لهم Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ .
وقال الدينوري : وأمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يضمّوا مضاربهم بعضهم من بعض ويكونوا أمام البيوت وأن ÙŠØÙروا من وراء البيوت أخدÙوداً وأن يضرموا Ùيه ØØ·Ø¨Ø§Ù‹ وقصباً كثيراً لئلا ÙŠÙØ£ØªÙˆØ§ من أدبار البيوت Ùيدخلوها .
وجاء ÙÙŠ البداية والنهاية : وجعلوا البيوت بما Ùيها من Ø§Ù„ØØ±Ù… وراء ظهورهم وقد أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من الليل ÙØÙØ±ÙˆØ§ وراء بيوتهم خندقاً وقذÙوا Ùيه ØØ·Ø¨Ø§Ù‹ وخشباً وقصباً ثم Ø£ÙØ¶Ø±Ù…ت Ùيه النار لئلا يَخلص Ø£ØØ¯ إلى بيوتهم من ورائها
ÙˆÙÙŠ الارشاد إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرج إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù…رهم أن ÙŠÙقرّب بعضÙهم بيوتَهم من بعض وأن ÙŠÙØ¯Ø®Ù„وا الاطناب بعضها ÙÙŠ بعض وأن يكونوا بين البيوت Ùيستقبلون القوم من وجه ÙˆØ§ØØ¯ والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم قد ØÙّت بهم إلا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم .
الØÙƒÙ…Ø© من ضم الخيم والمضارب :
وقيل إنّه عمل ذلك لعلمه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بما كان يضمرÙÙ‡ عمر بن سعد مع رؤساء٠عسكره ليلةَ العاشر Ùقد اتÙقت آراؤÙهم على أن يهجموا Ø¯ÙØ¹Ø©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø©Ù‹ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على المخيم Ùيقتلون الرجال ويسبون النساء ÙÙŠ ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولذا قال الشيخ المÙيد Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€ : وأقبل القوم يجولون ØÙˆÙ„ بيوت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيرون الخندق ÙÙŠ ظهورهم والنار تضطرم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·Ø¨ والقصب الذي كان اÙلقيَ Ùيه ولم يكن لهم طريق إلا من وجه ÙˆØ§ØØ¯ ÙØºØ¶Ø¨ÙˆØ§ بأجمعهم .
ويؤيد هذا ماجاء ÙÙŠ الانساب : واقتتلوا نص٠النهار أشد قتال وأبرØÙ‡ وجعلوا لا يقدرون على إتيانهم إلا من وجه ÙˆØ§ØØ¯ لاجتماع أبنيتهم وتقاربها ولمكان النار التي أوقدوها خلÙهم وأمر عمر بتخريق أبنيتهم وبيوتهم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙŠÙØ®Ø±Ù‘قونها برماØÙ‡Ù… وسيوÙهم .
وماجاء ÙÙŠ الكامل أيضاً : Ùلمّا رأى ذلك عمر أرسل رجالاً ÙŠÙقوّضونها عن أيمانهم وشمائلهم ليØÙŠØ·ÙˆØ§ بهم Ùكان Ø§Ù„Ù†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الثلاثة والاربعة يتخلّلون البيوت Ùيقتلون الرجل وهو ÙŠÙقوّض وينهب ويرمونه من قريب أو يعقرونه ÙØ£Ù…ر بها عمر بن سعد ÙØ£ØØ±Ù‚ت.
Ùقال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دعوهم ÙÙ„ÙŠØØ±Ù‚وها ÙØ£Ù†Ù‘هم إذا ØØ±Ù‚وها لا يستطيعون أن يجوزوا إليكم منها Ùكان كذلك .
وقد جاء ÙÙŠ بعض الكتب أن بيوتَهم وخيمهم ÙˆÙØ³Ø§Ø·ÙŠØ·Ù‡Ù… كانت مائة وسبعين السبعون Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وسائر بني هاشم والمائة للانصار ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ والله أعلم بØÙ‚ائق الامور.
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرى جدّه النبيّ (صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ السَّØÙŽØ± روي إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لمّا كانَ وَقت٠السَّØÙŽØ± خَÙÙ‚ÙŽ برأسه٠خÙقةً Ø«Ùمَّ استيقظَ Ùقال : أتعلمونَ ما رأيت٠ÙÙŠ منامي السّاعةَ ØŸ Ùقالوا : وَما الذي رأيتَ يا بنَ رسول٠الله ØŸ
Ùقال : رأيت٠كأنّ كلاباً قد شدَّت عَليَّ لتنهَشني ÙˆÙŽÙيها كَلبٌ أبقع رأيتÙه٠أشدَّها عَليَّ وَأظنّ٠أنّ الذي يَتولّى قَتلي رجلٌ أبرص Ù…ÙÙ† بين هؤلاء٠القوم٠ثم إنّي رأيت٠بعدَ ذلك جَدي رسول الله٠(صلى الله عليه وآله) وَمعَه٠جماعةٌ Ù…Ùنْ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙÙ‡ وهو يقول٠لي : يَا بÙنَّي أنت شهيد٠آل٠مØÙ…ّد وَقد استبشرَ بكَ أهل٠السماوات وأهل الصÙÙŠØÙ الاعلى Ùليكن Ø¥ÙØ·Ø§Ø±ÙÙƒÙŽ عندي الليلة عَجّÙÙ„ وَلا ØªÙØ¤Ø®Ø±!Ùَهذا مَلكٌ قد نزلَ Ù…ÙÙ†ÙŽ السماء٠ليأخذَ دَمَكَ ÙÙŠ قارورة خضراء Ùهذا ما رأيت٠وَقد أز٠الامر٠واقترَبَ الرØÙŠÙ‘ل٠مَنْ هَذه الدنيا لا شَكّ ÙÙŠ ذلك .
الاعداء يسمعون تلاوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وكلام برير معهم :
روى Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن عبدالله المشرقي قال : Ùلّما أمسى ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙÙ‡ قاموا الليلَ كلَّه ÙŠÙØµÙ„ونَ ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† ويَدعونَ ويتضرعون قال : ÙØªÙ…ر٠بنا خيلٌ لَهم ØªÙŽØØ±ÙسÙنا وإنّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ (عليه السلام) لَيقرأ : {وَلَا ÙŠÙŽØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا أَنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙيَزْدَادÙوا Ø¥ÙØ«Ù’مًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ Ù…ÙÙ‡Ùينٌ * مَا كَانَ اللَّه٠لÙيَذَرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ عَلَى مَا أَنْتÙمْ عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙ…Ùيزَ الْخَبÙيثَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ù} [آل عمران: 178ØŒ 179] .
ÙØ³Ù…ÙØ¹ÙŽÙ‡Ø§ رَجلٌ Ù…Ùنْ تلكَ الخيل٠التي كانت ØªØØ±Ø³Ùنا Ùقال : Ù†ÙŽØÙ†Ù وَربّ٠الكعبة٠الطيبونَ Ù…Ùيزنا منÙÙƒÙمْ قال : ÙÙŽØ¹Ø±ÙØªÙÙ‡ ÙÙ‚Ù„ØªÙ Ù„Ø¨ÙØ±Ùير Ø¨Ù†Ù Ø®ÙØ¶ÙŽÙŠØ± : تدري من هذا ØŸ قال : لا قلت٠: هذا أبو ØÙŽØ±Ù’ب السبيعي عبدالله بن شهر وكان Ù…Ø¶ØØ§ÙƒØ§Ù‹ بطلاً وكانَ Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ شجاعاً ÙØ§ØªÙƒØ§Ù‹ وكان سعيدٌ بن قيس ربَّما ØÙŽØ¨Ø³ÙÙ‡ ÙÙŠ جناية Ùقال له Ø¨ÙØ±ÙŠØ±Ù بن٠خضير : يا ÙØ§Ø³Ù‚ أنت يَجعلكَ الله٠ÙÙŠ الطيبينَ Ùقال له : من أنت ØŸ
قال : أنا برير٠بن٠خضير قال : إنّا لله عزّ عليَّ هلكتَ والله هَلكت والله يا برير٠قال : يا أبا ØØ±Ø¨ هل لك أن تتوب إلى الله٠من ذنوبك العظام Ùوالله إنا لنØÙ†Ù الطيبونَ ولكنَّكÙمْ لانتÙÙ… الخبيثونَ قال : وأنا على ذلك من الشاهدين قلت٠: ويØÙƒ Ø£Ùلا ÙŠÙ†ÙØ¹ÙÙƒÙŽ معرÙÙØªÙÙƒÙŽ قال : Ø¬ÙØ¹Ù„ت٠ÙÙØ¯Ø§ÙƒÙŽ ÙÙ…ÙŽÙ† ÙŠÙنادم٠يزيد٠بن٠عذرة Ø§Ù„ØºÙØ±ÙŠ Ù…Ù† عنز بن٠وائل قال : ها هو ذا معي قال : قَبّØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ø±Ø£ÙŠÙŽÙƒ على ÙƒÙ„Ù ØØ§Ù„ أنت سÙيه قال : ثم انصرÙÙŽ عنا وكانَ الذي ÙŠØØ±Ø³Ùنا بالليل٠ÙÙŠ الخيل٠عَزْرة٠بن٠قيس الاØÙ…سي وكانَ على الخيل .
وقد رويت هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© بصورة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ كما عن ابن الاعثم الكوÙÙŠ والخوارزمي قالا : وجاء شمر بن ذي الجوشن ÙÙŠ نص٠اليل يتجسس ومعه جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙŠ Ù‚Ø§Ø±Ø¨ معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ù…عه يتلو قوله تعالي : ( ولا ÙŠÙŽØØ³Ø¨Ù†Ù‘ÙŽ الذين ÙƒÙØ±Ùوا أنما Ù†Ùملي لهÙÙ… خيرٌ لانÙÙØ³Ù‡Ù… إنَّما Ù†Ùملي لهÙÙ… Ù„ÙŠÙØ²Ø¯Ø§Ø¯Ùوا إثماً ولهÙÙ… عذابٌ Ù…Ùهين ماكان الله٠ليذرَ المؤمنينَ على ما أنتÙÙ… عليه ØØªÙ‰ يَميزَ الخبيثَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الطَّيبَ ) الاية.
ÙØµØ§Ø رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ شمر : Ù†ØÙ† وربّ الكعبة الطيبون وأنتم الخبيثون وقد Ù…Ùيزّنا منكم Ùقطع برير بن خضير الهمداني صلاته ثم نادى : يا ÙØ§Ø³Ù‚ يا ÙØ§Ø¬Ø±! يا عدوا الله يابن البوال على عقبيه أمثلÙÙƒ يكون من الطيبين !ØŸ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن رسول الله من الخبيثين والله ما أنت إلا بهيمة لا تعقل ما تأتي وما تذر ØŒÙØ§Ø¨Ø´Ø± يا عدو الله بالخزي يوم القيامة والعذاب الاليم ÙØµØ§Ø شمر : إن الله قاتلك وقاتل ØµØ§ØØ¨Ùƒ عن قريب.
Ùقال برير أبالموت تخوÙني ØŸ! والله إن الموت مع ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) Ø£ØØ¨ اليَّ من الØÙŠØ§Ø© معكم والله لا نالت Ø´ÙØ§Ø¹Ø©Ù Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه وآله) قوماً أراقوا دماء ذريته وأهل بيته !
ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وقال : يا برير إن أبا عبدالله يقول لك : ارجع إلى موضعك ولا ØªÙØ®Ø§Ø·Ø¨ القوم Ùلعمري لئÙÙ† كان مؤمن آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ù†ØµØ Ù„Ù‚ÙˆÙ…Ù‡ وأبلغ ÙÙŠ الدعاء Ùلقد Ù†ØµØØª وأبلغت ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ø¹Ø§Ø¡ .
عبادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ :
وَبات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙÙ‡ Ù€ ليلةَ عاشوراء Ù€ وَلهم دويٌّ كَدويّ٠النØÙ„٠مَا بَينَ راكع وساجد وقائم وقاعد Ùَعبرَ عليهم Ù…Ùنْ عسكر٠عÙمر بن٠سَعد اثنان٠وَثلاثونَ رَجلاً وَكذا كانت Ø³Ø¬ÙŠØ©Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السلام) ÙÙŠ كَثرة٠صَلاتÙÙ‡ وَكمال٠صÙÙØ§ØªÙ‡ .
Ùكان صلوات الله عليه كما وصÙÙ‡ ابنه إمامنا المهدي (عليه السلام) : كنت للرسول ولداً وللقرآن سنداً وللاÙمة Ø¹Ø¶ÙØ¯Ø§Ù‹ ÙˆÙÙŠ الطاعة مجتهداً ØØ§Ùضاً للعهد والميثاق ناكباً عن سبيل الÙÙØ³Ù‘اق تتأوّه تأوّه المجهود طويلَ الرّكوع٠والسّجود زاهداً ÙÙŠ الدنيا زهدَ الرَّاØÙ„ عنها ناظراً إليها بعين Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ÙŠÙ† منها .
وقيل للامام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليهما السلام ) : ما أقلَّ ولد أبيك ØŸ
Ùقال (عليه السلام) : العجب كي٠ولدت له وكان يصلي ÙÙŠ اليوم والليلة أل٠ركعة Ùمتى كان ÙŠØªÙØ±Øº للنساء !! ÙˆØØ¬Ù‘ خمسة وعشرين ØØ¬Ø© راجلاً .
وروي عن الامام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليهما السلام ) : أنّه ÙÙŠ الليلة التي Ù‚ÙØªÙ„ أبوه ÙÙŠ غدها قال (عليه السلام) :إن أباه قام الليل كلَّه يصلّي ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ± الله ويدعو ويتضرع وقام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كذلك يدعون ويصلّون ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† .
وقيل : أنه ما نام ÙÙŠ هذه الليلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولا Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأعوانه إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆÙƒØ°Ù„Ùƒ النسوة والصبيان وأهل البيت كلÙ