إنَّ عوامل اليأس ØŒ التي تبعت نَعي مسلم ØŒ وسوء صَنيع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© به ØŒ لم ØªØ¤Ø«Ù‘ÙØ± ÙÙŠ عزيمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ولا ما بلغه Ù…ÙÙ† ÙØ§ØØ´ ÙØ¹Ù„هم برسوليه عبد الله بن يقطر ØŒ وقيس بن Ù…ÙØ³Ù‡Ù‘َر الصيداوي ØŒ ولا ما رآه ÙÙŠ Ù…Ùلتقاه بجيش الØÙرّ Ø› لأنَّ داعي الØÙŽÙ‚ّ٠لا يَقنط Ù…ÙÙ† Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ø› ولكنَّما جيش Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ هو الذي صَدَّه وصر٠بوجهه عنها ØŒ وعن كلّ٠آماله Ùيها ØŒ ÙØ³Ù„Ùƒ ركبَه وموكبه سَبيلاً وَسطاً لا يدرون الغاية ØŒ ولا يعرÙون النهاية ØŒ والØÙرّ ÙŠÙØ³Ø§ÙŠØ± الإمام Ø› كي ÙŠÙØ®Ø±Ø¬Ù‡ عن ØØ¯ÙˆØ¯ أميره Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَعود إليه ببشارة تؤمّÙÙ† باله ØŒ ÙˆØªÙØ·Ù…Ù‘ÙÙ† خَياله .
ÙˆÙŠÙØ®ÙŠÙ‘ÙŽÙ„ للناظر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ أنَّ ÙÙŠ Ø®Ùلد الإمام أنْ يَعبر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª إلى الأنبار ØŒ أو المدائن عسى أنْ يَجد لدعوته أنصاراً وشيعة وبيئة وَسيعة ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هم والØÙرّ ÙÙŠ تَيامÙÙ† ÙˆØªÙŽÙŠØ§Ø³ÙØ± ØŒ إذ Ù„ØÙ‚هم راكب Ù…ÙØªÙ†ÙƒÙ‘ÙØ¨ قوسه ØŒ ÙØ³Ù„Ù‘ÙŽÙ… على Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه كتاب ابن زياد ØŒ Ùقرأه الØÙرّ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وإذا Ùيه : ( أمَّا بعد ØŒ ÙØ¬ÙŽØ¹Ù’Ø¬ÙØ¹ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† يَبلغك كتابي هذا ØŒ ولا تتركه إلاَّ بالعَراء ÙÙŠ غير خضر ØŒ وعلى غير ماء ... ) إلى آخره .
ÙØ¹Ø±Ø¶ÙˆØ§ عليه النزول ØŒ ÙØ³Ø£Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) عن اسم الأرض ØŒ Ùقيل : ( كربلاء).
Ùقال : ( نَعوذ٠بالله Ù…ÙÙ† الكَرب والبلاء ØŒ هل لها اسم غير هذا ØŸ ) .
Ùقيل له : ( العَقر ) .
Ùقال : ( نَعوذ٠بالله Ù…ÙÙ† العَقر ما شاء الله كائن ) .
ثمَّ قال للØÙرّ٠: ( دعنا ننزل ÙÙŠ هذه القرية Ù€ يعني نَينوى Ù€ ØŒ أو هذه Ù€ يعني الغاضريَّة Ù€ ØŒ أو هذه Ù€ يعني Ø§Ù„Ø´ÙØ«ÙŠÙ‘ÙŽØ© Ù€ ) .
Ùقال الØÙرّ : ( هذا رجل قد بعث إليَّ عَيناً عليَّ ) .
Ùقال زهير بن القين : (إنّÙÙŠ والله ØŒ لا أرى أنْ يكون بعد الذي ترون ØŒ إلاّ أشدّ٠مÙمَّا ترون ØŒ وإنَّ قتال هؤلاء القوم الساعة ØŒ أهونْ علينا Ù…ÙÙ† قتال Ù…ÙŽÙ† يأتنيا Ù…ÙÙ† بعدهم ØŒ Ùلَعمري ليأتينا Ù…ÙÙ† بعدهم ما لا Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ لنا به ) .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( ما كنت٠لأبدأهم بالقتال ) ØŒ ثمَّ نزل وذلك يوم الخميس ثاني Ù…ÙØØ±Ù‘ÙŽÙ… .
إنَّ لهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« صÙلة قويَّة ØŒ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…ÙŽÙ‚ØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡ التاريخيَّة ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙŠÙكلّÙÙ ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ø› إذ لا يَجد المَنابع الواÙية Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الجغراÙيَّة عن كربلاء القديمة ØŒ ÙÙŠ أيَّام قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وإنّÙÙŠ أجتزي ÙÙŠ أداء هذا الواجب بالمÙمكÙÙ† ØŒ ÙØØ³Ø¨ ما أظنّÙÙ‡ أنَّ كربلاء اسم قديم ØŒ مأثور ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وأبيه ØŒ وجَدّÙÙ‡ ( عليهم السلام ) ØŒ ومÙÙØ³Ù‘َر بالكرب والبلاء ØŒ وإنَّ كربلاء Ù…ÙŽÙ†ØÙˆØªØ© Ù…ÙÙ† كلمة ( كوربابل ) العربيَّة ØŒ بمعنى مجموعة Ù‚ÙØ±Ù‰ بابليَّة ØŒ منها نينوى القريبة Ù…ÙÙ† أراضي سَدَّة الهنديَّة ØŒ ثمَّ الغاضريَّة ØŒ ÙˆØªÙØ³Ù…Ù‘ÙŽÙ‰ اليوم أراضي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ ثمَّ كربله Ø¨ØªÙØ®ÙŠÙ… اللام بعدها هاء ØŒ ÙˆØªÙŽÙ‚Ø±ÙØ¨ اليوم Ù…ÙÙ† مدينة كربلاء جَنوباً وشرقاً ØŒ ثمَّ كربلاء أو عَقر بابل ØŒ وهي قرية ÙÙŠ الشمال الغربي Ù…ÙÙ† الغاضريَّات ØŒ وبأطلالها أثريَّات Ù…Ùهمَّة .
ثمَّ النَواويس ØŒ وكانت مَقبرة عامَّة قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي ØŒ ثمَّ الØÙŽÙŠØ± رواق بقعته Ø§Ù„Ù…ÙØ´Ø±Ù‘ÙÙØ© ØŒ أو إلى ØØ¯ÙˆØ¯ الصَØÙ† الشري٠، وكان لهذا Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وهدة ÙÙŽØ³ÙŠØØ© ØŒ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© بسÙلسلة تÙلال مَمدودة ØŒ وربوات تبدأ Ù…ÙÙ† الشمال الشرقي ( ØÙŠØ« مَنارة العبد ) ØŒ Ù…ÙØªÙ‘َصلة بموضع باب Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¯Ø±Ø© ÙÙŠ الشمال ØŒ وهكذا إلى موضع الباب الزينبيَّة Ù…ÙÙ† جÙهة الغرب ØŒ ثمَّ تنزل إلى موضع الباب القبليَّة ÙÙŠ جÙهة الجنوب ØŒ وكانت هذه التّÙلال Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚اربة ØªÙØ´ÙƒÙ‘ÙÙ„ للناظرين نص٠دائرة ØŒ على شاكلة نون مدخلها الجَبهة الشرقيَّة ØŒ ØÙŠØ« يتوجَّه منها الزائر إلى مَثوى Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù†Ø§ العبّاس بن علي ( عليهما السلام ) ØŒ ويَجد المÙÙ†Ù‚Ù‘ÙØ¨ÙˆÙ† ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ يومنا ØŒ ÙÙŠ أثاÙÙŠ البيوت Ø§Ù„Ù…ÙØØ¯Ù‘Ùقة بقبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ آثارَ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡Ø§ القديم ÙÙŠ أراضي جÙهات الشمال والغرب ØŒ ولا يجدون ÙÙŠ الجÙهة الشرقيَّة سÙوى تربة رخوة واطئة الأمر ØŒ الذي ÙŠÙØ±Ø´Ø¯ Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ إلى أنَّ وضعيَّة هذه البقعة ØŒ كانت Ù…Ùنذ عصرها القديم واطئة Ù…ÙÙ† جÙهة الشرق ØŒ ورابية Ù…ÙÙ† جÙهتَي الشمال والغَرب على شَكل هلالي ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الدائرة الهلاليَّة ØÙˆØµØ± ابن الزهراء ( عليه السلام ) ØŒ ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ ØÙŠÙ† Ù‚ÙØªÙÙ„ كما سيأتي .
وأمَّا نهر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ Ùكأنَّه عموده الكبير ÙŠÙŽÙ†ØØ¯Ø± من أعاليه ØŒ يَسقي Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù‰ إلى ضواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وكذلك يَنشقّ٠مÙÙ† عمود النهر ØŒ الشَّط Ù…ÙÙ† لدÙÙ† الرضوانيَّة نهر ÙƒÙØ±Ø¹ منه ØŒ يَسيل على Ø¨Ø·Ø§Ø ÙˆÙˆÙ‡Ø§Ø¯ شمال شرقيّ٠كربلاء ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ينتهي إلى Ù‚ÙØ±Ø¨ مَثوى Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù†Ø§ العباس ( رضوان الله عليه ) ØŒ ثمَّ إلى نواØÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ù†Ø¯ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ ثمَّ ÙŠÙŽÙ†ØØ¯Ø± Ùيقترن بعَمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙÙŠ شمال غربيّ قرية ذي الكÙÙÙ„ ( الكوثي القديمة ) ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ù…ّى ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ اليوم ( العَلقمي ) ØŒ وكان هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الصغير Ù…ÙÙ† صدره إلى مَصبّÙÙ‡ ÙŠÙØ³Ù…Ù‘ÙŽÙ‰ ( العلقمي ) .
والطÙّ٠إسم عامٌّ لأراضي ØªÙŽÙ†ØØ³Ø± عنها مياه النهر ØŒ وسÙمّيت ØÙˆØ§Ù„ÙŠ نهر العَلقمي البارزة Ù…ÙÙ† شواطئه ØŒ ( Ø·Ùَّاً ) لذلك ØŒ وسÙمّيت ØØ§Ø¯Ø«Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ùيه بواقعة الطÙÙ‘Ù .
ØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØØ¯ÙˆØ¯ كربلاء ØŒ ÙÙŠ ثاني Ù…ÙØØ±Ù‘ÙŽÙ… ØŒ سنة 61 Ù‡ÙØ¬Ø±ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ وأÙنزل ÙÙŠ بÙقعة منها جَرداء ØŒ بعيدة عن الماء والكلاء ØŒ وصار Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒØ±Ù‡ زاوية Ù…ÙØ«Ù„Ø« ØŒ ÙŠÙقابله جيش الØÙرّ٠ÙÙŠ الغاضريَّات ØŒ وجيش ابن سعد ÙÙŠ نَينوى ØŒ وكان الØÙرّ٠يرى Ù…Ùهمَّته Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø§Ù‚بة على مسير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقط ØŒ غير Ù…Ùهتمّ٠ÙÙŠ إخضاعه ØŒ ولا ÙÙŠ إقناعه ØŒ ولا ÙÙŠ إرجاعه ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ ابن سعد Ù…Ùهتمَّاً ÙÙŠ إقناعه وإخضاعه Ø› ÙØµØ§Ø± هو ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) يتبادلان الرأي ÙˆØ§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ù„ ØŒ ابتغاء الوصول إلى ØÙŽÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ±Ù’Ø¶ÙØ› وكلَّ٠ابن سعد Ù…ÙÙ† بين ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ رجالاً لمواجهة الإمام ØŒ ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ Ù…ÙØ¹ØªØ°Ø±ÙŠÙ† أنَّهم Ù…Ùمَّن كتبوا إليه يدعونه ØŒ ÙØ¹Ù…Ù‘ÙŽ يتساءلون ØŸ
ÙØ£Ø±Ø³Ù„ ابن سعد ØŒ إلى ابن الرسول ( صلَّى الله عليه وسلَّم ) ØŒ رسوله الØÙŽÙ†Ø¸Ù„ÙŠ ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى الإمام ØŒ وسأله عن لسان أميره عن موقÙÙ‡ ومسيره ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( قد كتبَ إليَّ أهل Ù…ÙØµØ±ÙƒÙ… يدعونني إليهم ØŒ أمَّا إذا كَرÙهتم ذلك ØŒ ÙØ£Ù†Ù’ا أنصر٠عنكم ) .
قال ØØ¨ÙŠØ¨ بن Ù…ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± للرسول ØŒ وهو Ù…ÙÙ† أخواله : ( ويØÙŽÙƒ يا Ù‚ÙØ±Ù‘ÙŽØ© ØŒ أينَ ترجع ØŸ إلى القوم الظالمين ØŸ Ø£ÙÙ†ØµÙØ± هذا الرجÙÙ„ ØŒ الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة ) .
Ùقال له الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ: ( أرجع إلى ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø¨Ø¬ÙˆØ§Ø¨ رسالته ØŒ وأرى رأيي ) ØŒ ثمَّ أنصر٠إلى عمر بن سعد ØŒ وأخبره الخبر .
Ùقال عمر : ( أرجو أنْ ÙŠÙØ¹Ø§Ùيني الله Ù…ÙÙ† ØØ±Ø¨Ù‡ وقتاله ) ØŒ ثمَّ كتب إلى ابن زياد ما جرى بينه وبين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وأنَّ الإمام Ù…ÙØ³ØªØ¹Ø¯Ù‘ÙŒ للانصرا٠عن العراق ØŒ وعن كلّ٠أمل Ùيه .
قال ØØ³Ø§Ù† العَبسي : كنت عند ابن زياد ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا جاءه هذا الكتاب ØŒ وقرأه ØŒ Ùقال : الآن إذ عَلقت مَخالبÙنا به يرجو النجاة ولاتَ ØÙŠÙ†ÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ø§Øµ .. ثمَّ اجتمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) بعمر بن سعد ØŒ ØªÙŽØØ±Ù‘Ùياً منه للسّÙلم ØŒ ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…اً للدماء ØŒ ÙØªÙ†Ø§Ø¬ÙŠØ§ طويلاً ØŒ Ùكتب هذا إلى ابن زياد : ( أمَّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الله قد Ø£Ø·ÙØ¦ النائرة ØŒ وجمع الكلمة ØŒ ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø±Ù‡ الأÙمَّة ØŒ هذا ØØ³ÙŠÙ† قد أعطاني عهداً أنْ يرجع إلى المكان الذي أتى منه ØŒ أو يسير إلى ثَغر٠مÙÙ† الثغور Ø› Ùيكون رجÙلاً Ù…ÙÙ† المسلمين ØŒ له ما لهم ØŒ وعليه ما عليهم ... ) إلى آخره .
ولمَّا تلاه ابن زياد ØŒ قال : ( هذا كتاب ناصØÙ Ù…ÙØ´Ùق٠على قومه ) ( يعني على قريش ) .
Ùقام إليه Ø´Ùمر بن ذي الجوشن قائلاً : ( أتقبل هذا منه ØŒ وقد نزل بأرضك ØŒ والله لَئن رØÙ„ Ù…ÙÙ† بلادك ØŒ ولم يَضع يده ÙÙŠ يدك Ø› ليكونَنَّ أولى بالقوَّة Ø› ولتكونَنَّ أولى Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ¹Ù والعَجز ØŒ Ùلا ØªÙØ¹Ø·Ù‡ هذه المنزلة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘َها Ù…ÙÙ† الوَهن ØŒ ولكنْ ليَنزل على ØÙكمÙÙƒ هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ عاقبت ØŒ ÙØ£Ù†Øª أولى بالعقوبة ØŒ وإنْ عَÙوت كان ذلك لك ) .
Ùلمَّا رأى ابن زياد ØŒ ÙÙŠ Ø´Ùمر غلوَّاً ÙÙŠ عداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) وشَوقاً إلى ØØ±Ø¨Ù‡ ØŒ قال له : ( Ù†ÙØ¹Ù…ÙŽ ما رأيت ØŒ والرأي رأيك ØŒ Ø£ÙØ®Ø±Ø¬ بكتابي إلى ابن سعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ أطاعني ÙØ£Ø·Ùعه ØŒ وإلاَّ ÙØ£Ù†Øª أمير الجيش ØŒ واضرب عÙنقه ) ØŒ وكتب إلى عمر كتاباً يقول Ùيه : ( إنّÙÙŠ لم أبعثك إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø´ÙŽÙيعاً ØŒ ولا لتÙمنّÙيه السلامة ØŒ ولا لتَعتذر عنه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ نزل هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على ØÙكمي Ø› ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« بهم إليَّ ØŒ وإلاَّ ÙØ§Ø²ØÙ عليهم واقتلهم ØŒ ومَثّÙÙ„ بهم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘َهم بذلك Ù…ÙØ³ØªØÙ‚Ù‘Ùون ØŒ وإنْ قَتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ ØŒ ÙØ£ÙˆØ·Ø¦ الخيل صَدره وظهره Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ عاقٌّ ظَلوم ØŒ ولست٠أرى أنَّ هذا يَضرّ٠بعد الموت شيئاً ØŒ ولكنْ على قول قد قتلتَه ... ) إلى آخره .
جاء Ø´Ùمر بكتابه إلى ابن سعد ( والرجÙÙ„ السوء يأتي بالخبر السوء ) ØŒ Ùلمَّا قرأ ابن سعد كتاب أميره ØŒ وتلقَّى أسوأ التعاليم Ù…ÙÙ† نَذيره ØŒ تَغيَّر وجهه ØŒ وقال : ( لعنك الله يا شمر ØŒ لقد Ø£ÙØ³Ø¯ØªÙŽ Ø¹Ù„ÙŠÙ†Ø§ أمراً ÙƒÙنَّا نرجو إصلاØÙ‡ ) .
لكنَّما ابن سعد ØŒ بعدما ØÙŽØ³Ùب Ø´Ùمراً رَقيباً عليه ØŒ ومÙÙ‡Ø¯Ù‘ÙØ¯Ø§Ù‹ له تَجاهر ØŒ إذ ذاك بلزوم إخضاع ØØ³ÙŠÙ† العÙلا ØŒ ÙØªØ¨Ø¯Ù‘َلت منه لهَجته ØŒ ÙˆÙÙكرته ØŒ وهَيئته Ø› ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ بجنوده إلى Ù…ÙŽÙ‚Ø±ÙØ¨Ø©Ù Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وثلَّث Ø¬ÙØ¨Ø§Ù‡ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ ÙØµØ§Ø± هو ÙÙŠ القلب بين الØÙير والنهر Ø› لصدّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù…ÙÙ† عبور النهر ØŒ ومÙÙ† الورود منه ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ وجد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø³ÙØ¨Ù„ سَيره مَقطوعة ØŒ ومَشارع وروده مَمنوعة ØŒ اضطرَّ إلى Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ²Ø§Ù„ معهم ØŒ أو النزول على ØÙكمهم ØŒ وهم واثقون Ù…ÙÙ† الغَلبة عليه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ين معاً .
ولمَّا رأى الإمام ذلك ØŒ علم أنَّه مقتولٌ لا Ù…ÙŽØØ§Ù„Ø© Ø› إذ هو نازل بالعَراء ÙÙŠ منطقة جَرداء ØŒ لا ماء Ùيها ولا كلاء ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ انتظر قدوم الأنصار Ø› هَلكتْ ØµÙØ¨ÙŠØªÙ‡Ù… وماشيتهم Ù…ÙÙ† الجَوع والعَطش ØŒ وإنْ خَضع للقوم وبايع Ø£Ùميَّة Ø› Ùقد باع الأÙمَّة والشريعة ØŒ بعدما انعقدت Ùيه الآمال ØŒ وإنْ بدأ Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡Ù… Ø®Ø§Ù„Ù Ø®ÙØ·Ù‘َته Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ ØÙŠÙ†ÙŽ Ù„Ø§ مأمل ÙÙŠ الانتصار عليهم ÙÙŠ ظاهر Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ والØÙرَّ إنْ لم يستطع أنْ يَعيش عزيزاً ØŒ ÙØ£ØØ±Ù‰ به أنْ يموت كريماً .
ÙÙŠ مَكارم الأخلاق تتلألأ Ø®Ùلَّة التضØÙŠØ© ØŒ تلألأ القمر Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø²ÙØº بين النجوم الزواهر ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ شوهد ÙÙŠ امرء٠شعور التضØÙŠØ© ØŒ اكتÙÙ‰ الناس بها عن أيّ٠مَكرÙمة Ùيه ØŒ أو أيَّة مأثرة له .
ولا عَجب ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù‚ إذا Ø¹ÙØ¯Ù‘ÙŽ أصل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ شعور التضØÙŠØ© هو Ù…ÙÙ† أجلّ مظاهر الصدق ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ…يت ÙŠÙميت مع Ù†ÙØ³Ù‡ كلَّ Ø´ÙØ¨Ù‡Ø© وشائبة : Ù…ÙÙ† سÙمعة ØŒ أو رياء ØŒ أو مَكر ØŒ أو دهاء .
إذنْ ØŒ ÙØ´Ø¹ÙˆØ± شري٠كهذا يَنجم ÙÙŠ تربة الصدق ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ù‚Ù‰ بماء الإخلاص ØŒ Ù„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ وأنْ ÙŠÙØ«Ù…ر لأهل الØÙŽÙ‚ّ٠بالخير الخالد ØŒ وإذا كان الموت ضربةَ لازب٠لا مَهرب منه ØŒ ولا Ù…ÙŽØÙŠØ¯ عنه ØŒ Ùلنشتر بهذا العمر القصير Ù†ÙŽÙØ¹Ø§Ù‹ عامَّاً ØŒ وخيراً خالداً ØŒ هي هي ØŒ والله Ø§Ù„ØµÙØ© Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨ØØ© ØŒ وتجارة لنْ تَبور .
ÙØ®ÙŠØ± الموت ØŒ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ØŒ ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الأضاØÙŠ Ù…ÙŽÙ† أمات هيكله البائد Ø› لإØÙŠØ§Ø¡ Ù†ÙØ¹Ù خالد ØŒ وكذلك الشهداء ÙÙŠ سبيل Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ùمَّة ØŒ أو ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ø§ Ù…ÙÙ† أسر الظالمين .
وسيد هؤلاء الشهداء ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ( عليه السلام ) الذي Ø£ØÙŠÙ‰ ( هو والذين معه ) مَجد هاشم ØŒ ودين Ù…ØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ومعار٠القرآن ØŒ وشعائر الإسلام ØŒ وأخلاق العرب ÙÙŠ وثباتهم Ø¶ÙØ¯Ù‘ÙŽ سلطة الجَور ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± ØŒ Ùلم تختل٠لهجته ØŒ ولا ØªØ®Ù„Ù‘ÙŽÙØª سيرته ØŒ ولا وهنت عزيمته ØŒ ولا ضعÙÙØª ØØ±ÙƒØªÙ‡ ØŒ ولا ضيَّع Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¹ÙˆØ§Ù†Ù‡ لترضية عدوانه .
ÙˆÙ†ÙØ³ قويَّة وأبيَّة Ù…ÙØ«Ù„ هذه ØŒ Ø£Ø¶ØØª ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØºÙ†Ø§Ø·ÙŠØ³ جذّابة ØŒ إليها أمثاله ØŒ ومَن على شاكلتها ÙÙŠ الإخلاص والتضØÙŠØ© ( وشبه الشيء مَجذوب إليه ) .
ÙØ§Ù„تÙÙ‘ÙŽ ØÙˆÙ„ ØØ³ÙŠÙ† المَجد ØŒ Ù…ÙÙ† ØµÙŽØØ¨Ù‡ وآله ØŒ Ù…ÙŽÙ† يَجرون على Ù…Ùنواله ØŒ بتضØÙŠØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس ÙÙŠ سبيل الدين ØŒ ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ùمَّة Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ أنَّه يوم Ø£ØØ³ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ¯Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± بكربلاء ØŒ وأنَّه مقتول لا Ù…ÙŽØØ§Ù„Ø© ØŒ عَزَّ عليه أنْ ÙŠÙقتل بسببه غيره ØŒ ÙØ£Ø°ÙÙ†ÙŽ لأهله ÙˆØµØØ¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‘ÙÙ‚ عنه Ù€ ØÙŠØ« إنَّ القوم لا ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ† غيره Ù€ Ø› ليدرأ عنهم الموت بØÙلّ٠بيعته عن ذÙممهم ØŒ ÙØ®Ø·Ø¨ Ùيهم قائلاً : ( Ø£ÙØ«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله Ø£ØØ³Ù† الثناء ØŒ وأØÙŽÙ…ده على السرَّاء والضرَّاء ØŒ اللّهم إنّÙÙŠ Ø£ØÙ…دك على أنْ أكرمتنا بالنبوّة ØŒ وعلَّمتنا القرآن ØŒ ÙˆÙقَّهتنا ÙÙŠ الدين ØŒ وجعلتَ لنا أسماعاً ØŒ وأبصاراً ØŒ ÙˆØ£ÙØ¦Ø¯Ø© ØŒ ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„نا Ù…ÙÙ† الشاكرين .
أمَّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙÙŠ لا أعلم Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§Ù‹ أوÙÙ‰ ولا خيراً Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ ولا أهل بيت أبرَّ ØŒ ولا أوصل Ù…ÙÙ† أهل بيتي ØŒ ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙ… الله عنّÙÙŠ خيراً ØŒ ألاْ وإنّÙÙŠ قد أذÙنت لكم ØŒ ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا جميعاً ÙÙŠ ØÙلّ٠، ليس عليكم ØØ±Ø¬ Ù…ÙنّÙÙŠ ولا ذÙمام ØŒ هذا الليل Ù…ÙÙ† بيعتي قد غَشيكم ØŒ ÙØ§ØªÙ‘َخذوه جَملاً ... ) إلى آخره .
Ùقال له أخوه ØŒ وأبناؤه ØŒ وبنو أخيه ØŒ وأبناء عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± : ( Ù„ÙÙ…ÙŽ Ù†ÙŽÙØ¹Ù„ ذلك ØŸ لنَبقى بعدك ØŸ لا أرانا الله ذلك أبداً ) .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( يا بَني عقيل ØŒ ØÙŽØ³Ø¨Ùكم Ù…ÙÙ† القَتلى بمسلم ØŒ ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ أنتم ØŒ Ùقد أذÙنت لكم ) .
Ùقالوا : ( Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ØŒ Ùما يقولون لنا ØŸ إنَّا تركنا شيخنا ØŒ ÙˆØ³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù†Ø§ ØŒ وبَني عمومتنا خير الأعمام ØŒ ولم نَرم٠معهم بسهم٠، ولم نَطعن معهم برÙÙ…ØÙ ØŒ ولم نَضرب معهم بسي٠، ولا نَدري ما صَنعوا ØŒ لا والله لا Ù†ÙØ¹Ù„ ØŒ ولكنْ Ù†ÙŽÙØ¯ÙŠÙƒ Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وأموالنا ØŒ ونÙقاتل معك ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽØ±ÙØ¯ موردك ØŒ ÙÙ‚Ø¨Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ العيش بعدك ) .
وقام إليه مسلم بن عوسجة ØŒ Ùقال : ( أنØÙ† Ù†ÙØ®Ù„Ù‘ÙÙŠ عنك ØŸ! وبما نَعتذر إلى الله ÙÙŠ أداء ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒ ØŸ لا والله ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ أطعن ÙÙŠ صدورهم برمØÙŠ ØŒ ÙˆØ£Ø¶Ø±ÙØ¨Ù‡Ù… بسيÙÙŠ ما ثبت قائمة ÙÙŠ يدي ØŒ ولو لم ÙŠÙŽÙƒÙÙ† معي Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ùقاتلهم به ØŒ Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ù… بالØÙجارة ØŒ والله لا Ù†ÙØ®Ù„يك ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَعلم الله أنَّا قد ØÙŽÙظنا عَيبة رسوله Ùيك ØŒ أما والله لو قد علمت أنّÙÙŠ Ø£Ùقتل ØŒ ثمَّ Ø£ÙØÙŠÙ‰ ØŒ ثمَّ Ø£ÙØØ±ÙŽÙ‚ ØŒ ثمَّ Ø£ÙØÙŠÙ‰ ØŒ ثمَّ أذرى ØŒ ÙŠÙÙØ¹Ù„ ذلك بي سبعين مَرَّة ØŒ ما ÙØ§Ø±Ù‚تك ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ألقى ØÙمامي دونك ØŒ وكي٠لا Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك وإنَّما هي قَتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ثمَّ هي الكرامة التي لا Ù†ÙŽÙØ§Ø¯ لها أبداً ! ) .
وقام زهير بن القين ØŒ Ùقال : ( والله ØŒ لوددت أنّÙÙŠ Ù‚ÙØªÙ„ت ØŒ ثمَّ Ù†ÙØ´Ø±Øª ØŒ ثمَّ Ù‚ÙØªÙ„ت ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£Ùقتل هكذا أل٠مَرَّة ØŒ وأنَّ الله عزَّ وجلَّ ÙŠØ¯ÙØ¹ بذلك القتل عن Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وعن Ø£Ù†ÙØ³ هؤلاء الÙÙØªÙŠØ§Ù† Ù…ÙÙ† أهل بيتك ) .
وتكلَّم جماعة Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بكلام ÙŠÙØ´Ø¨ÙÙ‡ بعضه بعضهاً ÙÙŠ وجه ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ ÙØ¬Ø²Ù‘َاهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خيراً .
وروي أنَّ رجÙلاً جاء ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ دخل عسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى رجÙÙ„ Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ Ùقال له : ( إنَّ خبر ابنك ÙÙلان واÙÙ‰ أنَّ الديلم أسروه ØŒ ÙØªÙ†ØµØ±Ù٠مَعي Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ نسعى ÙÙŠ ÙÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡ ) .
Ùقال : ( ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ أصنع ماذا ØŸ! عند الله Ø£ØØªØ³Ø¨ÙÙ‡ ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ ! ) .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( انصر٠، وأنت ÙÙŠ ØÙلّ٠مÙÙ† بيعتي ØŒ وأنا Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠÙƒ ÙÙØ¯Ø§Ø¡ ابنك ) .
Ùقال : ( هيهات أنْ Ø£ÙÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØŒ ثمَّ أسأل الركبان عن خَبرك ØŒ لا ÙŠÙŽÙƒÙÙ† والله هذا أبداً ØŒ ولا Ø£ÙÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ) .
قدم إلى كربلاء Ø´Ùمر الخارجي شَرَّ مَقدم Ø› إذ كان نَذير Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ ÙˆØØ§Ù…لاً Ù…ÙÙ† ابن زياد إلى ابن سعد أسوأ التعاليم القاسية ØŒ ÙˆØÙŽØ³Ùبه ابن سعد رَقيباً عليه ØŒ ومÙÙ‡Ø¯Ù‘ÙØ¯Ø§Ù‹ له ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚لبت ÙÙكرته Ù€ إذ ذاك Ù€ رأساً على عَقب Ø› لكي يدرأ عن Ù†ÙØ³Ù‡ تÙهمة الموالاة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ طَمعاً بإمرة الريّ٠؛ Ùنقل Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒØ±Ù‡ إلى مَقربة Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) على ضÙÙØ§Ù العَلقمي ØŒ وأوصد عليه باب الورود منه Ø¨Ù…ÙØµØ±Ø§Ø¹ÙŠØ© ØŒ عهد Ø¨ØØ±Ø§Ø³Ø© المَشرعة إلى عمرو بن الØÙŽØ¬Ù‘َاج ØŒ كما ÙØ¹Ù„Ù‡ معاوية بجيش أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ÙÙŠ صÙÙÙ‘Ùين ØŒ وأخذ يتظاهر على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø› ØªÙŽÙ‚Ø±Ù‘ÙØ¨Ø§Ù‹ إلى ابن زياد ØŒ ويتشبَّه بغÙلاة الخوارج Ø› إرضاءً لمَن معه منهم ØŒ ولم يَقنع بكلّ٠ما وقع ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ زØÙ بخاصَّته على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وتناول Ù…ÙÙ† Ø¯ÙØ±ÙŠØ¯ سَهماً ووضعه ÙÙŠ ÙƒÙŽØ¨ÙØ¯ قوسه ØŒ ورمى به إلى Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒØ± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) قائلاً : ( اشهدوا لي عند الأمير ØŒ إنَّني أوَّل Ù…ÙŽÙ† رمى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) .
ورأى Ø§Ù„Ù…ÙØªØ²Ù„Ù‘ÙÙون هذه أسهل وسيلة ØŒ إلى نَيل Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ø¨Ù‰ Ù…ÙÙ† أولياء السلطة Ø› ÙØªÙƒØ§Ø«Ø±Øª السهام على Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒØ± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) .
Ùقال ØØ³ÙŠÙ† المَجد Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : ( قوموا يا ÙƒÙØ±Ø§Ù… ØŒ Ùهذه Ø±ÙØ³ÙÙ„ القوم إليكم ) ØŒ يعني أنَّ الخصوم بدؤونا بالنضال والنزال ØŒ بدل النزول على ØÙكم الكتاب والسّÙنَّة ØŒ ولا يَسعنا ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ سÙوى استمهالهم إلى ØÙŠÙ† ØŒ ØÙŠÙ† تهدأ Ùورتهم ØŒ وإنْ أبوا إمهالنا ØŒ ÙÙ„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ù…Ùقدَّساتنا ØŒ والذَّبّ٠عن النواميس والØÙرمات ØŒ Ø£ÙØ³ÙˆØ© بالكرام عند اليأس Ù…ÙÙ† السلام.