جيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†
برز الجيش الاÙموي واتّخذ مواقعه القتالية , وهو مؤلّ٠من ثلاثين أل٠مقاتل , ومقسّم إلى أربعة ÙØ±Ù‚ :
1 Ù€ ÙØ±Ù‚Ø© أهل المدينة , ويقودها عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي .
2 Ù€ ÙØ±Ù‚Ø© Ù…Ø°ØØ¬ وأسد , ويقودها عبد الله بن سبرة الØÙ†ÙÙŠ .
3 Ù€ ÙØ±Ù‚Ø© ربيعة وكندة , ويقودها قيس بن الأشعث .
4 Ù€ ÙØ±Ù‚Ø© تميم وهمدان , ويقودها Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تركها قبل القتال بقليل والتØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
والقائد الميداني العام لهذا الجيش هو عمر بن سعد بن أبي وقاص , ØÙŠØ« كان همزة الوصل بين الجيش وبين عبيد الله بن زياد , وبين يزيد بن معاوية .
جعل عمر بن سعد على ميمنة جيشه عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي , وسلّم قيادة الميسرة لشمر بن ذي الجوشن العامري , وعلى الخيل عزرة بن قيس الأØÙ…سي , وعلى الرجّالة شبث بن ربعي , وأعطى الراية لمولاه ذويد(1) .
واتّخذت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ والتشكيلات العسكريّة مواقعها الميدانية القتالية , وهي تنتظر على Ø£ØØ±Ù‘ من الجمر الأمر بالقتال Ø› لتنقضّ على عدوها اللدود ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وآل Ù…ØÙ…ّد وأهل بيت النبوة وذوي القربى (عليهم السّلام) .
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل البيت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… (عليهم السّلام)
لما أيقن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أن القتال قدر لا Ù…ÙØ± منه , وأنه صار قاب قوسين أو أدنى , رتّب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وصÙّهم Ù„Ù„ØØ±Ø¨ , وكانوا مئة , أقل بقليل أو أكثر بقليل Ø› ÙØ¬Ø¹Ù„ على ميمنة رجاله زهير بن القين , وسلّم قيادة الميسرة Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , وثبت هو وأهل بيته ÙÙŠ القلب , وأعطى الراية لقمر بني هاشم العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) , أخيه .
وكان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بØÙر ØÙرة على هيئة خندق , وأمر أن تشعل Ùيها النيران(2) , مثلما أمر أن يقرّب بعضهم بيوتهم من بعض , وأن يدخلوا الأطناب بعضها ÙÙŠ بعض , وأن يكونوا بين البيوت ØØªÙ‘Ù‰ يستقبلوا القوم من وجه ÙˆØ§ØØ¯ , والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وشمائلهم(3) .
والعلة ÙÙŠ ذلك تكمن ÙÙŠ أن جيش بني اÙميّة ÙŠØÙŠØ· بمعسكر الإمام (عليه السّلام) Ø¥ØØ§Ø·Ø© السوار بالمعصم , Ùلو لم ÙŠÙØ¹Ù„ الإمام (عليه السّلام) ذلك لما استطاع ÙˆØµØØ¨Ù‡ أن يصمدوا أكثر من دقيقتين , ولتمكّن جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù…Ø¹Ø³ÙƒØ± الإمام (عليه السّلام) بسهولة Ø› إذ لم يصد٠ÙÙŠ التاريخ العسكري كله أن تجمّع جيش بهذه الكثرة والضخامة Ù„ÙŠØØ§Ø±Ø¨ ÙØ¦Ø© Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© بهذه القلة !
وما يعنينا هنا أن Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أصرّوا على أن يقاتلوا بين يدي الإمام وأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ يموتوا جميعاً عن بكرة أبيهم , وبعد ذلك لا لوم عليهم إن اضطرّ أهل بيت النبوة للقتال .
والخلاصة : إنّ الإمام وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ (عليهم السّلام) أخذوا مواقعهم Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ© وهم ينتظرون بين Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ÙØ®Ø±Ù‰ وقوع العدوان . هم على أهبة الاستعداد للتصدّي للمعتدين , والقتال ØØªÙ‘Ù‰ الموت , وهذا أقصى ما يمكن لهم أن ÙŠÙØ¹Ù„وه .
ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ ذلك أن الإمام (عليه السّلام) جمع إخوته وبني إخوته وبني عمومته وخطب Ùيهم , ثمَّ سألهم ÙÙŠ النهاية إذا كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùما يقولون , Ùقالوا بلسان ÙˆØ§ØØ¯ : الأمر إليك , ونØÙ† لا نتعدّى لك قولك .
Ùقال العباس : إنّ هؤلاء Ù€ يعني Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù€ قوم غرباء , والØÙ…Ù„ الثقيل لا يقوم به إلاّ أهله , ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ£ÙˆÙ‘Ù„ Ù…ÙŽÙ† يبرز للقتال أنتم , Ù†ØÙ† نقدمهم للموت Ø› لئلاّ يقول الناس : قدّموا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… , Ùلما Ù‚ÙØªÙ„وا عالجوا الموت بأسياÙهم ساعة بعد ساعة .
Ùقامت بنو هاشم وسلّوا سيوÙهم ÙÙŠ وجه العباس , وقالوا : Ù†ØÙ† على ما أنت عليه .
ÙˆÙÙŠ خيمة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ اجتمع Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ , Ùقال لهم ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر : يا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ , Ù„ÙÙ… جئتم إلى هذا المكان , أوضØÙˆØ§ كلامكم رØÙ…كم الله ØŸ
Ùقالوا بلسان ÙˆØ§ØØ¯ : أتينا لننصر غريب ÙØ§Ø·Ù…Ø© .
Ùقال لهم : Ù„ÙÙ… طلّقتم ØÙ„ائلكم ØŸ
Ùقالوا : لذلك .
قال ØØ¨ÙŠØ¨ : ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùما أنتم قائلون ØŸ
Ùقالوا : الرأي رأيك , ولا نتعدى قولاً لك .
قال ØØ¨ÙŠØ¨ : ÙØ¥Ø°Ø§ صار Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ£ÙˆÙ‘Ù„ Ù…ÙŽÙ† يبرز إلى القتال أنتم , Ù†ØÙ† نقدمهم القتال , ولا نرى هاشمياً مضرّجاً بدمه ÙˆÙينا عرق يضرب Ø› لئلاّ يقول الناس : قدّموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… .
Ùهزوا سيÙهم على وجهه وقالوا : Ù†ØÙ† على ما أنت عليه .
قالت الراوية زينب (عليها السّلام) : Ùلقيت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعد ذلك , ÙØ³ÙƒÙ†Øª Ù†ÙØ³ÙŠ , وتبسّمت ÙÙŠ وجهه , Ùقال : (( Ø§ÙØ®ÙŠÙ‘Ø© )) .
قلت : لبيك يا أخي .
Ùقال : (( يا Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ , منذ رØÙ„نا من المدينة ما رأيتك مبتسمة ! أخبريني ما سبب تبسّمك ØŸ )) .
قالت : Ùقلت له : رأيت من ÙØ¹Ù„ بني هاشم ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ كذا وكذا ...
Ùقال الإمام (عليه السّلام) : (( يا Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ , اعلمي أنّ هؤلاء Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ù† عالم الذرّ , وبهم وعدني رسول الله , هل ØªØØ¨ÙŠÙ† أن تنظري إلى ثبات أقدامهم ØŸ )) .
قالت : نعم .
قال : (( عليك بظهر الخيمة )) .
ثمَّ ناداهم وعرض عليهم أن ينصرÙوا ÙÙŠ سواد الليل ÙØ£Ø¨ÙˆØ§(4) .
دعاء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام)
عندما رأى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) جمع جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© كأنه السيل , ورأى الخيل تتأهب للانطلاق Ù†ØÙˆÙ‡ , Ø±ÙØ¹ الإمام (عليه السّلام) يديه وقال : (( اللّهمَّ أنت ثقتي ÙÙŠ كلّ٠كرب , وأنت رجائي ÙÙŠ كلّ٠شدة , وأنت لي ÙÙŠ كلّ٠أمر نزل بي ثقة وعدة . كم من همّ٠يضع٠Ùيه Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ , وتقلّ Ùيه الØÙŠÙ„Ø© , ويخذل Ùيه الصديق , ويشمت Ùيه العدو أنزلته بك , وشكوته إليك Ø› رغبة منّي إليك عمّن سواك , ÙÙØ±Ù‘جته عنّي ÙˆÙƒØ´ÙØªÙ‡ Ø› ÙØ£Ù†Øª وليّ٠كلّ٠نعمة , ÙˆØµØ§ØØ¨ ÙƒÙ„Ù‘Ù ØØ³Ù†Ø© , ومنتهى كلّ٠رغبة ))(5).
تجاوز ØØ¯Ù‘ التصوّر والتصديق
عندما تستعرض بذهنك صور كثرة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , وصور عدّته واستعداداته , وإمكانيّاته وطاقات الدولة التي تدعمه , ومكانتها ÙÙŠ العالم السياسي المعاصر لها كدولة عظمى , وتستعرض صورة الجمع الآخر الذي كان يضم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآل Ù…ØÙ…ّد وذوي قرباه (عليهم السّلام) , والقلة القليلة التي أيّدتهم ÙˆÙˆÙ‚ÙØª معهم , ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تستطيع أن تصدّق أن مواجهة عسكرية يمكن أن ØªØØ¯Ø« بين هذين الجمعين , وإنّ Ø§ØØªÙ…ال ØØ¯ÙˆØ« مواجهة عسكرية أمر ÙŠÙوق ØØ¯ التصوّر والتصديق .
ÙØ¬ÙŠØ´ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بغنى عن هذه المواجهة Ø› لأنه ليست له على الإطلاق ضرورة عسكرية , وليست هنالك ضرورة لتعذيب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) , وذوي قرباه ÙˆØµØØ¨Ù‡ , ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„هم ونسائهم وهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ , والØÙŠÙ„ولة بينهم وبين ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الجاري , ومنعهم من الماء ØØªÙ‘Ù‰ يموتوا عطشاً ÙÙŠ ØµÙŠÙ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الملتهب .
ثمَّ إنّ جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لو ØØ§ØµØ±Ù‡Ù… يومين آخرين Ùقط لماتوا من العطش من دون قتال , ولما كانت هنالك ضرورة لتلك المواجهة العسكرية المخجلة .
إنّ أي إنسان يعر٠طبيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وطبيعة آل Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) وذوي قرباه يخرج بيقين كامل بأنهم أكبر وأعظم من أن يعطوا الدنية Ù…Ø®Ø§ÙØ© الموت Ø› لأنّ الموت Ø¨Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…هم العلوية الخالدة اÙمنية , وخروج من الشقاء إلى السعادة المطلقة .
ثمَّ لو أنّ جد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان رجل دين لأي ملّة من الملل لوجد الجيش Ù€ أيّ جيش , ØØªÙ‘Ù‰ جيوش المشركين Ù€ ØØ±Ø¬Ø§Ù‹ كبيراً لمجرد التÙكير ÙÙŠ قتله , ولكان وضعه الديني ØØ§Ø¬Ø²Ø§Ù‹ لذلك الجيش عن سÙÙƒ دمه , Ùكي٠بابن بنت رسول الله Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) , وبإمام كالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŸ!
ثمَّ إنّ قتل الرجل وأولاده وأهل بيته Ø¯ÙØ¹Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© يثير بالإنسان Ù€ أي إنسان , ØØªÙ‘Ù‰ إنسان العصور Ø§Ù„ØØ¬Ø±ÙŠØ© Ù€ شعوراً بالاشمئزاز والاستياء Ø› لأنه عمل يعارض Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© السليمة التي ÙØ·Ø± الله الناس عليها , Ùكي٠برجل كالإمام (عليه السّلام) , وبأهل بيت كأهل بيت النبوة ØŸ!
ويظهر لنا أن ØªØµØ±ÙØ§Øª Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© وأعماله , وأعمال أركان دولته , ما هي ÙÙŠ الØÙ‚يقة
إلاّ انعكاس لقلوب مملوءة بالØÙ‚د على النبي وعلى آل Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) , ومسكونة Ø¨Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆØªØ± والثأر كما بيّنا .
وسيظهر بهذا التØÙ„يل أنّ الذين وقÙوا على أهبة الاستعداد لقتال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقتله , وإبادة أهل بيت النبوة لم يكونوا بشراً , إنما كانوا ÙˆØÙˆØ´Ø§Ù‹ Ù…ÙØªØ±Ø³Ø© ضارية , ولكن على هيئة البشر .
لم يعر٠التاريخ البشري جيشاً بهذا الخÙلق ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø· , ولا ØØ§ÙƒÙ…اً بتلك Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§ÙØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والØÙ‚د , إنها Ù†Ùوس مريضة نتنة , وتغطّي على مرضها ونتنها بالادّعاء الزائ٠بالإسلام , والإسلام بريء منهم Ø› Ùلقد دخلوه مكرهين , وخرجوا منه طائعين , ألا Ø¨ÙØ¹Ø¯Ø§Ù‹ لهم كما بعدت ثمود !
وما يعنينا هنا أنّ الجمعين Ø¨ØØ§Ù„Ø© التأهّب القصوى , وأنّ كلمة سوء ÙˆØ§ØØ¯Ø© تخرج من ÙÙ… عمر بن سعد ستشعل نار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ .
بعد أن صلّى عمر بن سعد بن أبي وقاص بالجيش الإسلامي صلاة العصر , وصلّوا جميعاً على Ù…ØÙ…ّد وآل Ù…ØÙ…ّد , نادى عمر بن سعد بأعلى صوته قائلاً : يا خيل الله اركبي وأبشري . ثمَّ زØÙ Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ (عليهم السّلام) .
وجاء العباس بن علي (عليه السّلام) , وقال للإمام : يا أخي , أتاك القوم .
Ùنهض الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال : (( يا عباس , اركب Ù€ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù†Øª يا أخي ! Ù€ ØØªÙ‘Ù‰ تلقاهم ÙØªÙ‚ول لهم : ما لكم ØŸ وما بدا لكم ØŸ وتسألهم عما جاء بهم )) .
ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلهم العباس ÙÙŠ عشرين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ , Ùيهم زهير بن القين , ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , Ùقال لهم العباس : ما بدا لكم ØŸ وما تريدون ØŸ
قالوا : جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على ØÙƒÙ…Ù‡ أو ننازلكم .
قال العباس : Ùلا تعجلوا ØØªÙ‘Ù‰ ارجع إلى أبي عبد الله ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عليه ما ذكرتم .
ÙواÙقوا , ÙˆÙˆÙ‚Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ العباس يخاطبون القوم بالوقت الذي انطلق Ùيه العباس ليخبر الإمام (عليه السّلام) , وأخبره العباس بما سمع , Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( ارجع إليهم , ÙØ¥Ù† استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة ÙˆØªØ±ÙØ¹Ù‡Ù… عنّا العشية Ø› لعلّنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ÙˆÙ†Ø³ØªØºÙØ±Ù‡ Ø› Ùهو يعلم أني كنت Ø§ÙØØ¨ الصلاة له , وتلاوة كتابه , وكثرة الدعاء ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± ))(6) .
وأقبل العباس بن علي (عليه السّلام) يركض على ÙØ±Ø³Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إليهم , Ùقال : يا هؤلاء , إنّ أبا عبد الله يسألكم أن تنصرÙوا هذه العشية ØØªÙ‘Ù‰ ينظر ÙÙŠ الأمر Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا أمر لم يجر٠بينكم وبينه Ùيه منطق , ÙØ¥Ø°Ø§ أصبØÙ†Ø§ التقينا إن شاء الله Ø› ÙØ¥Ù…ّا رضيناه ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ بالأمر الذي تسألونه وتسومونه , أو كرهناه ÙØ±Ø±Ø¯Ù†Ø§Ù‡ . وهدÙÙ‡ أن يردهم تلك العشية .
Ùقال عمر بن سعد : يا شمر , ما ترى ØŸ
قال شمر : أنت الأمير والرأي رأيك .
وأقبل عمر بن سعد على الناس Ùقال : ما ترون ØŸ
قال عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! والله , لو كانوا من أهل الديلم ثمَّ سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم إليها . ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… عمر بن سعد .
وروى الطبري عن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن عبد الله المشرÙÙŠ قال : Ùلمّا أمسى ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ , قاموا الليل كلّه يصلّون ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† , ويدعون ويتضرعون , وتمرّ بنا خيل لهم ØªØØ±Ø³Ù‡Ù… , وإنّ ØÙسيناً ليقرأ : (وَلاَ ÙŠÙŽØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا أَنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ ÙلأَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙيَزْدَادÙوا Ø¥ÙØ«Ù’ماً ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ Ù…ÙÙ‡Ùينٌ * مَا كَانَ اللَّه٠لÙيَذَرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ عَلَى مَا أَنْتÙمْ عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙ…Ùيزَ الْخَبÙيثَ Ù…Ùنْ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ù)(آل عمران / 178 Ù€ 179) , ÙØ³Ù…عه رجل من تلك الخيل التي كانت ØªØØ±Ø³Ù†Ø§ , Ùقال : Ù†ØÙ† ورب الكعبة٠الطيبون Ù…Ùيّزنا منكم ...(7) .
وكانت تلك الليلة هي ليلة العاشر من Ù…ØØ±Ù… .
القتال الضاري ÙÙŠ كربلاء
مَن الذي بدأ القتال ؟
القتال بطبيعته كره وشرّ على الغالب , ومَن يبدأ القتال يلج ما تكرهه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ , ÙˆÙŠÙØªØ أبواب الشر المغلقة . وطوال عهد النبوة الزاهر لم يصد٠على الإطلاق أن بدأ النبي (صلّى الله عليه وآله) القتال مع أعدائه Ø› Ùكان المشركون هم الذين يبدؤون بالقتال , ولم يصد٠أن أمر Ø£ØØ¯ رجاله أو أولياءه بالخروج للمبارزة بدءاً , وكان أعداؤه هم الذيم يخرجون أولاً بعض رجالهم للمبارزة , وبعد ذلك ينتدب النبي (صلّى الله عليه وآله) من أوليائه Ù…ÙŽÙ† يبارزهم .
كان يتجنب دائماً أن يبدأ خصومه بالقتال , ÙØ¥Ø°Ø§ بدأ خصمه بالقتال عندئذ كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يقاتل القوم بعد أن يبلغهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© , وكذلك ÙØ¹Ù„ الإمام علي (عليه السّلام) , ÙØ·ÙˆØ§Ù„ عهده الرائد لم يبدأ أعداءه بالقتال , وكان أعداؤه هم الذين يبدؤون .
والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) هو الإمام الشرعي , وهو الوارث لعلم الشرعيّة الإلهية وأخلاقياتها , وهو الملتزم بسنة جده (صلّى الله عليه وآله) , ومسلك أبيه (عليه السّلام) Ø› سواء ÙÙŠ ما يتعلق ببدأ القتال , أو بأخلاقيات هذا القتال .
ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا أجبرتهم طليعة جيش بني اÙميّة أن ينزلوا ÙÙŠ كربلاء بعراء , وبغير خضرة ولا ماء , وقبل أن ÙŠØØ¶Ø± الجيش قال له زهير بن القين : إنّي والله لا أرى أن يكون بعد الذي ترون إلاّ أشد مما ترون . يابن رسول الله , إنّ قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال Ù…ÙŽÙ† يأتينا من بعدهم Ø› Ùلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا Ù‚ÙØ¨Ù„ لنا به.
Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( ما كنت لأبدأهم بالقتال ))(8) .
ويوم Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨ØØ© نادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته : يا ØØ³ÙŠÙ† , استعجلت النار ÙÙŠ الدنيا قبل يوم القيامة !
Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( Ù…ÙŽÙ† هذا , كأنه شمر بن ذي الجوشن ØŸ )) .
Ùقالوا : نعم أصلØÙƒ الله هو هو .
Ùقال الإمام (عليه السّلام) : (( يابن راعية المعزى , أنت أولى بها صليّاً )) .
Ùقال له مسلم بن عوسجة : يابن رسول الله , جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ ! ألا أرميه بسهم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ قد امكنني , وليس يسقط سهم مني Ø› ÙØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ من أعظم الجبارين .
Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( لا ترميه Ø› ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ÙƒØ±Ù‡ أن أبدأهم ))(9) .
ولم ÙŠÙكر الإمام (عليه السّلام) بقتالهم إلاّ بعد إعذارهم وإقامة Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهم , وقتال الإمام (عليه السّلام) Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠ Ù…Ù† جميع الوجوه .
كي٠بدأ القتال ؟
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… (عليه السّلام) يوم عاشوراء , وصلّى Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ , ثمَّ وق٠بينهم ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه , ثمَّ قال : (( أذن الله تعالى بقتلي وقتلكم ÙÙŠ هذا اليوم , ÙØ¹Ù„يكم بالصبر والقتال )) .
ثمَّ صÙّهم Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ© Ø› ÙØ¬Ø¹Ù„ زهير بن القين ÙÙŠ الميمنة , ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ÙÙŠ الميسرة , وثبت وأهل بيته ÙÙŠ القلب , وأعطى رايته لأخيه العباس بن علي (عليه السّلام) , واتّخذوا مواقعهم أمام بيتهم وانتظروا .
بهذا الوقت بالذات , ÙˆÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© العاشر من Ù…ØØ±Ù… صلّى عمر بن سعد بن أبي وقاص صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø , وصلّى بصلاته جيش بني اÙميّة البالغ ثلاثين أل٠مقاتل , ولم ينسَ ابن سعد ولا أي ÙØ±Ø¯ من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ جيشه الصلاة الإبراهيمية Ø› لقد صلّوا على Ù…ØÙ…ّد وآل Ù…ØÙ…ّد بالوقت الذي صمّموا Ùيه على قتل ابن بنت النبي وإبادة آل Ù…ØÙ…ّد !
بهذا الوقت بالذات تقدّم عمر بن سعد بن أبي وقاص على ÙØ±Ø³Ù‡ , وأشر٠على الجيش كله , وعلى معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ثمَّ نادى بأعلى صوته : اشهدوا لي عند الأمير أني أوّل Ù…ÙŽÙ† رمى . ÙØ±Ù…Ù‰ سهماً , وتبعاً له رمى جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©(10) .
وسقطت السهام [على] معسكر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مثل زخات المطر , Ùلم يبق من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø£ØØ¯ إلاّ أصابه من سهامهم(11) .
ولا عجب من ذلك Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© جيش دولة عظمى , وهو Ù…Ø³Ù„Ø ØªØ³Ù„ÙŠØØ§Ù‹ كاملاً , والسهم من Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© الضرورية , Ùلك أن تتصور ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ أو عشرين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ وهم يطلقون معاً سهامهم بوقت ÙˆØ§ØØ¯ ومن مكان ÙˆØ§ØØ¯ !
قال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : (( قوموا رØÙ…كم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ هذه السهام رسل القوم إليكم )) .
المبارزة
جرت العادات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØ© على أن تستهل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بمبارزة , وهو ما تمّ ÙÙŠ بدر , وما تمّ ÙÙŠ Ø§ÙØØ¯ والخندق . ÙˆÙÙŠ كربلاء برز من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يسار مولى زياد (ابن أبي سÙيان) , وسالم مولى عبيد الله بن زياد , Ùقالا : Ù…ÙŽÙ† يبارز ØŸ ليخرج إلينا بعضكم .
Ùوثب ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر وبرير بن خضير , Ùقال لهما الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( اجلسا )) .
Ùقال عبد الله بن عمير الكلبي : أبا عبد الله , أتأذن لي لأخرج إليهما ØŸ
ÙØ±Ø¢Ù‡ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) رجلاً طويلاً , شديد الساعدين , بعيد ما بين المنكبين , Ùقال الإمام (عليه السّلام) : (( إنّي Ù„Ø£ØØ³Ø¨Ù‡ للأقران قتّالاً , اخرج إن شئت )) .
ÙØ®Ø±Ø¬ إليهما , Ùقالا له : Ù…ÙŽÙ† أنت ØŸ
ÙØ§Ù†ØªØ³Ø¨ لهما , Ùقالا : لا نعرÙÙƒ , ليخرج إلينا زهير بن القين , أو ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , أو برير بن خضير .
Ùقال الكلبي ليسار : يابن الزانية , وبك رغبة عن مبارزة Ø£ØØ¯ من الناس ! وما يخرج إليك Ø£ØØ¯ من الناس إلاّ هو خير منك . ثمَّ شد الكلبي عليه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ بسيÙÙ‡ , ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هو منشغل به يضربه بسيÙÙ‡ شهر عليه سالم مولى عبيد الله , ÙØµØ§Ø به Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : قد رهقك العبد . Ùلم يأبه له ØØªÙ‘Ù‰ غشيه , ÙØ¨Ø¯Ø±Ù‡ الضربة ÙØ§ØªÙ‘قاه الكلبي بيده اليسرى , ÙØ£Ø·Ø§Ø أصابع ÙƒÙّه اليسرى , ثمَّ مال عليه الكلبي ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ قتله .
ÙØ£Ù‚بل الكلبي وقد قتل الاثنين , ÙØ£Ø®Ø°Øª إمرأته اÙمّ وهب عموداً ثمَّ أقبلت Ù†ØÙˆ زوجها تقول له : ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي واÙمّي ! قاتل دون الطيبين ذرّية Ù…ØÙ…ّد . ورجته أن تقاتل إلى جانبه لتموت معه , وتعلّقت بأثوابه , Ùناداها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قائلاً : (( Ø¬ÙØ²ÙŠØªÙ… من أهل بيت خيراً , ارجعي Ù€ يرØÙ…Ùƒ الله Ù€ إلى النساء ÙØ§Ø¬Ù„سي معهنّ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ليس على النساء قتال )) . ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت إليهن(12) .
أخذ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يبرزون Ø› اثنين اثنين وأربعة أربعة , Ùيبرز لهم من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أعداد مماثلة , ÙˆÙÙŠ كل مرة كان Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقتلون أندادهم من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , ÙˆÙŠÙØªÙƒÙˆÙ† بمَن يجدوه ÙÙŠ طريقهم من ذلك الجيش ÙØªÙƒØ§Ù‹ ذريعاً .
واكتش٠قادة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© خطورة المبارزة على الجيش , ÙØµØ§Ø عمر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : أتدرون Ù…ÙŽÙ† تقاتلون ØŸ! إنكم تقاتلون ÙØ±Ø³Ø§Ù† المصر , وأهل البصائر , وقوماً مستميتين , لا يبرز إليهم Ø£ØØ¯ منكم إلاّ قتلوه على قلّتهم . والله لو لم ترموهم إلاّ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© لقتلتموهم .
Ùقال عمر بن سعد : صدقت , الرأي ما رأيت , أرسل ÙÙŠ الناس Ù…ÙŽÙ† يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم , ولو خرجتم
إليهم ÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§ لأتوا عليكم(13) .
لقد كان عمر بن سعد دقيقاً بتكييÙÙ‡ للواقع العسكري Ø› ÙØ¬ÙŠØ´Ù‡ كثرة , ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) نوعية , ولو Ø§ÙØ¹Ø·ÙŠØª النوعية Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© كاملة لتمكّنت من هزيمة الكثرة .
كان قتل Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) يبين Ùيهم Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø› لقلّتهم , بينما قتل المئات من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا يظهر Ø› لكثرتهم .
الهجوم الشامل
أمام تلك المعطيات التي نجمت عن المبارزة Ø› ولأنّ عمر بن سعد مهزوز , ولا يثق Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ولا بجيشه , ولا بعواقب الاÙمور , وبعد التشاور [مع] أركان ØØ±Ø¨Ù‡ منع أي ÙˆØ§ØØ¯ من جيشه من الخروج لمبارزة أي ÙˆØ§ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كما أسلÙنا , وبالوقت Ù†ÙØ³Ù‡ أصدر أوامره لتنÙيذ الهجوم الشامل على معسكر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
ÙØ²ØÙت ميمنة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بقيادة عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على ميمنة Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) , Ùلما دنت تلك الميمنة من معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) جثا Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام على الركب , وأشرعوا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø , Ùلم تقدم خيلهم على Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø , ÙØ°Ù‡Ø¨Øª الخيل لترجع ÙØ±Ø´Ù‚تهم ميمنة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالنبل Ø› Ùقتلوا ÙØ±ÙŠÙ‚اً , وجرØÙˆØ§ ÙØ±ÙŠÙ‚اً , ÙˆØ§Ù†Ø³ØØ¨ ÙØ±ÙŠÙ‚ ثالث .
ثمَّ ØÙ…لت خيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (32 ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹) ØÙ…لات موÙّقة , Ùما ØÙ…لت على جانب من خيل أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلاّ ÙˆÙƒØ´ÙØªÙ‡ , Ùلما رأى عزرة بن قيس أنّ خيله تنكش٠من كل جانب Ø› نتيجة ØÙ…لات خيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , بعث عبد الرØÙ…Ù† بن ØØµÙ† إلى عمر بن سعد ليص٠له ما لاقت خيله من خيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , وليبعث له رماة ليعقروا خيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
Ùقال عمر بن سعد لشبث بن ربعي : ألا تقدم إليهم ØŸ
Ùقال : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! تعمد إلى شيخ مصر وأهل المصر عامة تبعثه ÙÙŠ الرماة ! لم تجد من تندب لهذا ويجزي عنك غيري ØŸ!
ÙØ¯Ø¹Ø§ عمر بن سعد Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم , ÙØ¨Ø¹Ø« معه المجÙÙØ© وخمسمئة من الرماة , ÙØ£Ù‚بلوا ØØªÙ‘Ù‰ دنوا من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ , ورشقوهم بالنبل , Ùلم يلبثوا أن عقروا كلَّ خيولهم , ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ رجالة .
ولما Ù‚ÙØªÙ„ مسلم بن عوسجة قال شبث بن ربعي لمَن ØÙˆÙ„Ù‡ : ثكلتكم اÙمّهاتكم ! أبقتل مثل مسلم ØªÙØ±ØÙˆÙ† ØŸ! رأيته يوم أذربيجان وقد قتل ستة من المشركين قبل أن تنام خيول المسلمين !
قال أبو زهير العبسي : لقد سمعته يقول : لا يعطي الله أهل هذا المصر خيراً أبداً , ولا يسدّدهم لرشد . ألا تعجبون أنّا قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه من بعده آل أبي سÙيان خمس سنين , ثمَّ عدونا على ابنه , وهو خير أهل الأرض , نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية ! ضلال يا لك من ضلال !
وقال عمر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : قاتلوا Ù…ÙŽÙ† مرق عن الدين , ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ الجماعة .
ÙØµØ§Ø به الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( ويØÙƒ يا ØØ¬Ø§Ø¬ ! أعليّ ØªØØ±Ø¶ الناس ØŸ! أنØÙ† مرقنا من الدين وأنتم تقيمون عليه ØŸ! ستعلمون إذا ÙØ§Ø±Ù‚ت أرواØÙنا أجسادَنا Ù…ÙŽÙ† أولى بها صليّاً ))(14) .
ÙˆØÙ…Ù„ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ , واقتتل Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان , ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ مسلم بن عوسجة , Ùمشى إليه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ومعه ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , Ùقال له الإمام (عليه السّلام) : (( رØÙ…Ùƒ الله يا مسلم , ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ قَضَى Ù†ÙŽØÙ’بَه٠وَمÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù وَمَا بَدَّلÙوا تَبْدÙيلاً ))(Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ / 23)(15) .
وقال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر : عزّ عليَّ مصرعك يا مسلم , أبشر بالجنّة .
Ùقال بصوت Ø®Ø§ÙØª : بشّرك الله بخير .
قال ØØ¨ÙŠØ¨ : لو لم أعلم أنّي ÙÙŠ الأثر Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن توصي إليَّ بما أهمّك .
Ùقال مسلم : اÙوصيك بهذا Ù€ وأشار إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ أن تموت دونه .
Ùقال ØØ¨ÙŠØ¨ : Ø£ÙØ¹Ù„ وربّ٠الكعبة . ثمَّ ÙØ§Ø¶Øª روØÙ‡ الطاهرة .
وبالوقت الذي هجمت Ùيه ميمنة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على ميمنة Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , هجمت Ùيه ميسرة ذلك الجيش بقيادة شمر بن ذي الجوشن على ميسرة Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) , وثبتت ميسرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ثباتاً بطولياً خارقاً .
وقاتل عبد الله بن عمير الكلبي قتالاً رهيباً Ø› Ùقتل تسعة عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ , واثني عشر راجلاً , ÙØ´Ø¯Ù‘ عليه هاني بن ثبيت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ Ùقطع يده اليمنى , وقطع بكر بن ØÙŠ Ø³Ø§Ù‚Ù‡ , ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ الجيش أسيراً , Ùمشت إليه زوجته ØØªÙ‘Ù‰ جلست عند رأسه ØªÙ…Ø³Ø Ø¹Ù†Ù‡ التراب , وتقول له : هنيئاً لك الجنّة .
Ùقال شمر بن ذي الجوشن لغلام له يقال له : رستم : اضرب رأسها بالعمود .
ÙØ¶Ø±Ø¨ رأسها ÙØ´Ø¯Ù‚Ù‡ , Ùماتت ÙÙŠ مكانها(16) , Ùكانت أوّل امرأة Ù‚ÙØªÙ„ت من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
وبعد أن قتلوا امرأة الكلبي جاؤوا إلى زوجها Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆÙŠÙ…Ù†Ø§Ù‡ مقطوعة , وساقه مبتورة , ÙØ°Ø¨ØÙˆÙ‡ وقطعوا رأسه ورموه إلى جهة معسكر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ÙØ£Ø®Ø°Øª اÙمّه الرأس ÙˆÙ…Ø³ØØª الدم عنه , ثمَّ أخذت عمود خيمة وبرزت للأعداء , ÙØ±Ø¯Ù‘ها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال لها : (( ارجعي Ùقد ÙˆÙØ¶Ø¹ عنك )) .
ÙØ±Ø¬Ø¹Øª وهي تقول : اللّهمَّ لا تقطع رجائي .
Ùقال لها الإمام (عليه السّلام) : (( لا يقطع الله رجاك٠))(17) .
ÙˆØÙ…Ù„ الشمر ØØªÙ‘Ù‰ طعن ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø , وقال : عليَّ بالنار Ù„Ø£ØØ±Ù‚Ù‡ على أهله .
ÙØªØµØ§ÙŠØØª النساء , وخرجن من Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· , وناداه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( يابن ذي الجوشن , أنت تدعو بالنار Ù„ØªØØ±Ù‚ بيتي على أهلي ! Ø£ØØ±Ù‚Ùƒ الله بالنار ))(18) .
وقال له شبث بن ربعي : أمرعباً للنساء صرت ØŸ! ما رأيت مقالاً أسوأ من مقالك , ÙˆÙ…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† موقÙÙƒ ! ÙØ§Ø³ØªØÙ‰ التاÙÙ‡ وانصر٠, ÙˆØÙ…Ù„ على جماعته زهير بن القين ÙÙŠ عشرة من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ كشÙوهم عن البيوت(19) .
أبو الشعثاء أعظم الرماة
كان يزيد بن زياد المعرو٠بأبي الشعثاء مع ابن سعد , Ùلما ردّوا على الإمام (عليه السّلام) شروطه انضمّ له , وجثا على ركبتيه بين يدي الإمام (عليه السّلام) , ورمى بمئة سهم , ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يقول : (( اللّهمَّ سدد رميته , واجعل ثوابه الجنّة )) .
Ùلما Ù†ÙØ°Øª سهامه قام وهو يقول : لقد تبيّن لي أنّي قتلت منهم خمسة(20) .
ثمّ ØÙ…Ù„ على القوم Ùقتل منهم تسعة ÙˆÙ‚ÙØªÙ„(21) .
مقتل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ
لما Ù„ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قال يزيد بن سÙيان من بني Ø´ÙØ±Ø© , وهم من بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ø£ØØ¯ بطون تميم : أما والله لو أنّي رأيت Ø§Ù„ØØ± بن يزيد ØÙŠÙ† خرج لأتبعنه السنان . وبينما الناس يتجاولون ويقتتلون , ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‘Ù ÙŠØÙ…Ù„ على القوم متمثلاً بقول عنترة :
ما زلت٠أرميهم Ø¨Ø«ØºØ±Ø©Ù Ù†ØØ±ÙÙ‡ ولـبانÙÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ تسربل بالدمÙ
Ùقال Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم Ù€ وكان على شرطة عبيد الله Ù€ ليزيد بن سÙيان : هذا Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الذي كنت تتمنى .
ÙØ®Ø±Ø¬ إليه , وقال له : هل لك يا ØØ± بن يزيد ÙÙŠ المبارزة ØŸ
قال : نعم , قد شئت . ÙØ¨Ø±Ø² له , وبعد قليل قتله Ø§Ù„ØØ±Ù‘ .
ورموا سهماً ÙØ¹Ù‚روا ÙØ±Ø³ Ø§Ù„ØØ± , Ùوثب عنه وجعل يقاتل راجلاً ØØªÙ‘Ù‰ قتل Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وأربعين , ثمَّ شدّت عليه الرجّالة Ùقتلته , ÙˆØÙ…له Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ووضعوه أمام Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· الذي يقاتلون دونه(22) , ووضعوه بين يدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وبه رمق , ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙ…Ø³Ø ÙˆØ¬Ù‡Ù‡ ويقول : (( أنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ كما سمّتك اÙمّك , وأنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙÙŠ الدنيا , وأنت Ø§Ù„ØØ± ÙÙŠ الآخرة ))(23) .
أربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) Ù‚ÙØªÙ„وا معاً
قال الطبري : وبرز عمر بن خالد , وجابر بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« السلماني , وسعد مولى عمر بن خالد , ومجمع بن عبد الله الصائدي , ÙØ§Ù†Ù‚ضّوا على جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , وتوغّلوا بالصÙÙˆÙ , ÙØ£ØØ§Ø· بهم جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وقطعوهم عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… , ÙØÙ…Ù„ العباس بن علي (عليه السّلام) ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذهم وهم جرØÙ‰ , Ùلما دنا منهم الجيش شدّوا بأسياÙهم وقاتلوا معاً ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„وا معاً ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯(24) .
مقتل برير بن خضير
روى الطبري عن عÙي٠بن زهير بن أبي الأخنس قال : خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة Ùقال : يا برير بن خضير , كي٠ترى الله صنع بك ØŸ
قال : صنع الله ـ والله ـ بي خيراً , وصنع الله بك شراً .
قال : كذبت , وقبل اليوم [ما] كنت كذّاباً . هل تذكر وأنا اÙماشيك ÙÙŠ بني لوذان وأنت تقول : إنّ عثمان كان على Ù†ÙØ³Ù‡ Ù…Ø³Ø±ÙØ§Ù‹ , وإنّ معاوية بن أبي سÙيان ضال مضلّ , وإنّ إمام الهدى والØÙ‚ علي بن أبي طالب ØŸ
قال برير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي .
Ùقال له يزيد بن معقل : ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø´Ù‡Ø¯ أنك من الضالين .
Ùقال له برير بن خضير : Ùهلاّ باهلتك , ولندع الله أن يلعن الكاذب , وأن يقتل المبطل , ثمَّ اخرج ÙÙ„Ø§ÙØ¨Ø§Ø±Ø²Ùƒ .
ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ , ÙØ±Ùعا أيديهما إلى الله يدعوان أن يلعن الكاذب , وأن يقتل المØÙ‚ّ٠المبطلَ . ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ برير بن خضير ضربة قدّت Ø§Ù„Ù…ØºÙØ± وبلغت الدماغ , وبعد أن قتل برير يزيدَ بن معقل ØÙ…Ù„ عليه رضي بن منقذ العبدي ÙØ§Ø¹ØªØ±ÙƒØ§ ساعة .
ثمَّ إنّ برير قعد على صدر العبدي , ÙØ§Ø³ØªØºØ§Ø« العبدي جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , ÙØ³Ù…عه كعب بن جابر بن عمرو الأزدي وركض Ù†ØÙˆÙ‡ , Ùقال : إنّ هذا برير بن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن ÙÙŠ المسجد .
ثمَّ Ø±ÙØ¹ رمØÙ‡ ووضعه ÙÙŠ ظهره , ولما Ø£ØØ³ برير بوقع Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø¨Ø±Ùƒ على يزيد ÙØ¹Ø¶Ù‘ وجهه وقطع طر٠أنÙÙ‡ , ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ كعب , وما زال به ØØªÙ‘Ù‰ ألقاه , ثمَّ أخذ يضربه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØªÙ‘Ù‰ قتله , Ùلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته أو Ø§ÙØ®ØªÙ‡ : أعنت على ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© , وقتلت سيد القراء ! لقد أتيت عظيماً من الأمر ! والله لا اÙكلمك أبداً .
وقال شعراً جاء Ùيه :
Ùـابلغ عبيدَ الله إمّا لقيته بـأني مطيعٌ Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© سامعÙ
قتلت٠بريراً ثمَّ ØÙ…ّلت نعمةً أبا منقذ٠لما دعا من يماصعÙ
ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه رضي بن منقذ بشعر جاء Ùيه :
لقد كان ذاك اليوم عاراً وسبّةً تـعيره٠الأبناء بعد المعاشرÙ
Ùـياليت أنّي كنت٠من قبل قتلÙÙ‡ ويومَ ØØ³ÙŠÙ†Ù كنت٠ÙÙŠ رمس٠قابرÙ
مقتل عمرو بن قرظة الأنصاري
كان بقرب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , لا يأتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سهمٌ إلاّ اتّقاه بيده , ولا سي٠إلاّ تلقّاه بمهجته , ولمّا اشتدّ الوطيس استاذن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ£Ø°Ù† له , Ùقاتل قتالاً خارقاً ØØªÙ‘Ù‰ قتل خلقاً كثيراً , ÙˆØ§ÙØ«Ø®Ù† Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø , ÙØ§Ù„ØªÙØª إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال له : يابن رسول الله , أوÙيت ØŸ
قال له الإمام (عليه السّلام) : (( نعم أنت ÙÙŠ الجنّة , ÙØ§Ù‚رأ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) منّي السّلام وأعلمه أني ÙÙŠ الأثر ))(25) . ÙˆÙØ§Ø¶Øª Ø±ÙˆØ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ المباركة ÙÙŠ عالم الملكوت .
مقتل Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال
كانت Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ خطيبة , ولما رأت أنّ Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ قد برز تعلّقت بأذياله وبكت بكاءً شديداً , وقالت : إن ØªÙ…Ø¶Ù ÙØ¹Ù„Ù‰ من اعتمد بعدك ØŸ
ÙØ³Ù…ع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بذلك , Ùقال : (( يا Ù†Ø§ÙØ¹ , إنّ أهلك لا يطيب لها ÙØ±Ø§Ù‚Ùƒ , Ùلو رأيت أن تختار سرورها على البراز )) .
Ùقال Ù†Ø§ÙØ¹ : يابن رسول الله , لو لم أنصرك اليوم ÙØ¨Ù…اذا Ø§ÙØ¬ÙŠØ¨ رسول الله غداً ØŸ!
وبرز Ùقاتل قتالاً شديداً(26) , وكان يرتجز ويقول :
أنـا الـغلام٠اليمنيّ٠الجملي ديني على Ø¯ÙŠÙ†Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعلي
إن اÙقـتل الـيومَ Ùـهذا أملي وذاك رأيـي واÙلأقـي عملي
ولم يزل يقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتل ثلاثة عشر رجلاً من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©(27) , ÙˆÙنيت نباله , ÙØ¬Ø±Ù‘د سيÙÙ‡ وأخذ يضربهم به , ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به , ورموه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© والنصال ØØªÙ‘Ù‰ كسروا عضديه , وأخذوه أسيراً(28) .
Ùقال لهم : لقد قتلت٠منكم اثني عشر سوى Ù…ÙŽÙ† Ø¬Ø±ØØª , وما ألوم Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الجهد , ولو بقيت لي عضدي ما أسرتموني(29) .
وجرّد شمر بن ذي الجوشن سيÙÙ‡ , Ùقال له Ù†Ø§ÙØ¹ : والله يا شمر , لو كنتَ من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا , ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه . ثمَّ قدّمه شمر وضرب عنقه صبراً(30) .
ميمنة وميسرة وقلب جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© البالغ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ يهجمون هجوماً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ مركّزاً على معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) الذي Ùيه أهله , وقرابة مئة من أهل بيته وأنصاره . واستعمل جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© كامل عدّته وعتاده أثناء هجومه المركّز على ثلاثة Ù…ØØ§ÙˆØ± , ومع هذا صمد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأهل بيته وأنصاره , وهم لا يتجاوزون المئة , وقاتلوا قتالاً ÙŠÙوق ØØ¯Ù‘ الوص٠والتصوّر من Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ØØªÙ‘Ù‰ منتص٠النهار .
ووص٠الطبري قتالهم بأنه أشد قتال خلقه الله .
ÙˆÙØ´Ù„ جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© باختراق معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , أو الوصول إلى خيامه بعد أن خسر ذلك الجيش المئات إن لم يكن الآلا٠من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ القذرين الذين لا خلاق لهم . ولم يقدر هذا الجيش على قتال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأهله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلاّ من جهة Ø› وذلك لاجتماع أبنيتهم , وتقارب بعضها من بعض كما وص٠ذلك الطبري ÙÙŠ تاريخه .
صلاة الظهر
أخذ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) يتساقطون ÙƒØ§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚د Ø› ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ , واثنين اثنين , وأربعة أربعة , وضيّق جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الخناق على الإمام (عليه السّلام) , واقتربوا منه , Ùقال أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي : يا أبا عبد الله , Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ùƒ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ! إني لأرى هؤلاء قد اقتربوا منك , ولا والله لا تÙقتل ØØªÙ‘Ù‰ اÙقتل دونك , ÙˆØ§ÙØØ¨Ù‘ أن ألقى ربي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها .
ÙØ±Ùع الإمام (عليه السّلام) رأسه ثمَّ قال : (( ذكرت الصلاة , جعلك الله من المصلّين الذاكرين . نعم هذا أوّل وقتها )) , ثمَّ قال : (( سلوهم أن يكÙّوا عنّا ØØªÙ‘Ù‰ نصلّي )) .
Ùنادى منادي Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بذلك , Ùقال Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم : إنّها لا تÙقبل .
Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر : زعمت أنّ الصلاة من آل رسول الله لا تÙقبل
وتÙقبل منك يا ØÙ…ار(31) !
ÙˆÙÙŠ رواية للطبري , قال أبو مخن٠: ÙØ£Ø°Ù‘Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ , Ùلما ÙØ±Øº من الأذان نادى : (( يا ويلك يا عمر بن سعد ! أنسيت شرائع الإسلام ØŸ! ألا تق٠عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØØªÙ‘Ù‰ Ù†ÙØµÙ„ّي وتصلّون ونعود إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŸ )) .
Ùلم يجبه , Ùنادى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( استØÙˆØ° عليهم الشيطان ))(32) .
وأمام Ø±ÙØ¶ جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© التوقّ٠عن القتال , ولأداء الصلاة قيل : إنه صلّى Ùيهم صلاة الخوÙ(33) .
ولما ÙØ±Øº الإمام (عليه السّلام) من الصلاة ØØ±Ù‘ض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على القتال , Ùقال : (( يا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ , إنّ هذه الجنّة قد ÙØªØØª أبوابها , واتّصلت أنهارها , وأينعت ثمارها , وزيّنت قصورها , وتألّقت ولدانها ÙˆØÙˆØ±Ù‡Ø§ , وهذا رسول الله والشهداء الذين Ù‚ÙØªÙ„وا معه , وأبي واÙمّي يتوقعون قدومكم , ويتباشرون بكم , وهم مشتاقون إليكم , ÙØØ§Ù…ÙˆØ§ عن دين الله , وذبّوا عن ØØ±Ù… رسول الله )) .
ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… (عليه السّلام) بأهله ونسائه , ÙØ®Ø±Ø¬Ù† مهتكات الجيوب , وصØÙ† : يا معشر المسلمين ! يا عصبة المؤمنين ! الله الله ! ØØ§Ù…وا عن دين الله , وذبّوا عن ØØ±Ù… رسول الله , وعن إمامكم , وابن بنت نبيكم Ø› Ùقد امتØÙ†ÙƒÙ… الله بنا , ÙØ£Ù†ØªÙ… جيراننا ÙÙŠ جوار جدنا , والكرام علينا , والله ÙØ±Ø¶ مودتنا , ÙØ¯Ø§Ùعوا بارك الله Ùيكم عنّا .
ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( يا اÙمّة القرآن , هذه الجنّة ÙØ§Ø·Ù„بوها , وهذه النار ÙØ§Ù‡Ø±Ø¨ÙˆØ§ منها )) .
وسمع الجميع ØµÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ø³Ø§Ø¡ , ولم يرمش Ù„Ø£ØØ¯ من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© رمش Ø› لأنّ قلوبهم غل٠, بل على العكس استبشروا (بالنصر) على ابن بنت Ù…ØÙ…ّد , وآل Ù…ØÙ…ّد !
وأمّا Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ : لبّيك يا ØØ³ÙŠÙ† , لبّيك يابن رسول الله . وضجّوا بالبكاء والنØÙŠØ¨(34) .
شهامة عمر بن سعد وجيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©
لأن عمر بن سعد هو القائد الميداني لجيش Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© , وهو رمز أخلاقيّات وعقائد ذلك الجيش Ø› Ùقد تأثّر عندما سمع بكاء بنات النبي (صلّى الله عليه وآله) واستغاثتهن .
وعندما شاهدهنّ ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Øª باكيات أمام أبنية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وخيمه , ولمّا شاهد أنّ جيشه الجرّار البطل لا يقوى على قتال الإمام (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلاّ من جهة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø› لأنّ هذه الأبنية والخيام متماسكة ومتداخل بعضها ÙÙŠ بعض , وتعيق ØØ±ÙƒØ© جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© .
ولأنّ عمر بن سعد يريد أن ÙŠØØ³Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø¨ سريعاً لصالØÙ‡ , ولكلّ٠هذه الأسباب أرسل عمر بن سعد رجالاً وكلّÙهم بتقويض تلك الأبنية والخيام Ø› وتشجيعاً لرجاله الأشاوس Ø£Ø¨Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… أن ينهبوا ما ÙÙŠ تلك الأبنية والخيام !
ووصل رجال جيش Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المكلّÙين بمهمة تقويض الأبنية والخيام , واكتش٠الإمام (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ذلك Ø› ÙØ£Ø®Ø° الثلاثة والأربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يتخللون البيوت كما قال الطبري , Ùيشدّون على الرجل وهو يقوّض وينهب Ùيقتلونه ويرمونه من قريب , وهكذا Ø£ÙØ´Ù„وا Ø¥ØØ¯Ù‰ المشاريع الإجراميّة لعمر بن سعد بن أبي وقاص .
لمّا اكتش٠عمر بن سعد بن أبي وقاص ما ØÙ„Ù‘ برجاله الذين أرسلهم لتقويض خيام الإمام (عليه السّلام) وأبنيته جنّ جنونه , ÙˆÙقد صوابه , Ùقال : Ø£ØØ±Ù‚وها بالنار , ولا تدخلوا بيتاً ولا تقوّضوه .
ÙØ¬Ø§Ø¤ÙˆØ§ بالنار وأخذوا ÙŠØØ±Ù‚ون الخيام والأبنية , Ùقال الإمام (عليه السّلام) Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : (( دعوهم ÙÙ„ÙŠØØ±Ù‚وها , ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لو قد ØØ±Ù‚وها لم يستطيعوا أن يجوزوها إليكم )) .
ÙˆØÙ…Ù„ شمر بن ذي الجوشن ØØªÙ‘Ù‰ طعن ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) برمØÙ‡ , ونادى : عليَّ بالنار ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØØ±Ù‚ هذا البيت على أهله .
ÙØµØ§ØØª النساء وخرجن من Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· , ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : (( يابن ذي الجوشن , أنت تدعو بالنار Ù„ØªØØ±Ù‚ بيتي على أهلي ! Ø£ØØ±Ù‚Ùƒ الله بالنار )) .
وروى الطبري , عن ØÙ…يد بن مسلم قال : قلت لشمر بن ذي الجوشن : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! هذا لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ùƒ , أتريد أن تجمع على Ù†ÙØ³Ùƒ خصلتين Ø› ØªÙØ¹Ø°Ø¨ بعذاب الله , وتقتل الولدان والنساء ØŸ! والله , إنّ ÙÙŠ قتلك الرجال لما ترضي به أميرك .
قال ØÙ…يد : Ùقال : Ù…ÙŽÙ† أنت ØŸ
قال : قلت٠: لا Ø§ÙØ®Ø¨Ø±Ùƒ Ù…ÙŽÙ† أنا , وخشيت والله لو عرÙني أن يضرّني عند السلطان .
وجاءه رجل كان أطوع له مني Ø› شبث بن ربعي , Ùقال : ما رأيت مقالاً أسوأ من مقالك , ولا Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† موقÙÙƒ ! أمرعباً للنساء صرت ØŸ!
قال ØÙ…يد : ÙØ§Ø³ØªØÙŠØ§ شمر , ÙØ°Ù‡Ø¨ وانصر٠. وبهذا الوقت ØÙ…Ù„ عليه زهير بن القين ÙكشÙÙ‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وانصرÙوا , ونجت الخيام من Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ إلى ØÙŠÙ† .
مقتل أبي ثمامة الساعدي
قاتل أبو ثمامة شأنه شأن كلّ ÙˆØ§ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام دون الإمام (عليه السّلام) قتالاً عجيباً , وأخيراً قال للإمام : إنّي قد هممت أن ألØÙ‚ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ , وكرهت أن أتخلّ٠وأراك ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ من أهلك قتيلاً .
Ùقال له الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( تقدّم ÙØ¥Ù†Ù‘ا لاØÙ‚ون بك عن ساعة )) .
ÙØªÙ‚دم أبو ثمامة وقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(35) .
تقويم الموق٠والاستعجال بطلب الموت والشهادة
استذكار خطّة الإمام (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡
بيّنا أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عندما قدر أن المواجهة بينه وبين Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† وجنوده لا Ù…ÙØ±Ù‘ منها , وأنّ القتال Ø³ÙŠØØ¯Ø« لا Ù…ØØ§Ù„Ø© , أعدّ للأمر عدته , واستثمر إمكانياته Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© Ø£ØØ³Ù† استثمار :
1 Ù€ Ùقد أمر بØÙر خندق ØÙˆÙ„ معسكره من ثلاث جهات Ø› اليمين واليسار والخل٠, وأمر بأن يملأ Ø¨Ø§Ù„ØØ·Ø¨ ØØªÙ‘Ù‰ إذا ما بدأ القتال أشعلوا النار Ùيه .
2 Ù€ أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأهل بيته بأن يقرّبوا بيوتهم بعضهاً من بعض , وأن يدخلوا بعضها ÙÙŠ بعض بØÙŠØ« يتعذّر على جيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† أن يتخللها أو يجوس خلالها .
3 Ù€ إنّ الخندق بمثابة سور ÙŠØÙˆÙ„ بين جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وبين الوصول إلى داخل المعسكر , وكان تداخل الأبنية والخيام ببعضها سوراً آخر .
4 Ù€ ØÙ‚ّقت هذه الترتيبات ØÙ…اية منيعة لمعسكر الإمام , وللإمام وأهل بيته ÙˆØµØØ¨Ù‡ (عليهم السّلام) بØÙŠØ« ØÙ…تهم من أيمانهم وشمائلهم ومن خلÙهم , ÙˆØÙ…ت الذّرّية .
5 Ù€ ÙØ±Ø¶Øª هذه الترتيبات على جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ بأن يواجهوا الإمام (عليه السّلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من جهة ÙˆØ§ØØ¯Ø© , ÙˆÙوّتت على الجيش Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© التي توخّاها من توزيع قوّاته على شكل دائرة , أو ØÙ„قة Ù…ØÙŠØ·Ø© بالإمام (عليه السّلام) وعسكره , واضطر هذا الجيش أن ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ تجميع قواته لتهاجم الإمام (عليه السّلام) وأهله ÙˆØµØØ¨Ù‡ من جهة ÙˆØ§ØØ¯Ø© .
6 Ù€ وبالوقت Ù†ÙØ³Ù‡ قسّم الإمام (عليه السّلام) أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى ثلاثة أقسام Ø› ميمنة وميسرة , وثبت هو وأهل بيته ÙÙŠ القلب .
7 Ù€ عندما بدأ هجوم جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الشامل على ثلاثة Ù…ØØ§ÙˆØ± Ø› ميمنة وميسرة وقلب , تلقّت ميمنة وميسرة وقلب جيش الإمام (عليه السّلام) جيش الطاغية يزيد .
8 Ù€ وبالرغم من التÙوّق العددي الهائل لجيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , ومن التÙوق بالعدة والعتاد إلاّ أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأهل بيته ÙˆØµØØ¨Ù‡ قد نجØÙˆØ§ Ù†Ø¬Ø§ØØ§Ù‹ ساØÙ‚اً بالصمود وبالتصدي , والأهم من ذلك أنّهم قد Ø£ÙØ´Ù„وا الموجة الاÙولى من الهجوم , واضطروا قادة وجيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© للتراجع وتنظيم صÙÙˆÙهم وإعادة خططهم .
9 Ù€ خلال ÙØªØ±Ø© التراجع أخذ ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من الميمنة والميسرة والقلب يشنّون هجمات ساØÙ‚Ø© على ميمنة وميسرة وقلب جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , وأمعنوا قتلاً ÙˆØ¬Ø±ØØ§Ù‹ بكلّ٠مَن طالت أيديهم .
إنّه وإن لم تتوÙّر لدينا Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠØ§Øª إلاّ أن منطق الأشياء ونوعية الرجال الذين كانوا ØÙˆÙ„ الإمام (عليه السّلام) تؤكّد أن جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قد خسر المئات إن لم يكن الآلا٠خلال المواجهة الاÙولى من الهجوم , وخلال الهجمات الساØÙ‚Ø© التي قام بها Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) .
10 Ù€ هذه النتائج المذهلة التي ØÙ‚ّقها الإمام (عليه السّلام) وجماعته هزّت قيادة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© هزة Ø¹Ù†ÙŠÙØ© Ø› ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…لت تلك القيادة كامل قواتها لعقر خيول الإمام (عليه السّلام) , وبذلت جهودها لتقويض ابنية وخيم الإمام (عليه السّلام) , وأصدرت أمراً Ø¨ØØ±Ù‚ معسكر الإمام (عليه السّلام) وخيمه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ , ولو استطاعت تنÙيذ هذا الأمر لنÙّذته Ø› لأنه لا قيادة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولا جيشه لديهم أيّ ذرة من الدين أو الخلق ليرعوا ÙÙŠ مؤمن إلاّ ولا ذمة .
11 Ù€ لقيادة جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù‡Ø¯Ù Ù…ØØ¯Ø¯ ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø , وهو قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وإبادة أهل بيت النبوة , وهذه القيادة على استعداد لقتل كلّ Ù…ÙŽÙ† ÙŠØÙˆÙ„ بينها وبين تØÙ‚يق هذا الهد٠؛ Ùقادة الجيش ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹ÙˆÙ† Ù†ØÙˆ هدÙهم كالوØÙˆØ´ الكاسرة , وقد طلّقوا دينهم وأخلاقهم وإنسانيّتهم طلاقاً بائناً لا رجعة Ùيه , وهم مصمّمون على تØÙ‚يق هدÙهم , Ùكلّما Ø±ÙØ¯Ù‘وا عادوا .
12 Ù€ وهد٠الإمام (عليه السّلام) , وأهل بيت النبوة , ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ù…Ù†ØØµØ± Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن دينهم , وعن ØØ±Ù…ات الإسلام , وعن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… , ونيل رضوان الله بجهاد أعدائه الذين ÙŠØÙƒÙ…ون باسم الإسلام , ويتاجرون به وهم أعداؤه .
وأغلى ما يملكه الإمام (عليه السّلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الØÙŠØ§Ø© , وقد صمّموا على تركها , وعلى لقاء الله Ø› لأن الØÙŠØ§Ø© ØªØØª ØÙƒÙ… الظالمين ذل وشقاء , والموت ÙÙŠ سبيل الله سعادة مطلقة .
ولكن قبل أن يموت الإمام (عليه السّلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يتوجّب عليهم أن يذيقوا الذين أجرموا وبال أمرهم , وأن يرغموا اÙنوÙهم , ويمرغوا كبرياءهم القذر , ويجاهدوا ÙÙŠ الله ØÙ‚ جهاده , وكان عليهم أن يخوضوا Ø¨ØØ§Ø± الموت شرقاً ومغرباً كما وعد الإمام (عليه السّلام) , وأن يضربوا ضربات ÙƒØ§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ , تولي الضياغم من هولها مدبرة .
13 Ù€ خلال الكر ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‘ والهجمات المتكررة من الجانبين Ù‚ÙØªÙ„ أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , Ùمن Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± إلى صلاة العصر , وأقل من مئة يتصدّون لجيش دولة عظمى قوامه ثلاثون أل٠مقاتل .
ÙˆØØ³Ø¨ المقاييس والموازين الموضوعية كان من Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ أن يتمكّن الجيش من سØÙ‚ الإمام (عليه السّلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خلال ربع ساعة من الزمن , ومن دون خسائر ØªÙØ°ÙƒØ± ÙÙŠ صÙÙˆÙÙ‡ . لقد بدأ القتال Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± , وجاءت صلاة الظهر , وجاء العصر والوطيس ÙÙŠ أوجه , ÙØ£ÙŠÙ‘ قائد أنت يا مولاي ! وأي رجال رجالك !
قتْل٠مَن تبقّى من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨
لا نعر٠على وجه Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ عدد Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ , ولا الكثير من سيرهم
الشخصية Ø› لأن السجلاّت الرسمية كانت بيد دولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , وهذه الدولة تعتبر الإمام (عليه السّلام) , وأهل بيت النبوة , وآل Ù…ØÙ…ّد , وذوي قرباه , ومَن والاهم (ÙØ¦Ø© مجرمة) Ù€ ØØ§Ø´Ø§Ù‡Ù… Ù€ Ø› لذلك تعمّدت طمس أخبارهم والتعتيم عليهم , ومنعت أولياءها من ذكرهم , ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت أن تشوّه قدسية عدالة قضيتهم .
لكن Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« تكاد ØªØªÙˆÙØ± لديه القناعة المطلقة ليجزم بأن أهل البيت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليهم السّلام) الذين خاضوا غمار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ كربلاء كانوا مئة رجل , ينقصون قليلاً أو يزيدون قليلاً Ø› Ùكل مراجع دولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© رسمياً تتطابق على أنّ العدد أقل من المئة , ومراجع أهل بيت النبوة تجزم بأنه ربما كان أقل من المئة قليلاً أو أكثر قليلاً .
ÙØ¥Ø°Ø§ أخرجنا من العدد ثمانية عشر مقاتلاً ( Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته (عليهم السّلام) ) , ÙØ¥Ù†Ù‘ عدد Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيكون 82 رجلاً , ينقصون قليلاً أو يزيدون قليلاً , ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª إصرار اÙولئك Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ على أن ÙŠÙØ¯ÙˆØ§ الإمام (عليه السّلام) بمهجهم وأرواØÙ‡Ù… , وأن ÙŠØÙˆÙ„وا بين جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وبين الاقتراب من الإمام (عليه السّلام) .
وإذا أخذنا بعين الاعتبار عدد جيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† وعدته , ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ عقيدة قادته ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ , وانعدام الخلق عندهم .
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ المعركة مستمرة من Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙˆØØªÙ‘Ù‰ العصر , وكانت وما زالت مستمرة .
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كانوا كما وصÙهم عدوهم (ÙØ±Ø³Ø§Ù† المصر , وأهل البصائر , وقوماً مستميتين ...) , ÙØ¥Ù†Ù‘نا نكاد نجزم أنه لم يقترب وقت العصر ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السّلام) على قيد الØÙŠØ§Ø© إلاّ عدد لا يتجاوز العشرة كانوا متØÙ„ّقين ØÙˆÙ„ الإمام وأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) , ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عنهم Ø¯ÙØ§Ø¹ المستقتل المستميت .
وكان دورهم Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ§Ù‹ مقتصراً على البقاء ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ , والذبّ عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته (عليهم السّلام) , بالوقت الذي كانت تتدÙّق Ùيه Ù†ØÙˆ مكان الإمام (عليه السّلام) الآلا٠من جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , ولا غاية لتلك الآلا٠إلاّ قتل الإمام (عليه السّلام) , وإبادة أهل بيت Ù…ØÙ…ّد وذوي قرباه .
طريقة للاستعجال بالشهادة : الخروج
جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يقترب من الإمام وأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) , وما تبقّى من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ عاجز عن مواجهة الجموع المتدÙقة Ù†ØÙˆ موقع الإمام وأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) , ولا بدّ من خروج عناصر لتعترض سبيل جند Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØªØ¹ÙŠÙ‚ ØØ±ÙƒØªÙ‡ إنْ لم تستطع أن تغيّر مجراه .
ما تبقّى من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨
يجالد بين يدي الإمام وأهل بيت النبوة (عليهم السّلام)
زهير بن القين وابن عمه
قال سلمان بن مضارب البجلي , ابن عم زهير بن القين : ائذن لي بالخروج يابن رسول الله . ÙØ£Ø°Ù† له الإمام (عليه السّلام) , Ùقاتل الجموع الزاØÙØ© Ù†ØÙˆ الإمام (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ , واستأذن بعده زهير بن القين , ووضع يده على منكب الإمام (عليه السّلام) وقال مستأذناً :
أقـدم Ù‡ÙØ¯ÙŠØª هادياً مهديّا Ùـاليوم ألقى جدّك النبيّا
ÙˆØÙ€Ø³Ù†Ø§Ù‹ والمرتضى عليّا وذا الجناØÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØªÙ‰ الكميّا
وأسـدَ الله الشهيد الØÙŠÙ‘ا
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( وأنا ألقاهم على إثرك )) .
ÙØÙ…Ù„ زهير على القوم وقتل منهم مئة وعشرون , وكان يقول ÙÙŠ ØÙ…لاته :
أنـا زهيرٌ وأنا ابن٠القين٠أذودكم بالسيÙ٠عن ØØ³ÙŠÙ†Ù
وتربّص به كثير بن عبد الله الصمي , والمهاجر بن أوس Ùقتلاه , ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال : (( لا يبعدنك الله يا زهير , ولعن قاتليك لعن الذين Ù…ÙØ³Ø®ÙˆØ§ قردة وخنازير ))(36) .
ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر
واستأذن ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , وقاتل قتال الأبطال , وتربّص به رجل من بني تميم يقال له : بديل بن صريم , ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ùوقع , ÙˆØØ§ÙˆÙ„ ØØ¨ÙŠØ¨ أن ينهض ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم على رأسه بالسي٠Ùوقع نهائياً , ونزل إليه التميمي ÙØ§ØØªØ²Ù‘ رأسه .
قال أبو مخن٠: لمّا Ù‚ÙØªÙ„ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر هدّ ذلك ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ , وقال : (( [عند الله] Ø§ØØªØ³Ø¨ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØÙ…اة Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ))(37) .
عبد الله وعبد الرØÙ…Ù† ابنا عزرة Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØ§Ù†
جاءا إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùقالا : يا أبا عبد الله , عليك السّلام , ØØ§Ø²Ù†Ø§ العدو إليك ÙØ£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ أن Ù†Ùقاتل بين يديك Ø› نمنعك ÙˆÙ†Ø¯Ø§ÙØ¹ عنك .
قال الإمام (عليه السّلام) : (( Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بكما , ادنوا منّي )) . ÙØ¯Ù†ÙˆØ§ منه وقاتلا بين يديه قتالاً شديداً ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ا(38) .
وورد أنهما بكيا , ولمّا سألهما الإمام (عليه السّلام) قالا : والله , ما نبكي على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ , ولكن نبكي عليك Ø› نراك قد Ø§ÙØÙŠØ· بك ولا نقدر على أن Ù†Ù†ÙØ¹Ùƒ ...(39) .
أبناء العم الجابريان
جاء Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† الجابريان سي٠بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سريع , ومالك بن عبد بن سريع , وهما ابنا عم , وأخوان لاÙ