حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

قال ابن قولويه Ùˆ المسعودي‏ «1»: لما أصبح الحسين يوم عاشوراء Ùˆ صلى بأصحابه صلاة الصبح قام خطيبا فيهم حمد اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: إن اللّه تعالى أذن في قتلكم Ùˆ قتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر Ùˆ القتال.
ثم صفهم للحرب Ùˆ كانوا اثنين Ùˆ ثمانين فارسا Ùˆ راجلا فجعل زهير بن القين في الميمنة Ùˆ حبيب بن مظاهر في الميسرة Ùˆ ثبت هو عليه السّلام Ùˆ أهل بيته في القلب‏ «2» Ùˆ أعطى رايته أخاه العباس‏ «3» لأنه وجد قمر الهاشميين أكفأ ممن معه لحملها Ùˆ احفظهم لذمامه Ùˆ أرأفهم به Ùˆ أدعاهم إلى مبدئه Ùˆ أوصلهم لرحمه Ùˆ أحماهم لجواره Ùˆ أثبتهم للطعان Ùˆ أربطهم جأشا Ùˆ أشدهم مراسا «4».
Ùˆ اقبل عمر بن سعد نحو الحسين عليه السّلام في ثلاثين ألفا Ùˆ كان رؤساء الأرباع بالكوفة يومئذ: عبد اللّه بن زهير بن سليم الأزدي على ربع أهل المدينة، Ùˆ عبد الرحمن بن أبي سبرة الحنفي على ربع مذحج Ùˆ أسد Ùˆ قيس بن الأشعث على ربع ربيعة Ùˆ كندة، Ùˆ الحر بن يزيد الرياحي على ربع تميم Ùˆ همدان‏ «5» Ùˆ كلهم اشتركوا في حرب الحسين إلا الحر الرياحي.
Ùˆ جعل ابن سعد على الميمنة عمرو بن الحجاج الزبيدي Ùˆ على الميسرة شمر بن ذي الجوشن العامري Ùˆ على الخيل عزرة بن قيس الأحمسي Ùˆ على الرجالة شبث بن ربعي Ùˆ الراية مع مولاه ذويد «6».
Ùˆ أقبلوا يجولون حول البيوت فيرون النار تضطرم في الخندق، فنادى شمر بأعلى صوته: يا حسين تعجلت بالنار قبل يوم القيامة فقال الحسين من هذا؟ كأنه شمر بن ذي الجوشن! قيل: نعم، فقال عليه السّلام: يا ابن راعية المعزى أنت أولى بها مني صليا. Ùˆ رام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين Ùˆ قال أكره أن أبدأهم بقتال‏ «7».
_______________
(1) كامل الزيارات ص 73 و إثبات الوصية ص 139 المطبعة الحيدرية.
(2) مقتل الخوارزمي ج 2 ص 4.
(3) تاريخ الطبري ج 6 ص 241 و تذكرة الخواص ص 143 طبع الحجر.
(4) اختلف المؤرخون في عدد أصحاب الحسين:
الأول: أنهم اثنان و ثلاثون فارسا و أربعون راجلا ذكره الشيخ المفيد في الارشاد و الطبرسي في اعلام الورى ص 142 و الفتال في روضة الواعظين ص 158 و ابن جرير في التأريخ ج 6 ص 241 و ابن الأثير في الكامل ج 4 ص 24 و القرماني في أخبار الدول ص 108 و الدينوري في الأخبار الطوال ص 354.
الثاني: أنهم اثنان و ثمانون راجلا نسبه في الدمعة الساكبة ص 327 إلى الرواية و هو المختار.
الثالث: ستون راجلا ذكره الدميري في حياة الحيوان في خلافة يزيد ج 1 ص 73.
الرابع: ثلاثة و سبعون رجلا ذكره الشريشي في شرح مقامات الحريري ج 1 ص 193.
الخامس : خمسة و أربعون فارسا و نحو مائة راجل ذكره ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ الشام ج 4 ص 337.
السادس : اثنان و ثلاثون فارسا و أربعون راجلا ذكره الخوارزمي في المقتل ج 2 ص 4.
السابع : واحد و ستون رجلا ذكره المسعودي في اثبات الوصية ص 35: طبع المطبعة الحيدرية.
الثامن : خمسة و أربعون فارسا و مائة راجل ذكره ابن نما في مثير الأحزان ص 28 و في اللهوف ص 56 أنه المروي عن الباقر عليه السّلام.
التاسع : اثنان و سبعون رجلا ذكره الشبراوي في الاتحاف بحب الأشراف ص 17.
العاشر : ما في مختصر تاريخ دول الإسلام للذهبي ج 1 ص 31 أنه عليه السّلام سار في سبعين فارسا من المدينة.
(5) في شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 81 مصر كانت الكوفة اسباعا.
(6) تاريخ الطبري ج 6 ص 241.
(7) الارشاد للشيخ المفيد و تاريخ الطبري ج 6 ص 242.