مشي أبو عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السّلام ) يوم الط٠Ùلم يبدأ القوم بقتال مهما رأى من أعدائه التكات٠على الضلال Ùˆ المقابلة له بكل ما لديهم من ØÙˆÙ„ Ùˆ طول ØØªÙ‰ منعوه Ùˆ عياله Ùˆ ØµØØ¨Ù‡ من الماء الذي لم يزل ØµØ§ØØ¨ الشريعة صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم يجاهر بأن الناس ÙÙŠ الماء Ùˆ الكلأ شرع سواء لأنه (عليه السّلام ) أراد اقامة Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهم Ùوق٠ÙÙŠ ذلك الملأ المغمور بالأضاليل Ùˆ نادى بØÙŠØ« يعي الجماهير ØØ¬ØªÙ‡ØŒ ÙØ¹Ø±Ù‘Ùهم أولا خسارة هذه الدنيا Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠØ© لمن تقلب Ùيها Ùلا تعود عليهم إلا ثم تراجع ثانيا إلى التعري٠بمنزلته من نبي الإسلام Ùˆ شهادته له Ùˆ لأخيه المجتبى بأنهما سيدا شباب أهل الجنة، Ùˆ ناهيك بشهادة من لا ينطق عن الهوى Ùˆ كان Ù…ØØ¨ÙˆØ§ بالوØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ أن تؤخذ ميزانا للتمييز بين الØÙ‚ Ùˆ الباطل، Ùˆ ÙÙŠ الثالثة عرّÙهم بأنه يؤدي كل ما لهم عنده من مال Ùˆ ØØ±Ù…ات، Ùˆ ÙÙŠ الرابعة نشر المصØÙ الكريم على رأسه Ùˆ دعاهم إلى ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ ØØªÙ‰ إذا لم تجد هذه Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙ…Ø© Ùيهم Ùˆ ÙˆØ¶Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ‡ اصرارهم على الغي Ùˆ العناد للّه تعالى Ùˆ لرسوله صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم كش٠الستار عن الإباء العلوي الذي انØÙ†Øª عليه اضالعه Ùˆ Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ عن Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ© التي كان أبناء علي ( عليه السّلام ) يتدارسونها ليلا Ùˆ نهارا Ùˆ تلهج بباب انديتهم Ùقال صلوات اللّه عليه:
«Ø£Ù„ا Ùˆ إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة Ùˆ الذلة Ùˆ هيهات منا الذلة يأبى اللّه لنا ذلك Ùˆ رسوله Ùˆ المؤمنون Ùˆ ØØ¬ÙˆØ± طابت Ùˆ طهرت Ùˆ انو٠ØÙ…ية Ùˆ Ù†Ùوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ألا Ùˆ إني زاØÙ بهذه الأسرة على قلة العدد Ùˆ خذلان الناصر».
كي٠يلوي على الدنية جيدا لسوى اللّه ما لواه الخضوع
و لديه جأش أرد من الدرع لظمأى القنا و هن شروع
Ùˆ به يرجع الØÙاظ لصدر ضاقت الأرض Ùˆ هي Ùيه تضيع
ÙØ£Ø¨Ù‰ أن يعيش إلا عزيزا أو تجلى Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ùˆ هو صريع «1»
هذه وصايا الشريعة المطهرة Ùˆ Ø£ØÙƒØ§Ù…ها الباتة ÙÙŠ الدعوة إلى الØÙ‚ Ùˆ النهضة لسد باب الباطل Ùˆ كما الزمت جهاد المضلين المشركين Ø£Ø¨Ø§ØØª ترك الجهاد للصبي Ùˆ المقعد Ùˆ الأعمى Ùˆ الشيخ الكبير Ùˆ المرأة Ùˆ البالغ الذي لم يأذن له أبواه، لكن مشهد «Ø§Ù„طٻ خرق ناموسها الأكبر Ùˆ جاز تلك المقررات جريا على Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ الأسرار التي قصرت عنها اØÙ„ام البشر Ùˆ قد تلقاها (أبيّ الضيم) ( عليه السّلام )من جده المنقذ الأكبر Ùˆ أبيه الوصي المقدم. ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السّلام ) لم يشرّع سنة أخرى ÙÙŠ الجهاد، Ùˆ إنما هو درس إلهي أثبته Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ عالم الابداع Ù…ØØ¯Ø¯ الظر٠و المكان تلقاه الأمين جبرئيل Ùˆ Ø£ÙØ§Ø¶Ù‡ على ØØ¨ÙŠØ¨ اللّه Ùˆ صÙيه «Ù…ØÙ…د» صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم ÙØ£ÙˆØ¯Ø¹Ù‡ ØµØ§ØØ¨ الدعوة الالهية عند ولده سيد الشهداء عليه السّلام.
Ùكل ما يشاهد ÙÙŠ ذلك المشهد الدامي من الغرائب التي ØªÙ†ØØ³Ø± عن الوصول إلى كنهها عقول الرجال Ùهو مما آثر المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ به وليه Ùˆ ØØ¬ØªÙ‡ أبا عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام.
Ùˆ على هذه السنن مشى شهيد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مسلم بن عقيل المميز ÙÙŠ العلم Ùˆ العمل Ùˆ ÙˆÙور العقل Ùˆ الملكات القدسية كما يقتضيها تأهله للولاية Ùˆ النيابة عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© ( عليه السّلام )Ùˆ قد كابد من شدة الظمأ ما يجوّز له شرب النجس Ùˆ لكن ابن عقيل كقمر الهاشميين رضيعا لبن ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ خريجا مدرسة الإمامة Ùˆ العصمة ÙØØ§Ø²Ø§ أرقى شهادة ÙÙŠ الاخلاص Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Ø© دون الدين الØÙ†ÙŠÙ من أئمة معصومين جعلتهما القدوة ÙÙŠ الأعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ Ùكما أن مسلما لم يذق الماء ØØªÙ‰ Ù„ÙØ¸ Ù†ÙØ³Ù‡ الأخير عطشا لم ØªØ³Ù…Ø Ù†ÙØ³ أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ الورود ØÙŠÙ† زلزل الصÙو٠عن مراكزها ØØªÙ‰ ملك الماء ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ Ùˆ قد علم بعطش سيد الشهداء Ùˆ ØØ±Ø§Ø¦Ø± المصطÙÙ‰ صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ùˆ الصبية Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، Ùلم تجوز له الشريعة التي تلقاها من أبيه الوصي Ùˆ أخويه الإمامين «Ø¥Ù† قاما Ùˆ إن قعدا» «2» على ØØ¯ تعبير النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم الري من ذلك المعين تداركا Ù„Ù†ÙØ³ ØØ¬Ø© الوقت Ùˆ لو ÙÙŠ آن يسير، غير أن Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… عاقه عن بلوغ الأمنية:
لم يذق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª أسوة به ميمما بمائه Ù†ØÙˆ الخبا
لم ير ÙÙŠ الدين يبل غلة وصنوه Ùيه الظما قد ألهبا
لذاك قد أسنده لدينه Ùˆ عن يقين Ùيه لن يضطربا
هذا من الشرع يرى ÙØ¹Ù„ته Ùˆ من صراط Ø£ØÙ…د ما ارتكبا
Ùˆ مثله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لما ملك ال ماء Ùقيل رØÙ„Ù‡ قد نهبا
أمّ الخيام Ù†Ø§ÙØ¶Ø§ لمائه إذ عظم الأمر به Ùˆ اعصوصبا
Ùكان للعباس Ùيه أسوة إذ ÙØ§Ø¶ شهما غير Ù…Ùلول الشبا «3»
لقد نهض أبو عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السّلام )بذلك الجمع النزر المؤل٠من شيوخ Ùˆ صبية Ùˆ رضع Ùˆ نساء مع العلم بأن مقابليه لا يرقبون Ùيه إلّا Ùˆ لا ذمة قادمين على استئصال Ø´Ø£ÙØ© النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم ÙÙŠ أهله Ùˆ ذويه، لكن سياسة «Ø´Ù‡ÙŠØ¯ الطٻ التي لا يدرك مداها Ùˆ ØªÙ†ØØ³Ø± العقول عن ØªÙØ³ÙŠØ± مغزاها Ø¹Ø±Ù‘ÙØª الأجيال الواقÙين على هذه الملØÙ…Ø© التي لم يأت الدهر بمثلها بأعمال هؤلاء الجبابرة الذين لم يسلم أسلاÙهم ØÙŠÙ† أظهروه إلا ÙØ±Ù‚ا من سي٠الإسلام، Ùˆ قد أصاب أبو عبد اللّه ( عليه السّلام )شاكلة الغرض يوم تقشعت Ø³ØØ¨ الأوهام بأنوار نهضته الوضيئة Ùˆ Ù‡ØªØ§Ù ØØ±Ù…Ù‡ الذي بلبل الأÙكار Ùˆ أقلق الأدمغة ØØªÙ‰ Ø±Ø§ØØª الأندية تلهج بما Ø§ØØªÙ‚به هؤلاء الطغاة Ùˆ من قبلهم من الشنار Ùˆ العار.
______________
(1) من قصيدة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للسيد ØÙŠØ¯Ø± الØÙ„ÙŠ رØÙ…Ù‡ اللّه.
(2) كش٠الغمة للاربلي ص 159 ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام ).
(3) Ù„Ù„ØØ¬Ø© الميرزا Ù…ØÙ…د علي الغروي الأردوبادي.