حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

افتعل ابن سعد على أبيّ الضيم ما لم يقله و كتب إلى ابن زياد زعما منه أن فيه صلاح الأمة و جمال النظام فقال في كتابه :
أما بعد فإن اللّه اطفأ النائرة Ùˆ جمع الكلمة Ùˆ اصلح أمر الأمة ØŒ Ùˆ هذا حسينٌ أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى ØŒ أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم Ùˆ عليه ما عليهم ØŒ أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده فيرى فيما بينه Ùˆ بينه رأيه Ùˆ في هذا رضا لكم Ùˆ للأمة صلاح‏ «1».
و هيهات أن يكون ذلك الأبيّ و من علّم الناس الصبر على المكاره و ملاقاة الحتوف - طوع ابن مرجانة و منقادا لابن آكلة الأكباد! أليس هو القائل لأخيه الأطرف : و اللّه لا أعطي الدنية من نفسي ، و يقول لابن الحنفية : لو لم يكن ملجأ لما بايعت يزيد ، و قال لزرارة بن صالح : إني أعلم علما يقينا أن هناك مصرعي و مصارع أصحابي و لا ينجو منهم إلا ولدي علي، و قال لجعفر بن سليمان الضبعي : إنهم لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي.
و آخر قوله يوم الطف: ألا و إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة و هيهات منا الذلة يأبى اللّه لنا ذلك و رسوله و المؤمنون و حجور طابت و طهرت و أنوف حمية و نفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
Ùˆ إن حديث عقبة بن سمعان يفسر الحال التي كان عليها أبو عبد اللّه عليه السّلام ØŒ قال : صحبت الحسين من المدينة إلى مكة Ùˆ منها إلى العراق Ùˆ لم أفارقه حتى قتل Ùˆ قد سمعت جميع كلامه فما سمعت منه ما يتذاكر فيه الناس من أن يضع يده في يد يزيد Ùˆ لا أن يسيره إلى ثغر من الثغور لا في المدينة Ùˆ لا في مكة Ùˆ لا في الطريق Ùˆ لا في العراق Ùˆ لا في عسكره إلى حين قتله، نعم سمعته يقول: دعوني اذهب إلى هذه الأرض العريضة «2».
______________________________
(1) الاتحاف بحب الأشراف 15 و تهذيب التهذيب ج 2 ص 253.
(2) الطبري ج 6 ص 235.