حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

قام الحسين إلى الصلاة ØŒ فقيل إنه صلى بمن بقي من أصحابه صلاة الخوف Ùˆ تقدم أمامه زهير بن القين Ùˆ سعيد بن عبد اللّه الحنفي في نصف من أصحابه‏ «1» Ùˆ يقال إنه صلى Ùˆ أصحابه فرادى بالإيماء «2»:
و صلاة الخوف حاشاها فما روعت و الموت منها كان قابا
ما لواها الموقف الدامي و ما صدها الجيش ابتعادا و اقترابا
زحفت ظامئة Ùˆ الشمس من‏ حرها تلتهب الأرض التهابا
هزت الجيش Ùˆ قد ضاقت به‏ عرصة الطف سهولا Ùˆ هضابا
سائل الميدان عنها سترى‏ كيف أرضته طعانا Ùˆ ضرابا
كيف حامت حرم اللّه فما خدشت عزا و لا ولت جنابا
كيف دون اللّه راحت تدري‏ بهواديها سهاما Ùˆ كعابا «3»

Ùˆ لما أثخن سعيد بالجراح سقط إلى الأرض Ùˆ هو يقول: اللهم العنهم لعن عاد Ùˆ ثمود Ùˆ أبلغ نبيك مني السلام Ùˆ أبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإني أردت بذلك ثوابك في نصرة ذرية نبيك صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم‏ «4» Ùˆ التفت إلى الحسين قائلا: أوفيت يا ابن رسول اللّه؟ قال: نعم أنت أمامي في الجنة «5» Ùˆ قضى نحبه فوجد فيه ثلاثة عشر سهما غير الضرب Ùˆ الطعن‏ «6».
Ùˆ لما فرغ الحسين من الصلاة قال لأصحابه: يا كرام هذه الجنة قد فتحت أبوابها Ùˆ اتصلت أنهارها Ùˆ أينعت ثمارها Ùˆ هذا رسول اللّه Ùˆ الشهداء الذين قتلوا في سبيل اللّه يتوقعون قدومكم Ùˆ يتباشرون بكم فحاموا عن دين اللّه Ùˆ دين نبيه Ùˆ ذبوا عن حرم الرسول فقالوا: نفوسنا لنفسك الفداء Ùˆ دماؤنا لدمك الوقاء فو اللّه لا يصل إليك Ùˆ إلى حرمك سوء Ùˆ فينا عرق يضرب‏ «7».
_______________
(1) مقتل العوالم ص 88 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 17 و الذي اراه أن صلاة الحسين كانت قصرا، لأنه نزل كربلاء في الثاني من المحرم و من أخبار جده الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلم مضافا إلى علمه بأنه يقتل يوم عاشوراء لم يستطع أن ينوي الاقامة إذ لم تكمل له عشرة أيام و تخيل من لا معرفة له بذلك أنه صلى صلاة الخوف.
(2) مثير الأحزان لابن نما ص 44.
(3) للعلامة السيد محمد ابن آية اللّه السيد جمال الكلبايكاني.
(4) مقتل العوالم ص 88.
(5) ذخيرة الدارين ص 178.
(6) اللهوف ص 62.
(7) أسرار الشهادة ص 175.