الاستنصار الØÙسيني :
يقول الشيخ Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØªÙØ³Ù’تَري (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ الخصائص Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© : إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) (استنصر) الناس سبع مرّات Ùˆ (استغاث) سبعاً .
ثمّ يقول (رØÙ…Ù‡ الله) : إنّ التَلبيات السبعة الواردة ÙÙŠ زيارة الØÙسين (عليه السلام) (لبّيك داعي الله) إجابة وإشارة إلى هذه الاستنصارات والاستغاثات).
ÙˆÙيما يلي نستعرض Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من استنصارات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستغاثته بالمسلمين منذ خروجه من المدينة إلى اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ÙØØ±Ù‘ÙŽÙ… سَنة (61 هـ) ÙÙŠ كربلاء .
Ø«Ùمّ نقوم بدراسة دلالات الاستنصار الØÙسيني .
أ ـ الاستعراض
Ù†ÙŽÙ…Ø§Ø°ÙØ¬ من الاستنصار الØÙسيني
ÙÙŠ المدينة :
1 Ù€ خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من المدينة Ù…ÙØªÙˆØ¬Ù‘هاً Ù†ØÙˆ مكّة ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ Ù„Ùيومَين بَقيا من رجب ومعه بنوه وإخوته وبنو أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) وأهل بيته وكتب قبل أن يخرج من المدينة وصيّته الّتي يستنصر Ùيها المسلمين وأودَعها عند أخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙŽÙ†ÙŽÙيّة .
قال Ùيها :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… : هذا ما أوصى به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) إلى أخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة :
إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يشهد أن لا اله إلاّ الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له وأنّ Ù…ØÙ…ّداً عبده ورسوله جاء بالØÙ‚Ù‘ من عنده وأنّ الجنّة ØÙ‚Ù‘ والنار ØÙ‚Ù‘ والساعة آتية لا ريب Ùيها وأنّ الله يبعث Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ القبور ...
وأنّي لم أخرج Ø£Ø´ÙØ±Ø§Ù‹ ولا Ø¨Ø·ÙØ±Ø§Ù‹ ولا Ù…ÙÙØ³Ùداً ولا ظالماً وإنّما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø£Ùمّة جدّي (صلّى الله عليه وآله) Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ أن آمر بالمعرو٠وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب .
ÙÙ…ÙŽÙ† قَبلني بقبول الØÙ‚Ù‘ ÙØ§Ù„له أولى بالØÙ‚Ù‘ ومَن ردّ عليَّ هذا أصبر ØØªÙ‘Ù‰ يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين.
ثمّ طَوى الكتاب وختمَه ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى أخيه Ù…ØÙ…ّد .
2 Ù€ واستنصر الØÙسين عبد الله بن عÙمَر بن الخطّاب وقال لعبد الله بن عÙمَر Ù€ لمّا طلب منه البقاء ÙÙŠ المدينة :
يا عبد الله إنّ من هوان الدنيا على الله أنّ رأس ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريّا ÙŠÙهدَى إلى بَغيّ٠من بغايا بني إسرائيل وأنّ رأسي ÙŠÙهدى إلى بغيّ٠من بَني Ø£Ùميّة .
ولمّا عر٠ابن عÙمَر من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العزم على مغادرة المدينة قال له : يا أبا عبد الله اكش٠لي عن الموضع الذي لم يَزل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ÙŠÙقبّÙله منك Ùكش٠له عن Ø³ÙØ±Ù‘ته Ùقَبَّلها ثلاثاً وبكى .
Ùقال له : (اتق٠الله يا أبا عبد الرØÙ…ان ولا تدعنَّ نصرتي) .
ÙÙŠ مكّة :
3 Ù€ وكتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© (تَعميماً) إلى Ø±ÙØ¤Ø³Ø§Ø¡ الأخماس بالبصرة وهÙÙ… :
مالك بن مسمع البكري والأØÙ†Ù بن القَيس والجارود بن المنذر ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم وعمرو بن عبيد بن معمّر وأرسله مع مولى له ÙŠÙقال له سليمان ÙˆÙيه : أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ الله اصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…ّداً (صلّى الله عليه وآله) على خلْقه وأكرمه بنبوّته واختاره لرسالته ثمّ قبضه إليه وقد Ù†ØµØ Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ù‡ وبلّغَ ما Ø£ÙØ±Ø³Ù„ به (صلّى الله عليه وآله) وكÙنّا أهله وأولياءه وأوصياءه ووَرَثته وأØÙ‚Ù‘ الناس بمَقامه ÙÙŠ الناس .
ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø± علينا قومنا بذلك ÙØ±Ø¶ÙŠÙ†Ø§ وكرهنا الÙÙØ±Ù‚Ø© ÙˆØ£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ العاÙية ونØÙ† نعلم أنّا Ø£ØÙ‚Ù‘ بذلك الØÙ‚Ù‘ Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙŽØÙ‚ علينا ممّن توَلاّه .
وقد بعثت٠رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسÙنّة نبيّه ÙØ¥Ù†Ù‘ السنّة قد Ø£Ùميتَتْ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ© قد Ø£ÙØÙŠÙŠØªÙ’ .
ÙØ¥Ù† تسمعوا قَوْلي Ø£ÙهدÙكم إلى سبيل الرشاد .
ÙØ³Ù„ّم الجارود بن المÙنذر العبدي رسولَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى ابن زياد ÙØµÙ„به عشيّة الليلة التي خرجَ ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليسبق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إليها . وكانت ابنة الجارود (بخرية) زوجة ابن زياد ÙØ²Ø¹Ù… أن يكون الرسول دسيساً من ابن زياد .
وأمّا الأØÙ†Ù ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أمّا بعد ÙØ§ØµØ¨Ø± إنّ وعد الله ØÙ‚Ù‘ ولا يَستخÙنّك الّذين لا ÙŠÙوقنون.
وأمّا يزيد بن مسعود ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ جمع بني تميم وبني ØÙ†Ø¸Ù„Ø© وبني سعد Ùلمّا ØØ¶Ø±ÙˆØ§ قال : (يا بني تميم كي٠ترون موضعي Ùيكم ÙˆØØ³ÙŽØ¨ÙŠ Ù…Ù†ÙƒÙ… ØŸ
قالوا : بَخ٠بَخ٠! أنت والله Ùقرة الظهر ورأس Ø§Ù„ÙØ®Ø± ØÙ„لتَ ÙÙŠ الشرÙ٠وسطاً وتقدّمت Ùيه ÙØ±Ø·Ø§Ù‹ قال : ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ قد جمعتكم Ù„Ø£Ù…Ø±Ù Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ أن Ø£ÙØ´Ø§ÙˆØ±ÙƒÙ… Ùيه وأستعين بكم عليه Ùقالوا : وقال ابن ØØ²Ù… ÙÙŠ : جمهرة أنساب العرب ص218 : كان عباد بن مسعود بن خالد بن مالك النهشلي سيّداً وأخته ليلى بنت مسعود ØªØØª علي بن أبي طالب ولدت له أبا بكر قتل مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعبد الله كان مع مصعب ابن الزبير على المختار ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ يوم هزيمة Ø£ØµØØ§Ø¨ المختار وذكرنا ÙÙŠ (زيد الشهيد : ص 101 طبع ثاني) نصوص المؤرّخين ÙÙŠ قتله بالمذار من سواد البصرة ولم ÙŠÙØ¹Ù„Ù… قاتله .
ÙˆÙÙŠ الخرايج للراوندي ÙÙŠ معجزات علي (عليه السلام) : ÙˆÙØ¬Ùد Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§Ù‹ ÙÙŠ ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ ولم ÙŠÙØ¹Ù„ÙŽÙ… ذابØÙ‡ إنّا والله نمنØÙƒ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ونجهد لك الرأي ÙÙ‚ÙÙ„ ØØªÙ‘Ù‰ نسمع .
Ùقال : إنّ معاوية مات ÙØ£Ù‡ÙˆÙÙ† به والله هالكاً ومÙقوداً ألا وأنّه قد انكسر باب الجَور والإثم وتضعضعت أركان الظلم وكان قد Ø£ØØ¯Ø« بيعة عقدَ بها أمراً ظنّ أنّه قد Ø£ØÙƒÙŽÙ…Ù‡ وهيهات الذي أراد اجتهدَ والله ÙÙØ´Ù„ÙŽ وشاورَ ÙØ®Ùذلَ وقد قام يزيد Ù€ شارب الخمور ورأس Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ù€ يدّعي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على المسلمين ويتآمر عليهم بغير رضاً منهم مع قصر ØÙ„ْم٠وقلّة علم لا يعر٠من الØÙ‚Ù‘ موطأ قدميه .
ÙØ£Ùقسم بالله قَسَماً مبروراً لَجهاده على الدÙين Ø£ÙØ¶Ù„ من جهاد المشركين وهذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذو الشر٠الأصيل والرأي الأثيل له ÙØ¶Ù„ لا ÙŠÙوصَ٠وعÙلم لا ينز٠وهو أَولى بهذا الأمر Ø› لسابقته وسنّه ÙˆÙ‚ÙØ¯Ù…Ù‡ وقَرابته يعط٠على الصغير ÙˆÙŠÙØØ³ÙÙ† إلى الكبير ÙØ£ÙƒØ±Ù… به راعي رعيَّة وإمام قوم وجبتْ لله به الØÙجَّة وبلغتْ به الموعظة Ùلا تعشو عن نور الØÙ‚Ù‘ ولا تَكْسَعوا ÙÙŠ وهد٠الباطل Ùقد كان صخر بن قيس انخذلَ بكم يوم الجَمَل ÙØ§ØºØ³Ù„وها بخروجكم إلى ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ونصرته .
والله لا ÙŠÙقَصّر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… عن نصرته إلاّ أورثه الله تعالى الذلّ ÙÙŠ ولده والقلّة ÙÙŠ عشيرته .
وها أنا ذا قد لبست Ù„Ù„ØØ±Ø¨ لامتها وادّرعت٠لها Ø¨Ø¯ÙØ±Ø¹Ùها .
Ù…ÙŽÙ† لم ÙŠÙقتَل ÙŠÙŽÙ…ÙØª ومَن يهرب لم ÙŠÙŽÙØªÙ’ ÙØ£ØØ³Ù†ÙˆØ§ رØÙ…كم الله ردّ الجواب .
Ùقالت بنو ØÙ†Ø¸Ù„Ø© : يا أبا خالد Ù†ØÙ† نَبْل٠كنانتك ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† عشيرتك إن رميتَ بنا أصَبتْ وإن غزوتَ بنا ÙØªØØªÙ’ لا تخوض والله غمرة إلاّ خضناها ولا تَلقى والله شدّة إلاّ لقيناها ننصرك بأسياÙنا ونقيك بأبداننا إذا شئت .
وتكلّمتْ بنو عامر بن تميم Ùقالوا : يا أبا خالد Ù†ØÙ† بنو أبيك ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¤Ùƒ لا نرضى إن غضبت ولا نبقى إن ظَعَنْتْ والأمر إليك ÙØ§Ø¯Ø¹Ùنا إذا شئت .
وقالت بنو سعد بن زيد : أبا خالد إنّ أبغض الأشياء إلينا خلاÙÙƒ والخروج عن رأيك وقد كان صخر بن قيس أمرنا بترْك القتال يوم الجمَل ÙØÙ…Ø¯Ù†Ø§ ما أمرنا وبقي عزّنا Ùينا ÙØ£Ù…هلنا نراجع المشورة ونأتيك برأينا .
Ùقال لهم : لئن ÙØ¹Ù„تموها لا Ø±ÙØ¹ الله السي٠عنكم أبداً ولا زال سيÙكم Ùيكم .
Ø«Ùمّ كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أمّا بعد Ùقد وصل إليّ كتابك ÙˆÙهمت٠ما ندبتَني إليه ودعوتني له من الأخذ Ø¨ØØ¸Ù‘ÙŠ من طاعتك والÙوز بنصيبي من Ù†ÙØµØ±ØªÙƒ وإنّ الله لم يخل الأرض قطّ من عامل عليها بخير ودليل على سبيل نجاة وأنتم ØÙجّة الله على خلْقه ووديعته ÙÙŠ أرضه ØªÙØ±Ù‘عتم من زيتونة Ø£ØÙ…ديّة هو أصلها وأنتم ÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ ÙØ£Ù‚دم سعدت بأسعد طائر Ùقد ذلّلت لك أعناق بني تميم وتركتهم أشدّ تتابعاً ÙÙŠ طاعتك من الإبل٠الظماء لورود الماء يوم خمْسها وقد ذلّلت لك رقاب بني سعد وغسلت دَرَن قلوبها Ø³ØØ§Ø¨ Ù…ÙØ²Ù’Ù† ØÙŠÙ† استهلّ بَرقÙها Ùلَمَع .
Ùلمّا قرأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كتابه قال : (آمنكَ الله من الخو٠وأعزّك وأرواك يوم العَطش الأكبر) .
ولمّا تجهّز ابن مسعود إلى المسير بلَغه قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø´ØªØ¯Ù‘ جزعة ÙˆÙƒØ«ÙØ± أسَÙÙ‡ Ù„Ùوات الأÙمنية من السعادة بالشهادة .
وكانت (مارية) Ù€ ابنة سعد أو منقذ Ù€ من الشيعة Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ù„صين ودارها Ù…ÙŽØ£Ù„ÙŽÙØ§Ù‹ لهم ÙŠØªØØ¯Ù‘ثون Ùيه ÙØ¶Ù„ أهل البيت (عليهم السلام) Ùقال يزيد بن نبيط Ù€ وهو من عبد القيس Ù€ لأولاده وهم عشرة : أيّكم يخرج معي ØŸ ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ منهم اثنين عبد الله وعبيد الله وقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù€ ÙÙŠ بيت تلك المرأة Ù€ : نخا٠عليك Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن زياد قال : والله لو قد استوَت Ø£Ø®ÙØ§Ùها Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙØ¯ÙŽØ¯ لهانَ عليَّ طلب٠مَن طلبَني .
ÙˆØµØØ¨Ù‡ مولاه عامر ،وسي٠بن مالك والأدهم بن Ø£Ùميّة ÙواÙَوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بمكّة وضمّوا رØÙ„هم إلى رØÙ„Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ وردوا كربلاء ÙˆÙ‚ÙØªÙ„وا معه .
4 Ù€ وخطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ المسلمين عشيّة خروجه من مكّة وقال :
(Ø®ÙØ·Ù‘ الموت على ÙˆÙلد آدم مَخطّ القÙلادة على جÙيد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© وما أَولَهني إلى أسلاÙÙŠ اشتياق يعقوب إلى يوس٠وخÙيّر لي مَصرَع أنا لاقيه .
كأنّي بأوصالي تÙقطّعها Ø¹ÙØ³Ù„ان الÙلَوات بين النواويس وكربلاء Ùيملأنّ منّي أكراشاً Ø¬ÙˆÙŽÙØ§Ù‹ وأجربةً سغَباً لا Ù…ÙŽØÙŠØµ من يوم Ø®ÙØ·Ù‘ بالقلم .
رضا الله رضانا أهل البيت . نصبر على بلائه ويÙÙˆÙŽÙّينا Ø£ÙØ¬ÙˆØ± الصابرين .
لن تشذّ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) Ù„ÙØÙ…ØªÙ‡ بل هي مجموعة له ÙÙŠ ØØ¸ÙŠØ±Ø© القدس تقرّ بهم عينه وينجز بهم وعده .
ألا ومَن كان Ùينا باذÙلاً Ù…Ùهجَته Ù…Ùوطّناً على لقاء الله Ù†ÙØ³Ù‡ ÙليرØÙ„ معنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ راØÙ„ Ù…ÙØµØ¨ØØ§Ù‹ إن شاء الله) .
ÙˆÙÙŠ هذه الخطبة ينعى الإمام Ù†ÙØ³Ù‡ ويستنصر المسلمين ويطلب منهم Ù…Ùهجَهم ويطلب ممَّن ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ أن يخرج معه أن ÙŠÙوطّÙÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ للقاء الله ويعلن للمسلمين أنّه يخرج غداً إلى العراق ومَن أراد أن يلتØÙ‚ به Ùليعدّ Ù†ÙØ³Ù‡ للخروج منذ الليلة .
وهي دعوة غريبة من نوعها ÙÙŠ تاريخ الثائرين والخارجين Ùلا ÙŠÙمنّيهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بمÙلك ولا سلطان وإنّما يدعوهم إلى القتل .
وهذه الدعوة بهذه الخصوصيّة ممّا تتميَّز بها ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ التاريخ عن غيرها من الثورات ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª .
إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يطلب من الناس Ù…Ùهجَهم ويطلب منهم أن ينتزعوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من الدنيا ويوطّنوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… للقاء الله .
ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يقصد ما يقول .
ولو خرج يومئذ٠مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ناس يريدون الدنيا وليس وجه الله ويطلبون المال والسلطان ÙÙŠ خروجهم مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø› لأخلّوا بهذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© وأÙقدوها قيمتها وتأثيرها العميق الخالد ÙÙŠ التاريخ .
وبهذه الطريقة ÙŠÙØ¹Ù„Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ من بدء خروجه Ù€ عن Ø±ÙØ¶Ù‡ لأÙولئك الذين يريدون أن يلتØÙ‚وا به للمال والسÙلطان والدنيا .
هذه الخطبة عجيبة ÙÙŠ لَهْجتها عجيبة ÙÙŠ مضامينها ودعوتها وتتضمَّن الاستنصار والاستماتة والترغيب والتزهيد والدعوة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ .
5 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø± :
ولمّا بلغ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø± من بطن الرمة كتب إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© جواب كتاب مسلم ابن عقيل وبعثه مع قيس بن مسهر الصيداوي ÙˆÙيه : (أمّا بعد Ùقد ورَد عليَّ كتاب مسلم بن عقيل ÙŠÙØ®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙƒÙ… على نصرنا والطلب بØÙ‚ّنا ÙØ³Ø£Ù„ت الله أن ÙŠÙØØ³Ù† لنا الصنع ÙˆÙŠÙØ«ÙŠØ¨ÙƒÙ… على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكّة يوم الثلاثاء لثمان٠مضين من ذي الØÙجّة ÙØ¥Ø°Ø§ قدم عليكم رسولي ÙØ§Ù†ÙƒÙ…شوا ÙÙŠ أمركم ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ قادم ÙÙŠ أيّامي هذه) .
ولمّا وصل قيس إلى القادسيّة أخذه الØÙصين بن نمير التميمي Ù€ وكان ØµØ§ØØ¨ شرَطة ابن زياد Ù€ أمَره أن ينظÙÙ… الخيل ما بين القادسيّة إلى Ø®ÙØ§Ù† ومنها إلى Ø§Ù„Ù‚ÙØ·Ù’قطانة ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن ÙŠÙÙØªÙ‘ÙØ´Ù‡ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ قيس الكتاب وخرّقه .
ولمّا مثÙÙ„ بين يدي ابن زياد قال : لماذا خرّقت الكتاب ØŸ قال : لئلاّ تطَّلع عليه ÙØ£ØµØ±Ù‘ ابن زياد على الإخبار بما Ùيـه ÙØ£Ø¨Ù‰ قيس Ùقال : إن لم تخبرني ÙØ§ØµØ¹Ø¯ المنبر ÙˆØ³ÙØ¨Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأباه وأخاه وإلاّ قطّعتÙÙƒ إرباً إرباً .
ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ وآله وأكثر من الترØÙ‘ÙÙ… على أمير المؤمنين ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولعن Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯ الله بن زياد وأباه وبني Ø£Ùميّة .
Ø«Ùمّ قال : أيّها الناس أنا رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إليكم وقد Ø®Ù„Ù‘ÙØªÙ‡ ÙÙŠ موضع كذا ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ÙˆÙ‡ .
ÙØ£Ù…ر ابن زياد أن ÙŠÙØ±Ù…ÙŽÙ‰ من أعلى القصر ÙØªÙƒØ³Ù‘رت عظامه ومات .
ويÙقال : أمر ابن زياد أن ÙŠÙØ±Ù…Ù‰ Ù…ÙƒØªÙˆÙØ§Ù‹ ÙØ±Ùمي من أعلى القصر وكان به رَمَق Ùقام إليه عبد الملك بن عمير اللخمي ÙØ°Ø¨ØÙ‡ ÙØ¹Ùيب عليه قال : أردت٠أن Ø£ÙØ±ÙŠØÙ‡ .
6 Ù€ ÙÙŠ زرود :
ونزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ زرود ونزل بالقرب منه زهير بن القَين البجلي وكان غير Ù…ÙØ´Ø§ÙŠØ¹ له ويكره النزول معه ولكنّ الماء جمعهم ÙÙŠ المكان .
روى السدّي عن رجل من بني ÙØ²Ø§Ø±Ø© Ù€ كان ÙŠÙØ±Ø§ÙÙÙ‚ زهيراً (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± الّذي التØÙ‚ Ùيه Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ قال :
(ÙƒÙنّا مع زهير بن القَين البجلي (رØÙ…Ù‡ الله) ØÙŠÙ† أقبلنا مكّة Ù†ÙØ³Ø§ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلم يكن شيء أبغض إلينا من أن Ù†ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ù‡ ÙÙŠ منزله ÙØ¥Ø°Ø§ سار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تخلّ٠زهير بن القَين وإذا نزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تقدَّم زهير ØØªÙ‘Ù‰ نزلنا يومئذ ÙÙŠ منزل لم نجد Ø¨ÙØ¯Ù‘اً من أن Ù†ÙنازÙله Ùيه Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جانب ونزلنا ÙÙŠ جانب ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا Ù†ØÙ† جلوس نتغذّى من طعام لنا إذ أقبل رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ سلّم Ø«Ùمّ دخل Ùقال :
يا زهير بن القَين إنّ أبا عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) بعثني إليك لتأتيه قال : ÙØ·Ø±Ø كلّ إنسان ما ÙÙŠ يده ØØªÙ‘Ù‰ كأنّنا على رؤوسنا الطَير .
قال أبو مَخن٠: ÙØØ¯Ù‘Ø«ØªÙ†ÙŠ دلهم بنت عمرو Ù€ امرأة زهير بن القَين Ù€ قالت Ùقلت له : أيبعث إليك ابن رسول الله Ø«Ùمّ لا تأتيه ØŸ! Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! لو أتيته ÙØ³Ù…عت من كلامه Ø«Ùمّ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª .
قالت : ÙØ£ØªØ§Ù‡ زهير بن القَين Ùما لبث أن جاء Ù…ÙØ³ØªØ¨Ø´Ùراً قد Ø£Ø³ÙØ± وجهه .
قالت : ÙØ£Ù…ر Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ وثÙقْله ومتاعه Ùقَدم [ Ùقوّض ظ ] ÙˆØÙÙ…ÙÙ„ إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثمّ قال لامرأته : أنت٠طالق الØÙ‚ÙŠ بأهلك ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ لا Ø£ÙØØ¨Ù‘ أن ÙŠÙØµÙŠØ¨Ùƒ بسببي إلاّ خير) .
ÙˆÙÙŠ رواية الملهو٠قال : (قد عزمت٠على ØµÙØØ¨Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ØŒ وأقيه بروØÙŠ Ø«Ùمّ أعطاها مالها وسلَّمها إلى بعض بني عمّÙها ليÙوصلها إلى أهلها Ùقامت إليه وبكَتْ وودّعته وقالت : كان الله عوناً ÙˆÙ…ÙØ¹ÙŠÙ†Ø§Ù‹ خارَ الله لك أسألك أن تذكرني ÙÙŠ القيامة عند جدّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
قال الطبري : Ø«Ùمّ قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : Ù…ÙŽÙ† Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ منكم أن يتبعني وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ø¢Ø®ÙØ± العهد إنّي Ø³Ø£ÙØØ¯Ù‘ÙØ«ÙƒÙ… ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ : غزونا بَلَنْجَر ÙÙØªØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡ علينا وأصبنا غنائم Ùقال لنا سلمان الباهلي Ù€ ÙˆÙÙŠ روايات Ø£ÙØ®Ø± سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ (رضي الله عنه) Ù€ : Ø£ÙØ±ØØªÙ… بما ÙØªØ الله عليكم وأصبتم من المغانم ØŸ! Ùقلنا : نعم Ùقال : إذا أدركتم سيّد شباب آل Ù…ØÙ…ّد (عليهم السلام) Ùكونوا أشدّ ÙØ±ØØ§Ù‹ بقتالكم معهم بما أصبتم من الغنائم .
ÙØ£Ù…ّا أنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أستودعكم الله .
قال : Ø«Ùمّ والله ما زال ÙÙŠ أوّل القوم ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ (رضوان الله عليه) .
ÙˆÙÙŠ القمقام : (بلنجر Ù€ Ø¨ÙØªØ الموØÙ‘دة واللام وسكون النون وجيم Ù…ÙØªÙˆØØ© وراء Ù€ : مدينة ببلاد الخَزَر خل٠باب الأبواب قالوا : ÙØªØÙ‡Ø§ عبد الرØÙ…ان بن ربيعة .
وقال البلاذري : سلمان (أي ÙØªØÙ‡Ø§ سلمان) بن ربيعة الباهلي وتجاوزها ولَقÙÙŠÙŽÙ‡ خاقان ÙÙŠ جيشه خل٠بلنجر ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وكانوا أربعة آلا٠وكان ÙÙŠ أوّل الأمر قد خاÙهم Ø§Ù„ØªÙØ±Ùƒ وقالوا إنّ هؤلاء ملائكة لا يعمل Ùيهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙØ§ØªÙ‘ÙÙ‚ أنّ تركيّاً اختÙÙ‰ ÙÙŠ غيضه (يعني بيشه) ورشقَ مسلماً بسَهم Ùقتله Ùنادى ÙÙŠ قومه أنّ هؤلاء يموتون كما تموتون ÙÙ„ÙÙ…ÙŽ تخاÙونهم ÙØ£Ø¬Ø±ÙŽÙˆØ§ عليهم وأوقعوهم ØØªÙ‘Ù‰ استشهد عبد الرØÙ…ان بن ربيعة وأخذ الراية أخوه ولم يزل ÙŠÙقاتل ØØªÙ‘Ù‰ أمكنه دÙÙ† أخيه بنواØÙŠ (بلنجر) ورجع ببقيّة المسلمين على طريق جيلان ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ سلمان بن ربيعة ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù€Ù‡ وكانوا ينظرون ÙÙŠ كلّ ليلة نوراً على مصارعهم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ سلمان بن ربيعة وجعلوه ÙÙŠ تابوت ÙÙ‡ÙÙ… يستسقون به إذا ÙØØ·ÙˆØ§ (منه) .
ÙˆØ§ØØªÙ…Ù„ أنّ الكلمة (بالبَØÙ’رÙ) وليس (بَلَنْجر) وقد اخطأ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ù‘اخ ÙÙŠ كتابة الكلمة .
وقد بدأ المسلمون ÙÙŠ ذلك التاريخ بغزوات Ø§Ù„Ø¨ØØ± .
7 Ù€ ÙÙŠ قصر بني مقاتل :
ÙˆÙÙŠ قصر بني مقاتل رأى ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ø§Ù‹ مضروباً ورÙÙ…ØØ§Ù‹ مركوزاً ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù‹ ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ ÙØ³Ø£Ù„ عنه Ùقيل : هو لعبيد الله بن الØÙرّ الجعÙÙŠ وبعث إليه Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن مسروق الجعÙÙŠ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ ابن الØÙرّ عمّا وراءه ØŸ
قال : هدية إليك وكرامة إن قبلتها . هذا ØØ³ÙŠÙ† يدعوك إلى Ù†ÙØµØ±ØªÙ‡ ÙØ¥Ù† قاتلت بين يديه Ø£ÙØ¬Ùرت وإن Ù‚ÙØªÙ„ت استشهدت .
Ùقال ابن الØÙرّ : والله ما خرجت٠مÙÙ† Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلاّ لكثرة ما رأيته خارجاً Ù„Ù…ÙØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ وخذلان شيعته ÙØ¹Ù„مت أنّه مقتول ولا أقدر على نصره ولست Ø£ÙØØ¨Ù‘ أن يراني وأراه .
ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج كلامه على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقام (صلوات الله عليه) ومشى إليه ÙÙŠ جماعة من أهل بيته وصØÙ’به ÙØ¯Ø®Ù„ عليه Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ùوسَّع له عن صدر المجلس .
يقول ابن الØÙرّ : ما رأيت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قطّ Ø£ØØ³Ù† Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولا أملأ للعَين منه ولا رققت٠على Ø£ØØ¯Ù قطّ رقّتي عليه ØÙŠÙ† رأيته يمشي والصبيان ØÙŽÙˆÙ„Ù‡ ونظرت إلى Ù„ØÙŠÙŽØªÙ‡ ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡Ø§ كأنّها Ø¬Ù†Ø§Ø ØºØ±Ø§Ø¨ Ùقلت له أَسَواد أم خضاب ØŸ .
قال : (يا ابن الØÙرّ عجَّلَ عليّ الشيب) ÙØ¹Ø±Ùت أنّه خضاب .
ولمّا استقر المجلس بأبي عبد الله ØÙ…َد الله وأثنى عليه Ø«Ùمّ قال : (يابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ إنّ أهل Ù…ÙØµÙ’ركم كتبوا إليّ أنّهم مجتمعون على نصرتي وسألوني القدوم عليهم وليس الأمر على ما زعموا . وإنّ عليك ذنوباً كثيرة Ùهل لك Ù…ÙÙ† توبة تÙÙ…ØÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ ذنوبك ØŸ!) .
قال : وما هي يا ابن رسول الله ØŸ Ùقال : (تنصر ابن بنت نبيّك وتÙقاتل معه) .
Ùقال ابن الØÙرّ : والله إنّي لأعلم أنّ Ù…ÙŽÙ† شايعك كان السعيد ÙÙŠ الآخرة ولكن ما عسى أن Ø£ÙØºÙ†ÙŠ Ø¹Ù†Ùƒ ولم Ø£ÙØ®Ù„ّ٠لك Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناصراً ØŸ ÙØ£Ùنشدك الله أن تØÙ…لني على هذه الخطّة ÙØ¥Ù†Ù‘ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø§ ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙˆØª ولكن ÙØ±ÙŽØ³ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ (الملØÙ‚Ø©) Ù€ والله Ù€ ما طلبت عليها شيئاً قطّ إلاّ Ù„ØÙقته ولا طلبني Ø£ØØ¯ وأنا عليها إلاّ سبقته ÙØ®Ùذها Ùهي لك .
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : (أمّا إذا رغبت Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ عنّا Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لنا ÙÙŠ ÙØ±ÙŽØ³Ùƒ ولا Ùيك وما ÙƒÙ†ØªÙ Ù…ÙØªÙ‘خذ Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ّين عضداً . وأنّي أنصØÙƒ كما Ù†ØµØØªÙ†ÙŠ Ø¥Ù† استطعت أن لا تسمع صراخنا ولا تشهد وقعتنا ÙØ§Ùعل ÙÙˆ الله لا يسمع واعيتنا Ø£ØØ¯ ولا ينصرنا إلاّ أكبّه الله ÙÙŠ نار جهنّم) .
وندÙÙ… ابن الØÙرّ على ما ÙØ§ØªÙ‡ Ù…ÙÙ† نصرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ù†Ø´Ø£ :
أيـا لَـك ØØ³Ø±Ø©Ù‹ ما دمت٠iiØÙŠÙ‘اً تـردَّد بـين صدري والتراقي
غَـداة يقول٠لي بالقصر iiقولاً أتـتـركنا وتـعزم iiبـالÙÙØ±Ø§Ù‚Ù
ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ ØÙŠÙ† يطلب بذْل نصري عـلى أهـل العداوة iiوالشÙقاقÙ
Ùـلو Ùـلَقَ الـتلهّ٠قلب iiØÙرّ٠لـهَمَّ الـيوم قـلبي iiبـانÙلاقÙ
ولـو واسـيتÙÙ‡ يـوماً iiØ¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù€Ù†Ù„ØªÙ ÙƒÙ€Ø±Ø§Ù…Ø© يـوم الـتلاقÙ
مـع ابـن Ù…ØÙ…ّد تÙÙØ¯ÙŠÙ‡ iiÙ†ÙØ³ÙŠ Ùـودّع Ø«Ùـمّ أسـرع iiبانطلاق
لـقد ÙØ§Ø² الأÙلى نصروا iiØÙسيناً وخـاب الآخَرون ذَووا iiØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚
ÙˆÙÙŠ هذا الموضع اجتمع به عمرو بن قيس المشرقي وابن عمّه Ùقال لهما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : (جئتما Ù„Ù†ÙØµØ±ØªÙŠ ØŸ!) قالا له : إنّا كثيروا العيال ÙˆÙÙŠ أيدينا بضائع للناس ولم ندر٠ماذا يكون ونَكْره أن Ù†ÙØ¶ÙŠÙ‘ÙØ¹ الأمانة .
Ùقال لهما (عليه السلام) : (انطلقا Ùلا تسمعا لي واعية ولا ترَيا لي سواداً ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ù…ÙŽÙ† سمع واعيتنا أو رأى سوادنا Ùلم ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨Ù†Ø§ كان ØÙ‚ّاً على الله عزّ وجلّ أن يكبّه على Ù…Ùنْخريه ÙÙŠ النار) .
8 Ù€ ÙÙŠ منزل شرا٠:
ÙˆÙÙŠ (شراÙ) طلع عليهم الØÙرّ الرياØÙŠ Ø¨Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ بعثه ابن زياد Ù„ÙŠØØ¨Ø³ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن الرجوع إلى المدينة أينما يجده أو يقْدÙÙ… به إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
ÙØ³Ù‚اهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ماءً وكانوا عطاشى Ø«Ùمّ خطب Ùيهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال : إنّها معذرة إلى الله عزّ وجلّ وإليكم وإنّي لم آتكم ØØªÙ‘Ù‰ أتتني ÙƒÙØªØ¨Ùكم وقدÙمت بها عليَّ Ø±ÙØ³Ù„Ùكم أن اقدم علينا ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ليس لنا إمام ولعلّ الله أن يجمعنا بك على الهدى ÙØ¥Ù† كنتم على ذلك Ùقد جئتكم ÙØ§Ø¹Ø·ÙˆÙ†ÙŠ Ù…Ø§ أطمئنّ به Ù…ÙÙ† عهودكم ومواثيقكم وإن كنتم لمقدَمي كارهين Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم .
9 Ù€ ÙÙŠ منزل البيضة :
ÙˆÙÙŠ منزل البيضة خطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الØÙرّ Ùقال : (أيّها الناس إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : (Ù…ÙŽÙ† رأى سÙلطاناً جائراً Ù…ÙØ³ØªØÙلاًّ Ù„ØØ±Ø§Ù… الله
ناكثاً عهده Ù…ÙØ®Ø§Ù„ÙÙØ§Ù‹ لسÙنّة رسول الله يعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان Ùلم ÙŠÙØºÙŠÙ‘ÙØ± عليه بÙÙØ¹Ù„٠ولا قول كان ØÙ‚ّاً على الله أن ÙŠÙØ¯Ø®Ù„Ù‡ مَدخله .
ألا وأنّ هؤلاء قد لزÙموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرØÙ…ان وأظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وعطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ واستأثروا بالÙـيء وأØÙ„ّوا ØØ±Ø§Ù… الله ÙˆØØ±Ù‘موا ØÙ„اله وأنا Ø£ØÙ‚Ù‘ من غيّر وقد أتتني ÙƒÙØªØ¨ÙƒÙ… وقدÙمَت عليَّ رسÙÙ„Ùكم أنّكم لا تسلّموني ولا تخذلوني ÙØ¥Ù† تممتÙÙ… على بيعتكم تصيبوا Ø±ÙØ´Ø¯ÙƒÙ… ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وأمّي ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله . Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¹ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… وأهلي مع أهليكم ولكم Ùيَّ Ø£ÙØ³ÙˆØ© وإن لم ØªÙØ¹Ù„وا ونقضْتÙÙ… عهدكم وخلعتÙÙ… بيعتي Ù…ÙÙ† أعناقكم Ùلَعمري ما هي لكم بنÙكـر . لقد ÙØ¹Ù„تموها بأبي وأخي وابن عمّي Ù…ÙØ³Ù„Ù… . ÙØ§Ù„مغرور Ù…ÙŽÙ† اغترّ بكم . ÙØØ¸Ù‘ÙƒÙ… أخطأتم ونصيبكم ضيّعتم ومَن نكث ÙØ¥Ù†Ù‘ما ينكث على Ù†ÙØ³Ù‡ وسيغني الله عنكم والسلام عليكم ورØÙ…Ø© الله وبركاته) .
10 Ù€ ÙÙŠ كربلاء :
ÙˆÙÙŠ كربلاء أقبل ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر الأسدي إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) Ùقال : هاهنا ØÙŠÙ‘ Ù…ÙÙ† بني أسد بالقرب منّا أتأذن لي أن أسير إليهم أدعوهم إلى نصرتك ØŸ ÙØ¹Ø³Ù‰ الله أن ÙŠØ¯ÙØ¹ بهم عنك بعض ما تكره Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : قد أذÙنت٠لك يا ØØ¨ÙŠØ¨ .
قال : ÙØ®Ø±Ø¬ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ÙÙŠ جو٠الليل متنكّراً ØØªÙ‘Ù‰ صار إلى أولئك القوم ÙØÙŠÙ‘Ø§Ù‡Ù… ÙˆØÙŠÙ‘وه وعرÙوا أنّه Ù…ÙÙ† بني أسد Ùقالوا : ما ØØ§Ø¬ØªÙƒ ØŸ يا ابن عمّ ! Ùقال : ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒÙ… قد أتيتكم بخير ما أتى به ÙˆØ§ÙØ¯ÙŒ إلى قوم أتيتكم أدعوكم إلى نصرة ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ÙÙŠ عصابة Ù…ÙÙ† المؤمنين الرجÙÙ„ منهم خيرٌ Ù…ÙÙ† أل٠رجÙÙ„ لن يخذلوه ولن ÙŠÙØ³Ù„موه ÙˆÙيهم عينٌ نظرَت وهذا عمَر بن سعد قد Ø£ØØ§Ø· به ÙÙŠ اثنين وعشرين أل٠وأنتم قومي وعشيرتي وقد جئتكم بهذه Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ÙØ£Ø·ÙŠØ¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… ÙÙŠ نصرته تنالون غداً Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الآخرة ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ Ø£Ùقسم بالله أنّه لا ÙŠÙقتَل منكم رجÙÙ„ مع ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صابراً Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ إلاّ كان رÙيق Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ أعلى علّيين .
قال : Ùوَثب رجÙÙ„ Ù…ÙÙ† بني أسد ÙŠÙقال له بشر بن عبيد الله Ùقال : والله أنا أوّل Ù…ÙŽÙ† أجاب إلى هذه الدعوة ثمّ أنشأ يقول :
قد علÙÙ… القوم إذا توَاكلوا ÙˆØ£ØØ¬Ù… الÙÙØ±Ø³Ø§Ù† أو تناصلوا
إنّي شجاع بطل مقاتل كأنّني ليث عرين باسل
قال : ثمّ تبادر رجال الØÙŠÙ‘ مع ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر الأسدي .
قال : وخرج رجÙÙ„ Ù…ÙÙ† الØÙŠÙ‘ ÙÙŠ ذلك الوقت ØØªÙ‘Ù‰ صار إلى عمَر بن سعد ÙÙŠ جو٠الليل ÙØ®Ø¨Ù‘ره بذلك ÙØ£Ø±Ø³Ù„ عمَر رجÙلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙŠÙقال له الأزرق بن ØØ±Ø¨ الصيداوي ÙØ¶Ù…Ù‘ إليه أربعة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ ووجّه به ÙÙŠ الليل إلى ØÙŠÙ‘ بني أسد مع الرجÙÙ„ الذي جاء بالخبر .
قال : ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا القوم ÙÙŠ جو٠الليل قد أقبلوا يريدون معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إذ استقبلهم جÙند عمَر بن سعد على شاطىء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª قال : ÙØªÙ†Ø§ÙˆØ´ القوم بعضهم [بعضاً] واقتتلوا قتالاً شديداً ØµØ§Ø Ø¨Ù‡ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر : ويلك يا أزرق ما لك ولنا دعْنا ØŸ قال : واقتتلوا قتالاً شديداً
Ùلمّا رأى القوم ذلك انهزموا راجعين إلى منازلهم ÙØ±Ø¬Ø¹ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø¹Ù„مه بذلك الخبر Ùقال : لا ØÙˆÙ„ ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم .
11 Ù€ ÙˆÙÙŠ كربلاء دعا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بدَواة وبيضاء وكتَب إلى Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ممّن كان يظنّ أنّه على رأيه :
(بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ إلى سليمان بن صرد الخزاعي .
أمّا بعد Ùقد علÙمتÙÙ… أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد قال ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ : Ù…ÙŽÙ† رأى سلطاناً جائراً إلى Ø¢Ø®ÙØ± ما ذكره ÙÙŠ خطبة Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨) .