Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء استنصاران واستغاثة :
الاستنصار الأوّل يوم عاشوراء :
دعا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) براØÙ„ته يوم عاشوراء ÙØ±ÙƒÙبها ونادى بصوت٠عال يسمعه جÙلّÙهم :
أيّها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا ØØªÙ‘Ù‰ Ø£Ø¹ÙØ¸ÙƒÙ… بما هو ØÙ‚Ù‘ لكم عليّ ÙˆØØªÙ‘Ù‰ اعتذر إليكم من مقْدمي عليكم ÙØ¥Ù† قبلتم عذري وصدّقتم قولي وأعطيتموني النَص٠من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… كنتم بذلك أسعد ولم يكن لكم عليّ سبيل وإن لم تقبلوا منّي العذر ولم تعطوا النَص٠مÙÙ† Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙÙŽØ£ÙŽØ¬Ù’Ù…ÙØ¹Ùوا أَمْرَكÙمْ
ÙˆÙŽØ´ÙØ±ÙŽÙƒÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ Ø«Ùمّ لاَ ÙŠÙŽÙƒÙنْ أَمْرÙÙƒÙمْ عَلَيْكÙمْ غÙمّةً Ø«Ùمّ اقْضÙوا Ø¥Ùلَيّ وَلاَ تÙÙ†Ø¸ÙØ±Ùون٠, Ø¥Ùنّ ÙˆÙŽÙ„Ùيّيَ اللّه٠الّذÙÙŠ نَزّلَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَتَوَلّى Ø§Ù„ØµÙ‘Ø§Ù„ÙØÙينَ.
Ùلمّا سمعْنَ النساء هذا منه صØÙ’Ù†ÙŽ وبَكين ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهم ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهنّ أخاه العباس وابنه عليّ الأكبر وقال لهما : سكّتاهن Ùلَعمري Ù„ÙŠÙƒØ«ÙØ± بكاؤهنّ .
ولمّا سكتْنَ ØÙ…َد الله وأثنى عليه وصلّى على Ù…ØÙ…ّد وعلى الملائكة والأنبياء وقال ÙÙŠ ذلك ما لا ÙŠÙØØµÙ‰ ذÙكره ولم ÙŠÙØ³Ù…َع متكلّم قبله ولا بعده أبلَغ منه ÙÙŠ منْطقه .
ثمّ قال : الØÙ…د لله الذي خلَق الدنيا ÙØ¬Ø¹Ù„ها دار Ùناء وزوال Ù…ØªØµØ±Ù‘ÙØ© بأهلها ØØ§Ù„اً بعد ØØ§Ù„ ÙØ§Ù„مغرور Ù…ÙŽÙ† غرّته والشقيّ Ù…ÙŽÙ† ÙØªÙ†ØªÙ‡ Ùلا تغرّنكم هذه الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‘ها تقطع رجاء Ù…ÙŽÙ† ركن إليها ÙˆØªÙØ®ÙŠÙ‘ب طمَع Ù…ÙŽÙ† طمع Ùيها وأراكم قد اجتمعتم على أمر٠قد أسخطتÙÙ… الله Ùيه عليكم وأعرَض بوجهه الكريم عنكم وأØÙ„Ù‘ بكم نقمته وجنّبكم رØÙ…ته ÙÙ†ÙØ¹Ù… الربّ ربّنا وبئس العبيد أنتم أقررتÙÙ… بالطاعة وآمنتم بالرسول Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) ثمّ إنّكم زØÙتم إلى ذرّيته وعترته تريدون قتْلهم وقد استØÙˆÙŽØ° عليكم الشيطان ÙØ£Ù†Ø³Ø§ÙƒÙ… ذÙكر لله العظيم ÙØªØ¨Ù‘اً لكم ولÙما تريدون إنّا لله وإنّا إليه راجعون هؤلاء قوم ÙƒÙØ±ÙˆØ§ بعد إيمانهم ÙØ¨Ùعداً للقوم الظالمين .
أيّها الناس انسبوني Ù…ÙŽÙ† أنا ثمّ ارجعوا إلى Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… وعاتبوها وانظروا هل ÙŠØÙ„Ù‘ لكم قتْلي وانتهاك ØÙرمتي ØŸ ألست٠ابن بنت نبيّكم وابن وصيّة وابن عمّه وأوّل المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء Ù…ÙÙ† عند ربّه ØŸ أوَ ليس ØÙ…زة سيد الشهداء عمّ أبي أو ليس Ø¬Ø¹ÙØ± الطيّار عمّي أوَ لم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي : هذان سيّدا شباب أهل الجنّة ØŸ
ÙØ¥Ù† صدّقتموني بما أقول وهو الØÙ‚Ù‘ ÙÙˆÙŽ الله ما تعمّدت Ø§Ù„ÙƒØ°ÙØ¨ منذ علÙمت٠أنّ الله يمْقت عليه أهله ويضرّ به Ù…ÙŽÙ† اختلقـه وإن كذّبتموني ÙØ¥Ù†Ù‘ Ùيكم Ù…ÙŽÙ† إن سألتموه عن ذلك أخبركم سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري وأبا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس ابن مالك يخبرونكم إنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي أما ÙÙŠ هذا ØØ§Ø¬Ø² لكم عن سÙÙƒ دمي.
Ùقال الشمر : هو ÙŠØ¹Ø¨ÙØ¯ الله على ØØ±Ù’٠إن كان يدري ما يقول .
Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر : والله إنّي أراك ØªØ¹Ø¨ÙØ¯ الله على سبعين ØØ±Ùاً وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري ما يقول قد طبَع الله على قلبك .
ثمّ قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : ÙØ¥Ù† كنتم ÙÙŠ شكّ٠مÙÙ† هذا القول Ø£ÙØªØ´ÙƒÙ‘ون أنّي ابن بنت نبيّكم ØŸ ÙÙˆÙŽ الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ٠غيري Ùيكم ولا ÙÙŠ غيركم ويْØÙŽÙƒÙ… ! أتطلبوني بقتيل منكم قتلته أو مال٠لكم استهلكته أو بقصاص Ø¬Ø±Ø§ØØ© ØŸ) ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ لا يكلّمونه .
Ùنادى : ياشبث بن ربعي ويا ØØ¬Ø§Ø± بن أبجر ويا قيس بن الأشعث ويا زيد ابن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ألم تكتبوا إليّ أن أقدÙÙ… قد أينع الثمار واخضرّ الجناب وإنما تقدÙÙ… على جÙند٠لك مجنّدة .
Ùقالوا : لم Ù†ÙØ¹Ù„ .
قال : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله بلى والله لقد ÙØ¹Ù„تم . ثمّ قال : أيّها الناس إذا كرهتموني ÙØ¯ÙŽØ¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø£Ù†ØµØ±Ù Ø¹Ù†ÙƒÙ… إلى مأمَني Ù…ÙÙ† الأرض Ùقال له قيس بن الأشعث : أوَ لا تنزل على ØÙكم بني عمّك ØŸ ÙØ¥Ù†Ù‘هم لن يروك إلاّ ما ØªØØ¨Ù‘ ولن يصل إليك منهم مكـروه .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أنت أخو أخيك Ø£ØªÙØ±ÙŠØ¯ أن يطلبك بنو هاشم أكثر Ù…ÙÙ† دم مسلم بن عقيل ØŸ لا والله لا Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠÙƒÙ… بيدي إعطاء الذليل ولا Ø¥ÙØ±Ù‘ ÙÙØ±Ø§Ø± العبيد Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯ الله إنّي Ø¹ÙØ°Ù’ت بربّي وربّÙكم أنْ ترْجÙÙ…Ùون٠أعوذ بربّي وربّكم Ù…ÙÙ† كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ .
الاستنصار الثاني ÙÙŠ يوم عاشوراء :
ثمّ إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø±ÙƒÙØ¨ÙŽ ÙØ±ÙŽØ³Ù‡ وأخذ مصØÙاً ونشَره على رأسه ووق٠بإزاء القوم وقال : يا قوم إنّ بيني وبينكم كتاب الله وسنّة جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
ثمّ استشهدهم عن Ù†ÙØ³Ù‡ المقدّسة وما عليه من سي٠النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ودرعه وعمامته ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ بالتصديق . ÙØ³Ø£Ù„هم عمّا أقدمهم على قتله قالوا : طاعة للأمير عبيد الله بن زياد Ùقال (عليه السلام) :
تبّاً لكم أيّها الجماعة ÙˆØªØ±ÙŽØØ§Ù‹ ! Ø£ØÙŠÙ† استصرختمونا والهين ÙØ£ØµØ±Ø®Ù†Ø§ÙƒÙ… موجÙÙين سللتÙÙ… علينا Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ لنا ÙÙŠ أَيمانكم ÙˆØØ´Ø´ØªÙÙ… علينا ناراً اقتدØÙ†Ø§Ù‡Ø§ على عدوّنا وعدوّكم ØŸ ÙØ£ØµØ¨ØØªÙ… ألباً لأعدائكم على أوليائكم بغير Ø¹Ø¯Ù’Ù„Ù Ø£ÙØ´ÙŽÙˆÙ‡ Ùيكم ولا أمَل Ø£ØµØ¨Ø Ù„ÙƒÙ… Ùيهم Ùهلاّ لكم الوَيلات تركتمونا والسي٠مشيم والجأش طامن والرأي لمّا ÙŠÙØ³ØªØØµÙ ولكن أسرعتم كطَيرة الدبا وتداعيتم عليها ÙƒØªÙ‡Ø§ÙØª الÙَراش ثمّ Ù†ÙØ¶ØªÙ…وها ÙØ³ÙØÙ‚اً لكم يا عبيد الأمَة وشذّاذ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ونبَذة الكتاب ÙˆÙ…ØØ±Ù‘ÙÙŠ الكلÙÙ… وعصبة الإثم ÙˆÙ†ÙØ«Ø© الشيطان ÙˆÙ…Ø·ÙØ¦ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ùنن ! ÙˆÙŽÙŠØÙŽÙƒÙ… ! أهؤلاء تعضدون وعنّا تتخاذلون ØŸ أجَل والله غدرٌ Ùيكم قديم ÙˆØ´ÙØ¬ÙŽØª عليه Ø£ÙØµÙˆÙ„كم وتأزّرت ÙØ±ÙˆØ¹ÙƒÙ… Ùكنتم أخبث ثمَر شجىً للناظر وأكْلة للغاصب) .
(ألا وإنّ الدعيَّ ابن الدعيّ قد ركَز بين اثنتين بين السÙلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنـون ÙˆØØ¬ÙˆØ±ÙŒ طابت ÙˆØ·Ù‡ÙØ±ÙŽØª وأنوÙÙŒ ØÙŽÙ…Ùية ونÙوس أبيّة Ù…ÙÙ† أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ألا وإنّي زاØÙ بهذه Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© على قلّة العدد وخذلان الناصر) .
الاستغاثة الأخيرة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء :
ولمّا نظر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كثرة Ù…ÙŽÙ† Ù‚ÙØªÙ„ Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قبض على شيبته المقدّسة وقال : اشتدّ غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولداً واشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتد غضبه على المجوس إذ عبَدوا الشمس والقمر دونه واشتد غضبه على قوم اتّÙقت كلمتهم على قتْل ابن بنت نبيّهم أما والله لا Ø£ÙØ¬ÙŠØ¨Ù‡Ù… إلى شيء٠يريدون ØØªÙ‘Ù‰ ألقى الله وأنا مخضّب بدمي ثمّ ØµØ§Ø : أما Ù…ÙÙ† مغيث يغيثنا أما Ù…ÙÙ† ذابّ٠يذبّ عن ØÙرَم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسمع الأنصاريّان سعد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« وأخوه أبو Ø§Ù„ØØªÙˆÙ استنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† واستغاثته وبكاء عياله وكانا مع ابن سعد Ùمالا بسيÙهما على أعداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقاتلا ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ا .
قال السيّد (رضي عنه الله) : ولمّا رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مصارع ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ته عزم على لقاء القوم بمÙهجته ونادى : هل Ù…ÙÙ† ذابّ٠يذبّ عن ØÙرَم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هل Ù…ÙÙ† موØÙ‘د يخا٠الله Ùينا هل مغيث يرجو الله بإغاثتنـا هل Ù…ÙÙ† معين يرجو ما عند الله ÙÙŠ إعانتنا . ÙØ§Ø±ØªÙعت أصوات النساء بالعويل ÙØªÙ‚دّم إلى باب الخيمة وقال لزينب : ناوليني ولَدي الصغير ØØªÙ‘Ù‰ أودّعه ÙØ£Ø®ÙŽØ°Ù‡ وأومأ إليه ليÙقبّله ÙØ±Ù…اه ØØ±Ù…لة بن كاهل الأسدي بسهْم٠Ùوقع ÙÙŠ Ù†ØÙ€Ø±Ù‡ ÙØ°Ø¨ØÙ€Ù‡ .
Ùقال (عليه السلام) لزينب : Ø®ÙØ°ÙŠÙ‡ ثمّ تلقّى الدم بكÙّيه Ùلمّا امتلأت رمى بالدم Ù†ØÙˆ السماء ثمّ قال : هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعَين الله .
ÙˆØÙƒÙ‰ السبط ÙÙŠ التذكرة عن هشام بن Ù…ØÙ…ّد الكعبي قال : لمّا رآهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مصرّين على قتْله أخذ المصØÙ ونشره وجعله على رأسه ونادى : (بيني وبينكم كتاب الله وجدّي Ù…ØÙ…ّد رسول الله يا قوم بم تستØÙ„ّون دمي ØŸ) Ùَساقَ الكلام إلى أن قال : ÙØ§Ù„ØªÙØª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¥Ø°Ø§ بطÙÙ„ له يبكي عطشاً ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ على يده وقال : يا قوم إن لم ترØÙ…وني ÙØ§Ø±ØÙ…وا هذا الطÙÙ„ ÙØ±Ù…اه رجÙÙ„ منهم بسهْم ÙØ°Ø¨ÙŽØÙ‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يبكي ويقول : اللهم Ø§ÙØÙƒÙ… بيننا وبين قوم٠دعونا لينصرونا Ùقتلونا . Ùنوديَ Ù…ÙÙ† الهواء : دعْه يا ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¥Ù†Ù‘ له مرضعاً ÙÙŠ الجنّة .
ثمّ قال : ورماه ØÙصَين بن تميم بسَهْم Ùوقع ÙÙŠ Ø´ÙØªÙŽÙŠÙ‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ الدم يسيل Ù…ÙÙ† Ø´ÙØªÙŠÙ‡ وهو يبكي ويقول : (اللهم أشكو إليك ما ÙŠÙÙØ¹Ù„ بي وبإخوَتي وولْدي وأهلي Ù€ الخ) .
استنصار زهير (رØÙ…Ù‡ الله) يوم عاشوراء :
وخرج إليهم زهير بن القين على ÙØ±ÙŽØ³ ذنوب وهو شاك٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùقال : (يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© نذار لكم Ù…ÙÙ† عذاب الله نذار إنّ ØÙ‚ّاً على المسلم Ù†ØµÙŠØØ© أخيه المسلم ونØÙ† ØØªÙ‘Ù‰ الآن إخوة على Ø¯ÙŠÙ†Ù ÙˆØ§ØØ¯ ما لم يقع بيننا وبينكم السي٠وأنتم Ù„Ù„Ù†ØµÙŠØØ© منّا أهل ÙØ¥Ø°Ø§ وقع السي٠انقطعت العصمة وكنّا Ø£Ùمّة وأنتم Ø£Ùمّة . إن الله ابتلانا وإيّاكم بذرّية نبيّه Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) Ø› لينظر ما Ù†ØÙ† وأنتم عاملون إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ÙØ¥Ù†Ù‘كم لا تدركون منهما إلاّ سوء عÙمر سلطانهما لَيسملان أعْينكم ويقطّعان أيديَكم وأرْجÙÙ„Ùكم ويمثّلان بكم ÙˆÙŠØ±ÙØ¹Ø§Ù†ÙƒÙ… على جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقرّاءكم أمثال ØØ¬Ø± بن عدي ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهاني بن عروة وأشباهه .
ÙØ³Ø¨Ù‘وه وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودَعوا له وقالوا : لا Ù†Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‘Ù‰ نقتل ØµØ§ØØ¨Ùƒ ومَن معه أو نبعث به ÙˆØ¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى عبيد الله بن زياد سÙلـماً .
Ùقال زهير : عباد الله إنّ ÙˆÙلد ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø£ØÙ‚Ù‘ بالودّ والنصر Ù…ÙÙ† ابن سميّة ÙØ¥Ù† لم تنصروهم ÙØ£Ùعيذكم بالله أن تقتلوهم ÙØ®Ù„ّوا بين هذا الرجÙÙ„ وبين يزيد Ùلَعمري إنّه لَيرضى من طاعتكم بدون قتْل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
ÙØ±Ù…اه الشمر بسهم وقال : Ø§Ø³ÙƒÙØª أسكَت الله نامتك أبرمتنا بكثرة كلامك .
Ùقال زهير : يابن البوّال على Ø¹Ù‚ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‡ ما إيّاك Ø£ÙØ®Ø§Ø·Ø¨ إنّما أنت بهيمة والله ما أظنّك ØªÙØÙƒÙÙ… من كتاب الله آيتين ÙØ£Ø¨Ø´Ø± بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم .
Ùقال الشمر : إنّ الله قاتÙلك ÙˆØµØ§ØØ¨Ùƒ عن ساعة .
Ùقال زهير : Ø£ÙØ¨Ø§Ù„موت تخوّÙني ØŸ ÙÙˆ الله للموت معه Ø£ØØ¨Ù‘ إليَّ Ù…ÙÙ† الخÙلد معكم ثمّ أقبل على القوم Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ صوته وقال :
Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯ الله لا يغرّنكم عن دينكم هذا الجلَ٠الجاÙÙŠ وأشباهه ÙÙˆ الله لا تنال Ø´ÙØ§Ø¹Ø© Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) قوماً هرقوا دماء ذرّيته وأهل بيته وقتلوا Ù…ÙŽÙ† نصرَهم وذبّ عن ØØ±ÙŠÙ…هم .
Ùناداه رجÙÙ„ Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنّ أبا عبدالله يقول لك : أقبÙÙ„ Ùلَعمري لئن كان مؤمن آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ù†ØµØ Ù‚ÙˆÙ…Ù‡ وأبلغ ÙÙŠ الدعاء Ùلقد Ù†ØµØØª هؤلاء وأبلغت لو Ù†ÙØ¹ Ø§Ù„Ù†ÙØµØ والإبلاغ .
وللخطاب الاستنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø£Ø±Ø¨Ø¹ دلالات :
1 Ù€ الدلالة السياسية 2 Ù€ الدلالة Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠØ© 3 Ù€ الدلالة الولائية 4 Ù€ الدلالة الشمولية .
ÙˆÙيما يلي ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙˆØ´Ø±Ø Ù„Ù‡Ø°Ù‡ الدلالات الأربعة التي يتضمّنها الخطاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
1 Ù€ المضمون السياسي لخطاب الاستنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
الاستنصار والتعبئة ÙˆØªØØ´ÙŠØ¯ الرأي العام والإعلام ضدّ الطاغية Ù…ÙÙ† مقوّمات كلّ مواجهة سياسية ضد نظام ØØ§ÙƒÙ… ÙŠØÙƒÙ… بالظلم .
ÙØ¥Ù†Ù‘ الصراع على الØÙƒÙ… بين Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والمعارضة صراع غير Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦ من الناØÙŠØ© الميدانية .
ذلك أنّ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… يملك من القوّة والمال والإعلام والسلطان ما لا يتملّكه المعارضة .
ولا غÙنى للمعارضة أيّة معارضة ÙÙŠ معركة من هذا القبيل Ù…ÙÙ† أن تعمل كلّ جهدها وتسعى لكسب الرأي العام إلى جانبها وكسب القوّة والاستنصار ÙˆØªØØ´ÙŠØ¯ الرأي العام والتعبئة .
ونØÙ† على يقين أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يكن ÙŠÙكّر يوم أقدم على الخروج... ÙÙŠ أن يهزم طاغية عصره ÙÙŠ مواجهة عسكرية ميدانية ولا Ù†ØØªØ§Ø¬ إلى Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø§Øª عسكرية وسياسية Ø› لنعر٠أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يكن بصدد إسقاط يزيد وانتزاع السلطان والمÙلك والØÙكم Ù…ÙÙ† يده وهو أَولى به Ù…ÙÙ† غيره .
وإنّما كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠÙكّر ÙÙŠ أمرين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا سياسي والآخَر ØØ±ÙŽÙƒÙŠÙ‘ .
أمّا الهد٠السياسي Ù…ÙÙ† ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : وهو إلغاء شرعية Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأÙمَوية ÙˆÙØ¶Ù’Ø ÙŠØ²ÙŠØ¯ وكسْر هيبته وعزله سياسياً واجتماعياً .
وأمّا Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„ØØ±ÙŽÙƒÙŠ Ùهو توعية الناس وكسْر ØØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ الناس وتثويرهم Ø› لإسقاط نظام الطاغية واستنهاض الأمّة وإعادة إرادتها المسلوبة ووَعيÙها المسلوب إليها .
والهد٠الأوّل هد٠سياسي بالتأكيد ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يدخل ÙÙŠ مواجهة سياسية مع أعْتى نظام سياسي وأشرسه والاستنصار جزء Ù…ÙÙ† هذه المعركة .
والاستنصار دعوة إلى تطويق النظام الأÙمَوي ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ وعزله ÙˆØªØØ¬ÙŠÙ… دَوره وإلغاء شرعيّته... وهو جزء Ù…ÙÙ† رسالة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ هذه المعركة الشاملة .
2 Ù€ المضمون Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠ Ù„Ø®Ø·Ø§Ø¨ الاستنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
والدلالة الأخرى لخطاب الاستنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‡ÙŠ الدلالة Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠØ© ...
ÙˆÙ„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø°Ù„Ùƒ لا بدّ أن نرسم الإطار العام لخروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعناصر هذا الإطار ثلاثة :
1 Ù€ Ø±ÙØ¶ البيعة ليزيد : وقد أعلن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø±ÙØ¶Ù‡ لبيعة يزيد عندما أرسَل الوليد والي بني Ø£Ùميّة ÙÙŠ المدينة يطالبه بالبيعة بعد هلاك معاوية وكان ذلك Ø¨ØØ¶ÙˆØ± مروان بن الØÙƒÙ… ÙØ§Ù…تنع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ÙÙ† البيعة وقال مثْلي لا يبايع سرّاً ÙØ¥Ø°Ø§ دعوت الناس دعوتنا معهم.
ÙØ§Ù‚تنع الوليد لكن مروان ابتدره قائلاً : إن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ الساعة ولم يبايع لم تقدر منه على مثلها ØØªÙ‘Ù‰ تكثر القتلى بينكم ولكن Ø§ØØ¨Ø³ الرجل ØØªÙ‘Ù‰ يبايع أو تضرب عÙنقه .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : يابن الزرقاء أنت تقتلني أمْ هو ÙƒØ°ÙØ¨ØªÙŽ ÙˆØ£Ø«Ùمْت .
ثمّ أقبل على الوليد وقال : أيّها الأمير إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختل٠الملائكة بنا ÙØªØ الله وبنا يختم ويزيد رجÙÙ„ شارب الخمور وقاتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© معلÙÙ† بالÙÙØ³Ù‚ ومثْلي لا يبايع مثْله ولكن Ù†ØµØ¨Ø ÙˆØªØµØ¨ØÙˆÙ† .
ÙˆÙÙŠ كربلاء خطَب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال : (إنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد خيَّر بين السÙلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة يأبى الله لنا ذلك ورسولÙÙ‡ ÙˆØØ¬ÙˆØ±ÙŒ طابت ÙˆØ·Ù‡ÙØ±ÙŽØª) .
2 Ù€ إعلان Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ : لم يتكتّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø¨Ø±ÙØ¶Ù’Ù‡ البيعة وعرَ٠الناس جميعاً أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ممتنع عن البيعة ونصَØÙ‡ بعض الناس بالبيعة وآخَرون أن ÙŠÙØ®ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ عن الأمصار .
ولكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أعلن أنّه ÙŠØ±ÙØ¶ البيعة ويريد الخروج إلى مكّة وترَك وصيّته إلى بني هاشم وكاÙّة المسلمين عند أخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùية وغادر المدينة إلى مكّة سالكاً الطريق العام الذي يسلكه الناس ويراه الناس Ùيه Ùقيل له لو تنكّبت الطريق الأعظم كما ÙØ¹Ù„ ابن الزبير قال : لا والله لا Ø£ÙÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ يقضي الله ما هو قاض٠.
ودخل مكّة وهو يقرأ : وَلَمّا تَوَجّهَ تÙلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّي Ø£ÙŽÙ† يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السّبÙيل٠.
ونزل دار العباس بن عبد المطّلب واختل٠إليه أهل مكّة ومَن بها Ù…ÙÙ† المعتمرين وأهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ وكان ابن الزبير يأتي إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيمَن يأتيه .
وكان بإمكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يأخذ Ø¨Ù†ØµÙŠØØ© Ù…ÙŽÙ† ينصØÙ‡ Ø¨Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙيخÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ عن الأنظار ويذهب إلى بعض الثغور ويبتعد عن الأضواء وبذلك يسلَم Ù…ÙÙ† أذى بني Ø£Ùمية وكَيدهم وكان لا يخÙÙ‰ هذا الوجه على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ لجÙملة٠مÙÙ† الذين نصØÙˆÙ‡ ولكنّه أصرّ أن ÙŠØ±ÙØ¶ البيعة وأصرّ أن ÙŠÙØ¹Ù„ÙÙ† رÙْضه ويبقى ØªØØª الأضواء ÙˆÙŠØµØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ برأيه ÙÙŠ يزيد وبيعته وبأنّه Ø£ØÙ‚Ù‘ بذلك Ù…ÙÙ† كلّ إنسان آخَر على وجه الأرض .
3 Ù€ الخروج والثورة : وأصرّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعد ذلك أن يخرج Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² إلى العراق Ø› ليواجه Ùيه بني Ø£Ùمية .
وإذا أنعمنا النظر ÙÙŠ كلمات أولئك الذين نصØÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالامتناع عن الخروج إلى العراق نجد أنّ كلامهم يتضمّن ثلاث نقاط .
الأÙولى : إنّ خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى العراق بمعنى الثورة والمواجهة بعَينها لنظام بني Ø£Ùمية .
والثانية : إنّ شيعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ العراق إذا ÙˆÙَوا Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعهودهم ومواثيقهم Ùلن يستطيعوا أن ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كيد بني Ø£Ùمية ومكْرهم وشرّهم ولن يغلبوا سلطان بني Ø£Ùمية على العراق .
والثالثة : وبناءً على ذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إذا خرج إلى العراق Ùهو مقتول لا Ù…ØØ§Ù„Ø©.
ولم تكن هذه الØÙ‚ائق تخÙÙ‰ على الإمام (عليه السلام) ولم يكن يجهل الإمام (عليه السلام) أنّ خروجه إلى العراق بمعنى الخروج على سلطان بني Ø£Ùمية علانية ولم تكن تخÙÙ‰ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عاقبة هذا الخروج .
ولا يصØÙ‘ ما يرويه بعض الناس أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) طلب منهم أن ÙŠÙØ®Ù„وا له الطريق إلى بعض الثغور بعيداً عن الأضواء وبعيداً عن التصدّي والمواجهة Ùلا يعطيهم يده للبيعة ولا يتصدّى للخروج والمواجهة .
روى الطبري وابن الأثير عن عقبة بن سمعان أنّه قال : ØµØØ¨Øª ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ ÙØ®Ø±Ø¬Øª معه Ù…ÙÙ† المدينة إلى مكّة ومÙÙ† مكّة إلى العراق ولم Ø£ÙÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙÙ„ (عليه السلام) وليس Ù…ÙÙ† مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكّة ولا ÙÙŠ الطريق ولا بالعراق ولا ÙÙŠ معسكر٠إلى يوم قتله إلاّ وقد سمعتÙها . لا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون Ù…ÙÙ† أن يضع يده ÙÙŠ يد يزيد بن معاوية ولا أن ÙŠÙØ³ÙŠÙ‘روه إلى ثغْر Ù…ÙÙ† ثغور المسلمين ولكنّه قال : دعوني ÙÙŠ هذه الأرض ØØªÙ‘Ù‰ ننظر ما يصير أمر الناس .
وكان Ù…ÙÙ† رأي Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùية أن ÙŠÙØ®ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ عن الأنظار ويبتعد عن أجواء المواجهة والتصـدّي ويلتØÙ‚ بالجبال ÙˆØ´ÙØ¹ÙŽØ¨ الجبال ويخرج Ù…ÙÙ† بلد إلى آخَر ØØªÙ‘Ù‰ ينظر ما يصير إليه أمر الناس .
ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأصرّ على الخروج .
ونصَØÙ‡ ابن عباس أن يسير إلى اليمن ÙØ¥Ù†Ù‘ بها ØØµÙˆÙ†Ø§Ù‹ ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø¨Ø§Ù‹ وهي أرض عريضة طويلة ولأبيه (عليه السلام) بها شيعة وهو عن الناس ÙÙŠ عزلة .
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : (يابن العمّ إنّي والله أعلم إنّك Ù†Ø§ØµØ Ù…Ø´ÙÙ‚ وقد أزمعت على المسير) .
إذن ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يقصد الخروج ويريده وهو على عÙلم بكلّ لوازمه ÙˆØªØ¨ÙØ¹Ø§ØªÙ‡ وعواقبه .
هذا هو الإطار العام Ù„ØØ±ÙƒØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وموقÙÙ‡ Ù…ÙÙ† المدينة إلى كربلاء ÙˆÙÙŠ هذا الإطار نستطيع أن Ù†Ùْهم الاستنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يعلم أنّه إن خرَج إلى العراق ÙŠÙقتل لا Ù…ØØ§Ù„Ø© وكلّ القرائن والدلائل تشير إلى هذه الØÙ‚يقة .
إذن ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يطلب النصر بالقتْل والدم . ولم يكن ÙŠÙØ·ÙŽÙ† يومئذ٠ابن٠عباس وعبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الطيّار ومØÙ…ّد بن الØÙ†Ùية لهذه الوسيلة التي اتّخذها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يومئذ٠طريقاً إلى النصر .
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) شاهداً Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø§Ù…Ø±Ø© الأÙموية التي قادها آل أبي سÙيان للانقلاب على الأعقاب ... وقد Ùقدت الأمّة ÙÙŠ عرضها العريض ØØµØ§Ù†ØªÙ‡Ø§ تجاه هذه المؤامرة وعاد الضمير الإسلامي لا يملك الدرجة الكاÙية من المناعة والمقاومة .
ولا يختل٠ÙÙŠ ذلك أهل العراق عن أهل الشام وأهل مصر عن أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن ÙŠÙØØ¯Ø« هزّة بشهادته وشهادة الثÙلّة الطيّبة Ù…ÙÙ† أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ الضمير الإسلامي ÙˆÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ إليهم ما سلَبه منهم آل أبي سÙيان Ù…ÙÙ† ضمائرهم وعزائمهم ÙˆØ±ÙØ´Ø¯Ù‡Ù… .
وقد كان الذي يريده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بمصرعه ومصرع أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والمأساة التي يتناقلها أهل السÙيَر ÙØ£ØØ¯Ø« ÙÙŠ الضمير الإسلامي هزّةً Ø¹Ù†ÙŠÙØ© وصØÙˆØ© ضمير٠كانت مبدأ كثير Ù…ÙÙ† البركات والثورات والوعي واليقظة السياسية ÙÙŠ تاريخ الإسلام .