دعا [الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)] براØÙ„ته ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ نادى بصوت عال يسمعه جلهم :
أيها الناس اسمعوا قولي Ùˆ لا تعجلوا ØØªÙ‰ أعظكم بما هو ØÙ‚ لكم علي، Ùˆ ØØªÙ‰ أعتذر إليكم من مقدمي عليكم ÙØ¥Ù† قبلتم عذري Ùˆ صدقتم قولي Ùˆ أعطيتموني النص٠من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… كنتم بذلك أسعد Ùˆ لم يكن لكم علي سبيل Ùˆ إن لم تقبلوا مني العذر Ùˆ لم تعطوا النص٠من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙØ£Ø¬Ù…عوا أمركم Ùˆ شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي Ùˆ لا تنظرون إن وليي اللّه الذي نزل الكتاب Ùˆ هو يتولى الصالØÙŠÙ†.
Ùلما سمعن النساء هذا منه صØÙ† Ùˆ بكين Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهن ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهن أخاه العباس Ùˆ ابنه عليا الأكبر Ùˆ قال لهما: سكتاهن Ùلعمري ليكثر بكاؤهن.
Ùˆ لما سكتن ØÙ…د اللّه Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على Ù…ØÙ…د Ùˆ على الملائكة Ùˆ الأنبياء Ùˆ قال ÙÙŠ ذلك ما لا ÙŠØØµÙ‰ ذكره Ùˆ لم يسمع متكلم قبله Ùˆ لا بعده ابلغ منه ÙÙŠ منطقه «1» ثم قال : عباد اللّه اتقوا اللّه Ùˆ كونوا من الدنيا على ØØ°Ø± ÙØ¥Ù† الدنيا لو بقيت على Ø£ØØ¯ أو بقي عليها Ø£ØØ¯ لكانت الأنبياء Ø£ØÙ‚ بالبقاء Ùˆ أولى بالرضا Ùˆ أرضى بالقضاء، غير أن اللّه خلق الدنيا للÙناء ÙØ¬Ø¯ÙŠØ¯Ù‡Ø§ بال Ùˆ نعيمها مضمØÙ„ Ùˆ سرورها مكÙهر Ùˆ المنزل تلعة Ùˆ الدار قلعة ÙØªØ²ÙˆØ¯ÙˆØ§ ÙØ¥Ù† خير الزاد التقوى، Ùˆ اتقوا اللّه لعلكم تÙÙ„ØÙˆÙ† «2».
أيها الناس إن اللّه تعالى خلق الدنيا ÙØ¬Ø¹Ù„ها دار Ùناء Ùˆ زوال Ù…ØªØµØ±ÙØ© بأهلها ØØ§Ù„ا بعد ØØ§Ù„ØŒ ÙØ§Ù„مغرور من غرته Ùˆ الشقي من ÙØªÙ†ØªÙ‡ Ùلا تغرنكم هذه الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تقطع رجاء من ركن إليها Ùˆ تخيب طمع من طمع Ùيها Ùˆ أراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم اللّه Ùيه عليكم Ùˆ أعرض بوجهه الكريم عنكم Ùˆ Ø£ØÙ„ بكم نقمته Ùنعم الرب ربنا Ùˆ بئس العبيد أنتم أقررتم بالطاعة Ùˆ آمنتم بالرسول Ù…ØÙ…د صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم، ثم إنكم زØÙتم إلى ذريته Ùˆ عترته تريدون قتلهم لقد استØÙˆØ° عليكم الشيطان ÙØ£Ù†Ø³Ø§ÙƒÙ… ذكر اللّه العظيم ÙØªØ¨Ø§ لكم Ùˆ لما تريدون إنا للّه Ùˆ إنا إليه راجعون هؤلاء قوم ÙƒÙØ±ÙˆØ§ بعد إيمانهم ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§ للقوم الظالمين «3».
أيها الناس انسبوني من أنا ثم ارجعوا إلى Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùˆ عاتبوها Ùˆ انظروا هل ÙŠØÙ„ لكم قتلي Ùˆ انتهاك ØØ±Ù…تي ألست ابن بنت نبيكم Ùˆ ابن وصيه Ùˆ ابن عمه Ùˆ أول المؤمنين باللّه Ùˆ المصدق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ أو ليس ØÙ…زة سيد الشهداء عم أبي؟ أو ليس Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار عمي، أو لم يبلغكم قول رسول اللّه لي Ùˆ لأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ ÙØ¥Ù† صدقتموني بما أقول Ùˆ هو الØÙ‚ Ùˆ اللّه ما تعمدت الكذب منذ علمت أن اللّه يمقت عليه أهله Ùˆ يضرّ به من اختلقه Ùˆ إن كذبتموني ÙØ¥Ù† Ùيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد اللّه الأنصاري Ùˆ أبا سعيد الخدري Ùˆ سهل بن سعد الساعدي Ùˆ زيد بن أرقم Ùˆ أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول اللّه لي Ùˆ لأخي، أما ÙÙŠ هذا ØØ§Ø¬Ø² لكم عن سÙÙƒ دمي؟!
Ùقال الشمر: هو يعبد اللّه على ØØ±Ù إن كان يدري ما يقول!
Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر: Ùˆ اللّه إني أراك تعبد اللّه على سبعين ØØ±Ùا Ùˆ أنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول قد طبع اللّه على قلبك!
ثم قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: ÙØ¥Ù† كنتم ÙÙŠ شك من هذا القول Ø£ÙØªØ´ÙƒÙˆÙ† أني ابن بنت نبيكم، ÙÙˆ اللّه ما بين المشرق Ùˆ المغرب ابن بنت نبي غيري Ùيكم Ùˆ لا ÙÙŠ غيركم، Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… أتطلبوني بقتيل منكم قتلته! أو مال لكم استهلكته أو بقصاص Ø¬Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ لا يكلمونه!
Ùنادى: يا شبث بن ربعي Ùˆ يا ØØ¬Ø§Ø± بن ابجر Ùˆ يا قيس بن الأشعث Ùˆ يا زيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ألم تكتبوا إلي أن أقدم قد اينعت الثمار Ùˆ اخضر الجناب Ùˆ إنما تقدم على جند لك مجندة؟
Ùقالوا: لم Ù†ÙØ¹Ù„.
قال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه بلى Ùˆ اللّه لقد ÙØ¹Ù„تم. ثم قال: أيها الناس إذا كرهتموني ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø£Ù†ØµØ±Ù Ø¹Ù†ÙƒÙ… إلى مأمن من الأرض، Ùقال له قيس بن الأشعث: أولا تنزل على ØÙƒÙ… بني عمك؟ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لن يروك إلا ما ØªØØ¨ Ùˆ لن يصل إليك منهم مكروه.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: أنت أخو أخيك؟ Ø£ تريد أن يطلبك بنو هاشم أكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا Ùˆ اللّه لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل Ùˆ لا Ø£ÙØ± ÙØ±Ø§Ø± «4» العبيد عباد اللّه إني عذت بربي Ùˆ ربكم أن ترØÙ…ون، أعوذ بربي Ùˆ ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨.
ثم أناخ راØÙ„ته Ùˆ أمر عقبة بن سمعان ÙØ¹Ù‚لها «5».
Ùˆ قام لسان اللّه يخطب واعظا ÙØµÙ…وا لما عن قدس أنواره عموا
Ùˆ قال انسبوني من أنا اليوم Ùˆ انظروا ØÙ„ال لكم مني دمي أم Ù…ØØ±Ù…
Ùما وجدوا إلا السهام Ø¨Ù†ØØ±Ù‡ تراش جوابا Ùˆ العوالي تقوم
Ùˆ مذ أيقن السبط انمØÙ‰ دين جده Ùˆ لم يبق بين الناس ÙÙŠ الأرض مسلم
ÙØ¯Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ نصرة الدين خائضا عن المسلمين الغامرات ليسلموا
Ùˆ قال خذيني يا ØØªÙˆÙ Ùˆ هاك يا Ø³ÙŠÙˆÙ ÙØ£ÙˆØµØ§Ù„ÙŠ لك اليوم مغنم
و هيهات أن أغدو على الضيم جاثما و لو لا على جمر الأسنة مجثم
Ùˆ كر Ùˆ قد ضاق Ø§Ù„ÙØ¶Ø§ Ùˆ جرى القضا Ùˆ سال بوادي Ø§Ù„ÙƒÙØ± سيل عرمرم
و مذخر بالتعظيم للّه ساجدا له كبروا بين السيو٠و عظموا
Ùˆ جاء إليه الشمر ÙŠØ±ÙØ¹ رأسه Ùقام به عنه السنان المقوم
Ùˆ زعزع عرش اللّه Ùˆ Ø§Ù†ØØ· نوره ÙØ£Ø´Ø±Ù‚ وجه الأرض Ùˆ الكون مظلم
و مذ مال قطب الكون مال و أوشك انقلابا يميل الكائنات و يعدم
Ùˆ ØÙŠÙ† ثوى ÙÙŠ الأرض قر قرارها Ùˆ عادت Ùˆ من أوج السما Ùˆ هي أعظم
ÙلهÙÙŠ له ÙØ±Ø¯Ø§ عليه تزاØÙ…ت جموع العدى تزداد جهلا ÙÙŠØÙ„Ù…
Ùˆ لهÙÙŠ له ÙØ±Ø¯Ø§ عليه تزاØÙ…ت جموع العدى تزداد جهلا ÙÙŠØÙ„Ù…
Ùˆ لهÙÙŠ له ظام يجود Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª جرى طام Ùˆ عنه ÙŠØØ±Ù…
Ùˆ لهÙÙŠ له ملقى Ùˆ للخيل ØØ§Ùر يجول على تلك الضلوع Ùˆ ينسم
Ùˆ لهÙÙŠ على اعضاك يا ابن Ù…ØÙ…د توزع ÙÙŠ أسياÙهم Ùˆ تسهم
ÙØ¬Ø³Ù…Ùƒ ما بين السيو٠موزع Ùˆ رØÙ„Ùƒ ما بين الأعادي مقسم
ÙلهÙÙŠ على Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© الطهر جسمه لكل رجيم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© يرجم «6»
____________________
(1) تاريخ الطبري ج 6 ص 242.
(2) زهر الآداب Ù„Ù„ØØµØ±ÙŠ Ø¬ 1 ص 62 طبع دار الكتب العربية سنة 1372.
(3) مقتل Ù…ØÙ…د بن أبي طالب Ø§Ù„ØØ§ÙŠØ±ÙŠ.
(4) Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ùيهما رواه ابن نما ÙÙŠ مثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ص 26 Ùˆ هو Ø£ØµØ Ù…Ù…Ø§ يمضي على الألسن Ùˆ يوجد ÙÙŠ بعض المقاتل بالقا٠من الاقرار لأنه على هذا تكون الجملة الثانية غير Ù…Ùيدة إلا ما Ø£ÙØ§Ø¯ØªÙ‡ التي قبلها بخلاÙÙ‡ على قراءة «Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±» ÙØ¥Ù† الجملة الثانية تÙيد أنه لا ÙŠÙØ± من الشدة Ùˆ القتل كما يصنعه العبيد Ùˆ هو معنى غير ما تؤدي إليه الجملة التي قبلها على أنه يوجد ÙÙŠ كلام أمير المؤمنين ما يشهد له، ÙÙÙŠ تاريخ الطبري ج 6 ص 76 طبع أول Ùˆ كامل ابن الأثير ج 3 ص 148 Ùˆ نهج البلاغة ج 1 ص 104 المطبعة الأميرية أن أمير المؤمنين قال ÙÙŠ مصقلة بن هبيرة لما ÙØ± إلى معاوية: ما له ÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ السيد ÙˆÙØ± ÙØ±Ø§Ø± العبد Ùˆ خان خيانة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±ØŸ Ùˆ قصته على ما ذكرها ابن ØØ²Ù… ÙÙŠ جمهرة أنساب العرب ص 164 أن Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ« بن راشد من بني عبد البيت بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ارتدوا أيام علي عليه السّلام ÙØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ قتلهم Ùˆ سبى نساءهم Ùˆ أبناءهم ÙØ§Ø¨ØªØ§Ø¹Ù‡Ù… مصقلة الشيباني Ùˆ اعتقهم- ثم هرب إلى معاوية ÙØ§Ù…ضى علي عليه السّلام عتقه لهم.
(5) تاريخ الطبري ج 6 ص 243.
(6) من قصيدة لآية اللّه Ø§Ù„ØØ¬Ø© الشيخ Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† كاش٠الغطاء .