حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

أخذ أصحاب الحسين بعد أن قل عددهم Ùˆ بان النقص فيهم يبرز الرجل بعد الرجل فأكثروا القتل في أهل الكوفة فصاح عمرو بن الحجاج بأصحابه أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر Ùˆ أهل البصائر Ùˆ قوما مستميتين لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم Ùˆ اللّه لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم! فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت أرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم Ùˆ لو خرجتم إليهم وحدانا لأتوا عليكم‏ «1».
ثم حمل عمرو بن الحجاج على ميمنة الحسين فثبتوا له Ùˆ جثوا على الركب Ùˆ أشرعوا الرماح فلم تقدم الخيل فلما ذهبت الخيل لترجع رشقهم أصحاب الحسين بالنبل فصرعوا رجالا Ùˆ جرحوا آخرين‏ «2».
Ùˆ كان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه: قاتلوا من مرق عن الدين Ùˆ فارق الجماعة! فصاح الحسين: ويحك يا عمرو أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين Ùˆ أنت تقيم عليه؟ ستعلمون إذا فارقت أرواحنا أجسادنا من أولى بصلي النار «3».
_________________
(1) الطبري ج 6 ص 249.
(2) كامل ابن الأثير ج 4 ص 27.
(3) البداية لابن كثير ج 8 ص 182.