تمكّن جيش بني اÙميّة من قتل وإبادة Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إبادة تامة كما رأينا , ومَن Ù‚ÙØ·Ø¹Øª يده أو رجله منهم وسقط بينهم , ووقع أسيراً بأيديهم ذبØÙˆÙ‡ صبراً كما ØªÙØ°Ø¨Ø الأضاØÙŠ , وجزّوا رأسه .
والجرم الذي ارتكبه Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليهم السّلام) أنهم بذلوا كلَّ جهودهم للØÙŠÙ„ولة بين جيش بني اÙميّة وبين هدÙÙ‡ الرامي إلى قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…ّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وإلى إبادة آل Ù…ØÙ…ّد وأهل بيته وذوي قرباه .
أمّا وقد Ù‚ÙØªÙ„ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عن بكرة أبيهم ÙØ¥Ù†Ù‘ الجيش الاÙموي وجد Ù†ÙØ³Ù‡ وجهاً لوجه أمام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته (عليهم السّلام) الذين صمّموا تصميماً نهائياً على أن يخوضوا Ù„ÙØ¬Ø¬ المنايا Ø› جهاداً ÙÙŠ سبيل الله , وإعلاء لكلمته , وطمعاً برضوانه .
علي الأكبر أوّل البارزين للقتال
كان أوّل البارزين للقتال من أهل بيت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بعد مقتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ابنه الأكبر علي , وكان له من العمر يومئذ سبع وعشرون سنة , وكان من أكثر أهل البيت شبهاً برسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وكان شجاعاً مهاباً , وجواداً معدوداً ÙÙŠ أسخياء العرب , وكانت داره موئلاً Ù„Ù„Ø¶ÙŠÙˆÙ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª .
يقول الشاعر ÙÙŠ مدØÙ‡ :
لـم تـرَ عينٌ نظرت مثلَه من Ù…ØØªÙ٠يمشي ومن ناعلÙ
يـغلي بـنيء الـلØÙ…Ù ØØªÙ‘Ù‰ إذا Ø£Ùنـضج لـمْ يـغل٠عـلى الآكلÙ
كــان إذا شـبّـت لـه نـارÙÙ‡ أوقـدهـا بـالـشرÙ٠الـقـابلÙ
كـيـما يـراها بـائسٌ Ù…Ùـرملٌ أو Ùــرد٠ØÙ€ÙŠÙ‘٠لـيس بالآهلÙ
لا يـؤثـر الـدنيا عـلى ديـنه٠و لا يـبيع الـØÙ‚Ù‘ÙŽ بـا لـباطلÙ
أعني ابنَ ليلى ذا الندى والسَّدى أعـني ابنَ بنت Ø§Ù„ØØ³Ø¨ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ù
وبعد أن أذن له الإمام (عليه السّلام) بالخروج , تقدّم صوب العدو وهو يرتجز قائلاً :
أنـا Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي نـØÙ†Ù Ùˆ بيت٠الله أولى بالنبي
والله٠لا يـØÙƒÙ… Ùينا ابن٠الدعي أضرب٠بالسيÙÙ Ø§ÙØØ§Ù…ÙŠ عن أبي
ضـربَ غÙـلام٠هاشميّ٠علوي
ولمّا رآه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø±ÙØ¹ شيبته Ù†ØÙˆ السماء وقال : (( اللّهمَّ اشهد على هؤلاء القوم , Ùقد برز إليهم غلامٌ أشبه الناس خَلقاً وخÙلقاً برسولك Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) , وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إلى وجهه . اللّهمَّ امنعهم بركات الأرض , ÙˆÙØ±Ù‘قهم ØªÙØ±ÙŠÙ‚اً , ومزّقهم تمزيقاً , واجعلهم طرائقَ Ù‚ÙØ¯Ø¯Ø§Ù‹ , ولا ØªÙØ±Ø¶Ù الولاة عنهم أبداً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… دعونا لينصرونا , ثمَّ عدوا علينا يقاتلوننا )) .
ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بأعلى صوته : (( يا عمر بن سعد , ما لك ØŸ! قطع الله رØÙ…Ùƒ , ولا بارك الله لك ÙÙŠ أمرك , وسلّط عليك من يذبØÙƒ بعدي على ÙØ±Ø§Ø´Ùƒ كما قطعت رØÙ…ÙŠ , ولم تØÙظ قرابتي من رسول الله )) .
ÙˆÙ„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… (عليه السّلام) ابنه عليّاً وهو يصول ويجول , ÙØ±Ùع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) صوته بقوله تعالى : {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙÙŽÙ‰ آدَمَ ÙˆÙŽÙ†ÙÙˆØÙ‹Ø§ وَآلَ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ وَآلَ عÙمْرَانَ عَلَى الْعَالَمÙينَ * Ø°ÙØ±Ù‘Ùيَّةً بَعْضÙهَا Ù…Ùنْ بَعْض٠وَاللَّه٠سَمÙيعٌ عَلÙيمٌ } [آل عمران : 33ØŒ 34].
ورجع علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى أبيه (عليه السّلام) Ùقال : يا أبت٠, العطش قد قتلني , وثقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ أجهدني , Ùهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوّى بها على الأعداء ØŸ
ÙØ¨ÙƒÙ‰ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ثمَّ قال : (( يا بÙني , يعزّ على Ù…ØÙ…ّد , وعلى علي , وعلى أبيك أن تدعوهم Ùلا ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨ÙˆÙ†Ùƒ , وتستغيث بهم Ùلا يغيثونك ! يا بÙني , هات لسانك )) .
ÙØ£Ø®Ø° بلسانه Ùمصّه , ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه خاتمه وقال : (( خذ هذا الخاتم ÙÙŠ Ùيك وارجع إلى قتال عدوك Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرجو أنك لا تÙمسي ØØªÙ‘Ù‰ يسقيك جدك بكأسه الأوÙÙ‰ شربة لا تظمأ بعدها أبداً ))(1) .
وقال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني : إنّ أوّل قتيل من ولد أبي طالب مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابنه علي (عليه السّلام) .
وقال : لما برز علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إليهم أرخى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عينيه وبكى , وقال : (( اللّهمَّ أنت الشهيد عليهم , Ùقد برز إليهم غلامٌ أشبه الخلق برسول الله )) . ÙØ¬Ø¹Ù„ يشدّ عليهم , ثمَّ يرجع إلى أبيه Ùيقول : يا أبه , العطش ! Ùيقول له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( اصبر ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø› ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تمسي ØØªÙ‘Ù‰ يسقيك رسول الله بكأسه )) .
وجعل يكرّ كرّة بعد كرة ØØªÙ‘Ù‰ رÙمي بسهم ÙÙŠ ØÙ„قه Ùمزّقها , وأقبل يتقلّب ÙÙŠ دمه , ثمَّ نادى : يا أبتاه ! عليك السّلام , هذا جدي رسول الله ÙŠÙقرئك السّلام ويقول : (( عجّل القدوم علينا )) . ثمَّ شهق ومات(2) .
قال الطبري : قال ØÙ…يد بن مسلم : Ùكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي بالويل والثبور , وتقول : وا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ ! يا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ ! يا نور عيناه ! ÙØ³Ø£Ù„ت عنها , Ùقيل : هي زينب بنت علي . وجاءت وانكبّت عليه , ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأخذ بيدها إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· , وأقبل على ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ وقال : (( اØÙ…لوا أخاكم )) . ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡ من مصرعه , ÙØ¬Ø§Ø¤ÙˆØ§ به ØØªÙ‘Ù‰ وضعوه عند Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· الذي كانوا يقاتلون أمامه(3) .
قال أبو مخن٠: ثمَّ إنه وضع ولده ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ , وجعل ÙŠÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¯Ù… عن ثناياه , وجعل يلثمه ويقول : (( أمّا أنت Ùقد Ø§Ø³ØªØ±ØØª من همّ٠الدنيا وغمّÙها وشدائدها ,
وصرت إلى رَوØÙ ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù† , وبقي أبوك , وما أسرع اللØÙˆÙ‚ بك ))(4) .
قال القندوزي : إنّ الإمام (عليه السّلام) قال : (( لعن الله قوماً قتلوك يا ولدي , ما أشدّ جرأتهم على الله , وعلى انتهاك ØØ±Ù… رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ! )) .
وأهملت عيناه بالدموع , وصرخت النساء ÙØ³ÙƒØªÙ‡Ù†Ù‘ الإمام (عليه السّلام)(5) , وقال : (( اسكتن Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ البكاء أمامكنّ )) , ÙˆÙÙŠ رواية Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ أنّ الإمام (عليه السّلام) لما رأى ولده الشهيد قال : (( يا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ ! يا قرّة عيناه ! ))(6) .
القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام)
وخرج من بعد علي الأكبر ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† القاسم٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù† , وهو غلام صغير لم يبلغ الØÙ„Ù… , Ùلما نظر إليه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) اعتنقه , وجعلا يبكيان ØØªÙ‘Ù‰ ØºÙØ´ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ , ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† الغلام , ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أن يأذن له , Ùلم يزل الغلام يقبّل يديه ورجليه ØØªÙ‘Ù‰ أذن له . ÙØ®Ø±Ø¬ الغلام ودموعه تسيل على خديه , وهو يقول :
إن تـنكروني ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù’ سبط٠النبي المصطÙÙ‰ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¤ØªÙ…نْ
هـذا ØÙ€Ø³ÙŠÙ†ÙŒ كالأسير Ø§Ù„Ù…ÙØ±ØªÙ‡Ù†Ù’ بين اناس لا سÙقوا صوب Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ù†Ù’
وكان وجهه ÙƒÙلقة القمر , Ùقاتل قتالاً شديداً , وقتل خمسة وثلاثين رجلاً .
قال ØÙ…يد بن مسلم: كنت ÙÙŠ عسكر ابن سعد , Ùكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار , ونعلان قد انقطع شسع Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا , ما أنسى أنه اليسرى , Ùقال عمرو بن سعد الأزدي : والله , لأشدن عليه .
Ùقلت : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! وما ØªÙØ±ÙŠØ¯ بذلك ØŸ! والله , لو ضربني ما بسطت إليه يدي , يكÙيه هؤلاء الذين Ø§ØØªÙˆØ´ÙˆÙ‡ .
Ùقال : والله Ù„Ø£ÙØ¹Ù„نّ .
ÙØ´Ø¯Ù‘ عليه وضرب رأسه بالسي٠, ووقع الغلام لوجهه ونادى : يا عمّاه ! ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كالصقر المنقضّ , ÙØªØ®Ù„Ù„ الصÙÙˆÙ , وشدّ شدة الليث وضرب عمراً قاتله بالسي٠, ÙØ§ØªÙ‚اه بيده Ùقطعها من المرÙÙ‚ , ÙˆØÙ…لت خيل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليستنقذوا عمراً من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته بصدورها , ÙˆØ¬Ø±ØØªÙ‡ بØÙˆØ§Ùرها , ووطأته ØØªÙ‘Ù‰ مات .
ÙØ§Ù†Ø¬Ù„ت الغبرة وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قائم على رأس الغلام , وهو ÙŠÙØØµ برجليه , Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( عزّ والله على عمّك أن تدعوه Ùلا ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨Ùƒ , أو ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨Ùƒ Ùلا ÙŠÙØ¹ÙŠÙ†Ùƒ , أو ÙŠÙØ¹ÙŠÙ†Ùƒ Ùلا ÙŠÙØºÙ†ÙŠ Ø¹Ù†Ùƒ . Ø¨ÙØ¹Ø¯Ø§Ù‹ لقوم قتلوك ! ))(7) . ثم Ø§ØØªÙ…له ØØªÙ‘Ù‰ ألقاه بين القتلى من أهل بيته .
ثمَّ Ø±ÙØ¹ الإمام (عليه السّلام) يده إلى السماء وقال : (( اللّهمَّ Ø£ØØµÙ‡Ù… عدداً , واقتلهم بدداً , ولا تغادر منهم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ , ولا ØªØºÙØ± لهم أبداً . صبراً يا بني عمومتي , لا رأيتم [هواناً] بعد هذا اليوم أبداً ))(8) .
مقتل آل عقيل بن أبي طالب
1 Ù€ استأذن عبد الله بن مسلم بن عقيل الإمامَ ليخرج للقتال , Ùقال له الإمام (عليه السّلام) : (( أنت ÙÙŠ ØÙ„ّ٠من بيعتي , ØØ³Ø¨Ùƒ قتل أبيك مسلم , خذ بيد اÙمّك واخرج من هذه المعركة ))(9) .
Ùقال عبد الله : لست٠ممن يؤثر دنياه على آخرته . وما زال بالإمام (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ أذن له , ÙØ®Ø±Ø¬ وقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ , Ùلما نظر إليه الإمام (عليه السّلام) قال : (( اللّهمَّ اقتل قاتلَ آل عقيل )) . ثمّ قال : (( اØÙ…لوا عليهم , بارك الله Ùيكم , وبادروا إلى الجنّة التي هي دار الإيمان ))(10) .
2 Ù€ وبرز Ø¬Ø¹ÙØ± بن عقيل بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(11) .
3 Ù€ وبرز عبد الرØÙ…Ù† بن عقيل بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(12) .
4 Ù€ وبرز عبد الله بن عقيل بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(13) .
5 Ù€ وبرز Ù…ØÙ…ّد بن سعيد بن عقيل بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(14) .
مقتل آل Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب
1 Ù€ برز Ù…ØÙ…ّد بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(15) .
2 Ù€ وبرز عون بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„(16) .
مقتل أولاد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام)
1 Ù€ برز أبو بكر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتله عبد الله بن عقبة الغنوي , أو عقبة الغنوي(17) .
2 Ù€ وبرز القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتله عمرو بن سعد بن Ù†Ùيل الأزدي(18) . 3 Ù€ وبرز عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ , وكان عمره Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة , قتله ØØ±Ù…لة بن كاهل الأسدي(19) .
مصرع العباس بن علي وسائر إخوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السّلام)
استشهد ÙÙŠ كربلاء خمسة من إخوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وهم : العباس , وعبد الله , ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± , وعثمان , ومØÙ…ّد الأصغر .
وكان العباس أكبر هؤلاء الأبرار الذين ضربوا أروع الأمثال ÙÙŠ التضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ , لا من منطلق صلة الرØÙ… والقرابة القريبة التي تربطهم بأخيهم ÙØØ³Ø¨ , بل من منطلق نصرة الØÙ‚ ومقاومة الطغيان والباطل ÙÙŠ المقام الأوّل .
وقد كان للعباس يومئذ من العمر أربعة وثلاثون سنة , وكان Ù€ كما يقول ØµØ§ØØ¨ مقاتل الطالبيّÙين Ù€ رجلاً وسيماً , يركب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ المطّهم ورجلاه تخطّان ÙÙŠ الأرض , وكان يقال له : قمر بني هاشم . وكان لواء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) معه يوم Ù‚ÙØªÙ„ , وكان آخرَ Ù…ÙŽÙ† Ù‚ÙØªÙ„ من إخوته لاÙمّه وأبيه(20) .
وقد ضم ديوان بطولات العباس (عليه السّلام) ومواقÙÙ‡ الكريمة الشجاعة ÙÙŠ واقعة كربلاء ØµÙØØ§Øª كثيرة مضيئة , لكن أكثرها إضاءة وشهرة مواساته لأخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ø› إذ أبى أن يذوق الماء , وقد كان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ لجّته , وكبده تتلظى من العطش Ø› لآن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وعياله عطاشى لم يذوقوا قطرة منه منذ أيام .
وقد شهد له بهذه المواساة الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد الصادق (عليه السّلام) ØÙŠÙ†Ù…ا وق٠على قبره وقال : (( أشهد٠لقد Ù†ØµØØª لله ولرسوله ولأخيك , Ùنعم الأخ المواسي )) .
كما شهد له بها الإمام Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المهدي (عجّل الله تعالى ÙØ±Ø¬Ù‡) ÙÙŠ الزيارة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عنه بزيارة الناØÙŠØ© : (( السّلام على أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس , المواسي أخاه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ , الآخذ لغده من أمسه , الواقي له , الساعي إليه بمائه , المقطوعة يداه )) .
وقد روى Ø£ØµØØ§Ø¨ المقاتل ÙÙŠ كيÙية مصرعه : إنه لم يستطع صبراً على البقاء بعد استشهاد ØµØØ¨Ù‡ وأهل بيته , وطلب الأذن من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ÙØ£Ù…ره Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أن يطلب الماء Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ , ÙØ°Ù‡Ø¨ إلى القوم ووعظهم ÙˆØØ°Ù‘رهم غضب الجبار , Ùلم ÙŠÙ†ÙØ¹ .
ثمَّ رجع إلى أخيه يخبره , ÙØ³Ù…ع Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ يتصارخون من العطش , Ùلم تتطامن Ù†ÙØ³Ù‡ على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ , وثارت به الØÙ…ية الهاشميّة , وركب جواده وأخذ القربة , ÙØ£ØØ§Ø· به أربعة آلا٠مقاتل ورموه بالنبال , Ùلم ترعه كثرتهم , وأخذ يطردهم , ونزل إلى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª مطمئناً , ولما اغتر٠من الماء ليشرب تذكّر عطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ومَن معه , ÙØ±Ù…Ù‰ الماء وأبى أن يشرب Ø› مواساةً لأخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
ثمَّ ملأ القربة وركب جواده وتوجّه Ù†ØÙˆ المخيم , ÙÙ‚ÙØ·Ø¹ عليه الطريق , وجعل يضرب ØØªÙ‘Ù‰ أكثر القتل Ùيهم , وكشÙهم عن الطريق , Ùكمن له عدوّ من الأعداء من وراء نخلة ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ على يمينه ÙØ¨Ø±Ø§Ù‡Ø§ , Ùقال عندئذ :
والله٠إن قـطعتموا يميني إنّي Ø§ÙØØ§Ù…ÙŠ أبداً عن ديني
وعن إمام٠صادق٠اليقيني نجل٠النبي الطاهر الأمينÙ
Ùلم يعبأ بيمينه بعد أن كان همّه إيصال الماء إلى Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وعياله , لكن ØÙƒÙŠÙ… بن Ø·Ùيل كمن له من وراء نخلة , Ùلما مرّ به ضربه على شماله Ùقطعها , وتكاثروا عليه , وأتته السهام كالمطر Ø› ÙØ£ØµØ§Ø¨ القربة سهم ÙˆØ§ÙØ±ÙŠÙ‚ ماؤها , وسهم أصاب صدره , وضربه رجل بالعمود على رأسه ÙÙلق هامته , وسقط على الأرض ينادي : عليك منّي السّلام أبا عبد الله .
ÙØ£ØªØ§Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال عند مصرعه : (( الآن انكسر ظهري , وقلّت ØÙŠÙ„تي )) .
1Ù€ برز عبد الله بن علي بن أبي طالب , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتله هاني بن Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ(21) .
2 Ù€ وبرز Ø¬Ø¹ÙØ± بن علي بن أبي طالب , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ وعمره 19 سنة , وقتله قاتل أخيه عبد الله Ù†ÙØ³Ù‡(22) .
3Ù€ وبرز عثمان بن علي بن أبي طالب , وكان عمره 21 عاماً , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ رماه خولي بن يزيد الأصبØÙŠ Ø¨Ø³Ù‡Ù… ÙØ£Ø¶Ø¹ÙÙ‡ , ثمَّ شدّ عليه رجل من بني أبان بن دارم Ùقتله(23) .
4 Ù€ وبرز Ù…ØÙ…ّد «Ø§Ù„أصغر» ابن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) , وقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتله رجل من تميم من بني أبان بن دارم(24) .
5 Ù€ العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) , وهو ØØ§Ù…Ù„ اللواء , وأكبر إخوة الإمام (عليه السّلام) , ÙˆØ³Ù†ÙØ±Ø¯ له Ø¨ØØ«Ø§Ù‹(25) .
نداء مؤثّر , ومصرع Ø·ÙÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الرضيع
ولما ÙÙØ¬Ø¹ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بأهل بيته وولده , ولم يبق غيره وغير النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ , وغير ولده المريض , أشر٠على جيش بني اÙميّة , ونادى بأعلى صوته : (( هل من ذابّ٠يذبّ عن ØØ±Ù… رسول الله ØŸ هل من موØÙ‘د يخا٠الله Ùينا ØŸ هل من مغيث يرجو الله ÙÙŠ إغاثتنا ØŸ هل من Ù…ÙØ¹ÙŠÙ† يرجو ما عند الله ÙÙŠ إعانتنا ØŸ )) .
سمع جيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† كله هذه الاستغاثات , وعلى إثرها Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصوات Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ بالعويل , وكان جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يسمع ويرى كل شيء .
ثمّ بعد ذلك دعا ابنه عبد الله ( الرضيع ) , ÙØ¬Ø¹Ù„ يقبّله وهو يقول : (( ويلٌ لهؤلاء القوم إذا كان جدّك Ù…ØÙ…ّد المصطÙÙ‰ خصمهم ! )) . وكان الصبي ÙÙŠ ØØ¬Ø± أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وكان جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وقادته ÙŠØªÙØ±Ù‘جون , ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أن يثبت للجيش دقته بالرماية , وهو ØØ±Ù…لة بن كاهل الأسدي , ÙØ³Ø¯Ù‘د سهماً إلى رقبة الصبي ÙØ°Ø¨ØÙ‡ وهو ÙÙŠ ØØ¬Ø± أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ÙØªÙ„قّى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) دمه ØØªÙ‘Ù‰ امتلأت ÙƒÙّه , ثمَّ رمى به إلى السماء , ثمَّ قال : (( هوّن عليَّ ما نزل بي أنه بعين الله )) .
قال الإمام Ù…ØÙ…ّد الباقر (عليه السّلام) : (( Ùلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض )) .
قالوا : ثمَّ قال : (( لا يكون أهون عليك من ÙØµÙŠÙ„ ناقة ØµØ§Ù„Ø . اللّهمَّ إن كنت ØØ¨Ø³Øª عنّا النصر ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ ذلك لما هو خير لنا ))(26) .
وقالوا : إنه قال : (( اجعل ذلك لما هو خير , وانتقم لنا من هؤلاء
الظالمين(27) , واجعل ما ØÙ„Ù‘ بنا ÙÙŠ العاجل ذخيرة لنا ÙÙŠ الآجل . اللّهمَّ أنت الشاهد على قوم٠قتلوا أشبه الناس برسولك Ù…ØÙ…ّد ... ))(28) .
مصرع Ø·ÙÙ„ مذعور , ونموذج من أخلاق جيش بني اÙميّة
روى الطبري ÙÙŠ تاريخه عن هانيء بن ثبيت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ , قال : كنت ممّن شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† . قال : ÙÙˆ الله , إنّي لواق٠عاشر عشرة ليس من رجل إلاّ على ÙØ±Ø³ , وقد جالت الخيل وتضعضعت , إذ خرج غلام من آل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهو ممسك بعود من تلك الأبنية , عليه إزار وقميص , وهو مذعور يتلÙّت يميناً وشمالاً , Ùكأني أنظر إلى درّتين ÙÙŠ Ø§ÙØ°Ù†ÙŠÙ‡ تذبذبان كلّما Ø§Ù„ØªÙØª , إذ أقبل رجل يركض ØØªÙ‘Ù‰ إذا دنا منه مال عن ÙØ±Ø³Ù‡ , ثمَّ اقتصد الغلام Ùقطعه بالسي٠.
قال الراوي : هانيء بن ثبيت هذا هو الذي قطع الغلام بالسي٠, Ùلما عتب عليه كنّى عن Ù†ÙØ³Ù‡ .
مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام)
تقدّم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù†ØÙˆ القوم مصلتاً سيÙÙ‡ , آيساً من الØÙŠØ§Ø© , ودعا جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى المبارزة , Ùلم يزل يقتل كلَّ Ù…ÙŽÙ† برز إليه ØØªÙ‘Ù‰ قتل جمعاً كثيراً(29) , ثمَّ ØÙ…Ù„ الإمام (عليه السّلام) على ميمنة القوم وهو يقول :
الموت٠أولى من ركوب٠العار٠والعار٠أولى من دخول٠النارÙ(30)
ثمَّ ØÙ…Ù„ على الميسرة وهو يقول :
أنـا Ø§Ù„Ù€ØØ³ÙŠÙ†Ù بـن٠علي آلــيـت ألاّ أنـثـنـي
Ø£ØÙ€Ù…ـي عـيالات٠أبـي أمضي على دين٠النبي (31)
قال عبد الله بن عمار بن يغوث : ما رأيت مكثوراً قط قد Ù‚ÙØªÙ„ ولده , وأهل بيته ÙˆØµØØ¨Ù‡ أربط جأشا منه , ولا أمضى جناناً , ولا أجرأ مقدماً ! ولقد كانت الرجال تنكش٠بين يديه إذا شدّ Ùيها , ولم يثبت له Ø£ØØ¯(32) .
ØµØ§Ø Ø¹Ù…Ø± بن سعد بن أبي وقاص بجيشه قائلاً : هذا Ù€ يعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ ابن الأنزع البطين Ù€ يعني عليّاً (عليه السّلام) Ù€ هذا ابن قتّال العرب , اØÙ…لوا عليه من كلّ٠جانب .
ÙØ£ØªØªÙ‡ أربعة آل٠نبلة(33) , ÙˆØØ§Ù„ الرجال بينه وبين رØÙ„Ù‡ .
ØµÙŠØØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام)
ÙØµØ§Ø الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بجيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قائلاً : (( يا شيعة آل أبي سÙيان , إنْ لم يكن لكم دين , وكنتم لا تخاÙون المعاد , Ùكونوا Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ دنياكم , وارجعوا إلى Ø£ØØ³Ø§Ø¨ÙƒÙ… إنْ ÙƒÙنتم Ø¹ÙØ±Ø¨Ø§Ù‹ كما تزعمون )) .
Ùناداه شمر بن ذي الجوشن : ما تقول يابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØŸ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام (عليه السّلام) : (( أنا الذي اÙقاتلكم , والنساء ليس عليهنّ Ø¬Ù†Ø§Ø , ÙØ§Ù…نعوا عتاتكم من التعرّض Ù„ØØ±Ù…ÙŠ ما دمت ØÙŠÙ‘اً )) .
Ùقال شمر بن ذي الجوشن : لك ذلك .
استمرار القتال , ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لشرب الماء
وقصد جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمامَ (عليه السّلام) , واشتد القتال , الجيش «Ø§Ù„إسلامي» كلّه يواجه رجلاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ وهو ابن بنت الرسول (صلّى الله عليه وآله) , وقاتل الإمام (عليه السّلام) بقدرة خارقة , واشتد به العطش Ø› لأنّ جيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† منع عنه وعن أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الماء منذ قرابة Ø§ÙØ³Ø¨ÙˆØ¹ , ÙØÙ…Ù„ الإمام (عليه السّلام) من Ù†ØÙˆ نهر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª على عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ , وكان ÙÙŠ أربعة آلا٠, ÙكشÙهم من الماء .
ولغ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ليشرب , قال الإمام (عليه السّلام) : (( أنت عطشان وأنا عطشان , Ùلا أشرب ØØªÙ‘Ù‰ تشرب أنت )) . ÙØ±Ùع Ø§Ù„ÙØ±Ø³ رأسه كأنه قد Ùهم كلام الإمام (عليه السّلام) , ولمّا مدّ الإمام يده ليشرب قال له رجل : أتلتذّ بالماء وقد Ù‡ÙØªÙƒØª ØØ±Ù…ÙÙƒ ØŸ
ÙØ±Ù…Ù‰ الماء ولم يشرب , وقصد الخيمة(34) .
الإمام (عليه السّلام) يودّع أهله ثانية
ودّع الإمام (عليه السّلام) عياله ثانية , وأمرهم بالصبر , وطلب منهم أن يستعدّوا للبلاء , وقال : (( اعلموا أنّ الله تعالى ØØ§Ù…يكم ÙˆØØ§Ùظكم , وسينجيكم من شرّ٠الأعداء , ويجعل عاقبة أمركم إلى خير , ويعوّضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة , Ùلا تشكوا , ولا تقولوا بألسنتكم ما ÙŠÙنقص من أقداركم )) .
عمر بن سعد يصدر أمراً عسكرياً جديداً , ودعاء للإمام (عليه السّلام)
قال عمر بن سعد : ويØÙƒÙ… ! اهجموا عليه ما دام مشغولاً Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆØØ±Ù…Ù‡ , والله إن ÙØ±Øº لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم .
ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ عليه يرمونه بالسهام ØØªÙ‘Ù‰ ØªØ®Ø§Ù„ÙØª السهام بين أطناب الخيم , ÙØÙ…Ù„ عليهم الإمام (عليه السّلام) كالليث الغضبان , Ùلا يلØÙ‚ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلاّ بعجه بسيÙÙ‡ Ùقتله , والسهام تأخذه من كلّ٠ناØÙŠØ© , وهو يتّقيها بصدره ÙˆÙ†ØØ±Ù‡ , ثمَّ رجع إلى مركزه وأكثر من قول : (( لا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلاّ بالله العظيم )) .
وطلب ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ماءً , Ùقال شمر بن ذي الجوشن : لا تذوقه ØØªÙ‘Ù‰ ترد النار . وناداه رجل : يا ØØ³ÙŠÙ† , ألا ترى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª كأنه بطون الØÙŠØ§Øª , Ùلا تشرب منه ØØªÙ‘Ù‰ تموت عطشاً .
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( اللّهمَّ أمته عطشاً )) . Ùكان ذلك الرجل يطلب الماء , ÙÙŠÙØ¤ØªÙ‰ به ØØªÙ‘Ù‰ يخرج من Ùيه , وما زال كذلك إلى أن مات عطشاً(35) .
ورماه أبو Ø§Ù„ØØªÙˆÙ الجعÙÙŠ بسهم ÙÙŠ جبهته , Ùنزعه وسالت الدماء على وجهه , Ùقال الإمام : (( اللّهمَّ إنك ترى ما أنا Ùيه من عبادك هؤلاء العصاة , اللّهمَّ Ø£ØØµÙ‡Ù… عدداً , واقتلهم بدداً , ولا تذر على وجه الأرض منهم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ , ولا ØªØºÙØ± لهم أبداً )) .
ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بأعلى صوته : (( يا اÙمّة السوء , بئسما Ø®Ù„ÙØªÙ… Ù…ØÙ…ّداً ÙÙŠ عترته ! أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي ÙØªÙ‡Ø§Ø¨ÙˆÙ† قتله , بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إيّاي . وأيم الله , إنّي لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة , ثمَّ ينتقم لي منكم من
ØÙŠØ« لا تشعرون )) .
Ùقال Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† : وبماذا ينتقم لك منا يابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØŸ
قال الإمام (عليه السّلام) : (( يلقي بأسكم بينكم , ويسÙÙƒ دماءكم , ثمَّ يصبّ عليكم العذاب صبّاً ))(36) .
ووق٠الإمام (عليه السّلام) عن القتال , ÙˆÙˆÙ‚Ù ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ , ÙØ±Ù…اه رجل Ø¨ØØ¬Ø± على جبهته ÙØ³Ø§Ù„ دمه , ÙØ£Ø®Ø° الثوب Ù„ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¯Ù…Ù‡ عن عينيه , وجاءه سهم له ثلاث شعب Ùوقع على قلبه , Ùقال الإمام (عليه السّلام) : (( باسم الله وبالله , وعلى ملة رسول الله )) . ÙˆØ±ÙØ¹ رأسه إلى السماء : (( إلهي , إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره )) .
وجاءه سهم ÙÙŠ Ù‚ÙØ§Ù‡ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ , وانبعث الدم كالميزاب(37) , Ùوضع يده Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØªØØª Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø , Ùلما امتلأت رمى بها Ù†ØÙˆ السماء وقال : (( هوّن عليَّ ما نزل بي أنه بعين الله )) .
Ùلم تسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض(38) , ثمّ ملأ يده بالدم ولطخ به رأسه ووجهه ولØÙŠØªÙ‡ , وقال : (( هكذا أكون ØØªÙ‘Ù‰ ألقى الله وجدّي رسول الله وأنا مخضّب بدمي ... ))(39) .
نداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù„Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨
نظر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يميناً وشمالاً Ùلم يرَ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أهله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأنصاره , Ùنادى : (( يا مسلم بن عقيل , ويا هاني بن عروة , يا ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر , يا زهير بن القين , يا يزيد بن مظاهر ... )) , وسمّى الكثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ , ثمَّ قال : (( يا علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , يا أبطال Ø§Ù„ØµÙØ§ , ويا ÙØ±Ø³Ø§Ù† الهيجاء , ما لي اÙناديكم Ùلا تجيبون , وأدعوكم Ùلا تسمعون ØŸ أنتم نيّام ØŸ أرجوكم تنتبهون , أم ØØ§Ù„ت مودّتكم عن إمامكم Ùلا تنصرونه ØŸ Ùهذه نساء الرسول Ù„Ùقدكم قد علاهنّ النØÙˆÙ„ , Ùقوموا من نومتكم أيها الكرام , ÙˆØ§Ø¯ÙØ¹ÙˆØ§ عن ØØ±Ù… رسول الله الطغاة اللئام ... )) .
ثمَّ أنشأ يقول :
قـومٌ إذا نـودوا Ù„Ø¯ÙØ¹Ù ملمة٠والخيل٠بين مدعّس ومكردسÙ
لـبسوا القلوبَ على الدروع٠وأقبلوا ÙŠÙ€ØªÙ‡Ø§ÙØªÙˆÙ† عـلى ذهـاب Ø§Ù„Ø£Ù†Ù€ÙØ³Ù
نـصروا Ø§Ù„Ù€ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ Ùيا لهم من ÙØªÙŠØ©Ù عاÙوا الØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ùˆ اÙلبسوا من سندس٠(40)
قبل أن ÙŠÙقتل الإمام (عليه السّلام)
قال أبو مخن٠: إنّ ØÙ…يد بن مسلم قال : سمعته يقول قبل أن ÙŠÙقتل , وهو يقاتل على رجليه قتال Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الشجاع Ø› يتّقي الرمية , ÙˆÙŠÙØªØ±Øµ العورة , ويشد على الخيل وهو يقول : (( أَعلى قتلي ØªØØ§Ø«ÙˆÙ† ØŸ أما والله لا تقتلون بعدي عبداً من عباد الله أسخط عليكم لقتله منّي . وأيم الله , إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثمَّ ينتقم لي منكم )) .
أوامر قيادة جيش بني اÙميّة
ØµØ§Ø Ø´Ù…Ø± بن ذي الجوشن بجيش بني اÙميّة : ويØÙƒÙ… ! ماذا تنتظرون بالرجل ØŸ اقتلوه ثكلتكم اÙمّهاتكم ! ÙØÙ…Ù„ عليه جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من كل جانب Ø› ÙØ¶Ùربت ÙƒÙÙ‡ اليسرى ضربةً ضربها شريك التميمي , ÙˆØ¶ÙØ±Ø¨ على عاتقه , ثمَّ انصرÙوا عنه .
ÙˆØÙ…Ù„ عليه ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ سنان بن أنس بن عمرو النخعي ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ØØªÙ‘Ù‰ وقع , ونادت زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) : وا أخاه ! وا سيّداه ! وا أهل بيتاه ! ليت السماء انطبقت على الأرض , وليت الجبال تدكدكت على السهل(41) .
وانتهت Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وقد دنا منه عمر بن سعد ÙÙŠ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ , ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يجود بروØÙ‡ الطاهرة , ÙØµØ§ØØª زينب : أي عمر , أيÙقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه ØŸ! ÙØµØ±Ù بوجهه عنها ودموعه تسيل على Ù„ØÙŠØªÙ‡(42) .
وقالت السيدة زينب : ويØÙƒÙ… ! أما Ùيكم مسلم ØŸ! Ùلم يجبها Ø£ØØ¯(43) .
ثمّ ØµØ§Ø Ø§Ø¨Ù† سعد بجيش بني اÙميّة : انزلوا إليه وأريØÙˆÙ‡ . ÙØ¨Ø¯Ø± إليه شمر بن ذي الجوشن وضربه بالسي٠اثني عشرة ضربة , ÙˆØ§ØØªØ²Ù‘ رأسه المقدّس .
سلب الإمام بعد موته
وأقبل جيش بني اÙميّة ليسلبوا الإمام القتيل Ø› ÙØ£Ø®Ø° Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن ØÙˆÙŠÙ‡ قميصه , وأخذ الأخنس بن مرثد بن علقمة Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ عمامته , وأخذ الأسود بن خالد نعليه , وأخذ سيÙÙ‡ جميع بن الخلق الأوردي , ويقال : إنّ الذي أخذ السي٠رجل من بني تميم اسمه الأسود بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© .
ورأى Ø£ØØ¯Ù‡Ù… الخاتم ÙÙŠ إصبع الإمام (عليه السّلام) والدماء عليه , Ùقطع إصبعه , وأخذ قيس بن الأشعث Ù‚Ø·ÙŠÙØªÙ‡(44) , وسمي لذلك بقيس Ù‚Ø·ÙŠÙØ©(45) .
ÙˆØØ§ÙˆÙ„ جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أن ينهب سروال الإمام (عليه السّلام) ويتركوه عارياً , ولكنهم ÙØ´Ù„وا بمعجزة(46) .
قاتل الإمام يطلب الجائزة !
قال الناس لسنان بن أنس : قتلت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي , وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله أعظم العرب خطراً , جاء إلى هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم , ÙØ£ØªÙ اÙمراءك ÙØ§Ø·Ù„ب ثوابك منهم , إنهم لو أعطوك بيوت أموالهم ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كان قليلاً !
ÙØ£Ù‚بل على ÙØ±Ø³Ù‡ , وكان [سجّاعاً] وبه لوثة ØØªÙ‘Ù‰ وق٠على باب ÙØ³Ø·Ø§Ø· عمر بن سعد , ثمَّ نادى بأعلى صوته :
أوقر ركابي ÙØ¶Ø©Ù‹ أو ذهبا أنـا قتلت٠الملكَ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø¨Ø§
قتلت٠خيرَ الناس اÙمّاً وأبا وخيرهمْ إذ ÙŠÙنسبون نسبا
Ùقال عمر بن سعد : أشهد أنك لمجنون , ما ØµØØØª قط ! أدخلوه عليَّ .
Ùلما Ø§ÙØ¯Ø®Ù„ ØØ°ÙÙ‡ بالقضيب , ثمَّ قال : يا مجنون , أتتكلم بهذا الكلام ! أما والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك(47) .
لقد انصب اعتراض ابن سعد على Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§ØªÙ„ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
جيش بني اÙميّة يسلب وينهب ذرّية الرسول (صلّى الله عليه وآله)
لمّا Ù‚ÙØªÙ„ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مال الجيش على ثقله ومتاعه , وانتهبوا ما ÙÙŠ الخيام(48) , وأضرموا النار Ùيها , وتسابق القوم على سلب ØØ±Ø§Ø¦Ø± الرسول Ø› ÙÙØ±Ù‘ت ØØ±Ø§Ø¦Ø± الزهراء (عليها السّلام) ØÙˆØ§Ø³Ø±ÙŽ Ù…Ø³Ù„Ø¨Ø§ØªÙ Ø¨Ø§ÙƒÙŠØ§Øª(49) , وإنّ المرأة Ù„ØªÙØ³Ù„ب مقنعتها من رأسها , وخاتمها من إصبعها , وقرطها من Ø§ÙØ°Ù†Ù‡Ø§ , والخلخال من رجلها(50) !
وساق رجال جيش بني اÙميّة النساء بأكعاب رماØÙ‡Ù… , وهنّ يلذن بعضهن ببعض(51) , وأقبل ابن سعد , ÙØ¨ÙƒØª النساء , وكان القوم قد أخذوا كلَّ ما معهنّ , ولم يردّوا عليهنّ شيئاً(52) .
الخيل توطئ صدر الإمام (عليه السّلام) وظهره وهو ميّت
نادى ابن سعد : ألا Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙنتدب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيوطئ الخيل صدره وظهره ØŸ
Ùقام من الجيش عشرة(53) ÙØ¯Ø§Ø³ÙˆØ§ بخيولهم جسد الإمام (عليه السّلام) , وأقبل العشرة على ابن زياد يرتجزون :
Ù†ØÙ† رضضنا الصدرَ بعد الظهر٠بـكلّ٠يـعبوب٠شـديد الأسـرÙ
ÙØ£Ù…ر لهم بجائزة(54) .
قطع رؤوس الشهداء , واقتسام قبائل العرب لهذا الشر٠!
بعد ذلك أمر ابن سعد بقطع رأس الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ورؤوس الشهداء من أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡(55) , وأخذت كلّ٠قبيلة من قبائل العرب رؤوس Ø¶ØØ§ÙŠØ§Ù‡Ø§ .
قال أبو مخن٠: ÙØ¬Ø§Ø¡Øª كندة بثلاثة عشر رأساً , ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… قيس بن الأشعث , وجاءت هوازن بعشرين رأساً , ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… شمر بن ذي الجوشن , وجاءت تميم بسبعة عشر رأساً , وجاءت بنو أسد بستة رؤوس , وجاءت Ù…Ø°ØØ¬ بسبعة رؤوس , وجاء سائر الجيش بسبعة رؤوس(56) .
ÙˆØÙ…Ù„ جيش بني اÙميّة المنتصر الرؤوس على أطرا٠الرماØ(57) .
وساقوا ØØ±Ù… الرسول (صلّى الله عليه وآله) كما ØªÙØ³Ø§Ù‚ Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø§Ø±Ù‰
قال ابن أعثم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ , والخوارزمي ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وغيرهما : وساق القوم ØØ±Ù… رسول الله كما ØªÙØ³Ø§Ù‚ Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø§Ø±Ù‰ , ØØªÙ‘Ù‰ إذا بلغوا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خرج الناس ينظرون إليهم , وجعلوا يبكون ويتوجعون , وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مريض مغلول , مكبّل Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ , قد نهكته العلة , Ùقال (عليه السّلام) : (( ألا إنّ هؤلاء يبكون ويتوجعون من أجلنا , ÙÙ…ÙŽÙ† قتلنا إذاً ØŸ! )) .
خطبة السيدة زينب (عليها السّلام) ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
لمّا وصلت ركب Ø§ÙØ³Ø§Ø±Ù‰ آل Ù…ØÙ…ّد إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© , خرج أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙŠØªÙØ±Ù‘جون ويبكون , ÙÙˆÙ‚ÙØª السيدة زينب وألقت كلمة جاء Ùيها : يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© , يا أهل الختل والخذل والغدر , أتبكون ØŸ! ... أتدرون أيَّ كبد لرسول الله ÙØ±ÙŠØªÙ… , وأيَّ دمّ٠له سÙكتم , وأيَّ كريمة له أبرزتم , وأيَّ ØØ±ÙŠÙ… له أصبتم , وأيَّ ØØ±Ù…Ø© له انتهكتم ØŸ! لَقَدْ Ø¬ÙØ¦Ù’تÙمْ شَيْئاً Ø¥ÙØ¯Ù‘اً * تَكَاد٠السَّمَاوَات٠يَتَÙَطَّرْنَ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ù ÙˆÙŽØªÙŽÙ†Ø´ÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø§Ù„Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù ÙˆÙŽØªÙŽØ®ÙØ±Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠هَدّاً ! Ø£ÙØ¹Ø¬Ø¨ØªÙ… أن مطرت السماء دماً ! ولعذاب الآخرة أشدّ وأخزى وأنتم لا تÙنصرون ...
قال بشير : Ùوالله , لقد رأيت الناس يومئذ ØÙŠØ§Ø±Ù‰ , كأنهم كانوا سكارى Ø› يبكون ÙˆÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† , ÙˆÙŠØªÙØ¬Ù‘عون ويتأسّÙون , ونظرت إلى شيخ من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ إلى جانبي قد بكى ØØªÙ‘Ù‰ اخضلّت Ù„ØÙŠØªÙ‡ بدموعه , وهو يقول : صدقت٠بأبي واÙمّي ! كهولكم خير الكهول , وشبّانكم خير الشبان , ونساؤكم خير النساء , ونسلكم خير نسل(58) .
خطبة ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام)
ثمَّ ÙˆÙ‚ÙØª ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وألقت كلمة ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© , جاء Ùيها : ... Ùكذّبتمونا , ورأيتم قتالنا ØÙ„الاً , وأموالنا نهباً , كأنّا أولاد ترك أو كابل , Ùلا تدعونكم Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا , ونالت أيديكم من أموالنا , Ùكأن العذاب قد ØÙ„Ù‘ بكم , ألا لعنة الله على الظالمين(59) .
إرسال Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø§Ø±Ù‰ إلى (Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين) بغير وطاء
روى الطبري أنّ عبيد الله أمر بنساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وصبيانه ÙØ¬Ùهّزن , وأمر بعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØºÙلّ بغلّ٠إلى عنقه , ثمَّ Ø³Ø±Ø Ø¨Ù‡Ù… .
وقال ابن أعثم : دعا ابن زياد Ø²ØØ± بن قيس الجعÙÙŠ ÙØ³Ù„ّم إليه رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي , ورؤوس إخوته , ورأس علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , ورؤوس أهل بيت النبوة , ورؤوس شيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , ودعا علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØÙ…Ù„Ù‡ ÙˆØÙ…Ù„ إخوته , وعماته وجميع نسائهم إلى يزيد بن معاوية , وسار القوم Ø¨ØØ±Ù… رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من
Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى بلاد الشام , على Ù…ØØ§Ù…Ù„ بغير وطاء , من بلد إلى بلد , ومن منزل إلى منزل كما ØªÙØ³Ø§Ù‚ Ø§ÙØ³Ø§Ø±Ù‰ الترك والديلم(60) .
ووضعت الرؤوس بين يدي (أمير المؤمنين) !
ولما ÙˆÙØ¶Ø¹Øª رؤوس الشهداء بين يدي (أمير المؤمنين ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© رسول ربّ٠العالمين) يزيد بن معاوية بن أبي سÙيان , جعل يتمثّل بأبيات ابن الزبعرى :
ليت أشياخي ببدر٠شهدوا ... إلخ(61)
وظهر يزيد بن معاوية على ØÙ‚يقته , وتجاهلت الجموع الذليلة عÙوية يزيد بإظهار ØÙ‚يقة مشاعره , وتابعت سيرها على درب الطاعة لتضمن استمرار العطاء والرزق الشهري الذي يصلها من خزائن دولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© . ÙˆØ§Ø³ØªÙØ¬ÙŠØ¨Øª دعوة الإمام (عليه السّلام) , وسقط نظام Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© , وصارت الاÙمّة أذلّ أمم الأرض .
_____________
(1) راجع Ø§Ù„ÙØªÙˆØ 5 / 13 , ومقتل الخوارزمي 2 / 30 , وأعيان الشيعة 1 / 607 , ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 42 , والعوالم 17 / 285 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 69 , واللهو٠/ 49 , ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم 5 / 131 , والموسوعة / 460 Ù€ 461 .
(2) مقاتل الطالبيّÙين / 115 لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني , ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار 5 / 45 , وأعيان الشيعة 1 / 907 , والموسوعة / 462 .
(3) تاريخ الطبري 3 / 331 , والإرشاد / 239 , وذريعة النجاة / 128 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لأبي مخن٠/ 129 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 31 , ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 43 , والعوالم 17 / 285 , ووقعة الطÙÙ‘Ù / 241 , والبداية والنهاية 8 / 201 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 69 واللهو٠/ 49 , وأعيان الشيعة 1 / 607 .
(4) الدمعة الساكبة 4 / 331 .
(5) ينابيع المودة / 415 .
(6) ناسخ التواريخ 2 / 355 , والموسوعة / 461 ـ 463 .
(7) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 27 , ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 35 , والعوالم 17 / 278 , والدمعة الساكبة 4 / 317 .
(8) مقاتل الطالبيّÙين / 88 , وتاريخ الطبري 3 / 331 , والإرشاد / 239 , والكامل لابن الأثير 2 / 570 , والبداية والنهاية 8 / 202 , واللهو٠/ 50 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 69 , وأعيان الشيعة 1 / 608 .
(9) معالي السبطين 1 / 402 , وناسخ التواريخ 2 / 317 , والموسوعة / 469 .
(10) ينابيع المودة / 412 , ومعالي السبطين 1 / 403 , والموسوعة / 469 .
(11) ذكره الطبري ÙÙŠ تاريخه , والمÙيد ÙÙŠ الإرشاد , والأصÙهاني ÙÙŠ المقاتل , والخوارزمي ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† . (انظر ÙÙŠ كتاب أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† / 133) .
(12) ذكرهم الطبري , والمÙيد , والأصÙهاني , والخوارزمي , والمسعودي (انظر أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† / 130) .
(13) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(14) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡.
(15) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(16) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡.
(17) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(18) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(19) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(20) المصدر السابق / 84 .
(21) ذكره الطبري , والمÙيد , والأصÙهاني , والخوارزمي . ( انظر أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† / 13) .
(22) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(23) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(24) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡.
(25) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ .
(26) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 46 , والعوالم 17 / 288 , واللهو٠/ 116 .
(27) تاريخ الطبري 3 / 331 , والكامل لابن الأثير 2 / 570 , ووقعة الطÙÙ‘Ù / 245 والإرشاد للمÙيد / 240 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 70 .
(28) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للمقرّم / 343 , ÙˆØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† 3 / 276 , والموسوعة / 476 .
(29) العوالم / 97 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 37 .
(30) ÙÙŠ البيان والتبيين Ù„Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ 3 / 171 Ø·ÙØ¨Ø¹ ØªØØª عنوان «ÙƒÙ„ام ÙÙŠ الأدب» .
(31) المناقب لابن شهر آشوب 2 / 223 .
(32) تاريخ الطبري 6 / 259
(33) مناقب ابن شهر آشوب 2 / 223 .
(34) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± 10 / 104 , ومقتل العوالم / 98 , ÙˆÙ†ÙØ³ المهموم / 188 , والخصائص Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© / 46 , باب «Ø®ØµØ§Ø¦Øµ الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª» ØŒ ومقتل المقرّم / 347
(35) مقاتل الطالبيّÙين لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني / 47 .
(36) مقتل العوالم / 98 , ÙˆÙ†ÙØ³ المهموم / 189 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 24 .
(37) Ù†ÙŽÙَس المهموم / 189 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 24 , واللهو٠/ 18.
(38) تهذيب ابن عساكر .
(39) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي / 34 , واللهو٠/ 70 .
(40) ناسخ التواريخ 2 / 277 , ومعالي السبطين 2 / 19 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لأبي مخن٠/ 223 , والموسوعة / 483 Ù€ 484 .
(41) اللهو٠/ 73 .
(42) الكامل لابن الأثير 4 / 32 .
(43) الإرشاد للمÙيد / 6 , ومقتل العوالم / 10 , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 37 , وراجع معالم المدرستين 3 / 132 وما Ùوق , ومقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) للمقرم / 350 وما Ùوق .
(44) اللهو٠/ 73 .
(45) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† 2 / 38 , والكامل لابن الأثير 4 / 32 .
(46) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للخوارزمي 2 / 102 .
(47) راجع معالم المدرستين 3 / 135 ـ 136 نقلاً عن أبي مخن٠.
(48) الكامل لابن الأثير 4 / 32 .
(49) تاريخ الطبري 6 / 160 .
(50) مثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† لابن نما / 40 .
(51) سير أعلام النبلاء للذهبي 3 / 204 .
(52) الكامل لابن الأثير 4 / 32 .
(53) تاريخ الطبري 6 / 161 , والكامل لابن الأثير 4 / 33 , ومروج الذهب للمسعودي 2 / 91 , والخطط للمقريزي 2 / 281 , والبداية والنهاية لابن كثير 8 / 189 , وتاريخ الخميس 3 / 333 , ومناقب ابن شهر آشوب 2 / 224 .
(54) اللهو٠/ 75 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 41 , ومقتل الخوارزمي 2 / 39 .
(55) راجع تاريخ الطبري 5 / 455 Ù€ 456 , ومثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 65 , والأخبار الطوال / 259 , والإرشاد للمÙيد / 43 , ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 62 , واللهو٠/ 60.
(56) تاريخ الطبري 5 / 467 ـ 468 .
(57) الأخبار الطوال / 259 .
(58) Ø§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم 5 / 221 Ù€ 226 , ومقتل الخوارزمي 2 / 40 Ù€ 41 .
(59) مثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† / 66 Ù€ 69 .
(60) Ø§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم 5 / 236 .
(61) تقدّم ذكر هذه الأبيات ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس من الباب الثالث .