Ùˆ لمّا بقي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ثلاثة رهط أو أربعة، دعا بسراويل يمانيّة Ù…ØÙ‚ّقة يلمع Ùيها البصر، ÙÙØ±Ø²Ù‡ Ùˆ نكثه لكيلا يسلبه Ùˆ .
و مكث طويلا من النهار كلّما انتهى إليه رجل من الناس انصر٠عنه، و كره ان يتولّى قتله و عظيم اثمه عليه!
Ùˆ أتاه مالك بن النّسير البدّي الكنديّ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ على رأسه بالسي٠Ùقطع البرنس الذي عليه Ùˆ أصاب رأسه ÙØ£Ø¯Ù…ا Ù‡ Ùˆ امتلأ البرنس دما Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: لا اكلت بها Ùˆ لا شربت، Ùˆ ØØ´Ø±Ùƒ اللّه مع الظالمين!
ثم القى ذلك البرنس Ùˆ دعا بقلنسوة Ùلبسها Ùˆ اعتمّ عليها Ùˆ ٠كان معتمّا على القلنسوة بالخزّ الأسود Ùˆ عليه قميص أو جبّة من خزّ، Ùˆ كان مخضوبا بالوسمة، Ùˆ هو يقاتل قتال Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الشجاع، يتّقي الرّمية، Ùˆ ÙŠÙØªØ±Øµ العورة، Ùˆ يشدّ على الخيل .
Ùˆ أقبل شمر بن ذي الجوشن ÙÙŠ Ù†ÙØ± Ù†ØÙˆ من عشرة من رجّالة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قبل منزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي Ùيه ثقله Ùˆ عياله، Ùمشى Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ ÙØØ§Ù„ÙˆØ§ بينه Ùˆ بين رØÙ„Ù‡ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ويلكم! إن لم يكن لكم دين، Ùˆ كنتم لا تخاÙون يوم المعاد Ùكونوا ÙÙŠ أمر دنياكم Ø§ØØ±Ø§Ø±Ø§ ذوي Ø£ØØ³Ø§Ø¨! امنعوا رØÙ„ÙŠ Ùˆ أهلي من طغامكم Ùˆ جهالكم!
Ùقال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يا ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø©! Ùˆ اقدم عليه بالرجّالة، ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يشدّ عليهم ÙينكشÙون عنه .
قال عبد اللّه بن عمّار البارقي: شدّت عليه رجّالة ممن عن يمينه Ùˆ شماله، ÙØÙ…Ù„ على من عن يمينه ØØªÙ‰ ذعروا، Ùˆ على من عن شماله ØØªÙ‰ ذعروا! ÙÙˆ اللّه ما رأيت مكسورا قط- Ùˆ قد قتل ولده Ùˆ أهل بيته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡- أربط جأشا Ùˆ لا أمضى جنانا Ùˆ لا أجرأ مقدما منه! Ùˆ اللّه ما رأيت قبله Ùˆ لا بعده مثله! إن كانت الرجّالة لتنكش٠من عن يمينه Ùˆ شماله انكشا٠المعزى اذا شدّ Ùيها الذئب!
Ùˆ قد دنا عمر بن سعد من ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اذ خرجت زينب ابنة ÙØ§Ø·Ù…Ø© اخته: Ùقالت: يا عمر بن سعد! Ø£ يقتل أبو عبد اللّه Ùˆ أنت تنظر إليه! ٠صر٠بوجهه عنها Ùˆ كأني انظر الى دموع عمر Ùˆ هي تسيل على خدّيه Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡! .
و هو (عليه السلام) يشدّ على الخيل و يقول:
اعلى قتلي ØªØØ§Ø«Ù‘ون: أما Ùˆ اللّه لا تقتلون بعدي عبدا من عباد اللّه أسخط عليكم لقتله منّي! Ùˆ أيم اللّه إني لأرجو أن يكرمني اللّه بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من ØÙŠØ« لا تشعرون أما Ùˆ اللّه لو قد قتلتموني لقد القى اللّه بأسكم بينكم Ùˆ سÙÙƒ دمائكم، ثم لا يرضى لكم ØØªÙ‰ يضاع٠لكم العذاب الأليم! .
ثم انّ شمر بن ذي الجوشن اقبل ÙÙŠ الرجّالة Ù†ØØ± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام، Ùˆ Ùيهم سنان بن انس النخعي، Ùˆ خوليّ بن يزيد الاصبØÙŠ ØŒ Ùˆ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† وهب اليزني، Ùˆ القشعم بن عمرو الجعÙÙŠØŒ Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† الجعÙÙŠ ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ شمر بن ذي الجوشن ÙŠØØ±Ù‘ضهم Ù- Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ø§ØØ§Ø·Ø©!
Ùˆ اقبل الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) غلام من أهله Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ù„ اخته زينب ابنة علي: Ø§ØØ¨Ø³ÙŠÙ‡ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ اخته زينب ابنة علي Ù„ØªØØ¨Ø³Ù‡ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ الغلام Ùˆ جاء يشتدّ الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
Ùˆ قد أهوى Ø¨ØØ± بن كعب الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ Ùقال الغلام يا ابن الخبيثة! Ø£ تقتل عمّي ! ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ ÙØ§ØªÙ‚اه الغلام بيده ÙØ§Ø·Ù†Ù‘ها إلى الجلدة، ÙØ§Ø°Ø§ يده معلّقة، Ùنادى الغلام! يا امّتاه!
ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¶Ù…ّه الى صدره Ùˆ قال: يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك، Ùˆ Ø§ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ ذلك الخير، ÙØ§Ù† اللّه يلØÙ‚Ùƒ بآبائك الصالØÙŠÙ† برسول اللّه Ùˆ علي بن أبي طالب Ùˆ ØÙ…زة Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي صلّى اللّه عليهم اجمعين.
اللهمّ امسك عنهم قطر السماء، Ùˆ امنعهم بركات الارض، اللهمّ ÙØ§Ù† متّعتهم الى ØÙŠÙ† ÙÙØ±Ù‘قهم ÙØ±Ù‚ا، Ùˆ اجعلهم طرائق قددا، Ùˆ لا ترضى عنهم الولاة أبدا، ÙØ§Ù†Ù‘هم دعونا لينصرونا ÙØ¹Ø¯ÙˆØ§ علينا Ùقتلونا!
Ùˆ لقد مكث طويلا من النهار Ùˆ لو شاء الناس أن يقتلوه Ù„ÙØ¹Ù„وا، Ùˆ لكنهم كان يتّقي بعضهم ببعض، Ùˆ ÙŠØØ¨Ù‘ هؤلاء أن يكÙيهم هؤلاء!
Ùنادى شمر ÙÙŠ الناس: Ùˆ ÙŠØÙƒÙ…! ما ذا تنظرون بالرجل! اقتلوه! ثكلتكم امّهاتكم! ÙØÙ…Ù„ عليه من كل جانب!
مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام
ÙØ¶Ø±Ø¨ زرعة بن شريك التميمي ضربة على ÙƒÙّه اليسرى ØŒ Ùˆ ضرب ضربة اخرى على عاتقه، ÙØ§Ø®Ø° ينوء Ùˆ يكبو على وجهه الشري٠و ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØÙ…Ù„ عليه سنان بن أنس النخعي ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùوقع (عليه السلام) ÙØ¬Ø¹Ù„ لا يدنو Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلا شدّ عليه سنان بن أنس Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن يغلب على رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام ØØªÙ‰ نزل إليه ÙØ°Ø¨ØÙ‡ Ùˆ Ø§ØØªØ²Ù‘ رأسه! Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ الى خوليّ بن يزيد الاصبØÙŠ.
Ùˆ سلب ما كان على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø®Ø° قيس ابن الاشعث Ù‚Ø·ÙŠÙØªÙ‡ Ùˆ سلب Ø§Ø³ØØ§Ù‚ بن ØÙŠÙˆØ© Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ قميص Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† . Ùˆ اخذ سيÙÙ‡ رجل من بني نهشل، Ùˆ أخذ نعله الأسود الأودي Ùˆ أخذ Ø¨ØØ± بن كعب سراويله Ùˆ تركه مجردا .
Ùˆ مال الناس على نساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ثقله Ùˆ متاعه، Ùˆ الورس Ùˆ الØÙ„Ù„ Ùˆ الابل ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø¨ÙˆÙ‡Ø§ØŒ Ùˆ إن كانت المرأة تنازع ثوبها عن ظهرها ØØªÙ‰ تغلب عليه Ùيذهب به منها! .
Ùˆ قال الناس لسنان بن أنس: قتلت ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، قتلت اعظم العرب خطرا، جاء الى هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم، ÙØ£Øª امراءك ÙØ§Ø·Ù„ب ثوابك منهم! لو أعطوك بيوت أموالهم ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كان قليلا!
Ùˆ كانت به لوثة ØŒ ÙØ£Ù‚بل على ÙØ±Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ وق٠على باب ÙØ³Ø·Ø§Ø· عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته:
أوقر ركابي ÙØ¶Ù‘Ø© Ùˆ ذهبا أنا قتلت الملك Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù‘با
قتلت خير الناس امّا و أبا و خيرهم اذ ينسبون نسبا
Ùقال عمر بن سعد: أدخلوه عليّ، Ùلمّا ادخل خذÙÙ‡ بالقضيب ثم قال:
يا مجنون! أشهد انك لمجنون ما ØµØØØª قط، Ø£ تتكلّم بهذا الكلام! أما Ùˆ اللّه لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك!
Ùˆ ØÙ…Ù„ شمر بن ذي الجوشن ÙÙŠ رجّالة معه على ثقل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ الى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الاصغر Ùˆ هو مريض منبسط على ÙØ±Ø§Ø´ له:
و ال- رجّالة معه يقولون: أ لا نقتل هذا؟
قال ØÙ…يد بن مسلم: Ùقلت: Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه! Ø£ نقتل الصبيان؟ إنما هذا صبيّ! .
ØØªÙ‰ جاء عمر بن سعد Ùقال: ألا لا يعرضنّ لهذا الغلام المريض Ø§ØØ¯ØŒ Ùˆ لا يدخلنّ بيت هؤلاء النسوة، Ùˆ من أخذ من متاعهم شيئا Ùليردّه عليهم. Ùما ردّ Ø£ØØ¯ شيئا
Ùˆ أخذ عمر بن سعد: عاقبة بن سمعان، Ùقال له: ما أنت؟
قال: أنا عبد مملوك، ÙØ®Ù„Ù‰ سبيله، Ùلم ينج Ø£ØØ¯ منهم غيره .
ثم إنّ عمر بن سعد نادى ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: من ينتدب Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يوطئه ÙØ±Ø³Ù‡! ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ عشرة، منهم: Ø§Ø³ØØ§Ù‚ بن ØÙŠÙˆØ© Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠØŒ Ùˆ Ø§ØØ¨Ø´ بن مرثد Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ÙØ£ØªÙˆØ§ ÙØ¯Ø§Ø³ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بخيولهم ØØªÙ‰ رضّوا ظهره Ùˆ صدره .
Ùˆ صلّى عمر بن سعد على من قتل من Ø§ØµØØ§Ø¨ Ù‡ Ùˆ دÙنهم.
Ùˆ Ø³Ø±Ù‘Ø Ø¨Ø±Ø£Ø³ الامام عليه السّلام من يومه ذلك مع خوليّ بن يزيد الى عبيد اللّه بن زياد، ÙØ§Ù‚بل خوليّ دار القصر Ùوجد باب القصر مغلقا، ÙØ£ØªÙ‰ منزله Ùوضعه ØªØØª اجانة ÙÙŠ منزله Ùلما Ø§ØµØ¨Ø ØºØ¯Ø§ بالرأس الى عبيد اللّه بن زياد .