عرّجوا يا ذوي الأذهان الوقّادة على مراقي الÙكر ØŒ وأدلجوا يا أولي البصائر النقادة ÙÙŠ ليالي العبر ØŒ وأوتروا سهام الأÙكار Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¯Ø© من قسيّ النظر ØŒ وتدرّعوا دروع الإدراكات الورّادة عند اعتكار عثير التصور ØŒ وامتطوا قرى Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù‘Ø§Ø¯Ø© ÙÙŠ مضامير الخبر ØŒ وهزوّا ذوابل العقل الميّادة ØŒ واطعنوا بها صدور الورد والصدر وتصوّروا تكوين النوع الإنساني وإيجاده ÙÙŠ عالم القضاء والقدر ØŒ وتيقّنوا أنّ الله أوجده وإن شاء أعاده ØŒ Ùلا عين ولا أثر ØŒ وأنّ ليس ÙÙŠ وجوده لله Ù†ÙØ¹ ولا Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© ØŒ ولا يناله من عدمه نقص ولا ضرر ØŒ ركبّ Ùيه القوى جسماً رأى استعداده ØŒ وأبانه ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† الصور ØŒ كأنّه بما يعمّه Ù†ÙØ¹Ù‡ ليرى انقياده ØŒ بما له به أمر ØŒ ذرأه ÙØ¨Ø±Ø£Ù‡ ØŒ واختاره وأراده ØŒ ثمّ كوّن وصوّر ØŒ لقّنه قول « بلى » عند جواب استÙهام « ألست بربّك » ØŸ وكان ذلك Ø§Ø±ÙØ§Ø¯Ù‡ وبها نال Ø§Ù„Ø¸ÙØ±.
روي أنّ الØÙƒÙŠÙ… المطلق لمّا أخرج الوجود الإنساني من كتم العدم إلى ÙØ¶Ø§Ø¡ الوجود وطرز قامة ذاته بخلع Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ والجود ØŒ ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ عليه Ø±ÙˆØ§Ø´Ø Ø§Ù„Ø¨Ù‚Ø§Ø¡ اللطي٠، وقيّد جوارØÙ‡ بقيد التكالي٠، رتّب Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ Ø¨ØØ³Ø¨ القابليّة ØŒ كما اقتضته الØÙƒÙ…Ø© الإلهيّة ØŒ ÙØ£Ø±Ø¯Ù كل رتبة بتكلي٠يوازيها ØŒ وقرن كلّ درجة ببليّة تساويها ØŒ Ù„ÙŠØØµÙ„ بذلك التمييز بين الغثّ والسمين ØŒ ويتبيّن Ùيما هنالك الصدق من المين ØŒ ØÙÙ‘ كلّ مرتبة جليلة بمصيبة مهولة ØŒ ÙˆØØ°Ø§ كلّ درجة نبيلة Ø¨ÙØ§Ø¯ØØ© ثقيلة ØŒ كلّ ذلك Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§Ù‹ لمن أبرأ واختباراً لمن أنشأ ØŒ { Ø£ÙŽÙŠÙŽØÙ’سَب٠الْإÙنْسَان٠أَنْ ÙŠÙØªÙ’رَكَ Ø³ÙØ¯Ù‹Ù‰} [القيامة : 36].
Ùلمّا قام عمود Ø§Ù„Ø¥Ù…ØªØØ§Ù† ØŒ واستوت صÙو٠نوع الإنسان ØŒ ÙˆØ£ÙØ±Ø¯Øª الدرجات على قدر القابليّات ØŒ بين نبيّ رسول ØŒ ومرسل مأمول ØŒ وإمام عادل ØŒ ومقتد كامل ØŒ ÙˆÙ…Ù†ØØ³Ø± عن درجته ØŒ وعاشق لرتبته ØŒ أبصر الجميع مرتبة سامية ØŒ ودرجة رÙيعة عالية ØŒ هي دون مقام الربوبيّة ØŒ ÙˆÙوق ØØ¯Ù‘ العبوديّة ØŒ لم تنلها يد لامس ØŒ ولا سمت إليها Ù†ÙØ³ هاجس ØŒ قد Ø·Ù…ØØª Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ أبصار الصدّيقين ØŒ ÙˆØ§Ù†Ø¹Ø·ÙØª إليها قلوب المرسلين ØŒ لقربها من Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© Ø§Ù„Ø£ØØ¯ÙŠÙ‘Ø© ØŒ وسموّها على الرتب الإنسانيّة ØŒ إلاّ إنّ بØÙŠØ§Ù„ها مصائب جمّة ØŒ وبإزائها ÙÙˆØ§Ø¯Ø Ù…Ù„Ù…Ù‘Ø© ØŒ لا طاقة لبشر على تØÙ…ّل بعضها ØŒ ولا قوّة لمخلوق على أداء ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ ØŒ Ùمن ذلك هجر المأوى وغلبة الأعداء ØŒ وأسر العيال ØŒ وإظماء Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ØŒ وقتل Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ØŒ ÙˆØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ ØŒ وتØÙ…ّل أعباء المصائب ØŒ والصبر على Ùواقر النوائب ØŒ وسÙÙƒ دماء الأولاد ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ رؤوس الإخوان على الصعاد ØŒ وهتك خدور الصون عن الØÙ„ائل ØŒ وسماع استغاثة النساء العقائل ØŒ وسبي Ù…ØØ¬Ù‘بات البنات ØŒ وسلب مصونات الأخوات ØŒ وتشهيرهنّ على Ø¹ÙØ¬Ù البوازل وتطواÙهنّ ÙÙŠ المرابع والمنازل ØŒ وتعريض جسد ÙØ±Ø¯ ÙˆØ§ØØ¯ لمئة وعشرين أل٠مجالد ØŒ وكرع كؤوس الإصطلام ØŒ وتØÙ…ّل ألم أل٠وتسع مئة وخمسين نوع من الكÙلام ØŒ ونصب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ العزيزة غرضاً Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ النصال ØŒ وتصبير المهجة الزكية Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ للبلايا ÙÙŠ النزال ØŒ وقطع الوريدين باثنى عشرة ضربة بماضي Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ين ØŒ وخلع قميص البقاء ØŒ شائقاً للقاء ØŒ ملتذّا برØÙŠÙ‚ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ØŒ رائياً ÙÙŠ ذلك غاية Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø.
Ùلمّا نظرت الأنبياء والصدّيقون ØŒ والأولياء والمتّقون ØŒ إلى ما ØÙّت به تلك المنزلة الرÙيعة من الأرزاء Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹Ø© ØŒ تأخّر كلّ متقدّم ØŒ ÙˆØªÙØ³ÙƒÙ„ كلّ سابق القدم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ النداء من قبل الربّ الجليل ØŒ والملك النبيل : « يا عبادي ØŒ من الطالب لهذه المرتبة الجليلة ØŒ والعاشق لهذه المنزلة النبيلة » ØŸ ÙØµÙ…ت كل ناطق ØŒ وسلا كلّ عاشق ØŒ ÙØ£ØªÙ‰ النداء ثانية : « ألا نبيّ مرسل ØŸ ألا وليّ مبجّل ØŒ يتØÙ…ّل هذه البليّة ØŒ ويÙوز بسموّ هذه المرتبة العليّة ØŒ Ùيشري Ù†ÙØ³Ù‡ ابتغاء مرضاتنا ØŒ ويكون Ø´Ùيع
جميع العصاة من بريّاتنا » ØŸ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد قام من بين البريّات وتقدّم للجواب دون جميع الكائنات والموجودات.
وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† نجل علي
نور انسان مقلة الطهر طاها
قائلاً ما لها سواي ÙƒÙيل
هذه ذمّة عَلَيّ ÙˆÙØ§Ù‡Ø§
Ùلمّا قبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ذلك العهد الملزم ØŒ وألزم Ù†ÙØ³Ù‡ ذلك القضاء المبرم توّج ياÙوخ آدم بتاج الإيجاد الثاني ØŒ وزيّنت قامته بخلعة البقاء Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠ ØŒ Ùهنالك نادى الشيطان ÙÙŠ أعوانه ØŒ وصرخ ÙÙŠ أتباعه وأقرانه ØŒ وقال : « إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد تقبّل عهداً إن ÙˆÙØ§ به كان ØØ±ÙŠÙ‘اً أن ÙŠØ´ÙØ¹ ÙÙŠ جميع نوع الإنسان ØŒ ويدخل جميع العصاة الجنان ». وما زال منتظراً لليوم الموعود والأجل Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ØŒ ولله درّ من قال :
Ù…ØÙŠØ· البلايا مستدير على المجد
Ùلا مجد إلاّ للصبور على الجهد
ولولا وقوع المجد ÙÙŠ مركز البلا
لداس ذراه أخمص Ø§Ù„ØØ±Ù‘ والعبد
وما امتازت الأشرا٠ÙÙŠ طبقاتها
من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلاّ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª ÙÙŠ الجدّ
اذا اشتدّت البلوى تضاع٠أجرها
ومن ثمّ ÙØ§Ù‚ت كربلاء على Ø£ØØ¯
وإن Ù„ÙÙ‘ برد Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بدراً وكربلا
جميعاً ثوت بدر Ø¨ØØ§Ø´ÙŠØ© Ø§Ù„Ø¨ÙØ±Ø¯
Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ بدر من وراء ظهورهم
ظهير يغطّي Ø³Ø§ØØ© الجزر بالمدّ
ومزن مواعيد الإله بنصره
عليهم هطول ودقها مخمد الوقد
إذا أرعدت ÙÙŠ الروع منهم كتيبة
تألّق برق النصر ÙÙŠ ذلك الرعد
وليسوا كأنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلا
ÙØ¥Ù†Ù‘هم ÙÙŠ كلّ ذلك بالضدّ
روي ÙÙŠ كتاب الخرائج ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¨Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯Ù‡ عن المقداد بن الأسود الكندي قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله) : « إنّ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مكتومة ÙÙŠ باطن المؤمنين ØŒ سل أمّه عنها ».
ÙØ£ØªÙŠØª بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام) ÙˆÙˆÙ‚ÙØª بالباب ØŒ ÙØ£ØªØª ØÙ…امة وقالت : يا أخا كندة.
قلت : من أعلمك أنّي بالباب ؟
Ùقالت : أخبرتني سيّدتي ومولاتي أنّ بالباب رجلاً من كندة من أطيبها خياراً جاء يسألني عن موضع قرّة عيني.
Ùكبر ذلك عندي ØŒ Ùوّليتها ظهري كما كنت أدخل على رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙÙŠ بيت أمّ سلمة ØŒ Ùقلت لها : ما منزلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŸ
قالت : « لما ولدت Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) أن لا ألبس ثوباً أجد Ùيه اللذّة ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ÙØ·Ù…Ù‡ ØŒ ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ زائراً Ùنظر إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙØ±Ø¢Ù‡ يمصّ النوى ØŒ Ùقال : ÙØ·Ù…تيه ØŸ قلت : نعم. قال : إذا Ø£ØØ¨Ù‘ على الاشتمال Ùلا تمنعيه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرى ÙÙŠ مقدّم وجهك نوراً وضوءاً ØŒ وذلك إنّك ستلدين غلاماً يكون ØØ¬Ø© لهذا الخلق.
Ùلمّا تمّ شهر من ØÙ…لي وجدت ÙÙŠ بدني سخنة ØŒ Ùقلت لأبي ذلك ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ بكوز ماء ÙØªÙÙ„ Ùيه وتكلّم عليه وقال : اشربي منه ØŒ ÙØ´Ø±Ø¨Øª ØŒ ÙØ·Ø±Ø¯ الله عنّي ما كنت أجد ØŒ وصرت ÙÙŠ الأربعين من الأيّام ØŒ Ùوجدت دبيباً ÙÙŠ بطني كدبيب النمل Ùيما بين الجلدة والثوب ØŒ Ùلم أزل على ذلك ØØªÙ‘Ù‰ تم الشهر الثاني ØŒ Ùوجدت الاضطراب ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© ØŒ ÙÙˆ الله لقد ØªØØ±Ù‘Ùƒ وأنا بعيدة من المطعم والمشرب ØŒ ÙØ¹ØµÙ…ني الله ØØªÙ‘Ù‰ كأنّي شربت لبناً ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ تمت الثلاثة الأشهر وأنا أجد الزيادة والخير ÙÙŠ منزلي.
Ùلمّا صرت ÙÙŠ الأربعة آنس الله به ÙˆØØ´ØªÙŠ ØŒ ولزمت المسجد لا أخرج منه إلاّ Ù„ØØ§Ø¬Ø© تخرجني ØŒ وكنت ÙÙŠ الزيادة والخÙّة ÙÙŠ الظاهر والباطن ØØªÙ‘Ù‰ تمّت الخمسة ØŒ Ùلمّا صارت الخمسة كنت لا Ø£ØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ الليلة الظلماء إلى Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ØŒ وجعلت أسمع إذا خلوت ÙÙŠ مصلاّي Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¯ÙŠØ³ ÙÙŠ باطني.
Ùلمّا مضى Ùوق ذلك تسع ازددت قوّة ØŒ ÙØ°ÙƒØ±Øª ذلك لأم سلمة ØŒ ÙØ´Ø¯Ù‘ الله بها عضدي ØŒ Ùلما زالت العشرة غلبتني عيني ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¢Øª ÙÙ…Ø³Ø Ø¬Ù†Ø§ØÙ‡ على ظهري ØŒ Ùقمت وأسبغت الوضوء وصلّيت ركعتين ØŒ ثم غلبتني عيني ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¢Øª ÙÙŠ منامي وعليه ثياب بيض ØŒ ÙØ¬Ù„س عند رأسي ÙˆÙ†ÙØ® ÙÙŠ وجهي ÙˆÙÙŠ Ù‚ÙØ§ÙŠ ØŒ Ùقمت وأنا Ø®Ø§Ø¦ÙØ© ØŒ ÙØ£Ø³Ø¨ØºØª الوضوء وأدّيت أربعاً ØŒ ثمّ غلبتني عيني ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¢Øª ÙÙŠ منامي ÙØ£Ù‚عدني ورقّاني وعوّدني ØŒ ÙØ£ØµØ¨ØØª Ù€ وكان يوم أم سلمة Ù€ ÙØ¯Ø®Ù„ت ÙÙŠ ثوب ØÙ…امة ØŒ Ùنظر النبي (صلى الله عليه واله) ÙÙŠ وجهي ورأيت أثر السرور ÙÙŠ وجهه ØŒ ÙØ°Ù‡Ø¨ عنّي ما كنت أجد ÙˆØÙƒÙŠØª له ذلك ØŒ Ùقال :
ابشري ØŒ أمّا الأوّل ÙØ®Ù„يلي عزرائيل الموكّل Ø¨Ø£Ø±ØØ§Ù… النساء ØŒ وأمّا الثاني Ùميكائيل الموكّل Ø¨Ø£Ø±ØØ§Ù… أهل بيتي ØŒ ÙÙ†ÙØ® Ùيك.
قلت : نعم. ÙØ¨ÙƒÙ‰ ثمّ ضمّني إلى صدره وقال : أما الثالث ÙØ°Ø§Ùƒ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø¬Ø¨Ø±Ø¦ÙŠÙ„ يخدمه الله ولدك.
ÙØ±Ø¬Ø¹Øª Ùنزل [ ته ] تمام الستّة ». ليلة الثلاثاء لخمس مضين من شعبان ØŒ وقيل : لسبع بقين من رمضان ØŒ سنة أربع من الهجرة (1).
وروي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : « لما ØÙ…لت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه واله) Ùقال : إنّ ÙØ§Ø·Ù…Ø© ستلد غلاماً تقتله أمّتك من بعدك. Ùلذلك كرهته ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØØ§Ù„ ØÙ…له ÙˆØØ§Ù„ وضعه ».
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : « هل رأيتم أمّا تلد غلاماً ÙØªÙƒØ±Ù‡Ù‡ ØŒ ولكنّها كرهته لما علمت أنّه سيقتل ØŒ ÙˆÙيه نزلت هذه الآية : {وَوَصَّيْنَا الْإÙنْسَانَ بÙÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù‹Ø§ ØÙŽÙ…َلَتْه٠أÙمّÙÙ‡Ù ÙƒÙØ±Ù’هًا ÙˆÙŽÙˆÙŽØ¶ÙŽØ¹ÙŽØªÙ’Ù‡Ù ÙƒÙØ±Ù’هًا ÙˆÙŽØÙŽÙ…ْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙÙØµÙŽØ§Ù„Ùه٠ثَلَاثÙونَ شَهْرًا } [الأØÙ‚ا٠: 15] .
وعنه أنّه قال : « إنّ جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يلعب بين يديه ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أنّ أمّته ستقتله ». قال : « ÙØ¬Ø²Ø¹ رسول الله (صلى الله عليه واله) ØŒ Ùقال جبرئيل : يا Ù…ØÙ…ّد ØŒ إلاّ أريك التربة الّتي يقتل Ùيها » ØŸ
قال : « ÙØ®Ø³Ù ما بين مجلس رسول الله (صلى الله عليه واله) وبين المكان الّذي قتل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ التقت القطعتان وأخذ منها قبضة وقال : بورك Ùيك من تربة ØŒ وطوبى لمن يقتل ØÙˆÙ„Ùƒ » (2).
وعن الصادق (عليه السلام) قال : « كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع أمّه تØÙ…له ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ النبي (صلى الله عليه واله) وقال : لعن الله قاتلك ØŒ لعن الله سالبك ØŒ وأهلك الله المتآزرين عليك ØŒ ÙˆØÙƒÙ… الله بيني وبين من أعان عليك.
قالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء : يا أبت ØŒ أيّ شيء تقول ØŸ
قال : يا بنتاه ØŒ ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي ØŒ وهو يومئذ ÙÙŠ عصبة كأنّهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل (3) ØŒ وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع Ø±ØØ§Ù„هم وتربتهم.
قالت : يا أبت ، وأين هذا الموضع الّذي تص٠؟
قال : ÙÙŠ موضع يقال له « كربلا » وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمّة ØŒ يخرج عليهم شرار أمّتي لو أنّ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ø´Ùّع له من ÙÙŠ السماوات والأرضين ما Ø´Ùّعوا Ùيه وهم المخلّدون ÙÙŠ النار.
قالت : يا أبت ØŒ Ùيقتل ØŸ
قال : نعم يا بنتاه ØŒ وما قتل قتلته Ø£ØØ¯ كان قبله ØŒ وتبكيه السماوات والأرضون والملائكة والنباتات ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø± والجبال ØŒ ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنÙّس ØŒ ويأتيه قوم من Ù…ØØ¨Ù‘ينا ليس ÙÙŠ الأرض أعلم بالله ولا أقوم بØÙ‚نا منهم ØŒ وليس على ظهر الأرض Ø£ØØ¯ ÙŠÙ„ØªÙØª إليه غيرهم ØŒ أولئك Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ ظلمات الجور وهم Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø¡ ØŒ وهم واردون ØÙˆØ¶ÙŠ ØºØ¯Ø§Ù‹ ØŒ أعرÙهم إذا وردوا علَيّ بسيماهم ØŒ وكلّ أهل دين يطلبون أئمّتهم وهم يطلبوننا لا يطلبون غيرنا ØŒ وهم قوّام الأرض ØŒ وبهم تنزل الغيث.
ÙØ¨ÙƒØª ÙØ§Ø·Ù…Ø© وقالت : يا أبت ØŒ إنا لله وإنا إليه راجعون » (4).
Ùوا Ù„Ù‡ÙØªØ§Ù‡ على أقمار الهداية ØŒ ÙƒÙŠÙ ÙƒØ³ÙØª بأرض الطÙÙˆÙ ØŒ Ùˆ وا ØØ²Ù†Ø§Ù‡ لأنوار شموس الدراية ÙƒÙŠÙ ØØ¬Ø¨ØªÙ‡Ø§ غيوم السيو٠، Ùˆ وا كرباه Ù„Ù†ÙØ³ الرسول كي٠أسالتها أولاد النغول على ØØ¯ÙˆØ¯ النصول ØŒ وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
لك الخير لا تذهب بØÙ„مك دمنة
Ù…ØØ§Ù‡Ø§ البلى واستوطنتها الأوابد
Ùما هي إن خاطبتها بمجيبة
وإن جاوبت لم تش٠ما أنت واجد
ولكن هلمّ الخطب ÙÙŠ رزء سيّد
قضى ظمأ والماء جار وراكد
كأنّي به ÙÙŠ ثلّة من رجاله
كما ØÙÙ‘ بالليث الأسود اللوابد
يخوض بهم Ø¨ØØ± الوغى وكأنّه
لواردهم عذب المجاجة بارد
إذا اعتقلوا سÙمر Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆØ¬Ø±Ù‘Ø¯ÙˆØ§
Ø³ÙŠÙˆÙØ§Ù‹ أعارتها البطون الأساود
Ùليس لها إلاّ الصدور مراكز
وليس لها إلاّ الرؤوس مغامد
يلاقون شدّاة الكماة Ø¨Ø£Ù†ÙØ³
إذا غضبت هانت عليها الشدائد
إخواني ØŒ ما عذر أولى الايمان عن أسالة المدامع ØŒ وما ØØ¬Ø© ذووا الأذهان ÙÙŠ التغاÙÙ„ والتهاجع ØŒ بعد ما قرعت الآذان هذه الداهية الدهياء ØŒ والمصيبة الدهماء الّتي جرت على آل بيت الرسالة ØŒ وضعضعت أركان العلم والدلالة ØŒ وأخلت مرابع أهل Ø§Ù„ÙØ®Ø± والجلالة من سكّانها أرباب البسالة ØŒ ونكّست أعلام Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† والمقالة ووطئت صماخ العلم والنبالة بأخمص الظلم والجهالة ØŒ وتركت رؤوس سادات الرسالة على عوالي الخرصان Ù…ÙØ´Ø§Ù„Ø© ØŒ ونÙوس Ø£ØµØØ§Ø¨ الصدارة والأيالة على ØµÙØØ§Øª البواتر مسالة ØŒ Ùهم بين Ø°Ø¨ÙŠØ Ù„Ø§ ينعى ØŒ ÙˆØ¬Ø±ÙŠØ Ù„Ø§ يداوى ØŒ وأسير لا ÙŠÙØ¯Ù‰ ØŒ وثاكل لا يعزّى ØŒ ومصونة مهتوكة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ØŒ وعقيلة مسلوبة الثياب ØŒ ÙˆÙ…ÙØ¬ÙˆØ¹Ø© بÙقد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ Ùˆ ملطومة بكÙÙ‘ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ ØŒ وأسير ÙÙŠ قيد الأذلال ØŒ وعزيز مرغم ÙÙŠ الأغلال ØŒ وطÙÙ„ ÙØ·Ù…ته ماضيات السهام ØŒ وشابّ ألبسته Ø¨ÙØ±Ø¯ النجيع أيدي الكÙلام ØŒ لا خاخر ÙŠØ®ÙØ±Ù‡Ø§ ØŒ ولا وال يسرّها ØŒ قد أزعجت بطيّ المراØÙ„ ÙÙŠ الÙلوات ØŒ وزجر الزواجر وسوق Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø© ØŒ غير Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø© النواظر عن الرامق والناظر ØŒ قد اتّخذت Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§Ø Ùنّاً وشغلاً ØŒ وتبدّلت بالأعداء خدناً وأهلاً ØŒ Ùليت Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© عينا ناظرة لها ÙÙŠ سباها ØŒ وليت لها أذنا تسمع Ù…ØØ±Ù‚ات نعاها ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ا لله وإنّا إليه راجعون.
روي ÙÙŠ كتاب الأرشاد أنّه كتب يزيد إلى الوليد بن Ø¹ÙØªØ¨Ø© Ù€ وكان على المدينة والياً من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ يزيد Ù€ : أن خذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالبيعة لنا ØŒ ولا ترخّص له ÙÙŠ التأخر ÙÙŠ ذلك.
ÙØ£Ù†Ùذ الوليد إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الليل واستدعاه ØŒ ÙØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الّذي أراد ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ جماعة من موالي بني هاشم وأمرهم أن يتجلّلوا Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„ لهم : « إنّ الوليد قد استدعاني ÙÙŠ هذا الوقت ØŒ ولست آمنه أنّه يكلÙني أمراً Ùيه لا أجيبه إليه (5) ØŒ وهو غير مأمون ØŒ Ùكونوا معي ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ دخلت إليه Ùكونوا أنتم بالباب ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ سمعتم صوتي قد علا ÙØ§Ø¯Ø®Ù„وا لتمنعوه منّي ».
ÙØµØ§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى الوليد ØŒ Ùوجد عنده مروان بن الØÙƒÙ… ØŒ Ùنعا إليه الوليد معاوية ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره Ùيه من أخذ البيعة عليه له.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً ØØªÙ‘Ù‰ أبايعه جهراً Ùيعر٠ذلك النّاس » ØŸ
Ùقال له الوليد : أجل.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « ÙØªØµØ¨Ø وترى رأيك ÙÙŠ ذلك ».
Ùقال له الوليد : انصر٠على اسم الله ØØªÙ‘Ù‰ تأتينا مع جماعة الناس.
Ùقال له مروان Ù€ لعنه الله Ù€ : والله لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ الساعة ولم يبايع ØŒ Ùلا قدرت منه على مثلها أبداً ØØªÙ‘Ù‰ يكثر القتل بينكم وبينه ØŒ ÙØ§ØØ¨Ø³Ù‡ Ùلا يخرج من عندك ØØªÙ‘Ù‰ يبايع ØŒ ÙØ¥Ù† أبى ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه.
Ùوثب عند ذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال : « ءأنت يا ابن الزرقاء تضرب عنقي ØŒ أو هو ØŸ لعنت وأثمت ». وخرج يتمشّى مع مواليه ØØªÙ‘Ù‰ أتى منزله.
Ùقال مروان للوليد : عصيتني ØŒ لا والله لا يمكنك بمثلها من Ù†ÙØ³Ù‡.
Ùقال الوليد : ويØÙƒ يا مروان ØŒ اخترت لي الّتي Ùيها هلاكي ديناً ودنياً ØŒ والله ما Ø£ØØ¨Ù‘ أن تكون لي ØÙ…ر النعم وأنّي قتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ ! Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أقتل ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ بأن قال : لا أبايع يزيد ! والله إني لا أعلم رجلاً ÙŠØØ§Ø³Ø¨ بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلاّ وهو Ø®Ùي٠الميزان عند الله يوم القيامة.
Ùقال له مروان : رأيك أصوب (6).
قال : وخرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من منزله ذات ليلة وأقبل إلى قبر جدّه (صلى الله عليه واله) Ùقال : « السلام عليك يا رسول الله ØŒ أنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØŒ ÙØ±Ø®Ùƒ وابن ÙØ±Ø®ØªÙƒ ØŒ وسبطك الذي Ø®Ù„Ù‘ÙØªÙ†ÙŠ ÙÙŠ أمتك ØŒ ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯ عليهم يا نبي الله أنّهم قد خذلوني وضيّعوني ولم ÙŠØÙظوني ØŒ وهذه شكواي إليك ØØªÙ‘Ù‰ ألقاك ».
قال : ثمّ قام إلى نص٠الليل راكعاً وساجداً (7).
قال : وأرسل الوليد إلى منزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لينظر هل خرج من المدينة أم لا ØŒ Ùلم يصبه ÙÙŠ منزله ØŒ Ùقال : الØÙ…د لله الّذي أخرجه ولم يبتليني بدمه.
قال : ورجع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى منزله عند الصباØ.
Ùلمّا كانت الليلة الثانية خرج إلى القبر أيضاً وصلّى ركعات ØŒ Ùلمّا ÙØ±Øº من صلاته جعل يقول : « اللهمّ هذا قبر نبيّك وأنا ابن بنت نبيّك ØŒ وقد ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ù…Ù† الأمر ما قد علمت ØŒ اللهمّ إنّي Ø£ØØ¨Ù‘ المعرو٠وأنكر المنكر ØŒ وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بØÙ‚Ù‘ القبر ومَن Ùيه إلاّ اخترت لي [ من أمري ] (8) ما هو لك رضا ولرسولك رضا ».
قال : ثم جعلى يبكى عند القبر ØØªÙ‘Ù‰ إذا كان قريباً من Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ¶Ø¹ رأسه على القبر ØŒ ÙØºÙا (9) ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هو برسول الله (صلى الله عليه واله) قد أقبل ÙÙŠ كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه [ ومن خلÙÙ‡ ] (10) ØØªÙ‘Ù‰ ضمّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى صدره وقبّل ما بين عينيه وقال : « ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† ØŒ كأنّي أراك عن قريب مرمّلاً بدماك ØŒ Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§Ù‹ بأرض كربلاء من عصابة [ من أمّتي وهم مع ذلك ] (11) يرجون Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ ØŒ لا أنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ ÙŠÙˆÙ… القيامة ØŒ [ وما لهم عند الله من خلاق ] (12) ØŒ وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ØŒ وظمآن لا تروى.
ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† ØŒ إنّ أباك وأمك وأخاك قد قدموا عَلَيّ وهم مشتاقون إليك ØŒ وإنّ لك ÙÙŠ الجنان لدرجات لا تنالها إلاّ بالشهادة ».
قال : ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ منامه ينظر إلى جدّه ويقول : « يا جداه ØŒ لا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ الرجوع إلى الدنيا ØŒ ÙØ®Ø°Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ وأدخلني معك ÙÙŠ قبرك ».
Ùقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : « لابدّ لك من الرجوع إلى الدنيا ØØªÙ‘Ù‰ ترزق الشهادة وما قد كتب الله لك Ùيها من الثواب والسعادة ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ وأباك وعمّك وعمّ أبيك ØªØØ´Ø±ÙˆÙ† يوم القيامة ÙÙŠ زمرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‘Ù‰ تدخلون الجنة ».
قال : ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من نومه ÙØ²Ø¹Ø§Ù‹ مرعوباً ØŒ وقصّ رؤياه على أهل بيته وبني عبد المطلب ØŒ Ùلم يكن ÙÙŠ ذلك اليوم ÙÙŠ مشرق ولا مغرب قوم أشدّ غمّاً من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) ØŒ ولا أكثر باك ولا باكية منهم.
قال : وتهيأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى الخروج من المدينة ومضى ÙÙŠ جو٠الليل إلى قبر أمه Ùودّعها ØŒ ومضى إلى قبر أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙÙØ¹Ù„ كذلك ØŒ ثمّ رجع إلى منزله وقت Ø§Ù„ØµØ¨Ø (13).
ولله در من قال :
أقول لخلّي ÙÙŠ البكا Ø£ÙŽÙ…ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯
بإهراق دمع العين ضربة لازم
أعنّي على ÙØ±Ø· الصبابة والجوى
Ùقد هاجني ناع نعى آل هاشم
وذكّرني يوم الطÙو٠وما جرى
لهم Ùيه من أمّ الدواهي العظائم
عشيّة ألقى سبط Ø£ØÙ…د رØÙ„Ù‡
Ø¨Ø³Ø§ØØ© أشقى Ø¹ÙØ±Ø¨Ù‡Ø§ والأعاجم
وقد طالبوه بالنزول إليهم
على ØÙكم رجس قد غدا شرّ ØØ§ÙƒÙ…
أبى الله والمجد الأثيل لسادة
تطيع لغاو٠ÙÙŠ الأنام وغاشم
ولكنّها غرّ تمطّت إلى الردى
سلاهب غرّ من عتاق صلادم
وقادوا لها تردى لكلّ مدجّج
Ø³ÙˆØ§Ø¨Ø Ø£Ù…Ø«Ø§Ù„ الضّبا ÙÙŠ الشكائم
إذا ÙˆØ¬ÙØª ÙÙŠ قلب جيش عرمرم
تز٠إليه طار مثل النعائم
عليها كماة كالليوث بسالة
قصارى ملاقيها بعيد الهزائم
وروي أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) توجّه إلى مكّة ØŒ Ùلمّا دخل مكّة كان دخوله إيّاها يوم الجمعة لثلاث بقين (14) من شعبان ØŒ ودخلها وهو يقرأ : {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تÙلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّÙÙŠ أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السَّبÙيلÙ} [القصص : 22] (15) ØŒ ÙØ£Ù‚ام بها باقي شعبان وشهر رمضان وشوال وذي القعدة ØŒ وأقبل أهلها يختلÙون إليه ومن كان بها من المعتمرين وأهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ØŒ وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة وهو قائم يصلّي بها (16) ويطوÙ.
ÙØ³Ù…ع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بوصول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى مكّة وامتناعه من البيعة ليزيد لعنه الله ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد الخزاعي ØŒ Ùلمّا تكاملوا قام Ùيهم خطيباً وقال ÙÙŠ آخر خطبته : يا معاشر الشيعة ØŒ قد علمتم أنّ معاوية قد هلك وقد صار إلى ربّه وقدم على عمله ØŒ وقد قعد ÙÙŠ موضعه ابنه يزيد لعنه الله ØŒ وهذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) قد خالÙÙ‡ وصار إلى مكّة هارباً من طواغيت آل أبي سÙيان ØŒ وأنتم شيعته وشيعة أبيه من قبله ØŒ وقد Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى نصرتكم ØŒ ÙØ¥Ù† كنتم ناصريه ومجاهدي عدوّه ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه ØŒ وإن Ø®ÙØªÙ… الوهن ÙˆØ§Ù„ÙØ´Ù„ Ùلا تغرّوا الرجل من Ù†ÙØ³Ù‡.
قال : Ùكتبوا إليه خمسين صØÙŠÙØ© عن جملة من أشرا٠القبائل مثل سليمان بن صرد الخزاعي والمسيّب بن نجبة ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن شدّاد ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر وعبد الله بن وال ونØÙˆÙ‡Ù… ØŒ ثمّ سرّØÙˆØ§ بها ومكثوا يومين ÙˆØ£Ù†ÙØ°ÙˆØ§ إليه مع جملة من أشراÙهم Ù†ØÙˆ من مئة وخمسين كتاب من الرجل والإثنين ØØªÙ‘Ù‰ ورد عليه ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ ست مئة كتاب (17).
وروي أنّه اجتمع عنده ÙÙŠ نوب Ù…ØªÙØ±Ù‘قة اثنا عشر أل٠كتاب ØŒ وهو (عليه السلام) لا يردّ عليهم جواباً ØŒ لعلمه بغدرهم وقلّة ÙˆÙØ§Ø¦Ù‡Ù… (18).
ثمّ قدم عليه من بعد ذلك هانئ بن هانئ السبعي وسعيد بن عبد الله الجهني (19) عطارد التميمي.
قال : ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ كتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليهم الجواب ØŒ وذكر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ طويلاً يشتمل على مكاتبة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وإرسال مسلم وما ÙØ¹Ù„ت به أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© (20).
Ùليت شعري أي ذنب ÙØ¹Ù„Ù‡ المصطÙÙ‰ ØŒ وأيّة جر [ ÙŠ ] مة اجترمها المرتضى ØØªÙ‘Ù‰ ØªÙØ¹Ù„ بنسلهما أمتهما هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الشنيع ØŒ وتضيّع وصيّتهما ÙÙŠ أولادهما هذا التضييع.
________________
(1) رواه الراوندي ÙÙŠ الخرائج ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø¦Ø : 2 : 842 Ø 60 ÙÙŠ نوادر المعجزات ØŒ مع اختلا٠ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª ÙÙŠ أوّله ØŒ وليس Ùيه ÙÙŠ آخر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« : « ليلة الثلاثاء » إلى آخره.
ورواه عنه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 43 : 271 Ø 39 ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ العوالم : 17 : 10 Ø 1.
أقول : كون ولادته (عليه السلام) ليلة الثلاثاء لخمس مضين من شعبان مواÙÙ‚ لعدّة من الروايات ØŒ لكنّ الأشهر أنّ ولادته يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
(1) رواه ابن قولويه ÙÙŠ كامل الزيارات : ص 128 باب 17 Ø 1 ØŒ ÙˆÙÙŠ ص 130 Ø 5.
ورواه الشيخ الطوسي ÙÙŠ المجلس 11 من أماليه : Ø 85 مع اختلا٠ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸.
وانظر ترتيب الأمالي للمØÙ…ودي : ج 5 ص 162 Ø 2385.
ÙˆÙÙŠ الباب ØØ¯ÙŠØ« عائشة ØŒ ورواه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده : 6 : 294 ØŒ والطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير : 3 : 107 برقم 2815 ØŒ الطوسي ÙÙŠ المجلس 11 من أماليه : Ø 89 ØŒ والمرشد بالله الشجري ÙÙŠ الأمالي الخميسيّة : 1 : 177 Ø 8 ØŒ والخوارزمي ÙÙŠ المقتل : 1 : 159 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ 8 ØŒ والقاضي النعمان ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø®Ø¨Ø§Ø± : 3 : 135 رقم 1074 ØŒ وابن سعد ÙÙŠ الطبقات : ص 45 من القسم غير المطبوع برقم 270 ÙÙŠ ترجمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وابن عساكر ÙÙŠ ترجمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من تاريخ دمشق : ص 260 Ù€ 262 برقم 229.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« أنس بن مالك ØŒ رواه الشيخ الطوسي ÙÙŠ أماليه : المجلس 11 Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« 86 Ùˆ 105 ØŒ وابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب : 4 : 62.
وانظر ترتيب الأمالي : 5 : 164 وبهامشه مصادر كثيرة.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« زينب بنت Ø¬ØØ´ ØŒ رواه الطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير : 24 : 54 Ø 141 ÙˆÙÙŠ ص 57 Ø 147 وعنه الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد : (صلى الله عليه واله) : 188 وابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ المطالب العالية : 1 : (صلى الله عليه واله) كتاب الطهارة : Ø 13 ØŒ وابن عساكر ÙÙŠ ترجمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من تاريخ دمشق : ص 263 Ø 231.
(3) « يتهادون إلى القتل » إمّا من الهدية كأنه يهدي بعضهم بعضاً إلى القتل ØŒ أو من قولهم : هداه أي تقدّمه أي يتسابقون ØŒ وعلى التقديرين كناية عن ÙØ±ØÙ‡Ù… وسرورهم بذلك.
(4) ورواه ÙØ±Ø§Øª بن إبراهيم الكوÙÙŠ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ : ص 171 برقم 219 ذيل الآية 111 من سورة التوبة ØŒ ÙˆÙÙŠ آخره : « Ùقال لها : يا بنتاه ØŒ إن أهل الجنان ØŒ هم الشهداء ÙÙŠ الدنيا ØŒ بذلوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون ÙÙŠ سبيل الله Ùيقتلون ويقتلون وعداً عليه ØÙ‚ّاً ØŒ Ùما عند الله خير من الدنيا وما Ùيها ØŒ [ وما Ùيها ] قتلة أهون من ميتته ØŒ من كتب عليه القتل.
(5) ÙÙŠ المصدر : « ولست آمن ØŒ أيكلّÙني Ùيه أمراً لا أجيبه إليه ».
(6) إلى هنا رواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 32 مع اختلا٠ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ØŒ وعنه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 324.
ورواه الطبري ÙÙŠ تاريخه : 5 : 338 ØŒ والطبرسي ÙÙŠ إعلام الورى : ص 220 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع.
ورواه ملخّصاً السيد ابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 96.
وانظر مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للخوارزمي : ص 181 Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع.
(7) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± والمقتل للخوارزمي : « ثمّ قام ÙØµÙÙ‘ قدميه ØŒ Ùلم يزل راكعاً ساجداً ».
(8) من مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† 7.
(9) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± والمقتل : « ÙØ£ØºÙÙ‰ ».
(10) من المقتل.
(11) من Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± والمقتل.
(12) من المقتل.
(13) ورواه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 327 نقلاً عن كتاب Ù…ØÙ…ّد بن أبي طالب الموسوي.
وروه الخوارزمي ÙÙŠ المقتل : ص 186 Ùˆ 187 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع مع اختلاÙ.
(14) ÙÙŠ الإرشاد : « ليلة الجمعة لثلاث مضين » ØŒ ÙˆÙÙŠ الملهو٠أيضاً : « لثلاث مضين ».
(15) ÙÙŠ الإرشاد : « ليلة الجمعة لثلاث مضين » ØŒ ÙˆÙÙŠ الملهو٠أيضاً : « لثلاث مضين ».
(16) ÙÙŠ الإرشاد : « يصلّي عندها ».
(17) ورواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 35 مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª Ù„ÙØ¸ÙŠØ© ØŒ وعنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 332.
ورواه الطبري ÙÙŠ تاريخه : 5 : 351 Ù€ 353 مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª Ù„ÙØ¸ÙŠØ© وتقديم وتأخير ÙÙŠ بعض الجملات ØŒ والخوارزمي ÙÙŠ المقتل : 193 Ùˆ 194 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر ØŒ وابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 101 Ù€ 103 ØŒ والطبرسي ÙÙŠ إعلام الورى : ص 221.
(18) ورواه السّيد ابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 105 ØŒ وعنه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 334 ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ العوالم : 17 : 183.
(19) هذا هو الظاهر ØŒ ÙˆÙÙŠ النسخة : « وعمر بن Ù…ØÙ…ّد بن عطارد ».
(20) رواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : ج 2 ص 38 مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª Ù„ÙØ¸ÙŠØ© ØŒ وعنه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : ج 44 ص 334.
ورواه الطبري ÙÙŠ تاريخه : 5 ص 353 مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª Ù„ÙØ¸ÙŠØ© ØŒ والخوارزمي ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : ص 195 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر ØŒ والطبرسي ÙÙŠ إعلام الورى : ص 221.
هذا عوض الإرشاد والهداية ØŒ ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØ¦Ø© Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡Ù… من البداية إلى النهاية ØŸ!
Ùيا ويØÙ‡Ù… بما يجيبون به سؤال الرسول ØŒ وبما يعتذرون Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© البتول ØŒ يوم تشهد Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ وتنادي : « يا ربّ الأرباب ØŒ اØÙƒÙ… بيني وبين من قتل أولادي الأطياب ». ÙØ£Ù†Ù‘Ù‰ لمخالÙيها والجواب ØŸ ÙØ¹Ù„Ù‰ مثل غريب الوطن ØŒ والمكروب الممتØÙ† ØŒ Ùلتسكب Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ Ø§Ù„Ø£Ø¬ÙØ§Ù† شؤونها ØŒ وتسيل Ùيه عيونها ØŒ أو لا تكونون أيّها الموالون ØŒ والشيعة المقرّبون ØŒ كمن لبس ثياب الضنى ØŒ وتدرّع بدروع التعب والعنا ØŒ وأهاج قرير قراره ØŒ ÙˆØØ±Ù‘Ùƒ ساكن اصطباره ØŒ ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ وقال ØŒ وهو من الأبدال.