تÙكّروا يا شيعة أبي تراب وأولاده الميامين الأنجاب ØŒ Ùيما قدم عليه أنصار إمامكم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وما لاقوه من الأذى والآلام ØŒ Ùقد رابØÙˆØ§ الله بالأعمار ØŒ وتاجروه ÙÙŠ أسواق الإختبار ØŒ وصرÙوا أعناق قلوبهم إلى ظلّ وصاله ØŒ وعطÙوا أجياد شوقهم إلى ØÙ…Ù‰ Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„Ù‡ ØŒ وسرّØÙˆØ§ طر٠طرÙهم ÙÙŠ ميدان بديع جماله ØŒ وأصغوا بأسماعهم إلى نغمات تذكاره ØŒ ÙˆÙØªØÙˆØ§ Ø£Ù‚ÙØ§Ù„ خزائن قلوبهم إلى ØÙظ جواهر أسراره ØŒ وخلعوا أثواب بقائهم إذ عرÙوها مبعّدة لهم عن جواره ØŒ وقرعوا أبواب لقائهم إذ وجدوها أول مراØÙ„ قربه ومزاره ØŒ ÙØ§Ø²ÙˆØ§ من متاجرته بأعظم Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø ØÙŠØ« قد باعوا عليه Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ الأرواØ.
جزى الله قوماً Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ الصبر والبلا
مقيم وداعي الخطب يدعو ويخطب
بØÙŠØ« ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø´ÙˆØ§Ø®Øµ
إليه ÙˆØ£Ù„ØØ§Ø¸ الأسنّة ترقب
ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† صدق من لؤيّ بن غالب
يؤمّ بها يبغي المغالب أغلب
أخو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ لا اللاجي إلى طود عزّه
يضام ولا الراجي لديه يخيّب
سروا خابطي الظلماء ÙÙŠ طلب العلا
إلى أن بدى منها الخÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù‘ب
بكلّ Ù…ØÙŠÙ‘ا منهم ينجلي الدجى
كان كلّ عضو منه ÙÙŠ الليل كوكب
إذا الصارم الهندي خلاّ طريقه
ÙˆØØ§Ø¯ عن القصد السنان المدّرب
مضى ابن عليّ ØÙŠØ« لا Ù†ÙØ³ ماجد
تهمّ ولا قلب من Ø§Ù„ØØ²Ù… بعرب
وخوّÙÙ‡ بالموت قوم متى دروا
بأنّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ من لقى الموت يرهب
وقامت تصادي دونه هاشميّة
تØÙ†Ù‘ إلى وصل المنايا وتطرب
روي ÙÙŠ كتاب دلائل الإمامة مرÙوعاً إلى Ù…ØÙ…ّد بن وكيع قال : إنّه لمّا عزم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على الخروج من مكّة إلى العراق قام خطيباً Ùقال : « الØÙ…د لله ØŒ ما شاء الله ØŒ ولا قوة إلاّ بالله ØŒ وصلى الله على رسول الله ØŒ Ø®ÙØ·Ù‘ الموت على ابن آدم مخطّ القلادة على جيد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© ØŒ وما أولهني إلى أسلاÙÙŠ اشتياق يعقوب إلى يوس٠، وخير مصرع٠أنا لاقيه (1) ØŒ كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الÙلوات بين النواويس وكربلاء ØŒ Ùيملأْن منّي أكراشاً Ø¬ÙˆÙØ§Ù‹ ØŒ وأجربة سغبا ØŒ لا Ù…ØÙŠØµ عن يوم خطّ بالقلم ØŒ رضا الله رضانا أهل البيت ØŒ نصبر على بلائه ØŒ ÙيوÙيّنا أجر الصابرين (2) ØŒ لن تشذّ عن رسول الله Ù„ØÙ…ته ØŒ بل هي مجموعة له ÙÙŠ ØØ¸ÙŠØ±Ø© القدس ØŒ تقرّ بهم عينه ØŒ وينجز بهم وعده ØŒ من كان Ùينا باذلاً مهجته ØŒ وموطناً على لقاء الله Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ÙليرØÙ„ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ راØÙ„ Ù…ØµØ¨ØØ§Ù‹ إن شاء الله تعالى » (3).
وروى الكليني ÙÙŠ كتاب الرسائل عن ØÙ…زة بن ØÙ…ران ØŒ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ذكرنا خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وتخلّ٠ابن الØÙ†Ùيّة عنه ØŒ Ùقال أبو عبد الله (عليه السلام) : « يا ØÙ…زة إني Ø³Ø£ØØ¯Ù‘ثك Ø¨ØØ¯ÙŠØ« لا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا ØŒ إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي 8 لمّا Ø§Ù†ÙØµÙ„ (4) متوجّهاً دعا بقرطاس وكتب Ùيه : بسم الله الرّØÙ…Ù† الرّØÙŠÙ… ØŒ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إلى بني هاشم ØŒ أمّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من Ù„ØÙ‚ بي منكم استشهد ØŒ ومن تخلّ٠لم يبلغ Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ والسلام » (5).
وروي أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لمّا وصل زبالة (6) أتاه خبر مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ØŒ ÙØ¹Ø±Ù‘٠بذلك جماعة ممّن معه ØŒ وأخرج لهم كتاباً Ùقرأه عليهم وقال : « بسم الله الرّØÙ…Ù† الرّØÙŠÙ… ØŒ أمّا بعد ØŒ Ùقد أتانا خبر ÙØ¶ÙŠØ¹ : قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبدالله بن يقطر ØŒ وقد خذلتنا شيعتنا ØŒ Ùمن Ø£ØØ¨Ù‘ منكم الإنصرا٠Ùلينصر٠، من غير ØØ±Ø¬ ØŒ ليس عليه ذمام ».
ÙØªÙرّق عنه أهل الأطماع والإرتياب ØŒ وبقي معه أهله وخيار Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨.
قال : وارتجّ الموضع بالبكاء لقتل مسلم ، وسالت عليه دموع كلّ مسلم.
ثمّ إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سار قاصداً لما دعاه الله إليه Ùلقيه Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ ÙØ³Ù„ّم عليه وقال : يا ابن رسول الله ØŒ كي٠تركن إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وهم الّذين قتلوا ابن عمّك مسلم وشيعته. ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¨Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) باكياً وقال : « رØÙ… الله مسلمًا » (7).
ولله درّ من قال :
يا سائق Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© الوجناء أنØÙ„ها
طيّ السرى وطواها الأين والوصب
وجناء ما Ø£Ù„ÙØª يوماً مباركها
ولا انثنت عند تعريس لها الركب
علامة بضروب السير أقربها منها
إلى رائها التقريب والجنب
تؤتى جوانبها تأبى مباركها
ØØ¨Ù‘ السرى وكأنّ Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© التعب
Ø¹ÙØ¬ بي إذا جئت غربي الØÙ…Ù‰ وبدت
منه لمقلتك الأعلام والقبب
ÙˆØÙŠÙ‘ عنّي الألى أقمارهم طلعت
من طيبة ولدي كرب البلا غربوا
ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ بهم كي٠ØÙ„ّوا كربلا وقد
كانت بهم تكش٠الغمّات والكرب
ÙØ£ÙŠÙ† تلك البدور التمّ لا غربوا
وأين تلك البØÙˆØ± Ø§Ù„ÙØ¹Ù… لا نضبوا
قوم لهم شر٠العلياء من مضر
والمرء يوخذ ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯Ù‡ النسب
Ùللّه درهّم من رجال بذلوا Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ النÙوس ØŒ وعرّضوا للصوارم الأعناق والرؤوس وتسنّموا ÙÙŠ اليوم العبوس ØŒ كلّ طمرة شموس ØŒ وناطØÙˆØ§ ÙÙŠ موق٠الأذى والبؤس كلّ شمردل (8) ØÙ…وس ØŒ أخمدوا بجلادهم يوم Ø¯Ø§ØØ³ والبسوس ØŒ وغادروا Ø¨ØØ¯Ø§Ø¯Ù‡Ù… القرم الطموس ØªØØª الجنادل مرموس.
روي ÙÙŠ الكتاب المذكور أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لمّا وصل على مرØÙ„تين من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ ÙÙŠ Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « ألَنا أم علينا » ØŸ
Ùقال : « بل عليك يا أبا عبد الله ».
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « لا ØÙˆÙ„ ولا قوّة إلاّ بالله العلّي العظيم ». وترداد القول بينهما ØØªÙ‘Ù‰ قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : « أيّها النّاس ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘كم إن تتّقوا الله ربّكم ØŒ وتعرÙوا الØÙ‚ لأهله ØŒ يكون أرضى لله عنكم ØŒ ونØÙ† أهل بيت نبيّكم أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم بØÙ‚Ù‘ ØŒ والسائرين Ùيكم بالجور والعدوان ØŒ ÙØ¥Ù† أبيتم إلاّ الكراهة لنا والجهل بØÙ‚ّنا وكان رأيكم الآن غير ما أتتني به رسلكم ØŒ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم ».
ÙØ³ÙƒØªÙˆØ§ كلّهم ولم يردّوا عليه جواباً ØŒ Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : « قوموا ÙØ§Ø±ÙƒØ¨ÙˆØ§ ». ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ وانتظر ØØªÙ‘Ù‰ ركّب نساؤه ØŒ Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : « انصرÙوا ». ÙØØ§Ù„ القوم بينهم وبين الإنصرا٠، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ù„ØØ±Ù‘ : « ثكلتك أمّك ØŒ ما تريد » ØŸ
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : أما والله لو غيرك من العرب يقولها وهو على مثل هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ما تركت ذكر أمّه والثكل كائناً ما كان ØŒ ولكن والله ما لي إلى ذكر أمّك من سبيل إلاّ Ø¨Ø£ØØ³Ù† ما نقدر عليه.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « ما تريد إذاً » ØŸ
قال : أريد أمضي بك إلى الأمير عبيد الله بن زياد.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « إذاً والله لا أتّبعك ».
Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : إذا والله لا أدعك.
Ùكثر الكلام بينهما ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : إنّي لم Ø§ÙØ¤Ù…ر بقتالك ØŒ وإنّما أمرت أن لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‘Ù‰ أقدمك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ أبيت يا ابن رسول الله ÙØ®Ø° طريقاً لا يدخلك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا يوصلك إلى المدينة لأعتذر أنا إلى ابن زياد بأنّك Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†ÙŠ ÙÙŠ الطريق ØŒ Ùلعلّ الله أن يرزقني العاÙية من أن أبتلي بشيء من أمرك.
ÙØªÙŠØ§Ø³Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ وصل إلى عذيب الهجانات ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‘ يسايره مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهو يقول له : يا ØØ³ÙŠÙ† ØŒ أذكّرك الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أشهد لئن قاتلت لتقتلنّ.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : Ø£ÙØ¨Ø§Ù„موت تخوّÙني ØŸ! وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني ØŸ وسأقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه وهو يريد نصرة رسول الله 9 ÙØ®ÙˆÙ‘ÙÙ‡ ابن عمه [ Ùقال له : أين تذهب ØŸ ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ مقتول. Ùقال :
سأمضي وما بالموت عار على Ø§Ù„ÙØªÙ‰
إذا ما نوى ØÙ‚اً وجاهد مسلما
وآسى الرجال الصالØÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡
ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ مثبوراً يغش ويرغما ] (9) (10)
ولله درّ من قال من الرجال :
عشيّة أضØÙ‰ الشرك Ù…Ø±ØªÙØ¹ الذرى
وولّت بشمل الدين عنقاء مغرب
تراع الوغى منهم بكل شمردل
نديماه Ùيها سمهريّ ومقضب
بكلّ ÙØªÙ‰Ù‹ للطعن ÙÙŠ ØØ±Ù‘ وجهه
Ù…Ø±Ø§Ø ÙˆÙ„Ù„Ø¶Ø±Ø¨ المرعبل ملعب
بكلّ نقي الخدّ لولا خطى القنا
ترى الشمس من معناه تبدو وتغرب
كثير ØÙŠØ§ لولا ÙˆÙ‚Ø§ØØ© رÙÙ…ØÙ‡
Ù„ØÙ‚Ù‘ به للعارÙين التشبّب
كأنّ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ البيض تخضب بالدما
لعينيه ثغر بارد الظلم أشنب
كأنّ القنى العسّال وهي شوارع
قدÙود ØªÙØ«Ù†Ù‘Ù‰ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø ÙˆØªÙ„Ø¹Ø¨
كأنّ صليل Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‡Ùات لسمعه
غواني تغنّي بالصبا وتشبّب
كأنّ ظلام النقع ØµÙØ¨Ø مسرّة
لديه ويوم السلم إن هاج غيهب
كأنّ المنايا السود يطلع بÙينها
أخو البدر معشوق الجمال Ù…ØØ¬Ù‘ب
كأنّ ركام النقع من Ùوق رأسه
أرائك ØªÙØ¨Ù†Ù‰ للوصال وتضرب
كأنّ الضبا Ùيها نجوم مضيئة
ويومهم من ثائر النقع مقطب
كأنّ صدور البيض من ضربها الطلا
أخو صبوة مضني Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ معذّب
كأنّ أطاري٠الأسنّة تكتسي
دما طر٠صبّ Ø£ØÙ…ر الدمع صيّب
وروي أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مضى ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إلى قصر بني مقاتل Ùنزل به ØŒ وإذا هو Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø· مضروب ØŒ Ùقال : « لمَن هذا » ØŸ Ùقيل : لعبيد الله بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الجعÙÙŠ ØŒ قال : « ادعوه إليّ ».
Ùلمّا أتاه الرسول قال له : هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) يدعوك. Ùقال له عبيد الله : إنا لله وإنّا إليه راجعون ØŒ والله ما خرجت من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلاّ كراهية أن يدخلها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأنا Ùيها ØŒ وما أريد أن أراه ولا يراني !
ÙØ£ØªØ§Ù‡ الرسول ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ØŒ Ùقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ دخل عليه وسلّم وجلس ØŒ ثم دعاه إلى الخروج معه ØŒ ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ عليه عبيد الله تلك المقالة واستقاله مما دعاه إليه ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « ÙØ¥Ù† لم تكن تنصرنا ÙØ§ØªÙ‘Ù‚ الله ولا تكن ممن يقاتلنا ØŒ ÙÙˆ الله لا يسمع واعيتنا Ø£ØØ¯ ثمّ لم ينصرنا إلاّ هلك ».
Ùقال له : أمّا هذا Ùلا يكون أبداً إن شاء الله. ثمّ قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من عنده ØØªÙ‘Ù‰ دخل رØÙ„Ù‡ (11).
ولمّا كان ÙÙŠ آخر الليل أمر مناديه بالاستسقاء من الماء ØŒ ثمّ أمر بالرØÙŠÙ„ ØŒ ÙØ§Ø±ØªØÙ„ من قصر بني مقاتل ØŒ Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø²Ù„ بهم وصلّى الغداة ØŒ ثمّ عجّل الركوب وأخذ يتياسر Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ومنعوه من المسير ØŒ Ùقال : « ألم تأمرنا بالعدول عن الطريق » ØŸ Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : بلى ØŒ ولكن كتاب الأمير عبيد الله وصل إلَيّ يأمرني بالتضييق عليك ØŒ وهذا رسوله وقد أمره أن لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ني ØØªÙ‘Ù‰ Ø£Ù†ÙØ° أمره Ùيكم.
Ùنظر يزيد بن مهاجر الكندي إلى رسول ابن زياد Ù€ لعنه الله Ù€ ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ ØŒ Ùقال له : ثكلتك أمّك ØŒ ماذا جئت Ùيه ØŸ Ùقال : أطعت إمامي ووÙيت ببيعتي.
Ùقال له : بل عصيت ربّك وأطعت إمامك ÙÙŠ هلاك Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وكسبت العار والنار ÙØ¨Ø¦Ø³ الإمام إمامك ØŒ قال الله تعالى : {وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمَّةً يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠لَا ÙŠÙنْصَرÙونَ} [القصص : 41] ØŒ ÙØ¥Ù…امك منهم .
ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بالنزول ÙÙŠ ذلك المكان على غير ماء ولا كلاء ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : « ويØÙƒ ØŒ دعنا ننزل هذه القرية » ØŒ يعني نينوى أو الغاضريات.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : لا والله لا أستطيع إلى ذلك من سبيل ØŒ هذا رجل قد Ø¨ÙØ¹Ø« عَلَيّ عيناً.
Ùقال زهير بن القين Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : والله لا ترون شيئاً بعد الآن إلاّ كان أشدّ ممّا ترون الآن ØŒ يا ابن رسول الله ØŒ إنّ قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال من يأتي من بعدهم ØŒ Ùلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا طاقة لنا به.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : « ما كنت لأبدأهم بالقتال ». ثمّ نزل (12).
وقام خطيباً ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ØŒ وذكر النبي ÙØµÙ„ّى عليه ثم قال : « إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون ØŒ وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ØŒ ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش المرعى ØŒ إلاّ ترون إلى الØÙ‚Ù‘ لا يعمل به ØŸ وإلى الباطل لا ينهى عنه ØŸ ليرغب المؤمن ÙÙŠ لقاء ربّه Ù…ØÙ‚اً ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ لا أرى الموت إلاّ سعادة والØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلاّ برماً ».
Ùقال زهير بن القين : نعم قد سمعنا ØŒ هدانا الله بك يا ابن رسول الله ØŒ ÙÙ†ØÙ† مقاتلوا مقاتلك ØŒ ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنا Ùيها مخلدين لآثرنا ذلك على النهوض معك.
Ùقام هلال بن Ù†Ø§ÙØ¹ البجلي Ùقال : والله ما كرهنا لقاء ربّنا ØŒ وإنّا لعلى نيّاتنا وبصائرنا ØŒ نوالي من والاك ØŒ ونعادي من عاداك.
قال : وقام Ø¨ÙØ±ÙŠØ± بن خضير Ùقال : يا ابن رسول الله ØŒ لقد منّ الله بك علينا لنقاتل معك وتقطّع أعضاؤنا بين يديك ØŒ ثمّ يكون جدّك Ø´Ùيعنا يوم القيامة.
ثمّ إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ركب وأراد المسير ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‘ يمانعه ØØªÙ‘Ù‰ ورد كربلاء ØŒ وكان ذلك يوم الثاني من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ØŒ Ùلما وصلها سأل عن اسم المكان Ùقال له : كربلاء.
Ùقال : « انزلوا ØŒ هاهنا والله Ù…ØØ·Ù‘ Ø±ØØ§Ù„نا وسÙÙƒ دمائنا ØŒ هاهنا والله Ù…ØÙ„Ù‘ قبورنا ØŒ هاهنا والله ØªÙØ³Ø¨Ù‰ ØØ±ÙŠÙ…نا ØŒ بهذا وعدني (13) جدّي رسول الله (صلى الله عليه واله) ». ونزل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ معه ÙÙŠ ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© (14).
ÙˆÙƒÙØ§Ùƒ لو لم تدر إلاّ كربلا
يوم ابن ØÙŠØ¯Ø± والسيو٠عواد
أيّام قاد الخيل توسع شاؤها
من ØªØØª كلّ شمردل مغوار
هاجوا إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العوان كأنّما
تبدو لهم عذراء ذات خمار
يمشون ÙÙŠ ظلّ السيو٠تبختراً
مشي التري٠معاقر العقّار
وتناهبت أجسادهم بيض الضبا
Ùمسربل بدم الوتين وعار
وانصاع Ù†ØÙˆ الجيش نجل الضيغم
الكرّار مثل الضيغم الكرّار
يوÙÙŠ على الغمرات لا يلوي به
Ùقد الظهير وقلّة الأنصار
لليوم من أنواره وقد Ø§Ù†ÙƒÙØª
بنهاره الهبوات خير نهار
Ùيا Ù†ÙØ³ سيلى من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¬Ø± سيل الأنهار ØŒ ويا لهبات Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† كنّي ÙÙŠ الضمائر بالاستعار ØŒ Ùقد دارت على مراكن الشر٠الدوائر من بدع الأقدار ØŒ ÙˆØÙ„ّت ببيت Ø§Ù„ÙØ®Ø± أمّ الÙواقر ÙØ£Ø®Ù„ت من أربابه الديار ØŒ Ùلا تسمع ÙÙŠ Ù…ØØ§Ù†Ù‰ تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¸Ø± نغمات Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± ØŒ ولا تشمّ من تلك الوجوه الزواهر ØØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ ولا سمّار ØŒ ÙØ¹Ù„Ù‰ مثل مصاب سادات الأعاصر Ùلمتكدّر الأعصار ØŒ أو لا تكونون كمن خيّم هذا الرزء العاقر ÙÙŠ مرابع سلوانه والاصطبار ØŒ ÙˆØØ·Ù‘Ù… بكلاكل الداء المخاير منه كلا الاستثبار (15) ÙØ±Ø«Ø§Ù‡ بما استتر ÙÙŠ السرائر من المراثي والأشعار ØŒ ولله درّه من راث وشاعر قد طاب منه التجّار.
__________________
(1) ÙÙŠ المصدر : « وخيّر لي مصرع أنا لاقيه ».
(2) ÙÙŠ الملهو٠وكش٠الغمة : « ويوÙينا أجور الصابرين ».
(3) لم أعثر على كلامه (عليه السلام) ÙÙŠ دلائل الإمامة.
ورواه السيّد ابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 126 ØŒ والإربلي ÙÙŠ كش٠الغمّة : 2 : 241 ÙÙŠ عنوان « كلامه ÙˆÙØµØ§ØØªÙ‡ (عليه السلام) » نقلاً عن مطالب السؤول لابن Ø·Ù„ØØ©. وعن المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 366.
(4) ÙÙŠ نسخة من الملهو٠: « لما ÙØµÙ„ ».
(5) ورواه ابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 129 عن كتاب الرسائل للكليني ØŒ كما ÙÙŠ هامش الملهوÙ.
(6) زبالة : منزل بطريق مكّة من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ( معجم البلدان : 3 : 129 ).
(7) ورواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 75 مع اختلاÙ.
ورواه السيّد ÙÙŠ الملهو٠: ص 134.
(8) الشمردل : الصبيّ الجلد ، وقالوا : جمل شمردل وناقة شمردلة ، لقوّة سيرها. ( المعجم الوسيط ).
(9) ما بين المعقوÙين من تاريخ الطبري.
(10) ورواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 79 Ùˆ 80 مع مغايرات Ù„ÙØ¸ÙŠØ©.
ورواه الخوارزمي ÙÙŠ المقتل : ص 231 Ù€ 233 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø± ØŒ والطبرسي ÙÙŠ إعلام الورى : ص 229 Ù€ 230 ØŒ وابن طاوس ÙÙŠ الملهو٠: ص 137.
وانظر كش٠الغمّة للإربلي : ج 2 ص 258 ، وإعلام الورى : ص 230.
(11) ورواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 81 ØŒ وعنه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 379.
ورواه الخوارزمي ÙÙŠ المقتل : ص 277 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ 11 مع Ø¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª.
(12) ورواه المÙيد ÙÙŠ الإرشاد : 2 : 82 Ù€ 84 مع مغايرات Ù„ÙØ¸ÙŠØ© ØŒ وعنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : 44 : 380.
ورواه الخوارزمي ÙÙŠ المقتل : ص 234 ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ 11.
(13) ÙÙŠ النسخة : « أوعدني » ØŒ ÙˆÙÙŠ الملهو٠: « ØØ¯Ù‘ثني ».
(14) ورواه السيّد ابن طاووس ÙÙŠ الملهو٠: ص 138 مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª Ù„ÙØ¸ÙŠØ©.
وروى قسماً منه الطبري ÙÙŠ تاريخه : 5 : 403 Ù€ 404 ØŒ والطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير : 3 : 114 Ù€ 115 / 2842 ØŒ ومن طريقه ابن عساكر ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : (271) والخوارزمي ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : 2 : 4 Ù€ 5 ØŒ وأبو نعيم ÙÙŠ ØÙ„ية الأولياء : 2 : 39 ØŒ والسيّد أبو طالب ÙÙŠ تيسير المطالب : ص 91 باب 6 ØŒ ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشجري ÙÙŠ أماليه : 1 :
161 ØŒ وابن بنت منيع كما عنه ÙÙŠ ذخائر العقبى : ص 149 Ù€ 150.
وأورده ابن عبد البرّ ÙÙŠ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ : 4 : 348 ØŒ والقاضي النعمان ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø®Ø¨Ø§Ø± : 3 : 150 / 1088 ØŒ والØÙ„واني ÙÙŠ نزهة الناظر : 87 Ù€ 88 ØŒ وورّام بن أبي ÙØ±Ø§Ø³ ÙÙŠ مجموعته : 2 : 98 Ø· النج٠، والذهبي ÙÙŠ السير : 3 : 310 ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن شعبة ÙÙŠ تØÙ العقول : ص 245 ØŒ والآبي ÙÙŠ نثر الدّر : 1 : 337 ØŒ والإربلي ÙÙŠ ترجمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من كش٠الغمّة : 2 : 244 ÙÙŠ عنوان : « الثامن : ÙÙŠ ذكر شيء من كلامه (عليه السلام) ».
(15) من بعد قوله : « الداء » إلى هنا غير ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ النسخة ØŒ وما أثبتناه هو ظاهر رسم الخطّ.