عمر بن سعد وجه عمرو بن سعيد في جماعة من الرماة فرموا أصحاب الحسين و عقروا خيولهم «1» و لم يبق مع الحسين فارس إلا الضحاك بن عبد اللّه المشرقي يقول إذا رأيت خيل أصحابنا تعقر أقبلت بفرسي و أدخلتها فسطاطا لأصحابنا و اقتتلوا أشد القتال «2» و كان كل من أراد الخروج ودع الحسين بقوله:
السلام عليك يا ابن رسول اللّه فيجيبه الحسين و عليك السلام و نحن خلفك ثم يقرأ : {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب : 23] «3».
__________________
(1) مثير الأحزان لابن نما ص 34.
(2) الطبري ج 6 ص 255.
(3) مقتل العوالم ص 85 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 25.