لقد خرج من المدينة بأهله Ùˆ إخوته Ùˆ بني عمومته Ùˆ بعض الخواص من شيعته Ùˆ ترك أخاه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùيها ليخبره Ø¨ØªØØ±ÙƒØ§Øª القوم بعد أن ذهب إلى قبر جده Ùˆ أمه Ùˆ أخيه Ùودعهم Ùˆ شكا إليهم ما تلاقي الأمة من عس٠و جور Ùˆ استهتار بالقيم Ùˆ المقدسات، Ùˆ مضى ÙÙŠ طريقه إلى مكة ÙÙŠ الأشهر التي يلتقي Ùيها المسلمون لأداء العمرة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ ÙØ£Ù‚ام Ùيها أربعة أشهر Ùˆ أياما من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© كان Ùيها مهوى القلوب Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø©ØŒ ÙØ§Ù„ت٠ØÙˆÙ„Ù‡ المسلمون يأخذون عنه الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ يتعلمون منه الØÙ„ال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ Ùˆ كان ابن الزبير يقصده مع الناس ÙÙŠ أغلب الأوقات، Ùˆ لم يتعرض له أمير مكة ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙƒÙŠÙ… Ùˆ لأنه ترك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ شأنه عزله يزيد عنها Ùˆ استعمل عليها عمرو بن سعيد بن العاص، Ùˆ ÙÙŠ رمضان من تلك السنة ضم إليه المدينة Ùˆ عزل عنها الوليد بن عتبة لأنه كان معتدلا ÙÙŠ موقÙÙ‡ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ لم يستجب لطلب مروان كما نص على ذلك ابن قتيبة.
Ùˆ قد عر٠الناس ÙÙŠ مختل٠الأقطار امتناع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن البيعة ÙØ§ØªØ¬Ù‡Øª إليه الأنظار Ùˆ بخاصة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أهلها Ùقد كانوا يوم ذاك من أشد الناس نقمة على يزيد Ùˆ أكثرهم ميلا إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا ÙÙŠ دار سليمان بن صرد الخزاعي Ùقام Ùيهم خطيبا Ùˆ قال: إنكم قد علمتم بموت معاوية Ùˆ استيلاء ولده على الملك Ùˆ قد خالÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ خرج ÙÙŠ أهله من المدينة إلى مكة، Ùˆ أنتم أنصاره Ùˆ شيعته Ùˆ هو اليوم Ø£ØÙˆØ¬ إلى نصرتكم، ÙØ§Ù† كنتم تعلمون انكم ناصروه Ùˆ مجاهدو عدوه ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه، Ùˆ ان Ø®ÙØªÙ… الوهن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ùلا تغروا الرجل من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùقالوا بأجمعهم: بل نقاتل عدوه Ùˆ نقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه. Ùˆ بعد ØÙˆØ§Ø± Ùˆ مشاورات استقر الرأي على أن يرسلوا ÙˆÙØ¯Ø§ من قبلهم إلى مكة لمقابلته Ùˆ كتبوا إليه مع Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ كتابا من وجوههم Ùˆ أشراÙهم جاء Ùيه: أما بعد ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه انه ليس علينا إمام غيرك ÙØ£Ù‚بل إلينا لعل اللّه يجمعنا بك على الØÙ‚ØŒ Ùˆ النعمان بن بشير ÙÙŠ قصر الامارة Ùˆ لسنا نجتمع معه ÙÙŠ جمعة Ùˆ لا جماعة Ùˆ لا نخرج معه إلى عيد Ùˆ عند ما يبلغنا قدومك نخرجه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ يلØÙ‚ بالشام. Ùˆ Ø±Ø§ØØª كتبهم تتوالى عليه من العشرة Ùˆ العشرين Ùˆ الخمسين، Ùˆ ÙÙŠ أكثرها يقولون: لقد اخضر الجناب Ùˆ أينعت الثمار، Ùˆ ليس علينا أمير غيرك ÙØ£Ù‚بل علينا ÙØ£Ù†Øª Ø£ØÙ‚ خلق اللّه بالإمرة Ùˆ أولاهم Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ الإمامة، Ùˆ ظلت كتبهم تتوالى عليه بين الØÙŠÙ† Ùˆ الآخر ØØªÙ‰ بلغت من الكثرة ØØ¯Ø§ ملأ منها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خرجين Ùˆ ØÙ…لهما معه إلى العراق Ù„ÙŠØØªØ¬ بها عليهم إذا وجد منهم ÙØªÙˆØ±Ø§ Ùˆ Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùا.
Ùˆ تنص بعض المرويات أنه تلقى رسائل بهذا المضمون من أهل البصرة Ùˆ المدائن Ùˆ غيرهما، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الوÙود التي كانت تأتيه من العراق Ùˆ اليمن Ùˆ سائر المناطق الإسلامية تعرض عليه ولاءها Ùˆ بيعتها Ùˆ تص٠له تكتلهم ضد السلطة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، Ùˆ مع ذلك Ùلم ÙŠÙكر ÙÙŠ إجابة طلبهم ØØªÙ‰ يرى ØÙ‚يقة امرهم Ùˆ يختبرهم بشكل ملموس ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§ لبس Ùيه Ùˆ Ù„Ø§Ø®ÙØ§Ø¡ØŒ Ùكل٠ابن عمه مسلم بن عقيل Ùˆ كان من Ø£ÙØ¶Ù„ ثقاته عنده Ùˆ ذوي الرأي Ùˆ الخبرة Ùˆ الشجاعة، بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ù† رأى أهلها على مثل ما جاءت به كتبهم أخبره Ø¨ØØ§Ù„هم ليكون ÙÙŠ أثره.
Ùˆ يبدو من بعض المرويات أن مسلم بن عقيل لم يكن Ù…ØªÙØ§Ø¦Ù„ا ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ لما يعرÙÙ‡ من تقلب أهل العراق Ùˆ مواقÙهم الملتوية من عمه أمير المؤمنين الذي كان يتمنى ÙØ±Ø§Ù‚هم بالموت أو القتل، Ùˆ خيانتهم لابن عمه Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØªÙ‰ اضطروه إلى ترك السلطة لمعاوية، Ùˆ قد ØµØ§Ø±Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بذلك Ùˆ لكنه لم يعÙÙ‡ من تلك المهمة Ùˆ اتهمه بالجبن Ùˆ سوء الرأي، Ùˆ مضى Ùˆ هو متشائم من هذه المهمة، Ùˆ لما مات Ø£ØØ¯ دليليه ÙÙŠ الطريق من العطش بعد أن ضلا عن الطريق، كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مرة أخرى يطلب منه Ø¥Ø¹ÙØ§Ø¡Ù‡ Ùˆ لكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أصر عليه بالمضي ÙÙŠ طريقه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùمضى يجد السير ØØªÙ‰ دخلها Ùˆ استقبله أهلها Ø¨Ø§Ù„ØªØ±ØØ§Ø¨ Ùنزل Ø¶ÙŠÙØ§ على المختار بن عبيد الثقÙÙŠØŒ Ùˆ منها Ø±Ø§Ø ÙŠØ³ØªÙ‚Ø¨Ù„ الناس Ùˆ ينشر الدعوة إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¨Ù„غ عدد من بايعوه على الموت أربعين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ قيل أقل من ذلك، Ùˆ أمير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليزيد يوم ذاك النعمان بن بشير، كان كما يصÙÙ‡ المؤرخون مسالما يكره Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ يؤثر العاÙية Ùˆ متهما بالضع٠و سوء التدبير Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ أنصاره من أتباع يزيد أن يجروه إلى معركة مع أنصار مسلم بن عقيل ÙØ£Ø¨Ù‰ أن يعالج الأمور بالشدة Ùˆ القسوة.
Ùˆ مضت الدعوة إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تتسع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ جوارها Ùˆ الناس يهتÙون باسمه ØØªÙ‰ ضاق الأمر على النعمان Ùˆ ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ØŒ Ùكتب Ø£ØØ¯ انصار الأمويين كتابا ليزيد يخبره بما انتهى إليه مسلم Ùˆ ضع٠النعمان بن بشير Ùˆ كان مما كتبه إليه: إذا كان لك ÙÙŠ العراق ØØ§Ø¬Ø© ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه من تثق Ø¨ØØ²Ù…Ù‡ Ùˆ قوته Ùˆ صلابته، Ùˆ لما وصل كتابه إلى يزيد بن معاوية جمع انصاره Ùˆ استشارهم ÙÙŠ الأمر، Ùˆ كان سرجون الرومي من المقربين إلى أبيه، Ùقال ليزيد: Ø£ رأيت لو نشر لك معاوية Ùˆ أشار عليك كنت تقبل قوله؟ Ùقال نعم، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ كتابا كان قد كتبه معاوية قبيل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ سلمه لسرجون بولاية عبيد اللّه بن زياد على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عند ما تدعو Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© لذلك، Ùلم يتردد ÙÙŠ العمل بمضمون الكتاب Ùˆ أرسل إلى ابن زياد من ساعته يأمره بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© للاشرا٠على السلطة Ùيها Ùˆ ادارة شئونها Ùˆ ترك له أن يستخل٠مكانه على البصرة من يراه مناسبا لذلك، Ùˆ أمره بقتل مسلم بن عقيل ان أمكنه اللّه منه، Ùˆ أن يقاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يقتله ان هو تمكن منه Ùˆ يبعث إليه برأسه، ÙˆÙور وصول الكتاب إليه ترك البصرة Ù„Ø£ØØ¯ اعوانه Ùˆ مضى ÙÙŠ طريقه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ دخلها ملثما متنكرا ÙØ¸Ù†Ù‡ الناس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) Ùكان كلما مر على مجلس من مجالس أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قابلوه بالهتا٠و الترØÙŠØ¨ Ùˆ تعالت الأصوات من كل جانب Ù…Ø±ØØ¨Ø§ Ùˆ أل٠أهلا بك يا ابن رسول اللّه ØÙ„لت أهلا Ùˆ نزلت سهلا، Ùˆ هو صامت لا يتكلم Ùˆ لا يسلم على Ø£ØØ¯ إلا بالإيماء Ùˆ قد امتلأ غيظا Ùˆ ØÙ‚دا Ùˆ مضى يشتد ØØªÙ‰ انتهى الى القصر Ùˆ كان قد أغلقه النعمان Ø®ÙˆÙØ§ من الجماهير المتØÙ…سة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ أن ÙŠÙØªØÙ‡ له Ùˆ قال: يا ابن رسول اللّه Ùˆ اللّه ما قاتلتك ØØªÙ‰ تقاتلني Ùˆ لا ÙŠØÙ„ لي أن Ø£ÙØ±Ø· ÙÙŠ أمانتي ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ عني Ùˆ تنقل ØÙŠØ« شئت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙˆ اللّه لا أقاتلك ما ÙƒÙÙØª عني، Ùˆ لم يعد عبيد اللّه يملك Ù†ÙØ³Ù‡ من الغيظ، Ùقد رأى الجماهير ÙÙŠ طريقه الى القصر ØªÙ‡ØªÙ Ù…Ø±ØØ¨Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ رأى الوالي معزولا عن الناس Ùˆ Ù…ØØ§ØµØ±Ø§ ÙÙŠ قصره لا يملك من الأمر شيئا Ùˆ قد استولى عليه الخو٠و القلق ØØªÙ‰ لتكاد Ù†ÙØ³Ù‡ أن تذهب من جسده، Ùقال له: Ø§ÙØªØ لا ÙØªØØªØŒ أنا عبيد اللّه بن زياد Ùˆ قد ولاني أميرك مقاليد هذا البلد.
الغدر بمسلم بن عقيل :
Ùˆ ما كاد الوالي الجديد يضع اقدامه ÙÙŠ القصر Ùˆ يتسلم مقاليد السلطة ØØªÙ‰ اخذ ÙŠÙكر ÙÙŠ امر مسلم Ùˆ يستعمل جميع Ø§Ù„Ø§Ø³Ù„ØØ© لتشتيت امر الناس Ùˆ ØªÙØ±ÙŠÙ‚هم عن مسلم Ùˆ القبض عليه مهما كانت النتائج، Ùˆ تسامع الناس بقدوم ابن زياد الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أهلها يعرÙونه بالصرامة Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ الشدة، Ùكان من الطبيعي ان ÙŠØØ¯Ø« قدومه هزة ÙÙŠ اوساط المعارضين لسياسته بقيادة مسلم بن عقيل Ùˆ ان ÙŠØ¨ØØ«ÙˆØ§ عن وسيلة جديدة للسير ÙÙŠ دعوتهم Ù†ØÙˆ الهد٠المطلوب، ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ مسلم الى دار هانئ بن عروة Ùˆ جعل يتستر ÙÙŠ دعوته Ùˆ ØªØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ الا عن خلص Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أخذ ابن زياد ÙŠØªØØ±Ø§Ù‡ بوسائله الخاصة، Ùˆ بØÙŠÙ„Ø© اØÙƒÙ… ØØ¨ÙƒÙ‡Ø§ Ùˆ صياغتها استطاع ان يكتش٠مخبأ مسلم بن عقيل Ùˆ ان يعلم بمقره Ùˆ هانئ يوم ذاك سيد بني مراد Ùˆ ØµØ§ØØ¨ الكلمة المسموعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ الرأي المطاع، Ùˆ جرت Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ Ø£ØØ¯Ø§Ø« مشهورة بين المؤرخين Ùˆ Ù…ØÙوظة على ألسنة اكثر المتشيعين لصلتها بمأساة كربلاء التي ما زالت منذ ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ø§ ØØ¯ÙŠØ« الاجيال Ùˆ من ابرز سمات التشيع لأهل البيت (عليه السلام)ØŒ Ùˆ ستبقى ما دام على وجه الأرض اناس يقدسون البطولات Ùˆ التضØÙŠØ§Øª الجسام Ùˆ المثل العليا التي تجسدت ÙÙŠ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من ابرز Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ تاريخ البشرية Ùˆ اكثرها عطاء Ùˆ Ù†ÙØ¹Ø§ØŒ Ùˆ ØØªÙ‰ لا اطيل على القارئ سأكون سريعا الى ابعد Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ÙÙŠ عرض تلك المرØÙ„Ø© التي ختم بها ابو الشهداء ثمانية Ùˆ خمسين عاما من ØÙŠØ§ØªÙ‡ كانت ØØ§Ùلة بالخير Ùˆ الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù† Ùˆ بكل معاني النبل Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ الخلق الكريم.
لقد استطاع الوالي الجديد ان ÙŠØÙƒÙ… الØÙŠÙ„Ø© ليقبض على هانئ بن عروة الذي آوى رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø£ØØ³Ù† Ø¶ÙŠØ§ÙØªÙ‡ Ùˆ اشترك معه ÙÙŠ الرأي Ùˆ التدبير، Ùقبض عليه Ùˆ قتله بعد ØÙˆØ§Ø± طويل جرى بينهما Ùˆ ألقى بجثمانه من أعلى القصر إلى الجماهير Ø§Ù„Ù…ØØªØ´Ø¯Ø© ØÙˆÙ„ه، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ الخو٠و التخاذل على الناس Ùˆ ذهب كل انسان إلى بيته Ùˆ كأن الأمر لا يعنيه.
Ùˆ لما علم مسلم بما جرى لهانئ Ùˆ رأى تخاذل Ù…Ø°ØØ¬ الغنية بعددها Ùˆ عدتها، خرج ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ نادى مناديه ÙÙŠ الناس Ùˆ سار بهم Ù„Ù…ØØ§ØµØ±Ø© القصر Ùˆ اشتد Ø§Ù„ØØµØ§Ø± على ابن زياد Ùˆ ضاق به امره، Ùˆ لكنه استطاع بدهائه Ùˆ مكره ان يتغلب على المØÙ†Ø© Ùˆ يخذل الناس عن مسلم، ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا عنه، Ùˆ بدخول الليل صلى بمن بقي معه Ùˆ خرج من المسجد الجامع ÙˆØÙŠØ¯Ø§ لا ناصر له Ùˆ لا مؤازر، Ùˆ لا من يدله على الطريق Ùˆ أقÙÙ„ الناس ابوابهم ÙÙŠ وجهه Ùمضى ÙŠØ¨ØØ« عن دار يأوي إليها ÙÙŠ ليلته تلك، Ùˆ Ùيما هو يسير ÙÙŠ ظلمة الليل، وجد امرأة على باب دارها Ùˆ كأنها تنتظر شيئا ÙØ¹Ø±Ùها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ سألها المبيت عندها الى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ±ØØ¨Øª به Ùˆ أدخلته بيتها Ùˆ عرضت عليه العشاء ÙØ£Ø¨Ù‰ ان يأكل شيئا، Ùˆ عر٠ولدها بمكانه Ùˆ كان ابن زياد قد اعد جائزة لمن يخبره عنه، Ùˆ ما كاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙŠØªÙ†ÙØ³ ØØªÙ‰ اسرع ولدها الى القصر Ùˆ أخبر Ù…ØÙ…د بن الاشعث بمكان مسلم بن عقيل، ÙˆÙور وصول النبأ الى ابن زياد ارسل قوة كبيرة من جنده بقيادة ابن الاشعث الى المكان الذي Ùيه مسلم، Ùˆ ما ان سمع بالضجة ØØªÙ‰ ادرك ان القوم يطلبونه ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم بسيÙÙ‡ Ùˆ كانوا قد طوقوا الدار من كل جهاتها ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا بين يديه Ùˆ هم اكثر من مائتي مقاتل، Ùˆ لما اعياهم امره أمدهم ابن زياد بالخيل Ùˆ الرجال، Ùˆ بعد معارك ضارية بينه Ùˆ بينهم ÙÙŠ الشوارع استعملوا Ùيها النار Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من اعلى Ø§Ù„Ø³Ø·ÙˆØ Ø§Ø³ØªØ³Ù„Ù… لهم مسلم بعد ان أمنه ابن الاشعث Ùˆ أعطاه العهود Ùˆ المواثيق بذلك.
Ùˆ مضى معهم الى القصر ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ على ابن زياد Ùˆ لم يسلم عليه Ùˆ جرى بينهما ØÙˆØ§Ø± طويل كان Ùيه ابن عقيل رضوان اللّه عليه رابط الجأش منطلقا ÙÙŠ بيانه قوي Ø§Ù„ØØ¬Ø© ØØªÙ‰ اعياه امره Ùˆ Ø§Ù†ØªÙØ®Øª اوداجه Ùˆ جعل يشتم عليا Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ثم امر اجهزته ان يصعدوا به الى اعلى القصر Ùˆ يقتلوه Ùˆ يرموا جسده الى الناس Ùˆ ÙŠØ³ØØ¨ÙˆÙ‡ ÙÙŠ شوارع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثم يصلبوه الى جانب هانئ بن عروة، هذا Ùˆ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وقو٠ÙÙŠ الشوارع Ùˆ كأنهم لا يعرÙون من امره شيئا Ùˆ قد صور Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ الشاعر هذه المأساة بقوله:
ÙØ§Ù† كنت لا تدرين ما الموت ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ù‰ هانئ ÙÙŠ السوق Ùˆ ابن عقيل
الى بطل قد غيّر الموت لونه و آخر يهوي من طمار قتيل
ÙØ§Ù† انتم لم تثأروا لأخيكم Ùكونوا نساء أرضيت بقليل
Ùˆ كان مسلم قد طلب من ابن الاشعث ان يكتب الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يخبره بما جرى له ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وينصØÙ‡ بعدم الشخوص إليهم Ùوعده ابن الاشعث بذلك، Ùˆ لكنه لم ي٠بوعده.