ذكر الطبري ÙÙŠ تاريخه ثم دخلت سنة ستّين ... Ùˆ Ùيها كان أخذ معاوية على Ø§Ù„ÙˆÙØ¯- الذين ÙˆÙØ¯ÙˆØ§ إليه مع عبيد اللّه بن زياد- البيعة ليزيد ØÙŠÙ† دعاهم إلى البيعة ... Ùˆ كان عهده الذي عهد: ما ذكره هشام بن Ù…ØÙ…د، عن أبي مخن٠قال: ØØ¯Ù‘ثني عبد الملك بن نوÙÙ„ بن مساØÙ‚ بن عبد اللّه بن مخرمة:
إنّ معاوية لمّا مرض مرضته التي هلك Ùيها، دعا يزيد ابنه ØŒ Ùقال: يا بنيّ؛ إني قد ÙƒÙيتك الرØÙ„Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØªØ±ØØ§Ù„ØŒ Ùˆ وطّأت لك الأشياء، Ùˆ ذلّلت لك الأعداء، Ùˆ أخضعت لك أعناق العرب، Ùˆ جمعت لك من جمع ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ Ùˆ إني لا أتخوّ٠أن ينازعنّك هذا الأمر الذي استتبّ لك إلا أربعة Ù†ÙØ± من قريش: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ ØŒ
Ùˆ عاش مع أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السّلام عشر سنين، Ùˆ كانت مدّة إمامته بعد أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السّلام أيضا عشر سنين عاصر Ùيها معاوية بن أبي سÙيان ØØªÙ‰ هلك، Ùˆ استشهد ÙÙŠ كربلاء المقدّسة يوم الجمعة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 61 ه، Ùيكون عمره الشري٠يوم قتله ستّا Ùˆ خمسين سنة Ùˆ ستّة أشهر.
Ùˆ عبد اللّه بن عمر ØŒ Ùˆ عبد اللّه بن الزبير ØŒ Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر .
ÙØ£Ù…ّا عبد اللّه بن عمر: ÙØ±Ø¬Ù„ قد وقذته العبادة، Ùˆ إذا لم يبق Ø£ØØ¯ غيره بايعك.
Ùˆ أمّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي: ÙØ§Ù†Ù‘ أهل العراق لن يدعوه ØØªÙ‰ يخرجوه ÙØ¥Ù† خرج عليك ÙØ¸Ùرت به ÙØ§ØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡ ÙØ§Ù†Ù‘ له رØÙ…ا ماسّة Ùˆ ØÙ‚ّا عظيما!.
Ùˆ أمّا ابن أبي بكر: ÙØ±Ø¬Ù„ إن رأى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ صنعوا شيئا صنع مثلهم، ليس له همّة إلا ÙÙŠ النساء Ùˆ اللهو.
Ùˆ أمّا الذي يجثم لك جثوم الأسد Ùˆ يراوغك مراوغة الثعلب، ÙØ§Ø°Ø§ أمكنته ÙØ±ØµØ© وثب، ÙØ°Ø§Ùƒ ابن الزبير؛ ÙØ§Ù† هو ÙØ¹Ù„ها بك Ùقطّعه إربا إربا .
هلاك معاوية
ثم مات معاوية لهلال رجب من سنة ستين من الهجرة .
٠خرج الضØÙ‘اك بن قيس الÙهري ØØªÙ‰ صعد المنبر، Ùˆ Ø£ÙƒÙØ§Ù† معاوية على يديه ØªÙ„ÙˆØØŒ ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه، ثم قال: إنّ معاوية كان عود العرب Ùˆ ØØ¯Ù‘ العرب، قطع اللّه به Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ Ùˆ ملّكه على العباد، Ùˆ ÙØªØ به البلاد، ألا إنه قد مات، Ùهذه Ø£ÙƒÙØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙÙ†ØÙ† مدرجوه Ùيها Ùˆ مدخلوه قبره، Ùˆ مخلّون بينه Ùˆ بين عمله، ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة، Ùمن كان منكم يريد أن يشهده ÙÙ„ÙŠØØ¶Ø± عند الزوال.
Ùˆ بعث البريد إلى يزيد بوجع معاوية Ùقال يزيد ÙÙŠ ذلك:
جاء البريد بقرطاس يخبّ به ÙØ£ÙˆØ¬Ø³ القلب من قرطاسه ÙØ²Ø¹Ø§
قلنا لك الويل ما ذا ÙÙŠ كتابكم؟ كأنّ أغبر من اركانها انقطعا
55 هـ ØÙŠÙ†Ù…ا أراد الدعوة إلى بيعة يزيد بولاية العهد، ثم استدعاه منها سنة 58 هـ Ùولاه الشرطة أيضا، Ùكان عنده على شرطته سنة 60 هـ ØÙŠÙ†Ù…ا ÙˆÙØ¯ إليه ÙˆÙØ¯ عبيد اللّه بن زياد من البصرة Ùˆ أخذ عليهم البيعة لابنه يزيد.
Ùˆ من الطبيعي أن يكون باقيا على عمله عند دخول اسارى آل Ù…ØÙ…د إلى الشام، Ùˆ لمّا هلك معاوية بن يزيد سنة 64 Ù‡ دعا الضØÙ‘اك الناس إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ثم إلى ابن الزبير! ØØªÙ‰ قدم مروان الشام Ùˆ التقى به عبيد اللّه بن زياد من العراق ÙØ£Ø·Ù…عه ابن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¯Ø¹Ø§ الناس إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ الناس، ÙØªØØµÙ‘Ù† الضØÙ‘اك ÙÙŠ دمشق ثم خرج Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© مروان ب (مرج راهط) على أميال من دمشق، ÙØ§Ø³ØªØ·Ø§Ù„ القتال عشرين يوما ثم هزم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قتل، Ùˆ اتي إلى مروان برأسه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 64 أو 65 هـ .
Ùˆ كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقنت عليه باللعن ÙÙŠ صلاته Ùˆ وقعة صÙّين: 62.
ولي يزيد ÙÙŠ هلال رجب سنة ستّين، Ùˆ أمير المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان ØŒ Ùˆ أمير مكّة عمرو بن سعيد بن العاص ØŒ Ùˆ بويع له بولاية العهد بعد خالد بن معاوية بن يزيد من بعد مروان بن الØÙƒÙ… يوم البيعة له ÙÙŠ (الجابية) من أرض (الجولان) بين دمشق Ùˆ الأردن، يوم الأربعاء أو الخميس لثلاث أو أربع خلون من ذي القعدة سنة 64 Ù‡ بعد هلاك معاوية بن يزيد، على أن تكون إمارة دمشق لعمرو بن سعيد من Ù†ÙØ³ ذلك اليوم.
Ùلمّا خرج إليهم الضØÙ‘اك بن قيس الÙهري من دمشق داعيا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ أو ابن الزبير، Ùˆ عزم مروان على Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ كان عمرو بن سعيد على ميمنته (5: 527)ØŒ ثم ÙØªØ لمروان مصر، Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨ مصعب بن الزبير ÙÙŠ Ùلسطين ØØªÙ‰ هزمه (5: 540)ØŒ Ùلمّا انصر٠راجعا إلى مروان بلغ مروان أنّ ØØ³Ù‘ان بن بجدل الكلبي خال يزيد بن معاوية Ùˆ كبير بني كلاب- Ùˆ هو الذي دعا الناس إلى مروان ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡- قد بايع لعمرو بن سعيد مباشرة، ÙØ¯Ø¹Ø§ مروان Ø¨ØØ³Ù‘ان Ùˆ أخبره بما بلغه عنه، ÙØ£Ù†ÙƒØ± Ùˆ قال: أنا أكÙيك عمروا، Ùلمّا اجتمع الناس العشيّة قام خطيبا ÙØ¯Ø¹Ø§ الناس إلى بيعة عبد الملك بالعهد بعد مروان، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ عن آخرهم!.
Ùˆ أمير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© النعمان بن بشير الأنصاري ØŒ Ùˆ أمير البصرة عبيد اللّه بن زياد .
Ùˆ لم يكن ليزيد همّة إلا بيعة Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد، ØÙŠÙ† دعا الناس إلى بيعته Ùˆ أنه وليّ عهده من بعده، Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من أمرهم.
Ùكتب إلى الوليد: بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ من يزيد- أمير المؤمنين- إلى الوليد بن عتبة ... أمّا بعد ÙØ§Ù†Ù‘ معاوية كان عبدا من عباد اللّه، أكرمه اللّه Ùˆ استخلÙه، Ùˆ خوّله Ùˆ مكّن له، ÙØ¹Ø§Ø´ بقدر Ùˆ مات بأجل، ÙØ±ØÙ…Ù‡ اللّه! Ùقد عاش Ù…ØÙ…ودا! Ùˆ مات برّا تقيا! Ùˆ السلام.
Ùˆ كتب إليه ÙÙŠ صØÙŠÙØ© كأنها اذن ÙØ§Ø±Ø©: أمّا بعد ÙØ®Ø° ØØ³ÙŠÙ†Ø§ØŒ Ùˆ عبد اللّه بن عمر، Ùˆ عبد اللّه بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست Ùيه رخصة ØØªÙ‰ يبايعوا، Ùˆ السلام Ùˆ .
Ùلمّا أتاه نعي معاوية ÙØ¶Ø¹ به Ùˆ كبر عليه، ÙØ¨Ø¹Ø« إلى مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ كان ÙÙŠ دمشق ØÙŠÙ† وصول السبايا Ùˆ الرؤوس (5: 465)ØŒ Ùˆ كان ÙÙŠ المدينة ØÙŠÙ† وقعة Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© سنة
ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ إليه .
Ùلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع Ùˆ ترØÙ‘Ù… عليه، Ùˆ استشاره الوليد ÙÙŠ الأمر، Ùˆ قال: كي٠ترى أن نصنع؟.
قال: ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± ÙØªØ¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى البيعة Ùˆ الدخول ÙÙŠ الطاعة، ÙØ§Ù† ÙØ¹Ù„وا قبلت منهم Ùˆ ÙƒÙÙØª عنهم، Ùˆ إن أبوا قدّمتهم Ùˆ ضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… إن علموا بموت معاوية وثب كلّ امرئ منهم ÙÙŠ جانب Ùˆ أظهر الخلا٠و المنابذة، Ùˆ دعا الناس إلى Ù†ÙØ³Ù‡ .
ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الوليد عبد اللّه بن عمرو بن عثمان- Ùˆ هو إذ ذاك غلام ØØ¯Ø« - إليهما يدعوهما، Ùوجدهما ÙÙŠ المسجد Ùˆ هما جالسان، ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù…ا ÙÙŠ ساعة لم يكن الوليد يجلس Ùيها للناس Ùˆ لا يأتيانه ÙÙŠ مثلها ØŒ Ùقال: أجيبا، الأمير يدعوكما!ØŒ Ùقالا له: Ø§Ù†ØµØ±ÙØŒ الآن نأتيه .
ثم أقبل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا على الآخر Ùقال عبد اللّه بن الزبير Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام:
Ùˆ ظنّ Ùيما تراه بعث إلينا ÙÙŠ هذه الساعة التي لم يكن يجلس Ùيها؟
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: قد ظننت أنّ طاغيتهم قد هلك، ÙØ¨Ø¹Ø« إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن ÙŠÙØ´Ùˆ ÙÙŠ الناس الخبر.
Ùقال ابن الزبير: Ùˆ ما أظنّ غيره، Ùما تريد أن تصنع؟
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: أجمع ÙØªÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¹Ø©ØŒ ثم امشي إليه، ÙØ§Ø°Ø§ بلغت الباب Ø§ØØªØ¨Ø³ØªÙ‡Ù… عليه ثم دخلت عليه.
قال ابن الزبير: ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ أخاÙÙ‡ عليك إذا دخلت.
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: لا آتيه إلا Ùˆ أنا على الامتناع قادر.
Ùقام ÙØ¬Ù…ع إليه مواليه Ùˆ أهل بيته، ثم أقبل يمشي ØØªÙ‰ انتهى إلى باب الوليد، Ùˆ قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: إنّي داخل، ÙØ§Ù† دعوتكم أو سمعتم صوته قد علا ÙØ§Ù‚تØÙ…وا عليّ بأجمعكم، Ùˆ إلا؛ Ùلا تبرØÙˆØ§ ØØªÙ‰ أخرج إليكم .
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام عند الوليد
ÙØ¯Ø®Ù„ عليه، ÙØ³Ù„ّم بالإمرة، Ùˆ مروان جالس عنده Ùˆ كان مروان قد جلس عن الوليد Ùˆ صرمه من قبل- كما سبق-.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)- كأنّه لا يظن ما يظنّ من موت معاوية-: الصلة خير من القطيعة، Ø£ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ ذات بينكما، Ùلم يجيباه ÙÙŠ هذا بشيء.
Ùˆ جاء ØØªÙ‰ جلس، ÙØ£Ù‚رأه الوليد الكتاب Ùˆ نعى له معاوية، Ùˆ دعاه إلى البيعة. Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): إنّا للّه Ùˆ إنّا إليه راجعون ... أمّا ما سألتني من البيعة؛ ÙØ§Ù†Ù‘ مثلي لا يعطي بيعته سرّا، Ùˆ لا أراك، تجتزئ بها منّي سرّا دون أن تظهرها على رءوس الناس علانية؟ قال: أجل، قال: ÙØ§Ø°Ø§ خرجت إلى الناس ÙØ¯Ø¹ÙˆØªÙ‡Ù… إلى البيعة دعوتنا مع الناس Ùكان أمرا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ .
Ùˆ كان الوليد ÙŠØØ¨Ù‘ العاÙية من أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùقال له: ÙØ§Ù†ØµØ±Ù على اسم اللّه ØØªÙ‰ تأتينا مع جماعة الناس.
Ùقال له مروان: Ùˆ اللّه لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ الساعة Ùˆ لم يبايع؛ لا قدرت منه على مثلها أبدا، ØØªÙ‰ تكثر القتلى بينكم Ùˆ بينه!ØŒ Ø§ØØ¨Ø³ الرجل Ùˆ لا يخرج من عندك ØØªÙ‰ يبايع، أو تضرب عنقه! .
Ùوثب عند ذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال: يا ابن الزرقاء أنت تقتلني أم هو؟! كذبت- Ùˆ اللّه- Ùˆ أثمت ØŒ ثم خرج، Ùمرّ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ معه ØØªÙ‰ أتى منزله .
Ùˆ تشاغلوا عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بطلب عبد اللّه ابن الزبير اليوم الأول .
Ùˆ أمّا ابن الزبير: Ùقال: الآن آتيكم، ثم أتى داره Ùكمن Ùيها، ÙØ¨Ø¹Ø« الوليد إليه Ùوجده مجتمعا ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù…ØªØØ±Ù‘زا، ÙØ£Ù„ØÙ‘ عليه بكثرة الرسل Ùˆ الرجال ÙÙŠ إثر الرجال ... Ùقال: لا تعجلوني، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ آتيكم، أمهلوني، Ùلبث بذلك نهاره كلّه Ùˆ أول ليله Ùˆ هو يقول: الآن أجيء ØØªÙ‰ بعث الوليد إلى ابن الزبير موالي له، ÙØ´ØªÙ…وه Ùˆ صاØÙˆØ§ به يا ابن الكاهليّة! Ùˆ اللّه لتأتينّ الأمير أو ليقتلنّك! ÙØ£Ù„ØÙ‘وا علي Ù‡ Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ«Ù‘وه ٠قال: Ùˆ اللّه لقد استربت بكثرة الإرسال Ùˆ تتابع هذه الرجال! Ùلا تعجلوني ØØªÙ‰ أبعث إلى الأمير من ياتيني برأيه Ùˆ أمره!.
ÙØ¨Ø¹Ø« إليه أخاه: Ø¬Ø¹ÙØ± بن الزبير Ùقال له: رØÙ…Ùƒ اللّه؛ ÙƒÙÙ‘ عن عبد اللّه ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ قد Ø£ÙØ²Ø¹ØªÙ‡ Ùˆ ذعرته بكثرة رسلك، Ùˆ هو آتيك غدا إن شاء اللّه، Ùمر رسلك ÙلينصرÙوا عنّا، ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم الوليد ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا.
Ùˆ خرج ابن الزبير من ØªØØª الليل ليلة السبت لثلاث بقين من شهر رجب قبل خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بليلة، ÙØ£Ø®Ø° طريق Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ØŒ هو Ùˆ أخوه Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ليس معهما ثالث، Ùˆ تجنّب الطريق الأعظم Ù…Ø®Ø§ÙØ© الطلب، Ùˆ توجّه Ù†ØÙˆ مكّة. (Ùˆ رواه السبط ص: 236).
Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„ÙŠØ¯ بعث إليه Ùوجده قد خرج، Ùقال له مروان: Ùˆ اللّه إن خطا إلّا إلى مكّة، ÙØ³Ø±Ù‘Ø ÙÙŠ أثره الرجال، ÙØ¨Ø¹Ø« الوليد راكبا من موالي بني اميّة ÙÙŠ (ثمانين راكبا) ÙØ·Ù„بوه Ùلم يقدروا عليه ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§.
Ùˆ بينا عبد اللّه ابن الزبير يساير أخاه Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§ØŒ إذ تمثّل Ø¬Ø¹ÙØ± بقول صبرة الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ:
Ùˆ كلّ بني أمّ سيمسون ليلة Ùˆ لم يبق من أعقابهم غير ÙˆØ§ØØ¯
Ùقال عبد اللّه: Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه! ما أردت ب ما أسمع يا أخي؟! قال: Ùˆ اللّه يا أخي ما أردت به شيئا مما تكره، Ùقال عبد اللّه: ÙØ°Ø§Ùƒ- Ùˆ اللّه- أكره إليّ أن يكون جاء على لسانك من غير تعمّد، Ùˆ كأنه تطيّر منه.
Ùˆ مضى ابن الزبير ØØªÙ‰ أتى مكّة، Ùˆ عليها عمرو بن سعيد، Ùلمّا دخل مكّة قال: إنما أنا عائذ، Ùˆ لم يكن يصلّي بصلاتهم، Ùˆ لا ÙŠÙيض Ø¨Ø¥ÙØ§Ø¶ØªÙ‡Ù…ØŒ كان يق٠هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ناØÙŠØ©ØŒ ثم ÙŠÙيض بهم ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ Ùˆ يصلّي بهم ÙˆØØ¯Ù‡ (5: 343) قال هشام بن Ù…ØÙ…د عن أبي مخنÙ. Ùˆ رواه المÙيد: 201ØŒ Ùˆ كذلك السبط: 236 Ùˆ يقول:
Ùˆ خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام ÙÙŠ الليلة الآتية بأهله Ùˆ ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ Ùˆ قد اشتغلوا عنه بابن الزبير، Ùˆ يرويه: 245 عن هشام Ùˆ Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لليلتين بقيتا من رجب، Ùˆ قال الخوارزمي: 189 لثلاث مضين من شهر شعبان!.
ثم ØµØ¨ÙŠØØ© خروجه ØØªÙ‰ أمسوا.
ثم بعث الوليد الرجال إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند المساء من هذا اليوم الثاني السبت الثامن Ùˆ العشرين من شهر رجب، Ùقال: أصبØÙˆØ§ ثم ترون Ùˆ نرى، ÙÙƒÙّوا عنه الليلة الثانية، أي ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ التاسع Ùˆ العشرين من شهر رجب Ùˆ لم يلØÙ‘وا عليه .
ÙÙÙŠ أول يوم من هذين اليومين خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام إلى مسجد المدينة معتمدا على رجلين كما عن أبي سعيد المقبري قال: نظرت إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) داخلا مسجد المدينة، Ùˆ انه ليمشي Ùˆ هو معتمد على رجلين، يعتمد على هذا مرّة Ùˆ على هذا مرّة، Ùˆ هو يتمثل بقول يزيد ابن Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘غ الØÙ…يريّ:
لا ذعرت السّوام ÙÙŠ Ùلق Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù…ØºÙŠØ±Ø§ØŒ Ùˆ لا دعيت يزيدا
يوم اعطى من المهابة ضيما Ùˆ المنايا يرصدنني أن Ø£ØÙŠØ¯Ø§
قال: Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: Ùˆ اللّه ما تمثّل بهذين البيتين إلا لشيء يريده.
Ùما مكث إلا يومين ØØªÙ‰ بلغني أنه سار إلى مكّة .
Ùˆ أما Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة: ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ لمّا سمع بالأمر جاء إلى أخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùˆ قال له: يا أخي؛ أنت Ø£ØØ¨Ù‘ الناس إليّ، Ùˆ أعزّهم عليّ، Ùˆ لست أدّخر Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù„Ø£ØØ¯ من الخلق Ø£ØÙ‚Ù‘ بها منك؛ تنØÙ‘ ببيعتك عن يزيد بن معاوية Ùˆ عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‡Ù… إلى Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ÙØ§Ù† بايعوك ØÙ…دت اللّه على ذلك. Ùˆ إن أجمع الناس على غيرك لم ينقص اللّه بذلك دينك Ùˆ لا عقلك، Ùˆ لا يذبّ به مروءتك Ùˆ لا ÙØ¶Ù„ك، إني أخا٠أن تدخل مصرا من هذه الأمصار Ùˆ تأتي جماعة من الناس، ÙيختلÙون Ùيما بينهم؛ ÙØ·Ø§Ø¦ÙØ© معك Ùˆ اخرى عليك؛ Ùيقتتلون؛ ÙØªÙƒÙˆÙ† لأول الأسنّة غرضا ÙØ§Ø°Ù† خير هذه الامّة كلّها Ù†ÙØ³Ø§ Ùˆ أبا Ùˆ امّا أضيعها دما Ùˆ أذلّها أهلا!
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØ§Ù†ÙŠ Ø°Ø§Ù‡Ø¨ يا أخي.
Ùقال Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùيّة: ÙØ§Ù†Ø²Ù„ مكّة، ÙØ§Ù† اطمأنّت بك الدار ÙØ³Ø¨ÙŠÙ„ ذلك، Ùˆ إن نبت بك Ù„ØÙ‚ت بالرّمال Ùˆ شع٠الجبال، Ùˆ خرجت من بلد إلى بلد ØØªÙ‰ تنظر إلى ما يصير الناس، Ùˆ تعر٠عند ذلك الرأي، ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ أصوب ما تكون رأيا Ùˆ Ø£ØØ²Ù…Ù‡ عملا ØÙŠÙ† تستقبل الامور استقبالا، Ùˆ لا تكون الامور عليك- أبدا- أشكل منها ØÙŠÙ† تستدبرها استدبارا.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: يا أخي قد Ù†ØµØØª ÙØ£Ø´Ùقت، ÙØ£Ø±Ø¬Ùˆ أن يكون رأيك سديدا موÙّقا
Ùˆ قد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام قال للوليد: ÙƒÙÙ‘ ØØªÙ‰ تنظر Ùˆ ننظر، Ùˆ ترى Ùˆ نرى. ÙØªØ´Ø§ØºÙ„وا عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بطلب عبد اللّه بن الزبير اليوم الأول ثم يوم خروجه ØØªÙ‰ أمسوا. Ùلمّا أمسوا بعث الوليد الرجال إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند المساء من هذا اليوم الثاني: السبت، السابع Ùˆ العشرين من شهر رجب Ùقال (عليه السلام): أصبØÙˆØ§ ثم ترون Ùˆ نرى، ÙÙƒÙّوا عنه تلك الليلة الثانية أي ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯: الثامن Ùˆ العشرين من شهر رجب Ùˆ لم يلØÙ‘وا عليه.
ÙØ®Ø±Ø¬ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من ØªØØª ليلته هذه الثانية Ùˆ هي ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ ليومين بقيا من رجب سنة ستّين من الهجرة ببنيه Ùˆ إخوته Ùˆ بني أخيه Ùˆ جلّ أهل بيته، إلا Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùيّة ØŒ Ùˆ هو يتلو هذه الآية: ÙØ®Ø±Ø¬ منها Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ يترقّب قال: ربّ نجني من القوم الظالمين ØŒ Ùلمّا دخل مكّة تلا هذه الآية: Ùلمّا توجّه تلقاء مدين قال: عسى ربّي أن يهدينا سواء السبيل Ùˆ .
موق٠عبد اللّه بن عمر:
ثم بعث الوليد إلى عبد اللّه بن عمر Ùقال له: بايع ليزيد، Ùقال: إذا بايع الناس بايعت ØŒ Ùقال له رجل ما يمنعك أن تبايع؟! إنما تريد أن يختل٠الناس بينهم Ùيقتلوا Ùˆ ÙŠØªÙØ§Ù†ÙˆØ§ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ جاهدهم ذلك قالوا: عليكم بعبد اللّه بن عمر، لم يبق غيره بايعوه!ØŒ ٠قال عبد اللّه: ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يقتتلوا Ùˆ لا يختلÙوا Ùˆ لا ÙŠØªÙØ§Ù†ÙˆØ§ØŒ Ùˆ لكن إذا بايع الناس Ùˆ لم يبق غيري بايعت، ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡. Ùˆ كانوا لا يتخوّÙونه!