[قال Ø¬Ø¹ÙØ± Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠ : ] ØØ¬Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قبل أن يموت معاوية بسنة أو سنتين ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© التي بلغ الكبت والاضطهاد من قبل ØÙƒÙ…Ù‡ ذروته على الشيعة، وقد دعا الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومعه عبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين وأبرز شخصيات المجتمع الإسلامي آنذاك ممّن عر٠بالنزاهة ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ¨Ù†ÙŠ هاشم جميعاً أن جتمعوا ÙÙŠ خيمته بمنى، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع سبعمائة من التابعين ومائتان من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùقام خطيباً بهم: «Ø£Ù…ّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما قد علمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم، وإنّي أريد أن أسألكم عن أشياء ÙØ¥Ù† صدقت ÙØµØ¯Ù‘قوني وإن كذبت Ùكذّبوني، اسمعوا مقالتي واكتموا قولي، ثمّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم من أمنتموه ووثقتم به ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى ما تعلمون، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أخا٠أن يندرس هذا الØÙ‚ ويذهب، واللّه متم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†».
ثمّ ذكر بعد ذلك مناقب أبيه أمير المؤمنين المتألّقة ومناقب أهل البيت، وأشار إلى بدع وجرائم معاوية وأعماله اللا إسلامية، وهكذا ÙØ¬Ù‘ر ثورة إعلامية ضخمة ضد السلطة الأموية الخبيثة وهيّأ الأرضية للثورة.
هذا وقد نقل Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن شعبة وهو من العلماء الكبار ÙÙŠ القرن الرابع خطبة الإمام ÙÙŠ كتاب «ØªØÙ العقول» دون أن ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…ØÙ„Ù‘ إيرادها وزمانها، غير انّ القرائن ومضمون الخطبة يدلاّن على أنّها هي Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ تلك الخطبة التي خطبها الإمام ÙÙŠ منى، ولتناسبها مع موضوع Ø§Ù„Ø¨ØØ« نورد هنا بعضاً منها: «...ثمّ أنتم أيّتها العصابة بالعلم مشهورة، وبالخير مذكورة، ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وباللّه ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ الناس مهابة، يهابكم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ويكرمكم Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ ويؤثركم من لا ÙØ¶Ù„ لكم عليه ولا يد لكم عنده، ØªØ´ÙØ¹ÙˆÙ† ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ إذا امتنعت من طلاّبها، وتمشون ÙÙŠ الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر، أليس كلّ ذلك إنّما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بØÙ‚Ù‘ اللّه وإن كنتم عن أكثر ØÙ‚ّه تقصّرون ÙØ§Ø³ØªØ®ÙÙØªÙ… بØÙ‚Ù‘ الأئمّة. ÙØ£Ù…ّا ØÙ‚Ù‘ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ ÙØ¶ÙŠÙ‘عتم، وأمّا ØÙ‚ّكم بزعمكم ÙØ·Ù„بتم، Ùلا مالاً بذلتموه، ولا Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ خاطرتم بها للّذي خلقها، ولا عشيرة عاديتموها ÙÙŠ ذات اللّه، أنتم تتمنون على اللّه جنته ومجاورة رسله وأماناً من عذابه لقد خشيت عليكم أيّها المتمنّون على اللّه أن تØÙ„Ù‘ بكم نقمة من نقماته، لأنّكم بلغتم من كرامة اللّه منزلة ÙØ¶Ù‘لتم بها، ومن يعر٠باللّه لا تكرمون وأنتم باللّه ÙÙŠ عباده تكرمون، وقد ترون عهود اللّه منقوضة Ùلا ØªÙØ²Ø¹ÙˆÙ† وأنتم لبعض ذمم آبائكم ØªÙØ²Ø¹ÙˆÙ†ØŒ وذمة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) Ù…ØÙ‚ورة والعمى والبكم والزمن ÙÙŠ المدائن مهملة لا ترØÙ…ون، ولا ÙÙŠ منزلتكم تعملون، ولا من عمل Ùيها تعنون، وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون، كلّ ذلك ممّا أمركم اللّه به من النهي والتناهي وأنتم عنه غاÙلون، وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء، لو كنتم تسعون ذلك بأنّ مجاري الأÙمور والأØÙƒØ§Ù… على أيدي العلماء باللّه الأÙمناء على ØÙ„اله ÙˆØØ±Ø§Ù…ه، ÙØ£Ù†ØªÙ… المسلوبون تلك المنزلة، وما سلبتم ذلك إلاّ Ø¨ØªÙØ±Ù‚كم عن الØÙ‚Ù‘ واختلاÙكم ÙÙŠ السنّة بعد البيّنة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ ولو صبرتم على الأذى وتØÙ…ّلتم المؤونة ÙÙŠ ذات اللّه كانت Ø£Ùمور اللّه عليكم ترد وعنكم تصدر وإليكم ترجع، ولكنّكم مكّنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم Ø£Ùمور اللّه ÙÙŠ أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون ÙÙŠ الشهوات، سلّطهم على ذلك ÙØ±Ø§Ø±ÙƒÙ… من الموت وإعجابكم بالØÙŠØ§Ø© التي هي Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تكم، ÙØ£Ø³Ù„متم Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ أيديهم، Ùمن بين مستبعد مقهور، Ùˆ بين مستضع٠على معيشته مغلوب، يتقلّبون ÙÙŠ الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداءً بالأشرار وجرأة على الجبار، ÙÙŠ كلّ بلد منهم على منبره خطيب يصقع، ÙØ§Ù„أرض لهم شاغرة، وأيديهم Ùيها مبسوطة، والناس لهم خول، لا ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† يد لامس، Ùمن بين جبار عنيد وذي سطوة على Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ© شديد مطاع لا يعر٠المبدئ المعيد، Ùيا عجباً ومالي لا أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدّق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رØÙŠÙ…ØŒ ÙØ§Ù„لّه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ùيما Ùيه تنازعنا والقاضي بØÙƒÙ…Ù‡ Ùيما شجر بيننا اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ سلطان ولا التماساً من ÙØ¶ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…ØŒ ولكن لنرى المعالم من دينك، ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ وسننك وأØÙƒØ§Ù…ك، ÙØ¥Ù† لم تنصرونا وتنصÙونا قوي الظلمة عليكم وعملوا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور نبيكم، ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ اللّه وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير».