1 ـ دعوة انتهازية وخطّة شيطانية :
عندما Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª راية الØÙ‚Ù‘ Ù…Ø±ÙØ±Ùةً Ùوق ربوع مكّة ومعلنةً عن انتصارها ; دخل أبو سÙيان ومعاوية ÙÙŠ الإسلام ونار الØÙ‚د تستعر ÙÙŠ قلبيهما ونزعة الثأر من الرسول(صلَّى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) تكمن ÙÙŠ صدريهما، ÙØªØÙˆÙ‘لا من كونهما ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† إلى كونهما مستسلÙمَين طليقين من طلقاء الرسول(صلَّى الله عليه وآله). ولم يطل العهد ØØªÙ‰ ØÙƒÙ… عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ÙØªØ³Ø±Ù‘ب ما كان مختبئاً ÙÙŠ القلب وظهر على لسان أبي سÙيان وهو يخاطب عثمان بقوله: صارت إليك بعد تيم وعديّ ÙØ£Ø¯Ø±Ù‡Ø§ كالكرة ÙØ¥Ù†Ù‘ما هو الملك ولا أدري ما جنّة ولا نار.
وخاطب أبو سÙيان بني أمية ثانيةً: يا بني أمية! تلقّÙوها تلقّ٠الكرة، ÙÙˆ الذي ÙŠØÙ„٠به أبو سÙيان مازلت أرجوها لكم، ولتصيرنّ إلى صبيانكم ورثة.
ÙˆØÙŠÙ† أطلّ معاوية من Ù†Ø§ÙØ°Ø© Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© على كرسيّ الØÙƒÙ… بانت نتائج
Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙˆØ§ØªÙ‘Ø¶ØØª خطورته; ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قد Ù„Ø§ØØ¸ØŒ أنّ أبا بكر وعمر وعثمان قد ملكوا قبله ولم ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… الظرو٠بإعادة ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù‡Ù„ÙŠØ© من جديد، ولا زال صوت الØÙ‚Ù‘ هادراً كلّ يوم بالتوØÙŠØ¯ وبالرسالة لمØÙ…ّد بن عبد الله(صلَّى الله عليه وآله).
كما أنّ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù السياسي الذي ولّدته Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وتربّت عليه ÙØ¦Ø§Øª من الأمة استثمره معاوية أيّما استثمار، Ùقد Ø§ØØªØ¬Ù‘ على الناس بأنّ أبا بكر بويع بدون نصّ سماويّ أو أمر من رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) وأنّه خال٠سيرة رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) إذ جعل عمر Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ù‹ من بعده، وصنع عمر ما لم يصنعه قبله وخال٠بذلك الله ورسوله وأبا بكر. ووÙÙ‚ هذا المنطق ÙØ¥Ù†Ù‘ الأمة ومصير الرسالة الإسلامية تكون ألعوبة بيد معاوية يسوسها كي٠يشاء. من هنا قرّر أن يبايع Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ليزيد من بعده.
وقد خلت Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية للزمرة الأÙموية بعد ÙØªÙ† ومصاعب أشعلها معاوية مستغلاًّ جهالة طبقات من الأمة، ÙˆÙ…ÙˆØ¸Ù‘ÙØ§Ù‹ كلّ الطاقات التي ÙˆÙ‚ÙØª ضدّ الإمام علي(عليه السلام) لصالØÙ‡ ÙÙŠ مواجهة تيار الØÙ‚Ù‘ بقيادة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام). واستأثر بالØÙƒÙ… بعد قتله للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) واستهتاره بقيم الإسلام وتعاليمه. وكان ØØ§Ø°Ù‚اً ÙÙŠ Ø¥ØÙƒØ§Ù… سيطرته وملكه، ولكنّه لم يجرؤ لإعلان خطّته تثبيتاً لملك بني Ø£Ùمية باستخلا٠يزيد من بعده ÙˆÙÙŠ الأمة من هو ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الشرعية وهو الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ومن بعده أخوه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) الذي كان على الأمة أن تعود لقيادته بعد Ø§ÙØªÙ‚ادها Ù„Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) .
يضا٠إلى ذلك أنّ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الثلاثة لم ÙŠÙˆØµÙ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لولده من بعده. ونظراً لما كان ينطوي عليه يزيد من ضع٠واستهتار ومجون Ùقد مضى معاوية بكلّ Ø¬Ø¯Ù‘Ù Ù„ÙŠØØ¨Ùƒ الأمر ويدبّره بطريقة يخدع بها الأمة، بل يقهرها على قبول البيعة ليزيد. من هنا بادر إلى قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط(عليه السلام) وخيار المؤمنين ÙÙŠ خطوة Ø£Ùولى Ù„ÙŠØ±ÙØ¹ بذلك أهمّ الموانع التي كانت تØÙˆÙ„ بينه وبين تنÙيذ خطّته.
على أنّ Ø£ØµØØ§Ø¨ النÙوس الرذيلة والمطامع الدنيوية على استعداد تام لبلوغ أتÙÙ‡ المطامع من أيّ طريق كان. Ùقد روي أنّ المغيرة بن شعبة Ù€ الذي كان والياً من قبل معاوية على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù€ علم بأنّ معاوية ينوي عزله ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ إلى نسج خيوط مؤامرة جلبت الويلات على الأمة الإسلامية وليكون بذلك سمساراً يصاÙÙ‚ على ما لا يملك; إذ همس ÙÙŠ أذن يزيد يمنّيه Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبيه ويزيّن له الأمر ويسهّله. ووجد معاوية أنّ خطّة شيطانية يمكن أن يكون المغيرة عاملاً لتنÙيذها ØŒ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ مخادعاً: ومن لي بهذا؟ ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه المغيرة: أكÙيك أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ويكÙيك زياد أهل البصرة، وليس بعد هذين المصرين Ø£ØØ¯ يخالÙÙƒ. وهكذا قبض المغيرة على Ø±Ø¨Ø Ø¹Ø§Ø¬Ù„ لصÙقة مؤجّلة، ورجع إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بكلّ قوّة لينÙّذ الخطّة وهو يقول: لقد وضعت Ø±ÙØ¬Ù„ معاوية ÙÙŠ غرز بعيد الغاية على أمة Ù…ØÙ…ّد.
ÙˆØ±ÙØ¶ زياد بن أبيه هذه الخطّة الخبيثة; ولعلّه لما كان يلمسه من رذائل ÙÙŠ شخصية يزيد بØÙŠØ« تجعله غير ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø²Ø¹Ø§Ù…Ø© الأمة. وقد أثارت هذه الخطّة مطامع أطرا٠أخرى من بني Ø£Ùمية، Ùمدّ كل من مروان بن الØÙƒÙ… وسعيد بن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† عنقه لذلك.
وجمّد معاوية رسمياً وبشكل مؤقّت خطّته لأخذ البيعة ليزيد ; وذلك ليتّخذ إجراءات أخرى تمهّد للإعلان الرسمي ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© المناسبة لذلك.
2 ـ أساليب معاوية لإعلان بيعة يزيد :
لمس معاوية Ø±ÙØ¶ العائلة الأÙموية Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© Ù„ØÙƒÙ… يزيد من بعده، ÙÙƒÙŠÙ Ø¨ØµØ§ØØ¨ الØÙ‚Ù‘ الشرعي Ù€ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ومن بعده الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ù€ وعدد من أبناء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ!
من هنا مضى جادّاً باتّخاذ سبل أخرى ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† مخادعة الأمة وبين قهرها بالقوّة على بيعة الخليع يزيد، ومن تلك السبل :
Ø£ Ù€ استخدام الشعراء لإسباغ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ على يزيد ولبيان مقدرته وإشاعة أمره، لكي تخضع الأمة لولايته ØŒ وأوعز إلى ولاته والخطباء ÙÙŠ الأمصار لنشر تلك Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ù„Ø©.
ب Ù€ بذل الأموال الطائلة وشراء ذمم المعارضين ممّن كان يق٠ضدّ يزيد لا Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ العقيدة ÙˆØ§Ù„ØØ±Øµ على الإسلام وإنّما Ø¨Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ شخصية وذاتية.
ج Ù€ استقدام ÙˆÙود من وجهاء الأنصار ومناقشة قضية يزيد معهم Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ والمؤيّد منهم، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© نقاط الضع٠لكي ÙŠÙ†ÙØ° منها إليهم.
د Ù€ إيقاع الخلا٠بين عناصر بني Ø£Ùمية الطامعين ÙÙŠ الØÙƒÙ… كي ÙŠØ¶Ø¹Ù Ù…Ù†Ø§ÙØ³ØªÙ‡Ù… ليزيد، Ùقد عزل عامله على يثرب سعيد بن العاص واستعمل مروان ابن الØÙƒÙ… مكانه، ثم عزل مروان واستعمل سعيداً.
هـ Ù€ اغتيال الشخصيات الإسلامية البارزة والتي كانت ØªØØ¸Ù‰ Ø¨Ø§ØØªØ±Ø§Ù… كبير ÙÙŠ Ù†Ùوس الجماهير، ÙØ§ØºØªØ§Ù„ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) وسعد بن أبي وقّاص وعبد الرØÙ…Ù† بن خالد وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر.
Ùˆ Ù€ استخدام Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ØØ±Ù…ان الاقتصادي ضدّ بني هاشم للضغط عليهم وإضعا٠دورهم، Ùقد ØØ¨Ø³ عنهم العطاء سنة كاملة ; إذ وقÙوا مع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† البيعة ليزيد.
3 Ù€ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لإيقاظ الأمة :
لم يخلد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى السكون والخمول ØØªÙ‰ عند إقراره Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù…Ø¹ معاوية، Ùقد ØªØØ±Ù‘Ùƒ انطلاقاً من مسؤوليّته تجاه الشريعة والأمة الإسلامية ÙˆØ¨ØµÙØªÙ‡ وريث النبوّة Ù€ بعد أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) Ù€ مراعياً ظرو٠الأمة وساعياً إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليها. وقد عمل الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ØÙƒÙ… معاوية على ØªØØµÙŠÙ† الأمة ضدّ الانهيار التام ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ø§ من المقوّمات المعنوية القدرَ الكاÙÙŠØŒ كي تتمكّن من البقاء صامدةً ÙÙŠ مواجهة المØÙ†. وإليك جملة من هذه المواقÙ:
1 ـ مواجهة٠معاوية وبيعة٠يزيد.
2 Ù€ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جمع كلمة الأمة.
3 Ù€ ÙØ¶Ø جرائم معاوية.
4 Ù€ استعادة ØÙ‚Ù‘ مضيّع.
5 ـ تذكير الأمة بمسؤوليّاتها.
مواجهة٠معاوية وبيعة يزيد :
أعلن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ø±ÙØ¶Ù‡ القاطع لبيعة يزيد وكذا زعماء يثرب، Ùقرّر معاوية أن ÙŠØ³Ø§ÙØ± إلى يثرب ليتولّى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إقناع المعارضين، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع بالإمام وعبد الله بن عباس، ÙØ£Ø´Ø§Ø¯ بالنبي(صلَّى الله عليه وآله) وأثنى عليه، وعرض بيعة ابنه ومنØÙ‡ الألقاب Ø§Ù„ÙØ®Ù…Ø© ودعاهما إلى بيعته، ÙØ§Ù†Ø¨Ø±Ù‰ الإمام(عليه السلام) ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ثم قال:
(أمّا بعد يا معاوية Ùلن يؤدّي Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø ÙˆØ¥Ù† أطنب ÙÙŠ ØµÙØ© الرسول(صلَّى الله عليه وآله) وقد Ùهمت٠ما لبست به الخل٠بعد رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) من إيجاز Ø§Ù„ØµÙØ© ØŒ Ùˆ التنكّب عن استبلاغ النعت ØŒ وهيهات هيهات يا معاوية!! ÙØ¶Ø الصبØÙ ÙØÙ…Ø©ÙŽ الدجى، وبهرت الشمس٠أنوار السرج، ولقد ÙØ¶Ù‘لت ØØªÙ‰ Ø£ÙØ±Ø·ØªØŒ واستأثرت ØØªÙ‰ أجØÙت، ومنعت ØØªÙ‰ بخلت، ÙˆØ¬ÙØ±Øª ØØªÙ‰ تجاوزت ØŒ ما بذلت لذي ØÙ‚Ù‘ من اسم ØÙ‚ّه من نصيب ØŒ ØØªÙ‰ أخذ الشيطان ØØ¸Ù‘Ù‡ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ± ونصيبه الأكمل.
ÙˆÙهمت٠ما ذكرته عن يزيد من اكتماله، وسياسته لأمة Ù…ØÙ…ّد(صلَّى الله عليه وآله)ØŒ تريد أن توهم الناس ÙÙŠ يزيد كأنّك تصÙÙ Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Ù‹ أو تنعت غائباً، أو تخبر عمّا كان ممّا Ø§ØØªÙˆÙŠØªÙ‡ بعلم خاص ØŒ وقد دلّ يزيد من Ù†ÙØ³Ù‡ على موقع رأيه ØŒ ÙØ®Ø° ليزيد Ùيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند Ø§Ù„ØªØØ§Ø±Ø´ ØŒ والØÙ…ام السبق لأترابهنّ ØŒ والقيان ذوات Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø²ÙØŒ وضروب الملاهي، تجده ناصراً.
ودع عنك ما ØªØØ§ÙˆÙ„ØŒ Ùما أغناك أن تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه! ÙÙˆ الله ما Ø¨Ø±ØØªÙŽ ØªÙ‚Ø¯Ø Ø¨Ø§Ø·Ù„Ø§Ù‹ ÙÙŠ جور ÙˆØÙ†Ù‚اً ÙÙŠ ظلم ØØªÙ‰ ملأتَ الأسقية ØŒ وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة، ÙØªÙ‚دم على عمل Ù…ØÙوظ ÙÙŠ يوم مشهود، ولات ØÙŠÙ† مناص، ورأيتك عرّضت بنا بعد هذا الأمر، ومنعتنا عن آبائنا تراثاً ولعمر الله لقد أورثنا الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ولادة، وجئت لنا بما ØØ¬Ø¬ØªÙ… به القائم عند موت الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ÙØ£Ø°Ù’عنَ Ù„Ù„ØØ¬Ù‘Ø© بذلك وردّه الإيمان إلى النصÙ.
ÙØ±ÙƒØ¨ØªÙ… الأعاليل ÙˆÙØ¹Ù„تم Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ ØŒ وقلتم كان ويكون ØØªÙ‰ أتاك الأمر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك، Ùهناك ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار.
وذكرتَ قيادةَ الرجل٠القومَ بعهد رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) وتأميرَه له، وقد كان ذلك لعمرو ابن العاص يومئذ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ø¨ØµØØ¨Ø© الرسول وببعثه له وما صار لعمرو يومئذ ØØªÙ‰ أن٠القوم إمرته وكرهوا تقديمه وعدّوا عليه Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ه، Ùقال (صلَّى الله عليه وآله) لا جَرَمَ يا معشرَ المهاجرين لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري، ÙÙƒÙŠÙ ØªØØªØ¬Ù‘٠بالمنسوخ من ÙØ¹Ù„ الرسول ÙÙŠ أوكد الأØÙƒØ§Ù… وأولاها بالمجتمع عليه من الصواب؟ أم كي٠ضاهيتَ Ø¨ØµØ§ØØ¨ تابعاً ÙˆØÙˆÙ„Ùƒ من ÙŠÙØ¤Ù…Ù† ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ ÙˆÙŠÙØ¹ØªÙ…د ÙÙŠ دينه وقرابته، وتتخطّاهم إلى Ù…Ø³Ø±Ù Ù…ÙØªÙˆÙ†ØŸ تريد أن تÙلبس الناس شبهةً يسعد بها الباقي ÙÙŠ دنياه وتشقى بها ÙÙŠ آخرتك، إنّ هذا لهو الخسران المبين، ÙˆØ£Ø³ØªØºÙØ± الله لي ولكم.
وذهل معاوية من خطاب الإمام(عليه السلام)، وضاقت عليه جميع السبل
Ùقال لابن عباس: ما هذا يا ابن عباس؟ Ùقال ابن عباس: لعمر الله إنّها لذرّية رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) ÙˆØ£ØØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء ومن البيت المطهّر، ÙØ§Ø³Ø£Ù„Ù‡ عمّا تريد ÙØ¥Ù†Ù‘ لك ÙÙŠ الناس مقنعاً ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بأمره وهو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين.
وقد اتّسم موق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) مع معاوية بالشدّة والصرامة، وأخذ يدعو المسلمين علناً إلى مقاومة معاوية، ÙˆÙŠØØ°Ù‘رهم من سياسته الهدّامة التي تØÙ…Ù„ الدمار إلى الإسلام.
Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جمع كلمة الأمة والاستجابة Ù„ØØ±ÙƒØ© الجماهير :
وأخذت الوÙود تترى على الإمام من جميع الأقطار الإسلامية وهي تعجّ بالشكوى وتستغيث به نتيجة الظلم والجور الذي ØÙ„Ù‘ بها، وتطلب منه القيام بإنقاذها من الاضطهاد، ونقلت العيون ÙÙŠ يثرب إلى السلطة المØÙ„ّية أنباء تجمّع الناس واختلاÙهم إلى الإمام(عليه السلام) وكان الوالي مروان بن الØÙƒÙ…ØŒ ÙÙØ²Ø¹ من ذلك وخا٠من عواقبه جداً، ÙØ±Ùع مذكّرة إلى معاوية جاء Ùيها : أمّا بعد Ùقد كثر اختلا٠الناس إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ والله إنّي لأرى لكم منه يوماً عصيبا.
واضطرب معاوية من ØªØØ±Ù‘Ùƒ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùكتب إليه رسالةً جاء Ùيها: أمّا بعد، Ùقد أنهيت إليّ عنك أمور، إن كانت ØÙ‚ّاً ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ لم أظنّها بك رغبة عنها وإن كانت باطلة ÙØ£Ù†Øª أسعد الناس بمجانبتها، ÙˆØ¨ØØ¸ Ù†ÙØ³Ùƒ تبدأ، وبعهد الله توÙÙŠ Ùلا تØÙ…لني على قطيعتك والإساءة إليك، ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ متى تنكرني أنكرك، ومتى تكدني أكدك ÙØ§ØªÙ‘Ù‚ الله يا ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ شقّ عصا الأمة، وأن تردّهم ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø©.
ÙØ¶Ø جرائم معاوية :
كتب الإمام(عليه السلام) إلى معاوية مذكّرةً خطيرةً كانت ردّاً على رسالته ÙŠØÙ…ّله Ùيها مسؤوليّات جميع ما وقع ÙÙŠ البلاد من سÙÙƒ الدماء ÙˆÙقدان الأمن وتعريض الأمة للأزمات. وتعدّ من أروع الوثائق الرسمية التي ØÙلت بذكر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي صدرت من معاوية، وهذا نصّها: (أمّا بعد، بلغني كتابك تذكر Ùيه Ø£ نّه انتهت اليك عنّي اÙمور أنت عنها راغب وأنا بغيرها عندك جدير، وأنّ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª لا يهدي لها
ولا يسدّد إليها إلاّ الله تعالى. أمّا ما ذكرت Ø£ نّه رقى إليك عنّي ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إنّما رقاه إليك الملاّقون المشاءون بالنميمة، Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘قون بين الجمع، وكذب الغاوون، ما أردت لك ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ ولا عليك Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ØŒ Ùˆ إنّي لأخشى الله ÙÙŠ ترك ذلك منك، ومن الإعذار Ùيه إليك وإلى أوليائك القاسطين ØØ²Ø¨ الظلمة.
ألستَ القاتل ØØ¬Ø± بن عدي أخا كندة ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم، ويستعظمون البدع، ويأمرون بالمعرو٠وينهون عن المنكر، ولا يخاÙون ÙÙŠ الله لومة لائم؟ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيْمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة، جرأةً على الله ÙˆØ§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùاً بعهده.
أوَلستَ قاتل عمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي ØµØ§ØØ¨ رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أبلتْه العبادة ÙÙ†ØÙ„ جسمÙÙ‡ ÙˆØ§ØµÙØ±Ù‘ لونÙه؟ Ùقتلته بعد ما أمّنته وأعطيته ما لو Ùهمته العصم لنزلت من رؤوس الجبال.
أوَلستَ بمدّعي زياد بن سمية المولود على ÙØ±Ø§Ø´ عبيد Ø«Ù‚ÙŠÙØŒ ÙØ²Ø¹Ù…َت Ø£ نّه ابن أبيك؟ وقد قال رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) (Ø§Ù„ÙˆÙ„Ø¯Ù Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±) ÙØªØ±ÙƒØª سنّة رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) تعمّداً، وتبعت هواك بغير هدىً من الله، ثم سلّطته على أهل الإسلام يقتلهم ويقطع أيديهم وأرجلهم ويسمل٠أعينهم ويصلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من هذه الأمة وليسوا منك.
أوَلستَ قاتل Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ الذي كتب Ùيه اليك زياد Ø£ نّه على دين عليّ كرم الله وجهه، Ùكتبتَ إليه أن اقتل كلّ من كان على دين عليّ؟ Ùقتلهم ومثّل بهم بأمرك، ودين عليّ هو دين ابن عمّه(صلَّى الله عليه وآله) الذي أجلسك مجلسك الذي أنت Ùيه، ولولا ذلك لكان شرÙÙƒ وشر٠آبائك تجشّم الرØÙ„تين رØÙ„Ø© الشتاء ورØÙ„Ø© الصيÙ.
وقلت Ùيما قلت: اÙنظر Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ودينك ولأمة Ù…ØÙ…ّد(صلَّى الله عليه وآله) واتّق شقّ عصا هذه الأمة وأن تردّهم إلى ÙØªÙ†Ø©ØŒ وإنّي لا أعلم ÙØªÙ†Ø©Ù‹ أعظم على هذه الأمة من ولايتك عليها، ولا أعظم Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ ولأمة Ù…ØÙ…ّد(صلَّى الله عليه وآله) Ø£ÙØ¶Ù„ من أن Ø§ÙØ¬Ø§Ù‡Ø±ÙƒØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ ÙØ¹Ù„ØªÙ ÙØ¥Ù†Ù‡ قربة إلى الله، وإن تركتÙÙ‡ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله لديني واسأله توÙيقه لإرشاد أمري.
وقلت Ùيما قلت : إنّي إن أنكرتك تنكرني، وإن أكدك تكدني، Ùكدني ما بدا لك، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرجو أن لا يضرّني كيدك، وأن لا يكون على Ø£ØØ¯ أضرّ منه على Ù†ÙØ³ÙƒØŒ لأنّك قد ركبت جهلك ÙˆØªØØ±Ù‘صت على نقض عهدك، ولعمري ما ÙˆÙيتَ بشرط، ولقد نقضتَ عهدك بقتل هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين قتلتهم بعد Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Ø£ÙŠÙ…Ø§Ù† والعهود والمواثيق، Ùقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا أو Ù‚ÙØªÙ„وا، ولم ØªÙØ¹Ù„ ذلك بهم إلاّ لذكرهم ÙØ¶Ù„َنا وتعظيمهم ØÙ‚َّنا، Ù…Ø®Ø§ÙØ© أمر لعلّك إن لم تقتلهم Ù…ÙØªÙ‘ قبل أن ÙŠÙØ¹Ù„وا، أو ماتوا قبل أن يدركوا.
ÙØ£Ø¨Ø´Ø± يا معاوية بالقصاص ØŒ واستيقن Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŒ واعلم أنّ لله تعالى كتاباً لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلاّ Ø£ØØµØ§Ù‡Ø§ØŒ وليس الله بناس لأخذك بالظنّة، وقتلك أولياءه على التّÙهم، ونÙيك إيّاهم من دورهم إلى دار الغربة، وأخذك الناس ببيعة ابنك الغلام Ø§Ù„ØØ¯Ø«ØŒ يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب ØŒ ما أراك إلاّ قد خسرت Ù†ÙØ³ÙƒØŒ وبترت دينك، وغَشَشْتَ رعيّتك، وسمعت مقالة السÙيه الجاهل، ÙˆØ£Ø®ÙØª الورع التقيّ).
ولا توجد وثيقة سياسية ÙÙŠ ذلك العهد عرضت لعبث السلطة وسجّلت الجرائم التي ارتكبها معاوية غير هذه الوثيقة، وهي صرخة ÙÙŠ وجه الظلم والاستبداد.
استعادة ØÙ‚Ù‘ مضيّع :
وكان معاوية ينÙÙ‚ أكثر أموال الدولة لتدعيم ملكه، كما كان يهب
الأموال الطائلة لبني Ø£Ùمية لتقوية مركزهم السياسي والاجتماعي ØŒ وكان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) يشجب هذه السياسة، ويرى ضرورة إنقاذ الأموال من معاوية الذي ÙŠÙØªÙ‚د ØÙƒÙ…Ù‡ لأيّ أساس شرعي، ولا يقوم إلاّ على القمع والتزيي٠والإغراء. وقد اجتازت على يثرب أموال من اليمن مرسولةً إلى خزينة دمشق، ÙØ¹Ù…د الإمام(عليه السلام) إلى الاستيلاء عليها ووزّعها على Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ†ØŒ وكتب إلى معاوية: (من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ إلى معاوية بن أبي سÙيان، أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ عيراً مرّت بنا من اليمن تØÙ…Ù„ مالاً ÙˆØÙللاً وعنبراً وطيباً إليك لتودعها خزائن دمشق وتعلّ بها بعد النّهْل بني أبيك، وإنّي Ø§ØØªØ¬ØªÙ‡Ø§ اليها ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ØŒ والسلام) .
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ معاوية: من عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ، سلام عليك، أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ كتابك ورد عليّ تذكر أنّ عيراً مرّت بك من اليمن تØÙ…Ù„ مالاً ÙˆØÙللاً وعنبراً وطيباً إليّ لأودعها خزائن دمشق واعÙلّ بها بعد النهل بني أبي، وإنّك Ø§ØØªØ¬Øª اليها ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ØŒ ولم تكن جديراً بأخذها إذ نسبتها إليّ لأنّ الوالي Ø£ØÙ‚Ù‘ بالمال ثم عليه المخرج منه، وأيم الله لو تركت ذلك ØØªÙ‰ صار إليّ لم أبخسك ØØ¸Ùƒ منه، ولكنّي قد ظننت يا ابن أخي أنّ ÙÙŠ رأسك نزوةً وبودّي أن يكون ذلك ÙÙŠ زماني، ÙØ£Ø¹Ø±Ù لك قدرك وأتجاوز عن ذلك، ولكنّي والله أتخوّ٠أن تبتلى بمن لا ينظرك Ùواق ناقة.
إنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) دلّل بعمله على أن ليس من ØÙ‚Ù‘ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© غير الشرعي أن يتصرّ٠ÙÙŠ أموال المسلمين، وأنّ ذلك من ØÙ‚وق Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الشرعي ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الشرعي هو الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ الذي ينÙÙ‚ أموال بيت المال
ÙˆÙÙ‚ المعايير الإسلامية. وقد أكّد (عليه السلام) ÙÙŠ رسالته على أنّه لا يعتر٠رسمياً Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© معاوية; إذ لم يصÙÙ‡ بأمير المؤمنين كما كان يصÙÙ‡ الآخرون. ومن هنا ØØ§ÙˆÙ„ معاوية Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على موق٠الإمام(عليه السلام) ÙÙˆØµÙ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ رسالته الجوابية بأمير المؤمنين ووالي المسلمين ولكنّه ÙØ´Ù„ ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ته تلك، Ùقد بات موق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) معياراً إسلامياً وملاكاً ÙØ§Ø±Ù‚اً ÙˆÙØ§ØµÙ„اً بين الصواب والخطأ للمسلمين جميعاً على مدى التأريخ، ÙÙŠ ØÙŠÙ† لم يعر المسلمون لموق٠معاوية أيّ اهتمام ولم يعتبروه سوى أنّه تشويه للØÙ‚يقة وتضليل للرأي العام.
لقد كان موق٠الإمام(عليه السلام) هذا إشارة ÙˆØ§Ø¶ØØ© للاعتراض على ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª ÙˆØÙƒÙ… معاوية والمطالبة بسيادة الØÙ‚Ù‘ والعدل الإلهي.
تذكير الأمة بمسؤوليّتها :
عقد الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ مكة مؤتمراً سياسيّاً عامّاً دعا Ùيه جمهوراً غÙيراً ممّن شهد موسم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ من المهاجرين والأنصار والتابعين وغيرهم من سائر المسلمين، ÙØ§Ù†Ø¨Ø±Ù‰(عليه السلام) خطيباً Ùيهم، ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« عمّا ألمّ بعترة النبي(صلَّى الله عليه وآله) وشيعتهم من المØÙ† والإØÙ† التي صبّها عليهم معاوية، وما اتّخذه من الإجراءات المشدّدة ÙÙŠ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، وستر ما Ø§ÙØ«Ø± عن الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ÙÙŠ ØÙ‚ّهم، وألزم Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† بإذاعة ذلك بين المسلمين، ÙˆÙيما يلي ما رواه سليم بن قيس عن هذا المؤتمر ونصّ خطاب الإمام(عليه السلام) ØÙŠØ« قال: ولمّا كان قبل موت معاوية بسنة ØØ¬Ù‘ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وعبد الله بن عباس وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ÙØ¬Ù…ع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بني هاشم ونساءهم ومواليهم ومن ØØ¬Ù‘ من الأنصار ممّن يعرÙهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته، ثم أرسل رسلاً وقال لهم: لا تدعوا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ØØ¬Ù‘ العام من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) المعروÙين Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù†Ø³Ùƒ إلاّ اجمعوهم لي، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم ÙÙŠ سرادق، عامّتهم من التابعين، ونØÙˆ من مائتي رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي(صلَّى الله عليه وآله) Ùقام Ùيهم خطيباً ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، ثم قال: (أمّا بعد، ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الطاغية Ù€ يعني معاوية Ù€ قد ÙØ¹Ù„ بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم، وإنّي Ø§ÙØ±ÙŠØ¯ أن أسألكم عن شيء ÙØ¥Ù† صدقت ÙØµØ¯Ù‘قوني، وإن كذبت٠Ùكذّبوني، اسمعوا مقالتي واكتموا قولي، ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم Ùمن أمنتم من الناس، ووثقتم به ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى ما تعلمون، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أخا٠أن يندرس هذا الØÙ‚Ù‘ ويذهب، (ÙˆÙŽØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØªÙمّ٠نÙورÙه٠وَلَوْ كَرÙÙ‡ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùونَ)).
قال الراوي : Ùما ترك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شيئاً ممّا أنزل الله Ùيهم إلاّ تلاه ÙˆÙØ³Ù‘ره، ولا شيئاً ممّا قاله رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ÙÙŠ أبيه وأخيه وأمه ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وأهل بيته إلاّ رواه، ÙˆÙÙŠ كلّ ذلك يقول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: اللّهمّ نعم قد سمعنا وشهدنا، وممّا اشدهم (عليه السلام) أن قال : (اÙنشدكم الله ØŒ أتعلمون أنّ عليّ بن أبي طالب كان أخا رسول الله ØÙŠÙ† آخى بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¢Ø®Ù‰ بينه وبين Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وقال : أنت أخي وأنا أخوك ÙÙŠ الدنيا والآخرة؟ قالوا : اللّهمّ نعم ØŒ قال : اÙنشدكم هل تعلمون أنّ رسول الله اشترى موضع مسجده ومنازله ÙØ§Ø¨ØªÙ†Ø§Ù‡ ثم ابتنى Ùيه عشرة منازل تسعة له، وجعل عاشرها ÙÙŠ وسطها لأبي ØŒ ثم سدّ كلّ باب شارع إلى المسجد غير بابه ØŸ ÙØªÙƒÙ„ّم ÙÙŠ ذلك من تكلّم ØŒ Ùقال : ما أنا سددت٠أبوابكم ÙˆÙØªØØª بابه ØŒ ولكنّ الله أمرني بسدّ أبوابكم ÙˆÙØªØ بابه ØŒ ثم نهى الناس أن يناموا ÙÙŠ المسجد غيره ØŒ وكان بجنب ÙÙŠ المسجد ومنزله ÙÙŠ منزل رسول الله ØŒ Ùولد لرسول الله وله Ùيه أولاد ØŒ قالوا : اللّهمّ نعم.
قال : Ø£ÙØªØ¹Ù„مون أنّ عمر بن الخطاب ØØ±Øµ على كوة قدر عينه يدعها ÙÙŠ منزله إلى المسجد ÙØ£Ø¨Ù‰ عليه ØŒ ثم خطب Ùقال : إنّ الله أمرني أن أبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيري وغير أخي وبنيه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: اÙنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله قال ÙÙŠ غزوة تبوك: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، وأنت وليّ كلّ مؤمن بعدي؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: اÙنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ØÙŠÙ† دعا النصارى من أهل نجران إلى المباهلة لم يأت إلاّ به ÙˆØ¨ØµØ§ØØ¨ØªÙ‡ وابنيه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: اÙنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله Ø¯ÙØ¹ إليه اللواء يوم خيبر، ثم قال: Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ إلى رجل ÙŠØØ¨Ù‘Ù‡ الله ورسوله ÙˆÙŠØØ¨Ù‘ الله ورسوله كرّار غير ÙØ±Ù‘ار، ÙŠÙØªØÙ‡Ø§ الله على يديه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بعثه ببراءة وقال: لا يبلّغ عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: أتعلمون أنّ رسول الله لم تنزلْ به شدّة قطّ إلاّ قدّمه لها ثقةً به وأنّه لم يدعه باسمه قطّ، إلاّ يقول يا أخي؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال : أتعلمون أنّ رسول الله قضى بينه وبين Ø¬Ø¹ÙØ± وزيد Ùقال: يا عليّ أنت منّي وأنا منك وأنت وليّ كلّ مؤمن بعدي؟ قالوا: اللهم نعم.
قال : أتعلمون أنّه كانت له من رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) كلّ يوم خلوة، وكلّ ليلة دخلة، إذا سأله أعطاه، وإذا سكت أبداه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال : أتعلمون أنّ رسول الله ÙØ¶Ù‘له على Ø¬Ø¹ÙØ± ÙˆØÙ…زة ØÙŠÙ† قال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©(عليها السلام): زوّجتك خير أهل بيتي أقدمهم سلماً وأعظمهم ØÙ„ماً وأكثرهم علماً؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال : أتعلمون أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: أنا سيّد ولد آدم، وأخي عليّ سيّد العرب، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© سيّدة نساء أهل الجنّة؟ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابناي سيّدا شباب أهل الجنة، قالوا: اللّهمّ نعم.
قال : أتعلمون أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أمره بغسله، وأخبره أنّ جبرئيل يعينه عليه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
قال : أتعلمون أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال ÙÙŠ آخر خطبة خطبها : أيّها النّاس! إنّي تركت٠Ùيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ÙØªÙ…سّكوا بهما لن تضلّوا؟ قالوا : اللّهمّ نعم.
Ùلم يدع(صلَّى الله عليه وآله) شيئاً أنزله الله ÙÙŠ عليّ بن أبي طالب خاصة ÙˆÙÙŠ أهل بيته من القرآن ولا على لسان نبيّه إلاّ ناشدهم Ùيه Ùيقول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© : اللّهمّ نعم قد سمعناه ØŒ ويقول التابعي : اللّهم قد ØØ¯Ù‘ثنيه من أثق به Ùلان ÙˆÙلان.
ثم ناشدهم أنّهم قد سمعوه يقول : من زعم أنّه ÙŠØØ¨Ù‘ني ويبغض عليّاً Ùقد كذب ØŒ ليس ÙŠØØ¨Ù‘ني وهو يبغض عليّاً ØŒ Ùقال له قائل : يا رسول الله وكي٠ذلك؟ قال : لأنّه منّي وأنا منه ØŒ من Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ني ومَن Ø£ØØ¨Ù‘ني Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ الله ØŒ ومن أبغضه Ùقد أبغضني ØŒ ومن أبغضني Ùقد أبغض الله؟ Ùقالوا : اللّهمّ نعم ØŒ قد سمعناه ØŒ ÙˆØªÙØ±Ù‘قوا على ذلك.
موت معاوية :
لقد كان موت معاوية بن أبي سÙيان ÙÙŠ سنة ستّين من الهجرة.
واستقبل معاوية الموت غير مطمئن، Ùكان يتوجّع ويظهر الجزع على ما اقترÙÙ‡ من الإسرا٠ÙÙŠ سÙÙƒ دماء المسلمين ونهب أموالهم، وقد ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ الأجل ÙÙŠ دمشق Ù…ØØ±ÙˆÙ…اً عن رؤية ولده الذي اغتصب له Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙˆØÙ…له على رقاب المسلمين، وكان يزيد Ùيما يقول المؤرّخون مشغولاً عن أبيه Ù€ ÙÙŠ أثناء ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ برØÙ„ات الصيد وغارقاً ÙÙŠ عربدات السكر ونغمة العيدان.