[قال Ø§Ù„Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠ:] لما هلك معاوية ÙÙŠ منتص٠رجب سنة 60 هجرية كتب يزيد الى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالبيعة له، ÙØ£Ù†Ùذ الوليد الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ø§Ù‡ØŒ ÙØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ما أراد، ÙØ¯Ø¹Ø§ جماعة من مواليه وأمرهم بØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„: اجلسوا على الباب، ÙØ¥Ø°Ø§ سمعتم صوتي قد علا ÙØ§Ø¯Ø®Ù„وا عليه ولا تخاÙوا عليّ.
وصار (عليه السلام) إلى الوليد Ùنعى الوليد اليه معاوية ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سراً ØØªÙ‰ أبايعه جهراً Ùيعر٠ذلك الناس، Ùقال له الوليد: أجل، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØªØµØ¨Ø وترى رأيك ÙÙŠ ذلك Ùقال الوليد: انصر٠على اسم الله تعالى، Ùقال مروان: والله لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها ابداً ØØªÙ‰ يكثر القتلى بينكم وبينه، Ø§ØØ¨Ø³ الرجل Ùلا يخرج من عندك ØØªÙ‰ يبايع او تضرب عنقه، Ùوثب عند ذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال: أنت يا بن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت والله وأثمت ثمّ خرج.
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من غده يستمع الاخبار، ÙØ§Ø°Ø§ هو بمروان بن الØÙƒÙ… قد عارضه ÙÙŠ طريقه Ùقال: أبا عبد الله إنّي أرشدك لبيعة يزيد ÙØ§Ù†Ù‘ها خير لك ÙÙŠ دينك ÙˆÙÙŠ دنياك، ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام اذا بليت الأمّة براع مثل يزيد، ثمّ قال: يا مروان أترشدني لبيعة يزيد!! ويزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚ØŒ لقد قلت شططاً من القول وزللاً، ولا الومك ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ اللعين الذي لعنك رسول الله وأنت ÙÙŠ صلب ابيك الØÙƒÙ… بن العاص، ومن لعنه رسول الله Ùلا ينكر منه أن يدعو لبيعة يزيد، اليك عنّي يا عدوّ الله، ÙØ¥Ù†Ù‘ا أهل بيت رسول الله الØÙ‚ Ùينا ينطق على ألسنتنا، وقد سمعت جدّي رسول الله يقول: Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù…ØØ±Ù‘مة على آل أبي سÙيان الطلقاء وأبناء الطلقاء، ÙØ§Ø°Ø§ رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ø¨Ù‚روا بطنه.
ولقد رآه أهل المدينة على منبر رسول الله Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„وا به ما امروا ÙØ§Ø¨ØªÙ„اهم بابنه يزيد.
ثمّ إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† غادر المدينة الى مكة، ولما بلغ اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هلاك معاوية اجتمعت الشيعة ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد ÙØ§ØªÙ‘Ùقوا أن يكتبوا الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رسائل ÙˆÙŠÙ†ÙØ°ÙˆØ§ رسلاً طالبين منه القدوم اليهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لانّ القوم قد بايعوه ونبذوا بيعة الامويين، وألّØÙˆØ§ ÙÙŠ ذلك الامر أيّما Ø§Ù„ØØ§ØØŒ مبّينين للإمام (عليه السلام) أنّ السبل ميسرة والظرو٠مهيأة لقدومه، ØÙŠØ« كتب له وجهاؤهم من جملة ما كتبوه:
أمّا بعد: Ùقد اخضرّ الجناب وأينعت الثمار، ÙØ§Ø°Ø§ شئت ÙØ£Ù‚بل على جند لك مجنّدة.
ولما جاءت رسائل أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تترى على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ممثلاً عنه لأخذ البيعة له منهم، وللتØÙ‚ّق من جدية هذا الأمر، ثمّ كتب اليهم: أمّا بعد: ÙØ¥Ù†Ù‘ هانئاً وسعيداً قدما عليّ بكتبكم، وكانا آخر من قدم عليّ من رسلكم، وقد Ùهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلّكم انّه ليس علينا امام ÙØ§Ù‚بل لعلّ الله أن يجمعنا بك على الØÙ‚ والهدى، وإنّي باعث اليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، ÙØ¥Ù† كتب إليّ: انّه قد اجتمع رأي ملائكم وذوو Ø§Ù„ØØ¬Ù‰ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ منكم على مثل ما قدمت عليّ به رسلكم، وقرأته ÙÙŠ كتبكم، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله، Ùلعمري ما الإمام إلاّ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات الله.
ثمّ خرج الإمام من مكة متوجّهاً الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يوم التروية او يوماً قبله مع اهل بيته وجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وشيعته، وكان كتاب من مسلم بن عقيل قد وصل اليه يخبره ببيعة ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وذلك قبل أن تنقلب الامور على مجاريها بشكل لا تصدّقه العقول، ØÙŠØ« استطاع عبيد الله بن زياد بخبثه ودهائه، ÙˆØ§ÙØ±Ø§Ø·Ù‡ ÙÙŠ القتل، أن يثبط همم أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وأن تنكث بيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ويقتل سÙيره بشكل ÙˆØØ´ÙŠ Ø¨Ø´Ø¹.
ولما أخذ الإمام (عليه السلام) يقترب من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© استقبله Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ Ø¨Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ مبعوثاً من الوالي عبيد الله بن زياد لاستقدامه واكراهه على اعطاء البيعة ليزيد وارساله قهراً الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قام الإمام وخطب Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ± بقوله: أيها الناس إنّ رسول الله قال: من رأى سلطاناً جائراً مستØÙ„اً ØØ±Ù… الله ناكثاً لعهد الله، Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لسنّة رسول الله، يعمل ÙÙŠ عباده بالإثم والعدوان، Ùلم يغيّر عليه Ø¨ÙØ¹Ù„ ولا قول كان ØÙ‚اً على الله أن يدخله مدخله، ألا وأنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرØÙ…ن، وأظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وعطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ واستأثروا بالÙيء، وأØÙ‘لوا ØØ±Ø§Ù… الله ÙˆØØ±Ù‘موا ØÙ„اله، وأنا Ø£ØÙ‚ من غَيَّر.