Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من ولاية العهد ليزيد بن معاوية :
قبل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من ولاية يزيد Ùˆ ما انتهى إليه أمره لا بد Ùˆ أن نعر٠من هو يزيد بنظر الإسلام Ùˆ المسلمين Ùˆ رأي الإسلام ÙÙŠ البيت الأموي بصورة عامة، Ùˆ الذي لا يشك به Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† Ùˆ المؤرخين أن الأمويين كانوا من ألد أعدائه Ùˆ أنكد خصومه منذ أن بزغ ÙØ¬Ø±Ù‡ Ùˆ ØØªÙ‰ آخر مرØÙ„Ø© من مراØÙ„ ØÙƒÙ…هم، Ùˆ لم يدخلوا Ùيه إلا بعد أن Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ¯ÙˆØ§ جميع إمكانياتهم ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ باؤوا Ø¨Ø§Ù„ÙØ´Ù„ØŒ Ùˆ لما دخلوا Ùيه مرغمين أخذوا يخططون لتشويه معالمه Ùˆ إعادة مظاهر الجاهلية بكل أشكالها بأسلوب جديد Ùˆ ØªØØª ستار الإسلام.
Ùˆ كانت ترتعش اعصاب معاوية جزعا Ùˆ هلعا عند ما كان يسمع اسم Ù…ØÙ…د بن عبد اللّه (صلى الله عليه واله) ينطلق ÙÙŠ اجواء العالم من أعلى المآذن ÙÙŠ كل يوم مئات المرات كما ØØ¯Ø« هو عن ذلك إلى المغيرة بن شعبة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ذكرناه ÙÙŠ خلال ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ السابقة، Ùˆ هكذا كان غيره من ØÙƒØ§Ù… ذلك البيت الذين ØÙƒÙ…وا باسم الإسلام Ùˆ كانوا يعلمون على تقويضه Ùˆ إبرازه على غير واقعه، Ùˆ تشويه قوانينه Ùˆ تشريعاته Ùˆ مثله، Ùˆ يزيد بن معاوية الذي ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) منه ذلك الموق٠الخالد، كان كما يصÙÙ‡ المؤرخون Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† مستهترا الى ØØ¯ الاسرا٠ÙÙŠ الاستهتار، Ùˆ ممعنا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ Ùˆ المنكرات الى ØØ¯ÙˆØ¯ الغلو ÙÙŠ الامعان.
Ùˆ قال Ùيه الإمام ابو عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا استدعاه الوليد ليلا ليأخذ منه البيعة ليزيد: ان يزيد بن معاوية رجل ÙØ§Ø³Ù‚ شارب للخمر Ùˆ قاتل Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© معلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ مثلي لا يبايع مثله.
Ùˆ قال Ùيه عبد اللّه بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© كما جاء ÙÙŠ رواية ابن سعد من طبقاته، Ùˆ كان عبد اللّه بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© قد بايع أهل المدينة ØÙŠÙ†Ù…ا أرسل يزيد بن معاوية جيشه لقتالها قال عبد اللّه Ùˆ هو يخاطب الغزاة: يا قوم اتقوا اللّه ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، ÙÙˆ اللّه ما خرجنا على يزيد بن معاوية ØØªÙ‰ Ø®Ùنا أن نرمى Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من السماء ان رجلا ÙŠÙ†ÙƒØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ù‡Ø§Øª Ùˆ البنات Ùˆ الأخوات Ùˆ يشرب الخمر Ùˆ يترك الصلاة Ùˆ الصيام Ùˆ اللّه لو لم يكن معي Ø£ØØ¯ من الناس لأبليت ÙÙŠ اللّه Ùيه بلاء ØØ³Ù†Ø§.
Ùˆ قال المسعودي ÙÙŠ المجلد الثاني من مروجه: كان يزيد ØµØ§ØØ¨ طرب Ùˆ Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ùˆ كلاب Ùˆ قرود Ùˆ منادمة على الشراب، Ùˆ أضا٠الى ذلك: انه جلس ذات يوم على الشراب Ùˆ عن يمينه ابن زياد بعد مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ أقبل على ساقيه Ùˆ قال:
اسقني شربة تروي مشاشي ثم مل واسق مثلها ابن زياد
ØµØ§ØØ¨ السر Ùˆ الامانة عندي Ùˆ لتسديد مغنمي Ùˆ جهادي
ثم أمر المغنين ÙØºÙ†ÙˆØ§ ÙÙŠ مجلسه، Ùˆ مضى يقول: Ùˆ ÙÙŠ زمانه غلب على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ على الناس ما كان ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ من المنكرات Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ±ØŒ Ùˆ ظهر الغناء ÙÙŠ مكة Ùˆ المدينة Ùˆ شرب الشراب Ùˆ استعملت Ùيهما الملاهي بكل أنواعها.
Ùˆ كان له قرد يكنى أبا قيس ÙŠØØ¶Ø± مجلس منادمته Ùˆ ÙŠØ·Ø±Ø Ù„Ù‡ متكأ Ùˆ هو قرد خبيث على ØØ¯ تعبيره ÙŠØÙ…له على أتان ÙˆØØ´ÙŠØ© قد ريضت Ùˆ ذللت لذلك بسرج Ùˆ لجام يسابق عليها الخيل يوم الØÙ„بة، ÙØ¬Ø§Ø¡ ÙÙŠ بعض الأيام سابقا
ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ القصبة Ùˆ دخل Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© قبل الخيل، Ùˆ على أبي قيس قباء من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± الاØÙ…ر Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØµÙØ± منقوش بأنواع الألوان Ùقال ÙÙŠ وصÙÙ‡ بعض شعراء الشام:
تمسك ابا قيس Ø¨ÙØ¶Ù„ عنانها Ùليس عليها ان سقطت ضمان
الا من رأى القرد الذي سبقت به جياد أمير المؤمنين اتان
Ùˆ قال ابن الطقطقي ÙÙŠ ص 49 من كتابه Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠ: كان يزيد بن معاوية يلبس كلاب الصيد اساور الذهب Ùˆ الجلال المنسوجة منه Ùˆ يهب لكل كلب عبدا يخدمه.
Ùˆ وصÙÙ‡ ابن كثير ÙÙŠ بدايته بأنه كان كثير اللØÙ… عظيم الجسم Ùˆ كثير الشعر مجدورا Ùˆ قد طلق معاوية أمه Ùˆ هي ØØ§Ù…Ù„ به، Ùˆ كان مع ذلك شاعرا مجيدا مكثرا من نظم الشعر ÙÙŠ المجون Ùˆ الخلاعة Ùˆ من شعره ÙÙŠ هذا الباب:
أقول Ù„ØµØØ¨ ضمت الكأس شملهم Ùˆ داعي صبابات الهوى يترنم
خذوا بنصيب من نعيم Ùˆ لذة Ùكل Ùˆ إن طال المدى يتصرم
Ùˆ روي من شعره ÙÙŠ هذا الباب قوله أيضا كما يدعي الطقطقي.
جاءت بوجه كأن البدر برقعه نورا على مائس كالغصن معتدل
Ø§ØØ¯Ù‰ يديها تعاطيني مشعشعة كخدها Ø¹ØµÙØ±ØªÙ‡ صبغة الخجل
ثم استبدت Ùˆ قالت Ùˆ هي عالمة بما تقول Ùˆ شمس Ø§Ù„Ø±Ø§Ø Ù„Ù… تقل
لا ترØÙ„Ù† Ùما ابقيت من جلدي ما استطيع به توديع مرتØÙ„
و لا من النوم ما القى الخيال به و لا من الدمع ما ابكى على الطلل
Ùˆ جاء ÙÙŠ الإمامة Ùˆ السياسة لابن قتيبة ان عتبة بن مسعود قال لعبد اللّه بن عباس: Ø£ تبايع يزيد Ùˆ هو يشرب الخمر Ùˆ يلهو بالقيان Ùˆ يستهتر بالÙÙˆØ§ØØ´ØŸ Ùقال له: ÙØ£ÙŠÙ† ما قلت لكم Ùˆ كم بعده من آت ممن يشرب الخمر او هو شر من شاربها. Ùˆ كانت ولايته كما هو المشهور بين المؤرخين ثلاث سنين Ùˆ ستة أشهر، ÙÙÙŠ السنة الأولى قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام، Ùˆ ÙÙŠ السنة الثانية نهب المدينة Ùˆ قتل أهلها Ùˆ Ø£Ø¨Ø§Ø Ù†Ø³Ø§Ø¡Ù‡Ø§ ثلاثة أيام لجنده، Ùˆ ÙÙŠ الثالثة غزا الكعبة Ùˆ سلط عليها المنجنيق Ùˆ هدمها.
Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن علي بن طباطبا المعرو٠بابن الطقطقي ÙÙŠ كتابه Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠ: لقد كان يزيد بن معاوية موÙور الرغبة ÙÙŠ اللهو Ùˆ القنص Ùˆ الخمر Ùˆ النساء Ùˆ كان يجيد نظم الشعر ØØªÙ‰ قيل بدىء الشعر بملك Ùˆ ختم بملك، Ùˆ لم يتعرض لتاريخه Ø£ØØ¯ الا وصÙÙ‡ بالاستهتار بالدين Ùˆ تعاطي جميع المنكرات مما يشكل اجماعا من المؤرخين Ùˆ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† على استهتاره بالقيم Ùˆ امعانه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ Ùˆ جميع المنكرات.
Ùˆ يرد بعض الكتّاب من العرب Ùˆ المستشرقين هذه الظاهرة البارزة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ الى تربيته Ùˆ نشأته، لأن اباه معاوية طلق أمه ميسون بنت Ø¨ØØ¯Ù„ الكلبية Ùˆ هي ØØ§Ù…Ù„ به ÙØ°Ù‡Ø¨Øª الى أهلها ÙÙŠ البادية Ùˆ وضعته Ùيها، Ùˆ بقي معها الى ان اجتاز سن الصبا، Ùˆ يدعي المؤرخون ان سبب طلاق معاوية لأمه، هو أنه دخل عليها Ùˆ هي تنشد الأبيات التالية:
Ùˆ لبس عباءتي Ùˆ تقر عيني Ø§ØØ¨ الي من لبس الشÙÙˆÙ
Ùˆ بيت تخÙÙ‚ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙŠØ§Ø Ùيه Ø§ØØ¨ الي من قصر منيÙ
Ùˆ بكر تتبع الأظعان صعب Ø§ØØ¨ الي من بغل زÙÙˆÙ
Ùˆ كلب ÙŠÙ†Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø¶ÙŠØ§Ù Ø¯ÙˆÙ†ÙŠ Ø§ØØ¨ الي من هر ألوÙ
Ùˆ خرق من بني عمي Ùقير Ø§ØØ¨ الي من علج عنيÙ
Ùقال لها معاوية: ما رضيت يا ابنة Ø¨ØØ¯Ù„ ØØªÙ‰ جعلتني علجا Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ الØÙ‚ÙŠ بأهلك Ùمضت الى بادية بني كلب، Ùˆ كانت قد غلبت عليها النصرانية Ùˆ وضعته Ùيها Ùˆ بقي معها ØØªÙ‰ تجاوز دور الطÙولة، Ùˆ Ø±Ø¬Ø Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø© من المؤرخين ان بعض نساطرة النصارى تولى تربيته Ùˆ تعليمه Ùنشأ على لون من التربية النابية تمازجها خشونة البادية Ùˆ Ø¬ÙØ§Ø¡ الطبع على ØØ¯ تعبير بعض الكتّاب
Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ أضا٠الى ذلك بعض الكتاب أنه أراد من كعب بن جعيل أن يهجو الأنصار ÙØ§Ù…تنع عليه، Ùˆ أرشده الى الأخطل التغلبي Ùˆ كان نصرانيا ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ إلى ذلك، Ùˆ كان من آثار تربيته المسيØÙŠØ© انه كان يتزيد من تقريب المسيØÙŠÙŠÙ† Ùˆ يستكثر منهم ÙÙŠ بطانته الخاصة، Ùˆ بلغ من اطمئنانه إليهم أن عهد بتربية ولده الى مسيØÙŠ ÙƒÙ…Ø§ اتÙÙ‚ على ذلك المؤرخون، Ùˆ لا يمكن ان تعلل هذه الصلة الوثيقة Ùˆ التعلق الشديد بالاخطل Ùˆ غيره إلا بتربيته ذات الصبغة المسيØÙŠØ© Ùˆ اللون الغابي، Ùˆ أضا٠الى ذلك العلائلي، ÙÙŠ كتابه اشعة من ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: إذا كان يقينا أو ما يشبه اليقين أن تربية يزيد كانت مسيØÙŠØ© خالصة لم يبق ما يستعزب معه أن يكون متجاوزا مستهترا Ù…Ø³ØªØ®ÙØ§ بما عليه الجماعة الإسلامية لا ÙŠØØ³Ø¨ لتقاليدها Ùˆ اعتقاداتها أي ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ لا يقيم لها وزنا، بل الذي يستغرب ان يكون على غير ذلك.
بهذه الظاهرة ØØ§ÙˆÙ„ بعض الكتّاب ان يعلل استهتار يزيد بالإسلام Ùˆ مقدساته Ùˆ ØØ±Ù…اته Ùˆ هذا التعليل يمكن ان يكون له ما يبرره لو كانت Ù„ØÙŠØ§Ø© البادية Ùˆ للتربية المسيØÙŠØ© تلك الصبغة الشاذة التي برزت ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© يزيد من مطلع شبابه الى ان Ø§ØµØ¨Ø ÙˆÙ„ÙŠØ§ لعهد أبيه Ùˆ ØØ§ÙƒÙ…ا من بعده، ÙÙŠ ØÙŠÙ† ان العرب ÙÙŠ ØØ§Ø¶Ø±ØªÙ‡Ù… Ùˆ باديتهم كانت لهم عادات Ùˆ اعرا٠كريمة قد أقرها الإسلام ÙƒØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ Ùˆ ØØ³Ù† الجوار Ùˆ الكرم Ùˆ النجدة Ùˆ صون الأعراض Ùˆ غير ذلك مما ØªØØ¯Ø« به التاريخ عنهم، Ùˆ لم يعر٠عن يزيد شيء من ذلك، كما Ùˆ أن التاريخ لم ÙŠØØ¯Ø« عنهم بأنهم استباØÙˆØ§ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø®ÙˆØ§Øª Ùˆ العمات كما ØØ¯Ø« التاريخ عنه، Ùˆ الذين ولدوا ÙÙŠ البادية على النصرانية طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي Ùˆ عاشوا ÙÙŠ ظل أعراÙها Ùˆ عاداتها ØÙŠÙ†Ù…ا دخلوا ÙÙŠ الإسلام تغلبوا على كل ما اعتادوه Ùˆ ألÙوه عن الآباء Ùˆ الاجداد، هذا Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى أن معاوية قد ولد على الشرك Ùˆ نشأ عليه Ùˆ اشترك مع قريش ÙÙŠ جميع مواقÙها العدائية من الإسلام Ùˆ كان ÙÙŠ صباه Ùˆ رجولته يتلقى من أبوين كانا من اشرس خلق اللّه Ùˆ أشدهم عداوة للإسلام Ùˆ للهاشميين Ùˆ العلويين، Ùˆ لم يدخل هو Ùˆ أبوه Ùˆ أمه ÙÙŠ الإسلام إلا قبل ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلى الله عليه واله) بسنتين، Ùˆ كانوا يبطنون الشرك، Ùˆ مع ذلك Ùقد كان عنده من الكياسة ما يسر له ان يتظاهر بما عليه الجماعة الإسلامية ÙÙŠ أكثر الأØÙŠØ§Ù†ØŒ Ùˆ ØØªÙ‰ ÙÙŠ سني امارته على الشام Ùˆ ØÙƒÙ…Ù‡ للبلاد الإسلامية استطاع أن يخÙÙŠ أكثر ما كان يكنه من سوء للإسلام Ùˆ ظهر للملإ الاسلامي بمظهر Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ عليه مع انه نشأ Ùˆ شب ÙÙŠ وسط كان أهله من ألد أعدائه Ùˆ أشرس خصومه، على أن اكثر ØÙƒØ§Ù… الأمويين كانوا من ØÙŠØ« تجاهرهم بالمنكرات Ùˆ استهتارهم بمظاهر الإسلام Ùˆ اسراÙهم ÙÙŠ كل ما يتناÙÙ‰ مع تعاليم الإسلام، كيزيد بن معاوية ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنهم لم ينشأوا ÙÙŠ البادية Ùˆ لا ÙÙŠ Ø§ØØ¶Ø§Ù† المسيØÙŠÙŠÙ†.
Ùˆ مجمل القول ان ما ذهب إليه بعض الكتّاب من تعليل تلك الظاهرة التي طغت على ØÙŠØ§Ø© يزيد بتربيته ÙÙŠ البادية Ùˆ ÙÙŠ وسط مسيØÙŠ Ù„Ø§ تؤيده الأرقام Ùˆ لا يعتمد على أساس معقول، Ùˆ لا أرى سببا لذلك إلا أنه كان من الØÙ…قى المسيرين لشهواتهم Ùˆ Ø£ØÙ‚ادهم لا يدرك من أمور السياسة شيئا Ùˆ ليس أدل على ذلك من إقدامه على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ من معه من اسرته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ سبي نسائه Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ Ùˆ عرضهم على الجماهير من بلد الى بلد Ùˆ هم ذرية الرسول Ùˆ ملايين المسلمين تقدسهم Ùˆ تذكر Ùيهم رسول اللّه Ùˆ كل ما ÙÙŠ الإسلام من ØÙ‚ Ùˆ خير، Ùˆ اقدامه بعد ذلك على ØØ±Ø¨ أهل المدينة Ùˆ Ø¥Ø¨Ø§ØØ© نسائهم لجيش الشام لأنهم استعظموا قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أنكروه، Ùˆ إقدامه على ØØµØ§Ø± مكة Ùˆ تدمير الكعبة إلى كثير من أعماله Ùˆ ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ التي لا ÙŠØµØ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ إلا بالرعونة Ùˆ الØÙ…Ù‚ Ùˆ الجهل.
Ùˆ مهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùقد لاذ المسلمون Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ خارجه Ùˆ استغاثوا به عند ما رأوا ان معاوية بدأ بعد ÙˆÙØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³Ù† يمهد الأمور لولده المستهتر الخليع، Ùˆ كان (عليه السلام) يوصيهم بالتريث Ùˆ الصبر Ùˆ معالجة الأمور بالØÙƒÙ…Ø© Ùˆ التدبر Ùˆ قد عبر عبد اللّه بن همام السلولي عن موق٠المسلمين Ùˆ نقمتهم على ولاية يزيد بالأبيات التالية:
ÙØ¥Ù† تأتوا برملة أو بهند نبايعها اميرة مؤمنينا
اذا ما مات كسرى قام كسرى نعد ثلاثة متناسقينا
خشينا الغيظ ØØªÙ‰ لو شربنا دماء بني أمية ما روينا
لقد ضاعت رعيتكم Ùˆ أنتم تصيدون الأرانب غاÙلينا
Ùˆ جاء ÙÙŠ سيرة أهل البيت لأبي علم: ان مروان بن الØÙƒÙ… كتب الى معاوية Ùˆ كان عامله على المدينة، أما بعد ÙØ¥Ù† عمرو بن عثمان ذكر ان رجالا من أهل العراق Ùˆ وجوه أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² يختلÙون إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) Ùˆ أنه لا يؤمن Ùˆ ثوبه Ùˆ قد Ø¨ØØ«Øª عن ذلك ÙØ¨Ù„غني أنه يريد الخلا٠يومه هذا ÙØ§ÙƒØªØ¨ الي برأيك، Ùكتب إليه معاوية: بلغني كتابك Ùˆ Ùهمت ما ذكرت Ùيه من أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ أن تتعرض له بشيء Ùˆ اترك ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ما تركك، ÙØ¥Ù†Ø§ لا نريد ان نتعرض له ما ÙˆÙÙ‰ بيعتنا Ùˆ لم ينازعنا سلطاننا ÙØ£Ù…سك عنه ما لم يبد لك ØµÙØØªÙ‡.
Ùˆ كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): أما بعد Ùقد انتهت إلي أمور عنك ان كانت ØÙ‚ا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ø±ØºØ¨ بك عنها Ùˆ لعمر اللّه إن من أعطى اللّه عهده Ùˆ ميثاقه لجدير Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ Ùˆ إن اØÙ‚ الناس Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ من هو مثلك ÙÙŠ خطرك Ùˆ شرÙÙƒ Ùˆ منزلتك التي انزلك اللّه بها ÙØ§Ø°ÙƒØ± Ùˆ بعهد اللّه Ø§ÙˆÙ ÙØ§Ù†Ùƒ متى تنكرني انكرك Ùˆ متى تكدني اكدك ÙØ§ØªÙ‚ شق عصا هذه الأمة Ùˆ أن يردهم اللّه على يديك ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© Ùقد Ø¹Ø±ÙØª الناس Ùˆ بلوتهم، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لدينك Ùˆ لأمة جدك Ùˆ لا يستخÙنك السÙهاء الذين لا يوقنون.
Ùˆ كتب إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جوابه: اما بعد Ùقد بلغني كتابك تذكر Ùيه انه انتهت إليك عني امور أنت لي عنها راغب Ùˆ أنا لغيرها عندك جدير ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª لا يهدي إليها Ùˆ لا يسدد لها الا اللّه تعالى. Ùˆ أما ما ذكرت أنه رقي إليك عني ÙØ¥Ù†Ù…ا رقاه إليك الملاقون المشاءون بالنميمة Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‚ون بين الجميع Ùˆ كذب الغاوون ما اردت لك ØØ±Ø¨Ø§ Ùˆ لا عليك Ø®Ù„Ø§ÙØ§ØŒ Ùˆ إني لا أخشى اللّه ÙÙŠ ترك ذلك منك Ùˆ من الإعذار Ùيه إليك Ùˆ إلى أوليائك القاسطين Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ØØ²Ø¨ الظلمة Ùˆ أولياء الشيطان Ø£ لست القاتل ØØ¬Ø± بن عدي أخا كندة Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ المصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم Ùˆ ÙŠØ³ØªÙØ¸Ø¹ÙˆÙ† البدع Ùˆ يأمرون بالمعرو٠و ينهون عن المنكر Ùˆ لا يخاÙون ÙÙŠ اللّه لومة لائم ثم قتلتهم ظلما Ùˆ عدوانا من بعد ما اعطيتهم الأيمان المغلظة Ùˆ المواثيق المؤكدة لم تأخذهم Ø¨ØØ¯ كان بينك Ùˆ بينهم جرأة على اللّه Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùا بعهده؟
Ø£ Ùˆ لست القاتل عمرو بن الØÙ…Ù‚ ØµØ§ØØ¨ رسول اللّه العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ ابلته العبادة ÙÙ†ØÙ„ جسمه Ùˆ اخضر لونه Ùقتلته بعد ما امنته Ùˆ أعطيته من العهود Ùˆ المواثيق ما لو Ùهمته العصم لنزلت رؤوس الجبال؟
Ø£ Ùˆ لست المدعي زياد بن سمية المولود على ÙØ±Ø§Ø´ عبيد بن Ø«Ù‚ÙŠÙ ÙØ²Ø¹Ù…ت أنه ابن ابيك، Ùˆ قد قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ للعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ÙØªØ±ÙƒØª سنّة رسول اللّه تعمدا Ùˆ تبعت هواك بغير هدى من اللّه، ثم سلطته على أهل الإسلام يقتلهم Ùˆ يقطع ايديهم Ùˆ أرجلهم Ùˆ يسمل أعينهم Ùˆ يصلبهم على جذوع النخل كأنك لست من هذه الأمة Ùˆ ليسوا منك؟
Ø£ Ùˆ لست ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يين الذين كتب Ùيهم ابن سمية انهم على دين علي (عليه السلام)ØŒ Ùكتبت إليه ان اقتل كل من كان على دين علي Ùقتلهم Ùˆ مثل Ùيهم بأمرك، Ùˆ دين علي (عليه السلام) هو دين ابن عمه Ù…ØÙ…د رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الذي كان يضرب عليه اباك Ùˆ يضربك لترجعا عن ضلالكما، Ùˆ بهذا الدين جلست مجلسك الذي أنت Ùيه، Ùˆ لو لا ذلك لكان شرÙÙƒ Ùˆ شر٠آبائك تجشم الرØÙ„تين رØÙ„Ø© الشتاء Ùˆ Ø§Ù„ØµÙŠÙØŒ Ùˆ قلت Ùيما قلت: انظر Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لدينك Ùˆ لأمة Ù…ØÙ…د Ùˆ اتق شق عصا المسلمين Ùˆ أن تردهم الى ÙØªÙ†Ø©ØŒ Ùˆ إني لا أعلم ÙØªÙ†Ø© أعظم على هذه الأمة من ولايتك عليها، Ùˆ لا أعظم نظرا Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ لديني Ùˆ لأمة Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه واله) Ø£ÙØ¶Ù„ من أن أجاهدك، ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„ت ÙØ¥Ù†Ù‡ قربة إلى اللّه Ùˆ إن تركت ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ø³ØªØºÙØ± اللّه لديني Ùˆ أسأله توÙيقه لارشاد امري.
Ùˆ قلت Ùيما قلت: إن انكرتك تنكرني Ùˆ إن كدتك تكدني، Ùكدني ما بدا لك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ùˆ اللّه ان لا يضرني كيدك Ùˆ ان لا يكون على Ø§ØØ¯ أضر منه على Ù†ÙØ³ÙƒØŒ لأنك قد ركبت جهلك Ùˆ تجرأت على نقض عهدك، Ùˆ لعمري ما ÙˆÙيت بشرط، Ùˆ لقد نقضت عهدك بقتل هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين قتلتهم بعد Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ الأيمان Ùˆ العهود Ùˆ المواثيق، Ùˆ لم ØªÙØ¹Ù„ ذلك بهم الا لذكرهم ÙØ¶Ù„نا Ùˆ تعظيمهم ØÙ‚نا Ùقتلتهم Ù…Ø®Ø§ÙØ© امر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل ان ÙŠÙØ¹Ù„وا او ماتوا قبل أن يدركوا، ÙØ§Ø¨Ø´Ø± يا معاوية بالقصاص Ùˆ استيقن Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŒ Ùˆ اعلم ان للّه تعالى كتابا لا يغادر صغيرة Ùˆ لا كبيرة الا Ø£ØØµØ§Ù‡Ø§ØŒ Ùˆ ليس اللّه بناس لأخذك لأوليائه على الظنة Ùˆ التهمة Ùˆ Ù†Ùيهم من دورهم الى دار الغربة، Ùˆ أخذك للناس ببيعة ابنك Ùˆ هو غلام ØØ¯Ø« يشرب الشراب Ùˆ يلعب بالكلاب ما اراك إلا قد خسرت Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ غششت رعيتك Ùˆ سمعت مقالة السÙيه الجاهل Ùˆ Ø£Ø®ÙØª الورع التقي.
Ùˆ لما قرأ معاوية كتابه قال: لقد كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ خب ما اشعر به، Ùقال له ولده يزيد: اجبه جوابا يصغر إليه Ù†ÙØ³Ù‡ تذكر اباه بشر ÙØ¹Ù„ه، ثم دخل عليه عبد اللّه بن عمرو بن العاص، Ùقال له معاوية: Ø£ ما رأيت ما كتب لنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال: Ùˆ ما هو، ÙØ£Ù‚رأه الكتاب، Ùقال Ùˆ ما يمنعك أن تجيبه بما يصغر إليه Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùقال معاوية: لقد اشار علي يزيد بذلك، Ùˆ قد اخطأتما، Ø£ رأيتما لو اني ذهبت لعيب علي Ù…ØÙ‚ا Ùما عسى أن أقول Ùيه، Ùˆ علي لا ÙŠØØ³Ù† أن يعاب بالباطل Ùˆ ما لا ÙŠØ¹Ø±ÙØŒ Ùˆ متى ما عبت رجلا بما لا يعرÙÙ‡ الناس لم ÙŠØÙÙ„ به Ùˆ لا يراه الناس شيئا Ùˆ كذبوه، Ùˆ ما عسيت أن أعيب ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ اللّه ما أرى للعيب Ùيه موضعا، Ùˆ قد رأيت ان أكتب إليه أتوعده Ùˆ أتهدده، ثم رأيت أن لا Ø£ÙØ¹Ù„.
Ùˆ يروي الرواة انه جرى بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ معاوية اكثر من ØÙˆØ§Ø± كان معاوية على ما يبدو ÙŠØØ§ÙˆÙ„ من وراء ذلك أن يق٠على ما يكنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تجاه البيعة ليزيد Ùˆ موقعها من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùˆ ÙÙŠ الوقت ذاته كان يأمل أن يخÙÙ ØØ¯ØªÙ‡ ØØ³Ø¨ الامكان، لأنه يخا٠منه اكثر من أي شخص سواه نظرا لمكانته الرÙيعة ÙÙŠ جميع الأوساط الإسلامية، Ùˆ لم تكن لتخÙÙ‰ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اساليب معاوية او ينخدع بنعومة Ø§Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ùˆ طراوة ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùˆ مراوغته Ùˆ خداعه، ÙØ±Ø¯ عليه ÙÙŠ مناسبة جرى Ùيها ØÙˆØ§Ø± بينهما Ùˆ أخذ ورد، بقوله: Ùˆ قد دل يزيد من Ù†ÙØ³Ù‡ على موقع رأيه ÙØ®Ø° ليزيد Ùيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش Ùˆ الØÙ…ام السبق لأترابهن Ùˆ القينات Ùˆ ذات المعاز٠و ضروب الملاهي تجده ناصرا، ودع عنك ما ØªØØ§ÙˆÙ„ Ùما اغناك ان تلقى اللّه بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه، ÙÙˆ اللّه ما Ø¨Ø±ØØª ØªÙ‚Ø¯Ø Ø¨Ø§Ø·Ù„Ø§ ÙÙŠ جور Ùˆ ØÙ†Ù‚ا ÙÙŠ ظلم ØØªÙ‰ ملأت الاسقية Ùˆ ما بينك Ùˆ بين الموت الا غمضة ÙØªÙ‚دم على عمل Ù…ØÙوظ ÙÙŠ يوم مشهود Ùˆ لات ØÙŠÙ† مناص.
Ùˆ قال ابن جرير الطبري ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة ستين من تاريخه: ان معاوية ÙÙŠ مرضه الأخير الذي توÙÙŠ Ùيه دعا يزيد ابنه Ùˆ قال: يا بني اني قد ÙƒÙيتك الرØÙ„Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØªØ±ØØ§Ù„ Ùˆ وطأت لك الاشياء Ùˆ ذللت لك الأعداء Ùˆ أخضعت لك أعناق العرب، Ùˆ إني لا أتخو٠ان ينازعك هذا الأمر الذي استتب لك الا أربعة Ù†ÙØ± من قريش: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ عبد اللّه بن عمر، Ùˆ عبد اللّه بن الزبير، Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر، ÙØ£Ù…ا عبد اللّه بن عمر ÙØ±Ø¬Ù„ قد وقذته العبادة Ùˆ إذا لم يبق Ø§ØØ¯ غيره بايعك، Ùˆ أما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙØ¥Ù† أهل العراق لن يدعوه ØØªÙ‰ يخرجوه ÙØ¥Ù† خرج عليك Ùˆ Ø¸ÙØ±Øª به ÙØ§ØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù† له رØÙ…ا ماسة Ùˆ ØÙ‚ا عظيما، Ùˆ أما ابن ابي بكر ÙØ±Ø¬Ù„ إن رأى Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ صنعوا شيئا صنع مثلهم ليس له همة إلا ÙÙŠ النساء Ùˆ اللهو، Ùˆ أما الذي يجثم لك جثوم الأسد Ùˆ يراوغك مراوغة الثعلب ÙØ¥Ø°Ø§ أمكنته ÙØ±ØµØ© وثب ÙØ°Ø§Ùƒ ابن الزبير، ÙØ¥Ù† هو ÙØ¹Ù„ها بك Ùˆ قدرت عليه Ùقطعه اربا اربا.
Ùˆ ÙÙŠ رواية ثانية انه قال: Ùˆ أما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙØ±Ø¬Ù„ Ø®ÙÙŠÙ Ùˆ أرجو ان يكÙيكه بمن قتل أباه Ùˆ خذل أخاه Ùˆ إن له رØÙ…ا ماسة Ùˆ ØÙ‚ا عظيما Ùˆ قرابة من رسول اللّه Ùˆ ما أظن أهل العراق تاركيه ØØªÙ‰ يخرجوه ÙØ¥Ù† قدرت عليه ÙØ§ØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡.
Ùˆ لو ØµØ Ø£Ù†Ù‡ أوصاه Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ°Ø§Ùƒ لأنه يعلم بأن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيجر عليه Ùˆ على البيت الأموي بكامله الخراب Ùˆ الدمار، على أني ÙÙŠ شك من ذلك، Ùˆ ما كان هو ليعÙÙˆ Ùˆ ÙŠØµÙØ إذا تعارض وجود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع ملكه Ùˆ سلطانه Ùكي٠يوصي ولده بما لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ هو مع اخصامه Ùلقد قتل Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي من قبل كما قتل ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ البررة Ùˆ العشرات من Ø§Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ Ùˆ الأبرياء Ùˆ القديسين، Ùˆ قتل Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى هؤلاء سعد بن أبي وقاص Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد لأنهما كانا يعارضان ÙÙŠ استخلا٠يزيد من بعده، Ùˆ متى كان البيت الأموي يتعر٠على العÙÙˆ Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ Ùˆ ÙŠØØ³Ø¨ للرØÙ… الماسة التي تربطه بالبيت العلوي ØØ³Ø§Ø¨Ø§ØŒ Ùˆ Ø£Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† هذه الوصية وضعت على لسان معاوية للتخÙي٠من مسئوليته عما ارتكبه ولي عهده Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أهل بيته الأطهار.
Ùˆ الذي رواه ابن الأثير ÙÙŠ المجلد الثاني من أسد الغابة يتناسب مع سياسة الأمويين التي تقوم على الشدة Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ùˆ استعمال جميع أساليب العن٠ÙÙŠ سبيل الملك Ùˆ التسلط على الناس.
Ùقد جاء Ùيها ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† امتنع عن البيعة ليزيد بن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد Ùˆ امتنع معه ابن عمر Ùˆ ابن الزبير Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر Ùˆ كان قد بايعه أكثر الناس ÙØ®Ø±Ø¬ معاوية إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙÙŠ Ø§Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من جند الشام Ùلما دنا من المدينة لقيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) Ùلما نظر إليه قال: لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ Ùˆ لا أهلا بدنة يترقرق دمها Ùˆ اللّه مهريقه، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): مهلا يا معاوية إني Ùˆ اللّه لست أهلا لهذه المقالة، ÙØ±Ø¯ عليه معاوية بقوله: بلى Ùˆ شر منها، Ùˆ لقيه ابن الزبير Ùقال له: لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ Ùˆ لا أهلا خب صعب يدخل رأسه Ùˆ يضرب بذنبه Ùˆ يوشك Ùˆ اللّه أن يؤخذ بذنبه Ùˆ يدق ظهره Ù†ØÙŠØ§Ù‡ عني Ùˆ ضرب وجه راØÙ„ته، ثم لقيه عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر، Ùقال له لا أهلا Ùˆ لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بشيخ قد خر٠و ذهب عقله Ùˆ ضرب وجه راØÙ„ته Ùˆ ÙØ¹Ù„ مع ابن عمر مثل ذلك.
ثم دخل المدينة Ùلم يأذن لهم على منازلهم Ùˆ لم يروا منه ما ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ إلى مكة، Ùˆ خطب معاوية ÙÙŠ الناس Ùˆ ذكر ولده يزيد Ùˆ أطراه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ùˆ الثناء، ثم دخل على عائشة Ùˆ كان قد بلغها انه ذكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ توعدهم بالقتل ان لم يبايعوا ÙØ´ÙƒØ§Ù‡Ù… إليها، Ùقالت له: بلغني انك تتهددهم بالقتل، Ùقال: يا أم المؤمنين، لقد بايعت ليزيد Ùˆ بايعه غيرهم Ø£ ÙØªØ±ÙŠÙ† ان انقض بيعة قد تمت، Ùقالت: ارÙÙ‚ بهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يصيرون إلى ما ØªØØ¨ ان شاء اللّه.
ثم قالت له تمازØÙ‡: ما يؤمنك أني قد أعددت لك من يغتالك بأخي Ù…ØÙ…د Ùˆ قد ÙØ¹Ù„ت به ما ÙØ¹Ù„ت، Ùقال لها: إني ÙÙŠ بيتك آمن، Ùˆ خرج من بيتها Ùˆ هو عازم أن يعامل المعارضين بالرÙÙ‚ إذا اذعنوا لطلبه، Ùˆ أرسل إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ بقية المعارضين Ùˆ عرض عليهم وجهة نظره ÙÙŠ اختيار يزيد Ùˆ دعاهم إلى مؤازرته Ùˆ الوقو٠بجانبه Ùˆ استعمل معهم Ù†ÙØ³ الأسلوب الذي استعمله مع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا دعاه إلى Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ Ùˆ مما قاله لهم: إن الأمر ÙÙŠ الواقع لكم Ùˆ التخطيط بيدكم Ùˆ ليس ليزيد من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلا الاسم.
Ùˆ كان من الطبيعي ان لا يقتنع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø±ÙØ§Ù‚Ù‡ بهذا الاسلوب Ùˆ لا ينخدعوا بهذه العروض Ùˆ اقترØÙˆØ§ عليه ان ÙŠÙØ¹Ù„ كما ÙØ¹Ù„ أبو بكر ØÙŠØ« اختار لها رجلا ليس من أهله، أو ÙŠÙØ¹Ù„ كما ÙØ¹Ù„ ابن الخطاب ØÙŠØ« اختار ستة Ùˆ جعلها Ùيهم، ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø· غضبا Ùˆ قال: لقد كنت أخطب Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùيقاطعني الرجل منكم بما أكره Ùلا ألومه Ùˆ لا أعنÙه، Ùˆ إني ذاهب إلى المسجد لأعلن ما عزمت عليه، ÙØ¥Ù† قاطعني Ø£ØØ¯ منكم Ùˆ عارضني Ùيما أقول ÙØ³ÙˆÙ يكون السي٠أسبق إلى عنقه من Ù„ÙØ¸Ù‡ إلى Ø´ÙØªÙŠÙ‡ØŒ Ùˆ وكل بكل رجل منهم رجلا Ùˆ أمره أن يقوم عليه بالسي٠و أن يضرب عنقه إن هو عارضه Ùˆ لو بكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
Ùˆ اقتيد المعارضون إلى المسجد Ùˆ صعد معاوية المنبر Ùˆ قال بعد أن ØÙ…د اللّه Ùˆ أثنى عليه: أنه قد نظر ÙÙŠ أمر المسلمين Ùلم يجد لهم من بعده Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ù† ولده يزيد بن معاوية، Ùˆ مضى يقول: لقد عرضت الأمر على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ ابن عمر Ùˆ ابن الزبير Ùˆ ابن ابي بكر على أن لا يقطع دونهم أمرا Ùˆ لا يقضي بغير رأيهم ØØ§Ø¬Ø© ÙواÙقوا Ùˆ تركوا لي أن Ø£ÙØ¹Ù„ ما أراه.
Ùˆ لكن الجماعة الذين ذكرهم بأسمائهم لم يتكلموا Ùˆ لم يعارضوه لأن السيو٠كانت مشهورة على رءوسهم كما نص على ذلك أكثر المؤرخين، Ùˆ ظن الناس أنهم مواÙقون على مقالة معاوية ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ Ùˆ تم له ما اراد بهذا النوع من التضليل Ùˆ الخداع، Ùˆ أعلن مواÙقة المدينة على البيعة كغيرها من الأمصار.
Ùˆ عاد معاوية إلى الشام Ùˆ ÙÙŠ قرارة Ù†ÙØ³Ù‡ أن المعارضة ستنطلق أول ما تنطلق من العراق، Ùˆ أنهم سيكتبون إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يدعونه ليبايعوه Ùˆ سيلبي طلبهم مهما كانت Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ Ùˆ لذا Ùقد اوصاه بالعÙÙˆ عنه اذا Ø¸ÙØ± به كما يدعي جماعة من المؤرخين، Ùˆ قد أبديت رأيي ÙÙŠ هذه الوصية من قبل، Ùˆ لو ØµØØªØŒ ÙØ°Ø§Ùƒ لأن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيكون من امضى Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© ضد البيت الأموي بيد كل طامع ÙÙŠ الØÙƒÙ… Ù„ÙØªØ±Ø© طويلة من الزمن.
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ عهد يزيد
لقد كانت ÙˆÙØ§Ø© معاوية بن أبي سÙيان خلال سنة ستين من الهجرة، Ùˆ قد توج ØÙŠØ§ØªÙ‡ الطويلة المليئة بالجرائم Ùˆ المنكرات Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù„ØªØ¹Ø§Ù„ÙŠÙ… الإسلام Ùˆ مبادئه بتسليط ولده يزيد على المسلمين مع علمه Ø¨ØØ§Ù„ه، Ùˆ بالرغم من الأصوات التي تعالت من جميع الأقطار منكرة عليه هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØŒ Ùˆ لكنه أصر على ذلك Ùˆ أخذ له البيعة من الناس بالوعد Ùˆ الوعيد، Ùˆ ما أن استلم السلطة من بعده ØØªÙ‰ سلط اجهزته على انتزاع الاعترا٠من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بشرعية ملكه مهما كانت النتائج، Ùˆ كتب إلى عامله على المدينة أن يأخذ له البيعة من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خاصة Ùˆ من الناس عامة، Ùˆ أكد عليه بأن يأخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أخذا شديدا لا هوادة Ùيه Ùˆ لا رجعة ØØªÙ‰ يبايع، Ùˆ لما وصلت رسالته إلى الوالي أرسل إلى مروان بن الØÙƒÙ… يستشيره ÙÙŠ أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ هو يعلم ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لا يبايع ليزيد مهما كانت النتائج، Ùˆ لم يكن من الغريب على مروان إذ أشار عليه أن ÙŠØØ¬Ø² Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¥Ù† بايع Ùˆ إلا ضرب عنقه Ùˆ هو من ألد أعداء Ù…ØÙ…د Ùˆ آل Ù…ØÙ…د، Ùˆ ÙÙŠ الوقت ذاته لقد كان يطمع بالØÙƒÙ…ØŒ Ùˆ قد وق٠موق٠المعارض من استخلا٠يزيد ØÙŠÙ†Ù…ا استشاره معاوية بذلك، Ùˆ لهذا السبب عزله معاوية عن المدينة Ùˆ ولاها غيره كما ذهب إلى ذلك بعض المؤرخين Ùˆ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ هو يعلم بأن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيكون له أسوأ النتائج على بيت أبي سÙيان Ùˆ سيكون من Ø£ÙØªÙƒ Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© بيد Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ† Ùˆ الطامعين بالØÙƒÙ… كما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ كذلك، Ùˆ من غير البعيد أن يكون قد أدخل ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨Ù‡ ذلك ØÙŠÙ†Ù…ا أشار على الوالي بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إن لم يبايع ليزيد بن معاوية Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما انطوى عليه من الØÙ‚د على أهل البيت، Ùˆ لكن الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان كان أعقل من أن ÙŠØ³ØªÙØ²Ù‡ مروان لارتكاب جريمة لا عهد للتاريخ بمثلها، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يدعوه إليه ليلا ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ الرسول Ùˆ هو ÙÙŠ المسجد، Ùˆ لم يكن قد شاع موت معاوية بين الناس، Ùˆ جال ÙÙŠ خاطر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ان الوليد قد استدعاه ليخبره بذلك Ùˆ يأخذ منه البيعة الى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجديد بناء للاوامر التي جاءته من الشام، ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مواليه Ùˆ إخوته Ùˆ بني عمومته Ùˆ أخبرهم بأن الوالي قد استدعاه إليه Ùˆ أضاÙ: إني لا آمن أن يكلÙني بأمر لا أجيبه عليه، Ùˆ أضاÙ: إن ÙŠØØ¯Ø« بيني Ùˆ بينه Ø®Ù„Ø§ÙØŒ Ùˆ رغب إليهم أن يذهبوا معه Ùˆ يقÙوا على باب الدار لا يبرØÙˆÙ†Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ يخرج إليهم، Ùˆ مضى يقول: Ùˆ إذا سمعتم صوتي قد Ø§Ø±ØªÙØ¹ من داخل الدار ÙØ§Ù‚تØÙ…وها عليه، ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ معه Ùˆ دخل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØØ¯Ù‡ Ùنعى إليه الوالي موت معاوية ثم قرأ عليه كتاب يزيد الذي يأمره Ùيه بأخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أخذا شديدا ØØªÙ‰ يبايع Ùˆ كان جواب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إن هذا الأمر لا يتم إلا ÙÙŠ العلن ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ اجتمع الناس ننظر ÙÙŠ هذا الأمر، Ùˆ هنا Ø§Ù„ØªÙØª مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ Ùˆ أشار على الوالي أن ÙŠØØªØ¬Ø² Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ يبايع Ùˆ إذا امتنع ضرب عنقه، Ùˆ مضى يقول: إذا خرج Ùˆ لم يبايع لا تقدر عليه ابدا، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): أنت يا ابن الزرقاء تشير عليه بضرب عنقي. Ùˆ Ø§ØØªØ¯Ù… النقاش بينهما، Ùˆ لم يجد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بدا من أن يعلن رأيه للوالي ÙÙŠ هذه البيعة Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© Ùقال (عليه السلام): إنا أهل بيت النبوة Ùˆ معدن الرسالة بنا ÙØªØ اللّه Ùˆ بنا ختم Ùˆ يزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ§Ø¬Ø± مستهتر Ùˆ مثلي لا يبايع مثله Ùˆ لكن Ù†ØµØ¨Ø Ùˆ تصبØÙˆÙ† Ùˆ نرى Ùˆ ترون، Ùˆ خا٠الوالي ان يتطور النقاش Ùˆ النزاع بين الطرÙين إلى نتائج لا تعود عليه Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©ØŒ Ùˆ Ø£ØØ³ أن ØØ´ÙˆØ¯Ø§ من الهاشميين على الباب تنتظر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه Ùˆ قال: انصر٠يا ابا عبد اللّه راشدا Ùˆ موعدنا غدا المسجد.
Ùˆ لما خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من مجلسه قال مروان للوالي: لقد Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†ÙŠØŒ Ùˆ اللّه لا تتمكن من مثلها ابدا. Ùقال له: ويØÙƒ يا مروان Ø£ تشير علي بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) Ùˆ اللّه ان امرأ ÙŠØØ§Ø³Ø¨ بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لخÙي٠الميزان عند اللّه يوم القيامة.
Ùˆ خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من ساعته ليعد رواØÙ„Ù‡ Ùˆ يستعد للخروج من المدينة بعد أن Ø£ØØ³ Ø¨ØØ±Ø§Ø¬Ø© Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚ÙØŒ Ùˆ خلال أيام قلائل خرج من المدينة ÙÙŠ جو٠الليل بأهله Ùˆ إخوته Ùˆ بني عمومته كما جاء ÙÙŠ اكثر المرويات باتجاه مكة Ùˆ هو يتلو قول اللّه تعالى: Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْها خائÙÙØ§Ù‹ يَتَرَقَّب٠قالَ رَبّ٠نَجّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوْم٠الظَّالÙÙ…Ùينَ Ùˆ سلك الجادة التي اعتاد الناس ان يسلكوها، Ùقيل له: هلا تنكبت الطريق Ùˆ سرت على غير الطريق كما ÙØ¹Ù„ عبد اللّه بن الزبير، Ùˆ كان قد التجأ إلى مكة قبل ان يقصدها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأيام قلائل ÙØ£Ø¨Ù‰ أن يسير على غير الجادة Ùˆ قال: Ùˆ اللّه لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚ الطريق الأعظم ØØªÙ‰ يقضي اللّه ما هو قاض، Ùˆ دخل مكة ÙÙŠ اليوم الثالث من شعبان سنة ستين من الهجرة، ÙØ£Ù‚ام بمكة بقية شعبان Ùˆ رمضان Ùˆ شوال Ùˆ ذي القعدة Ùˆ خرج من مكة ÙÙŠ اليوم الثامن من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùˆ لم يتخل٠عنه من اخوته سوى اخيه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية.
Ùˆ هنا تختل٠الروايات ÙÙŠ أسباب تخلÙÙ‡ ÙÙÙŠ بعضها أنه كان مصابا بمرض يمنعه عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ القيام بأي عمل من الأعمال، Ùˆ ÙÙŠ بعضها أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تركه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ليتتبع له أخبار القوم Ùˆ ØªØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ Ùˆ قال له كما ÙÙŠ بعض المرويات: أما أنت يا أخي Ùلا عليك أن تبقى ÙÙŠ المدينة لتكون لي عينا عليهم Ùلا تخÙÙŠ عني شيئا من أخبارهم، Ùˆ قال له Ù…ØÙ…د ابن الØÙ†Ùية: يا أخي تنØÙ‘ ببيعتك عن يزيد Ùˆ عن الأمصار ما استطعت Ùˆ ابعث رسلك إلى الناس ÙØ¥Ù† بايعوك ØÙ…دت اللّه على ذلك Ùˆ ان اجتمعوا على غيرك لم ينقص اللّه بذلك دينك Ùˆ لا عقلك Ùˆ لا تذهب مروءتك، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: جزاك اللّه يا أخي خيرا Ùقد Ù†ØµØØª Ùˆ أشÙقت Ùˆ أنا عازم على الخروج إلى مكة أنا Ùˆ إخوتي Ùˆ بنو أخي Ùˆ شيعتي، Ùˆ اللّه يا أخي لو لم يكن ÙÙŠ الدنيا ملجأ Ùˆ لا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية ثم ودعه Ùˆ أوصاه بكل ما أهمه كما تنص على ذلك أكثر المرويات.
Ùˆ تنص اكثر الروايات التي تعرضت Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من بيعة يزيد، ان عبد اللّه بن مطيع التقى Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ هو ÙÙŠ طريقه الى مكة، Ùقال له: جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ أين تريد؟ قال أما الآن Ùمكة، Ùˆ أما بعد ذلك ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§Ø³ØªØ®ÙŠØ± اللّه، قال عبد اللّه: خار اللّه لك Ùˆ جعلنا اللّه ÙØ¯Ø§Ùƒ ÙØ¥Ø°Ø§ أتيت مكة ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ أن تأتي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بلدة مشئومة بها قتل أبوك Ùˆ خذل أخوك Ùˆ اغتيل بطعنة كادت تأتي على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ الزم Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ£Ù†Øª سيد العرب لا يعدل بك أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ يتداعى إليك الناس من كل جانب، لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ Ø§Ù„ØØ±Ù… يا أبا عبد اللّه ÙØ¯Ø§Ùƒ عمي Ùˆ خالي، Ùˆ اللّه لئن هلكت لنسترقّنّ بعدك.