بدايات النهضة :
ذكرنا أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وبالرغم من معارضته الشديدة Ù„ØÙƒÙ… معاوية بن أبي سÙيان Ù€ والتي نقلنا صوراً عديدةً منها Ù€ Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ لخلع معاوية; التزاماً منه بالعهد الذي وقّعه أخوه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) مع معاوية.
وقد سجّل المؤرّخون هذا الموق٠المبدئي للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùقالوا:
لمّا مات Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ØªØØ±Ù‘كت الشيعة بالعراق، وكتبوا إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ خلع معاوية والبيعة له ÙØ§Ù…تنع عليهم، وذكر أنّ بينه وبين معاوية عهداً وعقداً لا يجوز له نقضه ØØªÙ‰ تمضي المدّة، ÙØ¥Ø°Ø§ مات معاوية نظر ÙÙŠ ذلك.
من هنا كان معلوماً لشيعته وللجهاز Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أيضاً أنّ موت معاوية يعني بالنسبة للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)أنه ÙÙŠ ØÙ„Ù‘ من أيّ التزام، ومن ثم ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ سيطلق ثورته على نظام الØÙƒÙ… الغاشم الذي استلمه يزيد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ØŒ لذلك كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) يمثّل الهاجس الأكبر للطغمة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø©.
رسالة يزيد إلى ØØ§ÙƒÙ… المدينة :
قال المؤرّخون : إنّ يزيد كتب Ùور موت أبيه إلى الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان Ù€ وكان والياً على المدينة من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ معاوية Ù€ أن يأخذ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بالبيعة له ولا يرخّص له ÙÙŠ التأخّر عن ذلك. وذكرت مصادر تأريخية أخرى أنّه جاء ÙÙŠ الرسالة : إذا أتاك كتابي هذا ÙØ£ØØ¶Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وعبد الله بن الزبير ÙØ®Ø°Ù‡Ù…ا بالبيعة، ÙØ¥Ù† امتنعا ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناقهما وابعث إليّ برأسيهما وخذ الناس بالبيعة، Ùمن امتنع ÙØ£Ù†Ùذ Ùيه الØÙƒÙ….
الوليد يستشير مروان بن الØÙƒÙ… :
ØØ§Ø± الوليد ÙÙŠ أمره ØŒ إذ يعر٠أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) لا يبايع ليزيد مهما كانت النتائج ØŒ ÙØ±Ø£Ù‰ أنّه ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى مشورة مروان بن الØÙƒÙ… عميد الأسرة الأÙموية ÙØ¨Ø¹Ø« إليه ÙØ£Ø´Ø§Ø± مروان على الوليد قائلاً له : إبعث اليهم ÙÙŠ هذه الساعة ÙØªØ¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى البيعة والدخول ÙÙŠ طاعة يزيد، ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„وا قبلت ذلك منهم، وإن أبوا قدّمهم واضرب أعناقهم قبل أن يدروا بموت معاوية ; ÙØ¥Ù†Ù‘هم إن علموا ذلك وثب كلّ رجل منهم ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± الخلا٠ودعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك أخا٠أن يأتيك من قبلهم ما لا قبل لك به، إلاّ عبد الله بن عمر ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا ينازع٠ÙÙŠ هذا الأمر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ مع أنّني أعلم أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي لا يجيبك إلى بيعة يزيد ولا يرى له عليه طاعةً. Ùˆ والله لو كنت ÙÙŠ موضعك لم أراجع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ أضرب رقبته كائناً ÙÙŠ ذلك ما كان.
وعظم ذلك على الوليد وهو أكثر بني Ø£Ùمية ØÙ†ÙƒØ©Ù‹ØŒ Ùقال لمروان: ياليت الوليد لم يولد ولم يك شيئاً مذكوراً.
ÙØ³Ø®Ø± منه مروان ÙˆØ±Ø§Ø ÙŠÙ†Ø¯Ù‘Ø¯ به قائلاً: لا تجزع ممّا قلت٠لك; ÙØ¥Ù†Ù‘ آل أبي تراب هم الأعداء من قديم الدهر ØŒ ونهره الوليد Ùقال له: ويØÙƒ يا مروان إعزب عن كلامك هذا، ÙˆØ£ØØ³Ù† القول ÙÙŠ ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ بقية النبوة.
واتّÙÙ‚ رأيهما على استدعاء الإمام(عليه السلام) وعرض الأمر عليه Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© موقÙÙ‡ من السلطة.
الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ مجلس الوليد :
أرسل الوليد إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)يدعوه إليه ليلاً، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ الرسول وهو ÙÙŠ المسجد، ولم يكن قد شاع موت معاوية بين الناس، وجال ÙÙŠ خاطر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أنّ الوليد قد استدعاه ليخبره بذلك ويأخذ منه البيعة إلى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجديد بناءً على الأوامر التي جاءته من الشام، ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مواليه وإخوته وبني عمومته وأخبرهم بأنّ الوالي قد استدعاه إليه وأضا٠: إنّي لا آمن أن يكلّÙني بأمر لا Ø§ÙØ¬ÙŠØ¨Ù‡ عليه.
وقال الإمام(عليه السلام) لمواليه بعد أن أمرهم بØÙ…Ù„ السلاØ: (كونوا معي ÙØ¥Ø°Ø§ دخلت إليه ÙØ§Ø¬Ù„سوا على الباب ÙØ¥Ù† سمعتم صوتي قد علا ÙØ§Ø¯Ø®Ù„وا عليه).
ودخل الإمام(عليه السلام) على الوليد ÙØ±Ø£Ù‰ مروان عنده وكانت بينهما قطيعة، Ùقال(عليه السلام): (الصلة٠خير من القطيعة، ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø Ø®ÙŠØ± من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وقد آن لكما أن تجتمعا، Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ذات بينكما) ثم نعى إليه الوليد معاوية، ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)
ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره Ùيه من أخذ البيعة منه له، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام): (إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً ØØªÙ‰ Ø§ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ جهراً).
Ùقال الوليد : أجل ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) : (ÙØªØµØ¨Ø وترى رأيك ÙÙŠ ذلك)ØŒ Ùقال له الوليد: انصر٠على اسم الله تعالى ØØªÙ‰ تأتينا مع جماعة الناس، Ùقال له مروان: والله لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً ØØªÙ‰ تكثر القتلى بينكم وبينه، Ø¥ØØ¨Ø³ الرجل Ùلا يخرج من عندك ØØªÙ‰ يبايع أو تضرب عنقه. Ùوثب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) عند ذلك وقال:(أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو؟! كذبت والله وأثمت). وخرج يمشي ومعه مواليه ØØªÙ‰ أتى منزله.
Ùقال مروان للوليد : عصيتني. لا Ùˆ الله لا يمكّنك مثلها من Ù†ÙØ³Ù‡ أبداً. Ùقال له الوليد : ÙˆÙŠØ ØºÙŠØ±Ùƒ يا مروان! إنّك اخترت لي التي Ùيها هلاك ديني. والله ما Ø§ÙØØ¨ أنّ لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وإنّي قتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹. Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! أقتل ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ لمّا أن قال : لا أبايع؟ والله إنّي لأظنّ امرءاً ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø®Ùي٠الميزان عند الله يوم القيامة.
وثمّة روايات Ø£ÙØ§Ø¯Øª بأنّ النقاش قد Ø§ØØªØ¯Ù… بين الإمام (عليه السلام) وبين مروان ØŒ ØØªÙ‰ أعلن(عليه السلام) رأيه لمروان Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© قائلاً: (إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختل٠الملائكة ومØÙ„ الرØÙ…ة، بنا ÙØªØ الله وبنا ختم، ويزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚ شارب الخمر قاتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© معلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ ومثلي لا يبايع مثله، ولكن Ù†ØµØ¨Ø ÙˆØªØµØ¨ØÙˆÙ† وننظر وتنظرون أيّنا Ø£ØÙ‚Ù‘ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والبيعة).
الإمام (عليه السلام) مع مروان :
والتقى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ أثناء الطريق بمروان بن الØÙƒÙ… ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© تلك الليلة التي أعلن Ùيها Ø±ÙØ¶Ù‡ لبيعة يزيد، ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±Ù‡ مروان قائلاً: إنّي Ù†Ø§ØµØ ÙØ£Ø·Ø¹Ù†ÙŠ ØªØ±Ø´Ø¯ وتسدّد. Ùقال الإمام(عليه السلام) : (وما ذاك يا مروان؟).
قال مروان: إنّي آمرك ببيعة أمير المؤمنين يزيد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ خير لك ÙÙŠ دينك ودنياك. ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه الإمام(عليه السلام) ببليغ منطقه قائلاً : (على الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد... سمعت جدّي رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) يقول : Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù…ØØ±Ù‘مة على آل أبي سÙيان وعلى الطلقاء وأبناء الطلقاء ÙØ¥Ø°Ø§ رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ø¨Ù‚روا بطنه، ÙÙˆ الله لقد رآه أهل المدينة على منبر جدّي Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„وا ما اÙمروا به).
ØØ±ÙƒØ© الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ الليلة الثانية :
ذكر المؤرّخون أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أقام ÙÙŠ منزله تلك الليلة وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة , واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير ÙÙŠ البيعة ليزيد وامتناعه عليهم، وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجّهاً إلى مكة Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„ÙŠØ¯ Ø³Ø±Ø ÙÙŠ أثره الرجال ÙØ¨Ø¹Ø« راكباً من موالي بني Ø£Ùمية ÙÙŠ ثمانين راكباً، ÙØ·Ù„بوه ولم يدركوه ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ ØŒ Ùلمّا كان آخر نهار يوم السبت بعث الرجال إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„ÙŠØØ¶Ø± Ùيبايع الوليد ليزيد بن معاوية ØŒ Ùقال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) : اصبØÙˆØ§ ثم ترون ونرى. ÙÙƒÙŽÙّوا تلك الليلة عنه ولم يلØÙ‘وا عليه.
ÙØ®Ø±Ø¬(عليه السلام) من ØªØØª ليلته وهي ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ ليومين بقيا من رجب متوجّهاً Ù†ØÙˆ مكة ومعه بنوه وبنو أخيه وإخوته وجَلَّ أهل بيته إلاّ Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لمّا علم عزمه على الخروج عن المدينة لم يدر٠أين يتوجّه، Ùقال له: يا أخي أنت Ø£ØØ¨Ù‘ الناس إليَّ وأعزّهم عليّ ولست أدّخر Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù„Ø£ØØ¯ من الخلق إلاّ لك وأنت Ø£ØÙ‚Ù‘ بها، تنØÙ‘ ببيعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‡Ù… إلى Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ¥Ù† بايعك الناس وبايعوا لك ØÙ…دت الله على ذلك، وإن اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا تذهب به مروّتك ولا ÙØ¶Ù„ك، إنّي أخا٠عليك أن تدخل مصراً من هذه الأمصار Ùيختل٠الناس بينهم، Ùمنهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© معك وأخرى عليك، Ùيقتتلوا ÙØªÙƒÙˆÙ† لأوّل الأسنّة غرضاً، ÙØ¥Ø°Ø§ خير هذه الأمة كلّها Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ وأباً واÙمّاً، أضيعها دماً وأذلّها أهلاً.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) : ÙØ£ÙŠÙ† أذهب يا أخي؟ قال: انزل مكة ÙØ¥Ù† اطمأنت بك الدار بها ÙØ³Ø¨ÙŠÙ„ ذلك، وإن (نَبَتَ بك) Ù„ØÙ‚ت بالرمال وشع٠الجبال وخرجت من بلد إلى بلد ØØªÙ‰ تنظر إلى ما يصير أمر الناس إليه; ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ أصوب ما تكون رأياً ØÙŠÙ† تستقبل الأمر استقبالاً.
Ùقال الإمام(عليه السلام) : (يا أخي، قد Ù†ØµØØªÙŽ ÙˆØ£Ø´Ùقتَ وأرجو أن يكون رأيك سديداً موÙّقاً). ÙØ³Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى مكة وهو يقرأ (Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْهَا خَائÙÙØ§Ù‹ يَتَرَقَّب٠قَالَ رَبّ٠نَجّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوْم٠الظَّالÙÙ…Ùينَ).
وصايا الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) :
لقد كتب الإمام(عليه السلام) قبل خروجه من المدينة عدّة وصايا :
منها : وصية لأخيه هذا نصّها: (هذا ما أوصى به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ إلي أخيه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية، أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يشهد أن لا إله إلاّ الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له ØŒ وأنّ Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله جاء بالØÙ‚ من عنده، وأنّ الجنة ØÙ‚ والنار ØÙ‚ØŒ والساعة آتية لا ريب Ùيها، وأنّ الله يبعث من ÙÙŠ القبور، وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ أمة جدّي، أريد أن آمر بالمعرو٠وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب، Ùمن قبلني بقبول الØÙ‚Ù‘ ÙØ§Ù„له أولى بالØÙ‚Ù‘ØŒ ومن ردّ عليّ هذا أصبر ØØªÙ‰ يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين).
ومنها: وصيّته لأم المؤمنين أم سلمة ØÙŠØ« أوصاها بما يرتبط بإمامة الإمام من بعده. روي أنّه لمّا عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة (رضي الله عنها) Ùقالت : يا بني لا ØªØØ²Ù†Ù‘ÙŠ بخروجك إلى العراق ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ سمعت جدّك يقول : يقتل ولدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بأرض العراق ÙÙŠ أرض يقال لها: كربلا. Ùقال لها: (يا أماه وأنا والله أعلم ذلك، وأنّي مقتول لا Ù…ØØ§Ù„ة، وليس لي من هذا بدّ، وإنّي والله لأعر٠اليوم الذي أقتل Ùيه، وأعر٠من يقتلني، وأعر٠البقعة التي Ø£ÙØ¯ÙÙ† Ùيها، وإنّي أعر٠من يقتل من أهل بيتي وقرابتي وشيعتي، وإن أردت يا أمه Ø£ÙØ±ÙŠÙƒ ØÙرتي ومضجعي).
ثم أشار إلى جهة كربلاء، ÙØ§Ù†Ø®Ùضت الأرض ØØªÙ‰ أراها مضجعه ومدÙنه وموضع عسكره وموقÙÙ‡ ومشهده، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك بكت أم سلمة بكاءً شديداً وسلّمت أمره إلى الله.
Ùقال لها: (يا أمه ØŒ قد شاء الله عَزَّ وجَلَّ أن يراني مقتولاً Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§Ù‹ ظلماً وعدواناً، وقد شاء أن يرى ØØ±Ù…ÙŠ ورهطي ونسائي مشرّدين، ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„ÙŠ مذبوØÙŠÙ† مظلومين مأسورين مقيّدين، وهم يستغيثون Ùلا يجدون ناصراً ولا معيناً).
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى : قالت أم سلمة : وعندي تربة Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلي جدّك ÙÙŠ قارورة ØŒ Ùقال : (والله إنّي مقتول كذلك، وإن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضاً) ثم أخذ تربةً ÙØ¬Ø¹Ù„ها ÙÙŠ قارورة وأعطاها إيّاها ØŒ وقال : (اجعليها مع قارورة جدّي ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ§Ø¶ØªØ§ دماً ÙØ§Ø¹Ù„مي أنّي قد قتلت).
وروى الطوسي عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سعيد عن ØÙ…ّاد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن يسار قال: قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ±(عليه السلام): (لمّا توجه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى العراق ÙˆØ¯ÙØ¹ إلى أم سلمة زوجة النبي(صلَّى الله عليه وآله) الوصية والكتب وغير ذلك قال لها: (إذا أتاك أكبر ولدي ÙØ§Ø¯Ùعي إليه ما قد Ø¯ÙØ¹Øª إليك)ØŒ Ùلمّا قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أتى عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أم سلمة ÙØ¯Ùعت إليه كلّ شيء أعطاها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)).
وروى عليّ بن يونس العاملي ÙÙŠ كتاب الصراط المستقيم النصّ على عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ثم قال: وكتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وصيّته وأودعها أم سلمة وجعل طلبها منها علامة على إمامة الطالب لها من الأنام ÙØ·Ù„بها الإمام زين العابدين(عليه السلام).
توجّه الإمام إلى مكة :
قال المؤرّخون : إن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) عندما توجّه إلى مكة لزم الطريق الأعظم، Ùقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما ÙØ¹Ù„ ابن الزبير كي لا يلØÙ‚Ùƒ الطلب، Ùقال: لا والله لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ يقضي الله ما هو قاض. ولمّا دخل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) مكة كان دخوله إيّاها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخلها وهو يقرأ : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تÙلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّÙÙŠ أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السَّبÙيلÙ).
ثم نزلها ÙØ£Ù‚بل أهلها يختلÙون إليه ومن كان بها من المعتمرين وأهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة وهو قائم يصلّي عندها ÙˆÙŠØ·ÙˆÙØŒ ويأتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùيمن يأتيه ØŒ Ùيأتيه اليومين المتواليين ويأتيه بين كلّ يومين مرة ØŒ وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير، قد عر٠أنّ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لا يبايعونه ما دام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ البلد وأنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أطوع ÙÙŠ الناس منه وأجلّ.