من مختصر الاخبار التي جاءت بسبب دعوته (عليه السلام)ØŒ وما أخذه على الناس ÙÙŠ الجهاد من بيعته، وذكر جملة من امره ÙÙŠ خروجه ومقتله: ما رواه الكلبى والمدائن وغيرهما من Ø§ØµØØ§Ø¨ السيرة. قالوا: لما مات Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ØªØØ±ÙƒØª الشيعة بالعراق، وكتبوا إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ خلع معاوية والبيعة له، ÙØ§Ù…تنع عليهم، وذكر ان بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه، ØØªÙ‰ تمضى المدة ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ مات معاوية نظر ÙÙŠ ذلك، Ùلما مات معاوية وذلك للنص٠من رجب سنة ستين من الهجرة، كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبى سÙيان وكان على المدينة من قبل معاوية ان يأخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالبيعة له، ولا يرخص له ÙÙŠ التأخر عن ذلك، ÙØ§Ù†Ùذ الوليد إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الليل ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ø§Ù‡ ÙØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذى أراد، ÙØ¯Ø¹ÙŠ Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø© من مواليه ÙØ£Ù…رهم بØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„ لهم: ان الوليد قد استدعاني ÙÙŠ هذا الوقت، ولست آمن أن يكلÙني Ùيه أمرا لا أجيب اليه، وهو غير مأمون، Ùكونوا معي ÙØ§Ø°Ø§ دخلت اليه ÙØ§Ø¬Ù„سوا على الباب، ÙØ§Ù† سمعتم صوتي قد Ø¹Ù„Ø§ÙØ§ دخلوا عليه لتمنعوه عنى.
ÙØµØ§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى الوليد، Ùوجد عنده مروان بن الØÙƒÙ… Ùنعى اليه الوليد معاوية ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره Ùيه من أخذ البيعة منه له، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): انى لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا ØØªÙ‰ أبايعه جهرا Ùيعر٠ذلك الناس، Ùقال له الوليد: أجل Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØªØµØ¨Ø وترى رأيك ÙÙŠ ذلك، Ùقال له الوليد: انصر٠على اسم الله تعالى ØØªÙ‰ تأتينا مع جماعة الناس، Ùقال له مروان: والله لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الساعة ولم يبايع
لا قدرت منه على مثلها أبدا ØØªÙ‰ تكثر القتلى بينكم وبينه، Ø§ØØ¨Ø³ الرجل Ùلا يخرج من عندك ØØªÙ‰ يبايع أو تضرب عنقه؟ Ùوثب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند ذلك وقال: أنت يأبن الزرقاء تقتلني أم هو؟ كذبت والله وأثمت، وخرج يمشى ومعه مواليه ØØªÙ‰ اتى منزله، Ùقال مروان للوليد: عصيتني لا والله لا يمكنك مثلها من Ù†ÙØ³Ù‡ أبدا، Ùقال له الوليد: ÙˆÙŠØ ØºÙŠØ±Ùƒ يا مروان، انك اخترت لي التي Ùيها هلاك ديني، والله ما Ø£ØØ¨ ان لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا ملكها وانى قتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ! أقتل ØØ³ÙŠÙ†Ø§ لما أن قال: لا أبايع، والله انى لا أظن ان امرأ ÙŠØØ§Ø³Ø¨ بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø®Ùي٠الميزان عند الله يوم القيامة، Ùقال له مروان: ÙØ§Ø°Ø§ كان هذا رأيك Ùقد أصبت Ùيما صنعت، يقول هذا وهو غير Ø§Ù„ØØ§Ù…د له على رأيه. ÙØ£Ù‚ام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ منزله تلك الليلة وهى ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة، واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير ÙÙŠ البيعة ليزيد وامتناعه عليهم، وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجها إلى مكة، Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„ÙŠØ¯ Ø³Ø±Ø ÙÙŠ أثره الرجال ÙØ¨Ø¹Ø« راكبا من موالى بني امية ÙÙŠ ثمانين راكبا ÙØ·Ù„بوه ولم يدر كوه ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ØŒ Ùلما كان آخر نهار يوم السبت بعث الرجال إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„ÙŠØØ¶Ø± Ùيبايع الوليد ليزيد بن معاوية Ùقال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): اصبØÙˆØ§ ثم ترون ونرى ! ÙÙƒÙوا تلك الليلة عنه ولم يلØÙˆØ§ عليه، ÙØ®Ø±Ø¬ (عليه السلام) من ØªØØª ليلته وهى ليلة Ø§Ù„Ø§ØØ¯ ليومين بقيا من رجب متوجها Ù†ØÙˆ مكة ومعه بنوه وبنوا أخيه واخوته وجل أهل بيته إلا Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية رØÙ…Ø© الله عليه ÙØ§Ù†Ù‡ لما علم عزمه على الخروج عن المدينة لم يدر أين يتوجه، Ùقال له: يا أخي أنت Ø£ØØ¨ الناس الي وأعزهم علي، ولست أدخر Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù„Ø§ØØ¯ من الخلق إلا لك، وأنت Ø£ØÙ‚ بها، ØªÙ†Ø Ø¨Ø¨ÙŠØ¹ØªÙƒ عن يزيد بن معاوية وعن الامصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‡Ù… إلى Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ÙØ§Ù† بايعك الناس وبآ يعوالك ØÙ…دت الله على ذلك، وان اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك، ولا تذهب به مروتك ولا ÙØ¶Ù„ك، انى اخا٠عليك أن تدخل مصرا من هذه الامصار Ùيختل٠الناس بينهم، Ùمنهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© معك واخرى عليك، Ùيقتلون ÙØªÙƒÙˆÙ† لأول الاسنة غرضا، ÙØ§Ø°Ø§ خير هذه الامة كلها Ù†ÙØ³Ø§ وأبا واما أضيعها دما واذلها اهلا؟ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØ§ÙŠÙ† أذهب يا أخى؟ قال: انزل مكة ÙØ§Ù† اطمأنت بك الدار بها ÙØ³Ø¨ÙŠÙ„ ذلك، وان بنت بك Ù„ØÙ‚ت بالرمال وشع٠الجبال وخرجت من بلد إلى بلد ØØªÙ‰ تنظر إلى ما يصير امر الناس اليه ÙØ§Ù†Ùƒ أصوب ما تكون رايا ØÙŠÙ† تستقبل الامر استقبالا، Ùقال: يا أخى قد Ù†ØµØØª وأشÙقت وأرجوأن يكون رأيك سديدا موÙقا.
ÙØ³Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مكة وهو يقرأ: " {Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْهَا خَائÙÙًا يَتَرَقَّب٠قَالَ رَبّ٠نَجّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوْم٠الظَّالÙÙ…Ùينَ} [القصص: 21] " ولزم الطريق الاعظم، Ùقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الاعظم كما ÙØ¹Ù„ ابن الزبير كيلا يلØÙ‚Ùƒ الطلب؟ Ùقال: لا والله لا Ø§ÙØ§Ø±Ù‚Ø© ØØªÙ‰ يقضى الله ما هو قاض. ولما دخل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مكة كان دخوله اياها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخلها وهو يقرأ: " {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تÙلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّÙÙŠ أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السَّبÙيل٠} [القصص: 22]" ثم نزلها ÙØ§Ù‚بل اهلها يختلÙون اليه ومن كان بها من المعتمرين واهل Ø§Ù„Ø§ÙØ§Ù‚ØŒ وابن الزبير بها قدلزم جانب الكعبة وهو قائم يصلي عندها ÙˆÙŠØ·ÙˆÙØŒ ويأتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيمن يأنيه Ùيأتيه اليومين المتواليين ويأتيه بين كل يومين مرة، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير، قد عر٠ان أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لا يبايعونه مادام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ البلد وان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أطوع ÙÙŠ الناس منه وأجل. وبلغ اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هلاك معاوية (عليه الهاوية) ÙØ§Ø±Ø¬Ùوا بيزيد وعرÙوا خبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ امتناعه من بيعته وما كان من امر ابن الزبير ÙÙŠ ذلك وخروجهما الي مكة، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عت الشيعة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد الخزاعى ÙØ°ÙƒØ±ÙˆØ§ هلاك معاوية ÙØÙ…Ø¯ÙˆØ§ الله وأثنوا عليه، Ùقال سليمان بن صرد: ان معاوية قدهلك وان ØØ³ÙŠÙ†Ø§ قد تقبض على القوم ببيعته، وقد خرج لى مكة وانتم شيعة أبيه، ÙØ§Ù† كنتم تعلمون انكم ناصروه ومجاهدوا عدوه وتقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه، ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ اليه وأعلموه، وان Ø®ÙØªÙ… Ø§Ù„ÙØ´Ù„ والوهن Ùلا تغروا الرجل ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŸ قالوا: لابل نقاتل عدوه ونقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه. قال: ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ اليه، Ùكتبوا اليه:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) من سليمان بن صرد، والمسيب بن نجية، ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن شداد البجلي، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر، وشيعته المؤمنين والمسلمين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سلام عليك ÙØ§Ù†Ø§ Ù†ØÙ…د اليك الله الذي لا اله إلا هو اما بعد ÙØ§Ù„ØÙ…دلله الذى قصم عدوك الجبار العنيد، الذى انتزى على هذه الامة ÙØ§Ø¨ØªØ²Ù‡Ø§ أمرها وغصبها Ùيئها، وتأمر عليها بغير رضى منها، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنياتها ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§ له كما بعدت ثمود، انه ليس علينا امام ÙØ£Ù‚بل لعل الله أن يجمعنابك على الØÙ‚ØŒ والنعمان بشير ÙÙŠ قصر الامارة لسنا نجتمع معه ÙÙŠ جمعة ولا نخرج معه إلى عيد ولو قد بلغنا انك قد أقبك الينا أخرجناه ØØªÙ‰ نلØÙ‚Ù‡ بالشام أنشاء الله تعالى.
ثم سرØÙˆØ§ بالكتاب مع عبدالله بن مسمع الهمداني وعبدالله بن وال وأمروهما بالنجاء ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ مسرعين ØØªÙ‰ قدما على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بمكة لعشر مضين من شهر رمضان، ولبث أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يومين بعد تسريØÙ‡Ù… بالكتاب، ÙˆØ£Ù†ÙØ°ÙˆØ§ قيس بن مسهر الصيداوي وعبدالله وعبدالرØÙ…Ù† ابنا شداد Ø§Ù„Ø§Ø±ØØ¨Ù‰ØŒ وعمارة بن عبدالله السلولى إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ومعهم Ù†ØÙˆ مائة وخمسين صØÙŠÙØ© من الرجل والاثنين والا ربعة.
ثم لبثوا يومين آخرين وسرØÙˆØ§ اليه هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبدالله الØÙ†ÙÙŠ.
و كتبوا اليه:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) من شيعته من المؤمنين والمسلمين امابعد ÙØÙŠ هلا ÙØ¥Ù† الناس ينتظرونك لارأى لهم غيرك، ÙØ§Ù„عجل العجل ثم العجل العجل، والسلام.
ثم كتب شبث بن ربعى، ÙˆØØ¬Ø§Ø± بن ابجر، ويزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن رويم، وعروة بن قيس، Ùˆ عمروبن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدى، ومØÙ…د بن عمرو التيمي، اما بعد Ùقد اخضر الجنات وأينعت الثمار ÙØ§Ø°Ø§ شئت ÙØ§Ù‚بل على جندلك مجند، والسلام، وتلاقت الرسل كلها عنده Ùقرأ الكتاب وسئل الرسل عن الناس، ثم كتب مع هاني بن هانئ وسعيد بن عبدالله وكانا آخر الرسل: بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إلى الملاء من المؤمنين والمسلمين، اما بعد ÙØ§Ù† هانئا وسعيدا قدما علي بكتبكم وكانا آخر من قدم علي من رسلكم، وقد Ùهمت كل الذى اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلكم انه ليس علينا امام ÙØ£Ù‚بل لعل الله أن يجمعنا بك على الØÙ‚ والهدى، وانى باعث اليكم أخى وابن عمى وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، ÙØ§Ù† كتب إلى انه قد اجتمع رأى ملاء كم وذوي Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت ÙÙŠ كتبكم ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ù‚Ø¯Ù… اليكم وشيكا أنشاء الله، Ùلعمرى ما الامام إلا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بالكتاب، القائم بالقسط الداين بدين الØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات الله والسلام.