لما كثرت كتب Ùˆ رسائل أهل الغدر Ùˆ المكر من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ اجتمعت عنده Ù†ØÙˆ من اثني عشر ال٠رسالة Ùˆ كتاب، كتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليهم: «Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…» من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ الى الملأ من المسلمين Ùˆ المؤمنين، امّا بعد ÙØ§Ù† هانيا Ùˆ سعيدا قدما عليّ بكتبكم Ùˆ كانا آخر من قدم عليّ من رسلكم Ùˆ قد Ùهمت كل الذي اقتصصتم Ùˆ ذكرتم Ùˆ مقالة جلكم: انّه ليس علينا امام ÙØ£Ù‚بل لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الهدى Ùˆ الØÙ‚.
Ùˆ انّي باعث إليكم أخي Ùˆ ابن عمي Ùˆ ثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، (Ùˆ أمرته أن يكتب إليّ Ø¨ØØ§Ù„كم Ùˆ رأيكم) ÙØ§Ù† كتب إليّ انّه قد اجتمع رأي ملأكم Ùˆ ذوي Ø§Ù„ØØ¬Ù‰ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ منكم على مثل ما قدمت به رسلكم Ùˆ قرأت ÙÙŠ كتبكم، أقدم عليكم وشيكا إن شاء اللّه، Ùلعمري ما الامام الّا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات اللّه، Ùˆ السلام» .
ÙØ¯Ø¹Ø§ ابن عمه مسلم بن عقيل (الذي يمتاز بالعقل Ùˆ العلم Ùˆ التدبير Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ السداد Ùˆ الشجاعة)ØŒ Ùˆ سرّØÙ‡ (لأخذ البيعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©) مع قيس بن مسهر الصيداوي Ùˆ عمارة بن عبد اللّه السلولي Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عبد اللّه Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠØŒ Ùˆ أمره بتقوى اللّه Ùˆ كتمان أمره Ùˆ Ø§Ù„Ù„Ø·Ù ÙØ§Ù† رأى الناس مجتمعين مستوثقين عجل إليه بذلك ØŒ Ùودع مسلم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ خرج من مكة.
قال السيد ابن طاوس Ùˆ ابن نما Ùˆ غيرهما انّه: كتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى جماعة من اشرا٠البصرة كتابا مع مولى له اسمه سليمان يكنّى أبا رزين يدعوهم Ùيه الى نصرته Ùˆ لزوم طاعته، منهم Ø£ØÙ†Ù بن قيس Ùˆ منذر بن جارود Ùˆ يزيد بن مسعود النهشلي Ùˆ قيس بن الهيثم Ùˆ قال Ùيه: بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… «Ø§Ù…ا بعد، ÙØ§Ù† اللّه اصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…دا (صلى الله عليه واله)على خلقه Ùˆ اكرمه بنبوته Ùˆ اختاره لرسالته ثم قبضه اللّه إليه Ùˆ قد Ù†ØµØ Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ بلغ ما أرسل به (صلى الله عليه واله)Ùˆ كنّا أهله Ùˆ أولياءه Ùˆ أوصياءه Ùˆ ورثته Ùˆ Ø£ØÙ‚ الناس بمقامه ÙÙŠ الناس، ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø± علينا قومنا بذلك ÙØ±Ø¶ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ كرهنا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ العاÙية Ùˆ Ù†ØÙ† نعلم انّا Ø£ØÙ‚ بذلك، المستØÙ‚ علينا ممن تولاه، Ùˆ قد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب Ùˆ أنا أدعوكم الى كتاب اللّه Ùˆ سنة نبيه (صلى الله عليه واله)ÙØ§Ù† السنة قد اميتت Ùˆ انّ البدعة قد اØÙŠÙŠØªØŒ Ùˆ ان تسمعوا قولي Ùˆ تطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، Ùˆ السلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه Ùˆ بركاته» .
ÙØ£Ø®Ø° سليمان الكتاب Ùˆ ذهب الى البصرة مسرعا Ùˆ أعطاه الى صناديد البصرة، ÙÙØ±ØÙˆØ§ به كثيرا، ÙØ¬Ù…ع يزيد بن مسعود النهشلي بني تميم Ùˆ بني ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ بني سعد Ùلما ØØ¶Ø±ÙˆØ§ قال:
يا بني تميم كي٠ترون Ùيكم موضعي Ùˆ ØØ³Ø¨ÙŠ Ù…Ù†ÙƒÙ…ØŸ Ùقالوا: بخ بخ أنت Ùˆ اللّه Ùقرة الظهر Ùˆ رأس Ø§Ù„ÙØ®Ø± ØÙ„لت ÙÙŠ الشر٠وسطا Ùˆ تقدمت Ùيه ÙØ±Ø·Ø§.
قال: ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ قد جمعتكم لأمر اريد أن أشاوركم Ùيه Ùˆ أستعين بكم عليه، Ùقالوا: انّا Ùˆ اللّه نمنØÙƒ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ نجهد لك الرأي Ùقل ØØªÙ‰ نسمع.
Ùقال: انّ معاوية مات، ÙØ£Ù‡ÙˆÙ† به Ùˆ اللّه هالكا Ùˆ Ù…Ùقودا ألا Ùˆ انّه قد انكسر باب الجور Ùˆ الاثم Ùˆ تضعضعت اركان الظلم Ùˆ قد كان Ø£ØØ¯Ø« بيعة عقد بها أمرا، ظن انه قد Ø£ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ هيهات Ùˆ الذي أراد اجتهد Ùˆ اللّه ÙÙØ´Ù„ Ùˆ شاور ÙØ®Ø°Ù„ Ùˆ قد قام ابنه زيد شارب الخمور Ùˆ رأس Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± يدّعي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على المسلمين Ùˆ يتأمّر عليهم بغير رضى منهم مع قصر ØÙ„Ù…ØŒ Ùˆ قلّة علم، لا يعر٠من الØÙ‚ موطئ قدمه، ÙØ£Ù‚سم باللّه قسما مبرورا لجهاده على الدين Ø£ÙØ¶Ù„ من جهاد المشركين.
Ùˆ هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله)ذو الشر٠الاصيل، Ùˆ الرأي الأثيل، له ÙØ¶Ù„ لا ÙŠÙˆØµÙØŒ Ùˆ علم لا ÙŠÙ†Ø²ÙØŒ Ùˆ هو أولى بهذا الامر لسابقته، Ùˆ سنّه، Ùˆ قدمه، Ùˆ قرابته، يعط٠على الصغير، Ùˆ ÙŠØÙ†Ùˆ على الكبير، ÙØ£ÙƒØ±Ù… به راعي رعيّة، Ùˆ امام قوم، وجبت للّه به الجنة، Ùˆ بلغت به الموعظة، Ùلا تعشوا عن نور الØÙ‚ØŒ Ùˆ لا تسكعّوا ÙÙŠ وهدة الباطل، Ùقد كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل، ÙØ§ØºØ³Ù„وها بخروجكم الى ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله)Ùˆ نصرته، Ùˆ اللّه لا يقصر Ø£ØØ¯ عن نصرته الّا أورثه اللّه الذلّ ÙÙŠ ولده Ùˆ القلّة ÙÙŠ عشيرته ها أنا قد لبست Ù„Ù„ØØ±Ø¨ لامتها، Ùˆ ادرعت لها بدرعها من لم يقتل يمت، Ùˆ من يهرب لم ÙŠÙØªØŒ ÙØ£ØØ³Ù†ÙˆØ§ رØÙ…كم اللّه ردّ الجواب.
ÙØªÙƒÙ„مت بنو ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùقالوا: يا أبا خالد Ù†ØÙ† نبل كنانتك Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù† عشيرتك ان رميت بنا أصبت، Ùˆ ان غزوت بنا ÙØªØØªØŒ لا تخوض Ùˆ اللّه غمرة الّا خضناها، Ùˆ لا تلقي Ùˆ اللّه شدّة الّا لقيناها، ننصرك Ùˆ اللّه باسياÙنا Ùˆ نقيك بابداننا، اذا شئت ÙØ§Ùعل Ùˆ تكلّمت بنو سعيد بن يزيد، Ùقالوا: يا أبا خالد انّ ابغض الاشياء إلينا خلاÙÙƒ Ùˆ الخروج من رأيك، Ùˆ قد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتل ÙØÙ…Ø¯Ù†Ø§ أمرنا Ùˆ بقى عزّنا Ùينا ÙØ£Ù…هلنا نراجع المشورة Ùˆ نأتيك برأينا.
Ùˆ تكلّمت بنو عامر بن تميم Ùقالوا: يا أبا خالد Ù†ØÙ† بنو ابيك Ùˆ Ø®Ù„ÙØ§Ø¤Ùƒ لا نرضى ان غضبت، Ùˆ لا نوطن ان ظعنت ØŒ Ùˆ الامر إليك ÙØ§Ø¯Ø¹Ù†Ø§ نجبك، Ùˆ امرنا نطعك، Ùˆ الامر لك اذا شئت.
Ùلمّا علم أبو خالد مكنون ضميرهم كتب الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… اما بعد Ùقد وصل إليّ كتابك Ùˆ Ùهمت ما ندبتني إليه Ùˆ دعوتني له من الاخذ Ø¨ØØ¸Ù‘ÙŠ من طاعتك Ùˆ الÙوز بنصيبي من نصرتك Ùˆ انّ اللّه لا يخل الارض قط من عامل عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة، Ùˆ انتم ØØ¬Ø© اللّه على خلقه Ùˆ وديعته ÙÙŠ أرضه، ØªÙØ±Ù‘عتم من زيتونة Ø£ØÙ…ديّة هو أصلها Ùˆ انتم ÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ØŒ ÙØ£Ù‚دم سعدت بأسعد طائر Ùقد ذلّلت لك أعناق بني تميم Ùˆ تركتهم أشدّ تتابعا ÙÙŠ طاعتك من الابل الظماء لورود الماء يوم خمسها Ùˆ كظّها Ùˆ قد ذلّلت لك بني سعد Ùˆ غسلت درن صدورها بماء Ø³ØØ§Ø¨Ø© مزن ØÙŠÙ† استهمل برقها Ùلمع».
Ùلمّا قرأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الكتاب قال: ما لك آمنك اللّه يوم الخو٠و أعزّك Ùˆ أرواك يوم العطش الاكبر .
Ùˆ كتب أيضا الأØÙ†Ù بن قيس:
اما بعد: {ÙÙŽØ§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ù’ Ø¥Ùنَّ وَعْدَ اللَّه٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ وَلَا يَسْتَخÙÙَّنَّكَ الَّذÙينَ لَا ÙŠÙوقÙÙ†Ùونَ} [الروم: 60].
Ùˆ اشار ÙÙŠ كتابه هذا الى غدر أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ عدم ÙˆÙØ§Ø¦Ù‡Ù….
Ùˆ اما المنذر بن الجارود ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ جاء بالكتاب Ùˆ الرسول الى عبيد اللّه بن زياد، لانّ المنذر خا٠أن يكون الكتاب دسيسا من عبيد اللّه Ùˆ كانت ابنته Ø¨ØØ±ÙŠÙ‘Ø© زوجة لعبيد اللّه بن زياد، ÙØ£Ø®Ø° عبيد اللّه الرسول ÙØ¶Ø±Ø¨ عنقه Ùˆ قيل انّه صلبه.
Ùˆ هذا الرسول هو أبو رزين مولى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ذو الجلالة Ùˆ الشأن الكبير بل Ø±ÙØ¹ رتبته Ùˆ مقامه شيخنا النوري ÙÙŠ كتابه اللؤلؤ Ùˆ المرجان على مقام هاني بن عروة Ùˆ ÙØ¶Ù‘له عليه.
على كل ØØ§Ù„ØŒ Ùلما قتله عبيد اللّه بن زياد صعد المنبر ÙØ®Ø·Ø¨ Ùˆ توعّد أهل البصرة على الخلا٠و اثارة الارجا٠تلك الليلة Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø³ØªÙ†Ø§Ø¨ عليهم أخاه عثمان بن زياد Ùˆ أسرع هو الى قصر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
Ùˆ تجهّز أهل البصرة للشخوص الى كربلاء لنصرة الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ لكن بلغهم خبر استشهاده قبل خروجهم، ÙØ¬Ø²Ø¹ÙˆØ§ Ùˆ اقاموا مجالس العزاء Ùˆ المأتم.