قال[كمال الدين بن طلحة رحمه الله] وقد التقاه و هو متوجه إلى الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر وقال له يا ابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته .
فترحم على مسلم وقال :صار إلى روح الله ورضوانه أما أنه قضى ما عليه وبقي ما علينا .
وأنشده:
فإن تكن الأبدان تعد نفيسة فدار ثواب الله أعلى و أنبل
وإن تكن الأبدان للموت أنشئت فقتل امرئ و الله بالسيف أفضل
وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا فقلة حرص المرء في الكسب أجمل
وإن تكن الأموال للترك جمعها فما بال متروك به المرء يبخل
هذا آخر كلام كمال الدين بن طلحة رحمه الله في هذا الفصل.