نترك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قليلا يعيث بها ابن مرجانة Ùˆ يتتبع شيعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يطاردهم Ùˆ نعود الى مكة لنتابع السير مع ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ الط٠ØÙŠØ« المأساة الكبرى بأقصى ما يمكن من الاختصار، لأن تلك المأساة قد كتب Ùيها Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆÙ† Ùˆ غيرهم عشرات الكتب، Ùˆ ما زالت ØÙŠØ© Ùˆ أمثولة رائعة من اروع ما قدمه الإنسان ØØªÙ‰ اليوم ÙÙŠ ذهن القريب Ùˆ البعيد.
لقد ذكرنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª السابقة ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد دخل مكة ÙÙŠ الايام الاولى من شهر شعبان سنة ستين من الهجرة، Ùˆ كان قد سبقه إليها بأيام قلائل عبد اللّه بن الزبير الذي كان كما يدعي المؤرخون ساخطا على ولاية يزيد، Ùˆ كان وجود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ مكة ثقيلا عليه، لأن الناس لا يرونه شيئا Ùˆ لا ÙŠØØ³ÙˆÙ† بوجوده ما دام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† موجودا، Ùˆ كان هو يعر٠ذلك، Ùˆ يعلم بأن المسلمين لا يعدلون Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§ØØ¯Ø§ØŒ Ùˆ خلال المدة التي اقامها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ مكة كان لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ مجلسه ÙŠØØ¯Ø«Ù‡ Ùˆ يستمع منه، Ùˆ لما بلغه موق٠اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ رسائلهم نصØÙ‡ بالشخوص إليهم Ùˆ اجابة طلبهم، Ùˆ قال له: لو كان لي مثل انصارك ما ترددت Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ اجابتهم Ùˆ ØØªÙ‰ لا يكون متهما عند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ قوله هذا كان بعد ما يشير عليه بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ يرجØÙ‡Ø§ له Ùˆ يتمنى ان يكون له مثل انصاره Ùيها Ùˆ ØØªÙ‰ لا يكون متهما يقول له: Ùˆ إن شئت ÙØ£Ù‚Ù… هنا Ùˆ Ù†ØÙ† نبايعك Ùˆ نق٠الى جانبك ØØªÙ‰ الموت.
Ùˆ لم تكن لتخÙÙ‰ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دخيلته Ùˆ ما ينطوي عليه من غدر Ùˆ دجل Ùˆ Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ كما لم تخ٠عليه Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùيما عزم عليه ليستمدها من ابن الزبير Ùˆ أمثاله، بل كان على ثقة من امره ÙÙŠ كل ما عزم عليه Ùˆ ØªØØ±Ùƒ من اجله Ù…ØÙŠØ·Ø§ بكل جوانب الموق٠و نتائجه.
لقد رأى ان اقراره لبيعة يزيد يشكل خطرا على الاسلام لا يمكن تلاÙيه Ùˆ رأى الانظار تتجه إليه من كل جانب Ùˆ تنتظر موقÙÙ‡ الاخير منها، Ùˆ كان يعر٠عن أهل العراق اكثر مما يعرÙÙ‡ غيره من الناس، لقد ØÙ…Ù„ هو Ùˆ أبوه Ùˆ أخوه مرارة غدرهم Ùˆ تخاذلهم، Ùˆ لم يكن ÙŠØØªÙ…Ù„ ان ينتصر بهم عسكريا على يزيد Ùˆ أنصار يزيد، Ùˆ لكنه كان يرى ان عليه ان يسجل Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ كريما من ولاية الظالمين كيزيد Ùˆ غيره Ùˆ لو بقتله Ùˆ قتل Ø§Ø·ÙØ§Ù„ه، Ùˆ سبي نسائه ØØªÙ‰ لا يتسرب الى الاذهان إن الإسلام الذي يجسده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ù…Ø«Ù„ هذه الولاية.
لقد عزم على الخروج الى العراق مهما كانت النتائج Ùˆ كان مسلم بن عقيل رضوان اللّه عليه قد كتب إليه يستعجله القدوم Ùˆ يخبره بما رأى Ùˆ سمع من اقبال الناس عليه Ùˆ Ø¥Ù„ØØ§ØÙ‡Ù… ÙÙŠ طلبه. Ùˆ قد علم يزيد Ùˆ أعوانه بكل ما يجري ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ø³ØªØºÙ„وا موسم Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ دسوا عددا كبيرا من اجهزتهم لقتله Ùˆ لو كان متعلقا بأستار الكعبة Ùˆ لما Ø§ØØ³ بذلك Ø£ØÙ„ من Ø§ØØ±Ø§Ù…Ù‡ Ùˆ خرج من مكة ÙÙŠ اليوم الثامن من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© قبل ان يتم ØØ¬Ù‡ Ù…Ø®Ø§ÙØ© ان يقتل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùيضيع دمه Ùˆ لا يعطي ما اعطاه قتله بالنØÙˆ الذي تم عليه من النتائج التي أقضت مضاجع الطغاة Ùˆ الظالمين.
Ùˆ لو تمكنت اجهزة يزيد من اغتياله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… كما امرهم بذلك، Ùˆ كما خطط ابوه من قبله لاغتيال علي (عليه السلام) Ùˆ هو يصلي ÙÙŠ بيت اللّه لقالوا Ùˆ أشاعوا انه اغتيل بسي٠خارجي، Ùˆ تبرءوا من دمه كما تبرءوا من دم ابيه Ùˆ راجت مقالتهم ØØªÙ‰ Ø§ØµØ¨ØØª Ùˆ كأنها من ØÙ‚ائق التاريخ.
Ùˆ جاء ÙÙŠ المرويات التي ÙˆØµÙØª خروجه من مكة Ùˆ وداعه لاخيه Ù…ØÙ…د ابن الØÙ†Ùية انه قال لاخيه Ù…ØÙ…د ÙÙŠ الليلة التي اراد الخروج ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§: يا اخي لقد Ø®ÙØª ان يغتالني يزيد بن معاوية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ£ÙƒÙˆÙ† الذي ÙŠØ³ØªØ¨Ø§Ø Ø¨Ù‡ ØØ±Ù…Ø© هذا البيت.
Ùˆ ÙÙŠ اليوم الثامن من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© كما ذكرنا كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد Ø§ØØ±Ù… Ù„Ù„ØØ¬ ÙØ·Ø§Ù بالبيت سبعا Ùˆ سعى بين Ø§Ù„ØµÙØ§ Ùˆ المروة Ùˆ قصر من شعره Ùˆ Ø£ØÙ„ من Ø§ØØ±Ø§Ù…Ù‡ Ùˆ خرج بمن معه من اخوته Ùˆ أبناء اخوته Ùˆ بني عمومته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ نسائه، Ùكان الناس يخرجون الى Ø¹Ø±ÙØ§Øª Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خارج من مكة ÙÙŠ طريقه الى العراق. Ùˆ جاءه ابو بكر بن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن هشام المخزومي Ùنهاه عن الخروج Ùˆ ØØ°Ø±Ù‡ من غدر أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تخاذلهم، Ùˆ أشار عليه ان يتجنبهم ÙØ£Ø¨Ù‰ الا المضي ÙÙŠ طريقه، كما جاءه عبد اللّه بن العباس Ùˆ ØØ°Ø±Ù‡ من غدر اهل العراق، Ùˆ ذكره بماضيهم الاسود مع ابيه Ùˆ أخيه، ÙØ£ØµØ± على رأيه، Ùقال له ابن عباس: اما Ùˆ اللّه لو اعلم اني ان اخذت بشعرك Ùˆ تلابيبك Ùˆ ØµØØª ØØªÙ‰ يجتمع الناس علينا، انك تطيعني Ùˆ تنصر٠عن رأيك Ù„ÙØ¹Ù„ت، ÙØ±Ø¯ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بقوله: ذاك امر قد قضاه اللّه Ùˆ لا بد من تنÙيذه.
Ùˆ لما يئس ابن عباس من تراجعه ودعه Ùˆ بكى، Ùˆ ÙÙŠ طريقه رأى ابن الزبير Ùقال:
يا لك من قبرة بمعمر خلا لك الجو ÙØ¨ÙŠØ¶ÙŠ Ùˆ Ø§ØµÙØ±ÙŠ
Ùˆ نقري ما شئت ان تنقري هذا ØØ³ÙŠÙ† خارج ÙØ£Ø¨Ø´Ø±ÙŠ
Ùˆ لم يكن ابن عباس ÙˆØØ¯Ù‡ الذي Ù†ØµØ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالعدول عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ØØ°Ø±Ù‡ من غدرهم Ùˆ Ù†ÙØ§Ù‚هم Ùقد نصØÙ‡ أيضا ابن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ عبد اللّه بن مطيع، Ùˆ كان عبد اللّه قد التقى به خارج مكة، Ùقال له: اذكرك اللّه ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© الإسلام ان تنتهك، انشدك اللّه ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© قريش Ùˆ ذمة العرب، Ùˆ اللّه لئن طلبت ما ÙÙŠ ايدي بني أميّة ليقتلنك Ùˆ لئن قتلوك لا يهابون بعدك Ø§ØØ¯Ø§ Ùلا تأت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ لا تعرض Ù†ÙØ³Ùƒ لبني أميّة.
Ùˆ ممن اشار عليه ان لا يأتي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عبد اللّه بن عمر Ùˆ كان قد سمع بخروجه من مكة ÙØ±ÙƒØ¨ راØÙ„ته Ùˆ خرج يطلبه مسرعا ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡ ÙÙŠ بعض المنازل، Ùقال له: اين تريد يا ابن رسول اللّه؟ قال: العراق، Ùقال: ارجع الى ØØ±Ù… جدك، ÙØ£Ø¨Ù‰ عليه، Ùلما رأى اصراره قال: يا ابا عبد اللّه اكش٠لي عن الموضع الذي كان رسول اللّه يقبله منك، Ùكش٠له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن سرته Ùقبلها عبد اللّه بن عمر ثلاثا Ùˆ بكى، ثم قال: استودعك اللّه يا ابا عبد اللّه.
Ùˆ كان آخر ما اجاب به المشيرين عليه بالبقاء ÙÙŠ مكة: ان وجوده ÙÙŠ مكة Ùˆ غيرها لن ينجيه من بطش الأمويين، Ùˆ انهم لا يزالون به ØØªÙ‰ يبايع يزيد او يقتل ØØªÙ‰ انه لو دخل ÙÙŠ Ø¬ØØ± ضب لدخلوا وراءه على ØØ¯ تعبير الراوي.
Ùˆ مضت قاÙلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ طريقها الى العراق تاركة وراءها اولئك المشيرين عليه بالبقاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² يتلوون ألما Ù„ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ ينتظرون له المصير Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… على ايدي اولئك الطغاة، Ùˆ Ùيما هو يسير Ùˆ اذا به يلتقي Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ الشاعر Ùيسأله عن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùيقول له: يا ابن رسول اللّه عد الى مكة ÙØ¥Ù† ألسنة القوم Ùˆ قلوبهم معك، اما سيوÙهم Ùمع بني أميّة عليك Ùˆ القضاء ينزل من السماء Ùˆ اللّه ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ما قضي كائن لا Ù…ØØ§Ù„ة، Ùˆ تركه Ùˆ مضى، Ùˆ استمرت قاÙلته ÙÙŠ طريقها Ùˆ كلما رأى رجلا ÙÙŠ الطريق سأله عن أهل العراق ØØªÙ‰ اØÙŠØ· علما بكل ما جرى Ùˆ بقتل مسلم بن عقيل Ùˆ هانئ بن عروة Ùˆ ما سبق ذلك Ùˆ تلاه من Ø£ØØ¯Ø§Ø« كما جاء ÙÙŠ ص 216 Ùˆ 217 من المجلد السادس تاريخ الطبري.
Ùˆ جاء ÙÙŠ أكثر المرويات التي ØªØØ¯Ø«Øª عن رØÙ„Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى كربلاء أنه لما نزل الثعلبية عند المساء Ù„ØÙ‚Ù‡ اثنان من بني أسد ÙØ³Ù„ما عليه Ùˆ أخبراه بما جرى لمسلم Ùˆ هانئ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ مرارا، ثم قالا له: ننشدك اللّه ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ أهل بيتك إلا Ø§Ù†ØµØ±ÙØª من مكانك هذا ÙØ§Ù†Ù‡ ليس لك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناصر Ùˆ لا شيعة، Ùوثب بنو عقيل Ùˆ قالوا Ùˆ اللّه لا Ù†Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق مسلم، Ùنظر إليهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قال: لا خير ÙÙŠ العيش بعد هؤلاء، قالا ÙØ¹Ù„منا أنه قد عزم Ùˆ لن يتراجع.
Ùˆ قال له بعض Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡: Ùˆ اللّه ما أنت كمسلم بن عقيل Ùˆ لو قدمت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لكان الناس إليك أسرع، Ùˆ ÙÙŠ زبالة بلغه مقتل عبد اللّه بن يقطر، Ùˆ كان قد كتب معه كتابا لمسلم بن عقيل Ùˆ جماعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ ذلك قبل أن يبلغه مقتل مسلم بن عقيل، Ùقبض عليه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن نمير ÙÙŠ القادسية Ùˆ أرسله الى عبيد اللّه بن زياد، Ùقال له: اصعد المنبر Ùˆ العن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أباه ثم انزل لأرى رأيي Ùيك، ÙØµØ¹Ø¯ عبد اللّه المنبر Ùلما اشر٠على الناس لعن معاوية Ùˆ يزيد بن معاوية Ùˆ عبيد اللّه بن زياد ثم قال: أيها الناس إني رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إليكم لتنصروه Ùˆ تؤازروه على ابن مرجانة Ùˆ ابن سمية الدعي، ÙØ£Ù…ر به عبيد اللّه Ùˆ ألقي من Ùوق القصر ÙØªÙƒØ³Ø±Øª عظامه، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ رجل Ùˆ ذبØÙ‡ ÙØ¹Ø§Ø¨ الناس عليه ذلك.
Ùˆ جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لما بلغه مقتل مسلم Ùˆ هانئ Ùˆ عبد اللّه بن يقطر Ùˆ توالت عليه أخبار Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تØÙŠØ²Ù‡Ø§ Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù†ÙŠ أمية وق٠خطيبا Ùيمن كان معه من أهله Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ من انضم إليه ÙÙŠ الطريق من الأعراب Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ المطامع Ùˆ أخبرهم بواقع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ خذلانهم إياه، ثم قال: Ùمن Ø£ØØ¨ منكم الانصرا٠Ùليس عليه منا ذمام، ÙØªÙرق الناس عنه يمينا Ùˆ شمالا ØØªÙ‰ بقي ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين خرجوا معه من المدينة. Ùˆ إنما ÙØ¹Ù„ ذلك لعلمه بأن من انضم إليه ÙÙŠ الطريق من الأعراب Ùˆ سكان البادية قد انضموا إليه لظنهم أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهلها، Ùكره أن يسيروا معه بهذا الواقع، لأنه مقبل على خطر لا تثبت له غير النÙوس التي تؤثر الآخرة على الدنيا Ùˆ لا ترى الØÙŠØ§Ø© مع الطغاة Ùˆ الظالمين الا شقاء Ùˆ برما.
Ùˆ Ùيما هو يسير بمن بقي معه من خلص Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أهل بيته Ùˆ بني عمومته Ùˆ إذا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ØµØØ¨Ù‡ يرون Ø£Ø´Ø¨Ø§ØØ§ مقبلة من Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª بعيدة، Ùˆ ظنها بعضهم Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ù†Ø®ÙŠÙ„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أشجارها، ثم ØØ¯Ù‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ تقترب من قاÙلته، Ùقال: ليست Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ لا نخيلها كما تظنون بل هي هوادي الخيل Ùˆ أسنة Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†ÙˆØ¯ØŒ Ùˆ خلال Ù„ØØ¸Ø§Øª قليلة تبين للركب أن تلك Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„Ø© عليهم هي Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من جند ابن زياد بقيادة Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ Ø£Ø±Ø³Ù„Ù‡Ø§ ابن زياد لتقطع الطريق على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ تسيره كما تريد، Ùˆ لما اقتربوا من ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سألهم عن المهمة التي جاءوا من أجلها، Ùقال لهم Ø§Ù„ØØ±: لقد أمرنا أن نلازمكم Ùˆ نجعجع بكم ØØªÙ‰ ننزلكم على غير ماء Ùˆ لا ØØµÙ†ØŒ أو تدخلوا ÙÙŠ ØÙƒÙ… يزيد Ùˆ عبيد اللّه بن زياد، Ùˆ جرى ØÙˆØ§Ø± طويل بين الطرÙين Ùˆ جدال لم يتوصلا Ùيه لنتيجة ØØ§Ø³Ù…Ø© ترضي الطرÙين، Ùلقد أبى Ø§Ù„ØØ± أن يمكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من الرجوع إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أو سلوك الطريق المؤدية إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ أبى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يستسلم ليزيد Ùˆ ابن زياد، Ùˆ كان مما قاله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ قد وق٠بينهم خطيبا بعد أن قدمه Ø§Ù„ØØ± ليصلي بعامة الناس، قال: إني لم آتكم ØØªÙ‰ أتتني كتبكم Ùˆ توالت علي رسلكم Ùˆ رسائلكم، أما إذا كرهتموني ÙØ§Ù†ÙŠ Ù…Ø³ØªØ¹Ø¯ لأن أرجع إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أو أذهب ÙÙŠ بلاد اللّه العريضة، Ùˆ أمر عقبة بن سمعان بأن يخرج له كتب القوم، Ùقال له Ø§Ù„ØØ±: لسنا من هؤلاء الذين كتبوا لك يا أبا عبد اللّه.
Ùˆ تابعت القاÙلة سيرها Ùˆ Ø§Ù„ØØ± ÙŠØØ§ÙˆÙ„ منعها من دخول Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§ØØ±Ø§Ø¬Ù‡ Ùˆ جره إلى معركة ÙÙŠ قلب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ Ùˆ كان زهير بن القين متØÙ…سا لذلك Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): إن قتالهم الآن أيسر علينا من قتال غيرهم، Ùˆ Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هذه الÙكرة لأن القوم لم يعلنوا ØØ±Ø¨Ø§ عليه، Ùˆ قال: ما كنت لأبدأهم بالقتال، Ùˆ ما هي إلا أيام قلائل سار Ùيها Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ Ø§Ù„ÙØ³ÙŠØØ© Ùˆ Ø§Ù„ØØ± يساير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ÙŠØØ°Ø±Ù‡ من قتال بني أمية Ùˆ يذكره بغدر أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ مواقÙهم مع أبيه Ùˆ أخيه، Ùˆ إذا بعمر بن سعد قد خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ جيش تقدره بعض المرويات بثلاثين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ بعضها بأكثر من ذلك، Ùˆ ÙÙŠ رواية ثالثة أن ابن زياد قد Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ضواØÙŠÙ‡Ø§ Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ توعد كل من يقدر على ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚ØªÙ„ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ إن هو لم يخرج Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ كان من نتائج ذلك أن امتلأت السجون بالشيعة Ùˆ اختÙÙ‰ منهم جماعة، Ùˆ خرج من خرج Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من أنصار الأمويين Ùˆ أهل الأطماع Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ كانوا يشكلون أكبر عدد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ أما رواية الخمسة آلا٠مقاتل التي تبناها بعض المؤرخين، Ùمع أنها من المراسيل لا تؤيدها الظرو٠و الملابسات التي تØÙŠØ· Ø¨ØØ§Ø¯Ø« من هذا النوع الذي لا يمكن Ù„Ø£ØØ¯ أن يقدم عليه إلا بعد أن يعد العدة لكل Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات Ùˆ يتخذ جميع Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Øª Ùˆ بخاصة اذا كان خبيرا بأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تقلباتهم Ùˆ عدم ثباتهم على أمر من الأمور.
Ùˆ مهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùلقد قطعت الجيوش الزاØÙØ© من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الطريق على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ اضطرته إلى النزول ÙÙŠ كربلاء ÙÙŠ مكان لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ بعيد عن الماء Ùˆ أخذوا يشددون عليه Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ùˆ ØØ§Ù„وا بينه Ùˆ بين الماء ØØ³Ø¨ الأوامر التي صدرت إليهم من عبيد اللّه بن زياد، Ùˆ لما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كثرتهم Ùˆ تصميمهم على قتاله إذا لم يستسلم ليزيد بن معاوية تعمم بعمامة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) Ùˆ ركب ناقته Ùˆ أخذ سلاØÙ‡ ثم دنا من معسكرهم بØÙŠØ« يسمعون صوته Ùˆ Ø±Ø§Ø ÙŠØ³Ø£Ù„Ù‡Ù… بعد أن ØÙ…د اللّه Ùˆ أثنى عليه بما هو أهله عن كتبهم التي أرسلوها إليه Ùˆ عهودهم التي قطعوها على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùˆ لما أنكروا قوله أمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡Ø§ Ùˆ كانت ÙÙŠ خرجين كبيرين Ùنثرها بينهم Ùˆ هم يرون Ùˆ يسمعون Ùˆ نادى كل من كتب إليه باسمه Ùˆ كان بينهم عدد كبير ممن كتبوا له Ùˆ عاهدوا اللّه على نصرته بكل ما لديهم من ØÙˆÙ„ Ùˆ طول ÙØµÙ…توا عند ذلك Ùˆ لم يجيبوه، ثم سألهم لما ذا يريدون قتله هل لثأر لهم عنده، أم لمال اغتصبه منهم، أم لبدعة أدخلها ÙÙŠ دين الإسلام، Ùˆ Ø±Ø§Ø ÙŠÙ†Ø§Ø¯ÙŠ رجالا بأسمائهم يسألهم: هل يعرÙون على ظهر الأرض كلها ابن بنت نبي غيره، Ùˆ هل سمعوا جده نبيهم يقول:
Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة، Ùˆ مضى يقول لهم: إذا كنتم لم تسمعوا ذلك من الرسول (صلى الله عليه واله) ÙÙÙŠ المسلمين اليوم من اذا سألتموهم اخبروكم بأن النبي (صلى الله عليه واله) قد قال ذلك مرارا كجابر بن عبد اللّه الأنصاري Ùˆ زيد بن أرقم وعد لهم جماعة من أتقياء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ثم قال ÙÙŠ ختام ØØ¯ÙŠØ«Ù‡: ÙØ¥Ù† كنتم تنكرون كتبكم Ùˆ تنقضون عهودكم ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ø¹ إلى المكان الذي خرجت منه أو أذهب ÙÙŠ أرض اللّه الواسعة، أو التجىء الى ثغر من الثغور اجاهد Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ùˆ المشركين ØØªÙ‰ أموت، قال ذلك لا لقاء Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهم.
Ùˆ لكن القوم مع ذلك كله ابوا إلا الاصرار ÙÙŠ غيهم Ùˆ التمادي ÙÙŠ باطلهم، Ùˆ أجابوه بمثل ما أجاب به أهل مدين نبيهم كما ØÙƒÙ‰ اللّه عنهم ÙÙŠ كتابه: ما Ù†Ùقه كثيرا مما تقول، Ùˆ أنا لنراك Ùينا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ØŒ ÙØ¥Ù…ا أن تستسلم لابن زياد يرى Ùيك رأيه أو نقاتلك قتالا ادناه قط٠الرءوس Ùˆ قطع الأيدي Ùˆ الأرجل.
Ùˆ عاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مضاربه ØØ²ÙŠÙ†Ø§ يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ان القوم قد اصروا على القتال Ùˆ لا يريدون غيري ÙØ§Ù† Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بي لا ØØ§Ø¬Ø© لهم بكم، ÙØ¥Ø°Ø§ جن الليل Ùليذهب كل منكم إلى ØÙŠØ« يأمن Ùˆ دعوني Ùˆ هؤلاء القوم.
Ùˆ أبى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الأوÙياء Ùˆ أهل بيته البررة أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚وه أو يبخلوا بأرواØÙ‡Ù… عليه مع أنه قد تجسد لهم المصير Ùˆ أصبØÙˆØ§ واثقين به، Ùˆ الجود Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أقصى غاية الجود، Ùˆ قالوا له بلسان ÙˆØ§ØØ¯: Ùˆ اللّه لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùˆ لا نرضى بالعيش بعدك Ùˆ لا بالدنيا بكل ما Ùيها بدلا عن الشهادة بين يديك. Ùˆ قال له بعضهم: Ùˆ اللّه يا ابا عبد اللّه لو أني أعلم بأني أقتل ثم Ø£ØÙŠØ§ ثم أقتل Ùˆ Ø£ØÙŠØ§ ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بي سبعين مرة لتسلم أنت Ùˆ من معك من هؤلاء Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© ما ترددت ÙÙŠ ذلك، Ùˆ تكلم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أهل بيته بكلام يشبه بعضه بعضا أكدوا Ùيه تصميمهم على القتال Ùˆ استبشارهم بالموت بين يديه، Ùˆ تأثر Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ Ø¨ÙƒÙ„Ù…Ø§Øª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ندم على ما سبق منه معه، Ùˆ Ø±Ø§Ø ÙŠØ¯Ù†Ùˆ Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ من معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تارة Ùˆ يعود الى موقÙÙ‡ أخرى Ùˆ بدا عليه القلق Ùˆ الاضطراب ØØªÙ‰ قال له Ø£ØØ¯ Ø±ÙØ§Ù‚Ù‡: Ùˆ اللّه ما رأيت منك مثل هذا الموق٠أبدا Ùˆ لو قيل لي من أشجع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ما عدوتك، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ كش٠له Ø§Ù„ØØ± عما يدور Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùˆ قال: Ùˆ اللّه إني أخير Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الجنة Ùˆ النار Ùˆ بين الدنيا Ùˆ الآخرة، Ùˆ لا ينبغي لعاقل أن يختار على الآخرة Ùˆ الجنة شيئا، ثم ضرب ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ التØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ وق٠على باب ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ ÙØ®Ø±Ø¬ إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ù†ÙƒØ¨ عليه Ø§Ù„ØØ± يقبل يديه Ùˆ يسأله العÙÙˆ Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØØŒ ثم قال: أنا الذي جعجعت بك Ùˆ ØØ¨Ø³ØªÙƒ عن الرجوع، Ùˆ لو كنت أعلم أن القوم يصلون معك إلى هذا Ø§Ù„ØØ¯ ما ÙØ¹Ù„ت، Ùهل ترى لي من توبة؟ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: نعم يتوب اللّه عليك Ùˆ هو التواب الرØÙŠÙ…ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ±: Ùˆ اللّه لا أرى Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ØªÙˆØ¨Ø© إلا بالقتال بين يديك ØØªÙ‰ أموت دونك، Ùˆ مضى الى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØªØØ§Ù…اه الناس، ثم تكاثروا عليه Ùˆ قتلوه.
Ùˆ كان قد جرى ØÙˆØ§Ø± بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ عمر بن سعد Ùˆ Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª انتهت بأن يرجع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى مكة أو يذهب ÙÙŠ أرض اللّه الواسعة، Ùˆ كتب ابن سعد إلى عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه Ùˆ أخزاه لاقرار Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ùقال: الآن Ùˆ قد علقت مخالبنا به يرجو النجاة لا Ùˆ اللّه ØØªÙ‰ يجيئني أسيرا ذليلا ÙØ¥Ù† شئت عÙوت Ùˆ إن شئت قتلته، Ùˆ كتب إلى ابن سعد بذلك، Ùلما قرأ كتابه قال:
هيهات ان يجيبهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى ذلك Ùˆ Ù†ÙØ³ أبيه بين جنبيه.
Ùˆ لما بلغه ÙØ´Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª ÙØ¶Ù„ الموت على ØÙŠØ§Ø© يكون Ùيها أسيرا لابن مرجانة، Ùˆ قال: Ùˆ اللّه لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل Ùˆ لا أقر لكم إقرار العبيد، إلا Ùˆ إني لا أرى الموت إلا سعادة Ùˆ الØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلا برما.
Ùˆ أصدر ابن زياد أوامره لابن سعد بأن يزØÙ بمن معه من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ التاسع من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ Ùˆ ستين من الهجرة ÙØ²ØÙوا Ù†ØÙˆ خيام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ مساء ذلك اليوم على ØÙŠÙ† غÙلة من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من مضاربهم كالليوث الضارية، Ùˆ رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يستمهلهم تلك الليلة Ùˆ أرسل إليهم أخاه العباس، ÙØ£Ø¨Ù‰ ابن سعد أن
يمهلهم إلى ØµØ¨ÙŠØØ© اليوم الثاني، Ùقال له عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي كما يروي الرواة: يا Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه Ùˆ اللّه لو كانوا من الترك أو الديلم Ùˆ سألونا هذه المسألة لكان علينا أن نجيبهم لما طلبوه، Ùˆ بعد ØÙˆØ§Ø± Ùˆ جدال بينه Ùˆ بين قادة جيشه أجابهم لما يريدون إلى ØµØ¨ÙŠØØ© اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù….
Ùˆ ÙÙŠ تلك الليلة جمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه، Ùˆ قال: اللهم إني Ø£ØÙ…دك على أن اكرمتنا بالنبوة Ùˆ جعلت لنا أسماعا Ùˆ أبصارا Ùˆ Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© Ùˆ علمتنا القرآن Ùˆ Ùقهتنا ÙÙŠ الدين ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„نا لك من الشاكرين، أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أعلم Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§ Ùˆ لا أهل بيت أبر Ùˆ لا أوÙÙ‰ من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ أهل بيتي ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙ… اللّه جميعا خيرا ألا Ùˆ إن القوم لا يريدون Ø£ØØ¯Ø§ غيري، Ùˆ إني قد أذنت لكم جميعا Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§Ù ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا ÙØ£Ù†ØªÙ… ÙÙŠ ØÙ„ مني ليس عليكم ØØ±Ø¬ Ùˆ لا ذمام Ùˆ هذا الليل قد غشيكم ÙØªÙرقوا ÙÙŠ سواده Ùˆ انجوا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ Ùقال له اخوته Ùˆ أبناؤه Ùˆ أبناء عمومته: Ø£Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك لنبقى بعدك لا أرانا اللّه ذلك أبدا، Ùˆ تكلم بعدهم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قالوا بلسان ÙˆØ§ØØ¯: Ùˆ اللّه لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ يا ابا عبد اللّه ØØªÙ‰ نكسر ÙÙŠ صدورهم رماØÙ†Ø§ Ùˆ نضربهم بسيوÙنا ما ثبتت قوائمها ÙÙŠ أيدينا Ùˆ لو لم يكن معنا Ø³Ù„Ø§Ø Ù†Ù‚Ø§ØªÙ„Ù‡Ù… به نقذÙهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‰ نموت معك، ÙØ´ÙƒØ±Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ جزاهم خيرا Ùˆ بشرهم بما أعده اللّه لهم ÙÙŠ جنانه.
Ùˆ جلس ÙÙŠ خبائه تلك الليلة Ùˆ عنده جون مولى أبي ذر ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡ سيÙÙ‡ Ùˆ هو يتمثل بالأبيات التالية:
يا دهر أ٠لك من خليل كم لك بالاشراق و الأصيل
من ØµØ§ØØ¨ أو طالب قتيل Ùˆ الدهر لا يقنع بالبديل
Ùˆ انما الأمر إلى الجليل Ùˆ كل ØÙŠ Ø³Ø§Ù„Ùƒ سبيلي
ÙØ³Ù…عته أخته زينب بنت علي (عليه السلام) Ùلم تملك Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أن Ùˆ ثبت تجر ذيلها ØØªÙ‰ انتهت إليه Ùˆ نادت: وا ثكلاه ليت الموت اعدمني الØÙŠØ§Ø© اليوم ماتت أمي ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùˆ أبي علي Ùˆ أخي Ø§Ù„ØØ³Ù† يا Ø®Ù„ÙŠÙØ© الماضين Ùˆ ثمال الباقين، Ùنظر إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قال: يا اختاه لا يذهبن بØÙ„مك الشيطان، ثم قال: لو ترك القطا Ù„ØºÙØ§ Ùˆ ناما، ثم عزاها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أمرها بالصبر Ùˆ أوصاها بعياله Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ Ùˆ بات ليلته هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يصلون Ùˆ يقرءون القرآن ØØªÙ‰ الصباØ.
Ùˆ بدخول اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… زØÙت خيل ابن زياد Ù†ØÙˆ مضارب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يتقدمها ابن سعد Ùوضع سهما ÙÙŠ قوسه Ùˆ رمى به خيام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ قال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ توالت السهام على مضارب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أخبيته من كل جانب، Ùنادى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قال: هذه رسل القوم إليكم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ من خيامهم Ùˆ مضاربهم كالأسود الضارية لا يبالون بالموت Ùˆ لا ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† لتلك Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ الهائلة ØØ³Ø§Ø¨Ø§ مستبشرين بلقاء اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ Ùˆ كأنهم رأوا منازلهم مع النبيين Ùˆ الصديقين Ùˆ عباده الصالØÙŠÙ†ØŒ Ùˆ كان لا يقتل منهم Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ يقول: السلام عليك يا ابا عبد اللّه Ùˆ يوصي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأن ÙŠÙØ¯ÙˆÙ‡ بالمهج Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§ØØŒ Ùˆ Ø§ØØªØ¯Ù…ت المعركة بين الطرÙين Ùكان لا يقتل الرجل من أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ يقتل العشرة Ùˆ العشرين، Ùˆ خلال ساعات معدودات قتلوا عن آخرهم، Ùˆ بقي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ أهل بيته Ùˆ بنيه Ùˆ إخوته، ÙØªÙ‚دم إلى القتال ببسالة لا يعر٠لها الإنسان نظيرا من قبل، Ùˆ كلما قتل منهم ÙˆØ§ØØ¯ ØÙ…له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ألقاه بين القتلى من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ لما برز إليهم ولده علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر Ùˆ كان كما يصÙÙ‡ الرواة اشبه الناس خلقا Ùˆ خلقا Ùˆ منطقا برسول اللّه، Ùˆ Ùيه يقول بعض المعاصرين له من الشعراء:
لم تر عين نظرت مثله من Ù…ØØªÙ يمشي Ùˆ من ناعل
Ùˆ قد دعا عليهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ساعة خروجه Ùˆ وداعه Ùˆ قال: اللهم اشهد على هؤلاء القوم Ùقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا Ùˆ منطقا برسولك Ùˆ كنا إذا اشتقنا إلى رسولك نظرنا إلى وجهه، اللهم امنعهم بركات الأرض Ùˆ ÙØ±Ù‚هم ØªÙØ±ÙŠÙ‚ا Ùˆ مزقهم تمزيقا Ùˆ اجعلهم طرائق قددا Ùˆ لا ترض الولاة عنهم أبدا، Ùˆ ØµØ§Ø Ø¨Ø¹Ù…Ø± بن سعد كما يدعي الرواة Ùˆ قال: قطع اللّه رØÙ…Ùƒ كما قطعت رØÙ…ÙŠ Ùˆ لم تØÙظ قرابتي من رسول اللّه، Ùˆ ØÙ…Ù„ علي الأكبر على القوم Ùˆ قاتلهم قتال الأبطال الأشداء Ùˆ ظل يقاتلهم ØØªÙ‰ قتل مائتين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كما جاء ÙÙŠ المرويات التي ÙˆØµÙØª معركة الط٠و قتاله Ùيها.
Ùˆ كان من أبرز المقاتلين مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من أهله Ùˆ إخوته العباس بن علي (عليه السلام) Ùˆ هو Ùˆ إخوته الثلاثة الذين قتلوا قبله لأم ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ هي ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت ØØ²Ø§Ù… التي تعر٠بأم البنين، Ùˆ لما لم يبق مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ بنيه Ùˆ أهله تقدم Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يطلب منه الاذن ÙÙŠ قتال القوم ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ عانقه ثم أذن له Ùكان ÙŠØÙ…Ù„ على أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùينهزمون بين يديه كما تنهزم المعزى من الذئاب الضاربة Ùˆ ضج أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من كثرة من قتل منهم، Ùˆ لما قتل قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): الآن انكسر ظهري Ùˆ قلت ØÙŠÙ„تي Ùˆ شمت بي عدوي.
Ùˆ ÙÙŠ رواية ثانية أنه خرج للقتال هو Ùˆ أخوه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùكانا لا يتجهان إلى جهة الا تضعضعت Ùˆ إلى كتيبة إلا انهارت، Ùˆ أخيرا استطاعوا أن ÙŠÙØµÙ„وا بينه Ùˆ بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ كمنوا له وراء النخيل Ùˆ قتلوه Ùˆ بقي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØØ¯Ù‡ بينهم ÙØªØ¯Ø§Ùعت عليه ØØ´ÙˆØ¯Ù‡Ù… كالسيل، Ùˆ وصÙÙ‡ ØÙ…يد بن مسلم Ùˆ هو يقاتل تلك Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ الموتورة، Ùقال: Ùˆ اللّه ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده Ùˆ أهل بيته Ùˆ جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أربط جأشا Ùˆ لا أمضى جنانا Ùˆ لا أجرا مقدما منه Ùˆ لقد كان ÙŠØÙ…Ù„ عليهم Ùˆ هم ثلاثون Ø£Ù„ÙØ§ Ùينهزمون بين يديه كالجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه بين مضاربه Ùˆ جيش ابن زياد Ùˆ يقول: لا ØÙˆÙ„ Ùˆ لا قوة إلا باللّه العلي العظيم، Ùلما رأى ابن سعد ذلك أمرهم أن يرجموه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ يرموه بالسهام ÙØ§Ù†Ù‡Ø§Ù„ت عليه سهامهم Ùˆ ØØ¬Ø§Ø±ØªÙ‡Ù… من كل جانب ØØªÙ‰ خارت قواه، Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ شمر بن ذي الجوشن بمن معه أن يهاجم خيامه ÙØ§Ø±ØªÙعت أصوات النساء Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ ÙØµØ§Ø (عليه السلام): Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… يا شيعة آل أبي سÙيان، إن لم يكن لكم دين Ùˆ كنتم لا تخاÙون المعاد Ùكونوا Ø§ØØ±Ø§Ø±Ø§ ÙÙŠ دنياكم Ùˆ ارجعوا إلى Ø£ØØ³Ø§Ø¨ÙƒÙ… ان كنتم عربا كما تزعمون أنا الذي أقاتلكم Ùˆ تقاتلوني Ùˆ النساء ليس عليهن Ø¬Ù†Ø§Ø ÙØ§Ù…نعوا عتاتكم عن التعرض Ù„ØØ±Ù…ÙŠ ما دمت ØÙŠØ§ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ عن خيامه Ùˆ قصدوه Ùˆ مالوا عليه بالسهام Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‰ خر صريعا من كثرة ما أصابه من طعن Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ ضرب Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ Ùˆ جاء شمر Ùˆ معه جماعة Ùˆ هو يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£Ø¬Ù‡Ø²ÙˆØ§ عليه.
Ùˆ قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ صواعقه: Ùˆ كان من مظاهر غضب اللّه لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن اسودت السماء Ùˆ شوهدت النجوم بالنهار Ùˆ ØØ§Ù‚ عذاب اللّه بكل من اشترك ÙÙŠ دمه Ùˆ مضى يقول:
Ø£ ترجو امة قتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ø´ÙØ§Ø¹Ø© جده يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨
Ùˆ روى المقريزي عن السري أنه لما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكت السماء Ùˆ ÙƒØ³ÙØª الشمس Ùˆ بكاؤها ØÙ…رتها، كما روي عن علي بن ميسرة أنه قال: ØØ¯Ø«ØªÙ†ÙŠ Ø¬Ø¯ØªÙŠ أنها كانت أيام قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† جارية شابة ÙØ¨Ù‚يت السماء أياما كأنها علقة، Ùˆ روي أيضا عن الزهري أنه قال: بلغني أنه لم يقلب ØØ¬Ø± من Ø£ØØ¬Ø§Ø± بيت المقدس يوم قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلا وجد ØªØØªÙ‡ دم، Ùˆ أظلمت الدنيا ثلاثا Ùˆ أمطرت السماء دما، كما روى الرواة عن وقوع Ø£ØØ¯Ø§Ø« اخرى كلها من المراسيل Ùˆ ليس ذلك على اللّه بعسير إذا اقتضت Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ØØµÙˆÙ„ ذلك.
Ùˆ لما قتل (عليه السلام) مال القوم على رØÙ„Ù‡ Ùنهبوه Ùˆ على ماله ÙØ³Ù„بوه Ùˆ على نسائه Ùنازعوهن ØÙ„يهن Ùˆ ثيابهن ØØªÙ‰ لقد كانت المرأة تتعلق بقميصها Ùيغصب منها ÙØªØ¨Ù‚Ù‰ بلا خمار Ùˆ إزار، Ùˆ أمر عمر بن سعد عشرة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† ÙØ¯Ø§Ø³ÙˆØ§ بخيولهم صدره Ùˆ ظهره كما اوصاهم ابن زياد، ثم ÙØµÙ„وا رءوس القتلى عن الأجساد Ùˆ Ø±ÙØ¹ÙˆÙ‡Ø§ على رءوس Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ Ùˆ كانت الرءوس ثمانية Ùˆ سبعين رأسا تقاسمتها القبائل التي اشتركت ÙÙŠ تلك المعركة Ùيها بينها، ثم أمر ابن سعد بالنساء ÙØÙ…Ù„Ù† على الاقتاب عاريات الرءوس، Ùˆ بلغت به القسوة أن أمرهم أن يمروا بهن على جثث القتلى Ùنظرت زينب إلى جسد أخيها ممزقا من Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ السيو٠و ØÙˆØ§Ùر الخيول ÙØ±Ùعت كلتا يديها إلى السماء Ùˆ قالت: اللهم تقبل منا هذا القربان، Ùˆ دÙÙ† ابن سعد قتلاه Ùˆ ترك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ بعد ثلاثة أيام تم دÙنهم بواسطة الإمام زين العابدين (عليه السلام) كما جاء ÙÙŠ أكثر الروايات، Ùˆ روى المؤرخون أن ابن سعد Ø³Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ بعد انتهاء المعركة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كان رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع خولي بن يزيد الأصبØÙŠ Ùوجد القصر مغلقا ÙØ£ØªÙ‰ بالرأس الشري٠إلى منزله Ùˆ وضعه ØªØØª أجانة Ùˆ دخل ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ØŒ ثم قال لامرأته: جئتك بغنى الدهر هذا رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† معك ÙÙŠ الدار.
Ùˆ جاء ÙÙŠ رواية الطبري أنها غضبت لما أخبرها بأنه جاءها برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقالت: ويØÙƒ لقد جاء الناس بالذهب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ جئتني برأس ابن بنت رسول اللّه؟! Ùˆ اللّه لا يجتمع رأسي Ùˆ رأسك ÙÙŠ بيت ابدا، Ùˆ قامت من ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ Ùˆ خرجت الى الدار Ùˆ قالت: ما زلت أنظر الى نور يسطع مثل العمود من الاجانة Ùˆ إليها Ùˆ رأيت طيورا بيضاء ØªØ±ÙØ±Ù ØÙˆÙ„ها.
Ùˆ روى الرواة أن ابن زياد اذن للناس اذنا عاما ÙØ¯Ø®Ù„وا القصر Ùˆ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بين يديه ÙØ¬Ø¹Ù„ ينكت ثناياه بقضيب كان ÙÙŠ يده، ÙØ±Ø¢Ù‡ زيد بن أرقم، Ùقال له: Ø§Ø±ÙØ¹ قضيبك عن هاتين Ø§Ù„Ø´ÙØªÙŠÙ†ØŒ ÙÙˆ اللّه الذي لا إله غيره لقد رأيت رسول اللّه يقبلهما مرارا، ثم بكى بكاء عاليا Ùقال له ابن زياد: لو لا انك شيخ قد كبرت Ùˆ ذهب عقلك لقتلتك، Ùقام من مجلسه Ùˆ هو يقول:
يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنتم العبيد بعد اليوم لقد قتلتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أمرتم ابن مرجانة.
Ùˆ ÙÙŠ رواية ثانية أن ابن زياد جعل ينكت ثنايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بقضيبه Ùˆ يقول:
Ù†Ùلق هاما من رجال اعزة علينا Ùˆ قد كانوا أعق Ùˆ أظلما
Ùˆ كان أبو برزة ØµØ§ØØ¨ رسول اللّه ØØ§Ø¶Ø±Ø§ Ùقال له: لا ØªÙØ¹Ù„ ذلك يا ابن زياد Ùلقد رأيت Ø´ÙØªÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ اللّه على هذا الثغر مكان قضيبك.
Ùˆ لما ادخلوا السبايا على ابن زياد Ø§Ù†ØØ§Ø²Øª زينب بنت علي (عليه السلام) إلى ناØÙŠØ© من القصر Ùˆ هي متنكرة ÙØ§Ù„ØªÙØª ابن زياد Ùˆ قال: من هذه المتنكرة؟ Ùلم تجبه، ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ عليها السؤال ثانيا Ùˆ ثالثا Ùلم تجبه، Ùقال له بعض من كان ÙÙŠ مجلسه: هي زينب بنت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللّه، ÙØ£Ù‚بل عليها Ùˆ قال: الØÙ…د للّه الذي ÙØ¶ØÙƒÙ… Ùˆ قتلكم Ùˆ أكذب Ø£ØØ¯ÙˆØ«ØªÙƒÙ…ØŒ Ùقالت عليها السلام: الØÙ…د للّه الذي اكرمنا بنبيه Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه واله) Ùˆ طهرنا من الرجس تطهيرا انما ÙŠÙØªØ¶Ø Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ يكذب Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ هو غيرنا يا ابن مرجانة، Ùقال لها: كي٠رأيت صنع اللّه بأخيك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ Ùقالت: ما رأيت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب عليهم القتل ÙØ¨Ø±Ø²ÙˆØ§ إلى مضاجعهم Ùˆ سيجمع اللّه بينك Ùˆ بينهم ÙØªØØ§Ø¬ Ùˆ تخاصم ÙØ§Ù†Ø¸Ø± لمن الÙلج يومئذ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة، ÙØºØ¶Ø¨ من جوابها اللاذع Ø¨ØØ¶ÙˆØ± تلك الجموع Ø§Ù„Ù…ØØªØ´Ø¯Ø© ÙÙŠ مجلسه Ùˆ هم بضربها Ùقال له عمرو بن ØØ±ÙŠØ«: انها امرأة Ùˆ المرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، ÙØ±Ø¬Ø¹ يكلمها بأسلوب الشامت Ø§Ù„ØØ§Ù‚د Ùˆ كأنه يريد اذلالها، Ùقال لها: لقد Ø´ÙÙ‰ اللّه قلبي من طاغيتك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ العتاة المردة من أهل بيتك، ÙØ±Ù‚ت عند ذلك Ùˆ بكت، ثم قالت: لعمري لقد قتلت كهلي Ùˆ قطعت ÙØ±Ø¹ÙŠ Ùˆ اجتثثت أصلي ÙØ¥Ù† يكن ÙÙŠ هذا Ø´ÙØ§Ø¤Ùƒ Ùقد اشتÙيت.
كما جرى ØÙˆØ§Ø± عني٠بينه Ùˆ بين الإمام زين العابدين (عليه السلام) لم يخش Ùيه سطوته Ùˆ لم ترهبه قوته ÙØ§Ù†ØªÙخت أوداج ابن زياد من الغيظ Ùˆ هم بقتله لو لا ان السيدة زينب (عليه السلام) ألقت Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ عليه Ùˆ اختارت الموت دونه، Ùˆ قالت له:
ØØ³Ø¨Ùƒ من دمائنا ما سÙكت ÙØ¥Ø°Ø§ اردت قتله ÙØ§Ù‚تلني دونه Ùˆ قال له بعض من كان ÙÙŠ مجلسه: يكÙيه ما به من المرض، ÙØªØ±ÙƒÙ‡ عند ذلك Ùˆ قال: عجبا للرØÙ… لقد تمنت أن تموت دونه.
Ùˆ قد ØªØØ¯Ø« الرواة عن مواق٠للإمام زين العابدين Ùˆ للسيدة الكبرى زينب مع ابن زياد Ùˆ يزيد Ùˆ مع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© رجالا Ùˆ نساء Ùˆ قد ذكرها المؤلÙون Ùيما ذكروه عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« كربلاء Ùˆ نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ما تلاها Ùˆ اكتÙيت بهذه Ø§Ù„Ù„Ù…ØØ§Øª عن ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ نهضته Ùˆ ما تلاها من Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ù…Ø®Ø§ÙØ© التطويل Ùˆ الملل.
Ùˆ مجمل القول ان مقتله قد هز العالم الإسلامي Ùˆ زلزل Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© Ùˆ خيل للناس من هول الصدمة التي اصابتهم كأن الشمس قد ÙƒØ³ÙØª Ùˆ ان النجوم قد غارت Ùˆ تناثرت Ùˆ ان السماء تمطر دما Ùˆ أن هوات٠الجن تلاØÙ‚هم من كل مكان، لقد قتلتم ابن نبيكم Ùˆ استأصلتم عترة رسولكم ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø±ÙˆØ§ العذاب Ùˆ الخزي ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة، Ùˆ ØØªÙ‰ ان الأمويين بعد أن رأوا موق٠المسلمين ÙÙŠ شرق الأرض Ùˆ غربها من هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« Ùˆ نقمتهم على البيت الأموي، أظهروا الندم Ùˆ اعلنوا براءتهم من كل ما ØØ¯Ø« Ùˆ Ø±Ø§Ø ÙŠØÙŠÙ‰ بن الØÙƒÙ… شقيق مروان ينشد:
لهام بجنب الط٠ادنى قرابة من ابن زياد الوغد ذي Ø§Ù„ØØ³Ø¨ الدغل
سمية أمسى نسلها عدد Ø§Ù„ØØµÙ‰ Ùˆ بنت رسول اللّه Ø§Ø¶ØØª بلا نسل
كما بكى معاوية بن يزيد بكاء شديدا، Ùˆ لما سئل عن سبب بكائه Ùˆ جزعه قال: لا أبكي ØØ³Ø±Ø© على ما ÙØ§Øª Ùˆ إنما ابكي كمدا على من سيأتي من بني أمية، Ùˆ أعلن بقية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يوم ذاك أنهم رأوا النبي Ùˆ هو اشعث أغبر Ùˆ بيده قارورة Ùيها دم Ùˆ انهم لما سألوه عن ذلك أجابهم بأنه شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ جمع من دمه ÙÙŠ القارورة Ùˆ سيطالب قاتليه يوم يعرضون على ربهم.
Ùˆ أمام غضب المسلمين Ùˆ نقمتهم على بني أمية لم يجد يزيد بن معاوية بدا من أن يلقي مسئولية قتله على ابن زياد Ùˆ يقول: لعن اللّه ابن مرجانة، Ùˆ اللّه ما أمرته بقتله Ùˆ لا رضيت به Ùˆ قد ØÙ…لني ÙØ§ØØªÙ…لت ما لا يطاق، Ùˆ اللّه لقد وددت أني تنازلت عن كل شيء Ùˆ أن ØØ³ÙŠÙ†Ø§ لم يقتل، قال ذلك كما ذكرنا، بعد أن بلغه ان قتله قد هز جميع المسلمين Ùˆ أنهم ÙÙŠ مختل٠المناطق يتأهبون للثورة عليه، Ùˆ كان قد قربه Ùˆ أدناه Ùˆ شكره على ما صنع قبل أن تأتيه الأخبار عن موق٠المسلمين Ùˆ نقمتهم عليه .. .