كان مخرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من المدينة إلى مكّة يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لليلتين بقيتا من رجب سنة ستّين(1)ØŒ Ùˆ دخل مكّة ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان، ÙØ£Ù‚ام بمكّة شعبان Ùˆ شهر رمضان Ùˆ شوّالا Ùˆ ذا القعدة، ثم خرج منها لثمان مضين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© يوم الثلاثاء يوم التروية ÙÙŠ اليوم الذي خرج Ùيه مسلم بن عقيل (عليه السلام).
[Ùˆ لمّا] نزل مكّة، أقبل أهلها يختلÙون إليه Ùˆ يأتونه Ùˆ من كان بها من المعتمرين Ùˆ أهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
[موق٠ابن الزبير مع الإمام عليه السّلام]
[Ùˆ كان] Ùيمن يأتيه بن الزبير، Ùيأتيه اليومين المتواليين Ùˆ يأتيه بين كلّ يومين مرّة، Ùˆ قد عر٠أنّ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لا يتابعونه Ùˆ لا يبايعونه أبدا ما دام ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالبلد، Ùˆ أن ØØ³ÙŠÙ†Ø§ أعظم ÙÙŠ أعينهم منه Ùˆ أطوع ÙÙŠ الناس منه (2).
ÙØØ¯Ø«Ù‡ [يوما] ساعة ثم قال: ما ادرى ما تركنا هؤلاء القوم Ùˆ ÙƒÙّنا عنهم. Ùˆ Ù†ØÙ† أبناء المهاجرين Ùˆ ولاة هذا الامر دونهم! خبّرني ما تريد أن تصنع؟
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùˆ اللّه لقد ØØ¯Ù‘ثت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø¥ØªÙŠØ§Ù† Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ لقد كتب إليّ شيعتي بها Ùˆ أشرا٠أهلها، Ùˆ استخير اللّه (3).
Ùقال له ابن الزبير: أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت بها!.
ثم إنه خشى أن يتّهمه Ùقال: أما انك لو أقمت Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ثم اردت هذا الامر هاهنا ما خول٠عليك إن شاء اللّه. ثم قام ÙØ®Ø±Ø¬ من عنده.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ها إن هذا ليس شيء يؤتاه من الدنيا Ø£ØØ¨Ù‘ إليه من أن اخرج من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² الى العراق، Ùˆ قد علم أنه ليس له من الأمر معي شيء، Ùˆ أن الناس لا يعدلوه بي، Ùودّاني خرجت منها لتخلو له! (4) (5)
[Ùˆ] لمّا أجمع المسير إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أتاه عبد اللّه بن عباس Ùقال: يا ابن عم، قد أرج٠الناس أنك سائر الى العراق، ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† لي ما أنت صانع؟ قال إني قد أجمعت المسير ÙÙŠ Ø£ØØ¯ يوميّ هذين (6) إن شاء اللّه تعالى.
Ùقال له ابن عباس: ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ اعيذك باللّه من ذلك، أخبرني رØÙ…Ùƒ اللّه Ø£ تسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم Ùˆ ضبطوا بلادهم Ùˆ Ù†Ùوا عدوّهم؟ ÙØ§Ù† كانوا قد ÙØ¹Ù„وا ذلك ÙØ³Ø± إليهم، Ùˆ إن كانوا إنما دعوك إليهم Ùˆ أميرهم عليهم قاهر لهم Ùˆ عمّاله تجبي بلادهم، ÙØ§Ù†Ù‡Ù… إنما دعوك إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ القتال، Ùˆ لا آمن عليك أن يغرّوك Ùˆ يكذبوك، Ùˆ يخالÙوك Ùˆ يخذلوك، Ùˆ أن ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ±ÙˆØ§ إليك Ùيكونوا أشدّ الناس عليك!
Ùقال له ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùˆ إني أستخير اللّه (7) Ùˆ أنظر ما يكون (8) (9) Ùلمّا كان من العشي أو من الغد أتى عبد اللّه بن العباس Ùقال: يا ابن عم! إني أتصبّر Ùˆ ما أصبر، إني أخا٠عليك ÙÙŠ هذا الوجه الهلاك Ùˆ الاستئصال! إنّ العراق قوم غدر Ùلا تقربنّهم! أقم بهذا البلد ÙØ§Ù†Ùƒ سيّد أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ÙØ§Ù† كان أهل العراق يريدونك- كما زعموا- ÙØ§ÙƒØªØ¨ إليهم ÙلينÙوا عدوّهم ثم أقدم عليهم، ÙØ§Ù† أبيت إلا أن تخرج ÙØ³Ø± إلى اليمن ÙØ§Ù†Ù‘ بها ØØµÙˆÙ†Ø§ Ùˆ شعابا، Ùˆ هي أرض عريضة طويلة، Ùˆ تبثّ دعاتك، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ùˆ أن يأتيك عند ذلك الذي ØªØØ¨Ù‘ ÙÙŠ عاÙية.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): يا ابن عم؛ إني Ùˆ اللّه لأعلم أنك Ù†Ø§ØµØ (10) مشÙÙ‚ØŒ Ùˆ لكني أزمعت Ùˆ أجمعت على المسير!.
Ùقال له ابن عباس: ÙØ§Ù† كنت سائرا Ùلا تسر بنسائك Ùˆ صبيتك، ÙÙˆ اللّه إني لخائ٠أن تقتل ...(11)
قال عمر بن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن هشام المخزومي: (12) لمّا تهيّأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للمسير إلى العراق أتيته ÙØ¯Ø®Ù„ت عليه ÙØÙ…Ø¯Øª اللّه Ùˆ أثنيت عليه ثم قلت: أمّا بعد؛ ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ØªÙŠØªÙƒ يا ابن عمّ Ù„ØØ§Ø¬Ø© اريد ذكرها Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ ÙØ§Ù† كنت ترى أنك تستنصØÙ†ÙŠØŒ Ùˆ إلا ÙƒÙÙØª عمّا اريد أن أقول.
Ùقال [Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام]: قل ÙÙˆ اللّه ما أظنّك بسيّئ الرأي Ùˆ لا هو (13) Ù„Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ù† الأمر Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„.
قال: إنه قد بلغني أنّك تريد المسير إلى العراق Ùˆ اني مشÙÙ‚ عليك من مسيرك، إنك تأتي بلدا Ùيه عمّاله Ùˆ امراؤه Ùˆ معهم بيوت الأموال، Ùˆ إنما الناس عبيد لهذا الدرهم Ùˆ الديا نار، Ùˆ لا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره Ùˆ من أنت Ø£ØØ¨Ù‘ إليه ممن يقاتلك معه.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): جزاك اللّه خيرا بابن عم؛ Ùقد Ùˆ اللّه علمت أنك مشيت Ø¨Ù†ØµØ Ùˆ تكلّمت بعقل Ùˆ مهما يقض من أمر يكن، اخذت برأيك أو تركته، ÙØ£Ù†Øª عندي Ø£ØÙ…د مشير Ùˆ Ø£Ù†ØµØ Ù†Ø§ØµØ (14)
[Ùˆ قال] عبد اللّه بن سليم [الأسدي] Ùˆ المذري بن المشمعلّ [الأسدي]: قدمنا مكّة ØØ§Ø¬Ù‘ين ÙØ¯Ø®Ù„نا يوم التروية ÙØ§Ø°Ø§ Ù†ØÙ† Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ عبد اللّه بن الزبير قائمين عند Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الضØÙ‰ Ùيما بين Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ الباب، ÙØªÙ‚رّبنا منهما ÙØ³Ù…عنا ابن الزبير Ùˆ هو يقول Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): إن شئت أن تقيم أقمت Ùوليت هذا الأمر ÙØ§Ø²Ø±Ù†Ø§Ùƒ Ùˆ ساعدناك Ùˆ نصØÙ†Ø§ لك Ùˆ بايعناك.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): إنّ أبي ØØ¯Ù‘ثني: (أنّ بها كبشا يستØÙ„Ù‘ ØØ±Ù…تها)! Ùما Ø§ØØ¨Ù‘ أن أكون أنا ذلك الكبش! (15) Ùˆ (16).
Ùقال له الزبير: إليّ يا ابن ÙØ§Ø·Ù…ة؛ ÙØ£ØµØºÙ‰ إليه ÙØ³Ø§Ø±Ù‘ه، ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال:
أ تدرون ما يقول ابن الزبير؟
Ùقلنا: لا ندري؛ جعلنا اللّه ÙØ¯Ø§Ùƒ!
Ùقال: قال: أقم ÙÙŠ هذا المسجد أجمع لك الناس.
ثم قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùˆ اللّه لئن اقتل خارجا منها بشبر Ø£ØØ¨Ù‘ إليّ من أن اقتل داخلا منها بشبر! Ùˆ أيم اللّه لو كنت ÙÙŠ Ø¬ØØ± هامّة من هذه الهوام لاستخرجوني ØØªÙ‰ يقضوا Ùيّ ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù…ØŒ Ùˆ اللّه ليعتدنّ عليّ كما اعتدت اليهود ÙÙŠ السبت (17) Ùˆ (18).
[Ùˆ] لمّا خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من مكّة اعترضاه رسل عمرو بن سعيد بن العاص (19) عليهم ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد (20).
Ùقالوا له: انصرÙ! أين تذهب! ÙØ£Ø¨Ù‰ عليهم.
Ùˆ ØªØ¯Ø§ÙØ¹ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ÙˆØ§ بالسياط، Ùˆ مضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على وجهه.
Ùنادوه: يا ØØ³ÙŠÙ†! Ø£ لا تتقي اللّه! تخرج من الجماعة Ùˆ ØªÙØ±Ù‘Ù‚ بين هذه الامة! ÙØªØ£ÙˆÙ‘Ù„ ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قول اللّه عزّ Ùˆ جلّ: {Ù„ÙÙŠ عَمَلÙÙŠ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙمْ عَمَلÙÙƒÙمْ أَنْتÙمْ بَرÙيئÙونَ Ù…Ùمَّا أَعْمَل٠وَأَنَا بَرÙيءٌ Ù…Ùمَّا تَعْمَلÙونَ} (21) Ùˆ (22)
قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام): لمّا خرجنا من مكّة كتب عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± ابن أبي طالب (23) إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) مع ابنيه: عون Ùˆ Ù…ØÙ…د (24): أمّا بعد، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ أسألك باللّه لمّا Ø§Ù†ØµØ±ÙØª ØÙŠÙ† تنظر ÙÙŠ كتابي، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ مشÙÙ‚ عليك من الوجه الذي تتوجّه له أن يكون Ùيه هلاكك Ùˆ استئصال أهل بيتك، إن هلكت اليوم Ø·ÙØ¦ نور الأرض، ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ علم المهتدين Ùˆ رجاء المؤمنين، Ùلا تعجل بالسير، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ ÙÙŠ أثر الكتاب؛ Ùˆ السلام.
Ùلجا إلى أخواله الجعÙيين، Ùلمّا دخل عبد الملك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ بايعوه بايعه Ùˆ استأمن .
Ùˆ قام عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± إلى عمرو بن سعيد بن العاص Ùكلّمه Ùˆ قال: اكتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كتابا تجعل له Ùيه الأمان، Ùˆ تمنّيه Ùيه البرّ Ùˆ الصلة، Ùˆ توثّق له ÙÙŠ كتابك، Ùˆ تسأله الرجوع، لعلّه يطمئن إلى ذلك Ùيرجع؛ Ùˆ ابعث به مع أخيك ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد ÙØ§Ù†Ù‡ Ø£ØØ±Ù‰ أن تطمئن Ù†ÙØ³Ù‡ إليه Ùˆ يعلم أنه الجدّ منك.
Ùقال عمرو بن سعيد: اكتب ما شئت Ùˆ اتني به ØØªÙ‰ أختمه، Ùكتب عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± الكتاب:
(بسم اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ من عمرو بن سعيد إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، أمّا بعد، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø³Ø£Ù„ اللّه أن يصرÙÙƒ عمّا يوبقك، Ùˆ أن يهديك لما يرشدك؛ بلغني أنك قد توجّهت إلى العراق، Ùˆ إني اعيذك من الشقاق، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ أخا٠عليك Ùيه الهلاك، Ùˆ قد بعثت إليك عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد، ÙØ£Ù‚بل إليّ معهما، ÙØ§Ù†Ù‘ لك عندي الأمان Ùˆ الصلة Ùˆ البرّ Ùˆ ØØ³Ù† الجوار، لك اللّه بذلك شهيد Ùˆ ÙƒÙيل، Ùˆ مراع Ùˆ وكيل، Ùˆ السلام عليك).
ثم أتى به عمرو بن سعيد Ùقال له: اختمه، ÙÙØ¹Ù„ØŒ ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ [بن سعيد] ÙØ£Ù‚رأه ÙŠØÙŠÙ‰ الكتاب، Ùˆ كتب إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): (أمّا بعد؛ ÙØ§Ù†Ù‡ لم يشاقق اللّه Ùˆ رسوله من دعا إلى اللّه عزّ Ùˆ جل Ùˆ عمل ØµØ§Ù„ØØ§ Ùˆ قال إنني من المسلمين؛ Ùˆ قد دعوت إلى الأمان Ùˆ البرّ Ùˆ الصلة، ÙØ®ÙŠØ± الأمان أمان اللّه، Ùˆ لن يؤمّن اللّه يوم القيامة من لم يخÙÙ‡ ÙÙŠ الدنيا، Ùنسأل اللّه Ù…Ø®Ø§ÙØ© ÙÙŠ الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة، ÙØ§Ù† كنت نويت بالكتاب صلتي Ùˆ برّي ÙØ¬Ø²ÙŠØª خيرا ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة، Ùˆ السلام).
ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØ§ [إلى عمرو بن سعيد] Ùقالا: أقرأناه الكتاب Ùˆ جاهدنا به، Ùˆ كان مما اعتذر إلينا أن قال: (إني رأيت رؤيا Ùيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه [Ùˆ آله] Ùˆ سلّم Ùˆ امرت Ùيها بأمر أنا ماض له، عليّ كان أولي)ØŒ Ùقالا له: Ùما تلك الرؤيا؟ قال: ما ØØ¯Ù‘ثت بها Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ ما أنا Ù…ØØ¯Ù‘Ø« بها ØØªÙ‰ ألقى ربّي! (25) Ùˆ (26).
Ùˆ لعل Ø£ØÙ…د بن الاعثم الكوÙÙŠ المتوÙÙŠ 310 Ù‡ من هنا ØØ¯Ù‘Ø« Ø¨ØØ¯ÙŠØ« رؤياه عليه السّلام على قبر جده رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله بالمدينة، Ùˆ لكنّه من أين؟ Ùˆ قد قال الإمام عليه السّلام: انه غير Ù…ØØ¯Ù‘Ø« بها ØØªÙ‰ يلقى ربّه! Ùهذا ما عهدته عليه؛ Ùˆ اللّه أعلم به .
______________________________
(1) قال الطبري: Ùˆ ÙÙŠ هذه السنة- سنة ستّين- عزل يزيد الوليد بن عتبة ÙÙŠ شهر رمضان، ÙØ£Ù…ّر عليها.
عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق، Ùقدمها ÙÙŠ شهر رمضان، Ùˆ كان رجلا عظيم الكبر Ù…Ùوّها: 5: 343 Ùˆ قيل: قدمها ÙÙŠ شهر ذي القعدة من سنة ستّين: 5: 346 Ùˆ قال أيضا: نزع يزيد بن معاوية ÙÙŠ هذه السنة (سنة ستّين) الوليد بن عتبة عن مكّة Ùˆ ولّاهما عمرو بن سعيد بن العاص، Ùˆ ذلك ÙÙŠ شهر رمضان منها، ÙØØ¬Ù‘ بالناس عمرو بن سعيد ÙÙŠ هذه السنة، Ùˆ كان عامله على مكّة Ùˆ المدينة ÙÙŠ هذه السنة: 5: 399.
(2) قال أبو مخنÙ: ØØ¯Ù‘ثني عبد الرØÙ…Ù† بن جندب، قال: ØØ¯Ù‘ثني عاقبة بن سمعان مولى الرباب ابنة امرئ القيس الكلبيّة امرأة ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: 5: 351.
(3) الاستخارة هنا بمعناها اللغوي، أيّ: طلب الخير، Ùˆ ليس بالمعنى Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ المتأخّر.
(4) قال أبو مخنÙ: Ùˆ ØØ¯Ù‘ثني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الوالبي عن عاقبة بن سمعان: 5: 383.
(5) غير خا٠على الامام عليه السّلام Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ات القوم Ùˆ ما شيبت به من الغدر Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ Ùˆ لكن لا تسعه Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ØØ© بما عنده من العلم بمصير أمره لكل من قابله، إذ: لا كلّ ما يعلم يقال، لا سيّما بعد ØªÙØ§ÙˆØª المراتب Ùˆ اختلا٠الأوعية سعة Ùˆ ضيقا؛ Ùكان يجيب كل ÙˆØ§ØØ¯ بما يسعه ظرÙÙ‡ Ùˆ تتØÙ…له Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ هنا: ان ابن الزبير غير مخال٠لقيام الامام عليه السّلام: بل هو مرغّب للامام Ùيه، Ùˆ إنما كلامه ÙÙŠ زمانه Ùˆ مكانه.
(6) Ùˆ بما أنّ خروجه عليه السّلام من مكة كان ÙÙŠ يوم التروية بعد الظهر Ùˆ الناس رائØÙŠÙ† إلى منى .
(7) الاستخارة هنا بمعناها اللغوي، اي طلب الخير، Ùˆ ليس بالمعنى Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ المتأخر، كما سبق.
(8) قال أبو مخنÙ: Ùˆ ØØ¯Ù‘ثني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الوالبي عن عاقبة بن سمعان: 5: 383.
(9) Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ هنا: أن ابن عباس غير مخال٠لقيام الامام عليه السّلام، Ùˆ انما يشكك للامام ÙÙŠ توÙّر الأرضية اللازمة لذلك، Ùˆ الامام عليه السّلام لا يردّه ÙÙŠ ذلك طبعا.
(10) Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù‡Ù†Ø§ بمعنى الاخلاص Ùˆ ليس بمعنى الوعظ Ùˆ الإرشاد- Ùهو المعنى Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« اخيرا للكلمة Ùˆ ليس معناها الاصيل- ÙØ§Ù„امام عليه السلام يقول: انه يعلم انه يقول ما يقوله عن اخلاص Ùˆ Ø´Ùقة Ùˆ Ø¹Ø§Ø·ÙØ© Ùˆ مودّة، Ùهو لا يخال٠الامام عليه السلام ÙÙŠ قيامه، Ùˆ انما يشكك ÙÙŠ ØªÙˆÙØ± الارضية اللازمة له، Ùˆ الامام عليه السّلام لا يردّه ÙÙŠ هذا، بل يقول انه عازم على القيام مع ذلك، Ùˆ ذلك لما يرى من لزومه Ùˆ ضرورته Ù„ØÙŠØ§Ø© الشريعة المقدسة.
(11) قال أبو مخنÙ: ØØ¯Ù‘ثني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الوالبي، عن عاقبة بن سمعان (ج 5 ص 83).
(12) هو الذي ولاه ابن الزبير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على عهد المختار سنة (66 Ù‡)ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« إليه المختار زائدة بن قدامة الثقÙÙŠ ÙÙŠ خمسمائة رجل Ùˆ معه سبعين أل٠درهم، ليردّ المختار بالدراهم Ùˆ إلا Ùيقاتله بالرجال، Ùقبل الدراهم Ùˆ ذهب إلى البصرة (ج 6 ص 71) Ùˆ ما ÙŠØØ¯Ù‘Ø« به من ثناء الإمام عليه السّلام له ÙØ§Ù†Ù…ا هو بنقله، Ùˆ جدّه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن هشام أخويى جهل بن هشام عدوّ الرسول (ص) Ùˆ ذكرناه ÙÙŠ المقدمة.
(13) هو: اي: هاويا، من الهوى، اي مريدا للقبيØ.
(14) 5: 382: قال هشام عن أبي مخنÙ: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‚Ø¹Ø¨ بن زهير، عن عمر بن عبد الرØÙ…Ù†.
(15) قال أبو مخنÙ: قال أبو جناب ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي ØÙŠÙ‘ة، عن عدي بن ØØ±Ù…لة الأسدي عن عبد اللّه ج 5 ص 384
(16) الكبش: الذّكر من الغنم الذي يتقدّم القطيع غالبا، Ùˆ لذلك شبّه به القوّاد، Ùˆ بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ذكر الإمام عليه السّلام ابن الزبير لو كانت ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ الذكرى، ÙØ§Ù†Ù‘ الذكرى ØªÙ†ÙØ¹ المؤمنين.
(17) قال أبو مخنÙ: عن أبي سعيد عقيصا عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قال (ج 5 ص 385)
(18) هذا هو خير جواب موجز أجاب به الإمام [عليه السلام] كلّ الأسئلة Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ©: بأنه مطلوب أين ما كان، Ùˆ ليعتدن عليه، Ùليخرج من مكّة، لئلا يكون الكبش الذي ذكره له والده أمير المؤمنين عليه السلام، Ùˆ لذلك خرج منها هاربا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أهله لئلا تستØÙ„Ù‘ به ØØ±Ù…تها، Ùˆ إذا خرج من مكّة ÙØ®ÙŠØ± له أن يمضي ÙÙŠ قضاء ØØ§Ø¬Ø© شيعته من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© اتماما Ù„Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليهم (لئلا يكون للناس على اللّه ØØ¬Ø© بعد الرسل) (Ùˆ لا يقول Ø£ØØ¯: لو لا أرسلت إلينا رسولا منذرا Ùˆ أقمت لنا علما هاديا، Ùنتّبع آياتك) Ùˆ ان لم يذهب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ù„Ù‰ اين يتوجه؟ Ùˆ قد ضاقت عليه الارض بما Ø±ØØ¨Øª!
(19) لما ولي عمرو بن سعيد المدينة دعا عبيد اللّه بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹- Ùˆ كان يكتب لعلي بن أبي طالب- Ùقال: من مولاك؟ Ùقال: رسول اللّه [صلّى اللّه عليه Ùˆ آله]- Ùˆ كان أبو Ø±Ø§ÙØ¹ لأبي Ø£ØÙŠØØ© سعيد بن العاص الأكبر Ùورثه بنوه ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ ثلاثة منهم نصيبهم منه Ùˆ قتلوا يوم بدر جميعا، Ùˆ وهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله ÙØ£Ø¹ØªÙ‚Ù‡ رسول اللّه (ص)- ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ مائة سوط Ùˆ قال: مولى من أنت؟ قال مولى رسول اللّه، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ مائة سوط، Ùلم يزل ÙŠÙØ¹Ù„ به ذلك كلّما سأله: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول اللّه، ØØªÙ‰ ضربه خمسمائة سوط ثم قال: مولى من أنت؟ قال: مولاكم، Ùلمّا قتل عبد الملك: عمرو بن سعيد، قال عبيد اللّه بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ شعرا يشكر قاتله (ج 3 ص 170) Ùˆ هو الذي ØØ§Ø±Ø¨ ابن الزبير (ج 5 ص 343) Ùˆ ضرب بالمدينة كلّ من كان يهوي هوى ابن الزبير، منهم: Ù…ØÙ…د بن عمار بن ياسر، ضربهم الأربعين إلى الخمسين إلى الستين (ج 5 ص 344) Ùˆ استبشر ØÙŠÙ† بلغه خبر قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام؛ Ùˆ لمّا سمع واعية نساء بني هاشم عليه قال: هذه واعية بواعية عثمان بن عÙّان! ثم صعد المنبر ÙØ£Ø¹Ù„Ù… الخبر (ج 5 ص 466) Ùˆ اعلم يزيد أن عمرو بن سعيد يترÙÙ‚ بابن الزبير Ùˆ لا يتشدد عليه ÙØ¹Ø²Ù„Ù‡ لأول ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© سنة 61 Ù‡ (ج 5 ص 477) Ùقدم على يزيد Ùˆ اعتذر إليه (ج 5 ص 479) Ùˆ كان أبوه سعيد بن العاص والي المدينة لمعاوية (ج 5 ص 241)
(20) أخو عمرو بن سعيد، نصره يوم قتله ÙÙŠ قصر عبد الملك بالشام مع أل٠ممن تبعه من رجاله Ùˆ مواليه Ùˆ عبيده Ùهزموا Ùˆ ØØ¨Ø³ØŒ ثم اطلق ÙÙ„ØÙ‚ بابن الزبير (ج 6 ص 143- 147)ØŒ ثم ذهب إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
(21) سورة يونس/ الآية 41.
(22) 5: 385: قال ابو مخنÙ: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الوالبى، عن عاقبة بن سمعان قال ...
(23) كان مع أمير المؤمنين عليه السّلام ÙÙŠ الجمل Ùˆ أعانه على ØÙ…Ù„ عائشة إلى المدينة: 4: 510 Ùˆ كان ممن يستشيرهم أمير المؤمنين عليه السّلام Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هو الذي أشار إليه بتولية Ù…ØÙ…د بن أبي بكر مصرا Ùˆ هو أخوه لامّه: 4: 554ØŒ Ùˆ كان معه ÙÙŠ صÙّين يتقدم عليه Ù…ÙØ§Ø¯Ø§ له: 5: 148ØŒ Ùˆ كان مع Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السّلام ÙÙŠ نهضته: 5: 160ØŒ Ùˆ رجع معهما إلى المدينة: 5: 165ØŒ Ùˆ كان ولداه Ù…ØÙ…د Ùˆ عون مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùلمّا بلغه مقتلهم قال: Ùˆ اللّه لو شهدته Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª ألا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ اقتل معه: 5: 466.
(24) قتلا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام، اما عون ÙØ£Ù…Ù‡: جمانة بنت المسيّب بن نجبته Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±Ù‰ (الذي كان من زعماء التوابين) Ùˆ أما Ù…ØÙ…د ÙØ£Ù…Ù‡: الخوصاء بنت Ø®ØµÙØ© بن ثقي٠من بكر بن وائل (5: 469).
(25) قال ابو مخنÙ: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الوالبي، عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: 5: 388.
(26) لم يسع الامام عليه السّلام Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ØØ© بما عنده من العلم بمصير أمره لكل من قابله، اذ لا كل ما يعلم يقال، Ùˆ لا سيما بعد ØªÙØ§ÙˆØª المراتب Ùˆ اختلا٠الأوعية Ùˆ الظرو٠سعة Ùˆ ضيقا، Ùكان عليه السّلام يجيب كل ÙˆØ§ØØ¯ بما يسعه ظرÙÙ‡ Ùˆ تتØÙ…له Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡. Ùˆ قد أشار الامام عليه السّلام لهؤلاء الى الجواب الواقعي بقوله: (لم يشاقق اللّه Ùˆ رسوله من دعا الى اللّه Ùˆ عمل ØµØ§Ù„ØØ§ ... Ùˆ خير الأمان أمان اللّه، Ùˆ لن يؤمّن اللّه يوم القيامة من لم يخÙÙ‡ ÙÙŠ الدنيا، Ùنسأل اللّه Ù…Ø®Ø§ÙØ© ÙÙŠ الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة) Ùˆ لكن ØÙŠØ« لم يقتنع هؤلاء لهذه الاجابة أجابهم بأنه مأمور بأمر ÙÙŠ رؤيا رأى Ùيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله ثم لم ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ù… بها بل قال: (Ùˆ ما أنا Ù…ØØ¯Ù‘Ø« بها ØØªÙ‰ القى ربّي)!