بعدما تَمكَّن ابن زياد ØŒ Ù…ÙÙ† إبطال Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ÙÙŠ داخليَّة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ واستأصل جذوره ØŒ وأباد بذوره ØŒ بالوعد والوعيد ØŒ والسجن والتبعيد ØŒ والÙَتك والهَتك ØŒ والتخوي٠والتوظي٠، واستعماله السي٠والرغي٠، ومزاج الضرب بالضرب ØŒ واطمأنّ Ù…ÙÙ† داخليَّة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وكسب الأمنيَّة التامَّة ØŒ عَمد إلى الخارج ØŒ وتَمسَّك بالوسائل Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘الة Ø¶ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا Ø£ÙØ³ØªØ®Ø¨Ø± نزوله ÙÙŠ ذات Ø¹ÙØ±Ù‚ ØŒ ودخوله Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø§Ù‚ ØŒ وبابه القادسيَّة ( Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© ) ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليها جيشاً ØŒ عليه الØÙصين بن Ù†Ùمير ØŒ ØµØ§ØØ¨ شرطة عبيد الله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø› ليقطع على القادمين Ù…ÙÙ† الØÙجاز طريقهم Ø› ويؤمّÙÙ† الضواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ§ØÙŠ Ù…ÙÙ† الغارات والثورات Ø› ويَØÙظ خطوط المواصلات بين Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام Ø› ÙØ£Ù…ر أنْ تؤخَذ الطرق بينها وبين واقصة إلى البصرة ØŒ Ùلا يدعون Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙŠÙŽÙ„ÙØ¬ ØŒ ولا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙŠØ®Ø±ÙØ¬ ØŒ ومَدَّ Ù†ÙØ·Ø§Ù‚ جيشه إلى جذعان ( Ø®Ùَّان ) Ù…ÙÙ† جÙهة ØŒ وإلى ( القَطقطانيَّة ) Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ Ø› ÙØ£ØØªÙ„ها ØÙصين بجيشه ØŒ ÙˆØØµÙ‘نها ØŒ ثمَّ أرسل إلى العيون والآبار ØŒ التي على طول طريق الØÙجاز ØŒ Ù…ÙŽÙØ§Ø±Ø² Ù…ÙÙ† عسكره Ø› إذ القواÙÙ„ مَهْما ØØ§Ø¯Øª ÙÙŠ مسيرها عن Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙØ±Ù‚ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ØŒ Ùهي Ù…ÙØ¶Ø·Ø±Ù‘ÙŽØ© إلى النزول على الآبار والعيون ØŒ سَقياً للراØÙ„Ø© ØŒ أو ØªØ±ÙˆÙŠØØ§Ù‹ للسابلة ØŒ وكان Ù…Ùمَّن أرسله إلى ØØ±Ø§Ø³Ø© البَرّ ØŒ الØÙرّ بن يزيد الرياØÙŠ ØŒ ومعه Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³.
النياق ÙÙŠ بادية الØÙجاز نقليَّته الوØÙŠØ¯Ø© ØŒ والإبل تطيق الظمأ أيّام ØŒ وتقنع بالقوت الزهيد ØŒ مع تØÙ…Ù‘Ùلها ما لا ÙŠÙØ·Ø§Ù‚ Ù…ÙÙ† الأثقال والمَشاقّ٠، ولكنَّها ÙÙŠ ثالث يوم Ù…ÙÙ† ظمئها ØªÙØ´Ø±Ù٠على العَطب ØŒ سيَّما ÙÙŠ الØÙŽØ±Ù‘Ù ØŒ ÙÙ„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ù…ÙÙ† تنشيطها بالنغمات الخاصَّة ( الØÙŽØ¯Ù’ÙŠ ) ØŒ أو Ø§Ù„ØªØ²ÙˆÙ‘ÙØ¯ Ù…ÙÙ† الماء ØŒ ومياه الآبار والعيون نزرة وقليلة ØŒ ÙÙŠ Ù…ÙŽÙØ§ÙˆØ² الØÙجاز ØŒ وبَرّ٠الشام Ø› ÙØªØ¨Ø¹Ùد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© عن Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ مرØÙ„Ø© ØŒ أو مراØÙ„ على خطوط Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙØ±Ù‚ Ø§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ© ØŒ أمَّا Ù…ÙŽÙ† ØØ§Ø¯ عنها ØŒ Ùقد لا يَجد الماء مَهْما هام بوجهه ÙÙŠ المَهامة والقÙÙØ§Ø± ØŒ Ùلا مَنهل ÙŠÙØ±ÙˆÙŠÙ‡ ØŒ ولا مأهل يؤويه .
وقد تلقّى ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ بعد وصوله إلى ( شَرا٠) ØŒ أمرهم Ø¨Ø§Ù„ØªØ²ÙˆÙ‘ÙØ¯ Ù…ÙÙ† مائها Ùوق قَدَر Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© بكثير ØŒ ولم يعرÙوا Ø³ÙØ±Ù‘ ذلك ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ إذا بلغوا ( ذا ØÙسم ) كبَّر رجÙÙ„ Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ تكبيرة الإعجاب ØŒ وزعم أنَّه رأى نخيل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وبعد أنْ أجمعوا على استبعاد رأيه وتØÙ‚َّقوا ØŒ علموا أنَّها رؤوس Ø±Ù…Ø§Ø ØŒ وطالعة ÙƒÙÙØ§Ø Ø› ÙØªØÙŠÙ‘َز Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) رØÙ„Ù‡ إلى هضاب ( ذا ØÙسم ) ØŒ وأخذ التØÙˆÙ‘طات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠÙ‘ÙŽØ© Ø› ليلوذ رØÙ„Ù‡ بالهضاب Ø› ÙÙŠÙØ¯Ø§Ùع الرمات Ù…ÙÙ† Ùوقها Ø› تأميناً Ù„Ø®ÙØ·Ù‘ÙŽØ© Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن النواميس بكلّ٠معانيها .
وما Ù„Ø¨ÙØ«ÙˆØ§ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£Ø³ÙØ±Øª الآثار عن الØÙرّ٠بن يزيد الرياØÙŠ ØŒ ومعه Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ أرسلته القيادة العامَّة الأÙمويَّة Ù„ØØ±Ø§Ø³Ø© البَرّ Ø› ولكي يَقطع على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) طريقه أينما صادÙوه ØŒ ثمَّ لا ÙŠÙÙØ§Ø±Ù‚ونه إلى أنْ يأتوا به إلى أقرب مركز للØÙƒÙˆÙ…Ø© ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ إذا اطمأنّوا Ù…ÙÙ† Ù…ÙØ³Ø§Ù„مته ÙˆÙ…ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡ ØŒ أدخلوه على ابن زياد .
أمّا الØÙرّ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ Ùقبل أنْ ÙŠÙØ¸Ù‡Ùروا Ù…Ùهمَّتهم ØŒ أظهروا بلسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ والمَقال عطشهم المÙÙØ±ÙØ· ØŒ وأنَّهم Ù…ÙÙ† طول جولاتهم ÙÙŠ البَرّ٠وÙÙŠ الØÙŽØ±Ù‘Ù Ø› ØÙŠØ« لا ماء ولا مأوى ØŒ قد أشرÙوا على العطب ØŒ ÙØ£Ù…ر ØØ³ÙŠÙ†Ù Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ( عليه السلام ) ÙÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ وغÙلمانه ØŒ بسقاية الأعداء ØŒ وإرواء خيلهم.
ÙØ¹Ø±Ù Ø¹Ù†Ø¯Ø¦Ø°Ù ØµÙŽØØ¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø³ÙØ±Ù‘ استعداده بالماء ليوم Ø³ÙŽÙ…Ø§Ø Ø£Ùˆ ÙƒÙØ§Ø ØŒ ولمَّا استعبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù الØÙرَّ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙØ±Ù‘ ( ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø¨ÙØ±Ù‘Ù ÙŠÙØ³ØªØ¹Ø¨ÙŽØ¯ الØÙرّ٠) ØŒ سأله عن غايته ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ على استØÙŠØ§Ø¡ ØŒ بأنَّه مرسول إليه Ø› Ù„ÙŠÙˆÙØ¯Ù‡ على ابن زياد ØŒ ولمَّا قال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( Ù‚Ùمْ إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ÙØµÙŽÙ„ّ٠بهم ØŒ ونØÙ† Ù†ÙØµÙ„Ù‘ÙÙŠ مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ) ØŒ أجابه الØÙرّ٠: ( بلْ تَقدَّم إلى الصلاة ØŒ يا بن رسول الله ØŒ ونØÙ† Ù†ÙØµÙ„Ù‘ÙÙŠ بصلاتك ) ØŒ كأنّه ÙŠÙØ°ÙƒÙ‘ÙØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) إمام ØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ وابن إمام ØŒ وأنَّ صلاة غيره بصلاته تَصØÙ‘Ù ØŒ وبصلاته تÙقام .
ثمّ إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) لم يَسعه Ù€ بعد أنْ رأى مَنْ كتبوا إليه كتائب عليه Ù€ إلاَّ الذّÙكرى ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ØŒ Ùقال : ( يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ إنَّكم كتبتم إليَّ ØŒ ودعوتموني إلى العراق Ø› لإنقاذكم Ù…ÙÙ† سÙلطة الجَور ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ø› ÙØ¬Ø¦ØªÙƒÙ… Ù…ÙلبّÙياً دعوتكم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ ÙƒÙنتم قد تغيّرتم عَمَّا كنتم عليه ØŒ ÙØ§ØªØ±ÙƒÙˆÙ†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ø¹ Ù…ÙÙ† ØÙŠØ« أتيت ) .
قال هذا ØŒ وأخرج لهم Ø§Ù„ÙƒÙØªØ¨ اعتماداً على شَهامة الØÙرّ٠، ÙˆØµÙØ¯ÙˆØ± Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± قبور الأسرار Ø› ولإتمام الØÙجَّة على الناظرين Ù…ÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± الØÙرّ٠بأنَّه ليس Ù…Ùمَّن كتب إليه .
ولا نَنسى أنَّ الØÙرَّ قد هاجت عليه ØŒ ÙÙŠ ذلك الموق٠الرهيب ØŒ Ø£Ùكار Ù…ÙØªØ¶Ø§Ø±Ø¨Ø© ØŒ لم ØªÙØ·Ø§ÙˆØ¹Ù‡ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© أنْ يختار منها ØŒ سÙوى طريقة Ù…ÙØªÙˆØ³Ù‘ÙØ·Ø© عرضها على الإمام ØŒ وهي ( أنْ يَسلÙÙƒ Ù…ÙÙ† ÙÙØ¬Ø§Ø¬ البَرّ سَبيلاً وسطاً ØŒ لا يؤدّÙÙŠ به إلى الشام ØŒ ولا ÙŠÙØ¯Ø®Ù„Ù‡ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ يكون بذلك نَجات الطرÙين ) ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø› لأنَّه ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ الاتّÙقاء Ù…ÙÙ† شَرّ٠الأشرار ØŒ دون أنْ يَبلغ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بسوء Ø› وظَنّ الØÙرّ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ذلك مَناصاً ØŒ Ù…ÙÙ† مظلمة إيذاء Ø§Ù„Ø¹ÙØªØ±Ø© النبويَّة ØŒ ومÙÙ‚Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ لأÙمراء Ø£Ùميَّة Ø› إذ Ø¯ÙØ¹ عن Ø¹ÙØ±Ø§Ù‚هم نَهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وأراØÙ‡Ù… عنه ØŒ بدون سَÙÙƒ Ù…Ùهج ØŒ ولا خوض Ù„ÙØ¬ÙŽØ¬ Ø› Ùكتب بعد نزوله ( أقساس مالك ) كتاباً إلى ابن زياد يتضمَّن الرأي والرواية .
خضعت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لدَهاء ابن زياد بعد مَقتل مسلم ØŒ وانقادت إليه Ø£ØÙŠØ§Ø¤Ù‡Ø§ ورؤساؤها ØŒ وذÙÙ„Ù‘Ù„ÙØª ØµÙØ¹Ø§Ø¨Ù‡Ø§ تَذليلاً ØŒ لكنَّه لم يَزل Ù‚ÙŽÙ„ÙÙ‚ البال ØŒ غير Ù…ÙØ³ØªØ±ÙŠØ الخَيال Ø› لعلمه بمبلغ تأثير الدعوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ÙÙŠ المَجامع والمَسامع ØŒ وما له ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø§Ù‚ من سابقة ولاء وأولياء ØŒ وكان ابن زياد Ù…ÙØÙ†Ù‘ÙŽÙƒØ§Ù‹ ØŒ قد درس هو وأبوه ØØ§Ù„Ø© العراق الروØÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ وسرعة انقلاب هوائه وأهوائه ØŒ وأنَّ لأبنائه نائمة وقائمة ØŒ كمْ اغترَّت بهما أولياء الأÙمور والسياسة ! ÙØ¬Ø§Ø¦Ø² أنْ يأتيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) بجنود لا Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ له بها ØŒ أو يتَمرْكز بالقادسيَّة Ø› ÙØªÙ„تÙÙ‘ ØÙˆÙ„Ù‡ قبائل بادية الشام ØŒ وعشائر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ Ù…Ùمَّا بين Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والبصرة ØŒ أو ÙŠÙŽØØ¯Ø« Ù…ÙÙ† اقترابه دويٌّ ينعكس صَداه ÙÙŠ داخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø› ÙيَستÙÙ‘ÙØ² الØÙسّÙيَّات ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘َات Ø› Ùيثورون عليه Ø› ويستخرجون Ù…ÙÙ† سجونه وجوه الشيعة ØŒ ورؤوس القبائل ØŒ Ùلا ÙŠÙمسي ابن زياد إلاّ قتيلاً ØŒ أو أسيراً ØŒ وعلى أيّ٠، يتهدّم كلّ٠ما بناه ØŒ ولا يعود عليه Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ Ø¨Ø§Ù„Ø®ÙØ³Ø±Ø§Ù† Ø› وعليه Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ ابن زياد بجميع Ù‚Ùواه إلى تأمين الخارج ØŒ بعد تعزيز الأمن ÙÙŠ الداخل ØŒ ÙˆØªØØ´ÙŠØ¯Ù‡ الكوÙيّÙين Ø› Ù„Ù…ÙØØ§Ø±Ø¨Ø©
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± إلى Ø§ØØªÙ„ال القادسيَّة ØŒ قبل أنْ يَسبقه إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ والنقاط المÙهمَّة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ على خطوط سابلة الØÙجاز ØŒ وما لبث أنْ ورد عليه كتاب الØÙرّ٠الرياØÙŠ ØŒ وأتته البشائر تَترى، على أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ورَدَ ÙˆØ£ÙØ¨Ø¹Ùد عن ØØ¯ÙˆØ¯ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ إلى جÙهة الشمال الغربي Ù…Ø³Ø§ÙØ© قاصية ØŒ هو ÙˆÙ†ÙØ± قليل Ù…ÙÙ† خاصَّته ØŒ بØÙŠØ« لا يعود Ù…ÙÙ† المÙمكن أنْ ÙŠÙهيمن على ضواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ Ùَضلاً عَمَّا بينها وبين البصرة ØŒ وأنَّ جيش الØÙرّ الرياØÙŠ ØŒ Ø£ØµØ¨Ø ÙŠÙØ±Ø§Ù‚به ÙÙŠ المسير ØŒ وهو كاÙ٠لصَدّÙÙ‡ أو رَدّÙÙ‡ .
بات ابن زياد ليلته هادئ البال ØŒ Ù…ÙØ³ØªÙ‚رَّ الخيال ØŒ وكتب بذلك كلّÙÙ‡ إلى يزيد Ø› لتأمين خواطر الهيئة المركزيَّة ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±Ø© بتسجيل خدماته عند سلطانه ØŒ وكأنّي به قد نبَّه على مَيلان الØÙرّ ØŒ وصلاته بجيشه مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وأنّ ابن رسول الله جذَّاب النÙوس بهديه ØŒ ÙˆÙ…ÙØ³ØªÙ…Ù„ÙÙƒ القلوب Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ØŒ Ùلا ÙŠÙŽØ¨Ø¹ÙØ¯ أنْ ÙŠÙØ¹Ù„ÙÙ† الØÙرّ ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡ ولاءه وانضمامه إليه ØŒ ويَسري نبأ ØªÙ…Ø±Ù‘ÙØ¯Ù‡ ÙÙŠ أمثاله Ù…ÙÙ† أركان القيادة العسكريَّة ØŒ ويتَّسع الخَرق على الراقع ØŒ أو يتَمرْكز Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙÙŠ الأنبار Ø› ÙÙŠØØµØ± على ابن زياد المÙيرة والذخيرة ØŒ ولا يسع ابن زياد أنْ ÙŠÙØØ§ØµØ±Ù‡ Ø› بسبب وضعيَّة النهر وموالاة عشائر البَرّ٠، وقربه Ù…ÙÙ† مدائن ÙƒÙØ³Ø±Ù‰ ØŒ وأينما ØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ سبط الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ ناشراً دعوته Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© سواء العراق وإيران Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘َها ØªÙØµØ§Ø¯Ù انتشاراً ØŒ ولا ØªÙØ¹Ø¯ÙŽÙ… أنصاراً ØŒ Ùوثب ابن زياد يبثّ٠المواعيد ثانية ØŒ ÙˆÙŠÙˆØ²Ù‘ÙØ¹ الأموال بين العشائر والأكابر Ø› ليؤلّÙ٠منها أجناداً وقوَّاداً .
كان التخوّ٠مÙÙ† ØªØ³Ø±Ù‘ÙØ¨ الدعوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØŒ إلى ما وراء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙˆØØ¯ÙˆØ¯ العَجم ØŒ لا يقتصر عن التخوّÙÙ Ù…ÙÙ† قدومه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù‚ÙØ·Ø±ÙŠÙŽÙ† العراقي ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ØŒ بينهما عَلائق Ù…ÙØªÙˆØ§ØµÙ„Ø© ØŒ ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ù…ÙØªØ¨Ø§Ø¯Ù„Ø© ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ لقد كان إعزام عمر بن سعد ØŒ إلى ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ مع ØªØ±Ø´Ù‘ÙØÙ‡ لولاية الري ØŒ بعض ÙØµÙˆÙ„ هذه الرواية Ø§Ù„Ù…ÙØØ²Ùنة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ ولاية إيران لا تكاد تَستقرّ٠لابن سعد ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù…ÙØªÙˆØ¬Ù‘ÙÙ‡ إليها بدعوة Ù†Ø§ÙØ¹Ø© ØŒ ÙˆØÙجَّة بالغة ØŒ وعائلة Ù…ÙÙ† Ù„ÙØÙ…Ø© النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وبين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وبين Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ù…ÙØµØ§Ù‡ÙŽØ±Ø© ÙÙŠ العائلة المالكة المÙنقرضة ØŒ وكلّ هذه عوامل قويَّة ØŒ لنÙوذ الدعوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© ÙÙŠ بلاد ÙƒÙØ³Ø±Ù‰ Ø› Ùلم ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯ والي Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø§Ù‚ين سبيلاً إلى إماتة هذا Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± ØŒ وإيقا٠هذا التيَّار ØŒ خَيراً Ù…ÙÙ† ØªØ±Ø´ÙŠØ Ø¹Ù…Ø± بن سعد لولاية الري ØŒ وقد كان أبوه سعد بن أبي وقَّاص Ù…ÙÙ† قوَّاد جيشها Ø§Ù„ÙØ§ØªØ ØŒ Ùلهم Ù…ÙÙ† شهرته كلّ٠الرعب ØŒ وله تمام الرغبة Ùيهم Ø› إذ كانت ولاية الري Ù…Ùمتازة Ø§Ù„Ù…ÙŽÙ†Ø§ÙØ¹ ØŒ Ù…ÙØªÙ†ÙˆÙ‘ÙØ¹Ø© المَطامع ØŒ وظاهر أنَّ ولايتها يومئذ كانت ذات صلة قويّة ØŒ Ø¨Ø¥Ø¶Ø¹Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© Ø› ليتسنَّى لواليها ØÙرّية الإدارة والإرادة ØŒ Ù…ÙÙ† Ù…ÙØ²Ø§ØÙ…Ù Ù…ÙØ«Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø› لذلك أقنع ابن زياد عمراً ØŒ بأخذ التدابير اللازمة لإخضاع ØØ³ÙŠÙ† الشر٠( عليه السلام ) ØŒ قبل التوجّÙÙ‡ إلى Ù…Ùهمَّته الأصليَّة ÙÙŠ إيران .
نعمْ ØŒ وجد ابن زياد عمراً Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ØŒ لإخضاع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) سواء بغرض الإخضاع ØŒ أم الإقناع Ø› إذ كان يومئذ٠أمسَّ الكوÙييّÙÙ† رَØÙ…اً Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وعليه Ù…ÙŽØ³ØØ© شر٠مÙÙ† قريش ØŒ ونسبة إلى الØÙŽØ±Ù…ين Ø› ÙØ³Ø±Ù‘ÙŽØÙ‡ لمÙقابلة الإمام Ø®ÙØ¯Ø§Ø¹Ø§Ù‹ وإطماعاً ( وأكثر مَصارع العقول ØªØØª بروق المَطامع ) .
أمّا ابن سعد ØŒ Ùقد استمهل ابن زياد ليلته Ø› ليÙÙÙƒÙ‘ÙØ± Ù…ÙØ³ØªØ¹Ø¸Ùماً إقدامه إلى Ù…Ùقابلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø› لعلمه أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) داعية ØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ وأنَّه كأبيه علي ( عليه السلام ) Ø£ÙØ¶Ù„ Ù…ÙÙ† أنْ ÙŠÙØ®Ø¯ÙŽØ¹ ØŒ وأعقل Ù…ÙÙ† أنْ يَنخدع ØŒ ولا يسع ابن سعد إذا قابله أنْ ÙŠÙقاتله ØŒ بلْ يَقضي عليه واجبه الديني والرØÙ…ÙŠ أنْ يَنضمَّ إليه ØŒ ويÙقاتل خصومه بين يديه ØŒ غير إنَّ له ÙÙŠ Ù…Ùلك الري Ù‚ÙØ±Ù‘ÙŽØ© عين ØŒ وبَهجة Ù†ÙØ³ ØŒ ÙˆØ±Ø§ØØ© عائلة ØŒ وتأمين Ù…ÙØ³ØªÙ‚بَل مَديد Ø› ÙØ¨Ø§Øª ليلته قَلقاً أرقاً بين جاذب ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ ØŒ ÙŠÙØ¬ÙŠÙ„ Ùكرته بين Ø§Ù„Ù…ÙŽØ¶Ø§Ø±Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ÙŽÙ†Ø§ÙØ¹ ØŒ ÙˆÙŠÙØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯ أبياته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© :
ÙÙˆ الله ما أدري وإنّÙÙŠ Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø£ÙÙÙƒÙ‘ÙØ± ÙÙŠ أمري على خَطرين
أأترك Ù…Ùلك الرَّيّ٠والرَّيّ٠مÙنيتي أمْ Ø£Ø±Ø¬ÙØ¹ مأثومَاً بقتل ØØ³ÙŠÙ†
إلى آخره .
وكأنَّ خاطره الأخير ØØ¯Ù‘َثه بأنَّه إنْ ظَهر على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙØ¨Ù‡Ø§ ØŒ وإلاَّ ÙØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‘ÙŽØ© ØŒ أكرم Ù…ÙÙ† أنْ ÙŠÙØ¹Ø§Ù‚به ØŒ أو يَنتقم !!
وبالجÙملة : Ùلم يَشعر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ إلاَّ قائداً جيشاً ÙƒØ«ÙŠÙØ§Ù‹ ØŒ إلى ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙÙŠ نَينوى Ø› إذ بها يلتقي الخطَّ العراقيّ٠الإيرانيّ٠، بالخَطّ٠العراقي الØÙجازي ØŒ وهي المرØÙ„Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ´Ø±ÙØ© على نقطة الأنبار ØŒ ÙØ¨Ù„غه نزول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام) بكربلاء، قبله بيوم ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ مع قائد Ø§Ù„Ù…ÙŽÙØ±Ø²Ø© الØÙرّ٠الرياØÙŠ .